المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يــــــا عـــبــــاد الـــــدنـــيـــا



بابيه أمال
16-03-2007, 10:13 PM
حين تثور الإنسانية في داخلنا على ما نراه اليوم من صور مآسينا، يصرخ الفؤاد، ويدمى القلب أمام العجز الفردي ليستحيل التحكم فيما نملكه من حروف جاءت لتعبر عن رفضنا لواقع مرير طالت أيامه السوداء، وامتد سوادها لتعتم أعز ما نؤمن به : رحمة من الله تلهمنا الصواب في مواجهة ما نراه اليوم من دمار في الخلق والفكر والبنيان، ليكبر ويكبر بحجم ابتعادنا عن ديننا السوي الذي لم يترك شيء إلا ونص عليه في كل صفحة من كتاب كريم نضعه اليوم بين أيدينا وتشخص فيه أعيننا لكن لا تفقهه بصائرنا..



يا عبّاد الدنيا

لم لا تفهمون.. أنكم لن تخدروننا بجاهكم، إماراتكم أو ملكياتكم ؟
مهلا.. أنتم لن تتملكوا الدنيا !!!
بكراسيكم، مناصبكم، امتيازاتكم، سلطتكم، قنوات إعلامكم وشياطينكم، وبالبترول يعبق من قمصانكم، من عباءاتكم؛ وبسياراتكم تطرحونها على أرجل عشيقاتكم من كل نوع.. وبلا عدد.

أيا عبّاد انفعالاتكم، وصرعى أهواءكم، ومتناسيي مصائركم، متى تحسنون تصرفاتكم ؟؟
لم صارت النساء كل هواياتكم ؟؟ تكدسونهن بالعشرات فوق فراش لذاتكم، وتعرضونهن دمى في أروقة كواليسكم !!


متى تكفون عن شراء ولاء وزرائكم، وتخدير عروق جنودكم، وتدشين نفوس عملائكم، ورشوة جيوب شيوخكم، وصناعة عقول شعوبكم، وبيع كرامة الأرض لأسيادكم ؟؟

متى تشبعون من الدسم المنزلق من بطونكم، ورائحة الموت المنبعثة من ضمائركم ؟؟

أفلا تسمعون دعاء المظلومون، ودموع الأبرياء في زنزاناتكم وتحت أرض قصوركم ومحمياتكم، وصراخ المقهورون من سياساتكم ؟؟

أفلا تعقلون؟؟ أيام الدنيا قصيرة بنا وبكم ولكل واحد منا أجل هو بالغه رغم أحكامكم !!

هذه فرق التتار ترصدتنا وأعدت دلائل تدين أمننا، واشترت أحكام عقوبات ضدنا حتى استحكمت وثاقها على خيرات أراضينا، وسلبت الكثير من كرامة نسائنا، ومثلت برجولة رجالنا جراء ذنوبنا وصمتنا وفرقتنا وطمعكم وتعاونكم !!

وهؤلاء الأحزاب والجماعات المسممة قلوبهم تآمروا للنهش فيما خلفه استبدادكم، فتخيروا شعوبا دمرها ولاء الطاعة لكم، وهدتها الضرائب وقسوة العيش تحت ظل سلطتكم، ويئست من رؤية نتائج وعودكم، فبرمجوها حسب ما نصت عليه مخططاتهم ليوجهوا ما تبقى من عمران البلاد وأجساد العباد عرضة لإظهار عضلاتهم.
وقد كشرت الأيام عن أنيابهم، وصار زعماءهم يتبارزون بالكلام الفصيح وفتاوى منطقهم. وشحن بعضهم صواريخ نووية أمام وجه من يعارضهم.
فتبا لهم وتبا لكم..

ولطالما تسترتم على ما تفعله أيدي المقاومة كما تتسرون اليوم على ما يحصل بأرض العراق السليبة من انتصارات لم تحققوها طوال مدة حكمكم الكئيبة !!

وشباب في عمر الزهور كان بؤس الفقر من نصيبهم، وقلة الوعي سببا لجهلهم، استعملتموهم تعبئة وقود لدس فتنة الإرهاب بين طبقات مجتمعاتكم لتشمع الكراسي الحكومية، وتوزّع بين ذويكم ورفاق سهراتكم !!

ألا تُدركون أن غد العز رهن بصحوتنا وصحوتكم كيما نحس نحن طعم الانتماء وأنتم تعمّرون مناصب الأشباح، وتنهضون عن كراسي طالما اشتكت من ثقلكم، وتخلصون القول والعمل لوجه الله خالقنا وخالقكم !!

والأجدر لنا ولكم اتقاء وقفة يوم عظيم لتتركوا لنا حق اختيار حكام حق يخافون الله فينا وفي أمثالكم، وحق الالتفاف حول علماء دين ثقاة ومفكرين أباة يصلحون لنا غدا عربيا مسلما أفسده جهلنا وعفن أفكاركم..

خليل حلاوجي
18-03-2007, 08:33 AM
ألا تُدركون أن غد العز رهن بصحوتنا وصحوتكم كيما نحس نحن طعم الانتماء وأنتم تعمّرون مناصب الأشباح، وتنهضون عن كراسي طالما اشتكت من ثقلكم، وتخلصون القول والعمل لوجه الله خالقنا وخالقكم !!
\


المشكلة ليست في الحاكم الظالم لان اتباعه هم من جعله يظلم

المشكلة هي انساننا

فهو يطالب بحقوقه من قبل ان يؤدي واجباته

وهو ينتقد كل أحد الا نفسه

وهو مؤمن بان النص يغني عن الواقع

وان الامنيات تكفيه دون تعشيقها بالامكانات

وانه
جنته في السماء وليست فوق الارض

انه
ارتضى بالخوف والكسل ....
ونسي غده الزاهر
فهو مقتنع ان العيش مع الاجداد .... هو الامثل

بابيه أمال
20-03-2007, 05:23 PM
ألا تُدركون أن غد العز رهن بصحوتنا وصحوتكم كيما نحس نحن طعم الانتماء وأنتم تعمّرون مناصب الأشباح، وتنهضون عن كراسي طالما اشتكت من ثقلكم، وتخلصون القول والعمل لوجه الله خالقنا وخالقكم !!
\
المشكلة ليست في الحاكم الظالم لان اتباعه هم من جعله يظلم
المشكلة هي انساننا
فهو يطالب بحقوقه من قبل ان يؤدي واجباته
وهو ينتقد كل أحد الا نفسه
وهو مؤمن بان النص يغني عن الواقع
وان الامنيات تكفيه دون تعشيقها بالامكانات
وانه
جنته في السماء وليست فوق الارض
انه
ارتضى بالخوف والكسل ....
ونسي غده الزاهر
فهو مقتنع ان العيش مع الاجداد .... هو الامثل


خليل ابن أمتي

هذا الإنسان الذي بداخلنا يكفي أن يشعر بالإنتماء لتربة الأرض العربية ودين السماء كيما يخلص النية ويصدق القول ويتوكل على الله سبحانه وتعالى في أسباب العمل.. وتبقى النتائج رهينة بإخلاصه في العمل بعد التوكل وليس التواااكل..

ما قُلتَه أخي في جوابك ينطبق على الأغلبية الساحقة في شعوبنا نعم.. سواء أناس يزاول مهنة أو عاطلين عن العمل من الأصل.. لكن هذا لا يعني أنه ليس هناك أقلية ولو قليلة فينا أخذت شعار الانتماء لأرضها ودينها الإسلام كيما تضبط الشعور والسلوك ومن تم تطبيق ما يفكره العقل بما يتوفر لديها من إمكانات تختلف باختلاف القدرات الفكرية والمادية من شخص عملي لأخر لكنها تصب في اتجاه واحد : إنقاد ما يمكن إنقاده من الأشخاص المحيطين بهم.. وإمدادهم بما يقوي سلوكهم الفردي والمجتمعي ومن تم توجيههم نحو استثمار قدراتهم الفكرية والجسمية في أعمال أو حرف نعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع العميم.. وأظن أن هذا أقصى ما يفعله أي شخص سليم النية نحو دينه وأرضه إذا ما ارتضى لحياته على الأرض عزا وكرامة..

لكن بالنسبة لعبّاد الدنيا من حكامنا الميامين اعذرني فسيبقى نفس الخطاب لهم ونفس الدعاء عسى أن تتكسر الكراسي من جراء ثقلهم أو تصيبها السوسة الحمراء من كثرة ظلمهم.. أو يريحنا المولى بريح خير من عنده تغير ما علق في قلوبهم من تراب الدنيا فأصم سمعهم وأعمى بصائرهم..
ليبقى أحسن الدعاء بأن يمن الله علينا نحن الشعوب العربية بانتفاضة مباركة ننفض بها الغبار عن أعيننا والتراب عن قلوبنا ونتحد يد واحدة ضد كل من أذل الروح المسلمة التي أبى الله إلا أن يضعها في قلب كل عربي مسلم من أمتنا.. إنه سميع مجيب..

بوركت خليل وعذرا للتأخر في الجواب على مشاركتك القويمة.. وذلك لأسباب تقنية أعانيها في العمل..

خليل حلاوجي
21-03-2007, 08:45 AM
الانتفاضة كما اراها

هي ثورة اجتماعية تأـي على القواعد الشعبية فتصحح مساراتها وتوجهاتها

نحن بحاجة قبل اشاعة متون تجديد الوعي بين عامة الناس .. نحتاج .. الى استفاقة

اغلب الناس مخدرون ... والكسل والخوف عشعش في جماجمهم

لابد من وضع اقدامنا في طريق التغالب مع الناس وكفانا استهلاكا ً ...للافكار قبل السلع التي تورد الينا من خارج محيط فضاءنا الفكري

اما الحاكم
فانه سيتغير عندما يشاهد ان المحكومين قد تغيروا

\

بالغ تقديري

جوتيار تمر
23-03-2007, 01:05 PM
نهيلة...
اليك هذه الترنيمة الجبرانية..التي تصف الحال باختصار الحرف..

كيف يستطيع طاغية ان يحكم الاحرار المفتخرين ما لم يكن الطغيان اساسا لحريتهم والعار قاعدة لكبريائهم...................!
طاغية تودون خلعه عن عرشه فانظروا اولا ان كان عرشه القائم في اعمافكم قد تهدم........

هولاء العباد لايعتبرون...

لنبدا بهم اولا...
ثن نلتفت الى الحكام...

لنقتلهم فينا هم يموتون بدون ان نرفه ايدينا اليهم..


نهيلة..
سامقة دائمة بفكرك واهتماماتك

محبتي لك
جويتر

بابيه أمال
24-03-2007, 12:31 AM
الانتفاضة كما اراها
هي ثورة اجتماعية تأـي على القواعد الشعبية فتصحح مساراتها وتوجهاتها
نحن بحاجة قبل اشاعة متون تجديد الوعي بين عامة الناس .. نحتاج .. الى استفاقة
اغلب الناس مخدرون ... والكسل والخوف عشعش في جماجمهم
لابد من وضع اقدامنا في طريق التغالب مع الناس وكفانا استهلاكا ً ...للافكار قبل السلع التي تورد الينا من خارج محيط فضاءنا الفكري
اما الحاكم
فانه سيتغير عندما يشاهد ان المحكومين قد تغيروا
\
بالغ تقديري


خليل سلام الله عليك

كل الحق فيما قلتَه.. لكن هناك شيء.. وهو أنه إلى حين أن تستفيق الشعوب سيكون الحكام قد جزءوا الأوطان وقدمهوها لأسيادهم على طبق من ذهب..
تساءل حائر نعم.. لكن في ظل الظروف التي نعيشها وسنعيشها ما دام الكل مغلوب والحاكم الغالب فقط لا يسعني إلا أن أوجه ما قلته في السابق إلى كل حاكم عربي لم تصل به عزة النفس بعد لأن يترك القيادة خوفا من خالقه الذي يحسب عليه الثواني والدقائق والساعات والأيام والشهور والدهور التي قضاها في مكان هو ليس أهل له..
وإلى أن نتغير نحن الشعوب إلى الأحسن أدعو الله بالثبات لكل من عرف حق خلقه من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.. كيما يحافظ على هذا المنصب الذي من الله عليه به ليشرفه بين عرصات القيامة لو حسُنت فيه خصال الحمد كما النوايا..
كل التقدير لك أخي خليل على نقاشاتك الهادفة..
وكل الفخر بأن أجد على الأقل من يحاورني على صدق هنا..
جعل الله فيك خير القول وصدق العمل..

بابيه أمال
24-03-2007, 12:48 AM
نهيلة...
اليك هذه الترنيمة الجبرانية..التي تصف الحال باختصار الحرف..
كيف يستطيع طاغية ان يحكم الاحرار المفتخرين ما لم يكن الطغيان اساسا لحريتهم والعار قاعدة لكبريائهم...................!
طاغية تودون خلعه عن عرشه فانظروا اولا ان كان عرشه القائم في اعمافكم قد تهدم........
هولاء العباد لايعتبرون...
لنبدا بهم اولا...
ثن نلتفت الى الحكام...
لنقتلهم فينا هم يموتون بدون ان نرفه ايدينا اليهم..
نهيلة..
سامقة دائمة بفكرك واهتماماتك
محبتي لك
جويتر


لله ذرّك أخي جوتيار.. قوية المعاني هذه الترنيمة..
وللأمانة أخي.. والله الذي خلقني كما خلق كل حاكم من طين لازب.. لا قيمة لهؤلاء الحكام عندي مذ وعيت على الدنيا جراء ما أراه يحصل لبني أمتي على مرأى أعينهم وضحكات أفواههم المليئة بدسم حقوق شعوبهم..
جعل الله لنا سبيل خير بيننا وبينهم.. نؤدي فيها نحن الشعوب واجباتنا نحو النفس والأخ والدين ويلهمهم هم الصواب فيما تفعله أيديهم في وضح النهار وعلى مرأى النظر كيما يضبطوا السلوك أو يتنحوا عن مناصب اشتكت منها القلوب وأمهلهم عليها القدر إلى حين..

كل التقدير لفكرك المتقد أخي ودمت بخير..

سيد يوسف
04-04-2007, 10:31 PM
حياك الله أ/ نهيلة ذكرنى قولك رعاك الله


(يا عبّاد الدنيا

لم لا تفهمون.. أنكم لن تخدروننا بجاهكم، إماراتكم أو ملكياتكم ؟
مهلا.. أنتم لن تتملكوا الدنيا !!!
بكراسيكم، مناصبكم، امتيازاتكم، سلطتكم، قنوات إعلامكم وشياطينكم، وبالبترول يعبق من قمصانكم، من عباءاتكم؛ وبسياراتكم تطرحونها على أرجل عشيقاتكم من كل نوع.. وبلا عدد.)

بعدة معانى أستأذنك فى سردها بايجاز

*الفقر والغنى من الأمور التى لها مفاهيم تختلف فيها رؤية أهل العمق عن رؤية السطحيين....صحيح إن الغنى غنى النفس وليس غنى العرض...ولكن!! مَن ذلك الذى يعيش فينا بهذه النفسية وهذه الروح؟؟!!!

*لقد قال لى ذات مرة احدهم: كلنا يقول إن الفقر ليس عيبا إنني لو شعرت داخليا بانكسار نفسى والخجل من ضيق يدى وفقرى فاننى سوف احتقر نفسى ولو وصلت إلى هذا الشعور فان الانتحار هو النجاة حينئذ لا...ليس الانتحار(صديقى يقول ذلك) ولكن ...أنا لن اصل لهذا الشعور أبدا لأننى إنسان أتنفس الإنسانية الحقة التى أرادها الله للإنسان لأننى امدد بسبب إلى السماء ألا وهو الله ...لا ....لا.....لن اصل لهذا الشعور أنا اكبر ( صديقى يقول) أنا أكبر من المادة أنا اكبر من الفقر.. أنا اكبر من تلك السفاهات ...فقط لاننى مع الله...
قلت: هذى معانى جميلة أن يمتلىء صدرك بالشعور بمعية الله فترى نفسك غنيا مستغنيا عن عرض الدنيا...

وقال أحدهم إن المال يمكننا من تحقيق السعادة حيث القدرة على شراء كذا وكذا وكذا فرد عليه الآخر : إن السعادة هى ألا تفتقر إلى هذه الأشياء أصلا...
وقال احدهم: أنت تمتلك كذا فأنت تمتلك كذا ...أنت لا تمتلك شيئا فأنت تمتلك كل شىء.

أريد أن أقول:
لم تكتمل معانى إنسانية المرء لو انكسرت نفسه أمام الاحتياج ...
لقد صدق من قال: ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس

رعاك الله وحفظك أ/ نهيلة ونفعنا بك وعذرا إذ غردت بعيدا عن سربك فقد ذكرنى حرفك بهذى المعانى

بابيه أمال
05-04-2007, 01:58 AM
حياك الله أ/ نهيلة ذكرنى قولك رعاك الله
(يا عبّاد الدنيا
لم لا تفهمون.. أنكم لن تخدروننا بجاهكم، إماراتكم أو ملكياتكم ؟
مهلا.. أنتم لن تتملكوا الدنيا !!!
بكراسيكم، مناصبكم، امتيازاتكم، سلطتكم، قنوات إعلامكم وشياطينكم، وبالبترول يعبق من قمصانكم، من عباءاتكم؛ وبسياراتكم تطرحونها على أرجل عشيقاتكم من كل نوع.. وبلا عدد.)
بعدة معانى أستأذنك فى سردها بايجاز
*الفقر والغنى من الأمور التى لها مفاهيم تختلف فيها رؤية أهل العمق عن رؤية السطحيين....صحيح إن الغنى غنى النفس وليس غنى العرض...ولكن!! مَن ذلك الذى يعيش فينا بهذه النفسية وهذه الروح؟؟!!!
*لقد قال لى ذات مرة احدهم: كلنا يقول إن الفقر ليس عيبا إنني لو شعرت داخليا بانكسار نفسى والخجل من ضيق يدى وفقرى فاننى سوف احتقر نفسى ولو وصلت إلى هذا الشعور فان الانتحار هو النجاة حينئذ لا...ليس الانتحار(صديقى يقول ذلك) ولكن ...أنا لن اصل لهذا الشعور أبدا لأننى إنسان أتنفس الإنسانية الحقة التى أرادها الله للإنسان لأننى امدد بسبب إلى السماء ألا وهو الله ...لا ....لا.....لن اصل لهذا الشعور أنا اكبر ( صديقى يقول) أنا أكبر من المادة أنا اكبر من الفقر.. أنا اكبر من تلك السفاهات ...فقط لاننى مع الله...
قلت: هذى معانى جميلة أن يمتلىء صدرك بالشعور بمعية الله فترى نفسك غنيا مستغنيا عن عرض الدنيا...
وقال أحدهم إن المال يمكننا من تحقيق السعادة حيث القدرة على شراء كذا وكذا وكذا فرد عليه الآخر : إن السعادة هى ألا تفتقر إلى هذه الأشياء أصلا...
وقال احدهم: أنت تمتلك كذا فأنت تمتلك كذا ...أنت لا تمتلك شيئا فأنت تمتلك كل شىء.
أريد أن أقول:
لم تكتمل معانى إنسانية المرء لو انكسرت نفسه أمام الاحتياج ...
لقد صدق من قال: ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس
رعاك الله وحفظك أ/ نهيلة ونفعنا بك وعذرا إذ غردت بعيدا عن سربك فقد ذكرنى حرفك بهذى المعانى

سيد يوسف سلام الله عليك

أهلا بمداخلتك يا حامل هموم أبناء وطنه..
صح ما قلته هنا : لم تكتمل معانى إنسانية المرء لو انكسرت نفسه أمام الاحتياج ...
وقد انكسرت إنسانية حكامنا ومسؤولينا ومن بأيديهم قراراتنا المصيرية وتهشمت.. ليس لأنهم محتاجون مثلنا لما يسد الرمق.. بل لأنهم محتاجون لأن يخلدوا فيها ويتباهوا.. وبم؟؟ بتراب دنيا لن ينفعهم مهما عمروها طويلا.. فآخرها القبر وحر السؤال وشديد الحساب. وهناك أكيد سيحتاجون لكل هذه الثواني والدقائق والساعات والأيام والشهور والأعوام التي يقضونها اليوم في الزهو والأنس.. ضاحكين للدنيا ومستلذين بدسمها وشعوبهم في كمد..

*الفقر والغنى من الأمور التى لها مفاهيم تختلف فيها رؤية أهل العمق عن رؤية السطحيين.. صحيح إن الغنى غنى النفس وليس غنى العرض.. ولكن!! مَن ذلك الذى يعيش فينا بهذه النفسية وهذه الروح؟؟!!!
تساؤل طبيعي في ظل ما نعيشه من تغيرات وانقلابات في المبادئ والقيم الإنسانية المسلمة والسليمة..
ولن أستطيع معرفة من منا له غنى النفس في هذا الزحام الشديد، حيث غنى العرض يستأثر بالواجهة..
ليبقى رب العزة الشاهد على ما في قلوب عباده.. والحاصي لكل ما يملكونه في أجسادهم البالية من أرواح صالحة أو طالحة..
لكنني لن أجزم أبدا بعدم تواجد قلوب سليمة ارتضت غنى النفس في حاضرنا اليوم وسلمت أقدارها لبارئها.. تاركة له حسن الاختيار بعد الأخذ بالأسباب المستطاعة طبعا..

شكرا على ما أتيت به من أفكار يا سيد يوسف..
ودمت قلم حق حامل لهموم وطنه إلى أن يجعل الله لكم مخرجا مما أنتم فيه من أزمات داخلية (غير مباركة):009:

محمد نديم
17-04-2007, 08:12 PM
أشعر بسدنة العروش وحاملي صولجانات السلطان ... أشعر بهم أغبياء ... لا يتعلمون ... من أخطائهم أو أخطاء غيرهم ...
لو قرأ الطغاة تاريخ من يشبههم .... ما تكرر الوجع وما نزفت الدماء ....
إنهم لا يقرأون ...
ويكرهون القلم ... ألم تر إلىيهم وهم يحشدون مخابراتهم وصفوف جنودهم ... وخبثاء أمنهم ... في مواجهة قلم؟
كم يخشون الكلمة .... ويرتعبون من وهج الحروف !!!
ليتهم يقرأون !!!!
الأخت الفاضلة نهيلة ...
ضربت وترا متوترا بنغمة حزن يعم الأرض العربية كلها ....
فلتصح القلوب الغافلة .. المتدثرة بوشاح السلطان الذي لا يخفي وزرا ولا يمحو خطيئة ترتكب في حق الشعوب.
سلم قلمك نابضا بكل جديد ونبيل.
لك الود
النديم.

بابيه أمال
18-04-2007, 12:18 AM
أشعر بسدنة العروش وحاملي صولجانات السلطان ... أشعر بهم أغبياء ... لا يتعلمون ... من أخطائهم أو أخطاء غيرهم ...
لو قرأ الطغاة تاريخ من يشبههم .... ما تكرر الوجع وما نزفت الدماء ....
إنهم لا يقرأون ...
ويكرهون القلم ... ألم تر إلىيهم وهم يحشدون مخابراتهم وصفوف جنودهم ... وخبثاء أمنهم ... في مواجهة قلم؟
كم يخشون الكلمة .... ويرتعبون من وهج الحروف !!!
ليتهم يقرأون !!!!
الأخت الفاضلة نهيلة ...
ضربت وترا متوترا بنغمة حزن يعم الأرض العربية كلها ....
فلتصح القلوب الغافلة .. المتدثرة بوشاح السلطان الذي لا يخفي وزرا ولا يمحو خطيئة ترتكب في حق الشعوب.
سلم قلمك نابضا بكل جديد ونبيل.
لك الود
النديم.

سيد نديم سلام الله عليك

هناك ثلاث أصناف من الطغاة في أيامنا هذه
أولئك الذين يعكرون الماء
والذين يصطادون في الماء العكر
ومن هم أكثر موهبة، حيث نجدهم يعكرون الماء كيما يصطادون فيه

وإذا ما وجدوا أنفسهم محاصرون بكاميرات الأضواء، نراهم يطبقون دون معرفة مسبقة بعض عادات من سبقوهم من طغاة احتوتهم الأرض منذ سنين حيث يجهلون إلى حد الآن أسماءهم.. كما ينطقون نفس لغتهم ليخفوا بذلك أفكارهم التي تختلف وما يذيعونه من مبادئ لا نجد لها على أرض الواقع مكانا ولا عنوانا..

شكرا على المرور الكريم والصريح سيد نديم، ودمت بخير..

لهويمل لزهر
04-08-2007, 04:19 PM
بابيه امال السلام عليكم ورحمه الله واسمحي لي ببضع كلمات كلنا يتذوق مراره ما نحن فيه من واقع من هيمنه للسلطان والى غير ذاك .........
المشكله لا تكمن في قله الوعي لان اليوم الحمد لله لدينا نسبه كبيره من المثقفين
المشكله الحقيقيه هي اننا لا نضع ايدينا في يد بعض كلنا يتجرع المراره على حدا
لاننا نخشى انفسنا وغيرنا وقال احد الحكماء لاولاده اؤتوني بحزمه من العيدان
جمعها مع بعض وقال لاولاده اكسروها فما استطاعوا
ولكنها كسرت عود بعد عود فقال لاولاده لو اجتمعتم لكنتم قوه
المشكله هي اننا ................

بابيه أمال
04-08-2007, 10:10 PM
هو ذاك أخ لهويمل.. لدينا الآن نسبة كبيرة من المثقفين.. لكن كل واحد يحرث بذر أفكاره في جهة بعيدة عن الآخرين.. ولعمري فهذا يدخل أيضا في قلة الوعي بمنفعة وخير الجماعة.. وإلى أن يجتمع الكل يد واحدة ندعو الله أن تشمل هذه الأمة المسلوبة الإرادة رحمة من رحماته الواسعة..

شكرا للمرور الكريم أخي..

عبدالصمد حسن زيبار
05-08-2007, 02:42 PM
سلام الله عليكم

كل المشاركين هنا في موضوع الأستاذة الكريمة الفاعلة نهيلة
أختي في الله وفي الوطن و في الانسانية
وكل الاخوة المشاركين

لقد تفنن الحوار في انتاجه الى نقاط أساسية في التغيير

هذه بعض الرسائل للنقاش و الحوار

من ضرورات التغيير و الاصلاح

* الاستفاقة على حد تعبير خليل
اليقظة و الصحوة و النهوض وأولها إحساس بضرورتها
وبواقعنا بنظرة موضوعية من غير خيلاء و إطراء و لا جلد للذات بل الوسط و التوسط

* الإصلاح يتطلب خطين أفقي واسع و عمودي مركز
الأفقي يهم الناس كل الناس توعية و يقظة الجماهير و اشاعة نفس التغيير و التجديد
أما العمودي فهو لأهل السلط من الساسة و الحكام وأصحاب الإعلام وواضعي البرامج التعليمية و الارشادية .. وغيرهم

فالاكتفاء بفئة من الفئتين فقط يكون كالتي نقضت غزلها بعد قوة أنكاثا
لأنه بكل بساطة أحدهما مرتبط بالآخر
فالحاكم و السياسي و الإعلامي .... يأخذ سلطته من الجماهير
و الجماهير في العصر الراهن صناعة للإعلام و التوجهات و البرامج و القرارات ..
مثلا ما يبنيه المصلح في سنوات ينسفه شريط مبني على المتعة في دقائق معدودة
يقول حلاوجي :
اغلب الناس مخدرون ... والكسل والخوف عشعش في جماجمهم
أقول :
أليس من مصادر هذا الخوف و الكسل و التخدير سياسة تكميم الأفواه و طمس الذاكرة و ابادة الفكر و الابداع الممارسة من سياسيينا و اعلاميينا و كثير من مثقفينا المصلحويين ... ؟؟؟
اليوم هناك ارتباط تبادلي بين القاعدة و القمة

رغم هذا يبقى الاساس هو الفرد و الشعب القاعدة وما الاهتمام بالقمة و أهل القرار الا لتأثيرهم في هذه الشعوب

* تجديد الخطاب فالواقع يتغير بتسارع و خطابنا بتململ إن لم يتراجع
ليكن خطابا مفهوما من كل القاعدة
و للمثقفين خطابهم
و هو بداية تجديد الوعي و تغيير الذهنية و بناء القاعدة
فلتكن ثورة ثقافية و معرفية فكرية خاصة وسط الشباب

* التواصل و العمل الجماعي
مضى زمن السوبرمان و الرجل الموسوعة الذي يفقه في كل العلوم
إنه زمن مراكز البحوث المتخصصة
و العمل المضني الجاد بشكل جماعي
و منه بناء العلاقات

كنت قد تحاورت مع خليل حول هذه الفكرة و خلصنا أن تكون الواحة انطلاق لهذا العمل الجماعي المبصر





/
تحياتي لكم

نادية حسين
13-08-2007, 01:49 AM
قلم فاخر وجرىء

حماك الله يااختي العزيزة امال ..االكل يقول ذلك

لم يبقى كاتب ولاشاعر حر الا وارسل رسالة للتذكير .. ورفع صوته
ولكن لاحياة لمن تنادي
ومازالوووووووووووووا كما كانوووووووووووو1
واملنا بالله كبير
ذكر قد تنفع الذكرى المؤمنين
وقد يحي الله العظام وهي رميم ..واملنا بالله
ولاحول ولاقوة الا بالله
دمت بخير في حفظ الله ورعايته

بابيه أمال
19-08-2007, 08:10 PM
سيد عبد الصمد شكرا لمرورك..
عندما يكون مبدأ الساسة هو خدمة المواطنين لا استغلالهم، حينها تكون نشاطاتهم وأعمالهم مبنية على القوامة المستمدة من شريعة سماوية لا شية فيها.. وللأسف فعنصر الاستغلال نجده عموديا وأفقيا وعلى كل الاتجاهات.. بهذا غالبا ما يأتي الخطاب لكل فئة على حدة رغبة في قول كلمة حق قد تصل أذانا تسمع وعيونا ترى وعقولا لا تعي في زمن اختلط فيه الحابل بالنابل ولم نعد نميز فيه من هو في جهة الحق من عكسها..
وإلى أن يعي المثقفون أو المصلحون الدينيون الدور المنوط بهم جيدا، بحيث يترك أغلبهم الأقنعة المدثرت بها وجوههم الغير قادرة بعد على مواجهة الحق بلسان واحد وشخص واحد، نسأل الله رحمة من عنده تجمع فيما بيننا نحن الشعوب إلى أن يبزغ فجر الحق دون كسوف..

بابيه أمال
19-08-2007, 08:17 PM
هي كلمة حق في وجوه من يرون بؤس سياستهم العقيمة مرأى العين ولا يتعظون..
والحمد لله أن الحق بيد الله ليظهره ولو كره من لا يريدون له وجودا على أرض مصالحهم الدنيوية والآيلة إلى زوال بإذن الله..

شكرا لمرورك أستاذة نادية حسين..

عبدالصمد حسن زيبار
19-08-2007, 08:22 PM
دورنا أكبر
انه المساهمة في نشر هذا الوعي و ازالة الأغلفة و الاقنعة
كل على ثغر فليحذر أن يوتى من جانبه

تحياتي لقلمك النابض أختي

بابيه أمال
07-02-2011, 12:17 AM
سلام الله عليكم

شاء الله أن لا أرد سهوا مني - ومنك العذر - يا أخ عبد الصمد على آخر ما شاركت به في هذا الموضوع الانتحاري كما فهمت من حديثك.. وتا الله لا أخاف أن أؤتى من جانبي ولا من أمامي ولا من خلفي إلا ربا إن قدر للأجل نهاية فله الأمر من قبل ومن بعد..

وكان أن بعد ما رأينا وسنرى من ثورة شعوب سبقت وأخرى في الطريق أن فهمنا اليوم كل الفهم أننا لسنا بالأمة الذليلة حد السكون.. ولا بالأمة الراقدة حد الإبادة، ولا بالأشتات المبددة الأهداف، ولا بالأغنام والجموع المستعبدة.. وقد آن للذل نهايته وللعبودية وقفة أخذ بزمام الأمور عبارة عن قولة واحدة "ارحلوا يا خفافيش الظلام" !!

وقد استيقظت الشعوب، أو بعضا منها واجه الموقف على الأقل الآن، وتنبه لحقوقه وأملاكه، محاولا استرداد ما عند غاصبيه، فاستنكر المآسي، واعترض سبل المهزلة، وانتقد المفاسد، وطالب بما يجب أن يكون له من حياة قويمة ومعيشة تليق بأناس يحيون في القرن الواحد والعشرين.. ورأينا من الحكام الميامين من فر وكان "شين الهاربين"، ومن أثقلت عليه زينة الدنيا من الأثقال ما أمات منه الحس وأفقده الشعور، وجعله كالحيوان الأعجم لا يتألم ولا يتبرم.. ومنهم قلة جانبوا التعقل بالرياء مزيلين بعضا من صباغة وجوههم بأن أعادوا من الحق يسيره حياء إلى حين تمر الزوبعة !

أغبياء هم حكامنا حين ظنوا أنهم بشراءهم ضمائر ولاتهم وأغلب مشايخهم والكثير من كتابهم، واستحكامهم على قنوات إعلامهم الأعرج والأحول أنهم سيجزون بالشعوب في بئر الجهل أكثر فأكثر.. بهذا لا يطالب بسطاءهم بحقهم في التعليم، ولا بحقهم في الدواء، ولا بحقهم في المأكل والمشرب حتى !!

ومخطئون نحن كحاملي أقلام لو ظننا أن القلم هو السبب الأول في زئير هذه الملايين ووقفتهم المطالبة بعودة الحق وتمكينه في يد من يخافون على مصلحة شعوبهم كخوفهم على نفوسهم.. وكلنا رأى أن الثورة هنا وهناك جاءت من بسطاء قوم اجتاحهم العوز إلى أن لم يجدوا معنى لحياتهم ! أناس خبروا معنى الحرمان من أبسط حقوق العيش فعرفوا كيف يعبرون عنه باحتجاجهم التاريخي أكثر مما عرفنا أو سنعرف نحن ككتاب يكتب أغلبهم بسطحية ما عرفت جحيم الدنيا فوق سطح الأرض..

وقد أظهرت الثورات فيما أظهرته من حقائق رآها حتى الأعمى منا أن ولاة أمورنا الميامين ما سرقوا عرق شعوبهم طوال أعوام الذل هاته إلا بعد أن درسوا شتى أنواع الأكاذيب والنفاق والدسائس والخبث والمكر وكل ما من شأنه أن يساعدهم في التمكين والتمكن من مناصبهم الرئاسية والسلطوية ويتحكمون في مصير شعوبهم ضامنين سكوتهم بسيادة الشر بشتى الوسائل..

الآن يمكن القول أنه إن كان من عليه الحذر أن يؤتى من جانبه فهم هؤلاء الأغبياء من ولاة أمورنا وكل ساهر على مصالحهم الدنيوية، أغبياء يحسنون الجمع ولا يحسنون القسمة، ويحسنون السلب والنهب والابتزاز ولا يعرفون معنى للمعاملة والسلوك..
فكان أن رعوا وحافظوا على سلامة مصالح كل الشركات الأجنبية والهيئات الاستغلالية اليهودية أكثر ما رعوا مصالح شعوبهم !

الآن فقط آن لهؤلاء الديدان الأجنبية واليهودية أن يعتبروا مما حصل وسيحصل.. بهذا يعلمون أن حاستهم السادسة لا ولن تنفعهم في معرفة خبايا النفس العربية الأصيلة حين تصول زائرة بكلمة الحق في وجه ظالم.. وآن لهم أن يعرفوا أن ما يشترون به ولاة أمورنا للإبقاء على منافعهم الاستعمارية - الآيلة إلى زوال هي الأخرى بإذن الله - أنفع أن يتركوه لشعوبهم حتى ما لا يجد أنفسهم يوما مطالبون بالرحيل كما طولب به ولاة أمورنا الذين ما عرفوا أحسن الأمور يوما !

الآن رأينا إعلامنا العربي الأعرج بكل صحفييه ومثقفيه لا يستطيع الحبو حتى لمواكبة الأحداث والإتيان بالحقائق صورا تظهر ظلما سبق وذاقته الشعوب وهي ساكتة وتذوقه اليوم بعد اختيارها سبل الرشاد في وقفة حق تعترف لها الأجيال اللاحقة فقط بحسن صنيعها !

ورأينا الجيوش العربية رأية حق بأن منها من لا يعول ولن يعول عليه في حماية ظهر الشعب من كل كلاب صيد حكامنا الميامين.. وكيف يطلب منهم ذلك وقد شربوا مضادات كثيرة لحس الوطنية وكان بأن غاب هذا الحس من عروقهم فلم يعد يربط بينهم وبين كلمة وطن سوى ما يحملونه من أسلحة أصاب أغلبها الصدأ من كثرة عدم الاستعمال إلا استعراضا وفرعنة بينهم وبين إخوتهم المجاورين لهم؟

ورأينا بوليس الحكام.. أولئك من نزعوا حليب العروبة والإسلام من عروقهم فاستحالت قوتهم رعونة تنطق بالدمار والموت لكل من طالب بعودة الحق من أفراد شعوبهم.. وقد ظهر أن الأمن عندنا نحن العرب لا يحمل في طياته الأمان إلا لكل سارق وناهب لأمته !

ورأينا فيما رأينا فئات من الشعب تعاكس المطالبة بالحق.. وذلك باستئثار من ولدوا وعشاءهم جاهز بأولوية الأبقاء على من ابتلانا الله بهم من ولاة أمور ما ولاهم الله علينا إلا لذنوب أصبناها وبلغت عنان السماء !

ولا زالت أصوات الحق تهتف، ولا زالت الجيوش تغض الطرف دسيسة فعل منكر، ولا زالت كلاب الحكام تعوي وتعض، وبين هذا وذاك حاكم ارتأى البقاء ضامنا عون جيوشه وكلاب صيده، وحكاما أخر فضلوا جس نبض شعوبهم بأن قدموا لهم الوعود على أطباق من فضة أجنبية الختم !



من الله نطلب اللطف والرحمة لجميع إخواننا.. سواء من طالبوا بالحق ولا زالوا عليه وقوف أو من قدموا أرواحهم في سبيله أو من ينتظرون القوة للمطالبة به..

وسيبقى نفس الدعاء.. بأن تتساقط الكراسي الواحد تلو الآخر إلا أن يصبح الحكم بإذن الله على بساط أرض ارتأى خالقها الإبقاء علينا فوقها إلى حين..