المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صمت النصوص !!!



د. سلطان الحريري
24-03-2007, 01:40 AM
صَمْتُ النصوصِ!!!
بقلم : كلمة في زوايا الذاكرة
أيّها الراحلُ في متاهاتِ الحياةِ ... أيّها النائي لا أخفي أنّني بحاجةٍ إليكَ... أتحبّني كما أحبّكَ؟ إنْ كنتَ تحبّني فلا تَجْعلْني أُطْرِقُ خَجلاً على أنوثتي في سُطورِكَ ، ولا تفجَعْني بصمْتِ النّصوصِ ... دعني أُثّرْثر ، دعني أَخرج عنْ صمتي.
كمْ يؤلمني فراقُ السّياقِ ، فدعْني أهيمُ في موسيقا الكلامِ الحُلمِ ... دعني أتقاسَمِ القلبَ معَ مَنْ يُحِبُّّ القراءةَ فيترك أثراً عندما يمرُّ بي ذاتَ إحساسٍ.
أتعلمُ !! هذا المساءُ كانَ نجمُ الكلامِ يغريني بالرقْصِ بَوْحاً ، وَ بِبَثِِّّ العطرِ بينَ السُّطورِ ، ولكنّني أقْبعُ على شرفاتٍ قَصيّةٍ ، سيقتلني التَّوْقُ إلى رائحةِ النسمات عندما تَهُبّ من أنفاسِكَ...
كنتُ أجَدّدُ الولاءَ لكِ كلَّ نَبْضٍ ، وهأنتذا تذهَبُ عني بعيداً تسرِقُكَ الحياةُ وتنسى أنّني أنْثاكَ الأثيرةُ ، تغيبُ لتمتلئَ بحكايا العابرين ، وأنا في مخيلتِكَ أشْعرُ بالاخْتِناقِ ، فَقدْ تجاوَزَ عمري الحنينَ ... أربَكَتْْني الرّاحَةُ على عَرْشٍ وَثيرٍ ، فقَدْ كنتَ تأخُذني إلى عوالمِكَ لتطوِِّّفَ بي على مُذكراتِك ، وعلى هوامشِ الصُّحفِ ، والفواتيرِ ، وعلى بقايا الأوراقِ المُمَزقةِ في أدراجِ مكتبِكَ ، وعلى صفْحَةِ الشّمْسِ ، و وِهادِ القَمَرِ ، فَقَدْ كنْتَ تَكْتُبني ، وأحيانا أكتبُكَ ، فأشعرُ بالانتشاءِ حيناً ، و أطيرُ مجنونةً إلى حضنِ غَيْمَةٍ أحياناَ..
جعلتَني أتنفسُ في ثقبِ إبْرَةٍ ، وأسيرُ حافيةَ القدمينِ على سطورٍ مستقيمةٍ تلفَحُها أشعَةُ الشّمْسِ الحارِقَةِ، جعلتَني أتَحَدّثُ بِصَمْتٍ ، وأرقصُ بِصَمْتٍ ، وأخاصمُ بِصَمْتٍ ، وكُنْتُ في صمتي أرسمُ ملامِحَكَ ... غرّدتُ في داخِلِكَ ، وحملْتَني على قوافِلِ الحنينِ في رحلَةِ أشواقِكَ الطويلَةِ ... قرأتُ خطوطَ كفّيكَ قبلَ أنْ ترسِلَني رسولاً على الوَرَقِ ، فَبَكَيْتُ بدونِ دُموعٍ ، وصرَخْتُ بدون صوْتٍ ، واحْتُضِرْتُ بدونِ مَوتٍ!!!
كلَُ هذا – يا سيّدي- ولا تلتفتُ إليَّ ... ألا ترى انْشِطارَ قلبي إلى نصْفَين : نصفٍ هو أنتَ ، ونصْفٍ هناك في شرايينَ أخْرى يَسْكُنُ قارورةَ عِطْرٍ لا تضيقُ بالمَساحاتِ!!!
أعْلمُ أنَّكَ تَغْضَبُ حينَ أهْجُر لسانَكَ ، ولكنّني أهربُ عبرَ مساحاتِ الحزنِ من عينيكَ ، فأنتَ - يا سيدي -تبعثُني رسولَ حزنٍ نبيلٍ ، فأصبحُ الكَلِمَةَ الرؤيةَ ، أطلُعُ من خلجاتِ الرّوحِ حينَ تهُبُ أعاصيرُ الهَجْرِ.
ما أعّجّزَ الورقّ عن تحمّلِ عُنفواني !! وأنتَ تُرسِلُني وتحملُني على طُهْرِ الّلغَةِ في ساعَةِ خَلْوَةٍ ... كنْتَ ترسِلُني لأمْسِكَ بعِنانِ الألَمِ ، وأنا أكتُمُ آهةً منزوعةً من رَحِمِ الوَجَعِ ... كنْتَ تحملُني إلى البَحْثِ في الموجودِ عنْ غيرِ الموجودِ ، وكأنَ قلبي محكوما بألأشْغالِ الشّاقّةِ ، وبالآمالِ الشّاقّةِ ، وبالآلامِ الشّاقّةِ .. ترسلُني بينَ معاني التنهداتِ إلى مكانٍ في الْقَلْبِ تتحركُ فيها الآهُ...
ترى هل ألتقيكَ عِنْدَ مُفْتَرَقِ الحنينِ .. أعْلَمُ أنَّكَ تفْتَقِدُني ، تتأمّلُ مَكاني على سُطورِكَ بِصَمْتٍ رَهيبٍ ، وَتُقَلّبُ صَفحاتِكَ الماضياتِ بِفُضولٍ ... تَهْمِسُ للبَياضِ : يا لَها مِنْ طِفْلَةٍ مُشاغِبَةٍ كانَتْ تَتَراقَصُ أمامي على المكْتَبِ !!
أظنّكَ – يا سَيّدي - تُمارِسُ طُقوسَ غيابي وَأنا الّتي كنْتُ أوَقّعُ في سياقِكَ ... أتَوَرّدُ خَجَلاً عِندَما تَهْمِسُ بي شفاهُكَ في لَحْظَةِ مخاضٍ ... وَكُنْتَ تَقْتُلُني لتَحيا معاني تراوِدُكَ ذاتَ قَسْوَةٍ !!!
وَبِتُّ أعيشُ في حُضورٍ قصيرٍ وغيابٍ طَويلٍ ...!!!
ألمْ تعلِمْني أن لا حَياةَ للحُبِِّّ إلاّ في السُّطورِ ، وهأنتذا تَغيبُ ، فلا تُنْبِتُني زَهْرَةً على صَفحاتِكَ ، وذاكرَةُ الغِيابِ تَقْتُلني...
اليومَ أشْعُرُ بأنَكَ مُمتلئٌ بغيري أيَها المتجبِرُ ، فما عادَ لوجودي في ذاكِرَتِكِ وشْمٌ ... ، وأنا الأنثى الّتي اعتادَتْ أنْ تذوبَ على صفحاتِكَ وَجْداً ...
أتعلَمُ ! سأهمِسُ في أُذُنِ قَلْبِكَ : "سأبقى في ذاكِرَتِكَ هَمّاً ورِسالةً ..."
سأعودُ لأتنفَسَكَ يوماَ ، وتتنفسُني ، فعِنْدما تَغيبُ يغيبُ الفَجْرُ عن ليلي وتسكتني الظٌّلْمَةُ ، والعالَمُ مُظْلِمٌ حينَ يخلو مِنْ أنفاسِكَ .
أتذكرُ حينَ كنْتَ تشطُبني وتعيدُ تشكيلي مِن جديدٍ ، وحينَ كنْتَ تستفزّني لتبتكِرَ الدّهْشَةَ من داخلي ، وحينَ كنْتَ تُمْسٍكُ بريشتِكَ لتغيّرّ ألواني بِتَغَيُّرِ ألوانِ عَواطِفِكَ ، وكنْتُ أعْصُرُ نفسيَ غضباً وأنتَ تُمددني لتوسّعَ حَدَقَةَ من يقرؤُكَ بي ...
ما يريحني – يا سَيّدي – أنّكَ ورغْمَ كلِّ ذلك لمْ تُلْغِني، بلْ جَعلتني مُتجددةً على كلِّ الشّفاهِ ، و نَغَّمْتَني لِيَّسْتقرََّ بيَ المُقامُ في كُلِِّّ الآذانِ ... أتدري لماذا؟
سأقولُ لَكَ ، كلّ ذلكَ لأنّني أشْبِهُكَ ( مجنونةٌ ، وثائرةٌ ، وعاشقةٌ ) ... كنتُ على سطورِكَ أتحدّثُ عنكَ ولك ومن أجلِكَ ، وكنتُ أجرُّ أذيالي خُيلاء ، ولكنّكَ لم ترضِ غروري يوماً ؛ لأنّكَ شعرْتَ في لحظةِ جَدْبٍ أنّني سأصبحُ ذكرى مجردةً ... لا تقلْها أرْجوكَ ، فأنا لا أقبَلُ مُجَردَ التّفكيرِ بأنّني سأصبِحُ ذكرى .. وهأنذي وأنتَ نشارِفُ على المغيبِ لنتوارى خلفَ ساعاتٍ تتمطّى ، وتتوارى معنا وبنا كلُّ الأشياءِ الحزينةِ والسّعيدةِ والمهادِنَةِ والصّاخبة ، فنعيشُ معاً طعناتِ الزّمَنِ ... نتجاهَلُ أنفسَنا ، والأكيدُ أنّنا لا نبحَثُ عنْ مُجردِ غيابٍ...
حسنا – يا سيّدي – سأدفِنُ رأسي في صدْرِكَ ، وسأكونُ متـأهِبَةً للحظَةِ لقاءٍ على السّطورِ ، وسأراود نفسي الآن بأنّني سأكتُبك، ومّعَكَ سأعْلِنُ الثّورَةََ على الحدودِ...
وإذا فكرْتَ يوماً أنّني مخلوقَةٌ منْ حبرٍ يسيلُ منْ قَلَمِكَ ، فسأموتُ على حوّافِ صفحاتِك ، وستدفنني بنفسِكَ ، و عندَها لنْ تجدَ ما تنطقُ بهِ.
نعمْ هُوَ تهديدٌ فأنا لا أطيقٌ وطأةَ حصارِ القُبورِ ...
أرأيتَ مخلوقَة من حِبرٍ توزّعُ البَسماتِ ؟؟ أرأيتَ مخلوقَة من حِبرٍ ترْسُمُ الملامِحَ المتْعَبَةَ ؟؟ أرأيتَ مخلوقَة من حِبرٍ ترْسُمُ الوطنَ والتّلالَ والعُيونَ الجامِحَةَ ؟؟ أرأيتَ مخلوقَةً من حِبرٍ تنْصهِرُ بالحقدِ ، وتتجددُ بالأمَلِ؟؟... أرأيْتَ ... أرأيْتَ ..
أنا لسْتُ المخلوقَةَ مِنْ حِبْرٍ يا سيّدي ... إنّني مِنْ لحمٍ ودمٍ!!!
تصبحُ على وَرَقٍ يُشْرِقُ مِنْ عالمَِكَ

منى الخالدي
24-03-2007, 02:08 AM
أديبنا الرائع
د. سلطان الحريري

سأعود لهذه اللوحة الرائعة بعد أن أعود..من سفري ومن متاهةٍ أوقعتْني بها بطلة النص(الكلمة)
صدقاً أحتاجُ وقتاً أوسع..أطول..وأعمق !

مع الود والتحية والأحترام..

جوتيار تمر
24-03-2007, 08:52 AM
دكتور الحريري...

هي بالفعل لوحة..امتزجت فيها جمال البيان بجمال الحياة..والاثنين معا بجمال الروح الهائمة.. المتطلعة..المناجية...المناد ة..حيث في كل عبرة وتنهيدة منها تسكب لوعة على روح الاخر البعيد..
نص تعرف منه فنية ملامح وجه الاخر والحياة،وليس بكاتب من لاينقل لك عن الاخر والحياة نقلا فنيا متناغما فترى الشيء في الطبيعة كأنه موجود بظاهره فقط،وتراه في النص بظاهره وباطنه معا...وليس بنص ما اذا قرأته واسترسلت اليه لم يكن عندك وجها وجوه الفهم والتصوير للاخر، للحياة، والطبيعة في نفس ممتازة مدركة مصورة.


دكتور..

تفحة فنية هذه

محبتي لك
جوتيار

حسنية تدركيت
24-03-2007, 01:43 PM
رائعة بحق وجعلتني أفكر في الكلمة ومالها من تأثير, سبحان الله ...
شكرا لقلم يسيل عذوبة ورقة وجمالا ...
لاعدمنا تواجدك اخي د.سلطان أستاذ الجميع , حفظك الله ورعاك..

وفاء شوكت خضر
24-03-2007, 05:29 PM
كم أشتاق لبيض الصحف ، أخضبها بأحباري ، أزينها بكلمات أنقشها .. ألونها ، أعزفها على وتر الحنين أغنيات شوق لنبض الحروف .
تشاغب فوق السطور أفكاري ، مشاعر صدق تكتبني .. أكتبها ، تصورني أصورها ، مضمار لصهوة القلم أمتطيتها ، أسابق عليها أحلامي ، يدك بسنابكه ضفاف النصوص الصامتة ، يجوب حقول الفكر ، يرتع في بيادر سنابل ارتوت بندى الفجر، تلونت بلون الشمس ، وبين حقول أزهار العلم يتنشق شذا العبير في رياضها الغنَّاء مابين شعر ونثر وخاطرة ..

أستاذنا وسلطان النثر / د. سلطان الحريري ..

مثلي لا يملك ما يقول أمام علمك وأبداعك ، فتقبل مشاغبات حروفي على سطور صفحتك .


تحيتي والود .

محمد سامي البوهي
24-03-2007, 07:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله
أخي الحبيب الغالي
الأستاذ الدكتور / سلطان الحريري
كأني ألمح في نصك قصة رسمت بلغة الكلمات الشفافة ، تخيلتك نائماً بأحلامك المتدفقه على أوراقك ، لكن الكلمة وجدت منفذاً من نومك كما وجدت أنت منفذاً بأحلامك من واقعك ، انفصلت الكلمة كهالة من نور مشع ، طافت بأجواء بيتك التى ألفتك جدرانه كلها ، لكنها وجدت ألفتها بحجرة إبداعك ، كي تجلس مكانك على طاولتك ، وتمسك بقلمك نفسه من خط كل أوراقك السابقة ، تركتها تجلسك أمامها على كرسي المُستَقبلين ، ولأول مرة تترك دفة الكتابة للبحر يسوق السفينة دون تدخل من خبرة البحار الماهر.
جاء الحوار الداخلي أحادي الإتجاه ، وهو من الحوارات المرهقة جداً في السير بها بأغوار النص ، فكانت الكلمة هي الحاملة لهذا الحوار ، تشكله كما شاءت لها أجواء السطور ، لكن تشكيلها كان أشبه بنقوش بارزة ، تنحت من الصفحات البيضاء الزوائد ، كي تخرج علينا بصورها البارزة التي تغوص في عقولنا دون رحمة ، فتخشى عقولنا أن تهملها دون آثار مختلفة نفكر في إضفاء المعاني عليها ، نجذبها إليها ولا تجذبنا إليها ، فتستمر لدينا رحلة البحث عن إكمال الأشكال ، لخوض الدرب المستحيل من فرض المسميات والمعاني ، فكلما حصلنا على معنى ، ذاب بين أيدينا فنبحث عن معنى آخر ، هذه هي سلطة الكلمة السلطانية التي تعودنا عليها ، والتي تترك داخلنا بصمة مميزة ، تميز قلم وكاتب .... وورقة . الكلمة هنا تنتقم لحيرتها في رحلة البحث عن الحب الدائم الذي لا يهدأ ، وفي البحث عن النفس المتقدة التى لا تخمد ، وفي رحلة البحث عن الطبيعة التى تاهت في أحشاء البحر ...... أشفق عليك أيتها الكلمة السلطانية ، فتحدثي كما يحلو لك ، تحاوري بين ثنايا حروفك ، فلن تجدي سوى قلم لا يتردد يصفعك في أنفك ، كي تسيل دمائك على أوراق بيضاء ..... فتحفر داخلها شراييناً تمتد إلينا ، فتغذي قلوبنا بالحياة ، .
ابنك
محمد

د. محمد حسن السمان
24-03-2007, 07:49 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الأديب الراقي الاستاذ الدكتور سلطان الحريري

لئن كنت لاأخفي اعجابي , بمستوى الشعر والشعراء في الواحة المباركة , ومستوى
الابداع والتمكن , واعجابي بأعلام الشعر والقافية , الذين أعتز بالقراءة لهم , فقد بدأت
اشعر بالفترة الاخيرة , بأن مستوى الكتابة النثرية , لاتقل رقيا عن الشعر , في الواحة
المباركة , , وأضيف الى ذلك , بأنها أكثر القا وارفع مستوى , من كل الكتابات التي
نتابعها في الوسائل الورقية المقروءة , من مجلات أدبية وصحف , وطبعا من كل ما
ينشر في الشابكة , لقد بلغت شأوا لايجارى , ومما لاشك فيه , أننا نعتز في الواحة
المباركة , بوجود اسماء اعلام في هذا الجنس الأدبي , ليس لهم مثيل في عالمنا
العربي , مستوى وبراعة وابداعا واصالة , وارى أن الأديب الدكتور سلطان
الحريري , يأتي في مقدمة الاعلام الذين يعيدون لهذا الفن الأدبي أصالته , بل
ويبدعون في تطويره والرقي به .

لقد دخلت هذا النص الفاتن مرات ومرات , وفي كل قراءة , ألمح مسحة جمال , واحس
لمسة ابداع , ومازلت استجمع افكاري المأخوذة في الجزئيات , لابد لي أن ابتعد عن
النص , بعد أن اغرقت فيه فاستحوذ علي , لذلك رأيت أن أعود للنص مرة أخرى .

أخوكم
د. محمد حسن السمان

ليلك ناصر
24-03-2007, 08:00 PM
الأستاذ الكبير الرائع و الراقي .. د. سلطان الحريري ..

هل تسمح لي أستاذي أن أسكن عند ضفاف حروفك العذبة ؟؟

نصوصك تحمل كل الجمال و الروعة ..

حيث أني قرأت نصك هذا أكثر من مرة

و أشعر بأني أريد أن أتزود أكثر من هذا الإبداع ..

أستاذي أسجل إعجابي الشديد ..

وأقدم لك احترامي و تقديري لشخصك الرائع ..

عبدالله المحمدي
24-03-2007, 09:02 PM
صمت النصوص :

أرضٌ ... صخبةٌ تخرج فناً .. تخرج سنابل من الصفاء

. تزرعها الأفكار
وتسقيها الأفعال ..

لن اقول العظيمة .. هنا ..
لأنني أعتقد بأن كل فكرة جميله .. أو حضور رائع وبهذا القدر
من الدهشه ..يستحق منا الثناء
معجب بها كلماتك أستاذي د. سلطان
لا ادري ...ربما هي وحدها من تتصف بطابع العظماء ..
مستمدةً قوتها وتأثيرها على النفوس .. من صدقها وأيمانها بما تقول

.. ويقيني بأن لها بلاغة تعانق السحاب


تحياتي لك استاذي د. سلطان

مأمون المغازي
24-03-2007, 10:42 PM
أستاذنا ، القلب الذي سكن القلب ، الدكتور : سلطان الحريري

قابع هنا إلى أن يأتي دوري بعد المقدم علينا أدبًا وعلمًا ، والمقدم لدينا ، أستاذنا الكبير الدكتور : مصطفى عراقي ، فقد سبقني في القراءة ، وليسبقني في الكتابة .

حبي وتقديري

د. نجلاء طمان
25-03-2007, 12:39 AM
لو أننا ندرك معنى اللانهائى
لعرفنا كيف نحب
لكن لان اللانهائى
بالنسبة لنا صفر
فإن شعورنا صفر

تحية وشذى للرائع د:سلطان الحريرى

الوردة السوداء

حوراء آل بورنو
27-03-2007, 05:10 PM
أيها الكريم
لا أخفيك أني عاودت قراءة نصك - كلمتك - مرات و مرات ؛ علّي أدرك شكواها منك و أنت سيد البيان .. أفتغلبك كلمة في منفاها !!!
و الكلمة عند مثلك لها ألف ثوب و ثوب تتزين به و تبهج الحاضرين فهماً و حساً ! ويح كلمة تتمرد على سيدها !
هكذا رأيتها " ثائرة و مجنونة و عاشقة " فكيف لها أن تكتبك ؟؟؟
أترى أني قرأت نصك من زوايا مظلمة و تركت كل أنوار الصباح فيه تغمر الكون حولي ! نعم أيها الفاضل ؛ دعها تتمرد و تصرخ و تتقافز حولك على الأسطر مغناجة .. دعها تفعل ما تشاء ، فمتى كان صادقة في دعواها أنها من لحم و دم فستكتب هي عنك أحرفها كما تشاء أنت .. و أنت سيدها .

بيانك مدرسة و لا ريب أنه سيكون يوماً الجامعة .

كل التقدير لك .

د. سلطان الحريري
28-03-2007, 02:22 PM
الفاضلة المبدعة منى الخالدي:
خذي وقتك كما تشائين فالكلمة تجمعنا ، وننتظر منها دائما مواسم الخصب من غيمة صحو..
مرورك عطر صفحتي ، فلك مني الود كله

د. سلطان الحريري
28-03-2007, 02:25 PM
جوتيار أيها المبحر الجميل في أعماق النصوص:
تحول النص إلى لوحة جميلة بعد مرورك الجميل ، وسنعود دائما حين تزهر في صفحاتنا أزاهير الحياة ، وحين تمنحنا الكلمة قلبها ننتشي معها بغيوم الحكايا ، ودفء الشوق إلى عالم نصوغة بها.
لك حب أخيك

د. سلطان الحريري
28-03-2007, 02:26 PM
الفاضلة النقية حسنية تدركيت:
الشكر كله لك على مرورك الجميل في متصفحي ، وقد منحتني به أكثر مما أستحق ، ولكنها عيون الأنقياء التي ترى كل شيء جميلا.
فلك خالص الود والتقدير

د. سلطان الحريري
28-03-2007, 02:29 PM
الفاضلة المبدعة وفاء خضر:
أحب مشاغبات حروفك ، وأنت توغلين في القاع ، وتسألين نزف الكلمة عن معاني أخرى لم تكتب بعد ، فالكلمة عندي تبني عند ضلوع الحياة الجميلة دارا ، لعلها تكون موئلا للعابرين في عوالم الجمال؛ لتكون استراحة لهم من عناء زمن ضنين.
وفاء
كوني بخير

د. سلطان الحريري
28-03-2007, 02:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله
أخي الحبيب الغالي
الأستاذ الدكتور / سلطان الحريري
كأني ألمح في نصك قصة رسمت بلغة الكلمات الشفافة ، تخيلتك نائماً بأحلامك المتدفقه على أوراقك ، لكن الكلمة وجدت منفذاً من نومك كما وجدت أنت منفذاً بأحلامك من واقعك ، انفصلت الكلمة كهالة من نور مشع ، طافت بأجواء بيتك التى ألفتك جدرانه كلها ، لكنها وجدت ألفتها بحجرة إبداعك ، كي تجلس مكانك على طاولتك ، وتمسك بقلمك نفسه من خط كل أوراقك السابقة ، تركتها تجلسك أمامها على كرسي المُستَقبلين ، ولأول مرة تترك دفة الكتابة للبحر يسوق السفينة دون تدخل من خبرة البحار الماهر.
جاء الحوار الداخلي أحادي الإتجاه ، وهو من الحوارات المرهقة جداً في السير بها بأغوار النص ، فكانت الكلمة هي الحاملة لهذا الحوار ، تشكله كما شاءت لها أجواء السطور ، لكن تشكيلها كان أشبه بنقوش بارزة ، تنحت من الصفحات البيضاء الزوائد ، كي تخرج علينا بصورها البارزة التي تغوص في عقولنا دون رحمة ، فتخشى عقولنا أن تهملها دون آثار مختلفة نفكر في إضفاء المعاني عليها ، نجذبها إليها ولا تجذبنا إليها ، فتستمر لدينا رحلة البحث عن إكمال الأشكال ، لخوض الدرب المستحيل من فرض المسميات والمعاني ، فكلما حصلنا على معنى ، ذاب بين أيدينا فنبحث عن معنى آخر ، هذه هي سلطة الكلمة السلطانية التي تعودنا عليها ، والتي تترك داخلنا بصمة مميزة ، تميز قلم وكاتب .... وورقة . الكلمة هنا تنتقم لحيرتها في رحلة البحث عن الحب الدائم الذي لا يهدأ ، وفي البحث عن النفس المتقدة التى لا تخمد ، وفي رحلة البحث عن الطبيعة التى تاهت في أحشاء البحر ...... أشفق عليك أيتها الكلمة السلطانية ، فتحدثي كما يحلو لك ، تحاوري بين ثنايا حروفك ، فلن تجدي سوى قلم لا يتردد يصفعك في أنفك ، كي تسيل دمائك على أوراق بيضاء ..... فتحفر داخلها شراييناً تمتد إلينا ، فتغذي قلوبنا بالحياة ، .
ابنك
محمد


الحبيب محمد البوهي:
وقفت عند حدود قراءتك الجميلة لنصي ، فوجدتك كعادتك تبحر في النص ، وتنظر إليه نظرة الأديب الذي يرى الكلمة عالما مختلفا ، ثم تراها نابضة بالحياة كما أراها ، فما أجمل ما خط قلمك فيها ، وأنت تراها بهذا الألق ، بل تراها حلما يمر كشريط سينمائي لا نمل النظر إليه.
سيظل - يا محمد- طعم الكلمة معتقا حلوا كغفوة ، نرعاها كل نبض ، ونرنو إليها بشوق ، وسنعطيها أعمارنا كما أعطتنا عمرها ، وسنسألها أن تمر مع أحلامنا لنذوب فيها وتذوب على سطورنا.
كن بخير أيها الجميل

د. سلطان الحريري
28-03-2007, 02:52 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الأديب الراقي الاستاذ الدكتور سلطان الحريري
لئن كنت لاأخفي اعجابي , بمستوى الشعر والشعراء في الواحة المباركة , ومستوى
الابداع والتمكن , واعجابي بأعلام الشعر والقافية , الذين أعتز بالقراءة لهم , فقد بدأت
اشعر بالفترة الاخيرة , بأن مستوى الكتابة النثرية , لاتقل رقيا عن الشعر , في الواحة
المباركة , , وأضيف الى ذلك , بأنها أكثر القا وارفع مستوى , من كل الكتابات التي
نتابعها في الوسائل الورقية المقروءة , من مجلات أدبية وصحف , وطبعا من كل ما
ينشر في الشابكة , لقد بلغت شأوا لايجارى , ومما لاشك فيه , أننا نعتز في الواحة
المباركة , بوجود اسماء اعلام في هذا الجنس الأدبي , ليس لهم مثيل في عالمنا
العربي , مستوى وبراعة وابداعا واصالة , وارى أن الأديب الدكتور سلطان
الحريري , يأتي في مقدمة الاعلام الذين يعيدون لهذا الفن الأدبي أصالته , بل
ويبدعون في تطويره والرقي به .
لقد دخلت هذا النص الفاتن مرات ومرات , وفي كل قراءة , ألمح مسحة جمال , واحس
لمسة ابداع , ومازلت استجمع افكاري المأخوذة في الجزئيات , لابد لي أن ابتعد عن
النص , بعد أن اغرقت فيه فاستحوذ علي , لذلك رأيت أن أعود للنص مرة أخرى .
أخوكم
د. محمد حسن السمان



أستاذي الكبير الكبير ورفيق درب الكلمة الدكتور السمان:
أمر على ردك بلهفة المحروم ، أسأل عن أخبار الكلمة حين تفض أستارها ، وأرمي شوقي المخنوق بين أحضانها ... أليست هي هي التي جمعتنا أيها الكبير؟؟!!
سنرقب قطار الثواني بشوق مسافر ، وسنغفو على وسادة الصمت والبوح ، لنخرج بالكلمة الحلم ، وسنمسح عنها غبار الزوايا ، فهي تعشق الثرثرة على سطورنا ، وستنداح على أرصفة صفحاتنا لندخل معها من بوابة المدينة الفاضلة التي نريدها مآلا ومأوى!!
أستاذي الحبيب:
أهلل بك عندما أراك زائرا دائما على ضفاف الجمال ، فأنت البحار الذي يقطع المسافات بحثا عن كلمة ، وهأنتذا تأتيني بكل ما تحمله من جمال ورقي لتغرقني بأمواج حبك.
لك من تلميذك الحب كله

د. سلطان الحريري
28-03-2007, 05:51 PM
الأستاذ الكبير الرائع و الراقي .. د. سلطان الحريري ..
هل تسمح لي أستاذي أن أسكن عند ضفاف حروفك العذبة ؟؟
نصوصك تحمل كل الجمال و الروعة ..
حيث أني قرأت نصك هذا أكثر من مرة
و أشعر بأني أريد أن أتزود أكثر من هذا الإبداع ..
أستاذي أسجل إعجابي الشديد ..
وأقدم لك احترامي و تقديري لشخصك الرائع ..


الفاضلة المبدعة ليلك ناصر:
سكناك عند ضفاف حرفي تمنحها سعادة وأي سعادة !!
سنبحث دائما عن نجمة تسيل من عيون الكلمة... عن ذاكرة لا تعرف الخواء ، بوصلتنا تقودنا إلى بوابة الشمس ... ربما هناك نجد الدهشة ، فنقبض على جدائلها ..
أسعدني مرورك
ولك مني خالص الود والتقدير

د. سلطان الحريري
28-03-2007, 05:54 PM
صمت النصوص :
أرضٌ ... صخبةٌ تخرج فناً .. تخرج سنابل من الصفاء
. تزرعها الأفكار
وتسقيها الأفعال ..
لن اقول العظيمة .. هنا ..
لأنني أعتقد بأن كل فكرة جميله .. أو حضور رائع وبهذا القدر
من الدهشه ..يستحق منا الثناء
معجب بها كلماتك أستاذي د. سلطان
لا ادري ...ربما هي وحدها من تتصف بطابع العظماء ..
مستمدةً قوتها وتأثيرها على النفوس .. من صدقها وأيمانها بما تقول
.. ويقيني بأن لها بلاغة تعانق السحاب
تحياتي لك استاذي د. سلطان


عاشق الخيل الجميل:
حضورك هو المدهش ، وكلماتك تعانق السحاب ، وربما وجدنا دائما مساحة في كلماتنا بها نكبو وننهض ، نعطي ونرفض ، نفنى ونولد ...والأكيد أننا معها في حضرة ( القادم أجمل)!!
لك حبي المقيم

د. سلطان الحريري
28-03-2007, 06:07 PM
أستاذنا ، القلب الذي سكن القلب ، الدكتور : سلطان الحريري
قابع هنا إلى أن يأتي دوري بعد المقدم علينا أدبًا وعلمًا ، والمقدم لدينا ، أستاذنا الكبير الدكتور : مصطفى عراقي ، فقد سبقني في القراءة ، وليسبقني في الكتابة .
حبي وتقديري


مأمون أيها الحبيب الجميل:
سأنتظرك لنخرج الكلمة من زاويتها ( الحادة) ، ولنسفح في حرمها ماضينا ، وحاضرنا ، ومقبلنا ، وربما تمطرنا ( جنونا ، وعشقا، وثورة) ... وربما نغير ألوانها ، وأشكالها ، ونعد معا أزاهيرها !!!
مأمون
لك حبي المقيم

د. سلطان الحريري
28-03-2007, 06:11 PM
لو أننا ندرك معنى اللانهائى
لعرفنا كيف نحب
لكن لان اللانهائى
بالنسبة لنا صفر
فإن شعورنا صفر
تحية وشذى للرائع د:سلطان الحريرى
الوردة السوداء

الوردة السوداء الفاضلة:
تحية لك على كلمات موجزة حملت أسمى المعاني ، ومرورك أسعد الكلمة كاتبة النص كثيرا ، وسأنتظرك دائما عند ضفاف الحرف.
لك خالص الود والتقدير

د. سلطان الحريري
28-03-2007, 06:29 PM
أيها الكريم
لا أخفيك أني عاودت قراءة نصك - كلمتك - مرات و مرات ؛ علّي أدرك شكواها منك و أنت سيد البيان .. أفتغلبك كلمة في منفاها !!!
و الكلمة عند مثلك لها ألف ثوب و ثوب تتزين به و تبهج الحاضرين فهماً و حساً ! ويح كلمة تتمرد على سيدها !
هكذا رأيتها " ثائرة و مجنونة و عاشقة " فكيف لها أن تكتبك ؟؟؟
أترى أني قرأت نصك من زوايا مظلمة و تركت كل أنوار الصباح فيه تغمر الكون حولي ! نعم أيها الفاضل ؛ دعها تتمرد و تصرخ و تتقافز حولك على الأسطر مغناجة .. دعها تفعل ما تشاء ، فمتى كان صادقة في دعواها أنها من لحم و دم فستكتب هي عنك أحرفها كما تشاء أنت .. و أنت سيدها .
بيانك مدرسة و لا ريب أنه سيكون يوماً الجامعة .
كل التقدير لك .


الفاضلة حوراء آل بورنو:
هي علاقة أزلية تربطني بالكلمة ، ورغم الجفاء الذي فرقنا للحظات فقد كانت تكتبني ، وكنت عندما أشتاق إليها أفتش عنها في حناياي...وأجدها دائما منقوشة في خارطة الروح، وفي أنات الأحلام ... وبقيت رغم البعد أنثاي الأثيرة ... أنثاي الحلم .
وكانت تنزف باستمرار في خضيلات الضفاف ، وعلى مسامات الورق ، وكانت تدمع مبشرة بالخير ...
كلمتي هي سري ، وهي مآلي ، ترافقني حين أنتشي ، وحين أستريح ، وحين أنتصر.
سأدعها تفعل ما تشاء حقا ، فهي من لحم ودم .
أما أن بياني مدرسة فهذا من فيض أخلاق أميرة من أميرات الحرف ، وهو تشريف لكلمة صادقة ، فلك مني خالص الود والتقدير

سحر الليالي
24-09-2008, 03:41 AM
:
لــ رفع ..وأمير ينثر الحرف وردا..!!

نورية العبيدي
25-09-2008, 09:37 PM
تحياتي للدكتور سلطان الحريري ، افتقدناه وفنه النثري الراقي ... ارجوا ان يكون بكل الخير ...




تحية ومحبة لك يا سحر ...

عبدو الطرابلسي
25-09-2008, 10:44 PM
لي الشرف أن أقرأ هذا الحرف .. و لي الحق أن افخر و أزهو
ثملت من حرفكم هنا ... فلا إستفاقة أرجوها .. فدعني و نشوتي
وجب لكم الاحترام سيادة الدكتور
ولكم أعطر تحية و أزكى سلام
و بعون الله سأكون من المتابعين و المستفيدين من فيضكم الادبي

خليل حلاوجي
04-10-2008, 09:20 AM
ألا ترى انْشِطارَ قلبي إلى نصْفَين : نصفٍ هو أنتَ ، ونصْفٍ هناك في شرايينَ أخْرى يَسْكُنُ قارورةَ عِطْرٍ لا تضيقُ بالمَساحاتِ!!!

\

عندما نفتقدك ... يحضر هنا وجع كلماتك وهي تستصرخ فينا النبض من جديد حين تموت الأشياء حزناً على أصحابها ...


\


لا عدمناك

عبد الرحمن الكرد
04-10-2008, 12:53 PM
أنا لسْتُ المخلوقَةَ مِنْ حِبْرٍ يا سيّدي ... إنّني مِنْ لحمٍ ودمٍ!!!
تصبحُ على وَرَقٍ يُشْرِقُ مِنْ عالمَِكَ
الحريري القدير
لوحه رسمت وأبدعت بيد أجاد النحت وتميز
تحياتي لقلمك الراقي