مشاهدة النسخة كاملة : زيارة إلى حمامة البوح
د. مصطفى عراقي
11-03-2007, 05:28 PM
زيارةٌ
http://web5.maktoob.com/blog_maktoob/user_files/asmaehourmatallah/images/kshcool_resize[77].jpg
1 -
أكتبُ، فتحطّ حمامـةُ البوحُ على كتفي، لكنّها هذه المرّة، مُنهكَـة كذاكرة القلب !
أحلـمُ، فتخبرني مسافاتُ الغيـاب عن حبّ خطفَ عمري، أجّـلَ صحوي مِن الجرح حتّى حين. ربّمـا صرتُ للألـمِ قدَراً ! ضاعتْ منـه الخطـى سرّاً، فعادتْ إليّ !
هاقدْ بدّدَ الشوقُ مدّخراتِ القلب كلّها، بعدَ أن كنتُ أجمعهـا على مهلٍ مِن حدائق عينيْــه، فأصنعُ منها عِقداً، أحمرَ كأحلامي المؤجّلـة، أبيضَ كقلبِ حبيبي، ورديّاً كرحيق الأمنيات، لازوردياً كقسماتِ البحر، وهي ترتّبُ أماكنَهـا، أخضرَ كصباحاتٍ ماتزالُ ترمقني بشزرِ، مصبوغة بألوان قوس قزح، وهي تحتفلُ بقلبٍ يعودُ للأنقاض !
ياحروفي المتعَبـة ! لِمَ تصرّين على اعتزالـكِ مدادي ؟ لِمَ تقفينَ كلّ صبـاحٍ، منزويـةً، ترسمينَ على خاصرة الريح لوحاتِ النزف ؟؟
لِمَ تُقفلينَ عليّ موانئَ الكتابـة، وتتركينَ روحي المضرّجةَ بالبوح، ملقاةً على عتباتِ الصمت، تبعثرُها الريح، فتوزّعها على كلّ أوطان الجوى ؟؟
لِمَ تعتكفينَ بأقصـى غيـاب، كياسمينـةٍ غابَ عنها عطرُها ؟؟! لِمَ تُقسميـنَ على الفتكِ بالأفياءِ والألوان والأحلام ؟؟ دعيها تتنفّسكِ ! ... أمْ أنكِ مثلي ! غابَ عنكِ العبَــقُ، فغابَ الصحوُ والمطــر ؟؟؟
==============
وها هي ذي حمامةُ البوْحِ تبثُّ هديلَها بعد أن أوَتْ إلى ركنٍ ركينٍ على الكتف الحانية تلتقطُ أنفاسها ، وتبث لواعجها بعد رحلة مضنية !
وهاهو ذا هديلها يمتزج بأنين حروفٍ متعَبة نازفة ، لم تحظ بما حظيت به حمامة البوح إذ لم يَلْقَ له إلا خاصرة الريحِ القلقة المضطربة ملجأ !
ويعززهما المشهدُ بثالثٍ لم يجد له ملجأ ولا مغارةً ولا مدَّخلا يلجأ إليه
سألاه بإشفاق وحنو : من أنت أيها الشريد الجالس على عتبات الصمت تبعثرك الريح من كل مكان وإلى كل مكان، بلا نصير؟
فيأتيهما الصوت واهنا :
- أنا بوحٍ روح مضرجة !
وراحا يتأملانها وهي ترسم رغم كل شيء بقوس قزحٍ ، ورحيق دمها لوحات نزفها ونزفهما!
وكان الغياب بقسوته يطل عليهم جميعا وعلينا
اعتراهما الخوف وهجمت عليهما الوحشة ، قالا :
- نلجأ إلى الشوق !
ولكن الشوق خذلهما بغيرِ شفقةٍ ولا رحمة ، بل راح يبدد مدخرات القلب تبديدا
قال أحدُهما (وأظنُّه الأنين):
- لا أرى نجاتنا إلا في مناجاة الحروف
قالت حمامةُ البوْح :
- ولكنَّ الريح القاسية العاتية قد بعثرتها ووزعتها على أوطان الجوى
قال بإيمان:
- وما يدريكِ لعل مناجاتنا لها تجمع لنا أسرارها المفتتة ، وضياءها المتناثر !
.
.
أختاه
لا يَكنِ الأنينُ أكثرَ إيمانا بحروفك منك
ولا تجعلي للغياب والريح عليكِ ولا علينا سبيلا
.
.
أختاه:
ومعذرة لتطفلي على مائدة لوحاتك العامرة
عزائي أن من دعاني هنا أنين الحنين
وأن من بلغني دعوته حمامة البوح بهديلها الصادق الحزين
ودمت بنعمة من الله وفضل
ودامت حروفك النضيرة المنيرة
========
محمد إبراهيم الحريري
11-03-2007, 05:47 PM
زيارةٌ
==============
وها هي ذي حمامة البوح تبث هديلها بعد أن أوت إلى ركن ركين على الكتف الحانية تلتقط أنفاسها ، وتبث لواعجها بعد رحلة مضنية !
وهاهو ذا هديلها يمتزج بأنين حروفٍ متعبة نازفة ، لم تحظ بما حظيت به حمامة البوح إذ لم يلق له إلا خاصرة الريحِ القلقة المضطربة ملجأ !
ويعززهما المشهدُ بثالثٍ لم يجد له ملجأ ولا مغارةً ولا مدَّخلا يلجأ إليه
سألاه بإشفاق وحنو : من أنت أيها الشريد الجالس على عتبات الصمت تبعثرك الريح من كل مكان وإلى كل مكان، بلا نصير؟
فيأتيهما الصوت واهنا :
- أنا بوحٍ روح مضرجة !
وراحا يتأملانها وهي ترسم رغم كل شيء بقوس قزحٍ ، ورحيق دمها لوحات نزفها ونزفهما!
وكان الغياب بقسوته يطل عليهم جميعا وعلينا
اعتراهما الخوف وهجمت عليهما الوحشة ، قالا :
- نلجأ إلى الشوق !
ولكن الشوق خذلهم بلا شفقة ولا رحمة ، بل راح يبدد مدخرات القلب تبديدا
قال أحدهما (وأظنه الأنين):
- لا أرى نجاتنا إلا في مناجاة الحروف
فقالت حمامة البوح :
- ولكن الريح القاسية العاتية قد بعثرتها ووزعتها على أوطان الجوى
فقال بإيمان:
- وما يدريكِ لعل مناجاتنا لها تجمع لنا أسرارها المفتتة ، وضياءها المتناثر
أختاه
لا يَكنِ الأنين أكثر إيمانا بحروفك منك
ولا تجعلي للغياب والريح عليكِ ولا علينا سبيلا
أختاه:
ومعذرة لتطفلي على مائدة لوحاتك العامرة
عزائي أن من دعاني هنا أنين الحنين
وأن من بلغني دعوته حمامة البوح بهديلها الصادق الحزين
ودمت بنعمة من الله وفضل
ودامت حروفك النضيرة المنيرة
الأديب الناقد ، الأخ د عراقي
تحية من فل الصدق تيجانها ، ومن نسرين التحايا عبق رسولها ، أفلا قبلتها ومعها شكر حق .؟؟
كيف لا تنحني حروف الرؤى طيعة لبنانك ، وأنت تصحب معك قدسية الحرف إلى حيث مضارب يمامة الطهر ؟وما أحسبك إلا نهر إشراق تبعث الزلال حيث غدران الأمل ، تجمع بها ألق الفكرة ، ونقاء المعنى ، على ضفاف طهر ،
ومن اليقين نافلة تصديق لحرفك ، بعد مداد سعادة بآفاق أدبك فرض قلم ، ويبقى قاب جملتين من انفراج أسارير البوح كما عرفتك به حرفي ، و يبقى البيان خير معبر عما يختلج بين ثنايا حب ، وطيات فؤاد ، شكرا لك
والشكر يبقى موصولا بحبال شوق لنبضك الروحي
وللأخت أسماء تحية من عبق الرجاء بعودة على أجنحة يمامة الشمس
ــــــ
سحر الليالي
11-03-2007, 07:02 PM
لله ما أروع النقاء ..وما أروع القلوب التي تنبض بالوفا وبالطيبب...!!
أستاذي السامق " د.مصطفى العراقي ":
بحق إن الحروف لتعجز عن خط كلمة ...
لن أقول هنا سوى:
لله درك ...لله درك
وشكرا لك بحجم الطهر القابع بقلبك
تقبل خالص إحترامي وتقديري وباقة ورد وفل
مأمون المغازي
11-03-2007, 07:13 PM
أستاذي ومعلمي الأديب الشاعر الحبيب : مصطفى عراقي
أيها المحلق في سموات الروعة علمًا وأدبًا وفنًا ، كلما نهلنا من منهلك الرقراق اشتد بنا الشوق عائدين إلى أدبك وشعرك ، نستروح البيان إذ تكسوه من طبعك حلة الزهو ونحن في ربوعه نحبو نطارد الجمال .
أبدعت أستاذنا على الإبداع إبداعًا ، أو نسجت من الإبداع إبداعًا ، وكيف لا وقد اجتمعت بأسماء البارءة فمزجت النور بالألق ، وحلقت من نصها في حالة الوجع ، فكنت المبلسم وجد النص بالهمس أن عودي . وكلنا من ندائك ، فنادِ علها تنفض عن حماماتها غيمة القلق ، لتشرق ، تغزل الحرف أفياء نستظل بها .
أستاذي الكريم ،أخجلت نصي إذ أخجلني حرفك ، أتمنى أن أكون عن حسن ظنكم دائمًا وأبدًا .
تحياتي وإعزازي لك أستاذي
وتحية حب في الله للرائعة وحبة قلب الواحة ، أسماء حرمة الله
مأمون
حوراء آل بورنو
11-03-2007, 08:35 PM
أيها الكريم
فهمت عنوان النص عنوان مرسل إليه فإذا النص رسالة !
و إذا الساعي حمامات تعرف الطريق إليها لا تخطئه ، و إذا الغاية صاحبة الحمام و اليمام و صديقة الشجر و الزهور و نسمات البحر في صباحات الشوق و مساءات الحنين .
ما أجمل الأدب يسمو يأصحابه في سماء إبداع و نقاء .
كل التقدير لك ، و لها كل ودي و ودادي .
وفاء شوكت خضر
12-03-2007, 02:00 AM
أستاذنا وأديبنا الرائع / د. مصطفى عراقي .
حمامة البوح لا زالت تحلق بفضاء النقاء ، لا زالت في رحلة روحانية ، تجوب بها عالم التأمل تغتسل بنور الإيمان ، وتتعطر بذكر الرحمن ، وتقطف لنا من رياض التبتل زنابقا ، ترسلها لنا رسائل شوق ، وقد وصلتني رسالتها ، تحملها زنبقة بيضاء بياض نقائها ، حملتها زائرتها تحت جناحها ..
أن لن يطول الغياب ، وأن العودة باتت قريبة ، على جناح الشوق تصل ، ساعة شروق البدر ، لتنثر الياسمين نجوما ، وطاقات الفل فرحا ..
رسالتك وصلت لسيدة النقاء ، ولا أخالها ستتأخر ..
أستاذنا الكبير ..
نقشت الحروف على السطور بسحر بيان ، رسالة صدق مشاعر ونقاء سريرة ورقي أدب وكريم خُلق .
أديب سما بالأدب ، فارتفع فعلا ، ليصل إلي عنان السماء ، ليكون مشعل نور .
لك كل التقدير والإحترام ..
راضي الضميري
12-03-2007, 06:00 PM
الأديب الشاعر : مصطفى عراقي
أي حب صادق يتناثر ها هنا بين مبدعين ، أضناهم الحنين على غيابٍ مؤقت أن شاء الله ، لأخت إشتاق لها الحرف والقلم ، ومساحات الواحة الممتلئة بقلوب تعرف معنى الحب الحقيقي .
هو مشهد حقيقي ، هكذا نتحسسه ، عندما تكون الكلمة الصادقة خير شاهد على الحبيب والمحب ، فتطبع في الذاكرة ،مشهد لا ينسى من واحة الحب الى قلوب الأحبة ، لا فراق وسنبقى على العهد.
نتمنى عودة سالمة للأخت أسماء حرمة الله بإذن الله تعالى .
تقبل شكري وتقديري استاذنا الكبير
د. مصطفى عراقي
14-03-2007, 05:23 AM
الأديب الناقد ، الأخ د عراقي
تحية من فل الصدق تيجانها ، ومن نسرين التحايا عبق رسولها ، أفلا قبلتها ومعها شكر حق .؟؟
كيف لا تنحني حروف الرؤى طيعة لبنانك ، وأنت تصحب معك قدسية الحرف إلى حيث مضارب يمامة الطهر ؟وما أحسبك إلا نهر إشراق تبعث الزلال حيث غدران الأمل ، تجمع بها ألق الفكرة ، ونقاء المعنى ، على ضفاف طهر ،
ومن اليقين نافلة تصديق لحرفك ، بعد مداد سعادة بآفاق أدبك فرض قلم ، ويبقى قاب جملتين من انفراج أسارير البوح كما عرفتك به حرفي ، و يبقى البيان خير معبر عما يختلج بين ثنايا حب ، وطيات فؤاد ، شكرا لك
والشكر يبقى موصولا بحبال شوق لنبضك الروحي
وللأخت أسماء تحية من عبق الرجاء بعودة على أجنحة يمامة الشمس
ــــــ
=============
أخانا الحبيب وشاعرنا القدير وأديبنا السامق الأستاذ محمد الحريري
ولك الشكر يا بحر الشعر، ومعين الحب والنور والوفاء
وجزاك الله خير الجزاء لحروفك النابضة بفيوض سحر البيان ، وآيات طهر الجنان
ولكلماتك المنداة بروح الشعر والحب والجمال
ولعباراتك النابعة من قلبِ الفجر الصادق نورا وعبيرا
هذا العبير الذي حمل شكرك وشكرنا لأختنا الغالية وأديبتنا الراقية حمامة البوح والشوق والنقاء
محبك: مصطفى
د. مصطفى عراقي
14-03-2007, 05:36 AM
لله ما أروع النقاء ..وما أروع القلوب التي تنبض بالوفا وبالطيبب...!!
أستاذي السامق " د.مصطفى العراقي ":
بحق إن الحروف لتعجز عن خط كلمة ...
لن أقول هنا سوى:
لله درك ...لله درك
وشكرا لك بحجم الطهر القابع بقلبك
تقبل خالص إحترامي وتقديري وباقة ورد وفل
=======
الابنة الغالية والأديبة المبدعة
سحر
شكرا لطاقة ورد وفل في صُحبة حروفك الزاهرة حيث مرافئ البراءة والوضاءة والسنا
وحيث خطوط الروعة ترسم لوحة وفاء تطوف فيها طيوف الوفاء
فتقبلي من معاني الشكر أجملها
ومن دلالات التقدير أسماها
ودمت بكل الخير والسعادة والندى
د. مصطفى عراقي
14-03-2007, 05:50 AM
أستاذي ومعلمي الأديب الشاعر الحبيب : مصطفى عراقي
أيها المحلق في سموات الروعة علمًا وأدبًا وفنًا ، كلما نهلنا من منهلك الرقراق اشتد بنا الشوق عائدين إلى أدبك وشعرك ، نستروح البيان إذ تكسوه من طبعك حلة الزهو ونحن في ربوعه نحبو نطارد الجمال .
أبدعت أستاذنا على الإبداع إبداعًا ، أو نسجت من الإبداع إبداعًا ، وكيف لا وقد اجتمعت بأسماء البارءة فمزجت النور بالألق ، وحلقت من نصها في حالة الوجع ، فكنت المبلسم وجد النص بالهمس أن عودي . وكلنا من ندائك ، فنادِ علها تنفض عن حماماتها غيمة القلق ، لتشرق ، تغزل الحرف أفياء نستظل بها .
أستاذي الكريم ،أخجلت نصي إذ أخجلني حرفك ، أتمنى أن أكون عن حسن ظنكم دائمًا وأبدًا .
تحياتي وإعزازي لك أستاذي
وتحية حب في الله للرائعة وحبة قلب الواحة ، أسماء حرمة الله
مأمون
أخانا الخبيب وأديبنا البارع : الأستاذ مأمون
ما أجمل التواضع عندما ينبع من قلوب مشرقة بنور الإيمان ، والصدق، والإبداع = كقلبك النضير.
وطوبى لنداءٍ يلقى ما لقي بحضورك الكريم نسمة حانيةً ، تحمله إلى بلاد الشوق ، وديار النقاء
فكن في الجوار والحوار
أخا نبيلا
ومبدعا جميلا
وظلا ظليلا
محبك: مصطفى
د. محمد حسن السمان
14-03-2007, 06:53 AM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الأديب الناقد الفذ
الاستاذ الدكتور مصظفى عراقي
تأخرت كثيرا بالمشاركة بهذه النص الجميل , على الرغم من أنني قرأته أكثر من مرة ,
لملمت الكثير من المفردات التي عكسها النص علي , ومع ذلك لم استطع كتابتها , لم
أجد النص غريبا عليك , فأنا أرى في هذه النص شخصية الأديب الكبير , صاحب البصيرة
النفّاذة , والشخصية المحببة الدمثة , والذي يلامس أعمق الأشياء بذكائية ملفتة , نعم
أكاد أرى نفسي جالسا إليك , تحدثني بحماسك اللطيف عن احساسك بمواطن الجمال
والابداع , في نص جميل ناجح , أتمنى أن الرحلة معك لاتنتهي , لقد لامست شغاف قلبي ,
هذا الصباح وأنا أعيد قراءة ما خطه يراعك الراقي , فوجدتني أحني الرأس احتراما وإعجابا , وترتسم البسمة على وجهي عريضة فاضحة , اتلفت ذات اليمين وذات الشمال , وأنا أقول ,
إن الدكتور مصطفى عراقي : ناقد كبير ومن نوع فريد .
ولايسعني وأنا لااملك المقدرة على مغادرة هذه المساحة الأدبية الراقية , إلا أن أوجّه لك
تحية إكبار , مقرونة بتحيتين , اولاهما للأديبة المتألقة الأنيقة الاستاذة أسماء حرمة
الـلـه , وللأخ الغالي الأديب المتقد أدبا ومحبة الاستاذ مأمون المغازي , أفخر بكم وأفخر
بصرح الواحة المباركة , الذي يضمّ مثل هذا الأدب السامي الرفيع .
د. محمد حسن السمان
خليل حلاوجي
14-03-2007, 08:09 AM
أديبنا الرائع / د. مصطفى عراقي .
قراءة واعية وقنص ناضج لصيد المشاعر
لاحرمناك
د. مصطفى عراقي
14-03-2007, 10:55 AM
أيها الكريم
فهمت عنوان النص عنوان مرسل إليه فإذا النص رسالة !
و إذا الساعي حمامات تعرف الطريق إليها لا تخطئه ، و إذا الغاية صاحبة الحمام و اليمام و صديقة الشجر و الزهور و نسمات البحر في صباحات الشوق و مساءات الحنين .
ما أجمل الأدب يسمو يأصحابه في سماء إبداع و نقاء .
كل التقدير لك ، و لها كل ودي و ودادي .
============
أختنا الجليلة وأديبتنا القديرة : الحرة حوراء
ومن يفهم عنوان حمامة البوح مثل أختها حمامة الحرية المنطلقة ترفرف بجناحيها الخفاقين في رحاب النور حيث رسائل النور المتبادلة حين كان النسيم في مروره اليومي بحدائق واحة الطهر والنقاء إذ استمع إلى هديل يمامة الروض والشوق ، ممتزجا بتغريد عصفورة الانعتاق في سماء الحرية البيضاء
اقترب مشوقا ،يسألهما:
- لمن هذه المناجاة الساحرة المقطّرة من رحيق الصدقِ ؟
وهذا البوح الشفيف النابع من قلب النور؟
قالا في حبور :
- هو لندى يترقرق على لحاء صبارة الفَجْرِ المتحلية بالصبر الجميل لتمنحنا حلاوة ما لها من مثيل.
قال النسيم منتفضا كما انتفض العصفور بلله القطرُ:
لكما مني كل ما أستطيعُ من شكرٍ ودعاء
فتقبلاه مشكورتين وتقبلا معه جميل شكرنا وصادق دعائنا
مصطفى
د. سلطان الحريري
15-03-2007, 09:35 PM
أستاذي الحبيب الدكتور مصطفى عراقي:
ما أروعك وأنت تناسم أدب أديبتنا المبدعة أسماء حرمة الله !!
أتعلم ايها السامق؟
عندما أقرأ لك نصا تتفتح أمامي أشرعة الجمال ، فما أكثر من يكتبون ، وما أقل من يجمعون إلى البلاغة والفصاحة الرؤى المحلقة . كيف لا وأنت المحلق بنا في الظلال والدلالات ، وأنت الباحث عن كيونة الإنسان في أدب الإنسان ، وهأنذا أبحر في تأملاتك ، أفتش في حقائب سفرك الطويل عن موطئ قلم لي .
سأبقى متذوقا يقف على ضفاف حرفك السامق .
فد كبيرا أيها المبدع الجميل
حنان الاغا
16-03-2007, 03:50 PM
وقفت أمام عش هذه الحمامة أنصت لحواريتكما النابضة الدافئة
وكنت أظنني أتنصت فقط ، فإذا بي متورطة في حوارية داخلية مع الذات
ما أجملها وما أصدقها لحظات البوح ، لحظات الانفلات الروحي تلك ، وبخاصة عندما تهمي من روح فنان زاده الكلمة وعتاده البصيرة
الأخ العزيز مصطفى
اشتقت لحروفك
د. سمير العمري
16-03-2007, 10:11 PM
هذا هو النثر الأدبي الحقيقي صنو الشعر وشقيق دربه.
هنا يكون للنثر قامة باسقة تطاول الشعر وتفاخره.
أيها الأديب الشامل والمبدع الكبير د. مصطفى عراقي:
أي بوح هذا الذي همست به لليمامة البيضاء؟!!
أي ألق هذا وأي عبق؟!!
ومن مثلها ملهمة حرف وباعثة صفاء ونقاء؟؟!!
أخذت هنا بكل شيء من الاقتباس إلى المشاركة إلى الردود فهنا أجد الواحة كما أعرفها وكما أريدها.
هلا تعاونا على أن نشيع عبق الواحة في كل موضوع ورد؟؟
احترامي للجميع.
د. مصطفى عراقي
17-03-2007, 10:44 AM
أستاذنا وأديبنا الرائع / د. مصطفى عراقي .
حمامة البوح لا زالت تحلق بفضاء النقاء ، لا زالت في رحلة روحانية ، تجوب بها عالم التأمل تغتسل بنور الإيمان ، وتتعطر بذكر الرحمن ، وتقطف لنا من رياض التبتل زنابقا ، ترسلها لنا رسائل شوق ، وقد وصلتني رسالتها ، تحملها زنبقة بيضاء بياض نقائها ، حملتها زائرتها تحت جناحها ..
أن لن يطول الغياب ، وأن العودة باتت قريبة ، على جناح الشوق تصل ، ساعة شروق البدر ، لتنثر الياسمين نجوما ، وطاقات الفل فرحا ..
رسالتك وصلت لسيدة النقاء ، ولا أخالها ستتأخر ..
أستاذنا الكبير ..
نقشت الحروف على السطور بسحر بيان ، رسالة صدق مشاعر ونقاء سريرة ورقي أدب وكريم خُلق .
أديب سما بالأدب ، فارتفع فعلا ، ليصل إلي عنان السماء ، ليكون مشعل نور .
لك كل التقدير والإحترام ..
أختنا المكرَّمة ، وأديبتنا القديرة الأستاذة وفاء شوكت خضر
ولك الشكر أيتها القابضة على حبات الزيتون والوفاء والإبداع
والتحية لهذه الرسالة القادمة من مزن المداد المقطرة بمداد المزن سكبت في القلب رَوْحا وريحانا
وطاقةً من زهر أسماء وعبير الواحة الغراء
فمدت لنا مساحة مباركة من خضرة الأمل ، وأمدتنا بثمار يانعة من نور وحبور، وصفحات مشرقة من كتاب حياة زاخرة بالصدق والعطاء
فجزاك الله خير ما يجزي المخلصات الوفيات
ودمت لنا ودامت كلمتك الطيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء
أخوكِ: مصطفى
د. مصطفى عراقي
01-04-2007, 11:10 PM
الأديب الشاعر : مصطفى عراقي
أي حب صادق يتناثر ها هنا بين مبدعين ، أضناهم الحنين على غيابٍ مؤقت أن شاء الله ، لأخت إشتاق لها الحرف والقلم ، ومساحات الواحة الممتلئة بقلوب تعرف معنى الحب الحقيقي .
هو مشهد حقيقي ، هكذا نتحسسه ، عندما تكون الكلمة الصادقة خير شاهد على الحبيب والمحب ، فتطبع في الذاكرة ،مشهد لا ينسى من واحة الحب الى قلوب الأحبة ، لا فراق وسنبقى على العهد.
نتمنى عودة سالمة للأخت أسماء حرمة الله بإذن الله تعالى .
تقبل شكري وتقديري استاذنا الكبير
======
أخانا الحبيب واديبنا الصادق الأستاذ راضي
مرحبا بك وبقلبك النضير يشع نورا وعبيرا، وبكلمتك الصادقة تتألق صدقا وألقا
وحيا الله حضورك الغالي ، وإحساسك النبيل الجميل، في قلب المشهد وقلب أخيك
: مصطفى
د. مصطفى عراقي
01-04-2007, 11:17 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الأديب الناقد الفذ
الاستاذ الدكتور مصظفى عراقي
تأخرت كثيرا بالمشاركة بهذه النص الجميل , على الرغم من أنني قرأته أكثر من مرة ,
لملمت الكثير من المفردات التي عكسها النص علي , ومع ذلك لم استطع كتابتها , لم
أجد النص غريبا عليك , فأنا أرى في هذه النص شخصية الأديب الكبير , صاحب البصيرة
النفّاذة , والشخصية المحببة الدمثة , والذي يلامس أعمق الأشياء بذكائية ملفتة , نعم
أكاد أرى نفسي جالسا إليك , تحدثني بحماسك اللطيف عن احساسك بمواطن الجمال
والابداع , في نص جميل ناجح , أتمنى أن الرحلة معك لاتنتهي , لقد لامست شغاف قلبي ,
هذا الصباح وأنا أعيد قراءة ما خطه يراعك الراقي , فوجدتني أحني الرأس احتراما وإعجابا , وترتسم البسمة على وجهي عريضة فاضحة , اتلفت ذات اليمين وذات الشمال , وأنا أقول ,
إن الدكتور مصطفى عراقي : ناقد كبير ومن نوع فريد .
ولايسعني وأنا لااملك المقدرة على مغادرة هذه المساحة الأدبية الراقية , إلا أن أوجّه لك
تحية إكبار , مقرونة بتحيتين , اولاهما للأديبة المتألقة الأنيقة الاستاذة أسماء حرمة
الـلـه , وللأخ الغالي الأديب المتقد أدبا ومحبة الاستاذ مأمون المغازي , أفخر بكم وأفخر
بصرح الواحة المباركة , الذي يضمّ مثل هذا الأدب السامي الرفيع .
د. محمد حسن السمان
أخانا الحبيب القريب وأديبنا السامق الصادق أستاذي العزيز الأستاذ الدكتور: محمد حسن السمان
ما تأخر من أقبل كالربيع الطلق يحمل أقمارالجمال في يمينه، وشموس الجلال في يساره ، ليسكبها في الأفياء والقلوب رحيقا وشروقا.
فمرحبا بحضور في القلب يزرع الحبور والسرور والرضا والنور
ودمت لنا أخا حبيبا
وأديبا صادقا
وناقدا سامقا
واحد من محبيك يا سيدي
مصطفى
د. مصطفى عراقي
02-04-2007, 01:48 AM
أديبنا الرائع / د. مصطفى عراقي .
قراءة واعية وقنص ناضج لصيد المشاعر
لاحرمناك
===
أخانا الخليل الجليل
بورك قلبك النضير وقلمك المنير
يحملان لنا أنهار الحب وبحار الخير
حفظك المولى لنا دليل خير
وينبوع طهر
محبك: مصطفى
منى الخالدي
02-04-2007, 01:53 AM
لو كان للوفاء عنوانٌ فأنت حامله !
الدكتور الكريم
والأديب المبدع مصطفى عراقي..
لم أرَ هنا إلا حروفاً وكأنها دررٌ منيّتُ نفسي بتقلدها
طوقاً ماسيّاً تخفقُ له أجنحة القلوب..
ما أروع صوتك حين ينادي ويجعلنا نصمت عن النداء
لأغلى حبيبة وأخت كريمة
لعلكِ بخير غاليتي أسماء
والله أتعبنا غيابكِ
حياك الله أخي المدهش
وتحية صادقة لكما..
د. مصطفى عراقي
10-04-2007, 07:17 AM
أستاذي الحبيب الدكتور مصطفى عراقي:
ما أروعك وأنت تناسم أدب أديبتنا المبدعة أسماء حرمة الله !!
أتعلم ايها السامق؟
عندما أقرأ لك نصا تتفتح أمامي أشرعة الجمال ، فما أكثر من يكتبون ، وما أقل من يجمعون إلى البلاغة والفصاحة الرؤى المحلقة . كيف لا وأنت المحلق بنا في الظلال والدلالات ، وأنت الباحث عن كيونة الإنسان في أدب الإنسان ، وهأنذا أبحر في تأملاتك ، أفتش في حقائب سفرك الطويل عن موطئ قلم لي .
سأبقى متذوقا يقف على ضفاف حرفك السامق .
فدم كبيرا أيها المبدع الجميل
========
أخانا الحبيب وأديبنا الباهر الدكتور سلطان الحريري
لك الشكر موصولا ومتتابعا أيها الساكن قلوبنا بقلبه وحبه وأدبه.
وبارك الله في قراءتك المضيئة بعين الود والفضل والكرم
وفي حضورك النضير الذي زرع في القلب الحبور والسرور
حفظك الله يا حامل لواء تجديد النثر الفني الراقي بمداد الصدق والنقاء
ودمت حميدا سعيدا
محبك: مصطفى
أسماء حرمة الله
25-04-2007, 03:21 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه
تحيـة تحرسُها الشّمس
أستاذي الكبير خلقاً وعلماً وأدباً د. مصطفـى،
حينَ كنتُ آوي إلى ركنِ شجرةِ الحرف، لمحتُ الأنينَ مختبئاً خلفَها، يختلسُ إليّ النظر، وكأنّه يريد أن يسترق السمعَ إلى ذاكرتي، ليعرفَ على ماذا أزمعَـتْ، بعدَ الاجتماع الذي ضمّ الأنينَ وحمامةَ البوح والروح المضرّجة بحكاياها ..
كان الصمتُ يقتاتُ منّي، وكانت روحي المضرّجةُ بالبوح، تستنشقُ روحَ ملهمها، حتّى دغدغتْ أنفاسي عطورُ طاقةِ وردٍ، كان يحملها الأنينُ بين يديـه.. تقدّمَ الأنينُ إليّ بخطىً مرتعشة، جلسَ إلى جانبي على الحشيش الأخضر مبتسماً، ثمّ قال لي :
"لاتجعليني أكثر إيماناً بحروفك منكِ "، لقد اقتبستُ جملةَ د. مصطفـى عراقي التي وضعها لكِ على مكتبِ الحرف، حينَ كان جليسَنا، ينصتُ باهتمامٍ لاجتماعنا المبعثَر، وقد كنتِ متكئةً إلى شجر الصنوبر، تحفرين على جذعـه رسائلكِ ..
أعلمُ أنّ حمامةَ البوح منهكـة، وأحياناً يكبّلها الغيابُ أو يقيّدها العصيان، فتركنُ إلى داليةِ الوجع، لتختبئَ بين أوراقها ..
وما إن انتهى الأنينُ من حديثـه، حتّى اقتربَ مني متلعثماً، وقدّم لي طاقة الورد، وهو يرسم على مسافاتِ الصمت -التي جمعتْنا - بسمةً صغرى، ولكنّها أكبر من الغيمـة ..
أخذتُ منه الوردَ، وأغمضتُ عينيّ لُحيْظاتٍ، حتّى أنعمَ بأريجـه الذي حملني إلى أقصى حلـم، وانهملت الحروف من قلبي تترى، فقلتُ لـه :
أحاولُ ومازلتُ، أن أجمعَ أشلائي وأشلاءَ حروفي، كيْ تحلّقَ من جديد، فتحلّق معها روحي المتعبة، إلى أبعد من أرض القمر، وقد تفلحُ أنتَ في ذلك أيها الأنينُ، كما جاءَ على لسان أستاذي مصطفـى ..
سأبحث الليلةَ عن الحارس الذي يحرس خيمةَ حمامة البوح، كيْ أقنعه بالرحيل. قد آنَ لحمامة البوح أن تحلّقَ في سماوات الروح، حتّى وإن عصتْها الحروفُ ذاتَ ألـم، حتّى وإن كنتَ أنتَ أيها الأنينُ، قائدَ سفينتِها الأول، فربّما تنتهي الشمسُ من ترتيب شعرِها، ليكونَ بهاؤها الربّانَ الوحيد ..
فقطْ أسألكِ ياحروفي المتعبـة، أنْ تتحمّليني .. !
------
أستاذي وأحبّتي،
لاأدري حقّاً ما أقول، وقد ألجمَت محبّتكمْ الغالية حروفي ! فقدْ أعطيتموني أكثرَ مما أستحقّ، وغمرتموني بفيْضِ كرمكمْ ومحبّتكمْ. لقد كان القمرُ يُوصِل لي رسائلَكمْ، وكنتُ أبعثُ معـهُ كلما تثاءبت الشّمس، بنجومٍ محمّلـةٍ بامتنانٍ خجول، وعرفانٍ سيظلّ يطوّقني حتى الممات. جزاكمْ ربّي عني خيرَ الجزاء، ورزقكمْ الفردوس الأعلى، وخيريْ الدنيا والآخرة .
لكَ وللأحبّة جميعاً غيماتُ دعاءٍ لا ينضب قطْـرُها، وحدائقُ لا يذبلُ وردُها، وفضاءاتُ تحلّقُ فيها أرواحُ الامتنان دائماً ..
حماكمْ ربّي
خالص تقديري وفائق امتناني :0014:
وألف طاقة من الورد والندى
أحمد حسن محمد
26-04-2007, 04:39 AM
أنت رائع..
روعة الجو في وقت السحر..
وبعض الأنوار مضاءة..
إنها تمنحني إحساساً بالدهشة والراحة والمتعة..
بوركت أيها الغالي
أستاذي الحبيب
الدكتور /
مصطفى عراقي
وبوركت ربة النص الذي استدعى حضورك
علي أسعد أسعد
26-04-2007, 01:35 PM
حين تتعانق الأزهار
أزهار المحبة
سنكون نحن الرابحين للعطر المتوحد المتناثر
دكتور مصطفى
علم أنت
من الياسمين
شكراً لكل هذا الجمال
عماد أبو لطيف
19-05-2007, 11:19 AM
على جناح الغيمة طارت حمامتك تلك.
من فوق الخيمة مرت أمامك.
تغزل مواويل..ترقص و تميل ..تضوي القناديل
مع السلامة..يا حمامة.
طيري و غنّ له أغنية جديدة
احك له حكاية من بلاد بعيدة
و أنت مثلها تود الغناء..فغنّ..!!
بوح كسلام الحمام بديع.
مررت قربك..فطاب بي الوقوف و السلام.
د. مصطفى عراقي
03-11-2007, 03:31 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه
تحيـة تحرسُها الشّمس
أستاذي الكبير خلقاً وعلماً وأدباً د. مصطفـى،
حينَ كنتُ آوي إلى ركنِ شجرةِ الحرف، لمحتُ الأنينَ مختبئاً خلفَها، يختلسُ إليّ النظر، وكأنّه يريد أن يسترق السمعَ إلى ذاكرتي، ليعرفَ على ماذا أزمعَـتْ، بعدَ الاجتماع الذي ضمّ الأنينَ وحمامةَ البوح والروح المضرّجة بحكاياها ..
كان الصمتُ يقتاتُ منّي، وكانت روحي المضرّجةُ بالبوح، تستنشقُ روحَ ملهمها، حتّى دغدغتْ أنفاسي عطورُ طاقةِ وردٍ، كان يحملها الأنينُ بين يديـه.. تقدّمَ الأنينُ إليّ بخطىً مرتعشة، جلسَ إلى جانبي على الحشيش الأخضر مبتسماً، ثمّ قال لي :
"لاتجعليني أكثر إيماناً بحروفك منكِ "، لقد اقتبستُ جملةَ د. مصطفـى عراقي التي وضعها لكِ على مكتبِ الحرف، حينَ كان جليسَنا، ينصتُ باهتمامٍ لاجتماعنا المبعثَر، وقد كنتِ متكئةً إلى شجر الصنوبر، تحفرين على جذعـه رسائلكِ ..
أعلمُ أنّ حمامةَ البوح منهكـة، وأحياناً يكبّلها الغيابُ أو يقيّدها العصيان، فتركنُ إلى داليةِ الوجع، لتختبئَ بين أوراقها ..
وما إن انتهى الأنينُ من حديثـه، حتّى اقتربَ مني متلعثماً، وقدّم لي طاقة الورد، وهو يرسم على مسافاتِ الصمت -التي جمعتْنا - بسمةً صغرى، ولكنّها أكبر من الغيمـة ..
أخذتُ منه الوردَ، وأغمضتُ عينيّ لُحيْظاتٍ، حتّى أنعمَ بأريجـه الذي حملني إلى أقصى حلـم، وانهملت الحروف من قلبي تترى، فقلتُ لـه :
أحاولُ ومازلتُ، أن أجمعَ أشلائي وأشلاءَ حروفي، كيْ تحلّقَ من جديد، فتحلّق معها روحي المتعبة، إلى أبعد من أرض القمر، وقد تفلحُ أنتَ في ذلك أيها الأنينُ، كما جاءَ على لسان أستاذي مصطفـى ..
سأبحث الليلةَ عن الحارس الذي يحرس خيمةَ حمامة البوح، كيْ أقنعه بالرحيل. قد آنَ لحمامة البوح أن تحلّقَ في سماوات الروح، حتّى وإن عصتْها الحروفُ ذاتَ ألـم، حتّى وإن كنتَ أنتَ أيها الأنينُ، قائدَ سفينتِها الأول، فربّما تنتهي الشمسُ من ترتيب شعرِها، ليكونَ بهاؤها الربّانَ الوحيد ..
فقطْ أسألكِ ياحروفي المتعبـة، أنْ تتحمّليني .. !
------
أستاذي وأحبّتي،
لاأدري حقّاً ما أقول، وقد ألجمَت محبّتكمْ الغالية حروفي ! فقدْ أعطيتموني أكثرَ مما أستحقّ، وغمرتموني بفيْضِ كرمكمْ ومحبّتكمْ. لقد كان القمرُ يُوصِل لي رسائلَكمْ، وكنتُ أبعثُ معـهُ كلما تثاءبت الشّمس، بنجومٍ محمّلـةٍ بامتنانٍ خجول، وعرفانٍ سيظلّ يطوّقني حتى الممات. جزاكمْ ربّي عني خيرَ الجزاء، ورزقكمْ الفردوس الأعلى، وخيريْ الدنيا والآخرة .
لكَ وللأحبّة جميعاً غيماتُ دعاءٍ لا ينضب قطْـرُها، وحدائقُ لا يذبلُ وردُها، وفضاءاتُ تحلّقُ فيها أرواحُ الامتنان دائماً ..
حماكمْ ربّي
خالص تقديري وفائق امتناني :0014:
وألف طاقة من الورد والندى
===========
وحماكِ الله يا أسماءنا الغالية الباقية إذا ضاعت منا الأسماء
ويا ضياءنا الراسخ إذا خدعتنا الأضواء
ويا عروتنا الوثيقة إذا انحلّت العرى
تظلين يا حمامة البوح واقفة على غار النور تصدين جيوش الظلام العاتية بهديلك الرائق الصادق، ووجيب قلبك الطاهر الزاهر.
أختاه
لقد ظفر مني الغياب كما ظفر الثعلب بمالك الحزين فقال لي كما قال له:
" يا عدوَّ نفسِه، ترى الرأيَ للحمامة، وتعلِّمُها الحيلةَ لنفسها، وتعجز عن ذلك لنفسك، حتى يستمكن منك عدوك" *
وأعترف بأنه كاد يُجهز علي كما صنع بمالك المسكين، وكاد مكره ليزيلني كما يكاد يزيل الجبال لولا فضل الله تجلى في حروف وفاء إخوة أفاضل رموا بها إلىّ لاستنقاذي منه ! ليمن الله عليَّ بجوارك المبارك ، وحوارك المنير ، ولأشكر الله على نعمائه وانا اتأمل تحليقك في سماوات الروح، وأنصت إلى شدوك في حنايا القلوب
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
وأسأله سبحانه ألا يجعل للغياب علينا سبيلا
ودمت بكل الخير والسعادة والنور
مصطفى
=========
* كليلة ودمنة 1: 90: حكاية الثعلب، والحمامة، ومالك الحزين*
(http://www.alwarraq.com)
د. مصطفى عراقي
03-11-2007, 08:44 PM
وقفت أمام عش هذه الحمامة أنصت لحواريتكما النابضة الدافئة
وكنت أظنني أتنصت فقط ، فإذا بي متورطة في حوارية داخلية مع الذات
ما أجملها وما أصدقها لحظات البوح ، لحظات الانفلات الروحي تلك ، وبخاصة عندما تهمي من روح فنان زاده الكلمة وعتاده البصيرة
الأخ العزيز مصطفى
اشتقت لحروفك
=========
العزيزة الغالية الأديبة المحلقة في سماء الأدب والفن الأستاذة حنان
وكم أنستُ بهذا الحضور الكريم ، وهذه المشاركة الحميمة التي بثت الروْح والسكينة في القلب والروح والنفس .
فلك من التحيات أطيبها
ومن آيات الشكر أسماها
ومن دلائل التقدير أغلاها
ودمت في الحوار والجوار ودام النور والألق والصدق
مصطفى
ابراهيم أوحسين
11-06-2008, 05:37 PM
تاج لجمع صنعته ورقا
لك اصطفاء صنعته ذهبا
د. نجلاء طمان
11-06-2008, 08:39 PM
أسماء كم أفتقدكِ أيتها الحبيبة ؟
فحلقي هنا وردة كما كنتِ
أبي العراقي
من غيرك يوفي في زمن لا وفاء فيه !
دمتما والوفاء
د. مصطفى عراقي
15-07-2008, 06:10 PM
تاج لجمع صنعته ورقا
لك اصطفاء صنعته ذهبا
=====
أخي الحبيب الشاعر المبدع الأستاذ إبراهيم
ولك الشكر يا صاحب تاج الفضل
وحروف النور
لا حرمني الله ودك الصافي وحضورك النضير
محبك: مصطفى
د. مصطفى عراقي
29-03-2009, 07:23 AM
وقفت أمام عش هذه الحمامة أنصت لحواريتكما النابضة الدافئة
وكنت أظنني أتنصت فقط ، فإذا بي متورطة في حوارية داخلية مع الذات
ما أجملها وما أصدقها لحظات البوح ، لحظات الانفلات الروحي تلك ، وبخاصة عندما تهمي من روح فنان زاده الكلمة وعتاده البصيرة
الأخ العزيز مصطفى
اشتقت لحروفك
في ذكرى رحيلك نجدد الدعاء لك بالرحمة والمغفرة والرضوان أيتها الغالية الراقية
رحمك الله برحمته الواسعة
وألحقنا بك في الصالحين
د. مصطفى عراقي
29-03-2009, 07:37 AM
هذا هو النثر الأدبي الحقيقي صنو الشعر وشقيق دربه.
هنا يكون للنثر قامة باسقة تطاول الشعر وتفاخره.
أيها الأديب الشامل والمبدع الكبير د. مصطفى عراقي:
أي بوح هذا الذي همست به لليمامة البيضاء؟!!
أي ألق هذا وأي عبق؟!!
ومن مثلها ملهمة حرف وباعثة صفاء ونقاء؟؟!!
أخذت هنا بكل شيء من الاقتباس إلى المشاركة إلى الردود فهنا أجد الواحة كما أعرفها وكما أريدها.
هلا تعاونا على أن نشيع عبق الواحة في كل موضوع ورد؟؟
احترامي للجميع.
====
أخانا المفضال شاعرنا القدير أديبَنا الحقّ : الدكتور سمير العمري
بوركت يا صاحب النبتة الزكية المروية بماء الحب والنقاء والإخلاص
وبورك غرسك الطيب الكريم في واحة الخير المتجدد لتؤتي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا
وأعاد الله حمامة الروض إلى الروض
ونجى الله النسائم العاطرة التي تسلل إليها الغياب الماكرعلى حين غرة لينشب فيها مخالبه الغادرة قبل أن يأوي إلى شجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ
ودمتم أيها الكريم أهلا للفضل ، ونبراسا للنبل
د. مصطفى عراقي
29-03-2009, 07:49 AM
لو كان للوفاء عنوانٌ فأنت حامله !
الدكتور الكريم
والأديب المبدع مصطفى عراقي..
لم أرَ هنا إلا حروفاً وكأنها دررٌ منيّتُ نفسي بتقلدها
طوقاً ماسيّاً تخفقُ له أجنحة القلوب..
ما أروع صوتك حين ينادي ويجعلنا نصمت عن النداء
لأغلى حبيبة وأخت كريمة
لعلكِ بخير غاليتي أسماء
والله أتعبنا غيابكِ
حياك الله أخي المدهش
وتحية صادقة لكما..
==========
وأسمى آيات الشكر لحبة مطر مباركة محملة بأسمى معاني الصدق ، والودّ ، والصفاء
طوبى لنا بهطولك الكريم
وهنيئا لنا حضورك الزكيّ البهيّ
هشام عزاس
12-02-2010, 09:38 PM
الأديب الدكتور / مصطفى عراقي
ما أجمل هذه اللوحة المعبرة التي رسمت عناقيد الوفاء و الشوق للحرف المبدع الجميل
جميلة هذه الرسالة المخضبة بحبر الشاعر و اللغوي و الناثر المبدع
اشتقنا لحرف تنثره فتضيء به دروب المكان
تقديري لحرفك و شخصك
إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام
عبد الرحمن الكرد
12-02-2010, 10:11 PM
القدير مصطفى
لم تخطيءحمامة البوح
عندما حطت رحالها والهمت اديبنا وفجرت مشاعر
الاحساس وعدوبة المعاني
تحياتي
د. مصطفى عراقي
08-05-2010, 08:58 AM
الأديب الدكتور / مصطفى عراقي
ما أجمل هذه اللوحة المعبرة التي رسمت عناقيد الوفاء و الشوق للحرف المبدع الجميل
جميلة هذه الرسالة المخضبة بحبر الشاعر و اللغوي و الناثر المبدع
اشتقنا لحرف تنثره فتضيء به دروب المكان
تقديري لحرفك و شخصك
إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام
أخي الحبيب الأديب الراقي الأستاذ هشام
وما أجمل إكليل قلبك يغلف القلب فيبث فيه السكينة
بوركت يا أخي الغالي
ودمت بكل الخير والسعادة والنقاء
محبك: مصطفى
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir