وحي الفِطام

[بدر محمد عيد الحسين]

دخلتُ وإذا بها ترمقه بعيـــون مغرورقـة بالدمع، فلما سألتها عن سبب بكائها قالت: " كان يستأنس وهو يرضع مني وينسى نفسه. ثم إنني خسرت صداقته وهو لايزال ابن عشرة شهور".
نُشرت في مجلة شباب في السعودية العدد /77/ ربيع الآخر 1426هـ

وَحيُ الفِطـــام

جُرحَ الفُـؤادُ وجفَّت الغُدرانُ = وأفاضَ دمعي طرفُـهُ الوسنانُ
ونأى الكرى عني بعيداً عنـدما = طلبَ الحنانَ وقـد أشارَ بنانُ
عُذراً *تميمُ على الفِطام فإنَّـه = قَضَت الظُّروفُ وقدَّر الرحمن
نهرُ الوداد يفيض حين أضمُّـه = وكأنَّ صدري تحتـه بركان
لك يا حبيبي في فؤادي مركبٌ = وبِحِضني المحزون يعلـو الشَّان
عرشُ السَّعادة أرتقيه وأنت في = حِجري وتورقُ في فمي ألحان
وأمسِّد الشعرات في رفـقٍ أنا = ويفيضُ حين تُغمضَنَّ حنـان
ويُشمُّ منك عبيرُ فوحٍ ناعشٍ = طيب البخور وروعةٌ وبيـان
وأشَمُّ ثم أشــم حتى أنتشي = هو عطرُه أم خضَّبتـه جِنانُ ؟
هي قصةٌ للحب نحياها معــاً = نبلٌ يضمِّخُ زهرهــا وجمان
أكسيرةٌ عيناك ؟ أدمى خافقي = هـذا الشرود ومبسمٌ حيرانُ
ما للندى قد فارقَ الأزهار في = روضي وأغلق بابَه البستان ؟
أنا منبعٌ للعطف خذ ما تشتهي = و اصفح لِتُزهرَ بعدك الأفنان

بقلم: بدر محمد عيد الحسين
سوريا 12/10/1425هـ
* ابن الشاعر

[عبدالملك الخديدي]

الشاعر الجميل والمبدع : بدر محمد عيد
قصيدة جميلة ذات معنى إنساني مؤثر وهو فقد الأم لطفلها وفلذة كبدها
رحم الله تميما وجعله لكما شفيعا وعوضكما عنه خيرا..
تقبل خالص الود والتحية.

[خليل حلاوجي]

ما للندى قد فارقَ الأزهار في
روضي وأغلق بابَه البستان ؟




هنا قرأت

صورة بلاغية لطيفة تستحق وقفة تدبر


موفق دربك ايها الشاعر

[حوراء آل بورنو]

مرحباً بك شاعراً في واحتنا .. واحة الفكر و الأدب ، و أهلاً بك .

شاعرية و حس و قبلها فكر ؛ هذه هي قصيدتك ، و ما أظننا إلا بها من السعداء .

ترحيبي و تقديري .

[بدر محمد عيد الحسين]

شكراً لكم على حسن الضّيافة أيها الأدباء الأفاضل وأودّ أن أوضّح فكرة القصيدة التي تتلخّص في أنّ زوجتي فَطَمَت تميماً عندما تبيّن أنّها حامل وتميم آنذاك لايزال ابن عشرة شهور... وتميم الآن حيّ يرزق وعمره ثلاث سنوات يملأ البيت عبيراً وشغباً بخطواته الطريّة وعَبَثه المحبّب...

ثانياً: لستُ ضيفاً جديداً على الملتقى ولكنّني دخلتُ قبل ذلك باسم "بدر الحسين" لكنني فقدت كلمة السرّ فاضطررت للدخول بالاسم الثلاثي ..أرجو ضمّ مشاركاتي السابقة إن كان بالإمكان وهي:
الأمومة في قسم النّثر والتي أول من علّق عليها الدكتور السمّان والأديبة أسماء حرمة الله
الرّبيع.... خمش الهرّة
في سرب أحمد..قسم الشعر... ومرثاة والدي رحمه الله ..وبعض الأعمال الأخرى
ولكم شكري وتقديري

[د. سمير العمري]

رائع أيها الشاعر المبدع.

سعدت بما قرأت لك حقاً فهو شجي رقيق صقيل.


سأقوم بدمج معرفك القديم وموضوعاته في هذا المعرف الجديد ، ونتمنى أن نجدك هنا مبدعاً دائمًا.



تحياتي

[بدر محمد عيد الحسين]

الدكتور الأديب الأريب سمير العمري
مرورك نديّ وعاطر ..ما أشبهه بسحابة ماطرة وقت الهاجرة