" سكون الليل الرطب "

[مصطفى التجاني فلاتة]

في مُنتصفِ الليل ..
خَفَتت أنوارُ المدينة ...
تدريجياً ..
وصمتت ازقتها ..
تشكُو أعمدة الممرات ..
وَحدتها ..
فلا يُؤنِسُها سوى ..
نِبَاح كلبِ ضال ..
في مكان ما ..
يتخلَلُ نِبَاحه ..
سُكُونَ الليل الرَطِب ..
تَهُب نسمة ذكرى مضت ..
فيتأرجَحُ لها قلبي ..
يمنةً ويسرةً ..
داخل صدري الخَاوي ..
الذى انطفئت انوَارُ حُبِه ..
فلم يعد له مكان في معرض الأحبة ..
تلك اللوحات الخالية ..
من صور اصحابها ..
هل هم ذهبوا بِإرادتِهم ..
أم أصبحت ... قَاسِية المضطجع ...
تلك البراويز المليئة ..
بِعَبقِ احبابها ..
يسألُني الاحبابُ ..
أين براويزهم ..
لستُ أدري ..
لعلها في طرف المدينة ..
حيثُ مصدر النِبَاح ..
نعم ... هناك ...
حيث تكثر شواهد القُبور ..
وتختلط اللوحات ..
بِعَبق البراويز ...
ويتعالى بكاء الاحباب ..
يحكي اعصار الحياة الهادِئ ..
قسوة البشر ...
وينكر العاشقين ..
مأساة السنين ..

[د. محمد حسن السمان]

سلام الـلـه عليكم
الأخ الفاضل الأديب مصطفى التجاني فلاتة

لقد سقتني الى الفكرة الذكية التي أردت ايصالها والتعبير عنها , ببراعة وانسياب , فقد
أجدت تحريض متابعتي للنص , وتزاحمت الافكار السريعة , في مخيلتي , الاحق الصور
وأسمع معك الأصوات , وأخيرا أودعتني الرسالة .
وكم كنت أتمنى لو أنك اختصرت هذا الافاضة في النص :
يحكي اعصار الحياة الهادِئ ..
قسوة البشر ...
وينكر العاشقين ..
مأساة السنين ..

لكانت القفلة أجمل وأكثر ابداعية وفتحا لشهية الخيال لدى المتلقي , طبعا هذا مجرد
رأي لقارئ أحب النص , وربما لغيري راي آخر .
وأنوّه هنا الى ماورد خطأ على لوحةالمفاتيح :

انطفئت=انطفأت
وينكر العاشقين ..= وينكر العاشقون...


تقبل اعجابي

أخوكم
د. محمد حسن السمان

[مصطفى التجاني فلاتة]

اخي د. محمد حسن السمان:-----------
لك الف تحية لتواضعك و قراءة ما خطت يداي ...

و اشكر تلك العينان اللتان تمعنتا في فك الغاز خاطرتي ...

اشكر قلبك الكبير الذي اضاف الى روحي القوة و التقدم ...

اشكر عقلك المنير الذي اضفى بعض ملاحظاته العطرة ...

اشكرك من كل قلبي ...
و انتظر ملاحظاتك النيرة ...

على كل مشاركاتي ... فلا تحرمنيها ...

دمتم بالف خير و سعادة

[مصطفى التجاني فلاتة]

الرجاء الاطلاع على ما كتبت في مشاركتي السابقة ,,,,
ياقاسية القلب


و انا انتظر ملاحظاتك ... استاذي و معلمي ....

[جوتيار تمر]

فلاتة..الرائع...
اهلا بك هنا في الواحة...


صور مكثفة..محملة بأنين خافت..يتعالى شيئا فشيئا...جتى غدا..صرخة مدوية....
صرخة صامتة...لايسمعها الا من يدرك ما هية..هذا الانين....
وذلك النباح...ليس الا...رغبة اخرى من الكلاب..بان تسطر هي الاخر
في زمننا ملحمة..
غير التي نسطرها نحن قسوتنا...
هي تريد ان تقول لنا..بان هذي المقابر هي لبني البشر
فانظروا..واعتبروا...

نص سامق..وباذخ.....
دمت بخير محبتي لك
جوتيار

[مصطفى التجاني فلاتة]

اخي جوتيار:----------
شكرا على مروركم الراقي الذي اثلج صدري و بعث في الامل من جديد
لا تحرمني اطلاعك على مشاركاتي ....
و محاولة تفكيك معاجمها ... اليائسة ....
لك الف تحية من قلبي الحزين ....
و شكرا لك مرة اخرى .....

[بشير]

مصطفى الصديق

لي عودة مطولة .. بعد انتهاء ما أنا فيه :)

( كلك نظر )

[مصطفى التجاني فلاتة]

اخي بشير :-------------

طال غيابك ... و انا انتظر ...

و الم الساعات ... لا يطاق ...

اقبل اسعد الله حالك ...

( كلك نظر ) :)


تحياتي و احترامي

[بشير]

لعلها تلك المعادلة التي لاتزال تطارد أرواحنا .. وقلوبنا ..
الشوقــ ..
والحبـــ

لله ما أجملها من لغة .. ومن معادلة استحالت على عباقرة العشق
وعلى أذكى العشاق

يزيد الشوق كلما زاد الحب ..
ويزيد الحب كلما زاد الشوق ..

هو اختيار النفس ، التي لاتلبث أن تقدر النعيم الذي كانت تعيشه ..
تذوب في تلك الأحلام السرمدية التي تعلم مسبقاً وبسبق الاصرار
أنهــأ مـــحـــض أحلام ..

هو اختيار ..
لكن نسان اللوحة ، والتحديق في تلك البراويز الخاوية من لوحاتها
هو الاجــــبـــــار بعينه !


لك كل الاحترام ..