وَإِنّي لَفي عِشقِ الجِيادِ زَعيمُ

[محمد أبو الفتوح]

وَداعُكَ قَلبي إِذ رَحَلتَ أَليمُ = وَ حُزني عَلى تِلكَ الدِّيارِ جَسيمُ
رَحيلُكَ لَم يَترُك لِعَيشي لَذاذَةً = فَحَلَّ عَلى وَجهي بِهِنَّ وُجومُ
وَلَيتَ فُؤادي إِذ رَماكَ بِسَهمِهِ = يُصَوَّبُ سَهمٌ في الفُؤادِ مُقيمُ
فَيا وَيحَ وَجهي إِذ تَشُقُ دُموعُهُ = عُيوناً وَ ما دونَ العُيونِ هَشيمُ
شَكَوتُ إِلَيكَ الرّوحَ أَمسَت بِعِلَّةٍ = فَكُلُ صَحيحٍ في سِواكَ سَقيمُ
وَكُلُ مُحِبٍّ قَد تَصِلهُ بِنَظرَةٍ = سَعيدٌ وِ إِن جارَت عَلَيهِ هُمومُ
فَأَنعِم بِمَن مالَت إِلَيهِ بِوَصلِها = يُزَيِّنُهُ في العاشِقينَ نَعيمُ
وَإِن يَجحَدِ الإِنعامَ لا عَاشَ بَعدَهُ = وَمَن يَجحَدِ الإِنعامَ فَهوَ لَئيمُ
وَ يُنجِبُ قَلبي في هَواكَ مَحَبَّةً = وَ إِن كانَ في حُبٍ سِواكَ عَقيمُ
إِذا أَنتَ لَم تَرعى وِدادً مُحَكَمً = فَلَستُ أَرى شَوقي إِلَيكَ يَدومُ
أَلَستَ تَرى خَوفي عَلَيكَ مَلامَةً = وَ أَنَّ فُؤادي عَن سِواكَ حَليمُ
فَإِنَّ قُصوري عَن سِواكَ مَلالَةً = إِنّي وَ إِن أَقسو عَلَيكَ رَحيمُ
وَإِنّي إِذا جَارَ المُحِبُّ نَصيرُهُ = وَإِنّي عَلى ظُلمِ المُحِبِّ كَتومُ
فَلَيتَكَ ما زَيَّنتَ لِلهَجرِ رَايَةً = وَ لَيتَكَ في جَورٍ عَلَيكَ كَريمُ
وَ لَيتَكَ ما سُقتَ الفُؤادَ لِغَيظِهِ = وَ لَيتَكَ ما اغتاظَ الفُؤادُ كَظيمُ
وَلَيتَكَ إِذ هَبَّت عَلَيكَ نَسائِمٌ = مِنِ الشِوقِ إِذ تاقَت إِلَيكَ تَهيمُ
فَهَيَّأتُ رَحلي كَي أُداويَّ عِلَّتي = فَحَيثُ تَوَلّى الرَّحلُ حَيثُ أُقيمُ
يُخالُ جَوادي في الفَيافي سَبيكَةٌ = مِنَ اللَيلِ لا شَوبٌ عَلَيهِ دَهيمُ
وَسِرجٍ كَمِثلِ التاجِ زَيَّنَ ظَهرَهُ = وَ مَتنٍ كَمِثلِ البُرجِ فَهوَ عَظيمُ
تَراهُ إِذا استَعصى يَقُدُ خِطامَهُ = سَريحٌ وَ إِن يُبقي عَلَيكَ كَريمُ
تَليعٌ ضَليعٌ لا يُشَقُ غُبارُهُ = يَصولُ فَتُلقى في القُلوبِ سُمومُ
وَ يَرجِزُ أَن لَو كانَ يَعلَمُ عِلَّتي = فَيُسمَعُ شَدوٌ في الأَصيلِ رَخيمُ
يُطَبِّبُ جُرحي لا يَمَلُّ وَإِنَّهُ = سَديدٌ لَدَى الهَيجاءِ جَدُ غَشومُ
فَإِن كُنتَ في عِشقِ المَهَاةِ مُعَبَّدٌ = وَإِنّي لَفي عِشقِ الجِيادِ زَعيمُ
عَلَيها يُشَدُّ الرَّحلُ وَ العِزُّ بَيتُها = وَيُعقَدُ خَيرٌ في النَواصي يَدومُ

[سلطان السبهان]

جميل يا ابا الفتوح

كنت هنا مستمتعا بالفعل

ملالةً = ملالةٌ

دمت

[ماجد الغامدي]

ممتعة بحق تكاملت لها منابعُ الشاعرية فكانت صادقة العاطفة رصينة الأسلوب عذبة الألفاظ أعادتنا إلى عصور الشعر الأولى



فَإِنَّ قُصوري عَن سِواكَ مَلالَةً = إِنّي وَ إِن أَقسو عَلَيكَ رَحيمُ


إِنّي وَ إِن أَقسو عَلَيكَ رَحيمُ >> ينقصه حرف الواو لينتقل من الكامل إلى الطويل
وإِنّي وَ إِن أَقسو عَلَيكَ رَحيمُ !
مع وافر تحيتي وإعجابي

[محمد إبراهيم الحريري]

وَداعُكَ قَلبي إِذ رَحَلتَ أَليمُ = وَ حُزني عَلى تِلكَ الدِّيارِ جَسيمُ
رَحيلُكَ لَم يَترُك لِعَيشي لَذاذَةً = فَحَلَّ عَلى وَجهي بِهِنَّ وُجومُ
وَلَيتَ فُؤادي إِذ رَماكَ بِسَهمِهِ = يُصَوَّبُ سَهمٌ في الفُؤادِ مُقيمُ
فَيا وَيحَ وَجهي إِذ تَشُقُ دُموعُهُ = عُيوناً وَ ما دونَ العُيونِ هَشيمُ
شَكَوتُ إِلَيكَ الرّوحَ أَمسَت بِعِلَّةٍ = فَكُلُ صَحيحٍ في سِواكَ سَقيمُ
وَكُلُ مُحِبٍّ قَد تَصِلهُ بِنَظرَةٍ = سَعيدٌ وِ إِن جارَت عَلَيهِ هُمومُ
فَأَنعِم بِمَن مالَت إِلَيهِ بِوَصلِها = يُزَيِّنُهُ في العاشِقينَ نَعيمُ
وَإِن يَجحَدِ الإِنعامَ لا عَاشَ بَعدَهُ = وَمَن يَجحَدِ الإِنعامَ فَهوَ لَئيمُ
وَ يُنجِبُ قَلبي في هَواكَ مَحَبَّةً = وَ إِن كانَ في حُبٍ سِواكَ عَقيمُ
إِذا أَنتَ لَم تَرعى وِدادً مُحَكَمً = فَلَستُ أَرى شَوقي إِلَيكَ يَدومُ
أَلَستَ تَرى خَوفي عَلَيكَ مَلامَةً = وَ أَنَّ فُؤادي عَن سِواكَ حَليمُ
فَإِنَّ قُصوري عَن سِواكَ مَلالَةً = إِنّي وَ إِن أَقسو عَلَيكَ رَحيمُ
وَإِنّي إِذا جَارَ المُحِبُّ نَصيرُهُ = وَإِنّي عَلى ظُلمِ المُحِبِّ كَتومُ
فَلَيتَكَ ما زَيَّنتَ لِلهَجرِ رَايَةً = وَ لَيتَكَ في جَورٍ عَلَيكَ كَريمُ
وَ لَيتَكَ ما سُقتَ الفُؤادَ لِغَيظِهِ = وَ لَيتَكَ ما اغتاظَ الفُؤادُ كَظيمُ
وَلَيتَكَ إِذ هَبَّت عَلَيكَ نَسائِمٌ = مِنِ الشِوقِ إِذ تاقَت إِلَيكَ تَهيمُ
فَهَيَّأتُ رَحلي كَي أُداويَّ عِلَّتي = فَحَيثُ تَوَلّى الرَّحلُ حَيثُ أُقيمُ
يُخالُ جَوادي في الفَيافي سَبيكَةٌ = مِنَ اللَيلِ لا شَوبٌ عَلَيهِ دَهيمُ
وَسِرجٍ كَمِثلِ التاجِ زَيَّنَ ظَهرَهُ = وَ مَتنٍ كَمِثلِ البُرجِ فَهوَ عَظيمُ
تَراهُ إِذا استَعصى يَقُدُ خِطامَهُ = سَريحٌ وَ إِن يُبقي عَلَيكَ كَريمُ
تَليعٌ ضَليعٌ لا يُشَقُ غُبارُهُ = يَصولُ فَتُلقى في القُلوبِ سُمومُ
وَ يَرجِزُ أَن لَو كانَ يَعلَمُ عِلَّتي = فَيُسمَعُ شَدوٌ في الأَصيلِ رَخيمُ
يُطَبِّبُ جُرحي لا يَمَلُّ وَإِنَّهُ = سَديدٌ لَدَى الهَيجاءِ جَدُ غَشومُ
فَإِن كُنتَ في عِشقِ المَهَاةِ مُعَبَّدٌ = وَإِنّي لَفي عِشقِ الجِيادِ زَعيمُ
عَلَيها يُشَدُّ الرَّحلُ وَ العِزُّ بَيتُها = وَيُعقَدُ خَيرٌ في النَواصي يَدومُ
الأخ الحبيب ، تحية طيبة
شاعرية تتجلى على قمم القوافي مبلغة أنام البوح بتدفق شعوري من بين ثنايا وجدان ، تألق في وصف رحلة بين المحبين ، ففيها من الوجد ا تشيب نواصي المعاني ، ومنها من العفة ما يجعل رداء لكل عتب ، ومن الأمنيات ما تعجز عن تحقيقه أحلام اللاشعور ، فبتنا قراء لكل كلمة تشع بألم وعتب يتسامى عن تهم ، وضمن محيط الحلم يبقى شاعرنا عفيف البيان ، صادق الحنين لما كان من حب بنى خيام العشق على رياض الشمس .
أرجو منك أخي الكريم

وَكُلُ مُحِبٍّ قَد تَصِلهُ بِنَظرَةٍ = سَعيدٌ وِ إِن جارَت عَلَيهِ هُمومُ
قد تصله / لا ادري سببا لجزم الفعل تصله ، إلا تفاديا لخلل الوزن وهذا ما لايباح لشاعر بقامتك أخي
وَ يُنجِبُ قَلبي في هَواكَ مَحَبَّةً = وَ إِن كانَ في حُبٍ سِواكَ عَقيمُ
ينجب محبة ً ، لم أتمكن من فهم الشطر الثاني لرفع كلمة عقيم والآولى نصبها لأن اسم كان ضمير مستتر تقديره هو
فَلَيتَكَ ما زَيَّنتَ لِلهَجرِ رَايَةً = وَ لَيتَكَ في جَورٍ عَلَيكَ كَريمُ
رايـــــة ً
إِذا أَنتَ لَم تَرعى وِدادً مُحَكَمً = فَلَستُ أَرى شَوقي إِلَيكَ يَدومُ
لم ترع ، ودادا محكما
أرجو تحمل ثقل مروري
ربما أكون مخطئا في تقدير الخلل ، لكن يبقى ردك هو الأسلم .
أخوك محمد

[محمد أبو الفتوح]

جميل يا ابا الفتوح
كنت هنا مستمتعا بالفعل
ملالةً = ملالةٌ
دمت

شكرا لمرورك الفاضل أستاذي سلطان و على تعديلك المفيد

[محمد أبو الفتوح]

ممتعة بحق تكاملت لها منابعُ الشاعرية فكانت صادقة العاطفة رصينة الأسلوب عذبة الألفاظ أعادتنا إلى عصور الشعر الأولى
إِنّي وَ إِن أَقسو عَلَيكَ رَحيمُ >> ينقصه حرف الواو لينتقل من الكامل إلى الطويل
وإِنّي وَ إِن أَقسو عَلَيكَ رَحيمُ !
مع وافر تحيتي وإعجابي

أستاذي الغالي العزيزي ماجد

أسعدني مرورك العطر و قد سقط حرف الواو سهواً و أشكرك على تعديلك و لك خالص التحية و الود من تلميذك :)

[محمد أبو الفتوح]

الأخ الحبيب ، تحية طيبة
شاعرية تتجلى على قمم القوافي مبلغة أنام البوح بتدفق شعوري من بين ثنايا وجدان ، تألق في وصف رحلة بين المحبين ، ففيها من الوجد ا تشيب نواصي المعاني ، ومنها من العفة ما يجعل رداء لكل عتب ، ومن الأمنيات ما تعجز عن تحقيقه أحلام اللاشعور ، فبتنا قراء لكل كلمة تشع بألم وعتب يتسامى عن تهم ، وضمن محيط الحلم يبقى شاعرنا عفيف البيان ، صادق الحنين لما كان من حب بنى خيام العشق على رياض الشمس .
أرجو منك أخي الكريم
وَكُلُ مُحِبٍّ قَد تَصِلهُ بِنَظرَةٍ = سَعيدٌ وِ إِن جارَت عَلَيهِ هُمومُ
قد تصله / لا ادري سببا لجزم الفعل تصله ، إلا تفاديا لخلل الوزن وهذا ما لايباح لشاعر بقامتك أخي
وَ يُنجِبُ قَلبي في هَواكَ مَحَبَّةً = وَ إِن كانَ في حُبٍ سِواكَ عَقيمُ
ينجب محبة ً ، لم أتمكن من فهم الشطر الثاني لرفع كلمة عقيم والآولى نصبها لأن اسم كان ضمير مستتر تقديره هو
فَلَيتَكَ ما زَيَّنتَ لِلهَجرِ رَايَةً = وَ لَيتَكَ في جَورٍ عَلَيكَ كَريمُ
رايـــــة ً
إِذا أَنتَ لَم تَرعى وِدادً مُحَكَمً = فَلَستُ أَرى شَوقي إِلَيكَ يَدومُ
لم ترع ، ودادا محكما
أرجو تحمل ثقل مروري
ربما أكون مخطئا في تقدير الخلل ، لكن يبقى ردك هو الأسلم .
أخوك محمد

أستاذنا الفاضل محمد ابراهيم الحريري

بدايةً أشكر لك مرورك الكريم و تعليقك المخلص و متابعتنا و تقويمنا .. و على كلماتك الرقيقة التي تعطيني دائما الأمل و و تشعرني بتقدمي في هذا المجال العريق

أود أن أطرح التعديلات على النقاط التي ذكرتها أستاذي حتى تحظى بنقدك الجميل

وَكُلُ مُحِبٍّ قَد تَصِلهُ بِنَظرَةٍ = سَعيدٌ وِ إِن جارَت عَلَيهِ هُمومُ

تصبح
وَكُلُ مُحِبٍّ إِن تَصِلهُ بِنَظرَةٍ = سَعيدٌ وِ إِن جارَت عَلَيهِ هُمومُ

أما


وَ يُنجِبُ قَلبي في هَواكَ مَحَبَّةً = وَ إِن كانَ في حُبٍ سِواكَ عَقيمُ

فأنا أقصد هنا كينونة الحب أي إن وجد الحب .... مثلا وَ إِن قام في حُبٍ سِواكَ عَقيمُ

فما أقصده هو أن تكون عقيم خبر لمبتدأ محذوف "هو" و الجملة الإسميه "هو عقيم" في محل نصب خبر كان
أو هل يجوز استبدال كان بقام و إبقاء عقيم على الرفع .. أرجو الإفادة من استاذنا الجليل

[محمد إبراهيم الحريري]

أستاذنا الفاضل محمد ابراهيم الحريري
بدايةً أشكر لك مرورك الكريم و تعليقك المخلص و متابعتنا و تقويمنا .. و على كلماتك الرقيقة التي تعطيني دائما الأمل و و تشعرني بتقدمي في هذا المجال العريق
أود أن أطرح التعديلات على النقاط التي ذكرتها أستاذي حتى تحظى بنقدك الجميل
وَكُلُ مُحِبٍّ قَد تَصِلهُ بِنَظرَةٍ = سَعيدٌ وِ إِن جارَت عَلَيهِ هُمومُ
تصبح
وَكُلُ مُحِبٍّ إِن تَصِلهُ بِنَظرَةٍ = سَعيدٌ وِ إِن جارَت عَلَيهِ هُمومُ
أما
وَ يُنجِبُ قَلبي في هَواكَ مَحَبَّةً = وَ إِن كانَ في حُبٍ سِواكَ عَقيمُ
فأنا أقصد هنا كينونة الحب أي إن وجد الحب .... مثلا وَ إِن قام في حُبٍ سِواكَ عَقيمُ
فما أقصده هو أن تكون عقيم خبر لمبتدأ محذوف "هو" و الجملة الإسميه "هو عقيم" في محل نصب خبر كان
أو هل يجوز استبدال كان بقام و إبقاء عقيم على الرفع .. أرجو الإفادة من استاذنا الجليل
الأخ الحبيب ، تحيــــــــــــة طيبـــــــــــة
ليس بمقدور جملي هنا إلا أن تكلل شفاهك بتحية معقودة على باقة ود قلادة شكر ، فتقل مني جل التحيايا ، وعظيم الامتنان ،
تواضعك يطمعنا بحبك ، فجزاك الله الخير كله .
ويبقى الأمل بك أكبر من تخمين ، وأسمى من يقين
لذا أستميحك عذر الصديق بالموافقة على ما قلت ، ويبقى البيت الأخير
وينجب قلبي من هواك محبة =ويرضعها الآهات ِ، وهو عقيم
ويبقى الأمر لك أخي
تحية لك وألف شكر

[ماجد الغامدي]

أستاذي الغالي العزيزي ماجد
أسعدني مرورك العطر و قد سقط حرف الواو سهواً و أشكرك على تعديلك و لك خالص التحية و الود من تلميذك :)


الأستاذ "أبو الفتوح" أيها الشاعر المبدع

لم يكن ردي إلا حرصاً على أن تظهر القصيدة كما يليق بها فهي وضاحة الجبين ولم أرضَ لها أن تعاني كلفاً !:011:

والبيت الذي أشرت له غاية في الجمال وقد أعاد للذاكرة قول أبي العلاء المعرّي


وإنّي وإن كنتُ الأخيرَ زمانُهُ=لآتٍ بما لم تستطعهُ الأوائلُ !!

فلو أغفلت الواو وقرأت : إنّي وإن كنتُ الأخيرَ زمانُهُ >> لأصبحت من الكامل كما حدث معك بالضبط

وإن كنتُ أرى أن قصيدتك كاملة المعنى وافرة الجمال مديدة النفس طويلة العنق !:011:

مع تحيتي وتقديري