مشاهدة النسخة كاملة : من هو د. سمير العمري؟
نبيل شبيب
08-03-2007, 10:10 PM
من هو د. سمير العمري؟ (http://www.midadulqalam.info/midad/modules.php?name=News&file=article&sid=209)
نبيل شبيب
08-03-2007, 10:10 PM
من هو د. سمير العمري؟ (http://www.midadulqalam.info/midad/modules.php?name=News&file=article&sid=209)
نزولا عند رغبة الأحبة الذين لم يتمكنوا من فتح الرابط
ننسخ هنا مشاركة الأستاذة نداء غريب صبري
نسخت الموضوع للذين لا يفتح معهم الرابط
د. سمير العمري يسري الشعر من أنامله سريان الإخلاص لأمته وقضاياها مع الدماء في عروقه. هكذا عرفته دون أن ألتقي به وجها لوجه، عرفته من خلال الموقع الشبكي الذي يجمع عددا كبيرا من الأدباء والشعراء والكتاب، ويكاد يصل عدد زياراته أثناء كتابة هذه السطور إلى أربعة ملايين. هو ملتقى رابطة واحة الفكر والأدب، وكنت بصدد التعريف به في مداد القلم، عندما وجدت نفسي أثناء زيارة الموقع أمام مقابلة مطوّلة أجاب سمير العمري فيها نثرا وشعرا على أسئلة عديدة عن نفسه ومشروعه، وودت لو اتّسع مداد القلم لنقلها كاملة، إنّما وجدت نفسي مضطرا إلى اختيار بعض ما فيها فقط، وما أصعب ذلك الاختيار، إنّما آمل أن أثير من خلال القليل الذي أنقله ما يدفع أصدقاء مداد القلم إلى الاطّلاع بأنفسهم على المقابلة كاملة، والتعرّف على الموقع المتميّز بمعنى الكلمة، وعلى صاحبه الشاعر والأديب، د. سمير العمري، الذي أدعه يتكلّم بنفسه عبر الفقرات والأبيات المنقولة التالية.
د. سمير العمري
يقول تلبية لطلب التعريف بنفسه:
لَمّا كنت لا أجيد ولا أحبذ تقديمي لنفسي، ولأنّني لا أحبّذ أن يكون اللقاء معي حول نفسي بل حول هذا الحلم الكبير الذي يؤمن به جلّكم ويحبه كلّكم فإنّني أقول للأحبة بأنني أخ لكم في الله، مسلم عربي من مواليد بلد الرباط والجهاد، ويقيم في السويد، يحمل حلماً لخير أمته اجتهاداً ويعمل على تحقيقه تسديداً ومقاربة.
وأما إن شئتم أن أعرّف عني ببعض شعري فأقول:
أَنَا السَّمِيْرُ سَلِيلُ الْحَـقِّ مِـنْ عُمَـرٍ
وَابْنُ العُرُوْبَةِ فِي دِيْـنٍ وَفِـي شِيَـمِ
أَنَا النَّصِيْرُ بِكَفِّـي سَيْـفُ ذِي جَلَـدٍ
عِنْدَ النِّزَالِ وَسَيْفُ الشِّعْرِ مِلءُ فَمِـي
أَنَا ابْنُ مَنْ حَفِظُوا بِالسَّيْفِ عِزَّتَهُـمْ
نَبْضُ الكَرَامَةِ يَجْرِي فِي صَمِيْمِ دَمِ
وأقول:
لَكَمْ نَظَرْتُ وَحَوْلِي النَّاسُ تَرْمُقُنِي
خَلْفَ السَّرَابِ أَعِيْشُ العُمْرَ مُغْتَرِبَا
أَنَا ابْنُ مَنْ رَفَعُوْا بِالعِزِّ رَايَتَهُمْ
وَقَدَّمُوْا الدِّيْنَ أُمَّاً لِلوَرَى وَأَبَ
ويُشاع بأنّني أديب وشاعر يكتب بثلاث لغات وأقول:
أَنَا مَا كَتَبتُ الشِّعْرَ كَي أَشْقَى بِهِ
لَكِنَّ هَذَا الشِّعْرِ قَدْ أَشْقَانِ
ولعلّني ألخص تعريفي بنفسي وهو ما لا أحب أن أفعل لولا الطلب:
هَذَا أَنَا، نَسَجَ الزَّمَانُ عَبَاءَتِي
مِنْ كُلِّ لَوْنٍ تَسْتَسِيْغُ وَتَرْغَبُ
عِنْدِي الْمَبَادِئُ لا أُسَاوِمُ مَهْرَهَا
أَمَّا المَوَاقَفُ قَدْ تُوَدَّ وتُخْطَبُ
وأخاطب واحة الخير الغرّاء وأهلها الكرام فأقول بكل تقدير وفخر بكم وبها:
يَا وَاحَةَ الخَيرِ التِي لَبِنَاتُهَا
شِيْدَتْ عَلَى التَّقْوَى وَصِدْقِ رُؤَاكِ
يَا صَرْحَ عِلْمٍ يَا رِسَالَةَ أُمَّةٍ
تَسْبِي بِمَنْهَجِهَا نُهَى الأَمْلاكِ
فَكَأَنَّهَا أُذُنُ الزَّمَانِ وَعَيْنُهُ
قَدْ كُحِّلَتْ بِالنُّورِ لا الأَحْلاكِ
عَلْيَاءُ لا تَهْوِي بِفَصْلِ خِطَابِهَا
قَعْسَاءُ فَوْقَ مَكَامِنِ الأَشْرَاك
((وكتب د. فوزي أبو دنيا مضيفا ما لم يذكرة د. سمير عن نفسه:
اسمحوا لي أن أضيف عن دكتور سمير العمري
فلسطيني ولد فى غزة ونشأ هناك حتى أكمل دراسته الثانوية
حاصل على إجازة الجامعة كطبيب صيدلاني
كتب الشعر وهو دون السادسة عشر
صدر أول دواوينه ترانيم شاعر عام 1989 في المملكة العربية السعودية
نشر له العديد من القصائد والمقالات في الصحف العربية
تمّ أخيراً نشر 14 قصيدة في كتاب صدر عن شعر الإنتفاضة
هاجر إلى السويد عام 1998 ومازال يعيش هناك حتى اللحظة))
وعن الواحة ونشأتها يقول د. سمير العمري:
أمّا أنّ الواحة تختلف في الشكل فهذا ليس هو واقع الحال للأسف، ذلك أنّنا نستخدم ذات الشكل المعتاد في عالم الشبكة العنكبوتية من برنامج المنتديات... وللحقّ فإنّ هذا التشابه في الشكل لا يعني ولا يقرّ بأية حال بفرضية أنّه مجرد منتدى آخر، ولو كان ذلك لمَا كان من بأس أن ينقص عدد المنتديات الحوارية العربية التي في جلّها لهو وتسلية ومهاترات منتدى واحداً...
لقد نظرت حولي فرأيت ما وصلت إليه حال الأمة من تدهور متواصل وهوان غير آفل، رأيت اختلاط المفاهيم، واضطراب الأذهان أمام المبادئ والقيم، وانتشار تأثير التبعية وفقدان الهوية. رأيت البلاد وقد تفرّق فيها العباد، والملوك شطّوا في السلوك، والحدود باتت سبب عصبية وشكوك. رأيت الهوية الثقافية تتهاوى أمام مطارق تبعية ما يطلق عليه الحداثة حتى بات الشعر مدّ الصوت ومطّ الكلمات وإسبال العيون، وبات الأدب الغموض أو الخروج عن القيم والثوابت. رأيت الفكر يغوص في متاهات المعاني، واضطرابات الهوية والمرجعية فوقع بعض منهم في انبهار ثقافة المنتصر، ووقع البعض الآخر في وديان الرفض وجلد الذات، ووقع الجميع في دائرة اللطم ولعن الظلام والاكتفاء بانتظار الفرج أو الركون إلى دعة في هوان...
وقد كنت وما زلت أنظر للأدب عامة وللفكر والشعر خاصة بأهميّة لدوره المنوط به في حفظ تراث الأمة وتاريخها والدفاع عن شخصيتها وعزها وضميرها. كان الشعـر وما يزال نبض القلوب ومستودع الفكر وخلاصة الوعي محافظاً بذلك على المستوى الثقافي للأمة ومدافعاً عن ذوقها العام من الانحدار. ولم أكن أنظر للشعر يوماً كغاية في ذاته بل وسيلة لتحقيق أسمى الغايات وأنبلها كما كان دوره دائماً في تاريخ الأمة الثقافي والسياسي والعلمي. فالشعر إذن ليس التلاعب بالألفاظ وزخرفة المعاني، وليس هو الجنوح بالخيال إلى الغموض أو الشذوذ. إنه ليس سوى الالتزام والاحترام بقواعده وبمنهجه وبأهدافه ليكون بحق درة اللغة وجوهر ثقافتها.
قمت بافتتاح موقع الواحة لأوّل مرة بمسمى "واحة الفكر والأدب" في شهر نوفمبر 2002 ثمّ تحويل الموقع إلى مسمى رابطة الواحة الثقافية في غرة يناير 2003...
وأراد الله أن يكون لهذه الرسالة الحياة والرقي فقدّر لنا أخوة وأخوات كراما وكريمات ممّن أعانوا على حمل هذه الرسالة على فترات متفاوتة، منهم من مضى، ومنهم من معنا على سبيل الخير يمضي، ولا تزال الأمة بخير تأتي بالكرام فنجتبيهم ونرفعهم من أراد منهم الرفعة، ونفسح له مكاناً يكون به أحد قادة هذا العمل العظيم طلباً لرضوان الله ثم رضا نفسه...
وأمّا رابطة الواحة الثقافية فقد تطوّرت بثقة وهدوء تعتمد في توجهها على الكيف لا الكمّ وعلى المصداقية والنزاهة والرقي، ولا تتعامل مع الملتقى إلاّ من باب التواصل مع الكرام والكريمات، ونؤسس للعديد من المشاريع الكبيرة التي ستطلّ عليكم تباعاً بإذن الله، وها نحن نرى حصاد أربع سنوات من الجهد المتواصل في نشر هذه الرسالة.
أُنَاصِرُ الحَقَّ لا أَخْشَى وُرُوْدَ رَدَى
وَأُكْبِرُ الحِلْمَ مَهْمَا قَدْ أَفَاضَ خَنَا
مَا أَوْهَنَ العَزْمَ مِنِّي كُلَّ مَا فَعَلُوْا
مَا نَغَّصَ العَيْشَ لِي أَوْ أَذْهَبَ الوَسَنَا
وَاليَوْمَ أُبْحِرُ وَالإِصْرَارُ أَشْرِعَتِي
وَرِحْلَةُ الخَيْرِ فِيْهَا تَسْبِقُ السُفُنَا
وَجِئْتُ وَاحَةَ أَحْلامٍ مُعَطَّرَةٍ
أَقَمْتُ فِيْهَا لأَحْبَابٍ لَنَا وَطَنَ
وتحدّث د. سمير العمري عن اللغات الثلاث التي يكتب الشعر بها، العربية والإنجليزية والسويدية، ومن ذلك ما قال عن اللغة العربية:
هي لغتي الأمّ ومعشوقتي، واللغة التي تستحقّ حقاً أن تكون أمّ اللغات بشموليتها ورقيّها وروعة مضامينها بين المعاني والمباني والبديع والخيال. وقد يستغرب العدد الكبير من الإخوة والأخوات أنني لم أكن يوماً على علاقة باللغة العربية وعلومها وآدابها أكثر من حفظي لكتاب الله تعالى وما رسخ في الذاكرة من بعض ما مرّ في مراحل الدراسة المبكرة قبل المرحلة الجامعية والتي كانت بداية الدخول في عالم لغة أخرى بت أجيدها بشكل كبير وهي اللغة الإنجليزية.
كانت بدايتي مع أول حرف كتبته كأدب وأنا أخطو أول خطوات الشباب في بدايات السنة السادسة عشر من عمري، وكانت هذه البداية شعرية بقصيدة أعتزّ بها جداً بعنوان "عودي مليكتي" حيث تشكلت على شاطئ بحر غزة وقت الغروب وهو أجمل الأوقات التي أحبها.
أمّا النثر فقد استهواني لاحقاً وكتبت فيه بعض مقالات ومواضيع ثم كتبت شعر التفعيلة ثم القصة ولكن غلب الشعر حرفي، وأقوم منذ فترة بالجهاد ضدّه كي أنصف منه النثر في كتابين أعلنت عنهما وسأعود لاستكمالهما لاحقاً بإذن الله، أحدهما في بوح النفس والقلب "بتلات ملونة" والآخر في بوح العقل والمنطق "رحلة في الذات"، وأرجو الله أن يمكّنني فيما أنا مقبل عليه.
أما فلسفتي الشعرية فقائمة على أن الشعر إنما هو خلاصة الفكر الإنساني في خلاصة الشعور الوجداني ، وأنّه أحد أدوات التعبير تصنيفاً مقترناً بخصائص واضحة تميزه عن غيره ، ولذا تجدني ضد كل محاولات التمويه والتشويه والتأليه التي تنطلق فلسفتها من بعض الأدعياء حيناً أو من بعض القاصرين حيناً آخر أو من بعض المغررين في أحايين أخرى.
ولعلني كنت أوّل من أطلق شعر "الفكر قبل الشعر" في محاولة لتوظيف الشعر كأداة جادة ومؤثرة في توصيل الفكر الراقي أو الشعور الصادق وكنت قلت في هذا الكثير أذكر منها ما قلت يوم طعن في قدرتي بعض الحساد فاتهموني بأنني أعيش محنطاً في ثوب المتنبي والبحتري وأبي تمام والمعري ، وبأنني لا أكتب الشعر ولا أستطيعه فقلت:
وَلَو أَنَّنِي شِئْتُ التَّفَوُّقَ شَاعِرَاً
لَمَا فَاقَنِي فِي نَيْلِ ذَلِكَ جَاهِدُ
وَلَكِنْ لِفِكْرِي قَدْ جَعَلْتُ مَقَاصِدِي
فَمَا عَزَّ مَقْصُودٌ وَلا خَابَ قَاصِد
وأنا بما يعرف عني من يعرف كنت أحد أهمّ من تصدّى بقوة لتيار الهدم الذي أطلقوا عليه الحداثة، وانتصرت للأصالة وللشعر مبنى ومعنى وصوراً وتراكيب، ورددت عليهم في كلّ ما ادّعوا كالذي ردّدت به على من يزعم جهلاً أنّ الشعر هو الشعور فقلت:
وَيَسْأَلُ أَهْلُ الحَرْفِ رَأْيَاً عَنِ الذِي
يَرَى فِي الشُّعُورِ الشِّعْرَ أَيْنَ لُبَابُ؟
شُعُورِي كِيَانٌ فِي المَوَاقِفِ كُلِّهَا
وَشِعْرِي لِسَانٌ فِي الصُّرُوفِ وَنَاب
وأفاض الشاعر الأديب في الحديث عن واقع الأدب والشعر العربي وسبل الانتصار لهما، إنّما أختم بمقاطفات من نماذج، كل منها قصيدة كاملة، جاءت جوابا على طلب أن يقول شعرا في مواصفات فلان أو فلان من الناس.. من ذلك (مقتطفات فقط):
قوله لشخص يتوسّم فيه الخير ولكنّه ضائع بين ذاته ومحيطه:
أَتَاكَ الدَّهْرُ بَسَّامَاً نَضِيرَا
وَعَهْدُكَ مِنْ زَمَانِكَ أَنْ يَجُورَ
أَيَا قَلْباً سَقَى بِالوُدِّ أَرْضَاً
فَكَانَتْ مِنْ بُذُورِ الصِّدْقِ بُورَا
وَأَخْلَصَ بِالوَفَاءِ لِكُلِّ عَهْدٍ
فَكَانَ الغَدْرُ مَا سَكَنَ الصُّدُورَا
إِلامَ الحُزْنُ وَالأَيَّامُ تَمْضِي
وَتُبْدِلُ حُزْنَهَا حِيْنَاً حُبُورَا
إِلامَ الحُزْنُ يَا قَلْبِي وَرَوْضِي
مِنَ الأَشْوَاكِ قَدْ نَبَتَ الزُّهُورَا
بَنَاتُ الدَّهْرِ تُغْوِي كُلَّ غِرٍّ
وَتَحْفُرُ فِي دَقَائِقِهَا القُبُورَا
فَيَا أُذُنَ النُّهَى هَلْ تَسْمَعِيْنِي
وَيَا عَيْنَ السُّهَا قَدْ زِدْتِ نُورَا
قُلُوبُ المُؤْمِنِينَ تَفِيضُ طُهْرَا
فَتَسْمُو المَكْرُمَاتُ بِهَا بُدُورَا
إِذَا صَاحَبْتَ فَاصْحَبْ كُلَّ بَرٍّ
تَقِيٍّ صَادِقٍ يَخْشَى القَدِيرَا
وَكُلَّ مَوَافِقٍ لِلحَقِّ عَدْلٍ
وَمَنْ يَغْدُو عَلَى زَمَنٍ ظَهِيرَا
وَهَلْ يَرْجُو الكَرِيمُ سِوَى كَرِيمٍ
وَفِيٍّ لَنْ يَضِيمَ وَلَنْ يَضِيرَا
إِذَا أَغْضَيْتَ لَمْ يَجْحَدْكَ عُذْرَا
وَإِنْ أَغْضَبْتَ لَمْ يَصْخَبْ فُجُورَ
ويقول في شخص يعتمد عليه فيخيب رجاؤه به:
وَكَمْ مُدَّعٍ فِي اللهِ حُبِّي فَإِنْ رَأَى
قُدُورَاً لِطَهْوِ الغَدْرِ سَالَ لُعَابُ
وَمَنْ عَابَ أَقْدَارَ الخَلائِقِ عَيَّبُوا
وَمَنْ هَابَ أَقْدَارَ الضَّرَاغِمِ هَابُوا
عِتَابِي إِذَا جَارَ الكِرَامُ مَثُوبَةٌ
وَعَفْوِي إِذَا جَارَ اللِئَامُ عِقَابُ
وَصَوتِي كِتَابٌ لِلنُّهَى فَصْلُ حِكْمَةٍ
وَصَمْتِي خِطَابٌ لِلوَرَى وَجَوَابُ
فَإِنْ يَطْعَنِ الأَصْحَابُ فِي ورْدِ مَنْطِقِي
فَإِنِّي لِظُلْمِ الأَقْرَبِينَ كِتَاب
ويقول في شخص يدهشه حقاً كلّما عرف عنه المزيد:
يَا حَبَّذَا الخُلُقُ القَوِيمُ فَإِنَّهُ
يُنْجِيْكَ مِنْ بَأْسِ الزَّمَانِ العَاثِرِ
قَدْ أَبْلَتِ الأَيَّامُ أَثْوَابَ الرِّضَا
يَوْمَ ابْتَلَتْ مِنِّي الوَفَاءَ بِنَاكِرِ
قَدْ كُنَّ لا يُخْلِفْنَ مَوْعِدَ صَادِقٍ
حَتَّى غَدَرْنَ مَعِ الصَّدِيقِ الغَادِرِ
أَيَّامَ يَخْفُرُ لِلغَوَانِي عَهْدَهَا
وَالحُرُّ لَيْسَ لِعَهْدِهِ مِنْ خَافِرِ
لَمْ يُبْقِ لِي هَذَا الزَّمَانُ تَأَسِّيَاً
إِلا بِمِثْلِكَ غَيْبُهُ كَالظَاهِرِ
وسئل عن قوله في شخص ينتظر عودته من صميم أعماقه، فأجاب أولا عن انتظار عودة "الأمة":
يَا أُمَّةَ الإِسْلامِ كَيْفَ حَيَاتُكُمْ
تَصْفُوْ وَقَدْ بَاتَ الْهِلالُ ذَلِيْلاً
قَسَمَاً بِمَنْ رَفَعَ السَّمَاءَ بِعِزَّةٍ
لَنْ يَغْلِبَ الشَّرُّ الهُدَى وَيَطُوْلا
مَا عُذْرُكُمْ أَنْ لا تَطِيْبَ فُرُوْعُكُمْ
إِذْ قَدْ رَسَخْتُمْ فِي السَّمَاءِ أُصُوْلا
بِالدِّيْنِ أَنْتُمْ وَالكَرَامَةِ وَالهُدَى
أَزْكَى الشُّعُوْبِ خَلائِقَاً وَعُقُوْلا
شَهِدَتْ لَكُمْ تِلْكَ السَّوَابِحُ وَالقَنَا
وَنَدَى الْمُرُوْءَةِ وَالقُرُوْنُ الأُوْلَى
مَا بَالُكُمْ يُزْرِي البَوَارُ بِدَوْحِكُمْ
وَيَسُوْسُكُمْ بِالذُّلِّ جِيْلاً جِيْلا
ثمّ قال عن الشخص الفرد حسب السؤال:
يَا صَاحِبِي هَلْ كَانَ مِثْلِي فِي الوَرَى
مَنْ عَاشَ يَأْلَمُ غُرْبَةَ الأَوْطَانِ
فِي غُرْبَةِ الأَيَّامِ فِي أَزْمَانِهَا
فِي غُرْبَةِ الإِنْسَانِ فِي الإِنْسَانِ
هِيَ غُرْبَةٌُ أَلْقَتْ عَلَى النَّفْسِ الأَسَى
فَالْحُزْنُ سَرْجِي وَالرَّجَاءُ حِصَانِي
وَالصَّبْرُ زَادِي أَسْتَعِيْنُ بِفَضْلِهِ
وَالْحُبّ فِي الإِخْوَانِ وَالْخِلاّنِ
يَا صَاحِبِي وَصَلَ السَّلامُ مَعَطَّرَاً
وَالنَّجْمُ يَعْلَمُ فَرْحَتِي وَيَرَانِي
إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ لِلفُؤَادِ سَمِيْرَهُ
وَأَخَاً يُزَيِّنُ سَاحَتِي وَزَمَانِي
فَاللَّهَ أَرْجُوْ أَنْ يُطَهِّرَ وُدَّنَا
لِيَكُوْنَ هَذَا الْحُبُّ فِي الرَّحْمَنِ
وَاللَّهَ أَدْعُوْ أَنْ يُظِلَّ بِظِلِّهِ
قَلْبَيْنِ قَدْ صَدَعَا إِلَى القُرْآن
ويقول في شخص يتمنّى له الخير حتى وإن أصرّ على إيقاع الضرر به:
مِنْ شَظَايَا الرُّوحِ نَزْفِي قَدْ هَمَى وَاللَيْلُ سَاجْ
لا أَرَى إِلا ذِئَابَ الغَدْرِ تَعْدُو فِي الفِجَاجْ
قَهْقَهَاتُ العَتْمَةِ السَّودَاءِ تَدْوِي
وَيَدَاهَا بِالرَّدَى تَمْتَدُّ نَحْوِي
يَا صَدِيقِي..
كُلُّ وُدٍّ كَالزُّجَاجْ
كَسْرُهُ يَعْنِي النِّهَايَةْ
لَمْ يَعُدْ إِلا شَظَايَا
لَمْ يَعُدْ فِي القَلْبِ مَعْنَى لِلوَفَاءْ
حِيْنَ يُدْمِي اليَّأْسُ أَحْدَاقَ السِّرَاجْ
يَا صَدِيقِي...
كَيْفَ هَانَ الوُدُّ مِنْ قَوْلِ الوُشَاةْ؟
كَيْفَ بَاتَ العَهْدُ نَهْبَاً لِلجُنَاةْ
كَيْفَ تَنْسَى الذِّكْرَيَاتْ؟
كَمْ ضَحِكْنَا وَبَكَيْنَا وَالتَقَتْ فِيْنَا المَشَاعِرْ
كَمْ سَقَيْنَا الشَّوقَ دَمْعَاً فِي المَحَاجِرْ
كَمْ قَضَيْنَا الوَقْتَ فِي أَحْضَانِ شَاعِرْ
لَيْتَ شِعْرِي...
هَلْ سَقَيْتَ الوُدَّ مِنْ شَهْدِ اللِسَانْ؟
هَلْ خَدَعْتَ القَلْبَ وَالإِحْسَاسُ خَانْ؟
يَا لَدَهْرِي.. لا أَرَى غَيْرَ العَجَاجْ
...
يَا صَدِيقِي...
عُقَّ عَهْدِي وَامْضِ عَنِّي حَيْثُ شَاءْ
قَدْ سَقَيْتُ الحِرْصَ كَأْسَ الحِلْمِ لَمْ يُحْيِ الرَّجَاءْ
لَيْسَ يُرْجَى الوُدُّ قَسْرَاً وَالوَفَاءْ
فَاسْتَبِحْنِي...
لَنْ يَمْوتَ الدِّفْءُ فِيْنَا وَالضِّيَاءْ
لَنْ يَمْوتَ الدِّفْءُ فِيْنَا وَالضِّيَاءْ
لَنْ يَمْوتَ الدِّفْءُ فِيْنَا وَالضِّيَاءْ
كُلُّ صُبْحِ تُشْرِقُ الشَّمْسُ الجَدِيْدَةْ
فِي سُرُوْرٍ وَابْتِهَاجْ
وسئل عن قوله في شخص يتمنى أن تتاح له فرصة النيل منه، فقال: أمّا هذه فلا، وما وجدت خيراً من الحلم والدفع بالتي هي أحسن، فليس الشديد بالصرعة وإنّما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب، وكم حلم صرع حقدا، وكم عفو أورث سعدى، أقول:
وَلِي قَلْبٌ يَفِيْضُ بِكُلِّ حُبٍّ
لِكُلِّ النَّاسِ مِنْ قَاصٍ وَدَانِ
وَذَاتُ القَلْبِ لا يَرْضَى بِظُلْمٍ
وَلا يَرْضَى الإِهَانَة وَالتَّوَانِي
وَيَقْبَلُ عَثْرَةَ الإِخْوَانِ صَفْحَاً
وَيَعْفُو حِيْنَ تَمْتَلِكُ اليَدَانِ
وَيَنْشُرُ بِالتَّسَامُحِ كُلَّ وُدٍّ
وَيَرْجُو اللهَ لا يَرْجُو الغَوَانِي
يَلُوْمُ عَلَيَّ بَعْضُ النَّاسِ صَبْرِي
وَعَفْوِي عَنْ مُقَارَعَةِ المُهَانِ
وَمَا يَدْرُوْنَ أَنَّ الحِلْمَ طَبْعٌ
عَظِيْمُ الشَّأْنِ مَحْمُوْدُ المَعَانِي
أَضِنُّ بِجَانِبِي عَنْ سَفْهِ غَيْرِي
وَأَرْفَعُ هِمَّتِي عَنْ كُلِّ خَانِ
فَصَمْتِي حِيْنَ أَصْمُتُ لَيْسَ عَجْزَاً
وَلِيْنِي مِثْلُ لِيْنِ الخَيْزُرَان
دَعُوْنِي فَالمَحَبَّةُ خَيْرُ طِبٍّ
لِكُلِّ الدَّاءِ مِنْ حِقْدِ الجِنَانِ
هِيَ الدُّنْيَا نَعِيْشُ بِهَا وَنَمْضِي
وَتَبْقَى بَعْدَ صَاحِبِهَا الثَّوَانِ
ويقول في كلّ من ظلم وأصرّ على الظلم:
إِلَيْكَ إِلَهِي أَشْتَكِي ظُلْمَ صَاحِبٍ
تَشَّفَى بِمَيْتِ اللَحْمِ وَاسْتَمْرَأَ العَظْمَا
لَقَدْ سَئِمَتْ نَفْسِي نُفُوْسَا تَوَاضَعَتْ
وَقَدْ كُنْتُ أَرْجُو أَنْ تَكُوْنَ لَنَا رُحْمَى
تَمَادَتْ فَأَبْدَتْ كُلَّ فَظٍّ وَفَاجِرٍ
وَزَادَتْ بِنَا جَهْلاً فَزِدْنَا بِهَا حِلْمَا
وَمَا مَنْطِقِي يَسْمُو عَنِ الرَّدِّ عَاجِزَاً
وَلَكِنْ لِسَانِي يَأْنَفُ الفُحْشَ وَالشَّتْمَا
ويقول في شخص نصحه في الله ولله ولم يستجب، وأبى إلا نفورا:
مَتَى رَأَيْتُ وَفَاءَ المَرْءِ صَاحِبَهُ
فَقَدْ رَأَيْتَ دُمُوعَ العَيْنِ تَنْسَجِمُ
وَإِنْ تَنَكَّرَ أَقْوَامٌ لِعَهْدِهُمُ
َلا يَسُؤْكَ عَلَى فُرْقَاهُمُ نَدَمُ
وَدَعْ أَسَاكَ عَلَى آَثَارِ مَنْ غَدَرُوا
فَالجُرْحُ يَنْزِفُ حِيْنَاً ثُمَّ يَلْتَئِمُ
كَمْ كُنْتُ أَعْذُرُ مَنْ جَافَى وَأَحْفَظُهُ
وَكُنْتُ أَجْزَعُ إِنْ أَوْدَى بِهِ أَلَمُ
فَهَمَّ بِي وَعُيُونُ الكِبِرِ شَاخِصَةٌ
وَذَمّ بِي وَلِسَانُ الحِقْدِ يَنْتَقِمُ
وَكُلَّمَا زَادَ نُصْحِي زَادَ مَعْصِيَةً
وَكُلَّمَا عَادَ عَفْوِي عَادَهُ السَّقَمُ
تَعِفُّ نَفْسِي عَنِ الإِسْفَافِ تَكْرِمَةً
فَمَا تَرُدُّ عَلَى فُحْشٍ وَتَحْتَشِم
ويقول في شخص بادي الفسوق ومجاهر بالمعصية (في فتوى فاسدة عن علم):
إِخْسَأْ بِرَأْيِكَ أَيُّهَا المُتَوَانِي
ثَمِلاً بِكَأْسِ الجَاهِ وَالسُّلْطَانِ
فَتْوَاكَ عَنْ غَرَضٍ تُرَدُّ فَلا بِهَا
أَنْصَفْتَ دِيْنَاً أَوْ وَصَفْتَ الجَانِ
لَوْلا خَشِيْتَ اللهَ فِي أَحْكَامِهِ
لَكِنْ أَضَلَّ القَلْبَ طَمْسُ الرَّانِ
كَيْفَ اجْتِهَادُكَ يَا نَصِيْرَ ضَلالَةٍ
فِي الْمُحْكَمِ المَنْصُوْصِ فِي القُرْآن
أمّا من كان غافلا مجاهرا بالمعصية فيقول فيه:
هِيَ الحَيَاةُ سَرَابٌ لا رَوَاءَ بِهِ
وَلَوْ حَبَتْكَ كُنُوزَ الدُّرِ والحَشَمِ
لَذِيذُ عَيْشِكَ مَهْمَا طَالَ لَيسَ لَهُ
إِلا الفَنَاءُ وَمَهْمَا طَابَ كَالحُلُمِ
تَجْرِي عَلَيكِ يَدُ الأَقْدَارِ نَافِذَةً
فِي صَفْحَةِ اللَّوْحِ مِمَّا خُطَّ بِالقَلَمِ
وَكُلُّ خَفْقَةِ قَلْبٍ فِيكَ تَسْمَعُهَا
يَسْرِي بِكَ المَوْتُ مَسْرَى الرُّوحِ فِي الأَدَمِ
كَمْ ظَنَّ قَبْلَكَ مِنْ عَبْدٍ وَمِنْ مَلِكٍ
بَأَنْ تَدُومَ لَهُ الدُّنْيَا فَلَمْ تَدُم
يَا مَنْ يُسَوِّفُ عِنْدَ اللهِ تَوْبَتَهُ
احْذَرْ فَإِنَّ رَسُولَ المَوْتِ غَيرُ عَمِي
مَاذَا تَقُولُ لِرَبٍّ جِئْتَهُ ثَمِلاً
وَلَمْ تُصَلِّ لَهُ يَوْمَاً وَلَمْ تَصُمِ
مَاذَا تَقُولُ وَعَينُ الذُّلِّ صَاغِرَةٌ
وَفُوكَ يُخْتَمُ لا يَقْوَى عَلَى الكَلِمِ
فَدَعْ غُرُورَكَ بِالدُّنْيَا وَزِينَتَهَا
وَعُدْ لِرَبِّكَ بِالطَّاعَاتِ وَاسْتَقِم
وبهذه الكلمات الطاهرة أختم هذا الحديث -مضطرا رغم وجود الكثير الكثير والمزيد المزيد- عن أخي الدكتور سمير العمري، سائلا الله له التوفيق وخير الجزاء، في الدنيا والآخرة.
إكرامي قورة
08-03-2007, 11:28 PM
سلمت أيها الأديب الأريب نبيل شبيب
أنت أهل للسبق هنا وهناك
والدكتور سمير أهل لأن يحتفى به في كل موقع
بارك الله أخوتكما
د. فوزى أبو دنيا
09-03-2007, 01:14 AM
بوركت اديبنا الحبيب الأريب نبيل شبيب
دمت بسمق
د. عمر جلال الدين هزاع
09-03-2007, 01:43 AM
جزاك الله خيراً
خالص الود والتقدير
نهر التسنيم
10-03-2007, 10:17 AM
ألف شكر لهذه الإضاءة .. فمن هم مثلي كانوا يحتاجون لهذا المعرفة
بالدكتور سمير .. كوني نخلة صغيرة في واحة فسيحة بديعة بين آلاف أشجار النخيل
الباسقات ..
تحية لك أستاذي نبيل شبيب ..
** نهر التسنيم **
أحمد حسن محمد
24-03-2007, 11:07 AM
هذه كلمة حق وقبل ذلك كلمة حب...
أعتقد أني قريب جدا من الدكتور سمير..
ولقد مررت بخبرات مشاعره المختلفة حسبما أحسب..
في رضاه وسعادته وحزنه وغضبه..
..
وجدته في النهاية
كالطائر يحلق في سماء الطيبة..
نبيل شبيب
24-03-2007, 01:43 PM
أخي الفاضل أ. إكرامي قدورة
تقول
سلمت أيها الأديب الأريب نبيل شبيب
بارك الله فيك وجعلني في موضع حسن الظن، أو أسأله العون أن أرقى إلى ذلك فيما بينكم
وتقول:
أنت أهل للسبق هنا وهناك
إنّما أجد نفسي في مؤخرة ركبكم الكريم فأنتم السباقون إلى المكرمة كما أنكم السباقون أدبا وشعرا ونثرا وبمثلكم يقتدي من يريد أن يكون له في بحور الأفكار والمشاعر الصادقة نصيب
وتقول:
والدكتور سمير أهل لأن يحتفى به في كل موقع
وقليل مَن هم إن أطريت عليهم.. لم تبلغ ما يستحقون.. وكنت كمن يُطري نفسه بمحاولة بلوغ درجة الإطراء عليهم
وتقول:
بارك الله أخوتكما
وهذا أطيب دعاء فبارك الله فيك ووفقنا الله على الدوام إلى صدق الأخوة وإلى الإخلاص.. وسائر ما يحب ويرضى فيما نقول ونعمل.
أخي الكريم د. فوزي أبو الدنيا
تقول:
بوركت اديبنا الحبيب الأريب نبيل شبيب
دمت بسمق
أعتز بما يقوله مثلك لمثلي.. وأرجو أن أصبح مستحقا له.. فشعوري بالقصور والتقصير شعور صادق أحاول أن أواجهه ببعض الجهد.. ولا أجد نفسي قادرا على ذلك
أخي الفاضل د. عمر جلال الدين هزاع
تقول:
جزاك الله خيراً
خالص الود والتقدير
وجزاك ألف خير على مرورك الكريم.. ولك صادق المحبة والأخوة
أخي نهر النسيم
تقول
ألف شكر لهذه الإضاءة .. فمن هم مثلي كانوا يحتاجون لهذا المعرفة
بالدكتور سمير .. كوني نخلة صغيرة في واحة فسيحة بديعة بين آلاف أشجار النخيل
الباسقات ..
تحية لك أستاذي نبيل شبيب ..
وأقول.. أخوك مثلك.. وإن مرّ عليه زمن في هذه الواحة.. وبقي مقصرا فيها.. ولئن بدأت بجولاتك على ما فيها.. فستدرك سريعا أنّ ما (نقلته) عن أخي الكريم د. سمير أقل بكثير ممّا يمكن نقله.. وينبغي نقله.. لو اتسع المجال
أخي الكريم أ. حسن أحمد حسن..
أقتطف مما تقول لأخي د. سمير:
يا أيها الفارس المهمـوم فـي زمـن
مل الغرابة فـي الأحـداث واغتربـا
فذاك ممّا يتدفق في شعره ونثره، ويشغل فكره ومشاعره، وينعكس في عطاءاته.. بارك الله فيه وفي كل من ساهم في أن تكون هذه الواحة مجمّعا لكريم الخصال، وصادق الوداد، وعبق الشعر، وبديع النثر، وسويّ الفكر.. وزادها شموخا وألقا.. ولا يمكن لمثل هذا العمل الجيلي.. إلا أن يترك أثرهفي حياة الجيل.. وهذا ما أرجوه وأتمناه من الأعماق.
د. سمير العمري
08-04-2007, 07:38 PM
رأيتها منذ حين أيها الفارس النبيل فأربكني الأمر وأنا أعرف أنك أبعد الناس عن مدح صادق ناهيك زائف ، وشعرت بما يعني أن تفعل هذا مع أخيك المحب فما وجدت غير الهروب وراء دموع الامتنان والتقدير.
اليوم أعود بكل الإكبار لأشكرك لمن لا يعرفك ، وأشكر فيك هذه الأريحية الراقية وهذا الود الصادق ، وهذا الجود الذي طوقني بفضل لن أنساه ما حييت.
بمثلك أخي النبيل الراقي ، وبأمثالك من العظام الأنقياء في هذه الأمة يتجدد الصدق والحب وتتراقص في النفوس أنوار شموع الأمل في العودة للذات من جديد.
أشكر لك وأكثر وأكثر وأكثر.
محبتي في الله
نبيل شبيب
09-04-2007, 12:20 AM
صدقت..
ولا أحسبني كتبت مادحا منذ بدأت أكتب إلا بحق إنسانين فقط، .. وما أحسبني أخطأت في الحالتين
وما زلت أشعر بتقصير، فما ذكرته هو من النقل لا الكتابة المباشرة، وقد خشيت لو فعلت أن يُفهم الأمر على نقيض المطلوب منه، ففضلت أن يُعرف جواب السؤال (من هو د.سمير العمري (http://www.midadulqalam.info/midad/modules.php?name=News&file=article&sid=209)) من خلال بعض ما سكب قلمه.
هذا ولاحظت اليوم أنّ (الرابط ) الموضوع يوصل إلى الصفحة الاولى من مداد القلم، وكان الموضوع في حينه على الصفحة الأولى، وأرجو تصحيحه.. فالأصل أن يوصل الرابط إلى الموضوع مباشرة.. وعنوانه هو:
http://www.midadulqalam.info/midad/modules.php?name=News&file=article&sid=209
خليل حلاوجي
02-05-2007, 04:28 PM
يا أيها الفارس المهمـوم فـي زمـن
مل الغرابة فـي الأحـداث واغتربـا
بوركتما
د. سمير العمري
08-05-2007, 10:46 PM
أكرر شكري أيها النبيل الكريم فوالله لقد أخجلت تواضعي وطوقتني بفضل ندى نفسك ما أجدني أعجز عن رده وإن أسلت حبر الود بحور امتنان وتقدير.
الصمت هنا يقول أكثر فدعني أبتهل به إليك.
محبتي
د. سمير العمري
08-05-2007, 10:46 PM
أكرر شكري أيها النبيل الكريم فوالله لقد أخجلت تواضعي وطوقتني بفضل ندى نفسك ما أجدني أعجز عن رده وإن أسلت حبر الود بحور امتنان وتقدير.
الصمت هنا يقول أكثر فدعني أبتهل به إليك.
محبتي
نبيل شبيب
09-05-2007, 12:01 AM
لن أعقب..
فما توقعت من الكريم إلا تواضعا يزيد مكانته ارتفاعا في النفوس والقلوب
الصباح الخالدي
10-05-2007, 12:16 PM
د سمير
له مني كل المحبة والتقدير
لااستطيع أن أتحدث كثيرا فأنا أحد تلاميذه هنا
آمال المصري
27-06-2010, 02:10 AM
د. سمير (http://www.arabiancreativity.com/alomari.htm#)
تقديري واعتزازي وجل احترامي سيدي الفاضل
دمت والواحة بشموخ وعزة
الطنطاوي الحسيني
27-06-2010, 09:40 PM
أقتبس بيت اخي خليل حلاوجي الفاضل الاديب
يا أيها الفارس المهمـوم فـي زمـن
مل الغرابة فـي الأحـداث واغتربـا
بوركتما
ربيحة الرفاعي
27-06-2010, 11:07 PM
تضامنا مع الدكتور العمري في الحملة الشعواء المعلنة التي تستهدفه وانجازاته
أستأذنكم بتثبيت هذه الوقفات إكبارا للرجل ولمن يعرف له قدره
نداء غريب صبري
18-02-2013, 10:14 PM
نسخت الموضوع للذين لا يفتح معهم الرابط
د. سمير العمري يسري الشعر من أنامله سريان الإخلاص لأمته وقضاياها مع الدماء في عروقه. هكذا عرفته دون أن ألتقي به وجها لوجه، عرفته من خلال الموقع الشبكي الذي يجمع عددا كبيرا من الأدباء والشعراء والكتاب، ويكاد يصل عدد زياراته أثناء كتابة هذه السطور إلى أربعة ملايين. هو ملتقى رابطة واحة الفكر والأدب، وكنت بصدد التعريف به في مداد القلم، عندما وجدت نفسي أثناء زيارة الموقع أمام مقابلة مطوّلة أجاب سمير العمري فيها نثرا وشعرا على أسئلة عديدة عن نفسه ومشروعه، وودت لو اتّسع مداد القلم لنقلها كاملة، إنّما وجدت نفسي مضطرا إلى اختيار بعض ما فيها فقط، وما أصعب ذلك الاختيار، إنّما آمل أن أثير من خلال القليل الذي أنقله ما يدفع أصدقاء مداد القلم إلى الاطّلاع بأنفسهم على المقابلة كاملة، والتعرّف على الموقع المتميّز بمعنى الكلمة، وعلى صاحبه الشاعر والأديب، د. سمير العمري، الذي أدعه يتكلّم بنفسه عبر الفقرات والأبيات المنقولة التالية.
د. سمير العمري
يقول تلبية لطلب التعريف بنفسه:
لَمّا كنت لا أجيد ولا أحبذ تقديمي لنفسي، ولأنّني لا أحبّذ أن يكون اللقاء معي حول نفسي بل حول هذا الحلم الكبير الذي يؤمن به جلّكم ويحبه كلّكم فإنّني أقول للأحبة بأنني أخ لكم في الله، مسلم عربي من مواليد بلد الرباط والجهاد، ويقيم في السويد، يحمل حلماً لخير أمته اجتهاداً ويعمل على تحقيقه تسديداً ومقاربة.
وأما إن شئتم أن أعرّف عني ببعض شعري فأقول:
أَنَا السَّمِيْرُ سَلِيلُ الْحَـقِّ مِـنْ عُمَـرٍ
وَابْنُ العُرُوْبَةِ فِي دِيْـنٍ وَفِـي شِيَـمِ
أَنَا النَّصِيْرُ بِكَفِّـي سَيْـفُ ذِي جَلَـدٍ
عِنْدَ النِّزَالِ وَسَيْفُ الشِّعْرِ مِلءُ فَمِـي
أَنَا ابْنُ مَنْ حَفِظُوا بِالسَّيْفِ عِزَّتَهُـمْ
نَبْضُ الكَرَامَةِ يَجْرِي فِي صَمِيْمِ دَمِ
وأقول:
لَكَمْ نَظَرْتُ وَحَوْلِي النَّاسُ تَرْمُقُنِي
خَلْفَ السَّرَابِ أَعِيْشُ العُمْرَ مُغْتَرِبَا
أَنَا ابْنُ مَنْ رَفَعُوْا بِالعِزِّ رَايَتَهُمْ
وَقَدَّمُوْا الدِّيْنَ أُمَّاً لِلوَرَى وَأَبَ
ويُشاع بأنّني أديب وشاعر يكتب بثلاث لغات وأقول:
أَنَا مَا كَتَبتُ الشِّعْرَ كَي أَشْقَى بِهِ
لَكِنَّ هَذَا الشِّعْرِ قَدْ أَشْقَانِ
ولعلّني ألخص تعريفي بنفسي وهو ما لا أحب أن أفعل لولا الطلب:
هَذَا أَنَا، نَسَجَ الزَّمَانُ عَبَاءَتِي
مِنْ كُلِّ لَوْنٍ تَسْتَسِيْغُ وَتَرْغَبُ
عِنْدِي الْمَبَادِئُ لا أُسَاوِمُ مَهْرَهَا
أَمَّا المَوَاقَفُ قَدْ تُوَدَّ وتُخْطَبُ
وأخاطب واحة الخير الغرّاء وأهلها الكرام فأقول بكل تقدير وفخر بكم وبها:
يَا وَاحَةَ الخَيرِ التِي لَبِنَاتُهَا
شِيْدَتْ عَلَى التَّقْوَى وَصِدْقِ رُؤَاكِ
يَا صَرْحَ عِلْمٍ يَا رِسَالَةَ أُمَّةٍ
تَسْبِي بِمَنْهَجِهَا نُهَى الأَمْلاكِ
فَكَأَنَّهَا أُذُنُ الزَّمَانِ وَعَيْنُهُ
قَدْ كُحِّلَتْ بِالنُّورِ لا الأَحْلاكِ
عَلْيَاءُ لا تَهْوِي بِفَصْلِ خِطَابِهَا
قَعْسَاءُ فَوْقَ مَكَامِنِ الأَشْرَاك
((وكتب د. فوزي أبو دنيا مضيفا ما لم يذكرة د. سمير عن نفسه:
اسمحوا لي أن أضيف عن دكتور سمير العمري
فلسطيني ولد فى غزة ونشأ هناك حتى أكمل دراسته الثانوية
حاصل على إجازة الجامعة كطبيب صيدلاني
كتب الشعر وهو دون السادسة عشر
صدر أول دواوينه ترانيم شاعر عام 1989 في المملكة العربية السعودية
نشر له العديد من القصائد والمقالات في الصحف العربية
تمّ أخيراً نشر 14 قصيدة في كتاب صدر عن شعر الإنتفاضة
هاجر إلى السويد عام 1998 ومازال يعيش هناك حتى اللحظة))
وعن الواحة ونشأتها يقول د. سمير العمري:
أمّا أنّ الواحة تختلف في الشكل فهذا ليس هو واقع الحال للأسف، ذلك أنّنا نستخدم ذات الشكل المعتاد في عالم الشبكة العنكبوتية من برنامج المنتديات... وللحقّ فإنّ هذا التشابه في الشكل لا يعني ولا يقرّ بأية حال بفرضية أنّه مجرد منتدى آخر، ولو كان ذلك لمَا كان من بأس أن ينقص عدد المنتديات الحوارية العربية التي في جلّها لهو وتسلية ومهاترات منتدى واحداً...
لقد نظرت حولي فرأيت ما وصلت إليه حال الأمة من تدهور متواصل وهوان غير آفل، رأيت اختلاط المفاهيم، واضطراب الأذهان أمام المبادئ والقيم، وانتشار تأثير التبعية وفقدان الهوية. رأيت البلاد وقد تفرّق فيها العباد، والملوك شطّوا في السلوك، والحدود باتت سبب عصبية وشكوك. رأيت الهوية الثقافية تتهاوى أمام مطارق تبعية ما يطلق عليه الحداثة حتى بات الشعر مدّ الصوت ومطّ الكلمات وإسبال العيون، وبات الأدب الغموض أو الخروج عن القيم والثوابت. رأيت الفكر يغوص في متاهات المعاني، واضطرابات الهوية والمرجعية فوقع بعض منهم في انبهار ثقافة المنتصر، ووقع البعض الآخر في وديان الرفض وجلد الذات، ووقع الجميع في دائرة اللطم ولعن الظلام والاكتفاء بانتظار الفرج أو الركون إلى دعة في هوان...
وقد كنت وما زلت أنظر للأدب عامة وللفكر والشعر خاصة بأهميّة لدوره المنوط به في حفظ تراث الأمة وتاريخها والدفاع عن شخصيتها وعزها وضميرها. كان الشعـر وما يزال نبض القلوب ومستودع الفكر وخلاصة الوعي محافظاً بذلك على المستوى الثقافي للأمة ومدافعاً عن ذوقها العام من الانحدار. ولم أكن أنظر للشعر يوماً كغاية في ذاته بل وسيلة لتحقيق أسمى الغايات وأنبلها كما كان دوره دائماً في تاريخ الأمة الثقافي والسياسي والعلمي. فالشعر إذن ليس التلاعب بالألفاظ وزخرفة المعاني، وليس هو الجنوح بالخيال إلى الغموض أو الشذوذ. إنه ليس سوى الالتزام والاحترام بقواعده وبمنهجه وبأهدافه ليكون بحق درة اللغة وجوهر ثقافتها.
قمت بافتتاح موقع الواحة لأوّل مرة بمسمى "واحة الفكر والأدب" في شهر نوفمبر 2002 ثمّ تحويل الموقع إلى مسمى رابطة الواحة الثقافية في غرة يناير 2003...
وأراد الله أن يكون لهذه الرسالة الحياة والرقي فقدّر لنا أخوة وأخوات كراما وكريمات ممّن أعانوا على حمل هذه الرسالة على فترات متفاوتة، منهم من مضى، ومنهم من معنا على سبيل الخير يمضي، ولا تزال الأمة بخير تأتي بالكرام فنجتبيهم ونرفعهم من أراد منهم الرفعة، ونفسح له مكاناً يكون به أحد قادة هذا العمل العظيم طلباً لرضوان الله ثم رضا نفسه...
وأمّا رابطة الواحة الثقافية فقد تطوّرت بثقة وهدوء تعتمد في توجهها على الكيف لا الكمّ وعلى المصداقية والنزاهة والرقي، ولا تتعامل مع الملتقى إلاّ من باب التواصل مع الكرام والكريمات، ونؤسس للعديد من المشاريع الكبيرة التي ستطلّ عليكم تباعاً بإذن الله، وها نحن نرى حصاد أربع سنوات من الجهد المتواصل في نشر هذه الرسالة.
أُنَاصِرُ الحَقَّ لا أَخْشَى وُرُوْدَ رَدَى
وَأُكْبِرُ الحِلْمَ مَهْمَا قَدْ أَفَاضَ خَنَا
مَا أَوْهَنَ العَزْمَ مِنِّي كُلَّ مَا فَعَلُوْا
مَا نَغَّصَ العَيْشَ لِي أَوْ أَذْهَبَ الوَسَنَا
وَاليَوْمَ أُبْحِرُ وَالإِصْرَارُ أَشْرِعَتِي
وَرِحْلَةُ الخَيْرِ فِيْهَا تَسْبِقُ السُفُنَا
وَجِئْتُ وَاحَةَ أَحْلامٍ مُعَطَّرَةٍ
أَقَمْتُ فِيْهَا لأَحْبَابٍ لَنَا وَطَنَ
وتحدّث د. سمير العمري عن اللغات الثلاث التي يكتب الشعر بها، العربية والإنجليزية والسويدية، ومن ذلك ما قال عن اللغة العربية:
هي لغتي الأمّ ومعشوقتي، واللغة التي تستحقّ حقاً أن تكون أمّ اللغات بشموليتها ورقيّها وروعة مضامينها بين المعاني والمباني والبديع والخيال. وقد يستغرب العدد الكبير من الإخوة والأخوات أنني لم أكن يوماً على علاقة باللغة العربية وعلومها وآدابها أكثر من حفظي لكتاب الله تعالى وما رسخ في الذاكرة من بعض ما مرّ في مراحل الدراسة المبكرة قبل المرحلة الجامعية والتي كانت بداية الدخول في عالم لغة أخرى بت أجيدها بشكل كبير وهي اللغة الإنجليزية.
كانت بدايتي مع أول حرف كتبته كأدب وأنا أخطو أول خطوات الشباب في بدايات السنة السادسة عشر من عمري، وكانت هذه البداية شعرية بقصيدة أعتزّ بها جداً بعنوان "عودي مليكتي" حيث تشكلت على شاطئ بحر غزة وقت الغروب وهو أجمل الأوقات التي أحبها.
أمّا النثر فقد استهواني لاحقاً وكتبت فيه بعض مقالات ومواضيع ثم كتبت شعر التفعيلة ثم القصة ولكن غلب الشعر حرفي، وأقوم منذ فترة بالجهاد ضدّه كي أنصف منه النثر في كتابين أعلنت عنهما وسأعود لاستكمالهما لاحقاً بإذن الله، أحدهما في بوح النفس والقلب "بتلات ملونة" والآخر في بوح العقل والمنطق "رحلة في الذات"، وأرجو الله أن يمكّنني فيما أنا مقبل عليه.
أما فلسفتي الشعرية فقائمة على أن الشعر إنما هو خلاصة الفكر الإنساني في خلاصة الشعور الوجداني ، وأنّه أحد أدوات التعبير تصنيفاً مقترناً بخصائص واضحة تميزه عن غيره ، ولذا تجدني ضد كل محاولات التمويه والتشويه والتأليه التي تنطلق فلسفتها من بعض الأدعياء حيناً أو من بعض القاصرين حيناً آخر أو من بعض المغررين في أحايين أخرى.
ولعلني كنت أوّل من أطلق شعر "الفكر قبل الشعر" في محاولة لتوظيف الشعر كأداة جادة ومؤثرة في توصيل الفكر الراقي أو الشعور الصادق وكنت قلت في هذا الكثير أذكر منها ما قلت يوم طعن في قدرتي بعض الحساد فاتهموني بأنني أعيش محنطاً في ثوب المتنبي والبحتري وأبي تمام والمعري ، وبأنني لا أكتب الشعر ولا أستطيعه فقلت:
وَلَو أَنَّنِي شِئْتُ التَّفَوُّقَ شَاعِرَاً
لَمَا فَاقَنِي فِي نَيْلِ ذَلِكَ جَاهِدُ
وَلَكِنْ لِفِكْرِي قَدْ جَعَلْتُ مَقَاصِدِي
فَمَا عَزَّ مَقْصُودٌ وَلا خَابَ قَاصِد
وأنا بما يعرف عني من يعرف كنت أحد أهمّ من تصدّى بقوة لتيار الهدم الذي أطلقوا عليه الحداثة، وانتصرت للأصالة وللشعر مبنى ومعنى وصوراً وتراكيب، ورددت عليهم في كلّ ما ادّعوا كالذي ردّدت به على من يزعم جهلاً أنّ الشعر هو الشعور فقلت:
وَيَسْأَلُ أَهْلُ الحَرْفِ رَأْيَاً عَنِ الذِي
يَرَى فِي الشُّعُورِ الشِّعْرَ أَيْنَ لُبَابُ؟
شُعُورِي كِيَانٌ فِي المَوَاقِفِ كُلِّهَا
وَشِعْرِي لِسَانٌ فِي الصُّرُوفِ وَنَاب
وأفاض الشاعر الأديب في الحديث عن واقع الأدب والشعر العربي وسبل الانتصار لهما، إنّما أختم بمقاطفات من نماذج، كل منها قصيدة كاملة، جاءت جوابا على طلب أن يقول شعرا في مواصفات فلان أو فلان من الناس.. من ذلك (مقتطفات فقط):
قوله لشخص يتوسّم فيه الخير ولكنّه ضائع بين ذاته ومحيطه:
أَتَاكَ الدَّهْرُ بَسَّامَاً نَضِيرَا
وَعَهْدُكَ مِنْ زَمَانِكَ أَنْ يَجُورَ
أَيَا قَلْباً سَقَى بِالوُدِّ أَرْضَاً
فَكَانَتْ مِنْ بُذُورِ الصِّدْقِ بُورَا
وَأَخْلَصَ بِالوَفَاءِ لِكُلِّ عَهْدٍ
فَكَانَ الغَدْرُ مَا سَكَنَ الصُّدُورَا
إِلامَ الحُزْنُ وَالأَيَّامُ تَمْضِي
وَتُبْدِلُ حُزْنَهَا حِيْنَاً حُبُورَا
إِلامَ الحُزْنُ يَا قَلْبِي وَرَوْضِي
مِنَ الأَشْوَاكِ قَدْ نَبَتَ الزُّهُورَا
بَنَاتُ الدَّهْرِ تُغْوِي كُلَّ غِرٍّ
وَتَحْفُرُ فِي دَقَائِقِهَا القُبُورَا
فَيَا أُذُنَ النُّهَى هَلْ تَسْمَعِيْنِي
وَيَا عَيْنَ السُّهَا قَدْ زِدْتِ نُورَا
قُلُوبُ المُؤْمِنِينَ تَفِيضُ طُهْرَا
فَتَسْمُو المَكْرُمَاتُ بِهَا بُدُورَا
إِذَا صَاحَبْتَ فَاصْحَبْ كُلَّ بَرٍّ
تَقِيٍّ صَادِقٍ يَخْشَى القَدِيرَا
وَكُلَّ مَوَافِقٍ لِلحَقِّ عَدْلٍ
وَمَنْ يَغْدُو عَلَى زَمَنٍ ظَهِيرَا
وَهَلْ يَرْجُو الكَرِيمُ سِوَى كَرِيمٍ
وَفِيٍّ لَنْ يَضِيمَ وَلَنْ يَضِيرَا
إِذَا أَغْضَيْتَ لَمْ يَجْحَدْكَ عُذْرَا
وَإِنْ أَغْضَبْتَ لَمْ يَصْخَبْ فُجُورَ
ويقول في شخص يعتمد عليه فيخيب رجاؤه به:
وَكَمْ مُدَّعٍ فِي اللهِ حُبِّي فَإِنْ رَأَى
قُدُورَاً لِطَهْوِ الغَدْرِ سَالَ لُعَابُ
وَمَنْ عَابَ أَقْدَارَ الخَلائِقِ عَيَّبُوا
وَمَنْ هَابَ أَقْدَارَ الضَّرَاغِمِ هَابُوا
عِتَابِي إِذَا جَارَ الكِرَامُ مَثُوبَةٌ
وَعَفْوِي إِذَا جَارَ اللِئَامُ عِقَابُ
وَصَوتِي كِتَابٌ لِلنُّهَى فَصْلُ حِكْمَةٍ
وَصَمْتِي خِطَابٌ لِلوَرَى وَجَوَابُ
فَإِنْ يَطْعَنِ الأَصْحَابُ فِي ورْدِ مَنْطِقِي
فَإِنِّي لِظُلْمِ الأَقْرَبِينَ كِتَاب
ويقول في شخص يدهشه حقاً كلّما عرف عنه المزيد:
يَا حَبَّذَا الخُلُقُ القَوِيمُ فَإِنَّهُ
يُنْجِيْكَ مِنْ بَأْسِ الزَّمَانِ العَاثِرِ
قَدْ أَبْلَتِ الأَيَّامُ أَثْوَابَ الرِّضَا
يَوْمَ ابْتَلَتْ مِنِّي الوَفَاءَ بِنَاكِرِ
قَدْ كُنَّ لا يُخْلِفْنَ مَوْعِدَ صَادِقٍ
حَتَّى غَدَرْنَ مَعِ الصَّدِيقِ الغَادِرِ
أَيَّامَ يَخْفُرُ لِلغَوَانِي عَهْدَهَا
وَالحُرُّ لَيْسَ لِعَهْدِهِ مِنْ خَافِرِ
لَمْ يُبْقِ لِي هَذَا الزَّمَانُ تَأَسِّيَاً
إِلا بِمِثْلِكَ غَيْبُهُ كَالظَاهِرِ
وسئل عن قوله في شخص ينتظر عودته من صميم أعماقه، فأجاب أولا عن انتظار عودة "الأمة":
يَا أُمَّةَ الإِسْلامِ كَيْفَ حَيَاتُكُمْ
تَصْفُوْ وَقَدْ بَاتَ الْهِلالُ ذَلِيْلاً
قَسَمَاً بِمَنْ رَفَعَ السَّمَاءَ بِعِزَّةٍ
لَنْ يَغْلِبَ الشَّرُّ الهُدَى وَيَطُوْلا
مَا عُذْرُكُمْ أَنْ لا تَطِيْبَ فُرُوْعُكُمْ
إِذْ قَدْ رَسَخْتُمْ فِي السَّمَاءِ أُصُوْلا
بِالدِّيْنِ أَنْتُمْ وَالكَرَامَةِ وَالهُدَى
أَزْكَى الشُّعُوْبِ خَلائِقَاً وَعُقُوْلا
شَهِدَتْ لَكُمْ تِلْكَ السَّوَابِحُ وَالقَنَا
وَنَدَى الْمُرُوْءَةِ وَالقُرُوْنُ الأُوْلَى
مَا بَالُكُمْ يُزْرِي البَوَارُ بِدَوْحِكُمْ
وَيَسُوْسُكُمْ بِالذُّلِّ جِيْلاً جِيْلا
ثمّ قال عن الشخص الفرد حسب السؤال:
يَا صَاحِبِي هَلْ كَانَ مِثْلِي فِي الوَرَى
مَنْ عَاشَ يَأْلَمُ غُرْبَةَ الأَوْطَانِ
فِي غُرْبَةِ الأَيَّامِ فِي أَزْمَانِهَا
فِي غُرْبَةِ الإِنْسَانِ فِي الإِنْسَانِ
هِيَ غُرْبَةٌُ أَلْقَتْ عَلَى النَّفْسِ الأَسَى
فَالْحُزْنُ سَرْجِي وَالرَّجَاءُ حِصَانِي
وَالصَّبْرُ زَادِي أَسْتَعِيْنُ بِفَضْلِهِ
وَالْحُبّ فِي الإِخْوَانِ وَالْخِلاّنِ
يَا صَاحِبِي وَصَلَ السَّلامُ مَعَطَّرَاً
وَالنَّجْمُ يَعْلَمُ فَرْحَتِي وَيَرَانِي
إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ لِلفُؤَادِ سَمِيْرَهُ
وَأَخَاً يُزَيِّنُ سَاحَتِي وَزَمَانِي
فَاللَّهَ أَرْجُوْ أَنْ يُطَهِّرَ وُدَّنَا
لِيَكُوْنَ هَذَا الْحُبُّ فِي الرَّحْمَنِ
وَاللَّهَ أَدْعُوْ أَنْ يُظِلَّ بِظِلِّهِ
قَلْبَيْنِ قَدْ صَدَعَا إِلَى القُرْآن
ويقول في شخص يتمنّى له الخير حتى وإن أصرّ على إيقاع الضرر به:
مِنْ شَظَايَا الرُّوحِ نَزْفِي قَدْ هَمَى وَاللَيْلُ سَاجْ
لا أَرَى إِلا ذِئَابَ الغَدْرِ تَعْدُو فِي الفِجَاجْ
قَهْقَهَاتُ العَتْمَةِ السَّودَاءِ تَدْوِي
وَيَدَاهَا بِالرَّدَى تَمْتَدُّ نَحْوِي
يَا صَدِيقِي..
كُلُّ وُدٍّ كَالزُّجَاجْ
كَسْرُهُ يَعْنِي النِّهَايَةْ
لَمْ يَعُدْ إِلا شَظَايَا
لَمْ يَعُدْ فِي القَلْبِ مَعْنَى لِلوَفَاءْ
حِيْنَ يُدْمِي اليَّأْسُ أَحْدَاقَ السِّرَاجْ
يَا صَدِيقِي...
كَيْفَ هَانَ الوُدُّ مِنْ قَوْلِ الوُشَاةْ؟
كَيْفَ بَاتَ العَهْدُ نَهْبَاً لِلجُنَاةْ
كَيْفَ تَنْسَى الذِّكْرَيَاتْ؟
كَمْ ضَحِكْنَا وَبَكَيْنَا وَالتَقَتْ فِيْنَا المَشَاعِرْ
كَمْ سَقَيْنَا الشَّوقَ دَمْعَاً فِي المَحَاجِرْ
كَمْ قَضَيْنَا الوَقْتَ فِي أَحْضَانِ شَاعِرْ
لَيْتَ شِعْرِي...
هَلْ سَقَيْتَ الوُدَّ مِنْ شَهْدِ اللِسَانْ؟
هَلْ خَدَعْتَ القَلْبَ وَالإِحْسَاسُ خَانْ؟
يَا لَدَهْرِي.. لا أَرَى غَيْرَ العَجَاجْ
...
يَا صَدِيقِي...
عُقَّ عَهْدِي وَامْضِ عَنِّي حَيْثُ شَاءْ
قَدْ سَقَيْتُ الحِرْصَ كَأْسَ الحِلْمِ لَمْ يُحْيِ الرَّجَاءْ
لَيْسَ يُرْجَى الوُدُّ قَسْرَاً وَالوَفَاءْ
فَاسْتَبِحْنِي...
لَنْ يَمْوتَ الدِّفْءُ فِيْنَا وَالضِّيَاءْ
لَنْ يَمْوتَ الدِّفْءُ فِيْنَا وَالضِّيَاءْ
لَنْ يَمْوتَ الدِّفْءُ فِيْنَا وَالضِّيَاءْ
كُلُّ صُبْحِ تُشْرِقُ الشَّمْسُ الجَدِيْدَةْ
فِي سُرُوْرٍ وَابْتِهَاجْ
وسئل عن قوله في شخص يتمنى أن تتاح له فرصة النيل منه، فقال: أمّا هذه فلا، وما وجدت خيراً من الحلم والدفع بالتي هي أحسن، فليس الشديد بالصرعة وإنّما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب، وكم حلم صرع حقدا، وكم عفو أورث سعدى، أقول:
وَلِي قَلْبٌ يَفِيْضُ بِكُلِّ حُبٍّ
لِكُلِّ النَّاسِ مِنْ قَاصٍ وَدَانِ
وَذَاتُ القَلْبِ لا يَرْضَى بِظُلْمٍ
وَلا يَرْضَى الإِهَانَة وَالتَّوَانِي
وَيَقْبَلُ عَثْرَةَ الإِخْوَانِ صَفْحَاً
وَيَعْفُو حِيْنَ تَمْتَلِكُ اليَدَانِ
وَيَنْشُرُ بِالتَّسَامُحِ كُلَّ وُدٍّ
وَيَرْجُو اللهَ لا يَرْجُو الغَوَانِي
يَلُوْمُ عَلَيَّ بَعْضُ النَّاسِ صَبْرِي
وَعَفْوِي عَنْ مُقَارَعَةِ المُهَانِ
وَمَا يَدْرُوْنَ أَنَّ الحِلْمَ طَبْعٌ
عَظِيْمُ الشَّأْنِ مَحْمُوْدُ المَعَانِي
أَضِنُّ بِجَانِبِي عَنْ سَفْهِ غَيْرِي
وَأَرْفَعُ هِمَّتِي عَنْ كُلِّ خَانِ
فَصَمْتِي حِيْنَ أَصْمُتُ لَيْسَ عَجْزَاً
وَلِيْنِي مِثْلُ لِيْنِ الخَيْزُرَان
دَعُوْنِي فَالمَحَبَّةُ خَيْرُ طِبٍّ
لِكُلِّ الدَّاءِ مِنْ حِقْدِ الجِنَانِ
هِيَ الدُّنْيَا نَعِيْشُ بِهَا وَنَمْضِي
وَتَبْقَى بَعْدَ صَاحِبِهَا الثَّوَانِ
ويقول في كلّ من ظلم وأصرّ على الظلم:
إِلَيْكَ إِلَهِي أَشْتَكِي ظُلْمَ صَاحِبٍ
تَشَّفَى بِمَيْتِ اللَحْمِ وَاسْتَمْرَأَ العَظْمَا
لَقَدْ سَئِمَتْ نَفْسِي نُفُوْسَا تَوَاضَعَتْ
وَقَدْ كُنْتُ أَرْجُو أَنْ تَكُوْنَ لَنَا رُحْمَى
تَمَادَتْ فَأَبْدَتْ كُلَّ فَظٍّ وَفَاجِرٍ
وَزَادَتْ بِنَا جَهْلاً فَزِدْنَا بِهَا حِلْمَا
وَمَا مَنْطِقِي يَسْمُو عَنِ الرَّدِّ عَاجِزَاً
وَلَكِنْ لِسَانِي يَأْنَفُ الفُحْشَ وَالشَّتْمَا
ويقول في شخص نصحه في الله ولله ولم يستجب، وأبى إلا نفورا:
مَتَى رَأَيْتُ وَفَاءَ المَرْءِ صَاحِبَهُ
فَقَدْ رَأَيْتَ دُمُوعَ العَيْنِ تَنْسَجِمُ
وَإِنْ تَنَكَّرَ أَقْوَامٌ لِعَهْدِهُمُ
َلا يَسُؤْكَ عَلَى فُرْقَاهُمُ نَدَمُ
وَدَعْ أَسَاكَ عَلَى آَثَارِ مَنْ غَدَرُوا
فَالجُرْحُ يَنْزِفُ حِيْنَاً ثُمَّ يَلْتَئِمُ
كَمْ كُنْتُ أَعْذُرُ مَنْ جَافَى وَأَحْفَظُهُ
وَكُنْتُ أَجْزَعُ إِنْ أَوْدَى بِهِ أَلَمُ
فَهَمَّ بِي وَعُيُونُ الكِبِرِ شَاخِصَةٌ
وَذَمّ بِي وَلِسَانُ الحِقْدِ يَنْتَقِمُ
وَكُلَّمَا زَادَ نُصْحِي زَادَ مَعْصِيَةً
وَكُلَّمَا عَادَ عَفْوِي عَادَهُ السَّقَمُ
تَعِفُّ نَفْسِي عَنِ الإِسْفَافِ تَكْرِمَةً
فَمَا تَرُدُّ عَلَى فُحْشٍ وَتَحْتَشِم
ويقول في شخص بادي الفسوق ومجاهر بالمعصية (في فتوى فاسدة عن علم):
إِخْسَأْ بِرَأْيِكَ أَيُّهَا المُتَوَانِي
ثَمِلاً بِكَأْسِ الجَاهِ وَالسُّلْطَانِ
فَتْوَاكَ عَنْ غَرَضٍ تُرَدُّ فَلا بِهَا
أَنْصَفْتَ دِيْنَاً أَوْ وَصَفْتَ الجَانِ
لَوْلا خَشِيْتَ اللهَ فِي أَحْكَامِهِ
لَكِنْ أَضَلَّ القَلْبَ طَمْسُ الرَّانِ
كَيْفَ اجْتِهَادُكَ يَا نَصِيْرَ ضَلالَةٍ
فِي الْمُحْكَمِ المَنْصُوْصِ فِي القُرْآن
أمّا من كان غافلا مجاهرا بالمعصية فيقول فيه:
هِيَ الحَيَاةُ سَرَابٌ لا رَوَاءَ بِهِ
وَلَوْ حَبَتْكَ كُنُوزَ الدُّرِ والحَشَمِ
لَذِيذُ عَيْشِكَ مَهْمَا طَالَ لَيسَ لَهُ
إِلا الفَنَاءُ وَمَهْمَا طَابَ كَالحُلُمِ
تَجْرِي عَلَيكِ يَدُ الأَقْدَارِ نَافِذَةً
فِي صَفْحَةِ اللَّوْحِ مِمَّا خُطَّ بِالقَلَمِ
وَكُلُّ خَفْقَةِ قَلْبٍ فِيكَ تَسْمَعُهَا
يَسْرِي بِكَ المَوْتُ مَسْرَى الرُّوحِ فِي الأَدَمِ
كَمْ ظَنَّ قَبْلَكَ مِنْ عَبْدٍ وَمِنْ مَلِكٍ
بَأَنْ تَدُومَ لَهُ الدُّنْيَا فَلَمْ تَدُم
يَا مَنْ يُسَوِّفُ عِنْدَ اللهِ تَوْبَتَهُ
احْذَرْ فَإِنَّ رَسُولَ المَوْتِ غَيرُ عَمِي
مَاذَا تَقُولُ لِرَبٍّ جِئْتَهُ ثَمِلاً
وَلَمْ تُصَلِّ لَهُ يَوْمَاً وَلَمْ تَصُمِ
مَاذَا تَقُولُ وَعَينُ الذُّلِّ صَاغِرَةٌ
وَفُوكَ يُخْتَمُ لا يَقْوَى عَلَى الكَلِمِ
فَدَعْ غُرُورَكَ بِالدُّنْيَا وَزِينَتَهَا
وَعُدْ لِرَبِّكَ بِالطَّاعَاتِ وَاسْتَقِم
وبهذه الكلمات الطاهرة أختم هذا الحديث -مضطرا رغم وجود الكثير الكثير والمزيد المزيد- عن أخي الدكتور سمير العمري، سائلا الله له التوفيق وخير الجزاء، في الدنيا والآخرة.
لانا عبد الستار
11-04-2013, 12:41 AM
ألا تستطيعون أن تجعلوا نقل الأستاذة نداء غريب صبري للموضوع في المقدمة
طالت جدا الطريق إليه
والشكر لها أن جعلتنا نصل لشئ
أشكركم
نداء غريب صبري
18-11-2013, 10:48 PM
ألا تستطيعون أن تجعلوا نقل الأستاذة نداء غريب صبري للموضوع في المقدمة
طالت جدا الطريق إليه
والشكر لها أن جعلتنا نصل لشئ
أشكركم
أرجو من الإدارة تنفيذ رغبة أختي لانا
بوركتم
رويدة القحطاني
29-10-2014, 11:53 PM
هذه كلمة حق وقبل ذلك كلمة حب...
أعتقد أني قريب جدا من الدكتور سمير..
ولقد مررت بخبرات مشاعره المختلفة حسبما أحسب..
في رضاه وسعادته وحزنه وغضبه..
..
وجدته في النهاية
كالطائر يحلق في سماء الطيبة..
ما أجمل هذا التعليق من رجل عرف الدكتور سمير العمري ومر بخبرات مشاعره المختلفة في رضاه وغضبه وحزنه
رجل كالطائر يحلق في سماء الطيبة
هذا وصف عظيم
إيمان ربيعة
15-03-2015, 03:40 PM
[QUOTE=نداء غريب صبري;795727]نسخت الموضوع للذين لا يفتح معهم الرابط
............................................
شكرا للأستاذة نداء غريب صبري بأن جعلتنا نصل لشئ
طالت جدا الطريق إليه
تحيّتي
.........................
د. سمير العمري
يقول تلبية لطلب التعريف بنفسه:
لَمّا كنت لا أجيد ولا أحبذ تقديمي لنفسي، ولأنّني لا أحبّذ أن يكون اللقاء معي حول نفسي بل حول هذا الحلم الكبير الذي يؤمن به جلّكم ويحبه كلّكم فإنّني أقول للأحبة بأنني أخ لكم في الله، مسلم عربي من مواليد بلد الرباط والجهاد، ويقيم في السويد، يحمل حلماً لخير أمته اجتهاداً ويعمل على تحقيقه تسديداً ومقاربة.
وبهذه الكلمات الطاهرة أختم هذا الحديث -مضطرا ...
..................................
جزاك الله خيرا بأن تفضّلت علينا بتعريف الكريم الأستاذ العظيم سمير بارك الله فيه و فيكم أحبّتي
رغم وجود الكثير الكثير والمزيد المزيد عن أخي الدكتور سمير العمري، سائلا الله له التوفيق وخير الجزاء، في الدنيا والآخرة.[/QUOTE
:0014::0014::0014::0014::0014::0014::0014::0014:
اللهم اجْزي بثوابك و عفوك و كرمك و منّك و جودك الدكتور سمير العمري عني و عن كل الأنجية الأحبّة فيك خير الجزاء و أعزّه اللهمّ آمين
خالص مودّتي لل :os: الواحة و أساتذتها و أعضائها الأفاضل
ربيحة الرفاعي
02-10-2015, 07:06 PM
ألا تستطيعون أن تجعلوا نقل الأستاذة نداء غريب صبري للموضوع في المقدمة
طالت جدا الطريق إليه
والشكر لها أن جعلتنا نصل لشئ
أشكركم
تم نسخ مشاركة الأستاذة نداء غريب صبري في مشاركة تالية للمشاركة الأصلية
تقبلي احترامي د. لانا عبد الستار
تحاياي
محمد حمود الحميري
27-04-2018, 06:38 PM
أشكرك أستاذ ــ نبيل لتسليطك الضوء على هامة شامخة من هامات الأدب العربي المعاصر
محبتي لك ، ولأمير واحتنا الدكتور ــ سمير العمري
سعد الحامد
26-04-2019, 11:27 PM
ما أروعك وما أعظم شعرك أيها الدكتور
والله بلغ بي الإعجاب بك مبلغاً عظيماً
حفظك الله د. سمير
كل الود
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir