تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لكِ اللهُ يا أَمَلْ !



محمد نعمان الحكيمي
04-03-2007, 10:12 AM
لكِ اللهُ يا أَمَلْ !
إلى الفتاة التي انقلبتْ على قبحنا وتجاعيدنا المجدبةْ..مؤثرة أسارير الغيم الضوئية..


محمد نعمان الحكيمي

(1)
قبْل أنْ تنقلبي
على القبحِ والبؤسِ
كان مهوى الصباباتِ مُستاثراً
بابتذالاتنا
والفيوضات كانت هباءً
لدى الشعرِ والبوحِِ
كان لا يرتقي لانسيابِ المضامينِ
إمعانُنا في الظنونِ
وكان الهديلُ الذي ظل تهويمُهُ
غائراً في مواجيدنا
يستلذ امتزاجاتِه في صميمِ
الأماسي/المآسي
وينثالُ في الشؤمِ
واللؤمِ
والحذلقة !

(2)

وتاهت جميعُ الحروفِ
النَدِيَّاتِ
عند انبجاسِ المداراتِ
يوم أضحت صدور القوافي
موائلَ
للقائمينَ بأهزوجةِ المِرِّيخِ
تستنفرُ الهَمَّ
في عمق أقطارنا
الكارثة !

(3)

أًوْلاءِ يظنونَ أنَّ انتعالَ الهُويَّاتِ
خروجٌ حميدٌ
من الجلدِ للرشدِ
يريدوننا أن نميدَ انقلاباً
على الشمسِ
بالرجسِ
وأنْ نلعنَ الصبغةَ الآدمية !

(4)

والنافخون اشتعالاتهم
في عيون المرايا
لهم حظهم من لهيب
الترابِ
ومن رغبة
في احتضان الأقاصي
البَهِيَّاتِ
في مقاماتهم..
دون جدوى




(5)

واقفين – أراهم – على مصعد البوحِ
يستلهمون المداءاتِ
في حضرة المدِّ والجزرِ
دون
اتئاد !

(6)

(أَمَلُ) امتطي الغيمَ
أسرجي ظهرَ هذا الجوادِ المُشبِّبِ
للحلمِ
لا شيء أولى بترنيمكِ العذبِ
غير الغيومِ
لا شيء مثل التجلي
نُسَمِّيْهِ – نحن المريدينَ – نظْم
السحابِ
وزهو المطرْ

(7)

خشوعكِ – عند المجاهد –
أرجى من الدندناتِ
وأجدى- ولو بعض وقتٍ –
من الكائن الوهج
هذا الـ(mute)
فرَّ مثلي إلى الشعرِ
من وجههِ المستعارِ
وأفضى إلى قبعات الهوى
مستبرئاً من صبيب
الغرام التليدِ
فتىً
يستطيب التماهي
بعيداً
عن الضوءِ
والقريةِ الصاخبة


(8)

هنيئا لكِ الحبّ بالغيبِ
والبوح بالوهجِ
والغناء الذي اختزلَ الوجدَ
في غيمةٍ
سافرة
هنيئا لكِ النُهْيَة الناظرة
هنيئا لك الغيم يااااا
شاعرة !
هنيئا لك الغيم ياااا
شاعرة !

محمد إبراهيم الحريري
04-03-2007, 02:57 PM
الأخ الحبيب محمد نعمان الحكيمي ، تحية طيبة
رقصات على موال الوجع ، وترنمات تتحرك من تحت ناي صداها تلال الآلام ، تسف عيون الحاضر برمال شجن ، كلما أسرج مهر خيال غاصت ركب بيانه في حروف تأبى إلا التعفف عن لململة البيان تحت كنف خيالاها ، تبهر المارة ببريق معان يظن النهاية هي ، لكن تخفت الآمال لتكون رحلة أخرى ، بتتابع عصا الترحال وراء ما يغوص بين كلمة وأخرى ، وبين مد وجز للفكر .
ويهيم اليراع من أين يبدأ
فيكتب نقاط التهاب الواقع في ثغر صفحة ،
شاكرا للشاعر ما رشح من قربة قلمه ، يبلل بها ظمأ شوقنا لكأس من بيان مشاعر .
فكان النتح قراب فضل .
ومنها شربنا بكأس الثمالة
وبقي الشكر حتى خط النهاية يلح علينا بتقديمه
شكرا أخي لك
لا فض فوك

د. محمد حسن السمان
04-03-2007, 08:38 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الشاعر محمد نعمان الحكيمي

قصيدة جميلة , قرأتها , بل غصت فيها , وحلقت معك , متوحدا بالحالة والانتقالات
النفسية والوجدانية , رايت كل الصور واستمتعت بمشاعرك المرسومة بالاحرف والكلمات ,
لقد أشعرتني بما تريد .
تقبل محبتي وتقديري

أخوكم
السمان

محمد نعمان الحكيمي
05-03-2007, 09:08 AM
شكرا لمرورك أخي محمد ومعذرة على عدم التواصل
وما إلا مشاغل وغوائل
ودمت وكل الواحة في خير وبهاء

محمد نعمان الحكيمي
05-03-2007, 09:13 AM
الأخ الحبيب السمان
أشكر لك من قلبي مرورك وقراءتك

وأمل فتاة أصيبت بالكتئاب الشديد في الجامعة وبدأت لاتنام ثم وقعت ضحية للمشعوذين والمشعوذات
وها هي اليوم "محلقة" على الغيوم منقلبة ببغض شديد على قبح واقعنا..ياااااااالأسى!

أَلمٌ يَمُورُ
على أمل


محمد نعمان الحكيمي

قتلتْ مشعوذةُ (الدَّحي)
بالأمس فيضاً من أملْ
وكعادةِ الوطنِ الجوى
وكأنَّ لا شيء حصلْ
***
وطنٌ لغِيلانِ الدُّجى
صنع الطِّغام على المُقَلْ
كم يملؤون حياتنا
وَجَعاً وجوراً (بالهَبَلْ)
***
كم يدَّعون بأنهم
أرقى وأكرم مَن عَقَلْ
بئس البصائرُ والنُّهَى
تلك المصابةُ بالشَّلل
***
من لي ببعضٍ مروءةٍ
وببعضِ مُدٍّ من خَجَلْ
فأرى الحياءَ موارياً
سوءاتِ جيلٍ مُرتَذلْ
***
تعساً لأتعسِ واقعٍ
حدَّ التفاهةِ مُبْتَذَلْ
تدنو الطموحْ ، فينبري
-رهباَ- لها مِثلَ الأجَلْ
***
(أملُ) استحالَ هديلُها
حَزَناً يميدُ له الجبلْ
ولكَم توهَّجَ قلبُها
ومضتْ تضئُ من الجذلْ
***
(أملُ) اغفري لشويعرٍ
سَكَبَ الشجونَ على عَجَلْ
لكنما بفؤادِهِ
أَلمٌ ، يَظَلُّ على أمَلْ

د. سمير العمري
16-05-2007, 09:12 PM
لا أزال عند رأيي بأنك من أجمل شعراء هذا العصر حرفاً وحرفة.

ما أقدرك على رسم ما تريد بريشة الحرف الجميل.



تحياتي

محمد نعمان الحكيمي
23-06-2007, 02:23 AM
استاذي الدكتور سمير
هذه المقامات لم تكن لتكن لولا إصراركم على أن تتوهج بالقدر الذي يليق بها, والذي ما هو إلا امتداد لإبداعكم المتضوع ألقاً وتجريبا
أشكرك لأنك لامست هذه التباريح وجدا..وأكرمت هذه النوافح والنوازع ودا
امتنان غامرأستاذي الشاعر المفلاق..والأديب العملاق..د.سميرالعمري

تقبل الشكر والتحية
indebted and grateful,sir


ابن الحكيمي

محمد نعمان الحكيمي
07-05-2013, 11:10 PM
لك الله يا أمل
يا أمووووووول
يا Amol
علاج الصداع - كما كانت تحب زميلاتها في الجامعة مناداتها(يا أموووول)
قالت : ليش الا أمول
أجابت واحدة من الزميلات:لأننا لو رأيناك و نحن مصدعات (صداع)يذهب الصداع على الفور

آمال المصري
08-05-2013, 12:13 AM
مازلت أقرأ لك فرائد من جمان لايشبها إلا حرفك شاعرنا الكبير
مبدع أنت أيها السامق ينحني القلم والحرف أمام روعة القصيد
بوركت واليراع
ولك التحايا

محمد نعمان الحكيمي
08-05-2013, 09:54 AM
(أملُ) اغفري لشويعرٍ
سَكَبَ الشجونَ على عَجَلْ
لكنما بفؤادِهِ
أَلمٌ ، يَظَلُّ على أمَلْ


لك باقات شكر و عرفان على مرورك النافح بك دوماً ، أميرتنا آمال .

"تحاياي"

محمد ذيب سليمان
08-05-2013, 10:13 AM
شكرا اليك ايها الجميل على هذا النسج الموشي
بخيوط الذهب والفضة والوان اخرى اثر جمالا
سعدت انني بين حروفك بكل ما حملت

فاتن دراوشة
09-05-2013, 04:45 AM
للشّاعرة المحلّقة في سماء الانعتاق من دياجير الفكر وسوط الجلّاد

ولحرفك الذي حملها على كفّيه

صفو مودّتي وأمنياتي

محمد نعمان الحكيمي
09-05-2013, 07:24 AM
محمد ذيب سليمان
أسعدنا الله بحضورك الجميل على الدوام
دمت جميلا و موفقا

محمد نعمان الحكيمي
09-05-2013, 07:27 AM
أهلا بالغيمة الممطرة شعرا و نورا و صفوا و نقاءا
تعليقاتك حدائق من نور أختي فاتن دراوشة
تمنيت لو سجعتِ بصوتك الرخيم هذا النص لأمل
دمت رائعة و ندية