راضي الضميري
05-03-2007, 10:55 PM
احياناً تقابلك في الحياة مواقف ، قد تحسن التصرف حيالها وقد تخطئ ، وربما يتوقف تصرفك على الحالة المزاجية التي تكون عليها ، أو ربما يكون الطبع هو الغالب عليك في مجمل تصرفاتك أو ربما يكون هذا وذاك ..
ومن هنا يأتي الاسلام بقيمه العظيمه ويدعوك لتصحيح بعض هذه التصرفات ان لم نقل كلها لتكون منسجمه مع ما يدعو اليه ديننا الحنيف.
في يوم من الايام كنت أمر فيه بظرف صعب ومزعج ، لكنه انتهى على خير فيما بعد، وقد كنت عند اخي في ضيافته ، ثم حان موعد صلاة العشاء ، وأذن المؤذن وذهبت الى المسجد ، صلينا العشاء ، وما أن انتهت الصلاة حتى قام احد المصلين من بين الصفوف وتقدم الى المحراب ،ووقف امام جميع المصلين، كان يلبس دشداش عادي وجاكيت متواضع، واضح عليها اثر الغسيل المتكرر واحوال الزمن ,وبدا واضحاً عليه انه يريد الكلام، كنت اهم عندها بقراءة اذكار الصلاة ، فقلت في نفسي وبعد أن رأيته :اكيد سيطلب الآن مساعدة وسيقول أنه مريض ولديه عشرة اطفال أو زوجة مريضة .....الخ من الاساليب والوسائل التي تستعمل لتبرير طلب المساعدة من الآخرين، ومنها ما هو يستحق فعلاً المساعدة، ومنها ما هو عبارة عن وظيفة يمتهنها بعض الآفاقين والنصابين.
فغضبت وقلت الآن سيبدا هذا الرجل بالكلام وسوف يشوش علينا اذكارنا فنظرت في عينيه من بعيد راجياً أن يذهب ويدعنا لشأننا، فماذا حصل...؟
بدأ الرجل في الكلام ، وأخذ يلعن في امريكا والحكام العرب ومن يتعاون معها ، وبدأ يَذكر بالجهاد وقتال اليهود وتحرير البلاد العربية من المغتصبين ، وما للشهيد عند الله من اجر، هو يتكلم وأنا اتبلل من العرق والخجل منه ومن نفسي ومن سوء الظن ، ضاقت عليَ نفسي والمسجد والارض كلها .
انتهى الرجل من كلامه وتوجه مباشرة الى خارج المسجد ، اردت اللحاق به ، لكنه خرج مسرعا، بنفس سرعة سوء ظني به عندما وقف ليتكلم .
اردت أن اعتذر منه وأن يسمح لي بتقبيل رأسه ،اردت واردت لكنه خرج ولم يعد ولم أراه بعدها لأنني اصلاً لست من ابناء تلك المنطقة وانما انا ضيف وعابر سبيل.
تركت هذه الحادثة اثراً كبيراً في نفسي وراجعتها مرات ومرات، وحفظت ووعيت عندها قول الله سبحانه وتعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )الحجرات آية 12 ثم حفظت قول الرسول صلى الله عليه وسلم (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث )متفق عليه.
حدث هذا قبل 10 سنوات تقريباً وحتى هذه اللحظة ما زلت اتشوق لرؤية هذا الرجل والاعتذار منه وتقبيل رأسه .
ومن هنا يأتي الاسلام بقيمه العظيمه ويدعوك لتصحيح بعض هذه التصرفات ان لم نقل كلها لتكون منسجمه مع ما يدعو اليه ديننا الحنيف.
في يوم من الايام كنت أمر فيه بظرف صعب ومزعج ، لكنه انتهى على خير فيما بعد، وقد كنت عند اخي في ضيافته ، ثم حان موعد صلاة العشاء ، وأذن المؤذن وذهبت الى المسجد ، صلينا العشاء ، وما أن انتهت الصلاة حتى قام احد المصلين من بين الصفوف وتقدم الى المحراب ،ووقف امام جميع المصلين، كان يلبس دشداش عادي وجاكيت متواضع، واضح عليها اثر الغسيل المتكرر واحوال الزمن ,وبدا واضحاً عليه انه يريد الكلام، كنت اهم عندها بقراءة اذكار الصلاة ، فقلت في نفسي وبعد أن رأيته :اكيد سيطلب الآن مساعدة وسيقول أنه مريض ولديه عشرة اطفال أو زوجة مريضة .....الخ من الاساليب والوسائل التي تستعمل لتبرير طلب المساعدة من الآخرين، ومنها ما هو يستحق فعلاً المساعدة، ومنها ما هو عبارة عن وظيفة يمتهنها بعض الآفاقين والنصابين.
فغضبت وقلت الآن سيبدا هذا الرجل بالكلام وسوف يشوش علينا اذكارنا فنظرت في عينيه من بعيد راجياً أن يذهب ويدعنا لشأننا، فماذا حصل...؟
بدأ الرجل في الكلام ، وأخذ يلعن في امريكا والحكام العرب ومن يتعاون معها ، وبدأ يَذكر بالجهاد وقتال اليهود وتحرير البلاد العربية من المغتصبين ، وما للشهيد عند الله من اجر، هو يتكلم وأنا اتبلل من العرق والخجل منه ومن نفسي ومن سوء الظن ، ضاقت عليَ نفسي والمسجد والارض كلها .
انتهى الرجل من كلامه وتوجه مباشرة الى خارج المسجد ، اردت اللحاق به ، لكنه خرج مسرعا، بنفس سرعة سوء ظني به عندما وقف ليتكلم .
اردت أن اعتذر منه وأن يسمح لي بتقبيل رأسه ،اردت واردت لكنه خرج ولم يعد ولم أراه بعدها لأنني اصلاً لست من ابناء تلك المنطقة وانما انا ضيف وعابر سبيل.
تركت هذه الحادثة اثراً كبيراً في نفسي وراجعتها مرات ومرات، وحفظت ووعيت عندها قول الله سبحانه وتعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )الحجرات آية 12 ثم حفظت قول الرسول صلى الله عليه وسلم (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث )متفق عليه.
حدث هذا قبل 10 سنوات تقريباً وحتى هذه اللحظة ما زلت اتشوق لرؤية هذا الرجل والاعتذار منه وتقبيل رأسه .