إهداء ... إلى المخيّم [الأرشيف] - ملتقى رابطة الواحة الثقافية

مشاهدة النسخة كاملة : إهداء ... إلى المخيّم

إياد عاطف حياتله

11-03-2007, 08:25 PM

محمد إبراهيم الحريري

11-03-2007, 09:00 PM

إهداء
إلى المخيّم أينما وُجِد
لِمُخيّمٍ في صدرهِ تتوافدُ الطّلقاتْ
في ظهرِهِ تتوالدُ الطّعناتْ
هذي القصائدُ والقُبلْ
هذي الأناشيدُ التي تعدو
خيولاً نحو ساحات الأملْ
.
لِمُخيّمٍ حُرٍ بطلْ
أسرجتُ أخيلتي
وشحذتُ قافيتي
.
هذا المخيّمُ ضحكتي
حرّيتي
وفضاءُ أغنيتي
ورائحةُ الذينَ أحبّهم
ذهبوا ....
وظلّ القلبُ مشدوداً إلى خطواتهمْ
وحلَ الأزقّةِ والنّدى
والرّوحُ مدّت جُنحها وَهَمَتْ على قَسَماتهمْ
لَثمتْ تسابيحَ الهُدى
الله يا ليلَ المخيّمِ كمْ جميلْ
قمرٌ لكلّ زُقاقْ
عرسٌ ولا أحلى
وقصائدٌ يختالُ في ترديدها العشّاقْ
وحكايةٌ تُتلى
وعجائزٌ ينسابُ من كلماتها الترياقْ
ومواسمٌ حُبلى
وعرائسٌ ترنو للونِ عيونها الأعماقْ
فرحانةً جذلى
وطفولةٌ تشتاقُ خفّة روحها الآفاقْ
وبنادقٌ وعِناقْ
والقلبُ كمْ صلّى
لِمخيّمٍ خلّى
لِحجارةٍ أحداقْ
الله يا ليلَ المخيّم كمْ جميل
كمْ يا حبيبَ الرّوحِ قهركَ مستحيلْ
الأخ الحبيب
تحية طيبة

أدام الله يا فجر المخيم نور أفياء
العرائش للمقل
وأزاح ديجور التباكي عن مواويل الغزل
لله أنت محبة كسيت
بأنواط الحجارة طفلة
قهرت رجل
وتبسمت شفة النهار تحية
لطفولة أرضعتها لبن الصلابة
من نهود الطل والمجد احتفل
لله أنت مخيم ، رفع الحصار
عن اللمى برضاء تفنيد الحيل
ونهرت حامية السدود برقصة
العنقود في ريق الدوالي يغتسل ـــــــــــــــ
تحية محب لكم

درهم جباري

12-03-2007, 08:37 AM

إهداء
إلى المخيّم أينما وُجِد
لِمُخيّمٍ في صدرهِ تتوافدُ الطّلقاتْ
في ظهرِهِ تتوالدُ الطّعناتْ
هذي القصائدُ والقُبلْ
هذي الأناشيدُ التي تعدو
خيولاً نحو ساحات الأملْ
[/SIZE]

حروف من نور سطّرت قبلا لمن يحني لبطلاتهم هام القصيد

الشاعر الثائر / إياد عاطف حياتله..

عزفك وصل مسامع القلب وهزه هزا

جزاك الله خيرا و نصر إخواننا المرابطين

وخذل عدوهم وعدوه

دمت قلبا نابضا بالخير ، ولك الود خالصا .

إياد عاطف حياتله

12-03-2007, 05:10 PM

الأخ الحبيب
تحية طيبة

أدام الله يا فجر المخيم نور أفياء
العرائش للمقل
وأزاح ديجور التباكي عن مواويل الغزل
لله أنت محبة كسيت
بأنواط الحجارة طفلة
قهرت رجل
وتبسمت شفة النهار تحية
لطفولة أرضعتها لبن الصلابة
من نهود الطل والمجد احتفل
لله أنت مخيم ، رفع الحصار
عن اللمى برضاء تفنيد الحيل
ونهرت حامية السدود برقصة
العنقود في ريق الدوالي يغتسل ـــــــــــــــ
تحية محب لكم
الأخ الحبيب محمّد الحريري
ليس بعد شرف مروركم هنا من شرف
وليس قبله من تكريم
ولنبض قلبكم الذي أضاء قصيدتي
تراتيل شوق من محبٍ لإبداعكم
حيّاكم الله
ودمتم بودٍ وألق

خالد الحمد

12-03-2007, 05:30 PM

نعم المهدي والمهدى له

رائع حرفك

همّة فوق قمّة

دام الألق

عارف عاصي

12-03-2007, 06:08 PM

إهداء
إلى المخيّم أينما وُجِد
لِمُخيّمٍ في صدرهِ تتوافدُ الطّلقاتْ
في ظهرِهِ تتوالدُ الطّعناتْ
هذي القصائدُ والقُبلْ
هذي الأناشيدُ التي تعدو
خيولاً نحو ساحات الأملْ
.
لِمُخيّمٍ حُرٍ بطلْ
أسرجتُ أخيلتي
وشحذتُ قافيتي
.
هذا المخيّمُ ضحكتي
حرّيتي
وفضاءُ أغنيتي
ورائحةُ الذينَ أحبّهمْ
.
ذهبوا ....
وظلّ القلبُ مشدوداً إلى خطواتهمْ
وحلَ الأزقّةِ والنّدى
والرّوحُ مدّت جُنحها وَهَمَتْ على قَسَماتهمْ
لَثمتْ تسابيحَ الهُدى
.
الله يا ليلَ المخيّمِ كمْ جميلْ
قمرٌ لكلّ زُقاقْ
عرسٌ ولا أحلى
وقصائدٌ يختالُ في ترديدها العشّاقْ
وحكايةٌ تُتلى
وعجائزٌ ينسابُ من كلماتها الترياقْ
ومواسمٌ حُبلى
وعرائسٌ ترنو للونِ عيونها الأعماقْ
فرحانةً جذلى
وطفولةٌ تشتاقُ خفّة روحها الآفاقْ
وبنادقٌ وعِناقْ
والقلبُ كمْ صلّى
لِمخيّمٍ خلّى
لِحجارةٍ أحداقْ
.
.
.
الله يا ليلَ المخيّم كمْ جميل
كمْ يا حبيبَ الرّوحِ قهركَ مستحيلْ

أخي إياد
رائع نبضك هنا
رد الله على بلاد المسلمين عافيتها

باقة عطر لقلبك
عارف عاصي

إكرامي قورة

12-03-2007, 08:39 PM

إهداء

الله يا ليلَ المخيّمِ كمْ جميلْ
قمرٌ لكلّ زُقاقْ
عرسٌ ولا أحلى
وقصائدٌ يختالُ في ترديدها العشّاقْ
وحكايةٌ تُتلى
وعجائزٌ ينسابُ من كلماتها الترياقْ
ومواسمٌ حُبلى
وعرائسٌ ترنو للونِ عيونها الأعماقْ
فرحانةً جذلى
وطفولةٌ تشتاقُ خفّة روحها الآفاقْ
وبنادقٌ وعِناقْ
والقلبُ كمْ صلّى
لِمخيّمٍ خلّى
لِحجارةٍ أحداقْ

الله الله
رائعة أيها الرائع

أعاد الله إخواننا اللاجئين إلى أوطانهم وديارهم بعزة وكرامة
وأذن ليوم النصر بأن يدنو
وتحية إجلال وتقدير للمرابطين على الثغور

تقدير أخيك أيها الرائع

مهند حجازي

12-03-2007, 10:56 PM

إهداء
إلى المخيّم أينما وُجِد
.
هذا المخيّمُ ضحكتي
حرّيتي
وفضاءُ أغنيتي
ورائحةُ الذينَ أحبّهمْ
.
ذهبوا ....
وظلّ القلبُ مشدوداً إلى خطواتهمْ
وحلَ الأزقّةِ والنّدى
والرّوحُ مدّت جُنحها وَهَمَتْ على قَسَماتهمْ
لَثمتْ تسابيحَ الهُدى
.

الصديق الحبيب أبوعاطف

الدمع نزل من عيني و أنا أقرأ ،
هذا المخيم أصبح وطنا نحنّ إليه ، لأنه كان دوما وفيا لنا.... و صار قطعة من القلب حين ضمنا...

له كل الحب و الوفاء،
تغمد الله والدك بالرحمة ..فقد التصق بذاك المخيم و منه رحل إلى جنات عدن بإذن الله..

في ظني أن هذه الأبيات إهداء له و للمخيم الذي حضنه مدى الحياة ......فهل أنا مخطيء؟

محبة

إياد عاطف حياتله

13-03-2007, 01:17 PM

حروف من نور سطّرت قبلا لمن يحني لبطلاتهم هام القصيد
الشاعر الثائر / إياد عاطف حياتله..
عزفك وصل مسامع القلب وهزه هزا
جزاك الله خيرا و نصر إخواننا المرابطين
وخذل عدوهم وعدوه
دمت قلبا نابضا بالخير ، ولك الود خالصا .

الأستاذ الشاعر درهم جباري
للمخيّم وزقاقاته الضيّقة حكايات عشق لا تنتهي
لأهله الطيّبين قصائد حبّ كتبتها الجراح
التي ستبرأ مع العودة إلى الوطن
.
حيّاك الله أخي الحبيب
ولمرورك الكريم تحيّة وتقدير

إياد عاطف حياتله

13-03-2007, 01:19 PM

نعم المهدي والمهدى له
رائع حرفك
همّة فوق قمّة
دام الألق

الأخ الحبيب خالد الحمد
أشكر لكم هذا الإطراء الطيّب
ولقلمكم منّي ومن المخيّم
كل ودٍ وإحترام

إياد عاطف حياتله

13-03-2007, 05:32 PM

أخي إياد
رائع نبضك هنا
رد الله على بلاد المسلمين عافيتها
باقة عطر لقلبك
عارف عاصي

الشاعر الجميل عارف عاصي
انتم الأروع بما تسطرون
ولكم منّي
كل الود
بما يليق ببهائكم

إياد عاطف حياتله

15-03-2007, 10:07 PM

الله الله
رائعة أيها الرائع
أعاد الله إخواننا اللاجئين إلى أوطانهم وديارهم بعزة وكرامة
وأذن ليوم النصر بأن يدنو
وتحية إجلال وتقدير للمرابطين على الثغور
تقدير أخيك أيها الرائع

الأخ الحبيب إكرامي
مروركم وإطرائكم شرف كبير لي
وعسى أن نفرح بالنصر القادم بإذن الله
تحيّاتي وحبّي

د. سمير العمري

16-03-2007, 05:47 PM

وجدت هنا شعراً.

ولكني وجدت أيضاً شعورا.

هي دفقة بوح غامرة شجية أعادت للمشاعر ذكرياتها.

بورك يراعك ، وسلم حسك.

أهلاً بك في أفياء الواحة.

تحياتي

إياد عاطف حياتله

18-03-2007, 12:00 AM

الصديق الحبيب أبوعاطف
الدمع نزل من عيني و أنا أقرأ ،
هذا المخيم أصبح وطنا نحنّ إليه ، لأنه كان دوما وفيا لنا.... و صار قطعة من القلب حين ضمنا...
له كل الحب و الوفاء،
تغمد الله والدك بالرحمة ..فقد التصق بذاك المخيم و منه رحل إلى جنات عدن بإذن الله..
في ظني أن هذه الأبيات إهداء له و للمخيم الذي حضنه مدى الحياة ......فهل أنا مخطيء؟
محبة

الأخ الحبيب مهند
لا أنزل الله لك دمعا على عزيز أيها الطيّب
المخيّم بالنسبة لم عايشوه هو الوطن المؤقت بإنتظار تحقيق الوطن المؤجل ، وهو كذلك تماما في نظري وفي نظر والدي وكل أجيالنا ، أذكر أيها الحبيب أننا عندما إنتقلنا من مدينة حمص إلى دمشق ، إنتقلنا من مخيّم إلى مخيّم ، وكان والدي قادرا على شراء بيت في المدينة ، لكنها البوصلة الفلسطينية التي لا تعرف إلا إتجاها واحدا ، ولهذا الإنتقال قصّة ، فقد قال جدي ابو هوّين (يرحمه ويرحم أمواتكم ) أن مخيّم دمشق أقرب إلى فلسطين ، ورحلة العودة إنطلاقا منه ستكون أسهل !!!!
ولم تخطئ أيها الصديق الجميل في ظنّك
فالقصيدة مهداة لوالدي ، ولكل الذين عرفتهم في المخيّم ، لزواريبه وبيوته أيضا

إياد عاطف حياتله

18-03-2007, 12:03 AM

وجدت هنا شعراً.
ولكني وجدت أيضاً شعورا.
هي دفقة بوح غامرة شجية أعادت للمشاعر ذكرياتها.
بورك يراعك ، وسلم حسك.
أهلاً بك في أفياء الواحة.
تحياتي

الأستاذ الشاعر د سمير
مروركم من هنا يضفى على المكان ألقا لا يوصف
ورأيكم بما أخط يجعلني أحلق في سماوات الشعر بلا أجنحة
العذر للتأخير
والتحيّة والحب لكم وللجميع

إياد عاطف حياتله

09-06-2007, 03:46 PM

http://i159.photobucket.com/albums/t144/aiadal/mokhayam.jpg

علي أسعد أسعد

09-06-2007, 08:43 PM

والله إنها لقصيدة ..

والقلبُ كمْ صلّى
لِمخيّمٍ خلّى
لِحجارةٍ أحداقْ

بارك الله بك

ولأهل المخيم نزفنا وقلبنا

وللعرب ... صمت كصمتهم

إياد عاطف حياتله

11-06-2007, 02:32 AM

والله إنها لقصيدة ..

بارك الله بك
ولأهل المخيم نزفنا وقلبنا
وللعرب ... صمت كصمتهم

يكاد الصمت يقرف من صمتهم

لك الله أيها المخيّم

لكم الله أيها اللاجئون

حيّاك الله أخي علي
:0014:

إياد عاطف حياتله

11-06-2007, 02:33 AM

خاطرة ذات صلة

للمخيّم نكهةٌ أخرى

https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=23264

إياد عاطف حياتله

12-06-2007, 12:42 AM

طيفُ المخيّمِ لم يزلْ يحيا معي
ويُقيدُ ناراً في شغافي
والمواقدُ أضلُعي
أشتاقُهُ ..
حتّى إذا غصّ الفؤادُ ..
بكيتُهُ
كي يرتوي عطشي لهُ
من أدمُعي

إياد عاطف حياتله

08-10-2007, 03:38 AM

أثناء بحبشتي في الإنترنت
وجدت هذه الدراسة
للناقدة أمل فؤاد عبيد
لها مني كل التحيّات
وللشاعرة مروة دياب التحية والتقدير أيضا

على هامش التحية للمخيم .. مشاكلة نصية للمعاناة الفلسطينية, قراءة نقدية
الكاتبة
أمل فؤاد عبيد
يسكننا المخيم وإن لم نسكنه ..
لقد اخترت ثلاثة نصوص تتجاوب إحساساتها أو أطيافها بين سكن المخيم وسكينته .. وبين أثيرية الإحساس بمستحيل المنفى والعذاب والتهجير والقتل .. لقد جعلت من خاطرة العاشق للمخيم إياد عاطف حياتله افتتاحية مشروعة للغوص في سكنات المخيم وصدى التعبيرات المختلفة التي سأتحسس نتوءاتها وتفاعيلها من خلال القراءة المباشرة لأطياف كتابة كل من إياد عاطف حياتلة والكاتبة مروة دياب .. ورغم الفارق بين الإثنين في العمر .. إلا ان هذا التوريث جاء معنويا .. على أفتراض ان فلسطين في مبتدأ الكلمة وعنوان صراعها يبدأ من حيث التهجير ومن ثم كان المخيم يتمحور التاريخ النفسي وشكل المعاناة التي بدأ معها الفلسطيني .. ومن هنا سوف ندخل عالم التحاور عبر آلية سينمائية وهي أن التقط الكادرات التشخيصية التي اتوسم ان اسجلها من خلال جسد هذين النصين لكل من الكاتبين على أن يكون اشتغالي على هذه النصوص لتسجيل ما بينها من توازي والتحام و تناص معنوي / حسي .. على أن استخرج من خلال هذه الكتابة بعض الفوارق في مستويات الإدراك والوعي ومذاق التاريخ هنا وهناك .. وأيضا نسجل لصور المخيم المبعثرة في ذاكرة الإنسان الفلسطيني بكل ما تحمله من ألم او نشوة كما سجله الشاعر إياد حيث نبدأ من حيث يقدم لنا كادر خارجي ونستطيع ان نقول هذا على اعتبار ما يتناوله نصه من لقطة خارجية إلا انها لا تنفصل في ذات اللحظة عن محتوى الشعور بالمخيم حيث يقول في خاطرته المعنونة بـ ( للمخيم نكهة أخرى ) :
للمخيم
نكهةٌ أخرى
للأزقّة الملتوية الضيّقة التي تذهب بعيدا باتجاه ما تبّقى من الوطن
رائحةٌ أخرى
لسقوف الزينكو التي تتّكئ بحنُوٍ غير مسبوقٍ على بعضها البعض
طعمٌ آخر
لينتقل بنا من خلال حركة التعبير المحايثة و المراقصة لمضمون الشعور بالمخيم وليس لصورة المخيم فقط .. فهو يتغنى بذاكرة بقدر ما تحمل من ألم وصدمة .. تحمل أيضا نوعا من الشعور بالألفة والتعاون والجمال والتآخي بين الجميع في مخيم قسم لهم ان يتعايشوا فيه ويعايشوه بنبضهم .. يقول الكاتب أيضا في ذات الخاطرة:
للختايرة الموغلين في القدم
المبعثرين على عتبات البيوت
حكايةٌ أخرى
للعجايز البلسميّات الوجوه
المدفّئات الطوابين ببسماتهن
مواويل أخرى
للوجوه التي تعيد رسم تجاعيدها تضاريساً
للبيادر والحواكير وعيون الماء
سحرٌ آخر
نجد هنا ما لهذا الكادر الخارجي على بساطته إلا انه ينقل الصورة بأمانة شديدة ويهتم بتفاصيلها جل اهتمام .. شاملا بهذا مفردات هذا العالم بما فيه من شخوص .. ثم ينتقل بنا الى مستوى آخر من الوعي إلى تصوير كيف اصبح هذا المخيم يحمل نبضهم ويحمل ذاكرتهم أو هو أصبح جزء من ذاكرتهم وتاريخهم على ما فيه من مرار وقسوة .. يقول الكاتب أيضا :
للأيدي الخشنة التي ما انفكّت تكدح نهاراً
وتهدهد أحلام الصغار ليلاً
لمسةٌ أخرى
للصبّايا المتدافعات على حنفيّات المياه
عطورٌ أخرى
للشّباب الذين يحاولون أن يُخفوا نظراتهم المسترقة إلى العيون الخجلات
أحلامٌ أخرى
للأطفال الذين يكبرون عنوة قبل الأوان شقاوةٌ أخرى
ثم ينتقل بنا إلى محاولة استدراج حقيقة أكثر حضورا وهي أن المخيم ما هو إلا واقع يستنبت من خلاله المقاتلين .. الذي إذا ما خرجوا من المخيم عادوا على الأكتاف كناية عن الشهادة .. يقول في نهاية القصيدة :
للذين غادروا المخيّم مشياً
وعادوا على الأكتاف ..
عنوانٌ واحد
وهدفٌ واحد
إسمه
فلسطين
اما في قصيدته الثانية المسماة بـ " إلى المخيم أينما وجد " يحتالنا الكاتب ليسرقنا بلا استئذان ويدخلنا من حيث الكادر الخارجي إلى حيث القسمات والتضاريس تعلو وتعلو .. إذ أن هنا في هذه القصيدة وإن لم تختلف عن سابقتها لأنها لها مذاق المنتصر لذاكرته على حضور الألم .. فالشاعر هنا لا يستجدي منطقة الحسرة او التحسر .. بقدر ما تثيره الذكرى من سعادة ونشوة .. وبلاغة قدر من التصوف الروحي والمعنوي إذ أن المخيم يرتسم كعلامة نصر مؤجل على جبين من سكنه حتى بات بعد السكن يسكن الكاتب وكل من عشق المخيم .. إنه بقدر ماكان علامة استلاب وتدمير معنوي بقدر ما خلق له علامة انتصار تحققت بحضور هذا العالم وبما يحمله من شموخ وعزة .. إنه اصبح جبين يلتمع بذاته ..
يقول الكاتب معلنا نوعا من الاقتحام لعالم هذا المخيم وتعتبر افتتاحية القصيدة وكأنها رفع ستار عن مشهد .. هي تمهيد لما سوف يغوص بنا من خلاله الشاعر :
لِمُخيّمٍ في صدرهِ تتوافدُ الطّلقاتْ
في ظهرِهِ تتوالدُ الطّعناتْ
هذي القصائدُ والقُبلْ
هذي الأناشيدُ التي تعدو
خيولاً نحو ساحات الأملْ
.
لِمُخيّمٍ حُرٍ بطلْ
أسرجتُ أخيلتي
وشحذتُ قافيتي
لقد قرر أن يسرج أخيلته وأن يشحذ قافيته .. ليس فقط لأن يقيم قصيدة .. إنما ليقيم عالما من عوالم الذكرى التي حضرته ومن ثم يأخذنا إلى عالمه هذا بهذه الضرورة الافتتاحية التي تمهد كما قلت تمهيدا معنويا ولربما لتحقيق حضور من نوع آخر .. ثم يكتمل بنا الغوص معه إلى حيث تأخذ أخيلته .. وتقرره قافيته .. فيقول :
هذا المخيّمُ ضحكتي
حرّيتي
وفضاءُ أغنيتي
ورائحةُ الذينَ أحبّهمْ
ذهبوا ....
وظلّ القلبُ مشدوداً إلى خطواتهمْ
وحلَ الأزقّةِ والنّدى
والرّوحُ مدّت جُنحها وَهَمَتْ على قَسَماتهمْ
لَثمتْ تسابيحَ الهُدى
ما بين الضحك والأغاني ورائحة الذين ذهبوا .. تقتسم الشاعر صور مركبة تأسرنا ونصدقها . . ليس لأنها صادقة فقط .. ولكن لأن عادة الفرحة تأتي دوما مع الضحكة والنغم والرفيق .. لذا هي مواقف إنسانية يتذكرها الشاعر أو هي تفرض حضورها فرضا في سياق عملية التذكر . لنشعر وكأن الكاتب انتقل بنا من كادر عاك إلى كادر في غاية الخصوصية .. هذا الانتقال انتقال منطقي يتبع الافتتاحية .. حيث أوجد الشاعر مبرره لحضور هذا التعلق وهذا الوفاء للمخيم .. ومن ثم يعرج بنا الكاتب / الشاعر ليكمل بنا المسير او لنقل نكمل معه تحسس تضاريس ذلك المخيم الذي يتناص مع اي مخيم اينما وجد.. وكأن الشاعر تقديرا منه للمخيم أن قدر أي مخيم في أي مكان .. يقول الكاتب :
الله يا ليلَ المخيّمِ كمْ جميلْ
قمرٌ لكلّ زُقاقْ
عرسٌ ولا أحلى
وقصائدٌ يختالُ في ترديدها العشّاقْ
وحكايةٌ تُتلى
وعجائزٌ ينسابُ من كلماتها الترياقْ
ومواسمٌ حُبلى
وعرائسٌ ترنو للونِ عيونها الأعماقْ
فرحانةً جذلى
وطفولةٌ تشتاقُ خفّة روحها الآفاقْ
وبنادقٌ وعِناقْ
والقلبُ كمْ صلّى
لِمخيّمٍ خلّى
لِحجارةٍ أحداقْ
نرى هنا كم من التفاصيل التي حصرها الشاعر في سياق وصف المخيم .. ولكن هذا لم يقف به عند حد الوصف فقط .. لمجرد الوصف إنما لم تحاول الكلمات اغتيال المعنى او البعد الوطني أو الغاية من توظيف المخيم كصورة توفيقية بين الصراع والحياة .. جميلة هي حياة المخيم ولكنها فرضت فرضا .. إنما الأجمل ان اصبح هذا الفرض .. حياة مليئة بالأسرار والجمال والحياة ذاتها .. فالمخيم لم يكن مخيما للسكن بقدر ما كان تربة أو هو مزيج بين طفولة تشتاق حفة روحها الآفاق وبين البنادق .. هو قوة قاهرة بأن جعل للحجارة أحداق .. فرغم ما يصوره الشاعر من جمال الحياة في المخيم او هو يسشتعرها هكذا .. بضميره نراه لا يتخلى عن هويته الأصلية .. حتى أن هذا لم يمنعه أيضا بأن ينتهي بالقصيدة حيث التغني بليل المخيم فيقول :
.
.
.
الله يا ليلَ المخيّم كمْ جميل
كمْ يا حبيبَ الرّوحِ قهركَ مستحيلْ
نلاحظ هنا أن النقاط التي تفصل بين هذه الابيات وسابقتها ما هي إلا صدى الضمير او الإحساس فرغم الفزع من كل شيء .. ورغم ذلك التضاد اللوني الذي قاربه الشاعر بعدسته القريبة جدا .. بأن ارتفع بالكادر من حيث الجزئي البسيط لأن يختم اللقطة بليل المخيم كم هو جميل .. ولا يقف عند هذا فقط .. إنما يختتم شعورك واحساسه الحقيقي بأن المخيم من الصعب قهره .. ذلك خلاصة إحساسه ولكن يبقى السؤال .. اين وجه صعوبة قهر المخيم .. واقعا .. أم هذا في داخل الشاعر نفسه .. بأن المخيم وإن كان في وقت ما علامة هزيمة .. فإنه أصبح بفاعلية الفلسطيني وقدرته بأن اصبح علامة انتصار ..
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?p=316565#post316565

ياسر

08-10-2007, 03:57 PM

حياك الله يا كبير

منذ يومين كنت أراجع كتابا عن مخيم برج البراجنة، وفيه فصل عن حرب المخيمات
الكتاب سيصدر قريباً، قبل نهاية العام
شعرت كم كان عظيماً هذا المخيم، المخيم المطلق الذي تنبت ازهاره بين الركام
حياك الله أخي أبا عاطف
ياسر

إياد عاطف حياتله

22-10-2007, 02:36 PM

حياك الله يا كبير
منذ يومين كنت أراجع كتابا عن مخيم برج البراجنة، وفيه فصل عن حرب المخيمات
الكتاب سيصدر قريباً، قبل نهاية العام
شعرت كم كان عظيماً هذا المخيم، المخيم المطلق الذي تنبت ازهاره بين الركام
حياك الله أخي أبا عاطف
ياسر

هو مفجّر الثورات وأبناؤه وقودها
حيّاك الله أخي ياسر

ياسر

23-10-2007, 11:34 AM

احياك الله أخي أبو عاطف

غداً سيخرج كتاب برج البراجنة من المطبعة او بعد غد..

ابعث ستيوارت وخذ نسخة :)

إياد عاطف حياتله

28-02-2008, 03:49 AM

احياك الله أخي أبو عاطف
غداً سيخرج كتاب برج البراجنة من المطبعة او بعد غد..
ابعث ستيوارت وخذ نسخة :)

أرسله بالبريد أيها الطيب

:001:

د صبرى إسماعيل

28-02-2008, 11:26 PM

بارك الله فيك اخى اياد
وبارك رجال المخيمات
ونصرنا جميعا
اخوك دصيرى اسماعيل

إياد عاطف حياتله

18-03-2008, 05:06 PM

بارك الله فيك اخى اياد
وبارك رجال المخيمات
ونصرنا جميعا
اخوك د صيرى اسماعيل
حيّاكم الله أخي د صبري
وشكرا على عاطر مروركم

ربيحة الرفاعي

24-11-2014, 06:34 PM

دفقة شعرية رائعة بنفثة حسّ زلزلت القلب مشاعرها الجياشة وحرقة معانيها
أبدعت حسا ونصا
لا حرفك البهاء

تحاياي