المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يُزرعُ الإِسفلت ؟!



مأمون المغازي
08-03-2007, 03:52 PM
ردًا على ما يحدث من هجرة القرية إلى المدينة لا لشيءٍ إلا لأنها مدينة ، دون مؤهلات ، ودون مبرات ، فتتصحر الأرض وتعاني الهجر والترك

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
هَلْ يُزْرَعُ الإِسْفَلْتُ ؟!

ماذا حَصَدْنا من إسْفًلْتِ المَديَنة ؟!
أعمِدةَ الكَهْرباءِ ، أم شَبابيك الزِّينَة ؟!
أم عجبًا
تأخذُنا الدَّهْشةُ المُلوَّثةُ
بكُرهِ النفسِ الحَبيسة ؟!
الجَسَدُ المَجْروحُ
من طينِ الأرضِ
المَغْروسُ
في طينِ الأرضِ
يُطَهِّرهُ
طينُ الأرضِ الحَزينة
تضحكُ
إن سالَ العَرَقُ يُبَلِّلُها
يُحْييها...تُحيِيكَ
حين تُقيلُ بِظِلِّ التينة
تلًتقِطُ الأنفاسَ
ِلتَهرب من كف الأرضِ...الخيرِ
إلى إسفلتِ المدينة
تحملٌ شمسَ القوةِ
بين ذِراعَيكَ
على كَتِفيكَ
إلى أَضْواء تَخْبو
وتخبوأنتَ
وتتركُ شمسَ الأرضِ...
وحِضْنَ الأرضِ ...
الطينِ
البِكرِ
الحُبلى
الخيرِ
الأملِ المَرجُوِّ
حزينة
تسألُ عنكَ
ترى قَدمَيكَ ...على الإِسفلتِ
تنادي الأرضُ
هنا قدماك
حيث القمحِ
وحيث التينةِ
تٌثمر ما أحلى ...
فأين يداك...؟!
مع قدميك...؟!
لو تُرسل عينيك...!
تَرى
مخاضَ الأرضِ يُبشرُ بالخيرِ
الشمسُ سَعيدة
تَتَفتَّقُ أرضُك
عن يومٍ أخضر
عن نبتٍ أخضر
وغدًا يصفرُّ
اذهب جهِّز للخيرِ البيْدر
جُرحُ الأرضِ
ينادي الجرحَ في كعبيك
وهجُ الأسفلتِ سيُلهِبُك
ويدميكَ
ونبتُ الأرضِ يداويك
شمسُ الأرض
تنادي شمسَ ذراعيك
إن كنتَ ستحتضن الإسْفلت
فسلامُ أبي جهلً عليك.

مأمون المغازي
2003

حوراء آل بورنو
08-03-2007, 04:31 PM
الأخ الفاضل و الكريم

معضلة هو الهجر ؛ فما أوجع قلب الطين و الغياب يجفف عروقه ، و الترك يشقق جلدته .

أخي الفاضل

هل تسمح لي بكلمة من تلميذة !
نحاول منذ أمد أن نعود بالنثر إلى أصوله و جذوره ، و مثلك علم من أعلام الأدب لا يخفى عليه جمال الكتابة النثرية الأصيلة ، فهلا أعنتنا على ذلك و كنت نبراساً ؛ فما أجمل الكتابة في فِقر مكتملة الجمل !

كل التقدير لك .

د. محمد حسن السمان
08-03-2007, 06:25 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الأديب مأمون المغازي

نقلتنا بنصك الانيق , الى عوالم من الأدب الجميل , المحمّل بالرسائل الانسانية الخيّرة ,
كم نفتقد مثل هذا الأدب الرفيع , رقي الكلمات , ورقي المبنى , وسمو المعاني , والرسالة
الهادفة الرفيعة , خلتني أقرأ أنشودة حب , تغنيها الأرض لمن يحبها :

الشمسُ سَعيدة
تَتَفتَّقُ أرضُك
عن يومٍ أخضر
عن نبتٍ أخضر
وغدًا يصفرُّ
اذهب جهِّز للخيرِ البيْدر
جُرحُ الأرضِ
ينادي الجرحَ في كعبيك
وهجُ الأسفلتِ سيُلهِبُك
ويدميكَ
ونبتُ الأرضِ يداويك
شمسُ الأرض
تنادي شمسَ ذراعيك
إن كنتَ ستحتضن الإسْفلت
فسلامُ أبي جهلً عليك.

أشتم رائحة الطين المجبول بعطاء الأرض , والخير الأخضر , ما أروعك أيها الأديب .
تقبل احترامي وتقديري

أخوكم
السمان

مأمون المغازي
09-03-2007, 08:38 AM
أديبتنا : حوراء آل بورنو

بل أخت عزيزة وأستاذة قديرة ، وأديبة متفردة

نعم يا سيدتي هي الأرض . الجلدة التي ألهبها طعن أبنائها حين فارقوها ، هي التي كانت تتهلل كلما طُعنت بفأس ، تنبت الخير الأخضر .

أديبتنا الكبيرة ، رأيكِ يقع منا موقع الاحترام ، ولا أرانا سنحيد عنه كثيرًا أبدًا ، وأعود لإقرر أننا خدام حرف ، نتمنى أن يعود فتيًا ، نقيًا ، صدَّاحًا .

أتمنى لكِ كل الخير

مأمون المغازي

شموخ الحرف
09-03-2007, 11:04 AM
أخذتنا لنرى المشهد صورة ماثلة للعيان ـ
أوجعنا النظر لنعود على انكسار .
الأديب القدير مأمون المغازي :
تقديري لك ولحرفك السامق

جوتيار تمر
09-03-2007, 01:19 PM
المغازي الرائع..
الانسان مرتبط بكل شيء في حياته..فما بالك بما يكون ضمن اطار ذاته...انه مرتبط بارضه.. بخياله.. برغبته..مرتبط بحمقه..مرتبط بفرحه..وعذابه..بل انه مرتبط بعذابه اكثر من ارتباطه باي شيء اخر..لذا تجده..يبحث منفذ لارهاصات الوقت وتدعياته عليه التي لامفر منها..عن منفذ لعذابه.. لكن لايمكنه ذلك لانه اصلا يعيش حالة من العبودية لهذه الارتباطات..واذا ما فكر يوما بان يجد لعذابه حلا..عليه ان يحرر نفسه من هذه الارتباطات..لانه مما لاشك فيه ان الارتباط بالاشياء والتميز بها يفتح المجال لظهور الف انا في الانسان..واذا ما فكر الانسان في ولادة الانا الكبيرة فيه يجب عليه ان يعمل على موت انا الكثيرة..وهنا يبقى السؤال كيف السبيل الى ذلك..؟ هل الحل يكمن في ترك المكانية والبحث في اتون الزمنية والعصرنة، ام الحل يكمن في اذابة الارهاصات تلك والعذابات تلك بشؤون اكثر ارتباطا بواقعه.. انه يبحث في المدينة عن ما يسمعه في القرية عنه لكن لايفكر في المدينة في ما كان هو عليه في القرية، لانه يدرك بانه بمجرد التكفير بذلك تصبح الحياة العن، فهو لم يشأ ان يفكرر قبل الهرب من واقعه هناك بمتطلبات ما يسعى اليه..والعشوائية هنا تقتل كل شيء يمكن ان يبدعه المرء.

نص له مدلولاته الكثيرة وكم اتمنى ان يتوقف عنده اهل الشأن..
محبتي

جوتيار

مأمون المغازي
09-03-2007, 02:18 PM
أستاذنا الأديب الدكتور : محمد حسن السمان

ها أنا أجلس أمام حرفك أتعلم من جديد .

دم لنا معلمًا وقدوة ، أيها الرائع فوق حدود الروعة .

تلميذكم

مأمون المغازي

مروة عبدالله
09-03-2007, 09:57 PM
قيثارة الركن الأدبى

أستاذى ....

كلماتك لها إيقاع خاص

لحن مميز

به من الحزن والألم

الكثير والكثير..

ما أنقى قلبك

وما أرقى كلماتك وإحساسك..

تمنياتى لك بالسعاده والأمل فى الحياه

دمت بكل ود

مرمر

بابيه أمال
09-03-2007, 11:52 PM
سلام الله عليكم..

نعم.. لا يزرع الإسفلت أخي مأمون ولا ينبث زهورا..
وألف آآآه من ضجيج المدينة وزحمة قلوبها..
وألف أمنية قلب لعيشة القرية وهدوءها..
لكنها الروح العطشى..
دائما تسعى..
ولا تقبل غير التغيير عنوانا لكل شيء..
ثبتنا الله جميعا على طريق الحق..

تحية احترام لقلمك المعطاء..

حسنية تدركيت
10-03-2007, 12:09 AM
نحتاج فعلا لهكذا ابداع يذكرنا باصلتنا
النص مترع بمعاني الجمال والصور الابداعية فشكرا لك اديبنا المميز مامون المغازي

مأمون المغازي
10-03-2007, 01:33 AM
الأديبة الكريمة : شموخ الحرف

نعم هي الأرض ، هي الكل والمضمون ، هي الأصل . الأرض هي كل المعاني التي اختزلتها في حزنها ، إنه الفرار غير المبرر ، أرأيتِ من يفر من روحه ؟! رأيت أهل الأرض هكذا ، واطرقي بكلامي كل المطارق ، ستجدين المعنى ملتحمًا بكل أصل يهجره صاحبه لمجرد الترك ، أو بالانبهار بقشرة زائفة ، أو ولوج لجة لم يكن لها ، ولم تكن له ، أحاول هنا أن أنعي كل تاركٍ لا لشيءٍ غير الفرار ممن يحبه ...

تقبلي تحياتي وتقديري

مأمون المغازي

مأمون المغازي
10-03-2007, 01:40 AM
الأستاذ المفكر الكبير : جوتيار

أشكر لك هذا الفكر الراقي ، وهذا التبحر في عذابات النفس . أتفق مع أستاذي فيما يدعيه البعض حين يحاولون الانعتاق من العذاب ، هذا العذاب المزعوم ، الذي هو من مكونات الإنسان الظلوم الجهول ، الإنسان الباحث عن ذات تغاير ذاته الأصيله ؛ ليجد نفسه في الهوة السحيقة تاركًا ألمه مع طبيبه ، إلى ألم بلا طبيب ...

أشكرك جزيلاً

مأمون المغازي

منى الخالدي
10-03-2007, 03:13 AM
يا خوفي
أن يُزرع الأسفلت
في قلوب البشر !

أستاذي القدير
مأمون المغازي

مدهشٌ حرفك
حين يعلو صوته ويصرخ ..ها نحن وصلنا على وقع نبضاته
فلبينا النداء..!

ودي ودهشتي

مأمون المغازي
10-03-2007, 11:08 AM
قيثارة الركن الأدبى
أستاذى ....
كلماتك لها إيقاع خاص
لحن مميز
به من الحزن والألم
الكثير والكثير..
ما أنقى قلبك
وما أرقى كلماتك وإحساسك..
تمنياتى لك بالسعاده والأمل فى الحياه
دمت بكل ود
مرمر

شاعرتنا المرهفة الحس : مروة عبد الله

والله لكم طربت لقولكِ عزيزتي ؛ ففتشت في ذاتي علي أسمع صوت القيثار ، فما وجدت غيركم أحبتي يعزف في قلبي لحنًا وددت أن أبثه إلى أرواحكم الطيبة ، وكيف ابثه وأنتم اللحن والنغم ؟!

كم أنتِ كريمة عزيزتي

تقبلي تقديري واعتزازي

مأمون المغازي

خليل حلاوجي
10-03-2007, 01:26 PM
شمسُ الأرض
تنادي شمسَ ذراعيك

\

هنا رأيتك تضع اليد فوق الجرح

والمحزن في الامر

اننا اضعنا خارطة المشاعر
فلا ابناء الريف يستشعرون حال ابناء المدينة
ولاابناء المدينة ظاهروا في الود ابناء الريف

المحزن بحرقة
اننا اضعنا خارطة الانتماء الانساني لا الجغرافي فحسب
فلا ابناء جيلنا استلهموا من سابقينا وتفيأوا ظلالهم
ولا الى من سبقنا نحن من الملاحقينا




والغصة بلغت الحلقوم

مأمون المغازي
10-03-2007, 09:31 PM
سلام الله عليكم..
نعم.. لا يزرع الإسفلت أخي مأمون ولا ينبث زهورا..
وألف آآآه من ضجيج المدينة وزحمة قلوبها..
وألف أمنية قلب لعيشة القرية وهدوءها..
لكنها الروح العطشى..
دائما تسعى..
ولا تقبل غير التغيير عنوانا لكل شيء..
ثبتنا الله جميعا على طريق الحق..
تحية احترام لقلمك المعطاء..

أديبتنا : نهيلة نور

ما أعمق تفكركِ

نعم ، هي الحياة وهو الإنسان ، وهي الرغبة في أن نكون ، لكن كيف نكون ، كيف يبقى الجزع متصلاً بالجذر ، يستمد من الأصل أصله ، ويبث في البرعم عصارته ؟ إنه الإنسان قضيتي الكبرى وهمي العميق .

تحياتي وتقديري

مأمون المغازي

مأمون المغازي
11-03-2007, 02:22 PM
أديبتنا الرقيقة : حسنية تدركيت

عندما تحلين بالمكان أشعر بالخير والخصب

نعم يا عزيزتي ، نحن في حاجة للحظة تأمل تخلصنا من تخبطاتنا

أشكركِ بحجم نقائكِ

مأمون

وفاء شوكت خضر
12-03-2007, 02:36 AM
أنا الإنسان اللاهث فوق أرصفة الرحيل
يمتد ظلي طويلا يسبق خطوي ، يلاحق السراب
على إسفلت المدن .. وجدران الإسمنت
والزيف الخانق يمحو ملامح وجهي
يسلبني لونا محتني إياه الشمس

الأخ الأديب / مأمون مغازي ..

نص رائع الفكرة وسامي الرسالة ..

أعذر تأخري بالمرور ..
لك التحية الصادقة الود .

دانه السبهان
12-03-2007, 06:21 PM
أستاذ مأمون

قرت الأدب والإبداع هنا

مأمون المغازي
12-03-2007, 10:19 PM
يا خوفي
أن يُزرع الأسفلت
في قلوب البشر !
أستاذي القدير
مأمون المغازي
مدهشٌ حرفك
حين يعلو صوته ويصرخ ..ها نحن وصلنا على وقع نبضاته
فلبينا النداء..!
ودي ودهشتي

الكاتبة الأستاذة : منى الخالدي

وجهة جديدة بقراءة جديدة للنص ، خوف من أن يزرع الإسفلت في قلوب البشر ، على مثال غابات الاسمنت ، ما أبدع هذا المنحى الذي تطرقين .

شكري وتقديري لرقيق حرفكِ

مأمون

عطاف سالم
04-06-2007, 12:49 AM
ردًا على ما يحدث من هجرة القرية إلى المدينة لا لشيءٍ إلا لأنها مدينة ، دون مؤهلات ، ودون مبرات ، فتتصحر الأرض وتعاني الهجر والترك

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
هَلْ يُزْرَعُ الإِسْفَلْتُ ؟!

ماذا حَصَدْنا من إسْفًلْتِ المَديَنة ؟!
أعمِدةَ الكَهْرباءِ ، أم شَبابيك الزِّينَة ؟!
أم عجبًا
تأخذُنا الدَّهْشةُ المُلوَّثةُ
بكُرهِ النفسِ الحَبيسة ؟!
.....................
طينُ الأرضِ الحَزينة
تضحكُ
إن سالَ العَرَقُ يُبَلِّلُها
يُحْييها...تُحيِيكَ
حين تُقيلُ بِظِلِّ التينة
تلًتقِطُ الأنفاسَ
ِلتَهرب من كف الأرضِ...الخيرِ
إلى إسفلتِ المدينة


مأمون المغازي
2003
نص يملأ الحس أثرا حيا ويملك وجع الأرض
يبوح بنفس نبضها..
يعبر عن صمتها المكلوم المنطوي في تربتها المقهورة ..
وماذا جنينا من جدران المدينة؟!
من شوارع المدينة.. وأعمدة النور في المدينة؟
غير ظلمة النفوس ووحشتها..
وضيق المكان الممتلأ غربة وفرقة ..
وأرض القرية هفهاف رطيب..
والاسترواح بها ألذ من الحب والحبيب..
نص لم يزل في نفسي شيء منه........ لأنه صادق ومعبر
بل هو نص حي ..
يثورنا لنثور ضد الهجرة وضد الجرافات وضد التفريط في الأرض وجمال الأرض وخصوبة المكان وروعة الرياض في المكان وشفافية النسيم حول تلك الرياض ونسائم الأرواح النبيلة المعلقة في الكون كأشراقة الشمس .. بل كرقة الخميله..
كل شيء جميل هنا...غادرت به المدينة!!:009:
شكرا لك أستاذ مأمون على هذا الامتاع الرائع..
بانتظار نصوص أخرى تستنطق الوجع الانساني ووجع الأشياء ..
تقبل كل تقديري

د. نجلاء طمان
07-06-2007, 07:02 AM
ردًا على ما يحدث من هجرة القرية إلى المدينة لا لشيءٍ إلا لأنها مدينة ، دون مؤهلات ، ودون مبرات ، فتتصحر الأرض وتعاني الهجر والترك

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
هَلْ يُزْرَعُ الإِسْفَلْتُ ؟!

ماذا حَصَدْنا من إسْفًلْتِ المَديَنة ؟!
أعمِدةَ الكَهْرباءِ ، أم شَبابيك الزِّينَة ؟!
أم عجبًا
تأخذُنا الدَّهْشةُ المُلوَّثةُ
بكُرهِ النفسِ الحَبيسة ؟!
الجَسَدُ المَجْروحُ
من طينِ الأرضِ
المَغْروسُ
في طينِ الأرضِ
يُطَهِّرهُ
طينُ الأرضِ الحَزينة
تضحكُ
إن سالَ العَرَقُ يُبَلِّلُها
يُحْييها...تُحيِيكَ
حين تُقيلُ بِظِلِّ التينة
تلًتقِطُ الأنفاسَ
ِلتَهرب من كف الأرضِ...الخيرِ
إلى إسفلتِ المدينة
تحملٌ شمسَ القوةِ
بين ذِراعَيكَ
على كَتِفيكَ
إلى أَضْواء تَخْبو
وتخبوأنتَ
وتتركُ شمسَ الأرضِ...
وحِضْنَ الأرضِ ...
الطينِ
البِكرِ
الحُبلى
الخيرِ
الأملِ المَرجُوِّ
حزينة
تسألُ عنكَ
ترى قَدمَيكَ ...على الإِسفلتِ
تنادي الأرضُ
هنا قدماك
حيث القمحِ
وحيث التينةِ
تٌثمر ما أحلى ...
فأين يداك...؟!
مع قدميك...؟!
لو تُرسل عينيك...!
تَرى
مخاضَ الأرضِ يُبشرُ بالخيرِ
الشمسُ سَعيدة
تَتَفتَّقُ أرضُك
عن يومٍ أخضر
عن نبتٍ أخضر
وغدًا يصفرُّ
اذهب جهِّز للخيرِ البيْدر
جُرحُ الأرضِ
ينادي الجرحَ في كعبيك
وهجُ الأسفلتِ سيُلهِبُك
ويدميكَ
ونبتُ الأرضِ يداويك
شمسُ الأرض
تنادي شمسَ ذراعيك
إن كنتَ ستحتضن الإسْفلت
فسلامُ أبي جهلً عليك.

مأمون المغازي
2003


سيدى الرائع: المغازى

ونظل نرتحل..

ونظل نتوه ...

ونظل نضيع فى المدن...

ويظل طين الأرض يفترش الضلوع, فينبت فى الفؤاد قمحا وأرزا , ويهب صدورنا الحياة.

ويظل نصك هذا محفزا لولادة أجمل مشاعر وأعذب حنين لأرضنا .


شذى الوردة لأرض تنادى هنا

د. نجلاء طمان

نهى شعبان
23-06-2007, 11:44 PM
أ. مأمون المغازى...
من أجمل ما قرأت!
ونأتى لحائرة الأنسان؟
, وذاكَ القروى المسكين وجدّ فى الأسفلتَ ما سيجعله يلبس الحذاء
لأنّ قدميه تعبت من الطين, ولكنه لايعلم أنه بذلكَ سيقضى على الأرض وعليه

أديبنا مأمون المغازى...
ما صورته أكثر منّ رائع وتعانيه الأرض

علي أسعد أسعد
24-06-2007, 12:48 AM
ما أجمل

العودة


إلى الصفاء

والنقاء



مأمون الرائع


أحزنتني

وأسعدتني أدباً زلالا ً

عماد عنانى على
24-06-2007, 07:57 AM
أستاذى الفاضل / مأمون المغازى

دائما أجد كتابتك مميزة ، فى عرض الفكرة وتحليلها بإجادة تامة

نصك هنا له روح التميز من قلمك ومن شخصك المبدع

فإن كان للروعة وشاح فأنت من صنعه
وإن كان للإبداع وطن فأنت من شيده
أستاذى
سجلنى من متابعيك :001:
تقديرى واحترامى