تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وزير الملك ...



بثينة محمود
28-07-2003, 12:41 AM
أول محاولاتى فى هذا المجال فعذراً للإزعاج مقدماً
.................................................. .................


نفاق
*******
يرفع الستار عن بهو ملكى .. ذى طابع كلاسيكى ..وأعمدة رخامية فخيمة ..وثريات تتدلى يبدو عليها القيمة ..
وفى صدر المكان .. يجلس ملك الزمان .. يناظر ملكه الفريد ..وحوله بعض من عبيد .. ويدير خاتم الملك فى إصبعه ..
ترى هل فى صدره ضمير يوجعه ...؟؟؟؟

يأتى الوزير مهرولاً ..

الوزير : مولاى أنقذ أمتك
فهم عبيد محبتك
الناس تشكو فى إلتياع
تهفو لطلة طلعتك

الملك : مالك تهلل يا وزبر
ماذا حدث يا مستجير
أتراها عاصفة وهبت
أم أنه أمر يسير

الوزير : الناس تمشى فى الشوارع
تجرى وتركض فى تدافع
الشعب قد هاج وماج
والشغب فى الأجواء ساطع

الملك : ماذا حدث يا ذا اللعين
أتعبت قلبى من سنين
أهو إنقلاب الرافضين
أم ثورة للجائعين
إن لم تقل فى ساعتك
سأشج رأسك يا بدين

الوزير : يا ويلتى يا طول ذلى
يا فرحة الأعداء طُلى
فمليكى قد باع الرفيق
وهوانى ما عاد لخلى

الملك : قد فرغ صبرى يا غبى
وصرت فى الملل ..صبى
إن لم تقل فى كلمة
سأنادى قاتلك الفتى

الوزير : مولاى إنى مستكين
ولحكمك الراعى الأمين
ما جئت إلا ناقلاً
لمليكى الخبر اليقين
والدمع يسبق خطوتى
والشوق يخنق مهجتى
فأنا لسان العاجزين
وأنا وكيل الجائعين
فالناس تحتمل الوغى
وكل من كان بغى
وفساد بالأرض انتشر
وغلاء يجتاح البشر
إن الجميع مسالمون
مهللون وشاكرون
لكن ما أقسى الإنتظار
فالشعب يحيا فى مرار
قد مر على رؤياك شهرا
بقلوبنا قد صار دهرا
مولاى فانظر حالهم
واخرج لهم .. اخرج لهم

فانتفخت أوداج الملك ..فالشعب من دونه هلك ..وأشار بأصغر إصبع ..فمشى الوزير بمدمع ..
الخبث يقطر من ثيابه ..والإفك يمشى فى ركابه ..يسدل الستار

*********************************
والحق أن المشهد َ ..قد أخر عنى موعدا

لذا ..ألقاكم غدا ...

د. سمير العمري
29-07-2003, 06:20 PM
سنبلة المتألقة:

الفكرة رائعة لنحيي المسرحيات الشعرية من جديد فبعد قيس وليلى ها أنت تأتين بوزير الملك ....

أعجبتني الفكرة والحوار وهو أقرب إلى حوارات شوقي في مسرحياته وهذا إشارة إلى تميز وتألق.

المشكلة كمنت في أنك كأنك لا تجيدين تفعيلة متفاعلن والتي يدخل عليها زحاف واحد مقبول ومستحسن وهو تسكين الحرف الثاني لتصبح متفاعلن مستفعلن وبذا لو راجعت حوار المشهد لوجدت العديد من الهنات العروضية بزحافات تقبلها "مستفعلن" ولا تقبلها "متفاعلن" ...

أرجو أن تعيدي تنقيح الحوار إذ أن جل الأبيات صحيح عروضياً ولكن جانباً منه ليس كذلك.

أعلم أنك ممن يقبل النقد ويستفيد منه وعليه فإنني أنتظر المزيد من التألق وأنتظر إعاده صياغة للمشهد الأول لنبحر معك بهذه المتعة إلى المشاهد التالية.


تحياتي وتقديري
:0014:

بثينة محمود
03-08-2003, 04:27 PM
الاخ الفاضل سمير
أعطيتنى أكبر من حقى ..فما هى الا مجرد محاولة
زلزال صغير بلا توابع
ارجو منك التصحيح إن شئت فكلى أعين مبصرة
لك اجمل تحياتى العطرة

عبد الوهاب القطب
04-08-2003, 10:56 PM
وانا من المنتظرين

ومن المتبعين

لارى ما يكون


تحياتي وتقديري

لما تقدمين

المخلص

ابن بيسين

بثينة محمود
20-04-2004, 04:14 PM
تحية من القلب

أعيد المحاولة فى سطر جزء آخر .. قد يراه البعض سخرية رمزية .. ولكنى أراه واقع أليم ..


الفصل الثانى

يرفع الستار عن البهو الملكى .. ذى الطابع الكلاسيكى ..بأعمدته الرخامية الفخيمة ..وثرياته

التى تتدلى و يبدو عليها القيمة ..

وفى صدر المكان .. يجلس ملك الزمان .. يمسك الهم بأنفاسه .. ويقض الغم لحظة نعاسه ..

فدولة "بوشيكا" تؤرقه .. وبسطوة مَلِكها تسخطه وتقلقه ..

بندفع الوزير كعادته صائحاً :

مولاى أنعم من صباح
فى ظل مُلكك المتين
فالهم قد زال وراح
والنصر قد بات مبين

الملك :
أواه يا رب العباد
إنى أرجوك السداد
هل أقطع رأس اللعين
أم أتركه بى مستهين
أى نصر يا وزير
تراه قد بات مبين
والحرب ولت من سنين!!!

الوزير :
أبشر مولاى الملك
فبوشيكا أرسلت المدد
وصلت أطنان الشعير
والقمح يكفينا سند
أما النعام فلا تُعد

الملك :
ها ..

الوزير :
الكل يعمل باجتهاد
يحصون طلبات الملك
وما يفيض سينتقل
للجائعين ومن هلك

الملك :
وأى نصر تقصده ؟
هيا وكن لى مُحدده ..

الوزير :
الدولة الجارة "سراك"
دهمتها "بوشيكا" هناك
فى الفجر وهرب مليكها
والحال قصف واشتباك

الملك يلطم رأسه .. ويعود يفكر فى ارتباك .. ويردد فى خوف وجبن .. ويلاه قد قرُب الهلاك ..

نهى فريد
21-04-2004, 06:38 AM
جميل يا سنبلة

أعجبتني وسأتابع إن كان هناك جديد

على فكرة

اشتقت لك عزيزتي


اذكريني عن ربك
:0014:

طائر الاشجان
21-04-2004, 03:09 PM
فكرة جميلة يحملها النص ، وتصدي أجمل من قلم سنبله لهذا اللون الذي يتحاشاه الادباء إلا القليلون منهم ، وهي تقوم بتوزيع الادوار بعناية وحذق ، ممسكة بزمام المعنى كملاح بارع يجيد مداعبة الموج باقتدار .

أما الهنات المشار إليها في جانب التفعيلة فهي طفيفة وتحتاج إلى مجرد الترميم لجدار النص الذي يستحق الإشادة به

الحقيقة أن سنبلة هذه صالون مفاجآت ، فقد عرفناها بارعة في مجال القصة القصيرة باسلوبها الذي يسلب العقل ، ثم جاءت بقصائد تتهمها بكونها شاعرة مهما نفت عن نفسها صفة الموهبة الشاعرة ، والآن هاهي في قالب جديد هو أدب الشعر المسرحي . ولست هنا بصدد تناول الموضوع للنقد فذاك من اختصاص النقاد وحدهم لكني أنتظر إن كانت هناك تتمة بعدها سيكون لنا عودة للحديث .

تحياتــــي .. وأهلاً بعودتك بعد غياب . :0014:

أخوك/
طائر الاشجان