محمد وسيم
18-03-2007, 08:48 PM
تهمة الصمت
عذراً ففي معتقل العشق بحت بالأسرار , فمعتقل العشق ككل المعتقلات غير أن التحقيق فيه أسهل والتعذيب فيه أشدّ , والواحد منا فيه يعترف عند أول سؤال , وأحيانا نعترف من غير أن نُسأل ومع ذلك نُتهم بالصمت...
نسرينُ يا مَلَكاً في الحسن والنضرِ = هلاّ تركت لهم أنموذج البشرِ
إنّي أخاف إذا غاروا من الحسد = والشمس ما وردت في صورة القمرِ
وجهٌ ليوسفَ حتماً ينتهي نسباً = والصوت أحسبهُ عزفا على الوترِ
والحسن في الكون آياتٌ نتابعها = عيناكِ قد حوتا ورداً من السّورِ
عيناكِ سيّدتي ذكرٌ وتذكرةٌ = عن قدرةٍ أعجزت في صنعة الصورِ
عيناكِ سيّدتي خمرٌ معتّقةٌ = هل ينفع الذكر للنشوان من سَكرِ
نسرين لو تسمعي منّي أخبِّرُكِ = سرّاً أبوح بهِ عن عصبة الذكرِ
لا تخبري أحداً إن شئت مصلحتي = إن يعلموا زغلي قد يقتفوا أثري
أو ربما هدروا دمّي على الملأ = ولست ممن همُ يمشون بالخبرِ
لكنني مغرمٌ والعشق مدرستي = ما همّني في الهوى ما مبلغ الخطرِ
نسرين إنّا أناسٌ من سذاجتنا = نرى الهوى قيمةًً أغلى من البصرِ
تغدو الرجال ضعافاً حال عشقهمُ = فلا يغرّكِ ما يبدو من الكبرِ
إن يصمتوا خجلاً لا تحسبي جلداً = كالجبن صورتهُ في صورة ِ الحجرِ
فلا تقولي إذاً ما شأنهم سكتوا = ألخوفُ ألجمهم كمربط المُهَرِ؟
إذ هكذا قد خلقنا ليس في يدنا = أنّا نرى حرجاً في كثرةِ الهذرِ
الحب في شرعنا فعلٌ وتضحيةٌ = ما سدّ رعدٌ مكان الغيث من مطرِ
والحبّ نكتمهُ نخشى عواقبهُ = ولا فرار لنا من بطشة القدرِ
أما تري وُصفوا بالحب قد وقعوا = كأنهُ غرقٌ في قاع منحدرِ
نسرين نرهبهُ والروح تسألهُ = سؤل الجريح إلى ماءٍ على وطرِ
وليتكنّ تداوين الجراح ولو = جرح الكليم جرى بالروح كالنَّهَرِ
ثم تعالي هنا نحصي قصائدنا = أي الفريقين منّا بات في بطرِ
نسرين طوبى لمظلومٍ بمغفرةٍ = لكن أخاف عليكِ الظلم فادّكري
هذي مرافعتي قدّمتها وجِلاً = فاقضي بتهمتنا وانأي عن الجكرِ.
سلم المنتدى وروّاده
عذراً ففي معتقل العشق بحت بالأسرار , فمعتقل العشق ككل المعتقلات غير أن التحقيق فيه أسهل والتعذيب فيه أشدّ , والواحد منا فيه يعترف عند أول سؤال , وأحيانا نعترف من غير أن نُسأل ومع ذلك نُتهم بالصمت...
نسرينُ يا مَلَكاً في الحسن والنضرِ = هلاّ تركت لهم أنموذج البشرِ
إنّي أخاف إذا غاروا من الحسد = والشمس ما وردت في صورة القمرِ
وجهٌ ليوسفَ حتماً ينتهي نسباً = والصوت أحسبهُ عزفا على الوترِ
والحسن في الكون آياتٌ نتابعها = عيناكِ قد حوتا ورداً من السّورِ
عيناكِ سيّدتي ذكرٌ وتذكرةٌ = عن قدرةٍ أعجزت في صنعة الصورِ
عيناكِ سيّدتي خمرٌ معتّقةٌ = هل ينفع الذكر للنشوان من سَكرِ
نسرين لو تسمعي منّي أخبِّرُكِ = سرّاً أبوح بهِ عن عصبة الذكرِ
لا تخبري أحداً إن شئت مصلحتي = إن يعلموا زغلي قد يقتفوا أثري
أو ربما هدروا دمّي على الملأ = ولست ممن همُ يمشون بالخبرِ
لكنني مغرمٌ والعشق مدرستي = ما همّني في الهوى ما مبلغ الخطرِ
نسرين إنّا أناسٌ من سذاجتنا = نرى الهوى قيمةًً أغلى من البصرِ
تغدو الرجال ضعافاً حال عشقهمُ = فلا يغرّكِ ما يبدو من الكبرِ
إن يصمتوا خجلاً لا تحسبي جلداً = كالجبن صورتهُ في صورة ِ الحجرِ
فلا تقولي إذاً ما شأنهم سكتوا = ألخوفُ ألجمهم كمربط المُهَرِ؟
إذ هكذا قد خلقنا ليس في يدنا = أنّا نرى حرجاً في كثرةِ الهذرِ
الحب في شرعنا فعلٌ وتضحيةٌ = ما سدّ رعدٌ مكان الغيث من مطرِ
والحبّ نكتمهُ نخشى عواقبهُ = ولا فرار لنا من بطشة القدرِ
أما تري وُصفوا بالحب قد وقعوا = كأنهُ غرقٌ في قاع منحدرِ
نسرين نرهبهُ والروح تسألهُ = سؤل الجريح إلى ماءٍ على وطرِ
وليتكنّ تداوين الجراح ولو = جرح الكليم جرى بالروح كالنَّهَرِ
ثم تعالي هنا نحصي قصائدنا = أي الفريقين منّا بات في بطرِ
نسرين طوبى لمظلومٍ بمغفرةٍ = لكن أخاف عليكِ الظلم فادّكري
هذي مرافعتي قدّمتها وجِلاً = فاقضي بتهمتنا وانأي عن الجكرِ.
سلم المنتدى وروّاده