المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا يهم !!



شريف المهندس
17-03-2007, 12:34 PM
لا يهم !!




استيقظ ممدوح ذات صباح وهو يتساءل عن سر النشاط الغريب الذي يشعر به! فهو قد تعود في السنوات الأخيرة أن يستيقظ متثاقلاَ يجر قدميه حتى يرتدي ملابسه ثم يذهب إلى عمله في الموعد أو متأخراً - لا يهم – حليق الذقن أو لا - لا يهم – يؤدي عمله بإتقان أو لا - لا يهم – تمضي ساعات العمل دون أن يهتم حتى يعود إلى المنزل، فكل شيء - لا يهم – تحضر له أمه طعام الغذاء فيتناوله ويرقد فترة القيلولة ثم يقوم ليمضي أمسيته أمام التلفاز أو حتى على القهوة مع الأصدقاء ثم يعود لينام فلم يكن يشعر بأي جديد ولا يبحث عنه حتى عندما تخرج من كلية التجارة منذ بضع سنوات بتقدير مقبول، لم يشعر بشيءٍ من الإثارة، وقد التحق بعمله في وزارة التأمينات الاجتماعية براتب لم يسمح له في يومٍ من الأيام أن يحلم بشيءٍ يختلف عن روتينه اليومي المعهود، وقد ساهم كونه ولداًً وحيداً في عدم اختلاطه بالأصدقاء، فقط ..كانت هناك زمالة في المدرسة وزمالة في الجامعة وزمالة في العمل وقد سمح لنفسه مرة أن يفكر في الحب عندما كان في الجامعة ولكن لم يلقَ تفكيره هذا قبولاً من زميلاته على قلتهن ولكن هاهو يبدأ



في التفكير بذلك ويشعر بحاله يتغير منذ تم تعيين زميلة جديدة بالعمل، فهو منذ أن رآها، أحس بأنها دنيا أخرى غير تلك التي يعرفها، تنبض حيوية، تبتسم دون افتعال، ذات وجهٍ بريءٍ صبوح لا يخلو من أنوثة ولكن كل ذلك لم يجعله يطمح إلى صداقتها، بل كان تعاملها معه وقد كان هو المشرف عليها في العمل وأحس بأنها تنظر في عينيه وكأنها تنظر داخله، ورغم مبدأه أن - لا شيء يهم – أحس أن هناك ما يهم، فأصبح يهتم بحلاقة ذقنه وهندامه مما أضفى على وجهه الهادئ رزانة قالت عنها عايده أمس أنها أَسَرَتها وصارحته بإعجابها، لذلك لم يستطع النوم بالأمس وعلى الرغم من ذلك فقد استيقظ نشيطاً متفائلاً متعجلاً الذهاب إلى العمل وكأنه ذاهبُ إلى لقاءٍٍ غرامي وقد وصل عمله مبكراً، وحانت لحظة اللقاء وقد قرر أن يصارحها بحبه ورغبته في الزواج منها، وعندما رآها تهللت أساريره لرؤية ابتسامتها الجميلة وهي تقول له بحبور : " صباح الخير" وقد أجابها وهم أن يتكلم ولكنها عاجلته بقولها أنها سعيدة جداً اليوم فقد تمت خطبتها بالأمس لطبيب يعيش في أمريكا وستسافر معه وأنها قد قدمت اليوم لتودع زملائها .....

م/شريف البلتاجي
الكويت 2006

مأمون المغازي
17-03-2007, 01:44 PM
الأستاذ : شريف البلتاجي

أهلاً ومرحبًا بك بيننا في واحة الخير ، وأهلاً بك في دار القصة .

قرأت قصتك لكن اسمح لي أن أجعل هذا المكتوب للترحيب بكَ أولاً بيننا ، بين أساتذتنا من الأدباء والمفكرين والشعراء ، والعلماء . أتمنى أن تجد الواحة مكانًا يليق بأدبك وأن تكون بيننا مسعِدًا ومُسعَدًا .

أما القصة فلنا عودة إليها نقدم فيها قراءة تليق بإذن الله .

مرات ومرات : كلنا ترحيب بك

محبتي

مأمون

محمد سامي البوهي
17-03-2007, 04:15 PM
السَلامُ عَلَيكُم ورَحمَةُ الله وبَركاته.
الزميلُ العزيز
الأستاذ الأديب / شريف البلتاجي
أهلاً ومرحباً بك معناْ في بستانِ القصِ ، فقدْ ترنحَتْ أزَاهِيره طَرَباً لِتواجدكم الذي سَيزيدُها عِطراً.
النصُ يَنْتَمي إلى المَدْرَسةِ الواقِعيةِ ، التي تَتَميز بالمباشرةِ ، جاءَ النصُ ليحملَ فكرة مِحورها التّحول، فقد انشطرَ النصُ إلى شقينِ ، شقُ ماقبل الحبِ ، والتي برزَ فيها العنوانُ بصورةِ واضحةٍ ، وهي فترة (لايهم ) مرحلةٌ منْ الإستهتارِ ، واللامبالاه، إلى أنْ تصادفَ مع الحبِ المتمثل في الزميلةِ ، وهنا أتتْ نقطة التحول ، فقدْ تغيرَ أسلوبِ الحياةِ ما بين يومٍ ، وليلة ، فجاءتْ النهاية ُ بابتسامةٍ رسمها الكاتبُ على شفاهنا ... قصةٌ واقعية ، استطاعَ الكاتب بأسلوبه الكلاسكِي المهندمِ أنْ ينقل لنا منْ خلالها قيمة الحب ِ حتى ولو كانَ حباً ما بين عشيةٍ ، وضحاها ...
دُمتَ مبدعاً

أحمد منتصر
17-03-2007, 05:06 PM
أهلا بك بيننا يا أستاذ شريف المهندس :0014: .
أعجبني العمل لسهولته وبساطته وكما قال الأستاذ محمد سامي البوهي لواقعيته كذلك.
أشد على يديك لوضوح الفكرة وبساطتها وموهبتك في عرضها كذلك.
بالنسبة للخيال في العمل فقد انعدم لكن ذلك لا أراه أثر على جمال العمل كثيرا.
بالنسبة للأسلوب فهو رائع بلا أدنى جدال: بسيط مركز يثير الإعجاب.
بالنسبة للعاطفة فقد أجدتَ في عرضها في أول القصة في استخفاف البطل واستهتاره.
وكذلك عبرتَ عنها جيدًا في منتصف العمل عبر قصة الحب الجميلة التي لم تكتمل بين البطل والفتاة ذات الوجه الصبوح.
العمل جيد من وجهة نظري.
مبارك عليك نجاح العمل.

محمد نديم
18-03-2007, 04:33 AM
يا صديقي إنه حلم البسطاء
يظل يدور في مخيلاتهم .... وفي لذة شبقهم ... واسترخاء همتهم ..
ويأخذهم التردد بين الإقدام والإحجام ....
فالفقراء لا يحتملون ثمن أشياء عدة في الحياة .... حتى الحلم قد يكون باهظ التكلفة بالنسبة لهم .
والأدهىوالأمر ... انهم لو تشجعوا....و.... أقدموا .... ... كان إقدامهم في الوقت الضائع .


في اللحظة الفارقة بين الحلم والكابوس
يقف أستاذنا الأديب السهل الممتنع شريف المهندس .هنا يسرد بسهولة ويسر حلم كائن مهمش ... حينما أراد أن يجعل حلمه حقيقة ... تحول إلى كابوس.

لك الود صديقي ...
وللفقراء أن يحلموا ... ويكتموا أحلامهم كي لا تتحول إلى كوابيس.

شرفت بك الواحة الغناء.
.

أخوك النديم.

خليل حلاوجي
18-03-2007, 08:39 AM
الأديب / شريف البلتاجي

مرحبا ً بك في واحة الفضلاء

\


في الفلسفة من يعرف هو اين فسيسير الى اين
بطل القصة يختصر معضلة التوثب عند جيلنا

لايعرف غائية حياته
فتضيع الفرص تواليا ً من بين يديه

جيلنا المفلس من الامنيات الناضجة ... لسان حاله ....قولته المفزعة ... لايهم

حتى صحت الامة ذات صباح وقد عبر المارينز المحيطات والقت التماسيح بيوضها على شواطى سلمنا وعلمنا وتشوشت الرؤية لغدنا
وربما احتضر الامل


\

نص ثري
شكرا ً لك

جوتيار تمر
18-03-2007, 09:09 AM
المهندس...

اهلا بك في الواحة...

القصة بالفعل هي ذات ايقاع سريع...بل حتى الاحداث التي تواردت فيها هي في الاصل مرتبطة ذات ايقاع سريع..وهي بذلك لاتعطينا الكثير من الوقت لنتامل ونعيد النفكير ونحلل ونقول عساها هكذا لا عساه هكذا افضل..هي تفتح باب النهاية منذ البداية.

القصة تمثل عندي حالتين..
الاولى ان المرء اذا اقتنع عليه ان لايتوكل على الغد..ومثلما يقولون لاتترك عمل اليوم للغد..
والثانية...انها تغرس في نفس الشباب الهمة في المبادرة بما يدغدغ اعماقهم صدقا دون لف ودوران ودون الوقع في المحضور بحجة التعارف وقضاء وقت اكثر مع البعض..مع ان التعارف اساس التوفيق لكن لك شيء ضوابط وحدود..زمنية اولها واخرها .

دمت بخيرد
محبتي لك
جوتيار

شريف المهندس
19-03-2007, 07:58 AM
الأستاذ : شريف البلتاجي
أهلاً ومرحبًا بك بيننا في واحة الخير ، وأهلاً بك في دار القصة .
قرأت قصتك لكن اسمح لي أن أجعل هذا المكتوب للترحيب بكَ أولاً بيننا ، بين أساتذتنا من الأدباء والمفكرين والشعراء ، والعلماء . أتمنى أن تجد الواحة مكانًا يليق بأدبك وأن تكون بيننا مسعِدًا ومُسعَدًا .
أما القصة فلنا عودة إليها نقدم فيها قراءة تليق بإذن الله .
مرات ومرات : كلنا ترحيب بك
محبتي
مأمون



الأخ العزيز الأستاذ / مأمون المغازي

شكرا جزيلا على هذا الترحيب الدافىء ...
بوركت يا سليل المغازى العظيم

شريف

شريف المهندس
19-03-2007, 12:51 PM
السَلامُ عَلَيكُم ورَحمَةُ الله وبَركاته.
الزميلُ العزيز
الأستاذ الأديب / شريف البلتاجي
أهلاً ومرحباً بك معناْ في بستانِ القصِ ، فقدْ ترنحَتْ أزَاهِيره طَرَباً لِتواجدكم الذي سَيزيدُها عِطراً.
النصُ يَنْتَمي إلى المَدْرَسةِ الواقِعيةِ ، التي تَتَميز بالمباشرةِ ، جاءَ النصُ ليحملَ فكرة مِحورها التّحول، فقد انشطرَ النصُ إلى شقينِ ، شقُ ماقبل الحبِ ، والتي برزَ فيها العنوانُ بصورةِ واضحةٍ ، وهي فترة (لايهم ) مرحلةٌ منْ الإستهتارِ ، واللامبالاه، إلى أنْ تصادفَ مع الحبِ المتمثل في الزميلةِ ، وهنا أتتْ نقطة التحول ، فقدْ تغيرَ أسلوبِ الحياةِ ما بين يومٍ ، وليلة ، فجاءتْ النهاية ُ بابتسامةٍ رسمها الكاتبُ على شفاهنا ... قصةٌ واقعية ، استطاعَ الكاتب بأسلوبه الكلاسكِي المهندمِ أنْ ينقل لنا منْ خلالها قيمة الحب ِ حتى ولو كانَ حباً ما بين عشيةٍ ، وضحاها ...
دُمتَ مبدعاً

الأخ العزيز الأستاذ / محمد سامي البوهي.
باقة شكر لتحيتك الرقيقة ونقدك المليء بالمشاعر.
شريـف

شريف المهندس
19-03-2007, 12:55 PM
يا صديقي إنه حلم البسطاء
يظل يدور في مخيلاتهم .... وفي لذة شبقهم ... واسترخاء همتهم ..
ويأخذهم التردد بين الإقدام والإحجام ....
فالفقراء لا يحتملون ثمن أشياء عدة في الحياة .... حتى الحلم قد يكون باهظ التكلفة بالنسبة لهم .
والأدهىوالأمر ... انهم لو تشجعوا....و.... أقدموا .... ... كان إقدامهم في الوقت الضائع .
في اللحظة الفارقة بين الحلم والكابوس
يقف أستاذنا الأديب السهل الممتنع شريف المهندس .هنا يسرد بسهولة ويسر حلم كائن مهمش ... حينما أراد أن يجعل حلمه حقيقة ... تحول إلى كابوس.
لك الود صديقي ...
وللفقراء أن يحلموا ... ويكتموا أحلامهم كي لا تتحول إلى كوابيس.
شرفت بك الواحة الغناء.
.
أخوك النديم.

الصديق الغالي الشاعر والأديب الأستاذ المحترم/ محمد نديم.
تعلم أني الأكثر إعجاباً بين جمهورك بأدبك الراقي وشعرك الذي يُحرك المشاعر، لذا أقول أن ما كتبته مثال عظيم لأدب النقد في نقد الأدب....
أعطيتني أكثر مما أستحق بكثير ....
أدامك الله حافزاً للمُبدعين ومُلهماً للمثقفين.

شريـف

شريف المهندس
20-03-2007, 12:14 PM
أهلا بك بيننا يا أستاذ شريف المهندس :0014: .
أعجبني العمل لسهولته وبساطته وكما قال الأستاذ محمد سامي البوهي لواقعيته كذلك.
أشد على يديك لوضوح الفكرة وبساطتها وموهبتك في عرضها كذلك.
بالنسبة للخيال في العمل فقد انعدم لكن ذلك لا أراه أثر على جمال العمل كثيرا.
بالنسبة للأسلوب فهو رائع بلا أدنى جدال: بسيط مركز يثير الإعجاب.
بالنسبة للعاطفة فقد أجدتَ في عرضها في أول القصة في استخفاف البطل واستهتاره.
وكذلك عبرتَ عنها جيدًا في منتصف العمل عبر قصة الحب الجميلة التي لم تكتمل بين البطل والفتاة ذات الوجه الصبوح.
العمل جيد من وجهة نظري.
مبارك عليك نجاح العمل.

الأخ العزيز الأستاذ / أحمد منتصر .
أشكرك على الترحيب والنقد المُتميز وإن كنت أرى أن بطل القصة -والذي يُمثل كثيرين من شباب هذا الجيل - عاش في الخيال والأحلام إلى أن ارتطم بالواقع .....
أحترم وجهة نظرك وأُقدرها....
مع جزيل الشكر.
شريـف

شريف المهندس
20-03-2007, 12:23 PM
الأديب / شريف البلتاجي
مرحبا ً بك في واحة الفضلاء
\
في الفلسفة من يعرف هو اين فسيسير الى اين
بطل القصة يختصر معضلة التوثب عند جيلنا
لايعرف غائية حياته
فتضيع الفرص تواليا ً من بين يديه
جيلنا المفلس من الامنيات الناضجة ... لسان حاله ....قولته المفزعة ... لايهم
حتى صحت الامة ذات صباح وقد عبر المارينز المحيطات والقت التماسيح بيوضها على شواطى سلمنا وعلمنا وتشوشت الرؤية لغدنا
وربما احتضر الامل
\
نص ثري
شكرا ً لك

الأخ الفاضل والمُفكر الأستاذ المحترم/ خليل حلاوجي.
لقد أثر التعليق الذي تفضلت به في أيما تأثير، فرؤيتك الواضحة لجوهر الأمور والتي تشمل قراءة ما بين السطور أكدت البعد الفلسفي لديك والتي أتمنى أن أتعلم ويتعلم منه الجميع أن كيف نرى الصورة في البعد الثالث .....
أشكرك لأنك جعلتني أفكر واسمح لي أن أتمتع بصحبة موضوعاتك خلال الأيام القادمة.
والشكر الجزيل على إطرائك الذي أشعر أنه أكبر مني ....

شريـف

شريف المهندس
20-03-2007, 12:30 PM
المهندس...
اهلا بك في الواحة...
القصة بالفعل هي ذات ايقاع سريع...بل حتى الاحداث التي تواردت فيها هي في الاصل مرتبطة ذات ايقاع سريع..وهي بذلك لاتعطينا الكثير من الوقت لنتامل ونعيد النفكير ونحلل ونقول عساها هكذا لا عساه هكذا افضل..هي تفتح باب النهاية منذ البداية.
القصة تمثل عندي حالتين..
الاولى ان المرء اذا اقتنع عليه ان لايتوكل على الغد..ومثلما يقولون لاتترك عمل اليوم للغد..
والثانية...انها تغرس في نفس الشباب الهمة في المبادرة بما يدغدغ اعماقهم صدقا دون لف ودوران ودون الوقع في المحضور بحجة التعارف وقضاء وقت اكثر مع البعض..مع ان التعارف اساس التوفيق لكن لك شيء ضوابط وحدود..زمنية اولها واخرها .
دمت بخيرد
محبتي لك
جوتيار

الأخ العزيز الأستاذ / جوتيار تمر
أشكرك كثيراً على الترحيب وعلى وجهة نظرك التي تُبرز ما للأدب من دور في توصيل الرسائل الإنسانية.
شكراً جزيلاُ ،
شريـف

د. مصطفى عراقي
26-04-2007, 11:27 AM
لا يهم !!
استيقظ ممدوح ذات صباح وهو يتساءل عن سر النشاط الغريب الذي يشعر به! فهو قد تعود في السنوات الأخيرة أن يستيقظ متثاقلاَ يجر قدميه حتى يرتدي ملابسه ثم يذهب إلى عمله في الموعد أو متأخراً - لا يهم – حليق الذقن أو لا - لا يهم – يؤدي عمله بإتقان أو لا - لا يهم – تمضي ساعات العمل دون أن يهتم حتى يعود إلى المنزل، فكل شيء - لا يهم – تحضر له أمه طعام الغذاء فيتناوله ويرقد فترة القيلولة ثم يقوم ليمضي أمسيته أمام التلفاز أو حتى على القهوة مع الأصدقاء ثم يعود لينام فلم يكن يشعر بأي جديد ولا يبحث عنه حتى عندما تخرج من كلية التجارة منذ بضع سنوات بتقدير مقبول، لم يشعر بشيءٍ من الإثارة، وقد التحق بعمله في وزارة التأمينات الاجتماعية براتب لم يسمح له في يومٍ من الأيام أن يحلم بشيءٍ يختلف عن روتينه اليومي المعهود، وقد ساهم كونه ولداًً وحيداً في عدم اختلاطه بالأصدقاء، فقط ..كانت هناك زمالة في المدرسة وزمالة في الجامعة وزمالة في العمل وقد سمح لنفسه مرة أن يفكر في الحب عندما كان في الجامعة ولكن لم يلقَ تفكيره هذا قبولاً من زميلاته على قلتهن ولكن هاهو يبدأ
في التفكير بذلك ويشعر بحاله يتغير منذ تم تعيين زميلة جديدة بالعمل، فهو منذ أن رآها، أحس بأنها دنيا أخرى غير تلك التي يعرفها، تنبض حيوية، تبتسم دون افتعال، ذات وجهٍ بريءٍ صبوح لا يخلو من أنوثة ولكن كل ذلك لم يجعله يطمح إلى صداقتها، بل كان تعاملها معه وقد كان هو المشرف عليها في العمل وأحس بأنها تنظر في عينيه وكأنها تنظر داخله، ورغم مبدأه أن - لا شيء يهم – أحس أن هناك ما يهم، فأصبح يهتم بحلاقة ذقنه وهندامه مما أضفى على وجهه الهادئ رزانة قالت عنها عايده أمس أنها أَسَرَتها وصارحته بإعجابها، لذلك لم يستطع النوم بالأمس وعلى الرغم من ذلك فقد استيقظ نشيطاً متفائلاً متعجلاً الذهاب إلى العمل وكأنه ذاهبُ إلى لقاءٍٍ غرامي وقد وصل عمله مبكراً، وحانت لحظة اللقاء وقد قرر أن يصارحها بحبه ورغبته في الزواج منها، وعندما رآها تهللت أساريره لرؤية ابتسامتها الجميلة وهي تقول له بحبور : " صباح الخير" وقد أجابها وهم أن يتكلم ولكنها عاجلته بقولها أنها سعيدة جداً اليوم فقد تمت خطبتها بالأمس لطبيب يعيش في أمريكا وستسافر معه وأنها قد قدمت اليوم لتودع زملائها .....
م/شريف البلتاجي
الكويت 2006
أخانا الفاضل الأديب المبدع المهندس شريف البلتاجي
اشتقنا إلى حروفك الجميلة؛ فلا تحرمنا منها
في انتظار تجدد إشراقك هنا
لك أطيب التحيات
وأصدق الدعوات

أخوك: مصطفى

وفاء شوكت خضر
26-04-2007, 02:02 PM
الأخ الفاضل / شريف البلتاجي ..
مرحبا بك في واحة الخير ، تواجدك بيننا أسعدني ، وخاصة أنك بدأت في منتدى القصة ، حيث عانقت أبصارنا أولى أعمالك ، وأرجو أن تغذر تأخري بالمرور ..
قصتك بيسطة سريعة تختص الكثير من السرد لنصل معك إلى نهاية هي سخرية من كل الضغوط والأعباء التي تثقل كاهل الشباب ، ليدير ظهره حتى للحياة ، ولا يبالي بشيء ، فكل شيء صعب المنال ، وها هو بطلك حين فكر أن يمارس حقا من حقوقه في الحياة ، أن يحب ويتزوج ، وما أن لاحت الفرصة حتى أتـى من يخطفها منه ..
صدقني ..
لا يهم .
مرحبا بك مرة أخرى .
تحيتي ومودتي .

محمد إبراهيم الحريري
26-04-2007, 03:04 PM
الأخ الحبيب شريف
تحية طيبة
وصلت متأخرا بعض آراء لكن لا يهم ، فقد وصلت
لا يهم شعور يلف الطبقة الدنيا وآسفي لهذه التنهيدة ، ولكن لا يهم ، فنحن بهم مقتدون ، طبقة سحقت آمالها ولا يهم حياة يعيشونها على قارعة ضياع أم بين فكي إهمال لآن المهم لا يهم ، فهم ونحن وهؤلاء وسوى ذلك لا يهمهم همنا ، ولا يهمنا ما يصنعون فقد صاروا بعد أن رفعنا شاعر لا يهم .
أحلام تتحطم عند أول انفراجة من ستارة لا يهم ، ليبقى لا يهم هو كما كان إلا من شقة بجدار التصميم ، من خلالها نرى بسمة ولكن لم تعد تهم .
تحياتي يهمني ذلك
والشكر هام أكثر
والوقوف باهتمام أمام حرفك أكثر أهمية
تحية

شريف المهندس
28-04-2007, 09:05 AM
أخانا الفاضل الأديب المبدع المهندس شريف البلتاجي
اشتقنا إلى حروفك الجميلة؛ فلا تحرمنا منها
في انتظار تجدد إشراقك هنا
لك أطيب التحيات
وأصدق الدعوات
أخوك: مصطفى
الأخ الحبيب د./ مصطفى عراقى:
لا أستطيع أن أعبر عن امتنانى لكلماتك التى غمرتنى بفيض من الأحاسيس النبيله...
لذلك أقوم بما لم أتعود عليه طيلة حياتى وهو الرجوع عن قرار بدا لى صائباً اَنذاك,
ولكن عندما أقارن بين التمسك بالرأى و الحفاظ على معرفة شخصك الكريم أجدنى لا أتردد
فى التخلى عن الرأى الذى قد أكون فيه مخطئاً أو مصيباً , وذلك حفظاً لمودة اناس كالذهب
مثل سيادتكم.......
أدام الله ابداعك الأدبى و الانسانى.
شريف

د. مصطفى عراقي
28-04-2007, 09:14 AM
الأخ الحبيب د./ مصطفى عراقى:
لا أستطيع أن أعبر عن امتنانى لكلماتك التى غمرتنى بفيض من الأحاسيس النبيله...
لذلك أقوم بما لم أتعود عليه طيلة حياتى وهو الرجوع عن قرار بدا لى صائباً اَنذاك,
ولكن عندما أقارن بين التمسك بالرأى و الحفاظ على معرفة شخصك الكريم أجدنى لا أتردد
فى التخلى عن الرأى الذى قد أكون فيه مخطئاً أو مصيباً , وذلك حفظاً لمودة اناس كالذهب
مثل سيادتكم.......
أدام الله ابداعك الأدبى و الانسانى.
شريف


========

ولك الشكر موصولا يا أخي الغالي
وأسعدك الله كما أسعدت قلب إخوانك ومحبيك بهذا الإشراق السمح الكريم

ودمت بكل الخير والسعادة والفضل


أخوك: مصطفى

شريف المهندس
28-04-2007, 09:53 AM
الأخ الفاضل / شريف البلتاجي ..
مرحبا بك في واحة الخير ، تواجدك بيننا أسعدني ، وخاصة أنك بدأت في منتدى القصة ، حيث عانقت أبصارنا أولى أعمالك ، وأرجو أن تغذر تأخري بالمرور ..
قصتك بيسطة سريعة تختص الكثير من السرد لنصل معك إلى نهاية هي سخرية من كل الضغوط والأعباء التي تثقل كاهل الشباب ، ليدير ظهره حتى للحياة ، ولا يبالي بشيء ، فكل شيء صعب المنال ، وها هو بطلك حين فكر أن يمارس حقا من حقوقه في الحياة ، أن يحب ويتزوج ، وما أن لاحت الفرصة حتى أتـى من يخطفها منه ..
صدقني ..
لا يهم .
مرحبا بك مرة أخرى .
تحيتي ومودتي .


الأخت الفاضله / وفاء شوكت خضر:
أشكر لك مرورك العاطر ونقدك الجميل واسمحى لى أن أضيف
ان القصه تحث على عكس ما قام به بطلها فنحن لا نريد مثل هذا الشاب الذى
لا يهتم حتى أصابه العجز ليس بسبب الظروف ولكن بسبب رؤيته الغير مباليه للأمور......

لذا أتمنى أن يحدد شبابنا أهدافهم بوضوح ويعملون على تحقيقها
فما نيل المطالب بالتمنى ولكن تؤخذ الدنيا غلاباً.

تحياتى و شكراً لك .

شريف

حنان الاغا
28-04-2007, 12:39 PM
أهلا بك ومرحبا أخي شريف
وأهلا بأولى نصوصك القصصية في هذا المنتدى.
هذه القصة تبين للكاتب والقارىء أمرا مهما
هو أن أي حدث يومي مما نسمع أو نرى أو نمارس يصلح فكرة رئيسة لقصة
المهم أن يتحول هذا ويتشكل ويتلون ، أي أن يحمل اللمسات الأدبية الفنية ليصبح نصا جميلا كهذا.
ننتظر المزيد
تقبل احترامي

شريف المهندس
28-04-2007, 01:06 PM
الأخ الحبيب شريف
تحية طيبة
وصلت متأخرا بعض آراء لكن لا يهم ، فقد وصلت
لا يهم شعور يلف الطبقة الدنيا وآسفي لهذه التنهيدة ، ولكن لا يهم ، فنحن بهم مقتدون ، طبقة سحقت آمالها ولا يهم حياة يعيشونها على قارعة ضياع أم بين فكي إهمال لآن المهم لا يهم ، فهم ونحن وهؤلاء وسوى ذلك لا يهمهم همنا ، ولا يهمنا ما يصنعون فقد صاروا بعد أن رفعنا شاعر لا يهم .
أحلام تتحطم عند أول انفراجة من ستارة لا يهم ، ليبقى لا يهم هو كما كان إلا من شقة بجدار التصميم ، من خلالها نرى بسمة ولكن لم تعد تهم .
تحياتي يهمني ذلك
والشكر هام أكثر
والوقوف باهتمام أمام حرفك أكثر أهمية
تحية
الأخ الفاضل العازف على أوتار الكلم أ./محمد إبراهيم الحريرى .......
عندما أقرأما تكتب أشعر بنفسى كأول مره زرت فيها الشانزليزيه بفرنسا,
الأضواء والإنعكاسات والألوان والأزياء والعبق والمغامره ,أقف مشدوهاً.
كل ذلك أشعر به وأنا أراك تنسج من الكلمات الوشى تلو الاَخر وتعزف على أوتار الكلام
لحناً عزباً له نوته موسيقيه متفرده تخرج من معجم هائل لمفردات اللغه حباك الله به,

!! Better late than never

أشكرك من الأعماق.

شريف