محمد المختار زادني
13-03-2007, 02:48 AM
تنين الإرعـــــــــــاب
يبدو تنين الإرعاب المسعور قد تحول إلى حشرة في قاموس اللغة "البلادنية" ، وبات يلتهم جراثيم حمى المستنقعات لينقلها إلى دول خبرت الحرب على تلك الحمى في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وقد شهد العالم كيف استؤصلت الحمى من هذه الدول ولم تعد تشكل خطرا يذكر اليوم.
إن مشكلة الإرعاب تضخم صورتها كل يوم عبر وسائل الإعلام وتنفخ فيها منظمة التنين "البلادني" ومنظمة الإجرام العالمي لتجعل منها شبحا مهولا يهدد الأمن و الاستقرار في كل بقاع الدنيا وكما أن لكل منتج مواد أولية وطرق وأساليب تعالج بها للوصول إلى المنتج النهائي ، فإن آلات تصنيع الإرعاب لا تخرج عن هذا القانون ومتى اكتُشفت تلك الأساليب ، عرف سر المهنة الإجرامية وبات من السهل تفكيك جسد التنين. أما التعامل مع المنتج وهو في علب تحمل النصوص الإشهارية وتعدمها الأبواق والصور الدعائية فقد أثبت عدم الجدوى في كل العالم.
ومن أساليب صناعة الإرعاب الصعبة التفكيك، أسلوب التصاقها بأغلى مكونات الشخصية وتغلغلها في لب النسيج العقائدي بطريقة الفيروسات التي تجوب دماء الجسد ... ومما يزيد الطين بلّة غياب الوعي الصحيح لدى الأجهزة المناعية بأساليب التنين "البلادني" الذي تتبع خططه المراقبون والدارسون منذ تحول أيمن الظواهري إلى بطل منقذ للبشرية من الضلال في عيون العامة السذج في دول الشرق الأوسط، حيث بدأ يبشر السذج بالجنة ونعيمها الخالد إن هم تحولوا إلى ألغام متنقلة تتناثر شظاياها في الأسواق في الحافلات وأماكن التجمعات البشرية ولست أدري لماذا لم يلبس سيادة الدكتور الظواهري حزاما ناسفا كي يسارع إلى الجنة الموعودة.
اعتمدت آلة الإرعاب لغة النظام العددي الثنائي الذي لا يعرف إلا رقمين الصفر والواحد وصنفت البشرية كلها إلى ضالين ومهتدين واتخذت لها صفة القداسة والتنزيه عن كل تصنيف لأنها هي الذات العارفة وكل البشرية موضوع... جعلت من أتباعها السذج وقودا لاستقطاب الحشود من كل مكان، ووظفت وسائل جد متطورة لغسل الأدمغة وبث روح الإجرام باسم واجب من واجبات العقيدة التي لم تفرضه إلا ضمن شروط جد خاصة. والمؤسف أن الآخر المتمثل في دول الغرب ساعدت على انسياقه في درب الخطإ؛ ظروف كان قد تم التمهيد لها منذ القرن الثامن عشرة بحشر المصلح[ إرهاب] خطأ ضمن قواميس الترجمة لعبارة Terrorisme وانتشر المصطلح الخاطئ كترجمة لتلك العبارة في اللغات والمتداولة انتشار النار في الهشيم حتى وصلت آلة الإرعاب إلى زر قدح عمليات الدمار والتخريب بل أصبحت توظف آيات من القرآن الكريم لإقناع السذج أن القيام بمثل هذه العمليات الإجرامية أمر إلهي، بعد أن تأكدت شعوبنا تخلت عن القراءة وتأكدت من الجهل والفهم الخاطئ للنصوص هو العامل المساعد لكيمياء الإرعاب.
------------------------ يتبع ----------------------
يبدو تنين الإرعاب المسعور قد تحول إلى حشرة في قاموس اللغة "البلادنية" ، وبات يلتهم جراثيم حمى المستنقعات لينقلها إلى دول خبرت الحرب على تلك الحمى في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وقد شهد العالم كيف استؤصلت الحمى من هذه الدول ولم تعد تشكل خطرا يذكر اليوم.
إن مشكلة الإرعاب تضخم صورتها كل يوم عبر وسائل الإعلام وتنفخ فيها منظمة التنين "البلادني" ومنظمة الإجرام العالمي لتجعل منها شبحا مهولا يهدد الأمن و الاستقرار في كل بقاع الدنيا وكما أن لكل منتج مواد أولية وطرق وأساليب تعالج بها للوصول إلى المنتج النهائي ، فإن آلات تصنيع الإرعاب لا تخرج عن هذا القانون ومتى اكتُشفت تلك الأساليب ، عرف سر المهنة الإجرامية وبات من السهل تفكيك جسد التنين. أما التعامل مع المنتج وهو في علب تحمل النصوص الإشهارية وتعدمها الأبواق والصور الدعائية فقد أثبت عدم الجدوى في كل العالم.
ومن أساليب صناعة الإرعاب الصعبة التفكيك، أسلوب التصاقها بأغلى مكونات الشخصية وتغلغلها في لب النسيج العقائدي بطريقة الفيروسات التي تجوب دماء الجسد ... ومما يزيد الطين بلّة غياب الوعي الصحيح لدى الأجهزة المناعية بأساليب التنين "البلادني" الذي تتبع خططه المراقبون والدارسون منذ تحول أيمن الظواهري إلى بطل منقذ للبشرية من الضلال في عيون العامة السذج في دول الشرق الأوسط، حيث بدأ يبشر السذج بالجنة ونعيمها الخالد إن هم تحولوا إلى ألغام متنقلة تتناثر شظاياها في الأسواق في الحافلات وأماكن التجمعات البشرية ولست أدري لماذا لم يلبس سيادة الدكتور الظواهري حزاما ناسفا كي يسارع إلى الجنة الموعودة.
اعتمدت آلة الإرعاب لغة النظام العددي الثنائي الذي لا يعرف إلا رقمين الصفر والواحد وصنفت البشرية كلها إلى ضالين ومهتدين واتخذت لها صفة القداسة والتنزيه عن كل تصنيف لأنها هي الذات العارفة وكل البشرية موضوع... جعلت من أتباعها السذج وقودا لاستقطاب الحشود من كل مكان، ووظفت وسائل جد متطورة لغسل الأدمغة وبث روح الإجرام باسم واجب من واجبات العقيدة التي لم تفرضه إلا ضمن شروط جد خاصة. والمؤسف أن الآخر المتمثل في دول الغرب ساعدت على انسياقه في درب الخطإ؛ ظروف كان قد تم التمهيد لها منذ القرن الثامن عشرة بحشر المصلح[ إرهاب] خطأ ضمن قواميس الترجمة لعبارة Terrorisme وانتشر المصطلح الخاطئ كترجمة لتلك العبارة في اللغات والمتداولة انتشار النار في الهشيم حتى وصلت آلة الإرعاب إلى زر قدح عمليات الدمار والتخريب بل أصبحت توظف آيات من القرآن الكريم لإقناع السذج أن القيام بمثل هذه العمليات الإجرامية أمر إلهي، بعد أن تأكدت شعوبنا تخلت عن القراءة وتأكدت من الجهل والفهم الخاطئ للنصوص هو العامل المساعد لكيمياء الإرعاب.
------------------------ يتبع ----------------------