عشقت الشعر

[سلطان نعمان البركاني]

عشقت الشعر إيحاءً وفنا = يريق تفاعلا ويرق معنى
عشقت الشعر إيقاعا رقيقا = يروق تواجدا ويراق لحنا
عشقت الشعر إشعاعا خفيفا = يشع تفاؤلا ويشيع أمنا
عشقت الشعر أشرعة حيارى = يحلق في الخيال تخال جنا
تجوب الجو والأرجاء نجوى = تجر وراءها عينا وأذنا
مساحات من الإبداع تحوي = روائع تملأ الآفاق حسنا
تسبح للجمال البكر تجلو = مواهبه وتفتح للمعنى
مغاليق القلوب تبيح سرا = على مضمونه الإعجاب يبنى
رؤى تروي الشعور رحيق شهد = وتشربه فتشفي كل مضنى
تثير صبابة وتذيب حسا = إذا لمست شغاف القلب غنى
خواطر لا تخالطها الخطايا = متى خطرت روائعها تثنى
وتكشف للشعور شعاع حس = إذا بخل الزمان به وضن
وشرط الشعر أن يرقى ليبقى = وميض تفاعل ولذيذ مجنى
دلائله لظى يصلي فؤادا = جوانحه تجيش به وتعنى
وهم لا يهادن ليس يهدا = على مر الزمان وليس يفنى
ومرآة تقرب منك ناءٍ = وتكشف عن أمور لا تكنى
وتأريخ يوثق عن حياد = وقائع تستحق الهم منا
وذاكرة تعيدك بعد عمر = إلى ماضيك توقض فيك سنا
وعن كثب تراقب مجريات = من الأحداث عبر الدهر تفنى
ويختزل الوجود وراء حرف = وخلف عبارة غمرت بمعنى
ويلتحف المعارف وارفات = ويكتنف السياسة وهي أدنى
يمد على الدنا ظلا وريفا = ويبقى في السماء سناه أسنى
على الأيام مؤتلقا بديعا = يعيد العود مهما جف غصنا
ينيلك ما تروم بلا مراء = ويعطي المرء أكثر ما تمنى
ويحيا ما يشاء الله داع = إلى الأخلاق والآداب تقنى
فهذا مذهبي في الشعر حاشا = يخامرني به شكاً وظنا
وإن ظليت منكفئاً فيكفي = بأني ما جعلت الشعر سجنا
أحاصر فيه أبعادي وذاتي = وأودعه الطروس بما تسنى
ولست بمدعي الإبداع مهما = عنيت به ستلقى فيه خبنا
فما لابن الملوح غير ليلى = ولابن ذريح في العشاق لبنى
فللشعر الخلود رؤى وفكرا = وإيقاعا وموسيقى وفنا
فحاز على الصدارة باقتدار = وفاق سواه منزلة وشأنا

[د. سمير العمري]

كم أطربني شعرك ، وتمايل قلبي مع هذا الإبداع في استخدام الجناس والسجع والمحسنات اللفظية ناهيك المعنى الرقيق والمضمون الراقي.

أحسنت خي الشاعر الجميل وأطربت فلك التحية الكبيرة.



تقبل التقدير

[د.جمال مرسي]

و الشعر يعشقك ما دمت تحبه كل هذا الحب أخي الشاعر سلطان
و نعم فأن هذه هي رسالة الشعر
يجول بنا في كافة دروب الحياة فنعشق التجوال معه
أحسنت
أخي الكريم :
في هذا البيت
وإن ظليـت منكفئـاً فيكـفـي
بأني ما جعلت الشعـر سجنـا
أتقصد و إن ظللت .. أم ماذا تعني ظليت

مودتي

[مجذوب العيد المشراوي]

أخي سلطان قصيدة جد رائعة في عمومها ورقيقة في أكثر ألفاظها إلا أني لاحظت أشياء أريد أن أشير إليها . ذاك لنجبر َ بعضنا ونبتعد عن المجاملات التي لن تصنع شاعرا أبدا
عشقت الشعر أشرعة حيارى = يحلق في الخيال تخال جنا
هنا في هذا البيت تحول الخطاب جعلني أشم فيه التكلف من عشقت ُ إلى تخال ُ
مساحات من الإبداع تحوي = روائع تملأ الآفاق حسنا
هنا مساحات من الإبداع جملة مستهلكة نثريا حتى مللناها فكيف بها وهيَ في الشعر

مغاليق القلوب تبيح سرا = على مضمونه الإعجاب يبنى
هذا بيت ذهب مباشرة للنثرية
رؤى تروي الشعور رحيق شهد = وتشربه فتشفي كل مضنى
تثير صبابة وتذيب حسا = إذا لمست شغاف القلب غنى
خواطر لا تخالطها الخطايا = متى خطرت روائعها تثنى
وتكشف للشعور شعاع حس = إذا بخل الزمان به وضن
وشرط الشعر أن يرقى ليبقى = وميض تفاعل ولذيذ مجنى
دلائله لظى يصلي فؤادا = جوانحه تجيش به وتعنى
وهم لا يهادن ليس يهدا = على مر الزمان وليس يفنى
ومرآة تقرب منك ناءٍ = وتكشف عن أمور لا تكنى
وتأريخ يوثق عن حياد = وقائع تستحق الهم منا
وذاكرة تعيدك بعد عمر = إلى ماضيك توقض فيك سنا
وعن كثب تراقب مجريات = من الأحداث عبر الدهر تفنى
ويختزل الوجود وراء حرف = وخلف عبارة غمرت بمعنى
ويلتحف المعارف وارفات = ويكتنف السياسة وهي أدنى
يمد على الدنا ظلا وريفا = ويبقى في السماء سناه أسنى
على الأيام مؤتلقا بديعا = يعيد العود مهما جف غصنا
ينيلك ما تروم بلا مراء = ويعطي المرء أكثر ما تمنى
ويحيا ما يشاء الله داع = إلى الأخلاق والآداب تقنى
هنا كل هذا المقطع ذهب للشرح والإيضاح وكأنك تعلم المتلقي بلا هناء
فهذا مذهبي في الشعر حاشا = يخامرني به شكاً وظنا
وإن ظليت منكفئاً فيكفي = بأني ما جعلت الشعر سجنا
أحاصر فيه أبعادي وذاتي = وأودعه الطروس بما تسنى
ولست بمدعي الإبداع مهما = عنيت به ستلقى فيه خبنا
فما لابن الملوح غير ليلى = ولابن ذريح في العشاق لبنى
فللشعر الخلود رؤى وفكرا = وإيقاعا وموسيقى وفنا
فحاز على الصدارة باقتدار = وفاق سواه منزلة وشأنا
أما هذا المقطع فقد ارتفع نحو الجمال بكل معانيه وكأنك أردت محو الشرح والتعليم فبلغت .

[يحيى البكاري]

اطربتني اخي سلطان قصيده رائعه جدا
نرجو ان تطربنا دائما بقصائدك