تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إلى يمامــــة



مأمون المغازي
11-03-2007, 03:39 AM
إلى يمامة

أَيَّتُها المُحَلِّقَةُ عَبْرَ الحُجُبِ ، تَأْتينَنا وَقَدْ غَمَرَتْكِ الرِّحْلَةُ ، تَنْفضينَ عَنْ جَناحَيْكِ مِنَ المَنْثورِ مَنْثورًا . حينَ أسْتَمِعُ إِلَيْكِ يَأْتيني الصَّوْتُ مِنْ عُمْقِ الصَّمْتِ الَّذي تَدْخُلينَهُ كُلَّما أَرَدْتِ البًوْحَ ـ وعالَمُ الصَّمْتِ أًرْحَبُ الْعَوالِمِ ـ حينَ تَأْتينا الْكَائِناتُ فيما فَوْقَ قانونِ الْمَادِيَّةِ ، حينَ تَنْعَدِمُ جاذِبِيَّةُ الكَوْنِ لِتَكونَ جَاذِبِيَّةُ الأَرْواحِ هِيَ الْقانونُ اْلفاعِلُ ، ألا تَذْكُرينَ حينَ دَخَلْتِ عالَمَ الصمْتِ تُعانِقينَ أمًا عَنِ الْمَوُجودِ إِلى الْوُجودِ قد رَحَلَتْ ، تَأْتيكِ في مَساءاتِ الزَّيْزَفونِ ؟ وَما الزَّيْزَفونُ إِلا ظِلُّها ، حينَ أَوْرَقَ قُلوبًهُ الْخَضْراءَ يُوَشْوِشُ شَذاهُ الكَوْنَ مِنْ خَطِّكِ حينَ يَجْري بِالْمِدادِ المُسْتَمَدِّ مِنْ روحِكِ الشَّفيفَةِ الَّتي وَسِعَتْ الْكَوْنَ يَسْكُنُها ، لِتُعانِقَ الأَقْمارَ مُنْبِتَةً تَحْتَ كُلِّ قَمَرٍِ بَساتينَ الْفُلِّ والْياسَمينَ ، وَتَسْكُبينَ الْبَحْرَ في النِّسْيانِ لِتَعودَ مَوْجَاتُهُ وَقَدْ حَمَلَتْ إِلَيْكِ الذِّكْرَياتِ عَلى مَراكِبِ الشَّمْسِ وَقَدْ جابَتْ فَضاءاتِ روحِكِ المُحَلِّقَةِ في الْجَمالِ فَتَحْتَضِني أَغْصانَ أَرْواحِنا تَسْتَبْرِئينَ عَلَيْها مِنْ عَناءاتِ الرِّحْلَةِ ، وَهَلْ لِلأَرْواحِ مُسْتَراحٌ غَيْرَ أَرْواحٍ تُجانِسُها؟!

قَرَأْتُكِ كِتابَ الْكَوْنِ ، حينَ تَتَأَمَّلينَ كائِناتِكِ البَيْضاءَ ، تُحَلِّقينَ وَتُحَلِّقينَ حينَ تَعْتَكِفينَ في مِحْرابِ الْجَمالِ تَتَعَمَّدينَ في يَنابيعِ النَّقاءِ حينَ تَسْتَجيرينَ بِهِ مِنْ لَهيبِ الْمادِيَّةِ ، وَأَنْتِ كَمْ مَقَتِّ كُلًّ ما يَصْرِفُ الإِنْسانَ عَنْ ذاتِهِ ، تِلْكَ الذَّاتُ الَّتي تُحَلِّقينَ فيها تَرَيْنَ مِنْ حِضْنِِ السَّماءِ عَناءاتِ الأَرْضِ وقَدْ زُلْزِلَتْ بِها فابْتَلَعَتْ مِنَ الْجَمالِ جَمالَهُ ، تَأْتينَ باعِثَةً الْجَمالَ كُلَّما حَوَّمْتِ في فَضاءاتِ ذَواتِنا تَبُثينَ تَرانيمَكِ عازِفَةً عَلى النَّايِ تَشْدينَ مَوّالَ الصَّبْرِ لِمَنْ لَيْسَ مِنْ طَبْعِهِ الصَّبْرُ ؛ فَيَحِنُّ مِنْهُ الْقَلْبُ وَيَجْري السِّحْرُ في الشُّرْيانِ يُهَدْهِدُ الزَُّهَيْراتِ تَنْظُرُمِنْ خِلالِكِ إِلى الأُفُقِ وَقَدْ تَبَسَّمَتْ شِفاهُ الشَّمْسِ مُنْبَعِثَةً مِنْ بَعْدِ الرَّحيلِ ، تَنْفِضُ عَنْها آثارَ نَوْمِها لِيَسْريَ الدِّفْءُ في أَوْصالِ الْحَياةِ فَتَهْرَعَ إِلى مَحْبوبِكِ الإِنْسانِ ، أَنْ يا إِنْسانُ سَبِّحْ اللهَ في الْجَمالِ .

أَتُراكِ اسْتَعْذَبْتِ تَشْويقَنا إِلَيْكِ ، أَمْ راقَ َلكِ الاحْتِجابُ ، تَبُثِّينَ إِلَيْنا رَسائِلَ وُدِّكِ عَبْرَ حُدودِ الصَّمْتِ الْعازِفِ فينا أَلْحانَكِ الآتِيَةَ مِنْ كَوْنِكِ الَّذي لا نُدْرِكُ مِنْهُ إِلا هالاتِهِ الطّاهِرةَ بِطُهْرِكِ ، َنَتَرَقْرَقُ كَحصَيَّاتٍ اسْتَعْذَبَتْ حُنُوَّ خَريرِكِ حينَ تَنْسابُ صَفَحاتُكِ في وجْدانِنا كُلَّما تَدارَسْنا السِّحْرَ المُنْسابَ مِنْ يَراعٍ احْتَضَنَتْهُ أًنامِلٌ طَهَّرَها بَذْلُ الْحَرْفِ النّابِضِ مَخْلوقًا مِنْ تَحَرُّرِهِ .

رَأَيْتُكِ عَروسَ النَّثْرِ... في تَرْحالِ الرّافِعِيَّ في عَوالِمِ الْحُبِّ وَالْجَمالِ ، وَفي كُلِّياتِ جُبْرانَ وَأوْجاعِ آهاتِهِ حينَ رَكَبَ مَرْكَبَهْ باحِثًًا عَنِ الإِنْسانِ ، إلاّ أَنَّ الْمُقامَ لَمْ يَرُقْ لَكِ فَآثَرْتِ تَأْسيسَ مَمْلَكَةِ الْبَوْحِ بَيْنَ مَمْلَكَتَيْهِما عَروسًا زُفَّتْ إِلى الْبَيانِ فَأْمْهَرَها قَلائِدَ الْقَوْلِ مَسْبوكَةً بِالأَلَقِ تَأْسِرُ أَلْبابَنا مُكَبَّلَةً الْقُلوبَ بِخُيوطِها الْمَغْزولَةِ مِنْ ضَوْءِ الْقَمَرِ فَلا تَرْجو الْقُلوبُ انْعِتاقًا مِنْ أَسْرِها الَّذي يُحَرَّرُها مِنْ ضيقِ عالَمِها إِلى رَحابَةِ عالَمِ الْحِقيقَةِ ، وَقَدْ زَعَموا أَنَّهُ عالَمُ الْخَيالِ وَالتَّخْييلِ ، هَذا الْعالَمُ الَّذي تَعْرِفينَ كَيْفَ تَدْخُلين إِلَيْهِ ، مُمَهِّدَةً دُروبَهُ وَمَسالِكَهُ ، فاتِحَةً أَمامَنا بَوّاباتِ الْوُجودِ الرَّحْبِ الَّذي تُؤَسِّسينَهُ كُلَّ يَوْمٍ في مِنْطَقَةٍ بَيْنَ السَّمْعِ وَالرُّؤْيَةِ حَيْثُ يُعانِقُ الْقَلْبُ عَقْلاً فَيُمْسِكا بِالْمِجْدافِ إِلى قارِبٍ يَحْمِلُهُما عَلى صَفَحاتِ الصُّبْحِ ، وَقَدْ وَدَّعَ اللَّيْلُ عَتْمَتَهُ ، وَتَنَفَّسَ الإصْباحُ عَنْ أَمَلٍ بِنَقاءِ روحِكِ .

أَيا أَسْماءُ ، يا سَيِّدَةَ الْحُزْنِ ، وَالْحُزْنُ أَصْدَقُ ما في الإنْسانِ مِنْ شِيَمٍ ، أَيَّتُها الرّوحُ الَّتي حَلَّقَتْ حَوْلَنا، الآتِيةُ مِنْ مِنْطَقَةِ النّورِ ، والنَّوْرِ في قُلوبِ مَنْ أَحَبّوكِ ، كُلُّنا شَوْقٌ .

مأمون المغازي
11 / 3 / 2007

مروة عبدالله
11-03-2007, 10:58 AM
قيثارة الركن الأدبى .. (( مأمون المغازى ))
حين رأيت قصيدتك أقصد أميرتك الجديدة أصابتني الدهشة
وأنا أراها فوق شواطىء دفترك تلهو فوق الرمال
وتكتب بكل مداد المحال حروف الجمال ونبض الجمال ....
فنأتى جميعا عند المساء ونرجوها ونطلب منها الوصال !!
فسر الحياه هى .... هى التى حين نراها ترقص فوق اناملك تزدهر الحقول
ويسقط ألف قتيلا ويحيا ألف مقتول !!!
ونحن في كل مرة لا نملك الا ان نقول (احساسك لا معقول) (وعشقك لا معقول)
فتقبل سيدي كل احترامي وتقديري لحرفك
ومشاعرك ونبضاتك التى نحيا بها وبهذا العبير الطالع وهذا النزف الساطع ......
في انتظار أميراتك الجدد ان شاء الله ......
دمت بكل خير الدنيا
مرمر

مروة عبدالله
11-03-2007, 11:56 AM
سفيرة الرقة في مدائن الحروف ....
الرقيقة صاحبة الأحاسيس العميقة ...... ( أسماء )
أشكرك كثيرا على هذه الوردة أقصد القصيدة الذهبية الجديدة .....
التى توجنا بها أستاذى
والتى جائت تحمل وكالعادة تحمل طابع التميز ....
وفي الأسفل على اليمين عند أغصان الياسمين
سنجد الصفحة مختومة بخاتم الرقة !!
وكيف لا وانتى القادرة على اشعال الحروف بمنتهى الدقة ......
كلمات وكلمات تخجل من حلاوتها الصفحات ....
احساس مستحيل ينقل الحرف من خانة التقوقع
والسكات الى خانة التوهج المستحيل .......
الرقيقة .... أسماء ....
قصيدة سيدى ((مأمون)) جائت لتثبت أنك بالفعل موهوبة الى حد الرقي
فما أروع كلماته وما أجمل نزفه وما أرقى ابداعاتك
التي في كل مرة ننتظرها بين النهار وبين النهار
لنركض فوق رمال الأنوثة ونسقط عند خليج المحار !!!
تقبلي خالص تقديري لحرفك وابداعك
لم أستطع أن أخرج من هذا المتصفح
الذى يمدح سفيرة الرقة "أسماء"
إلا وأن أعلق على روعتها وادبها وكلماتها
فلكى منى كل إحترام وتقدير لشخصك الرقيق
ودمتى لنا ودام لنا ابداعاتك وإبداع سيدى مأمون
تقديرى وحبى لكما
مرمر

جوتيار تمر
11-03-2007, 12:50 PM
المغازي..
هناك من تقرأ له لاتفرغ منه،ولاتريد ان تنتهي،ليس اعجابا فقط، انما لانك تدرك ان وراء الحرف هذا نفسا خلقت كما ارادت هي، ومادة خلقها على غير ماارادت،فكأنما جعلت بذلك زمنا يمتد في زمن.

هذه بضع كلمات الرافعي اوردها هنا ..

لانك بالفعل سطرت ما لايفرغ منه ابدا...

تحية الى التي منحتك هذا المد الفياض..

مما لاشك فيه انها تفيض وجودك حبا...

وانت اهل لهذا الحب...


مزجت بين عشق الرافعي وحزن جبران...
فسطرت رائعة هنا...

والروعة دائما هي نتاج رائع مثلك

محبتي لك
جوتيار

بابيه أمال
11-03-2007, 01:23 PM
كلما صنّعت مشاعر الصدق والكلمات الأصيلة والهادفة الموجهة نحو روح الإنسان منا.. كلما قلت أهميتها بالنسبة لنا..
وكلما كانت نابعة من صميم الروح.. كلما أنتجت مشاعر صادقة تبقي المحبة في الله والأخوة الصادقة على ديمومتها لتزيدها بهاء وجمالية..

أيتها اليمامة ذات القلب الأبيض والروح الجميلة "أسماء حرمة الله".. ما أسعد القلوب المحبة لك في الله..

أيها الأديب الراقي مأمون المغازي.. ليسعدك المولى على الروح القيمة والقلم الطيب في دنياك وآخرتك..

سحر الليالي
11-03-2007, 02:54 PM
أستاذي العزيز "مأمون المغازي":

قيل :" ثمة نصوصٍ تشعرنا أن كلماتها حمائمٌ بيضاء تهبط على أرواحنا بسكينة و سلام .. "

وهنا نصك كان كذلك ...وأكثر..!

ففي ظلال حروفك نتفيأ سحر اللغة ..ونتنفس الجمال...!

ونعم طال غيابها بحجم اشتياقنا لها تلك اليمامة النقية..

بحق لا أجد ما يفيك ...

تقبل خالص إحترامي وتقديري وألف باقةرود وفل

حسنية تدركيت
11-03-2007, 04:31 PM
أخي الفاضل مأمون المغازي رايت هنا الجمال في كل حرف ينطق
نص رائع جدا

محمد إبراهيم الحريري
11-03-2007, 05:21 PM
الأديب الأستاذ مأمون ، بعد السلام عليك ، تحية طيبة من نقاء البنفسج ألوانها ، ومن أجنحة الفل أهدابها تأتيك طيعة العطر على دوائر اليقين حبا بك .
تحلت مشاق الرحلة حيث قصر الجمال ، وتجشمت وعورة المسالك حتى وصلت المبتغى فإذا هو كما رسمته في خيال تصوري بلقيس جمال ، وطواويس زباء ، وحدائق بابل ، ونمير فرات الصدق ، ومن الزيزفون وشاح لخصر الأدب ، مجتمعة في مملكة صدقك ، أفلا تستحق كلا الشكر ؟
بلى وربك ، لا أخاتل بحرف ، وما كنت إلا منصتا بفؤاد ، عندما ترنمت أنامل الحقيقة على قيثارة النقاء ليكون اللحن الصامت موال سماء ، يهل على ثرى الفطرة نغم مزن نسجتها أيادي الحق ، لتجود بزلال طهر على آذان الشجر ، وتسكب رحيق الربيع قطرات وجد ، تنبت عوسج بيان ، وفل بلاغة .
وما أنت إلا بين بساتين الشمس تزرع الضوء تحت أجحة الإشراق رسالة حرف ، تنطلق حيث الأصيل العائد من رحلة الشمس إلى مهجع السريرة .
رسالة نور تحملها نوارس الرجاء ، لقلب تندى بحب عذري ، فكان للأدب قدوة معنى .
وما سطورك للأخا أسماء إلا فصيح أفئدة دفقت شوقا لرؤيتها ، وها أنت تعبر حدود القصد ببراق نثر إلى مملكة أشرقت علينا من مغرب الحنين .
تقبلا تحية مستمع

د. مصطفى عراقي
11-03-2007, 05:48 PM
إلى يمامة

أَيَّتُها المُحَلِّقَةُ عَبْرَ الحُجُبِ ، تَأْتينَنا وَقَدْ غَمَرَتْكِ الرِّحْلَةُ ، تَنْفضينَ عَنْ جَناحَيْكِ مِنَ المَنْثورِ مَنْثورًا . حينَ أسْتَمِعُ إِلَيْكِ يَأْتيني الصَّوْتُ مِنْ عُمْقِ الصَّمْتِ الَّذي تَدْخُلينَهُ كُلَّما أَرَدْتِ البًوْحَ ـ وعالَمُ الصَّمْتِ أًرْحَبُ الْعَوالِمِ ـ حينَ تَأْتينا الْكَائِناتُ فيما فَوْقَ قانونِ الْمَادِيَّةِ ، حينَ تَنْعَدِمُ جاذِبِيَّةُ الكَوْنِ لِتَكونَ جَاذِبِيَّةُ الأَرْواحِ هِيَ الْقانونُ اْلفاعِلُ ، ألا تَذْكُرينَ حينَ دَخَلْتِ عالَمَ الصمْتِ تُعانِقينَ أمًا عَنِ الْمَوُجودِ إِلى الْوُجودِ قد رَحَلَتْ ، تَأْتيكِ في مَساءاتِ الزَّيْزَفونِ ؟ وَما الزَّيْزَفونُ إِلا ظِلُّها ، حينَ أَوْرَقَ قُلوبًهُ الْخَضْراءَ يُوَشْوِشُ شَذاهُ الكَوْنَ مِنْ خَطِّكِ حينَ يَجْري بِالْمِدادِ المُسْتَمَدِّ مِنْ روحِكِ الشَّفيفَةِ الَّتي وَسِعَتْ الْكَوْنَ يَسْكُنُها ، لِتُعانِقَ الأَقْمارَ مُنْبِتَةً تَحْتَ كُلِّ قَمَرٍِ بَساتينَ الْفُلِّ والْياسَمينَ ، وَتَسْكُبينَ الْبَحْرَ في النِّسْيانِ لِتَعودَ مَوْجَاتُهُ وَقَدْ حَمَلَتْ إِلَيْكِ الذِّكْرَياتِ عَلى مَراكِبِ الشَّمْسِ وَقَدْ جابَتْ فَضاءاتِ روحِكِ المُحَلِّقَةِ في الْجَمالِ فَتَحْتَضِني أَغْصانَ أَرْواحِنا تَسْتَبْرِئينَ عَلَيْها مِنْ عَناءاتِ الرِّحْلَةِ ، وَهَلْ لِلأَرْواحِ مُسْتَراحٌ غَيْرَ أَرْواحٍ تُجانِسُها؟!
قَرَأْتُكِ كِتابَ الْكَوْنِ ، حينَ تَتَأَمَّلينَ كائِناتِكِ البَيْضاءَ ، تُحَلِّقينَ وَتُحَلِّقينَ حينَ تَعْتَكِفينَ في مِحْرابِ الْجَمالِ تَتَعَمَّدينَ في يَنابيعِ النَّقاءِ حينَ تَسْتَجيرينَ بِهِ مِنْ لَهيبِ الْمادِيَّةِ ، وَأَنْتِ كَمْ مَقَتِّ كُلًّ ما يَصْرِفُ الإِنْسانَ عَنْ ذاتِهِ ، تِلْكَ الذَّاتُ الَّتي تُحَلِّقينَ فيها تَرَيْنَ مِنْ حِضْنِِ السَّماءِ عَناءاتِ الأَرْضِ وقَدْ زُلْزِلَتْ بِها فابْتَلَعَتْ مِنَ الْجَمالِ جَمالَهُ ، تَأْتينَ باعِثَةً الْجَمالَ كُلَّما حَوَّمْتِ في فَضاءاتِ ذَواتِنا تَبُثينَ تَرانيمَكِ عازِفَةً عَلى النَّايِ تَشْدينَ مَوّالَ الصَّبْرِ لِمَنْ لَيْسَ مِنْ طَبْعِهِ الصَّبْرُ ؛ فَيَحِنُّ مِنْهُ الْقَلْبُ وَيَجْري السِّحْرُ في الشُّرْيانِ يُهَدْهِدُ الزَُّهَيْراتِ تَنْظُرُمِنْ خِلالِكِ إِلى الأُفُقِ وَقَدْ تَبَسَّمَتْ شِفاهُ الشَّمْسِ مُنْبَعِثَةً مِنْ بَعْدِ الرَّحيلِ ، تَنْفِضُ عَنْها آثارَ نَوْمِها لِيَسْريَ الدِّفْءُ في أَوْصالِ الْحَياةِ فَتَهْرَعَ إِلى مَحْبوبِكِ الإِنْسانِ ، أَنْ يا إِنْسانُ سَبِّحْ اللهَ في الْجَمالِ .
أَتُراكِ اسْتَعْذَبْتِ تَشْويقَنا إِلَيْكِ ، أَمْ راقَ َلكِ الاحْتِجابُ ، تَبُثِّينَ إِلَيْنا رَسائِلَ وُدِّكِ عَبْرَ حُدودِ الصَّمْتِ الْعازِفِ فينا أَلْحانَكِ الآتِيَةَ مِنْ كَوْنِكِ الَّذي لا نُدْرِكُ مِنْهُ إِلا هالاتِهِ الطّاهِرةَ بِطُهْرِكِ ، َنَتَرَقْرَقُ كَحصَيَّاتٍ اسْتَعْذَبَتْ حُنُوَّ خَريرِكِ حينَ تَنْسابُ صَفَحاتُكِ في وجْدانِنا كُلَّما تَدارَسْنا السِّحْرَ المُنْسابَ مِنْ يَراعٍ احْتَضَنَتْهُ أًنامِلٌ طَهَّرَها بَذْلُ الْحَرْفِ النّابِضِ مَخْلوقًا مِنْ تَحَرُّرِهِ .
رَأَيْتُكِ عَروسَ النَّثْرِ... في تَرْحالِ الرّافِعِيَّ في عَوالِمِ الْحُبِّ وَالْجَمالِ ، وَفي كُلِّياتِ جُبْرانَ وَأوْجاعِ آهاتِهِ حينَ رَكَبَ مَرْكَبَهْ باحِثًًا عَنِ الإِنْسانِ ، إلاّ أَنَّ الْمُقامَ لَمْ يَرُقْ لَكِ فَآثَرْتِ تَأْسيسَ مَمْلَكَةِ الْبَوْحِ بَيْنَ مَمْلَكَتَيْهِما عَروسًا زُفَّتْ إِلى الْبَيانِ فَأْمْهَرَها قَلائِدَ الْقَوْلِ مَسْبوكَةً بِالأَلَقِ تَأْسِرُ أَلْبابَنا مُكَبَّلَةً الْقُلوبَ بِخُيوطِها الْمَغْزولَةِ مِنْ ضَوْءِ الْقَمَرِ فَلا تَرْجو الْقُلوبُ انْعِتاقًا مِنْ أَسْرِها الَّذي يُحَرَّرُها مِنْ ضيقِ عالَمِها إِلى رَحابَةِ عالَمِ الْحِقيقَةِ ، وَقَدْ زَعَموا أَنَّهُ عالَمُ الْخَيالِ وَالتَّخْييلِ ، هَذا الْعالَمُ الَّذي تَعْرِفينَ كَيْفَ تَدْخُلين إِلَيْهِ ، مُمَهِّدَةً دُروبَهُ وَمَسالِكَهُ ، فاتِحَةً أَمامَنا بَوّاباتِ الْوُجودِ الرَّحْبِ الَّذي تُؤَسِّسينَهُ كُلَّ يَوْمٍ في مِنْطَقَةٍ بَيْنَ السَّمْعِ وَالرُّؤْيَةِ حَيْثُ يُعانِقُ الْقَلْبُ عَقْلاً فَيُمْسِكا بِالْمِجْدافِ إِلى قارِبٍ يَحْمِلُهُما عَلى صَفَحاتِ الصُّبْحِ ، وَقَدْ وَدَّعَ اللَّيْلُ عَتْمَتَهُ ، وَتَنَفَّسَ الإصْباحُ عَنْ أَمَلٍ بِنَقاءِ روحِكِ .
أَيا أَسْماءُ ، يا سَيِّدَةَ الْحُزْنِ ، وَالْحُزْنُ أَصْدَقُ ما في الإنْسانِ مِنْ شِيَمٍ ، أَيَّتُها الرّوحُ الَّتي حَلَّقَتْ حَوْلَنا، الآتِيةُ مِنْ مِنْطَقَةِ النّورِ ، والنَّوْرِ في قُلوبِ مَنْ أَحَبّوكِ ، كُلُّنا شَوْقٌ .

مأمون المغازي
11 / 3 / 2007




أخي الحبيب وأديبنا السامق: مأمون المغازي


وما أسمى التحليق حين يكون على أجنحة الصدق والحب والجمال في رحلة معراجٍ إلى سماء الشوق، والنقاء في فضاء شفيف من أدب الأديبة السامية أسماء.


وما أجمل اختراق حجب الكلمات إلى أفئدة المعاني البكر حيث انبعاث النور وسريان الدفء بأشرعة الصفاء في قلب أدب الأميرة الحالمة أسماء.


وما أطيب المناجاة مناجاة روحٍ بارعة لروحٍ رائعة حيث التقاء سحب الصدق وسحب الشوق في حضرة النور على نسمات الوفاء لأدب الساحرة الباهرة أسماء.



دام أيها الحبيبُ القريبُ بهاء حرفك النضير السابح في قلوبنا
ودام لنا أدب أسماء
معينا صافيا
نستقي منه الطهْر والندى والسناء




مصطفى

محمد سامي البوهي
11-03-2007, 07:37 PM
حلم من فوقه حلم ، نستقي منه الخيال بكهف كتب علينا فيه النوم إلى أمد أبعد من أزماننا ، كي نلتقي معاً بعوالم مضيئة بروائح الأقمار ن والنجوم ، والبحر ، تحلق فوقنا يمامات بيضاء تنفذ من أجنحتها هالات من الطهر المشع ، تلقى على رؤوسنا أحرف من نغم فياض ، ينبض بقلوبنا المتصافحة على الحب ، والخير ، والوفاء ، سمان عراقي ، سلطان بشلال حريري ، قاض مأمون يحكم بيننا بقانون روح تحلق فوق أسماءنا ، حوراء تطوف بيننا بشربة ماء لا تعرف معن للظمأ ، عدل عمري نتوقف أمامه بأسمى أيات الإبداع .
الأستاذ / مامون
لا فض قلمك

حوراء آل بورنو
11-03-2007, 08:24 PM
أيها الفاضل

تحفة نثرية هي تلك القراءة التي قرأتها لأدب أديبة فاقت الكثيرين رجالاً و نساءً ، و نص ثري بجواهر البيان و ألوان البديع نصك الراسم خطوط إبداع مبدعة في فضاء الكلمة ، و كل الجمال في حس راقٍ ترجمته أحرفك هنا .

كل التقدير لك ، و كل الأمنيات لحبيبتي أسماء بالخير و العافية و السلامة .

نهر التسنيم
11-03-2007, 08:59 PM
من أجمل ما قرأت !!
لقد أتحفتنا بحق :NJ: .. ولم يبق لي ما أضيفه فقد فاضت الصفحة بريقاً ورونقاً ..
لك جُلّ التحيـة ،،

أختك / نهر التسنيم

وفاء شوكت خضر
12-03-2007, 01:17 AM
الأستاذ الأديب الراقي / مأمون المغازي ..

رغم الفرح ، كادت تسقط دمعة من عيني .. فرحا بمعزوفتك ليمامة الواحة ، ولشوقي لهذه اليمامة ..
لذا أقتبس من نصك هذه الكلمات .. أرسلها رسالة إلى اليمامة .. أسماء حرمة الله ..

أَيا أَسْماءُ ، يا سَيِّدَةَ الْحُزْنِ ، وَالْحُزْنُ أَصْدَقُ ما في الإنْسانِ مِنْ شِيَمٍ ، أَيَّتُها الرّوحُ الَّتي حَلَّقَتْ حَوْلَنا، الآتِيةُ مِنْ مِنْطَقَةِ النّورِ ، والنَّوْرِ في قُلوبِ مَنْ أَحَبّوكِ ، كُلُّنا شَوْقٌ .

إلى هنا .. ويسود الصمت ليكون هو والشوق سيدا اللحظة .

رائع ما كتبته هنا أيها الأديب السامق ..
ورائعة هي من كتبت فيها هذه الكلمات .
لك ولليمامة تحيتي ..

ليلك ناصر
12-03-2007, 05:03 AM
الأخ و الأديب الكبير و المتألق .. مأمون المغازي ..

نص ذاخر بالرقي و الروعة ..

كتب من مداد إنسان راقي يحمل كثيرا من الشعور والأحاسيس الصادقة

أسجل إعجابي الشديد ..

تقبل فائق احترامي وتقديري ..

د. محمد حسن السمان
12-03-2007, 06:53 AM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الأديب الاستاذ مأمون المغازي

قرأت " إلى يمامة " وبقيت أتأمل ما قرأت , حرت في الكتابة حول النص الجميل
الساحر , بل أقول : لقد عجزت عن ايجاد التعابير التي تليق , فغادرت القراءة ,
ولكن النص بقي في نفسي وقلبي , وعدت صباح هذا اليوم الجميل لأعيد ترتيب
نفسي لأكتب , فوجدتني أعجز من جديد , أمام هذا السحر والروعة , لقد برعت
فجعلت من الأحرف منظومة كلمات , كأنما أنت تجمع من الازهار والورود باقة ,
تراعي تناسق اللون وتوافق الشكل , حتى أنني أكاد أشتم عبق الزهر, وعبق الورد ,
أعرف كم أنت دقيق التذوق الأدبي , وأعرف كم أنت ساحر الحديث , لطيف الدخول
الى القلوب , وأعرف أنك تملك ناصية الحرف الموشى بلون الحب , وأعرف أنك
تفاجئنا في كل مرة بفكرة ابداعية جديدة , ولكنك في نصك هذا , تجاوزت كل ماأعرف
عنك , لقد أريتنا الأديبة الشفيفة أسماء حرمة الـلـه , هالة نور , ضمن هالة من
نور , لقد كتبت نصا نموذجيا , تمنيت لو أني قيّم على التعليم , لانتقيته ليدرّس لمتذوقي
الأدب الراقي , ومحبي العربية , فقد تجاوزت ما كتب الأعلام , ولاغرو في ذلك , فقد
عرفتك علما من أعلامها , إن الكلمات لتعجز عن التعبير عمّا أوصلتني إليه من
إعجاب وتأثر , لقد كتبت لأحد الشعراء , عندما قرأت له نصا ابداعيا , بأنه حالة
ابداعية , وأقول لك هنا :
إنك حالة ابداعية .

تقبل محبتي واعجابي الكبير بك .

أخوكم
د. محمد حسن السمان

مأمون المغازي
12-03-2007, 01:08 PM
أيها الأحبة الكرام

الأدباء والأديبات

قبل أن أفرد لكلٍ روح من أرواحكم ردًا .

اسمحوا لي أن ابثكم حبي وتقديري .

أما الأديبة الراقية : أسماء حرمة الله فهي روح طاهر ، وقلم ينفث الروعة ، ويحيل اللغة إلى متعة في سهولة ويسر واقتدار .

وسآخذ دوري بينكم في التعليق لأقول :

ما زلت تبحث عن طريقة تعبر بها عن منزلة الأديبة : أسماء حرمة الله ، وما زلت تحاور أدبها ، شعرًا ونثرًا ، إلا أنك لمست القليل القليل مما يجب القول فيه ،

لكن استشعرنا في قولكِ نفس ما في قلوبنا من حب وتقديرٍ ، وشوق لعودة اليمامة ، تنثر الجمال في جمال الواحة .

مأمون المغازي ، دمت متعلمًا

منى الخالدي
12-03-2007, 01:18 PM
لا زالت تلك اليمامة تمدّنا من روحها بعض الصبر..وتطمئن قلوبنا على غيابها
فحروفها هنا باقية تزقزق في كلّ فجرٍ يطلع علينا..
أيّ سماء تلك التي تحلّق فيها يمامتنا أسماء ..وأيّ الفضاءات تلك التي لا تحوي متنفساً منها

أستاذي الكريم
مأمون المغازي

لا أنكر أنني مررت في هذا النص عدة مرات
وفي كلّ مرة كانت حروفي تُلجمْ وتصمت هنيهات قبل أن أهمّ بالخروج من هذا المتصفح..

أيها المبدع
أغرقتنا بكرم روحك المحبّة
وكسبنا منك كيف تُرسم اليمام على سطح الوتر..

مدهش

مأمون المغازي
12-03-2007, 04:47 PM
الأديبة الرقيقة ، مروة عبد الله

كم أنا سعيد بردكِ الراقي الذي ينم عن خلق رفيعٍ ، وذائقة راقية .

وكم ستسعد ـ بإذن الله ـ العظيمة أسماء حرمة الله برسالتكِ التي جملتِ بها صفحتي .

يا ذات القلب الطهور

تقبلي تقديري واحترامي

مأمون المغازي

خالد الحمد
12-03-2007, 04:53 PM
قرأت حتى ثملت

لي عودة بعد أن أفيق

مأمون المغازي
12-03-2007, 04:58 PM
الأديب ، المفكر : جوتيار تمر

شفاك الله وحماك من كل سوء .

كم أنت رائع حين تكتب ، وحين تقرأ .

أحببت قراءتك لنصي جدًا ، وأحببت تأملك في عمقه وأنت تسبح فيه .

قراءتك تضفي البريق ...

تحياتي وتقديري

مأمون

راضي الضميري
12-03-2007, 05:26 PM
تَأْتينَ باعِثَةً الْجَمالَ كُلَّما حَوَّمْتِ في فَضاءاتِ ذَواتِنا تَبُثينَ تَرانيمَكِ عازِفَةً عَلى النَّايِ تَشْدينَ مَوّالَ الصَّبْرِ لِمَنْ لَيْسَ مِنْ طَبْعِهِ الصَّبْرُ ؛ فَيَحِنُّ مِنْهُ الْقَلْبُ وَيَجْري السِّحْرُ في الشُّرْيانِ يُهَدْهِدُ الزَُّهَيْراتِ تَنْظُرُمِنْ خِلالِكِ إِلى الأُفُقِ وَقَدْ تَبَسَّمَتْ شِفاهُ الشَّمْسِ مُنْبَعِثَةً مِنْ بَعْدِ الرَّحيلِ ، تَنْفِضُ عَنْها آثارَ نَوْمِها لِيَسْريَ الدِّفْءُ في أَوْصالِ الْحَياةِ فَتَهْرَعَ إِلى مَحْبوبِكِ الإِنْسانِ ، أَنْ يا إِنْسانُ سَبِّحْ اللهَ في الْجَمالِ .
الأستاذ الأديب مأمون المغازي
إسمح لي أيها الأديب أن أتوقف ها هنا وألتقط انفاسي ...
حتى أقول لكَ شكراً لك على إبداعك ... والآن سأكمل هذا النشيد...
تقبل تحياتي الحارة

مأمون المغازي
12-03-2007, 05:54 PM
كلما صنّعت مشاعر الصدق والكلمات الأصيلة والهادفة الموجهة نحو روح الإنسان منا.. كلما قلت أهميتها بالنسبة لنا..
وكلما كانت نابعة من صميم الروح.. كلما أنتجت مشاعر صادقة تبقي المحبة في الله والأخوة الصادقة على ديمومتها لتزيدها بهاء وجمالية..
أيتها اليمامة ذات القلب الأبيض والروح الجميلة "أسماء حرمة الله".. ما أسعد القلوب المحبة لك في الله..
أيها الأديب الراقي مأمون المغازي.. ليسعدك المولى على الروح القيمة والقلم الطيب في دنياك وآخرتك..




أدام الله علينا ـ أهل الواحة ـ المحبة في الله ، واجتماعنا على ما لا يغضبه .

سعادتي كون لا حدود له بتعليقكِ الثري ، أيتها العازفة على أوتار الفكر .

الأديبة ، الشاعرة : نهيلة نور

تحياتي واحترامي

مأمون المغازي

مأمون المغازي
12-03-2007, 06:00 PM
أستاذي العزيز "مأمون المغازي":
قيل :" ثمة نصوصٍ تشعرنا أن كلماتها حمائمٌ بيضاء تهبط على أرواحنا بسكينة و سلام .. "
وهنا نصك كان كذلك ...وأكثر..!
ففي ظلال حروفك نتفيأ سحر اللغة ..ونتنفس الجمال...!
ونعم طال غيابها بحجم اشتياقنا لها تلك اليمامة النقية..
بحق لا أجد ما يفيك ...
تقبل خالص إحترامي وتقديري وألف باقةرود وفل

ليس بمستغرب أن تأتي هذه الكلمات الرقيقة من فراشة الواحة.

يا شقسقة قلوب كل من في الواحة ،

يا سَحَرَ الليالي ، وسِحْرَها ،

لكِ الود والمحبة ،

مأمون

مأمون المغازي
12-03-2007, 06:06 PM
أخي الفاضل مأمون المغازي رايت هنا الجمال في كل حرف ينطق
نص رائع جدا

أختنا الأديبة الرقيقة القريبة : ندى الصبار

بل وجودك سمير الجمال .

أيتها المحبة للرائعة أسماء حرمة الله ، القريبة منها ، والرائعة أسماء هي جمال النص ، فلا يمكن إلا أن نقول أن جمال حضوركِ سمير الجمال .

شكري واحترامي

مأمون المغازي

مأمون المغازي
12-03-2007, 07:28 PM
الأديب الأستاذ مأمون ، بعد السلام عليك ، تحية طيبة من نقاء البنفسج ألوانها ، ومن أجنحة الفل أهدابها تأتيك طيعة العطر على دوائر اليقين حبا بك .
تحلت مشاق الرحلة حيث قصر الجمال ، وتجشمت وعورة المسالك حتى وصلت المبتغى فإذا هو كما رسمته في خيال تصوري بلقيس جمال ، وطواويس زباء ، وحدائق بابل ، ونمير فرات الصدق ، ومن الزيزفون وشاح لخصر الأدب ، مجتمعة في مملكة صدقك ، أفلا تستحق كلا الشكر ؟
بلى وربك ، لا أخاتل بحرف ، وما كنت إلا منصتا بفؤاد ، عندما ترنمت أنامل الحقيقة على قيثارة النقاء ليكون اللحن الصامت موال سماء ، يهل على ثرى الفطرة نغم مزن نسجتها أيادي الحق ، لتجود بزلال طهر على آذان الشجر ، وتسكب رحيق الربيع قطرات وجد ، تنبت عوسج بيان ، وفل بلاغة .
وما أنت إلا بين بساتين الشمس تزرع الضوء تحت أجحة الإشراق رسالة حرف ، تنطلق حيث الأصيل العائد من رحلة الشمس إلى مهجع السريرة .
رسالة نور تحملها نوارس الرجاء ، لقلب تندى بحب عذري ، فكان للأدب قدوة معنى .
وما سطورك للأخا أسماء إلا فصيح أفئدة دفقت شوقا لرؤيتها ، وها أنت تعبر حدود القصد ببراق نثر إلى مملكة أشرقت علينا من مغرب الحنين .
تقبلا تحية مستمع

أديبنا ، شاعرنا ، أستاذنا : محمد الحريري

يا نبع إبداعٍ تدفق من عمق وجدان تسامت فيه المعاني ، فلا قلل الجبال تليق بها سموقًا ، ولا مزن الغيث تدركها نقاءً ، إذ محلها عظَم موقع الشمس إطلالاً ، ومسارات الكواكب حولها تطَّوف بها لتوشوش الأنقياء كلما هجعوا إلى الجمال .

رائع أنت لأنك أنت

تحياتي وتقديري وحبي

مأمون المغازي

مأمون المغازي
12-03-2007, 09:52 PM
أديبنا ، شاعرنا ، أستاذنا الدكتور : مصطفى عراقي

سألت الليل ، إذ يقاسمني تأمل حرفك أن يمنحني سنًا أنسج منه عباءة تليق بحرف أنت كاتبه ، وكنت قد حرت ، وحارت لغاتي ؛ بأي حرف من تام حروفها أسبك منظومة التقدير في حضرة بهائك ، فأجاب القمر : يا ليت السنا مني بشافٍ حرفك . اذهب إلى قلوب الأحبة سالكًا منها الفراديس علها تثمر في العبارات أزهارًا ، فما كان مني إلا أن ركبت موجة حب هادرة ، أجوب بها القلوب ، فإذا بطيف هناك يرشدني سائلاً : أباحث أنت عن قول تسوقه ؟ انظر في قلبك. نظرت ، فإذا بك في القلب تروي أزاهير الحب والجمال .

مأمون

مأمون المغازي
12-03-2007, 11:58 PM
حلم من فوقه حلم ، نستقي منه الخيال بكهف كتب علينا فيه النوم إلى أمد أبعد من أزماننا ، كي نلتقي معاً بعوالم مضيئة بروائح الأقمار ن والنجوم ، والبحر ، تحلق فوقنا يمامات بيضاء تنفذ من أجنحتها هالات من الطهر المشع ، تلقى على رؤوسنا أحرف من نغم فياض ، ينبض بقلوبنا المتصافحة على الحب ، والخير ، والوفاء ، سمان عراقي ، سلطان بشلال حريري ، قاض مأمون يحكم بيننا بقانون روح تحلق فوق أسماءنا ، حوراء تطوف بيننا بشربة ماء لا تعرف معن للظمأ ، عدل عمري نتوقف أمامه بأسمى أيات الإبداع .
الأستاذ / مامون
لا فض قلمك

الأديب ، القاص : محمد سامي

رائع هذا البوح الرقيق ، الذي وشيت به نصي

دائمًا لحضورك ألق ليس لسواك

تحياتي وتقديري

مأمون

مأمون المغازي
13-03-2007, 11:27 AM
أيها الفاضل
تحفة نثرية هي تلك القراءة التي قرأتها لأدب أديبة فاقت الكثيرين رجالاً و نساءً ، و نص ثري بجواهر البيان و ألوان البديع نصك الراسم خطوط إبداع مبدعة في فضاء الكلمة ، و كل الجمال في حس راقٍ ترجمته أحرفك هنا .
كل التقدير لك ، و كل الأمنيات لحبيبتي أسماء بالخير و العافية و السلامة .

أختنا ، أديبتنا السامقة : حوراء آل بورنو

حين يهطل حرفكِ بالجال تهتز تربة الإبداع وتربو . فإذا نظمنا من أزهارها لك طاقة ... كان الجمال منكِ وإليكِ .

تقبلي آيات الاحترام

مأمون

مأمون المغازي
13-03-2007, 01:19 PM
من أجمل ما قرأت !!
لقد أتحفتنا بحق :NJ: .. ولم يبق لي ما أضيفه فقد فاضت الصفحة بريقاً ورونقاً ..
لك جُلّ التحيـة ،،
أختك / نهر التسنيم

نهر التسنيم الذي بدأ يجري في الواحة ،

ما أرق كلماتكِ !

أشكر لكِ هذا الإطراء الرائع ، وهذا المرور الهامس الجميل .

تقبلي تحياتي وامتناني

مأمون

محمد نديم
13-03-2007, 01:49 PM
ألق وروح عاطرة بلالود والجمال
واسلوب رقف له القلب قبل القلم فشف عن وجدان صاف صفاء مقلة عين وليد.
كلمات رقيقة لروح رقيقة.
لك الود ولحرفك الألق .
أستاذنا مأمون المغازي.
أخوك
النديم.

مأمون المغازي
14-03-2007, 12:01 AM
الأستاذ الأديب الراقي / مأمون المغازي ..
رغم الفرح ، كادت تسقط دمعة من عيني .. فرحا بمعزوفتك ليمامة الواحة ، ولشوقي لهذه اليمامة ..
لذا أقتبس من نصك هذه الكلمات .. أرسلها رسالة إلى اليمامة .. أسماء حرمة الله ..
أَيا أَسْماءُ ، يا سَيِّدَةَ الْحُزْنِ ، وَالْحُزْنُ أَصْدَقُ ما في الإنْسانِ مِنْ شِيَمٍ ، أَيَّتُها الرّوحُ الَّتي حَلَّقَتْ حَوْلَنا، الآتِيةُ مِنْ مِنْطَقَةِ النّورِ ، والنَّوْرِ في قُلوبِ مَنْ أَحَبّوكِ ، كُلُّنا شَوْقٌ .
إلى هنا .. ويسود الصمت ليكون هو والشوق سيدا اللحظة .
رائع ما كتبته هنا أيها الأديب السامق ..
ورائعة هي من كتبت فيها هذه الكلمات .
لك ولليمامة تحيتي ..

الأديبة الصديقة : وفاء شوكت خضر

نعم يا سيدتي ، الحزن أصدق ما في الإنسان من شيم .

ليت أنا نقدر الحزن حق قدره . الحزن هو الطاقة الفاعلة التي إذا استطاع الإنسان توظيفها لأدرك ذاته ، فإن القادر على الدخول في الحزن متأملاً ، هو القادر على تقدير لحظات السعادة ، لأن حزن الأنقياء هو الحزن النبيل المفضي إلى إدراك الذات في منطقة الدهشة ، حين يجد الإنسان نفسه في مواجهة مع الذات ، فيدرك ضعفه أمام حقيقته.
والحزن مدخل الأفراح ... ولا أرى غير أن يمامتنا داخلة أيكة الحزن تقربً ، وإبحارً .

سيدتي ، كلي تقدير واحتلاام

مأمون

د. نجلاء طمان
14-03-2007, 01:03 AM
ابصرت للمرة الأولى..
عصفورا..
كان على ساق..
وردة سوداء..
العصفوريشدو..
عصفور ثان يأتى..
الساق تميل..
عصفور ثالث..
الساق تسجد حانية..
فجأة ..
تطير العصافيرالثلاثة..
مبتعدة..
لكن فى عينى..
ترتعش..
آلاف العصافير.
تحية وشذى
الوردة السوداء.

مأمون المغازي
14-03-2007, 02:25 PM
الأخ و الأديب الكبير و المتألق .. مأمون المغازي ..
نص ذاخر بالرقي و الروعة ..
كتب من مداد إنسان راقي يحمل كثيرا من الشعور والأحاسيس الصادقة
أسجل إعجابي الشديد ..
تقبل فائق احترامي وتقديري ..

الأديبة الكريمة : حلا


إنما مروركِ هو الذي يكسب الصفحة ألقًا أيتها الأخت العزيزة .

أشكركِ بحجم تقديري لكِ

مأمون

مأمون المغازي
14-03-2007, 02:30 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الأديب الاستاذ مأمون المغازي
قرأت " إلى يمامة " وبقيت أتأمل ما قرأت , حرت في الكتابة حول النص الجميل
الساحر , بل أقول : لقد عجزت عن ايجاد التعابير التي تليق , فغادرت القراءة ,
ولكن النص بقي في نفسي وقلبي , وعدت صباح هذا اليوم الجميل لأعيد ترتيب
نفسي لأكتب , فوجدتني أعجز من جديد , أمام هذا السحر والروعة , لقد برعت
فجعلت من الأحرف منظومة كلمات , كأنما أنت تجمع من الازهار والورود باقة ,
تراعي تناسق اللون وتوافق الشكل , حتى أنني أكاد أشتم عبق الزهر, وعبق الورد ,
أعرف كم أنت دقيق التذوق الأدبي , وأعرف كم أنت ساحر الحديث , لطيف الدخول
الى القلوب , وأعرف أنك تملك ناصية الحرف الموشى بلون الحب , وأعرف أنك
تفاجئنا في كل مرة بفكرة ابداعية جديدة , ولكنك في نصك هذا , تجاوزت كل ماأعرف
عنك , لقد أريتنا الأديبة الشفيفة أسماء حرمة الـلـه , هالة نور , ضمن هالة من
نور , لقد كتبت نصا نموذجيا , تمنيت لو أني قيّم على التعليم , لانتقيته ليدرّس لمتذوقي
الأدب الراقي , ومحبي العربية , فقد تجاوزت ما كتب الأعلام , ولاغرو في ذلك , فقد
عرفتك علما من أعلامها , إن الكلمات لتعجز عن التعبير عمّا أوصلتني إليه من
إعجاب وتأثر , لقد كتبت لأحد الشعراء , عندما قرأت له نصا ابداعيا , بأنه حالة
ابداعية , وأقول لك هنا :
إنك حالة ابداعية .
تقبل محبتي واعجابي الكبير بك .
أخوكم
د. محمد حسن السمان

أستاذي ومعلمي الدكتور : محمد حسن السمان

لن أقول أكثر من أني سأذهب لأتعلم لأكون عند حسن ظنكَ دائمًا أيها الغالي .

تلميذكم :

مأمون

د. سلطان الحريري
15-03-2007, 07:00 AM
أيها الجميل في زمن عز فيه الجمال
إننا - يا صاحبي - محملون بحزن نبيل ، ومثقلون بذكريات لا تغادرنا .. وأراك هاهنا تترهب في نبض مشترك مع نصوص اليمامة ... كلماتك أيها المحلق بنا على مدارج الروح تجتاز الحواجز لتسكن شغاف القلوب ... لقد عودتنا اليمامة أن نتدفأ في بؤرة حروفها الحزينة ، وأنت جعلتني أقف في منطقة وسطى مع سيدة الحزن ( والحزن أصدق ما الإنسان من شيم ) نعم - أيها الرائع - إنه الصدق ؛ حيث به نصغي لأحاديث النجوم في ذات غفوة من ليل ، وبه نعبث بضفائر قصيدة لا تنام ، وكلمة لا تغفو إلا على أريكة القلب...
ونبقى نبحث في أيامنا عن يوم نجد فيه متسعا لبوح يعبث بحروف المسافرين على متن طائرة الجمال ، ليؤرجح مواعيدهم القادمة ..
أراك- أيها الحبيب- ترتهن اللغة للحظة انتظار الروح ، فنقف معك على ربو ة نستشرف منها عالم أديبة سامقة ، وقد حملنا أصواتنا المبحوحة لتناديها ، ولنتذاكر معها نسائم عليلات كانت تداعبها هنا..
مأمون أيها الجميل : حط غيث حرفك في قلبي ، بعد أن كان في أيامه السابقة وكأنه واد غير ذي زرع ، و ها هي ذي تفاصيله ترتعش بملامسة حروف لا تعرف غير سبيل الجمال ...
فكن جميلا كما أنت

مأمون المغازي
15-03-2007, 10:08 AM
أيها الأحبة الكرام

اسمحوا لي أن أتوقف هنا شاكرًا لأستاذي وشقيق قلبي الكتور : سلطان الحريري تثبيته لنصي ، وإن هذا السلوك الرائع منه ليجعلني أشعر بالفخر ، ويحثني على السعي في دروب اللغة والفن والجمال فلا آتيكم إلا بما يليق بكم .

مأمون

مأمون المغازي
15-03-2007, 02:14 PM
لا زالت تلك اليمامة تمدّنا من روحها بعض الصبر..وتطمئن قلوبنا على غيابها
فحروفها هنا باقية تزقزق في كلّ فجرٍ يطلع علينا..
أيّ سماء تلك التي تحلّق فيها يمامتنا أسماء ..وأيّ الفضاءات تلك التي لا تحوي متنفساً منها
أستاذي الكريم
مأمون المغازي
لا أنكر أنني مررت في هذا النص عدة مرات
وفي كلّ مرة كانت حروفي تُلجمْ وتصمت هنيهات قبل أن أهمّ بالخروج من هذا المتصفح..
أيها المبدع
أغرقتنا بكرم روحك المحبّة
وكسبنا منك كيف تُرسم اليمام على سطح الوتر..
مدهش

أديبتنا : منى الخالدي

يا صاحبة الميم

شهادتكِ للرائعة أسماء حق ونحن معكِ .

أما حرفي فيشرف بتوقيعكِ في صفحته .

محبتي واحترامي

مأمون

مأمون المغازي
15-03-2007, 11:43 PM
قرأت حتى ثملت
لي عودة بعد أن أفيق

الأستاذ : خالد الحمد

تحية تقدير وترحيب بك في صفحتنا

أما أنك ثملت ، فذلك لرقتك ورهافة حسك .

محبتي واحترامي

مأمون

مأمون المغازي
15-03-2007, 11:49 PM
تَأْتينَ باعِثَةً الْجَمالَ كُلَّما حَوَّمْتِ في فَضاءاتِ ذَواتِنا تَبُثينَ تَرانيمَكِ عازِفَةً عَلى النَّايِ تَشْدينَ مَوّالَ الصَّبْرِ لِمَنْ لَيْسَ مِنْ طَبْعِهِ الصَّبْرُ ؛ فَيَحِنُّ مِنْهُ الْقَلْبُ وَيَجْري السِّحْرُ في الشُّرْيانِ يُهَدْهِدُ الزَُّهَيْراتِ تَنْظُرُمِنْ خِلالِكِ إِلى الأُفُقِ وَقَدْ تَبَسَّمَتْ شِفاهُ الشَّمْسِ مُنْبَعِثَةً مِنْ بَعْدِ الرَّحيلِ ، تَنْفِضُ عَنْها آثارَ نَوْمِها لِيَسْريَ الدِّفْءُ في أَوْصالِ الْحَياةِ فَتَهْرَعَ إِلى مَحْبوبِكِ الإِنْسانِ ، أَنْ يا إِنْسانُ سَبِّحْ اللهَ في الْجَمالِ .
الأستاذ الأديب مأمون المغازي
إسمح لي أيها الأديب أن أتوقف ها هنا وألتقط انفاسي ...
حتى أقول لكَ شكراً لك على إبداعك ... والآن سأكمل هذا النشيد...
تقبل تحياتي الحارة

الأستاذ الكريم : راضي الضميري

ما أسعدنا أن تنيخ راحلتك إلى دارنا ، فتكون بها كرمًا ، وأن تمتعنا بحرفك الذي أسعدنا ، أما أن الرحلة في نصنا مرهقة ؛ فذلك لأنك أحببت الترحل فيه لتغدق عليه من ألق وجودك ، تشاركنا الإبحار في أدب يمامة الواحة ، صاحبة القلب التقي النقي .

تقبل منا المحبة والامتنان

مأمون

مأمون المغازي
16-03-2007, 02:15 AM
ألق وروح عاطرة بلالود والجمال
واسلوب رقف له القلب قبل القلم فشف عن وجدان صاف صفاء مقلة عين وليد.
كلمات رقيقة لروح رقيقة.
لك الود ولحرفك الألق .
أستاذنا مأمون المغازي.
أخوك
النديم.

أستاذنا الأديب الشاعر الناقد : محمد نديم

وقفت حروفي التي نعتها بالرقيقة ، ووجداني الصافي كما وصفته ، وحرت في انتقاء الأزاهير ، وخجل الجمال .

كيف أنظم من هذا معزوفة تليق بروعة حضورك ، وتنفس أزهارك الفواحة سحرًا .

أستاذنا الكريم

لك محبتي وامتناني

مأمون

مأمون المغازي
18-03-2007, 02:08 PM
ابصرت للمرة الأولى..
عصفورا..
كان على ساق..
وردة سوداء..
العصفوريشدو..
عصفور ثان يأتى..
الساق تميل..
عصفور ثالث..
الساق تسجد حانية..
فجأة ..
تطير العصافيرالثلاثة..
مبتعدة..
لكن فى عينى..
ترتعش..
آلاف العصافير.
تحية وشذى
الوردة السوداء.


أديبتنا : صاحبة الوردة السوداء

أشكر لكِ تطريز الصفحة بمعزوفتكِ الجميلة .

محبتي وودي

مأمون المغازي

مأمون المغازي
20-03-2007, 12:06 AM
أيها الجميل في زمن عز فيه الجمال
إننا - يا صاحبي - محملون بحزن نبيل ، ومثقلون بذكريات لا تغادرنا .. وأراك هاهنا تترهب في نبض مشترك مع نصوص اليمامة ... كلماتك أيها المحلق بنا على مدارج الروح تجتاز الحواجز لتسكن شغاف القلوب ... لقد عودتنا اليمامة أن نتدفأ في بؤرة حروفها الحزينة ، وأنت جعلتني أقف في منطقة وسطى مع سيدة الحزن ( والحزن أصدق ما الإنسان من شيم ) نعم - أيها الرائع - إنه الصدق ؛ حيث به نصغي لأحاديث النجوم في ذات غفوة من ليل ، وبه نعبث بضفائر قصيدة لا تنام ، وكلمة لا تغفو إلا على أريكة القلب...
ونبقى نبحث في أيامنا عن يوم نجد فيه متسعا لبوح يعبث بحروف المسافرين على متن طائرة الجمال ، ليؤرجح مواعيدهم القادمة ..
أراك- أيها الحبيب- ترتهن اللغة للحظة انتظار الروح ، فنقف معك على ربو ة نستشرف منها عالم أديبة سامقة ، وقد حملنا أصواتنا المبحوحة لتناديها ، ولنتذاكر معها نسائم عليلات كانت تداعبها هنا..
مأمون أيها الجميل : حط غيث حرفك في قلبي ، بعد أن كان في أيامه السابقة وكأنه واد غير ذي زرع ، و ها هي ذي تفاصيله ترتعش بملامسة حروف لا تعرف غير سبيل الجمال ...
فكن جميلا كما أنت

أستاذي وأديبنا الدكتور : سلطان الحريري

تقبل مني كل آيات الشكر والامتنان أستاذي الكريم .

هذه رسالة شكر ، أما تعليقك أستاذي ، فلابد أن أكتب فيه ما يليق به ؛ فانتظرني

مأمون

روميه فهد
23-03-2007, 04:23 AM
إلاّ أَنَّ الْمُقامَ لَمْ يَرُقْ لَكِ فَآثَرْتِ تَأْسيسَ مَمْلَكَةِ الْبَوْحِ بَيْنَ مَمْلَكَتَيْهِما عَروسًا زُفَّتْ إِلى الْبَيانِ فَأْمْهَرَها قَلائِدَ الْقَوْلِ مَسْبوكَةً بِالأَلَقِ تَأْسِرُ أَلْبابَنا مُكَبَّلَةً الْقُلوبَ بِخُيوطِها الْمَغْزولَةِ مِنْ ضَوْءِ الْقَمَرِ فَلا تَرْجو الْقُلوبُ انْعِتاقًا مِنْ أَسْرِها الَّذي يُحَرَّرُها مِنْ ضيقِ عالَمِها إِلى رَحابَةِ عالَمِ الْحِقيقَةِ .


تالله تجيدُ حياكة الحرف المعبر والجميل
لـ يرتديه السطر بأبهي معنى وأدق وصف .
جداً جداً رائعة أستاذ مأمون ...


صاحبة الحروف الأربعة .

مأمون المغازي
24-03-2007, 10:36 PM
إلاّ أَنَّ الْمُقامَ لَمْ يَرُقْ لَكِ فَآثَرْتِ تَأْسيسَ مَمْلَكَةِ الْبَوْحِ بَيْنَ مَمْلَكَتَيْهِما عَروسًا زُفَّتْ إِلى الْبَيانِ فَأْمْهَرَها قَلائِدَ الْقَوْلِ مَسْبوكَةً بِالأَلَقِ تَأْسِرُ أَلْبابَنا مُكَبَّلَةً الْقُلوبَ بِخُيوطِها الْمَغْزولَةِ مِنْ ضَوْءِ الْقَمَرِ فَلا تَرْجو الْقُلوبُ انْعِتاقًا مِنْ أَسْرِها الَّذي يُحَرَّرُها مِنْ ضيقِ عالَمِها إِلى رَحابَةِ عالَمِ الْحِقيقَةِ .
تالله تجيدُ حياكة الحرف المعبر والجميل
لـ يرتديه السطر بأبهي معنى وأدق وصف .
جداً جداً رائعة أستاذ مأمون ...
صاحبة الحروف الأربعة .

يا صاحبة الحروف الأربعة الكريمة

وبالله ، لقد راقت لنا صورتك المعبرة ، وقد أبهجتنا .
فما هذه الصورة إلا حلم كل من أحب هذه اللغة .

مأمون

أسماء حرمة الله
25-04-2007, 04:14 AM
سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاتـه

تحيـة قطفتُها من حدائق الامتنان


أديبنـا النقي الوفي مأمون،

لمْ أكنْ أعرفُ أنّ حرفي سيغدو عصيّاً كما العودة، فقد قرأتُ نصَّكَ الذي أكرمتَني به، وأعطيْتَني به أكثرَ ممّا أستحقّ، وكلّما حاولتُ الرّدّ، تخونني حروفي متعثّرة بدمعة منفلتـة، ويجلسُ الصّمتُ قربي، يستفزّني ساخراً منّي ومن الغياب الذي يسجنني بينَ فكّيْـه !

لا أدري بِمَ أفيـك حقّكَ والأحبّـة ؟! وكيفَ أفي حقَّ ربّي عليّ، إذْ أكرمَني بكمْ، أنقياءَ، تبعثرونَ الغيابَ لكيْ تنقذوا الأرواحَ المسجونةَ بينَ فكّيْــه، فالحمد للـه حتّى يرضى، والحمد للـه إذا رضي، والحمد للـه بعد الرضا.

أسأل ربّي أنْ يجزيكم عني خيرَ الجزاء، وأن يرزقكم الفردوس الأعلى وصحبة الحبيب محمد صلّى اللـهُ عليه وسلّم، والنظر إلى وجه الرحمن الحبيب، في غير ضرّاء مُضرّة، ولا فتنة مُضلّة، وأنْ يرزقكمْ حبّـه، وحبّ مَن يحبّه، وحبّ كل عمل يقرّبكم إلى حبّـه، إنه على ذلك قدير .

انتظِرني أيّها الأديـبُ الطّيب، لي عودة أخرى بِردٍّ آخـر بإذن اللـه، والذي أرجو أن يكون عند حسن ظنّك والأحبّـة، مع أنّ امتناني لكمْ سيظلّ يطوّقُ حرفي ووجودي حتّى الممات .



حماكَ ربّي وجزاكَ والأحبّةَ عنّي خيرَ الجزاء
خالص امتناني وإكباري :0014:
وألف طاقة من الورد والندى

مأمون المغازي
08-05-2007, 02:16 AM
سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاتـه
تحيـة قطفتُها من حدائق الامتنان
أديبنـا النقي الوفي مأمون،
لمْ أكنْ أعرفُ أنّ حرفي سيغدو عصيّاً كما العودة، فقد قرأتُ نصَّكَ الذي أكرمتَني به، وأعطيْتَني به أكثرَ ممّا أستحقّ، وكلّما حاولتُ الرّدّ، تخونني حروفي متعثّرة بدمعة منفلتـة، ويجلسُ الصّمتُ قربي، يستفزّني ساخراً منّي ومن الغياب الذي يسجنني بينَ فكّيْـه !
لا أدري بِمَ أفيـك حقّكَ والأحبّـة ؟! وكيفَ أفي حقَّ ربّي عليّ، إذْ أكرمَني بكمْ، أنقياءَ، تبعثرونَ الغيابَ لكيْ تنقذوا الأرواحَ المسجونةَ بينَ فكّيْــه، فالحمد للـه حتّى يرضى، والحمد للـه إذا رضي، والحمد للـه بعد الرضا.
أسأل ربّي أنْ يجزيكم عني خيرَ الجزاء، وأن يرزقكم الفردوس الأعلى وصحبة الحبيب محمد صلّى اللـهُ عليه وسلّم، والنظر إلى وجه الرحمن الحبيب، في غير ضرّاء مُضرّة، ولا فتنة مُضلّة، وأنْ يرزقكمْ حبّـه، وحبّ مَن يحبّه، وحبّ كل عمل يقرّبكم إلى حبّـه، إنه على ذلك قدير .
انتظِرني أيّها الأديـبُ الطّيب، لي عودة أخرى بِردٍّ آخـر بإذن اللـه، والذي أرجو أن يكون عند حسن ظنّك والأحبّـة، مع أنّ امتناني لكمْ سيظلّ يطوّقُ حرفي ووجودي حتّى الممات .
حماكَ ربّي وجزاكَ والأحبّةَ عنّي خيرَ الجزاء
خالص امتناني وإكباري :0014:
وألف طاقة من الورد والندى
سيدتي : أسماء حرمة الله
ألحرفٍ أن يستعصي عليكِ وقد ملكتِ ناصية الحروف؟!
إنه وربي لمن طيب خُلقكِ جاء قولكِ ، وإنا وإن كتبنا لا نوفيكِ حقكِ وأنتِ الطيبة التقية النقية .

أدعو الله ـ وقد أُلحق حرفي بحرفكِ ـ أن يجمعَ أهل الواحة دومًا على الخيِر بحب لا تنضب مشاربهُ ،

منهلاً تفيض به القلوب ، فتيًا تحمله الحروف .


أديبتنا الطيبة ،
كوني دائمًا بخير


محبتي وامتناني واحترامي
مأمون

مأمون المغازي
29-07-2007, 10:59 AM
أيا يمامة الدوح الذي تترقبك أغصانه وقد طال بك الغياب ، وأنتِ عروس البيان الذي اشتاقكِ .

سيدة الحرف النقي ، والمعنى النابع منا تهديننا إياه في ثوبه وقد تطهر في كف روحك المحلقة في ربوع النقاء الذي تحتوينه بعض نفسك ورسول روحك ، تعالي فهنا أحبتكِ يرنون إليكِ في مسافات الغياب .

أديبتنا القمر ( أسماء حرمة الله ) لا تطيلي علينا الليل فالليل مجمع الآلام .