المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا غالب ولا مغلوب



محمد سوالمة
14-03-2007, 01:52 AM
في لبنان أزمة سببها الصراع الدولي الذي ينتشر في طول المنطقة وعرضها في العراق وفلسطين ولبنان وفي أماكن أخرى تبدو هادئة حالياً. ولبنان له سوابق في التسويات -لا الحلول) التي تنتهي بصيغة «لا غالب ولا مغلوب» والتي تُبقي النار تحت الرماد، وتُبقي أبواب الصراع مفتوحة أمام كل الجهات اللاعبة في هذا البلد.
- إن التسويات التي كانت تنتهي بالحل الوسط «لاغالب ولا مغلوب»، كانت بمثابة هدنة مؤقتة تتم عن طريق مقايضات بين الأطراف الدولية اللاعبة، فيلتزم بها فوراً جميع اللاعبين المحليين الصغار من دول محلية ومجموعات سياسية تابعة لتلك الدول المحلية.
- ويبدو أن طرفي الصراع في لبنان يسعيان لكي يصلا إلى نتيجة أخرى غير لا غالب ولا مغلوب، وهي «يا غالب يا مغلوب» وهذا سببه حدّة الصراع بين الدول المتصارعة وقوة الدعم السياسي وغير السياسي الذي يتلقاه كلا الطرفين وصولاً إلى المال والسلاح، وسوف يحاول كل فريق الوصول إلى الاستئثار، أو التفرد إذا سمحت له نتائج الصراع، وإذا عجزت عن ذلك، فإنه يقبل بالحل الوسط مؤقتاً بانتظار جولات أخرى في المستقبل.
- إن أطراف الصراع يستعملون التجييش المذهبي والفتنة المذهبية للوصول إلى أهدافهم، وهذه ليست تهمة، وإنما هو واقع الحال المؤسف والمزري الذي لا يتورع أي طرف عن استعماله ولو أدى إلى فتنة لا تُبقي ولا تذر، ولا يخفف من جريمتهم الادعاءات القائلة زوراً: لا نريد الفتنة، والفتنة خط أحمر، فقد سمعنا هذا الشعار في غزة ورأينا عكسه حيث كان الفريقان يرددان دائماً: «الدم الفلسطيني خط أحمر» وبعد كل اتفاق يسقط دم جديد، ويسقط الشعار مرة أخرى في وحول الصراع الخارجي لمصلحة أطراف خارجية يعرفها القاصي والداني.
- إن من يحمل السلاح لا يتراجع بسهولة، ومن ذاق حلاوة تخويف الناس والاستعلاء عليهم يُصاب بالغرور والتكبر، فيُفتي لنفسه بالحق في خوض الحروب الداخلية تحت ذريعة زائفة هي وهم الدفاع عن النفس وقتل المسلمين، وينسى أن القاتل والمقتول في النار، وينسى أن دم المسلم حرام وماله وعرضه حرام، فإلى متى يبقى جنون السلاح تجاه الداخل هو السائد؟!

د. نجلاء طمان
14-03-2007, 02:03 AM
لا تقترب من قصورهم يا صديقى..
ولا تقترب من عروشهم أبدا..
كلها مزبلة..
وكلهم قتلة.
تحية وشذى
الوردة السوداء

خليل حلاوجي
14-03-2007, 07:58 AM
كان مفهوم الاستعمار قديما ً هو ان تتغلب الدول القوية على موارد واراضي الدول الضعيفة

اليوم تغير المفهوم واصبح الاستعمار استغلال الدول السريعة النمو للدول البطيئة


اسلوب الاستعمار الآن هو كشف قابيلاية الشعوب للاستعمار

ياصديقي نحن يقتل فينا الاخ اخاه لابفعل المستعمر انما يتم ذلك لانا ىنمتلك القابلية على القسوة والتشرذم
وكما يقول استاذي خالص جلبي
عمليات القتل والاغتيال في التاريخ لا تنتهي. وكلها تشتق من حادثة قتل أولى مارسها ابن آدم الأول. فعندما اختلف ولدا آدم رأى الأول أن حل المشكلة هو في القتل. ورأى الثاني أن حل المشاكل أن لا يبسط يده بالقتل ولو هُدِّد بالقتل. لشعوره أن عدم الدفاع عن النفس يحول القاتل إلى مجرم. والدفاع عن النفس يحول الطرفين إلى مجرمين من نفس المذهب. وهو ما قرره الحديث أن القاتل والمقتول في النار لانطلاقهما من نفس القاعدة النفسية: إنه كان حريصاً على قتل صاحبه.

وكل الحروب والنزاعات تنطلق بريئة مشرعنة من هذا التفسير: الدفاع عن النفس. ولكن من المهاجم؟ من المدافع؟ لقد كان هتلر يقول: إن الهجوم هو خير وسيلة للدفاع. وكل الحروب تندلع من مفهوم (الدفاع عن النفس) الذي اعترفت به منظمة الأمم المتحدة كحق مشروع. وكل الجيوش نظمت نفسها في (وزارات دفاع) كما يسخر منها الفيلسوف (نيتشه) مما يحمل المعنى المبطن لسوء الظن في الآخرين فالكل يدافع. ولكن الكل يبدأ الهجوم. وفي الحروب الأهلية يذبح الناس بعضهم بعضاً تحت هذا المسوغ: قبل أن يقتلني يجب أن أقتله.





\
صديقي العزيز
نحن نعاني من ازمة فكرية في مفهوم التحرر

راضي الضميري
16-03-2007, 06:06 PM
كل الحلول التلفيقية والتوفيقية لن تجدي نفعاً مع اناس أدمنوا على رؤية أنفسهم في مرآة غيرهم .
لقد أجدت يا صديقي في تحليلاتك ، فشكرا لك.
تقبل تحياتي