أَلا فَارفِقي بِالعاشِقاتِ الكَواعِبِ

[محمد أبو الفتوح]

أَلا فَارفِقي بِالعاشِقاتِ الكَواعِبِ = وَضُمّي عَلى رَسمِ الثُّريّا كَواكِبي
وَلا تَجزَعي لَمّا تَرينَ حَواجِباً = حِساناً عَلى حَدِّ العُيونِ القَواضِبِ
فَواتِنَ إِن تَرنوا إِلى الوَجدِ يَنسَلي = وَيُسلى بِها في الحادِثاتِ النَوائِبِ
وَإِن تَنحَني تَروي العُيونَ صَبابَةً = فَلَستُ إِلى سِحرٍ سِواكِ بِراغِبِ
لَكِ عَبَراتٌ لا تَكَلُّ كَأَنَّها = إِذا البَردُ يُنديها مُدامَةَ شارِبِ
كَأَنّي وَقَد حارَت بِعَينِكِ عَبرَةٌ = غَريقٌ عَلى إِثرِ السُّيولِ السَواكِبِ
إِذا أَنتَ لَم تَشرَب مِنَ العِشقِ جَرعَةً = فَأَنتَ عَليلٌ في جَميعِ المَذاهِبِ
وَ إِن أَنتَ لَم تَغزو إِلَيهِنَّ غَزوَةً = وَلَم تَتَّقي بِنتَ الكِرامِ النَواجِبِ
وَلَم تَعتَلي سَقفَ السَّمومِ لِأَجلِها = صُرِعتَ عَلى طَرفِ العُيونِ المُهَدَّبِ
حَدَوتُ إِلى تِلكَ الدِّيارِ مودعاً = وَ رَجعُ دِيارِ الهاجِرينَ مُطَبِّبي
تُذَكِّرُني الأَطلالُ وَ العَهدُ وَ الصِّبا = تَسابُقُنا عِندَ الأَصيلِ المُذَهَّبِ
أُيَمِّمُ رَحلي لِلفِراقِ فَيَنهَني = وَ يَسأَلُ هَل مِن شافِعٍ عِندَ صاحِبي
سَأَذكُرُ مَهما طالَ وَصلي وَ هَجرُكُم = تَسامُرُنا عِندَ الغَديرِ المُطَيَّبِ
وَقَولُكِ لي لَمَّا تَمادَت مَدامِعي = إِلى النَّحرِ وَالآهاتِ زَجرٌ لَهائِبِ
وَقَد جُمِّرَت عَينايَ مِن فَرطِ سَحِّها = كَأَنّي بِجَفنَيها قَنادِيلُ رَاهِبِ
"سَأَحفَظُ هَذا العَهدَ ما طالَ عُمرُنا = وَما أَشرَقَت شَمسٌ وَ مالَت لِمَغرِبِ"
وَ لَستُ أَظُنُ الدَّهرَ يَقطَعُ عَهدَنا = فَإِن كُنتُ قَد باعَدتُ يَوماً فَقارِبي
وَ إِن كُنتُ قَد أَكثَرتُ عَتبَكِ مَرَّةً = فَلا تَنهَري قَلبي وَ ضُمّي وَ عاتِبي
فَإِن لَم أَكُن أَهلاً لِذاكَ أَلا ارحَمي = بَعيري فَلا تُجني عَلَيهِ مَثالِبي
إِذا أَنتِ لَم تُدني إِلى الوَصلِ مُهجَتي= فَلَستُ عَلى حُزني إِلَيكِ بِثائِبِ
لَكَم حَيَّرَتنا في الغَداةِ جَميلَةٌ = تَفوقُ إِذا دَلَّت دَلالَ اللَواعِبِ
يَفوحُ إِذا قامَت مِنَ البِشرِ طيبُها = وَ تُردي إِذا حَنَّت فُؤادَ المُخاطِبِ
كَأَنَّ شِفاها إِذ تَكَلَّمُ تَجتَني = حَلاوَةَ مَخمورِ الثِّمارِ الأَطايِبِ
سَأَعشَقُكِ حَتّى وَإِن باتَ خاطِري = مِنَ الهَجرِ مَكسوراً وَ شابَت ذَوائِبي
فَإَن لَم أَحُز مِمّا لَديكِ سِوى الجَوى = لَكُنتُ عَلى هَذا كَثيرَ المَكاسِبِ

[محمد أبو الفتوح]

في انتظار تعليقات أساتذتنا الأفاضل .. :001:

[محمد إبراهيم الحريري]

أَلا فَارفِقي بِالعاشِقاتِ الكَواعِبِ = وَضُمّي عَلى رَسمِ الثُّريّا كَواكِبي
وَلا تَجزَعي لَمّا تَرينَ حَواجِباً = حِساناً عَلى حَدِّ العُيونِ القَواضِبِ
فَواتِنَ إِن تَرنوا إِلى الوَجدِ يَنسَلي = وَيُسلى بِها في الحادِثاتِ النَوائِبِ
وَإِن تَنحَني تَروي العُيونَ صَبابَةً = فَلَستُ إِلى سِحرٍ سِواكِ بِراغِبِ
لَكِ عَبَراتٌ لا تَكَلُّ كَأَنَّها = إِذا البَردُ يُنديها مُدامَةَ شارِبِ
كَأَنّي وَقَد حارَت بِعَينِكِ عَبرَةٌ = غَريقٌ عَلى إِثرِ السُّيولِ السَواكِبِ
إِذا أَنتَ لَم تَشرَب مِنَ العِشقِ جَرعَةً = فَأَنتَ عَليلٌ في جَميعِ المَذاهِبِ


حَدَوتُ إِلى تِلكَ الدِّيارِ مودعاً = وَ رَجعُ دِيارِ الهاجِرينَ مُطَبِّبي
تُذَكِّرُني الأَطلالُ وَ العَهدُ وَ الصِّبا = تَسابُقُنا عِندَ الأَصيلِ المُذَهَّبِ
أُيَمِّمُ رَحلي لِلفِراقِ فَيَنهَني = وَ يَسأَلُ هَل مِن شافِعٍ عِندَ صاحِبي
سَأَذكُرُ مَهما طالَ وَصلي وَ هَجرُكُم = تَسامُرُنا عِندَ الغَديرِ المُطَيَّبِ
وَقَولُكِ لي لَمَّا تَمادَت مَدامِعي = إِلى النَّحرِ وَالآهاتِ زَجرٌ لَهائِبِ
وَقَد جُمِّرَت عَينايَ مِن فَرطِ سَحِّها = كَأَنّي بِجَفنَيها قَنادِيلُ رَاهِبِ
"سَأَحفَظُ هَذا العَهدَ ما طالَ عُمرُنا = وَما أَشرَقَت شَمسٌ وَ مالَت لِمَغرِبِ"
وَ لَستُ أَظُنُ الدَّهرَ يَقطَعُ عَهدَنا = فَإِن كُنتُ قَد باعَدتُ يَوماً فَقارِبي
وَ إِن كُنتُ قَد أَكثَرتُ عَتبَكِ مَرَّةً = فَلا تَنهَري قَلبي وَ ضُمّي وَ عاتِبي
فَإِن لَم أَكُن أَهلاً لِذاكَ أَلا ارحَمي = بَعيري فَلا تُجني عَلَيهِ مَثالِبي
إِذا أَنتِ لَم تُدني إِلى الوَصلِ مُهجَتي= فَلَستُ عَلى حُزني إِلَيكِ بِثائِبِ
لَكَم حَيَّرَتنا في الغَداةِ جَميلَةٌ = تَفوقُ إِذا دَلَّت دَلالَ اللَواعِبِ
يَفوحُ إِذا قامَت مِنَ البِشرِ طيبُها = وَ تُردي إِذا حَنَّت فُؤادَ المُخاطِبِ
كَأَنَّ شِفاها إِذ تَكَلَّمُ تَجتَني = حَلاوَةَ مَخمورِ الثِّمارِ الأَطايِبِ

فَإَن لَم أَحُز مِمّا لَديكِ سِوى الجَوى = لَكُنتُ عَلى هَذا كَثيرَ المَكاسِبِ
الأخ الشاعر
تحية بحجم مشاعرك ، ومدى سرحان خاطرك في دنيا المحبوبة
قصيدة تنز منها المشاعر سحائب عشق ، وترشح من قرابها دموع عتاب ، فجاءت إلى الصدق تعبيرا اقرب من واقع ـ وأبعد من خيال ، فتلك هي شيم العشاق .
التزمت الصمت مع كل حرف ، فكانت بمنتهى الرقة مشاعرا ، ومن الإحساسات أنقاها ، تطبع الألم على محيا المتلقى ، ينتقل بها إلى مشارف التصفيق .
ولي بعض كلم بها
هنات نحو ، وهنة موسيقا أرجو تحمل ثقل ملاحظاتي


لَكِ عَبَراتٌ لا تَكَلُّ كَأَنَّها = إِذا البَردُ يُنديها مُدامَةَ شارِبِ
لك ، الكاف لا تشبع أخي الحبيب وهنا يكون زلل بالموسيقا
وَ إِن أَنتَ لَم تَغزو إِلَيهِنَّ غَزوَةً = وَلَم تَتَّقي بِنتَ الكِرامِ النَواجِبِ
وإن أنت َ لم تغز ، الفعل مجزوم بحذف الواو وهنا يصبح الوزن مختلا
وَلَم تَعتَلي سَقفَ السَّمومِ لِأَجلِها = صُرِعتَ عَلى طَرفِ العُيونِ المُهَدَّبِ
وكذلك فعل تعتلي ، كما سبق قوله في فعل تغزو وبعد الجزم تغزُ
سَأَعشَقُكِ حَتّى وَإِن باتَ خاطِري = مِنَ الهَجرِ مَكسوراً وَ شابَت ذَوائِبي
البيت شطره الأول مكسور أرجو العودة إليه بلسمة وفاء من قلمك
تحياتي لك

[عمر زيادة]

ألفاظ قوية و مشاعر فياضة.....
لا فض فوك...

[حوراء آل بورنو]

أعجبتني بحق .

تقديري .

[محمد أبو الفتوح]

الأخ الشاعر
تحية بحجم مشاعرك ، ومدى سرحان خاطرك في دنيا المحبوبة
قصيدة تنز منها المشاعر سحائب عشق ، وترشح من قرابها دموع عتاب ، فجاءت إلى الصدق تعبيرا اقرب من واقع ـ وأبعد من خيال ، فتلك هي شيم العشاق .
التزمت الصمت مع كل حرف ، فكانت بمنتهى الرقة مشاعرا ، ومن الإحساسات أنقاها ، تطبع الألم على محيا المتلقى ، ينتقل بها إلى مشارف التصفيق .
ولي بعض كلم بها
هنات نحو ، وهنة موسيقا أرجو تحمل ثقل ملاحظاتي
لَكِ عَبَراتٌ لا تَكَلُّ كَأَنَّها = إِذا البَردُ يُنديها مُدامَةَ شارِبِ
لك ، الكاف لا تشبع أخي الحبيب وهنا يكون زلل بالموسيقا
وَ إِن أَنتَ لَم تَغزو إِلَيهِنَّ غَزوَةً = وَلَم تَتَّقي بِنتَ الكِرامِ النَواجِبِ
وإن أنت َ لم تغز ، الفعل مجزوم بحذف الواو وهنا يصبح الوزن مختلا
وَلَم تَعتَلي سَقفَ السَّمومِ لِأَجلِها = صُرِعتَ عَلى طَرفِ العُيونِ المُهَدَّبِ
وكذلك فعل تعتلي ، كما سبق قوله في فعل تغزو وبعد الجزم تغزُ
سَأَعشَقُكِ حَتّى وَإِن باتَ خاطِري = مِنَ الهَجرِ مَكسوراً وَ شابَت ذَوائِبي
البيت شطره الأول مكسور أرجو العودة إليه بلسمة وفاء من قلمك
تحياتي لك

أستاذي الجليل / محمد إبراهيم الحريري

كم تسعدني هذه الكلمات المشجعه و هذا النقد الصادق و هذا الحرص الجميل و كم كنت أتمنى أن ألتقي بك و أن ألتَزِمُكَ فمثلُكَ ينبغي أن يُلتَزَم ليُتعلم منه الكثير. فمشكلتي الكبرى مع النحو فأنا لست ضليعا فيه كما أنني ليس لدي الوقت الكافي لتعلمه وهذا مما يحزنني بشده فكثيرا ما أكتب و اعصررأسي و مشاعري ثم اجد أن الخطأ قبل أن يكون عروضياً يكون نحوياً ... و والله ما حزني لتعليقك فكم أكون سعيداً به فأنت أستاذي ووالله إني لأحبك في الله.. و سأحاول أن أعدل تلك الهنات هنا و أرجو منك أن تتابعها و تخبرني برأيك فيها

أما
لَكِ عَبَراتٌ لا تَكَلُّ كَأَنَّها = إِذا البَردُ يُنديها مُدامَةَ شارِبِ

فتصبح
وَلي عَبَراتٌ لا تَكَلُّ كَأَنَّها = إِذا البَردُ يُنديها مُدامَةَ شارِبِ
أو
لَكُم عَبَراتٌ لا تَكَلُّ كَأَنَّها = إِذا البَردُ يُنديها مُدامَةَ شارِبِ

أما
وَ إِن أَنتَ لَم تَغزو إِلَيهِنَّ غَزوَةً = وَلَم تَتَّقي بِنتَ الكِرامِ النَواجِبِ
فتصبح
وإن أنت لم تقصد إليهن غازيا = ولم تلتقي بنت الكرام النواجب

أما
وَلَم تَعتَلي سَقفَ السَّمومِ لِأَجلِها = صُرِعتَ عَلى طَرفِ العُيونِ المُهَدَّبِ
فتصبح
ولم تعترك موج السموم لأجلها = صُرِعتَ عَلى طَرفِ العُيونِ المُهَدَّبِ

أما
سَأَعشَقُكِ حتى وَإِن باتَ خاطِري = مِنَ الهَجرِ مَكسوراً وَ شابَت ذَوائِبي
فتصبح
سَأَعشَقُكُم حتى وإن بات خاطري= مِنَ الهَجرِ مَكسوراً وَ شابَت ذَوائِبي

و أرجو أن أكون قد أصبت في التعديلات .. في إنتظار تعليقك أستاذي الجليل

[محمد إبراهيم الحريري]

أستاذي الجليل / محمد إبراهيم الحريري
كم تسعدني هذه الكلمات المشجعه و هذا النقد الصادق و هذا الحرص الجميل و كم كنت أتمنى أن ألتقي بك و أن ألتَزِمُكَ فمثلُكَ ينبغي أن يُلتَزَم ليُتعلم منه الكثير. فمشكلتي الكبرى مع النحو فأنا لست ضليعا فيه كما أنني ليس لدي الوقت الكافي لتعلمه وهذا مما يحزنني بشده فكثيرا ما أكتب و اعصررأسي و مشاعري ثم اجد أن الخطأ قبل أن يكون عروضياً يكون نحوياً ... و والله ما حزني لتعليقك فكم أكون سعيداً به فأنت أستاذي ووالله إني لأحبك في الله.. و سأحاول أن أعدل تلك الهنات هنا و أرجو منك أن تتابعها و تخبرني برأيك فيها
أما
لَكِ عَبَراتٌ لا تَكَلُّ كَأَنَّها = إِذا البَردُ يُنديها مُدامَةَ شارِبِ
فتصبح
وَلي عَبَراتٌ لا تَكَلُّ كَأَنَّها = إِذا البَردُ يُنديها مُدامَةَ شارِبِ
أو
لَكُم عَبَراتٌ لا تَكَلُّ كَأَنَّها = إِذا البَردُ يُنديها مُدامَةَ شارِبِ
أما
وَ إِن أَنتَ لَم تَغزو إِلَيهِنَّ غَزوَةً = وَلَم تَتَّقي بِنتَ الكِرامِ النَواجِبِ
فتصبح
وإن أنت لم تقصد إليهن غازيا = ولم تلتقي بنت الكرام النواجب
أما
وَلَم تَعتَلي سَقفَ السَّمومِ لِأَجلِها = صُرِعتَ عَلى طَرفِ العُيونِ المُهَدَّبِ
فتصبح
ولم تعترك موج السموم لأجلها = صُرِعتَ عَلى طَرفِ العُيونِ المُهَدَّبِ
أما
سَأَعشَقُكِ حتى وَإِن باتَ خاطِري = مِنَ الهَجرِ مَكسوراً وَ شابَت ذَوائِبي
فتصبح
سَأَعشَقُكُم حتى وإن بات خاطري= مِنَ الهَجرِ مَكسوراً وَ شابَت ذَوائِبي
و أرجو أن أكون قد أصبت في التعديلات .. في إنتظار تعليقك أستاذي الجليل
الأخ الحبيب لا تبتئس فجل من لايخطئ ، ويبقى شعرك على ناصية الإبداع ، فطب نفسا
أرجو أن تنال التعديلات رضا قلمك .
وَلي عَبَراتٌ لا تَكَلُّ كَأَنَّها = إِذا البَردُ يُنديها مُدامَةَ شارِبِ
أو
لَكُم عَبَراتٌ لا تَكَلُّ كَأَنَّها = إِذا البَردُ يُنديها مُدامَةَ شارِبِ
وإن أنت لم تقصد إليهن غازيا = فقصدك معصوم بتلك المضارب
ولم تعترك موج السموم لأجلها = صُرِعتَ عَلى طَرفٍ بسهم المتاعب
سَأَعشَقُكُم حتى وإن بات خاطري= مِنَ الهَجرِ مَكسوراً وَ شابَت ذَوائِبي
أرجو أن تتقبل مروري الثاني
وأن تلتزم القافية كما بدأت كواكبي ، شارب ، .... وأرى بعض الأبيات شذ عن القافية رغم وزنها الصحيح ، ما يخل بموسيقا الإلقاء .
ولك مني وافر التحايا

[محمود الرفاعي]

أبدعت يا أخي
والله لست أجد الكلام الذي أوفي به قدرك لذلك سأصمت