المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فلا تردّ دعاء الصّائم الآنا،، ( إلى أحمد حسن محمد)



عبد القادر رابحي
26-03-2007, 07:21 PM
فلا تردَّ دُعـاءَ الصّائم الأنا

يا صاحب الحرف..سِرْ بالحرفِ أزمانا= وعدْ على ثقةٍ.. بالحرف مُزدانا
ما كان قلبي إلى معناك مرتديا=غير المحبة إخلاصا و إيمانا
و لستُ أحمل في حرفي مناسبة=إلا و كنتَ بها في الحرف نشوانا
أشعلتَ حرفاً..و هل تبدي الحروف سناً=غير الذي كان في الأعماق نيرانا..
+++ +++ +++
و كيف تطفئ نارٌ ما أُذيبَ لها=في حرّها من صنوف الحبّ بركانا
كانت سلاما و لازالت كعادتها= على المحبين تصديقا و تِبيانا
و كيف ينزل من عليائه شجرٌ=يسقي المحبة أوراقا و أغصانا
+++ +++ +++
فقل بربّك..هل في الحب يا "حسنٌ"؟=غير التي خفقت في القلب أزمانا
و هل لهُ غير ما تحكيه أوردةُ=لمضغة مخضت في الحبّ أشجانا
و هل له غير ما في القلب من سفن=كانت لمن سكروا في الحب شطآنا
+++ +++ +++
يا صاحب الحرف..هل يشتاقنا قمرٌ=لو أننا لم نكن في الحبّ إخوانا
و لو حملنا حروفا غير صادقة=فهل سنرسي لهذا الحب أركانا
و هل سنبني لحبٍّ قادم مدناُ=تصير في توقها للحبّ أوطاناَ
و هل سيسترنا ظِلٌّ نُظَلُّ بهِ=يوماً.. نتوقُ إلى الرحمن رحمانا
+++ +++ +++
تقارب البعد..صار القرب أوردة=تصوغ من نبضها في الحب ألحانا
فانسج لحرفك نهراً في الهوى ثملا =ممّا تنقّعَ.. ممّا غاب أو بانا
و البس لباس حبيب نازح..و أخِ=ما كنت تخبرهُ ..لو كان ضمآنا
+++ +++ +++
يا رب آمين فيما يرتجي "حسنٌ"=و ما يتوق له بالصبر مذ.. كانا
هذي سماؤك لا تُحصى منافذها= لمن دعاك بقلب بات ولهانا
فارفع له ما تمنّى دونما حجبٍ=بجاهِ أحسن خلق الله إنسانا
و كن له و لنا عوناُ على زمنٍ=و فتنةٍ تترك الجوّاد حيرانا
فصن به.. برضى.. أهلا و عائلةً=و لا تردَّ دعاءَ الصائم.. الآنا

سعيدة في:26/03/2007

تركي عبدالغني
26-03-2007, 07:46 PM
ألله

رائع أنت ومن قلتها من أجله

كل التقدير والحب والإحترام

إكرامي قورة
26-03-2007, 09:57 PM
يا رب آمين فيما يرتجي "حسنٌ"=و ما يتوق له بالصبر مذ.. كانا
هذي سماؤك لا تُحصى منافذها= لمن دعاك بقلب بات ولهانا
فارفع له ما تمنّى دونما حجبٍ=بجاهِ أحسن خلق الله إنسانا
و كن له و لنا عوناُ على زمنٍ=و فتنةٍ تترك الجوّاد حيرانا
فصن به.. برضى.. أهلا و عائلةً=و لا تردَّ دعاءَ الصائم.. الآنا



آمين آمين

قصيدة سامقة لشاعر قدير
بارك الله أخوتكما وجمعكما في الدنيا على الخير والحب فيه وفي الآخرة تحت ظل عرشه

احترامي وتقدير

محمد الأمين سعيدي
26-03-2007, 11:49 PM
فلا تردَّ دُعـاءَ الصّائم الأنا

يا صاحب الحرف..سِرْ بالحرفِ أزمانا= وعدْ على ثقةٍ.. بالحرف مُزدانا
ما كان قلبي إلى معناك مرتديا=غير المحبة إخلاصا و إيمانا
و لستُ أحمل في حرفي مناسبة=إلا و كنتَ بها في الحرف نشوانا
أشعلتَ حرفاً..و هل تبدي الحروف سناً=غير الذي كان في الأعماق نيرانا..
+++ +++ +++
و كيف تطفئ نارٌ ما أُذيبَ لها=في حرّها من صنوف الحبّ بركانا
كانت سلاما و لازالت كعادتها= على المحبين تصديقا و تِبيانا
و كيف ينزل من عليائه شجرٌ=يسقي المحبة أوراقا و أغصانا
+++ +++ +++
فقل بربّك..هل في الحب يا "حسنٌ"؟=غير التي خفقت في القلب أزمانا
و هل لهُ غير ما تحكيه أوردةُ=لمضغة مخضت في الحبّ أشجانا
و هل له غير ما في القلب من سفن=كانت لمن سكروا في الحب شطآنا
+++ +++ +++
يا صاحب الحرف..هل يشتاقنا قمرٌ=لو أننا لم نكن في الحبّ إخوانا
و لو حملنا حروفا غير صادقة=فهل سنرسي لهذا الحب أركانا
و هل سنبني لحبٍّ قادم مدناُ=تصير في توقها للحبّ أوطاناَ
و هل سيسترنا ظِلٌّ نُظَلُّ بهِ=يوماً.. نتوقُ إلى الرحمن رحمانا
+++ +++ +++
تقارب البعد..صار القرب أوردة=تصوغ من نبضها في الحب ألحانا
فانسج لحرفك نهراً في الهوى ثملا =ممّا تنقّعَ.. ممّا غاب أو بانا
و البس لباس حبيب نازح..و أخِ=ما كنت تخبرهُ ..لو كان ضمآنا
+++ +++ +++
يا رب آمين فيما يرتجي "حسنٌ"=و ما يتوق له بالصبر مذ.. كانا
هذي سماؤك لا تُحصى منافذها= لمن دعاك بقلب بات ولهانا
فارفع له ما تمنّى دونما حجبٍ=بجاهِ أحسن خلق الله إنسانا
و كن له و لنا عوناُ على زمنٍ=و فتنةٍ تترك الجوّاد حيرانا
فصن به.. برضى.. أهلا و عائلةً=و لا تردَّ دعاءَ الصائم.. الآنا
سعيدة في:26/03/2007
الله الله ..
أستاذي الفاضل رابحي نصك جميل ..كعادتك لكن أريد أن أقول أن حسن هذا هو مملكة شيدت للحب و بالحب ، كما أنه ظاهرة في جوانب كثيرة و ثقافات متنوعة ، لذا بارك الله حبكما و إليه مني هذه الأبيات:


ركبت فيك جنوني حينما لبست =عيناك روحي و كان الحب يرعانا
وخنتُ كل بنود الحزن في كبدي=وغصت في حرفك المسحور ولهانا
يا مبحرا في بحار العلم تُعجبني = تلك الحروف التي أخفت خطايانا
يا أحمد صدق لم أعرف كيف دخلت خطايانا في الأبيات و هل لنا خطايا في الأصل ؟
هههههههههه
تقبل تحياتي ..

أحمد حسن محمد
27-03-2007, 12:49 AM
فلا تردَّ دُعـاءَ الصّائم الأنا

يا صاحب الحرف..سِرْ بالحرفِ أزمانا= وعدْ على ثقةٍ.. بالحرف مُزدانا
ما كان قلبي إلى معناك مرتديا=غير المحبة إخلاصا و إيمانا
و لستُ أحمل في حرفي مناسبة=إلا و كنتَ بها في الحرف نشوانا
أشعلتَ حرفاً..و هل تبدي الحروف سناً=غير الذي كان في الأعماق نيرانا..

سعيدة في:26/03/2007

يا أيها المستوي في القلب سلطانا=حكمت وجهك في الإحساس ما كانا
إني أتيتك كالأرياح تدفعني=أفكار ود تُرى للقلب عنوانا
تسابق النبض من فرْح إلى لغة=أهديك فيها من الإحساس ريحانا


فلا تردَّ دُعـاءَ الصّائم الأنا

و كيف تطفئ نارٌ ما أُذيبَ لها=في حرّها من صنوف الحبّ بركانا
كانت سلاما و لازالت كعادتها= على المحبين تصديقا و تِبيانا
و كيف ينزل من عليائه شجرٌ=يسقي المحبة أوراقا و أغصانا

سعيدة في:26/03/2007

"وكيف ينزل من عليائه قمر؟؟"=ألا اسألن "رابحي" كيف الذي كانا؟
كالصبح يزرعنا من نور طلعته=والليلِ في راحة الدنيا إذا آنا
يا رب بارك لنا في ورد بسمته=واجعل لرؤيته في العمر إمكانا



فلا تردَّ دُعـاءَ الصّائم الأنا

فقل بربّك..هل في الحب يا "حسنٌ"؟=غير التي خفقت في القلب أزمانا
و هل لهُ غير ما تحكيه أوردةُ=لمضغة مخضت في الحبّ أشجانا
و هل له غير ما في القلب من سفن=كانت لمن سكروا في الحب شطآنا

سعيدة في:26/03/2007

ليست سواها كما أن الضياء ضيا=والشمس شمس وليس الماء نيرانا
واعرف –صديقي حماك الله من ألم=عهد قطعت على قلبي وقد صانا
واعذر صديق فؤادي= موقفي فأنا= سأفطر الآن حيث المغرب الآنا
وسوف أدعو لك الرحمن مبتهلا=أن يبقي الحب في عينيك إنسانا



فلا تردَّ دُعـاءَ الصّائم الأنا

يا صاحب الحرف..هل يشتاقنا قمرٌ=لو أننا لم نكن في الحبّ إخوانا
و لو حملنا حروفا غير صادقة=فهل سنرسي لهذا الحب أركانا
و هل سنبني لحبٍّ قادم مدناُ=تصير في توقها للحبّ أوطاناَ
و هل سيسترنا ظِلٌّ نُظَلُّ بهِ=يوماً.. نتوقُ إلى الرحمن رحمانا
+++ +++ +++
تقارب البعد..صار القرب أوردة=تصوغ من نبضها في الحب ألحانا
فانسج لحرفك نهراً في الهوى ثملا =ممّا تنقّعَ.. ممّا غاب أو بانا
و البس لباس حبيب نازح..و أخِ=ما كنت تخبرهُ ..لو كان ضمآنا
+++ +++ +++
يا رب آمين فيما يرتجي "حسنٌ"=و ما يتوق له بالصبر مذ.. كانا
هذي سماؤك لا تُحصى منافذها= لمن دعاك بقلب بات ولهانا
فارفع له ما تمنّى دونما حجبٍ=بجاهِ أحسن خلق الله إنسانا
و كن له و لنا عوناُ على زمنٍ=و فتنةٍ تترك الجوّاد حيرانا
فصن به.. برضى.. أهلا و عائلةً=و لا تردَّ دعاءَ الصائم.. الآنا
سعيدة في:26/03/2007
وأختم راجيا لك المحبة من جميع من يستحق أن يحب قلبك يا أستاذي وأخي الرائع...

صدّقت أن شموس الله نبصرها=في الأرض جسدها كالناس إنسانا
يا صاحب الود إن الود مملكة=أطلقتَ أنوارها حبا وإحسانا
فاسكن بلاد حبيب ظل يبصركم=في الأفق يذكركم حبا وعرفانا

مجذوب العيد المشراوي
27-03-2007, 11:54 AM
تناجزتما وكنتما الفارسين لله دركما ..

يبدو أني غائب ..


إلى حين .

د. عمر جلال الدين هزاع
27-03-2007, 03:32 PM
وماذا أقول في أحبة يملؤون المكان عطراً ونوراً ؟؟
سوى :
لله دركم

عبد القادر رابحي
27-03-2007, 05:49 PM
ألله
رائع أنت ومن قلتها من أجله
كل التقدير والحب والإحترام
الأخ الكريم ..
تركي عبد الغني..
سباق دائما كعادتك...
بارك الله فيك

تحياتي

أحمد حسن محمد
27-03-2007, 06:55 PM
صدق أولا ..
كل مرة أنا أدخل حتى أصدق أن هذه من أستاذي الحبيب لي!!
شااااااااكر وأدعو الله في إفطار آخر أن أجاري شعورها فأكتب ولو ببعض بلاغيتها يا أيها الغالي

د. عمر جلال الدين هزاع
28-03-2007, 02:29 AM
الحبيب القريب عبد القادر
شاعرنا المميز
وأديبنا الرائع
لو سمحت لي بملاحظتين آمل أن يكون وقعهما طيباً لديك :
الأولى :

فارفع له مـا تمنّـى دونمـا حجـبٍ
بجـاهِ أحسـن خلـق الله إنسـانـا

وفي هذا فتاوى كثيرة أخي المكرم
إن أحببت أن أنقلها هنا فسأفعل
وخلاصتها
أن الدعاء يكون لله والتوسل إليه
فإن سألته
فاسأله بمحبة المصطفى وليس بجاهه
..

والثانية :

و كن له و لنـا عونـاُ علـى زمـنٍ
و فتنـةٍ تتـرك الـجـوّاد حيـرانـا

وليتك تستبدل كلمة ( الجوَّاد ) برديف مناسب
فالجواد في معناها المطلق
اسم من أسماء الله عز وجل
..

بورك فيك
وآمل ألا أكون قد أفسدت نقاء المجلس
وطهر المحضر
..

تحيتي وتقديري

عبد القادر رابحي
28-03-2007, 06:30 PM
آمين آمين
قصيدة سامقة لشاعر قدير
بارك الله أخوتكما وجمعكما في الدنيا على الخير والحب فيه وفي الآخرة تحت ظل عرشه
احترامي وتقدير
الخ الكريم إكرامي قورة..

تحياتي الخالصة

شكرا لمروروك الكريم..
و تعليقك الكريم..

و الله هذا من فيض ما جادت به قرائح الولد المحب أحمد حسن..

تحياتي لك

عبد القادر

أحمد حسن محمد
29-03-2007, 12:04 AM
الحبيب القريب عبد القادر
شاعرنا المميز
وأديبنا الرائع
لو سمحت لي بملاحظتين آمل أن يكون وقعهما طيباً لديك :
الأولى :
فارفع له مـا تمنّـى دونمـا حجـبٍ
بجـاهِ أحسـن خلـق الله إنسـانـا
وفي هذا فتاوى كثيرة أخي المكرم
إن أحببت أن أنقلها هنا فسأفعل
وخلاصتها
أن الدعاء يكون لله والتوسل إليه
فإن سألته
فاسأله بمحبة المصطفى وليس بجاهه
..
والثانية :
و كن له و لنـا عونـاُ علـى زمـنٍ
و فتنـةٍ تتـرك الـجـوّاد حيـرانـا
وليتك تستبدل كلمة ( الجوَّاد ) برديف مناسب
فالجواد في معناها المطلق
اسم من أسماء الله عز وجل
..
بورك فيك
وآمل ألا أكون قد أفسدت نقاء المجلس
وطهر المحضر
..
تحيتي وتقديري



إنها الحرب يا سادة هوازن...
اصمد يا أستاذي وأخي عبد القادر..
لقد جاء أخونا الحبيب القريب الجميل الرائع النابض بكل الخير،
وهو ينوي أخذ االثأر..

المهم أن نبقي حصوننا بقوة..
حافظ على مكانك.. اثبت .. شد قامتك إلى أعلى.. أعلى..
أكيد سيأتي أخي الحبيب الأديب..
أنا وراءك، ولكن لا تكثر النظر إليّ..
أكيد سيأتي الجميل ذو الوجه
المحب ماجد الغامدي ليعزز جيوش
المهاجم بعنف المودة الأول الدكتور عمر..


أخي في أمان الله عندي واحد صاحبي ..
وسوف أضطر للغياب شهرين متتابعين...
عسى الله أن يفك كربتك قبل عودتي...
تأكد يا أخي أني إلى جانبك بالدعاء والمقاطعة لأشعار الأحبة المهاجمين...

:014:

أحمد حسن محمد
29-03-2007, 01:01 AM
الحبيب القريب عبد القادر
شاعرنا المميز
وأديبنا الرائع
لو سمحت لي بملاحظتين آمل أن يكون وقعهما طيباً لديك :
الأولى :
فارفع له مـا تمنّـى دونمـا حجـبٍ
بجـاهِ أحسـن خلـق الله إنسـانـا
وفي هذا فتاوى كثيرة أخي المكرم
إن أحببت أن أنقلها هنا فسأفعل
وخلاصتها
أن الدعاء يكون لله والتوسل إليه
فإن سألته
فاسأله بمحبة المصطفى وليس بجاهه


الحبيب القريب عبد القادر
شاعرنا المميز
وأديبنا الرائع
لو سمحت لي بملاحظتين آمل أن يكون وقعهما طيباً لديك :
الأولى :
فارفع له مـا تمنّـى دونمـا حجـبٍ
بجـاهِ أحسـن خلـق الله إنسـانـا
وفي هذا فتاوى كثيرة أخي المكرم
إن أحببت أن أنقلها هنا فسأفعل
وخلاصتها
أن الدعاء يكون لله والتوسل إليه
فإن سألته
فاسأله بمحبة المصطفى وليس بجاهه
أما هذه ففي لغة شاعر كالغالي والحبيب والمدافع معي على جبهة واحدة أمام الحبيب الحبيب D: .. فإنه يتعلق بما يمكن أن يكون إعادة صياغة للموروث، ولكن بلغة عبد القادر الشعرية التي تتخذ من كثرة العلاقات وجدتها ما تتخذ..
فمثلا.. لم لا يكون "بجاه" هذا الجار ومجروره متعلقين بمحذوف حال مثلا، وتقديره "مباركاً" أو يكون مضمنا معنى آخر..
يا أخي الشعر لغة فيها ما فيها ولها ما ليس لسواها..
ثم ما الإبداع الجميل الذي يكون في استلهام التراث لفظاً، بإعادة صياغة في المعنى..
طبعا هذا لا يمكن أن يكون في أي كلام من الكلام.. ولكني أعتمد في منطقي على ما قرأناها ونقرؤه في شعر الكريم الكبير أستاذنا عبد القادر..


أحبك ..


الجولة الثانية..


والثانية :
و كن له و لنـا عونـاُ علـى زمـنٍ
و فتنـةٍ تتـرك الـجـوّاد حيـرانـا
وليتك تستبدل كلمة ( الجوَّاد ) برديف مناسب
تحيتي وتقديري


أخي وأستاذي الحبيب، لقد فكرت بجدية في موقفنا المتأزم وقررت أن أبذل الغالي والرخيص، أو بعض الغالي وليس كله مؤمنا برسالة الكلمة وسيادة المنطق، رد الهجوم الأخوي الحبيب إلى قلبي من أخي الطيب الدكتور عمر..
وقررت أن أساعدك، ولكن أي خسارة محتملة فإني معي منديلي الأبيض..
واحذر لا تعتمد على جداري المائل..

فيا أخي الدكتور عمر .. أما بالجوّاد بتشديد الواو فلو قلنا هي صيغة مبالغة، جاءت على فعّال ، وهناك مجواد على مفعال، وكلاهما من جاد أي أتي بالجيد، بالمعنى اللغوي موجود يا أخي.. ولا أحسب أنه محرج ولا موجع، وأنا فقط أسأل ألا يصلح المعنى في الجملة السالفة بدون مصطلحات أو معرفات ثابتة..
لو قلنا إن من أخص خصوصيات الشاعر عبد القادر أنه يؤلف اللغة من جديد..هو في شعره يحاول أن يطرح اللفظة من جديد، بثوب وغيب جديدين وعلاقات جديدة .. وانسيابية جعلت كبير الواحة الهمام الدكتور مصطفى عراقي ((انتبه.. هذه استعانة خفية بكبير النقد هنا.. يعني حاذر يا دكتور عمر:006: )).. المهم ألا تجد مثل تلك الصفة هنا، ثم هو مثل مطروق أيضاً، وما المشلكة ثانيا وثالثا في أن نعتمد المعنى اللغوي فقط.. ثم هل تقصد يا أخي الدكتور عمر -كلمة الجواد بتشديد الواو أم بدون تشديد؟؟؟



:011:


وشكرا وألف شكر..

عبد القادر رابحي
29-03-2007, 10:58 AM
الله الله ..
أستاذي الفاضل رابحي نصك جميل ..كعادتك لكن أريد أن أقول أن حسن هذا هو مملكة شيدت للحب و بالحب ، كما أنه ظاهرة في جوانب كثيرة و ثقافات متنوعة ، لذا بارك الله حبكما و إليه مني هذه الأبيات:

ركبت فيك جنوني حينما لبست =عيناك روحي و كان الحب يرعانا
وخنتُ كل بنود الحزن في كبدي=وغصت في حرفك المسحور ولهانا
يا مبحرا في بحار العلم تُعجبني = تلك الحروف التي أخفت خطايانا
يا أحمد صدق لم أعرف كيف دخلت خطايانا في الأبيات و هل لنا خطايا في الأصل ؟
هههههههههه
تقبل تحياتي ..
الأخ الكريم أمين الشاعر..تحياتي إليك..
أشكرك على مرورك..
و على تعليقك الجميل..
و على أبياتك الرقيقة..

تقبل تحياتي
و إعجابي..

عبد القادر..

د. عمر جلال الدين هزاع
29-03-2007, 04:24 PM
الحبيبان القريبان أحمد و عبد القادر
هي إذاً جبهة ..
حسنٌ
سنعد العدة
ونسن القوافي
ونعتصر الفكر
..
بارك الله بكما ولكما
ولكل من يحضر مجلسنا الطيب هذا ..
وأعود لدفاع أخي أحمد في ما تفضل به :
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
أما هذه ففي لغة شاعر كالغالي والحبيب والمدافع معي على جبهة واحدة أمام الحبيب الحبيب .. فإنه يتعلق بما يمكن أن يكون إعادة صياغة للموروث، ولكن بلغة عبد القادر الشعرية التي تتخذ من كثرة العلاقات وجدتها ما تتخذ..
فمثلا.. لم لا يكون "بجاه" هذا الجار ومجروره متعلقين بمحذوف حال مثلا، وتقديره "مباركاً" أو يكون مضمنا معنى آخر..
يا أخي الشعر لغة فيها ما فيها ولها ما ليس لسواها..
ثم ما الإبداع الجميل الذي يكون في استلهام التراث لفظاً، بإعادة صياغة في المعنى..
طبعا هذا لا يمكن أن يكون في أي كلام من الكلام.. ولكني أعتمد في منطقي على ما قرأناها ونقرؤه في شعر الكريم الكبير أستاذنا عبد القادر..
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
وبكل تأكيد أنا وغيري
لا يمكننا نفي الأسلوب اللغوي الجميل
وابتكار ما يناسب روح العصر من فن وجمال
ونعترف بخصوصية للشعر والشعراء في تخير ألفاظهم
وانتقاء المناسب منها لغرضهم
وكل هذا في إطار المقبول والملائم و الموافق للحقائق الإلهية , والتاريخية , والاجتماعية
أما فيما يخرج عن هذا الاطار
فلا شفيع لكل بلاغة وجزالة وجمال فيه
وموضوع الدعاء و التوسل
قد أفاض فيه السلف الصالح
والأئمة - جزاهم الله خيراً - وقد ذكروا فيه ما يزيل كل لبس وغموض
وسأورد لك مختصراً أنتقيه لك من خلاصات القول
كي لا يطول بنا الحديث :

دين الإسلام مبني على أصلين عظيمين :
أحدهما : أن لا يعبد إلا الله وحده .
والثاني : أن لا يعبد إلا بشريعة نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، وهذا معنى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، فمن دعا الأموات من الأنبياء وغيرهم ، أو دعا الأصنام أو الأشجار أو الأحجار ، أو غير ذلك من المخلوقات ، أو استغاث بهم أو تقرب إليهم بالذبائح والنذور أو صلى لهم أو سجد لهم ، فقد اتخذهم أربابا من دون الله وجعلهم أندادا له سبحانه ، وهذا يناقض هذا الأصل وينافي معنى لا إله إلا الله ، كما أن من ابتدع في الدين ما لم يأذن به الله لم يحقق معنى شهادة أن محمدا رسول الله ، وقد قال الله عز وجل :( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا ) وهذه هي أعمال من مات على الشرك بالله عز وجل ، وهكذا الأعمال المبتدعة التي لم يأذن بها الله فإنها تكون يوم القيامة هباء منثورا؛ لكونها لم توافق شرعه المطهر ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " متفق على صحته .
وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح أن الدعاء : هو العبادة ، وقال لابن عمه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : " احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله " أخرجه الترمذي وغيره
وأما التوسل في الدعاء
فهو أمر مشروع في الحالات التالية :
1 – التوسل باسم من أسماء الله تبارك وتعالى أو صفة من صفاته.
2 – التوسل بعمل صالح قام به الداعي.
3 – التوسل بدعاء رجل صالح.
وأما ما عدا هذه الأنواع من التوسلات ففيه خلاف، والذي نعتقده وندين الله تعالى به أنه غير جائز، ولا مشروع، لأنه لم يرد فيه دليل، تقوم به الحجة – وقد أنكره العلماء المحققون في العصور الإسلامية المتعاقبة، مع أنه قد قال ببعضه بعض الأئمة، فأجاز الإمام أحمد التوسل بالرسول عليه الصلاة والسلام وحده فقط، وأجاز غيره كالإمام الشوكاني التوسل به وبغيره من الأنبياء والصالحين: ولكنا – كشأننا في جميع الأمور الخلافية – ندور مع الدليل حيث دار ولا نتعصب للرجال، ولا ننحاز لأحد إلا للحق كما نراه ونعتقده، وقد رأينا في قضية التوسل التي نحن بصددها الحق مع الذين حظروا التوسل بمخلوق، ولم نر لمجيزيه دليلاً صحيحاً يعتد به، ونحن نطالبهم بأن يأتونا بنص صحيح صريح من الكتاب أو السنة فيه التوسل بمخلوق، وهيهات أن يجدوا شيئاً يؤيد ما يذهبون إليه، أو يسند ما يدعونه، اللهم إلا شبهاً واحتمالات
فهذه الأدعية الواردة في القرآن الكريم وهي كثيرة، لا نجد في شيء منها التوسل بالجاه أو الحرمة أو الحق أو المكانة لشيء من المخلوقات
ومن الجدير بالذكر في هذا الأمر أن نُذكِّر بما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام عندما جهر بدعوة الاسلام , فوقف على جبل الصفا , ثم نادى :
(‏يا معشر قريش، اشتروا أنفسكم من الله ، أنقذوا أنفسكم من النار، فإنى لا أملك لكم من الله ضرًا ولا نفعًا، ولا أغنى عنكم من الله شيئًا‏.‏
يا بني كعب بن لؤى، أنقذوا أنفسكم من النار، فإني لا أملك لكم ضرًا ولا نفعًا‏.‏
يا بني مرة بن كعب، أنقذوا أنفسكم من النار‏.‏
يا معشر بني قصى، أنقذوا أنفسكم من النار، فإنى لا أملك لكم ضرًا ولا نفعًا‏.‏
يا معشر بني عبد مناف، أنقذوا أنفسكم من النار، فإنى لا أملك لكم من الله ضرًا ولا نفعًا، ولا أغنى عنكم من الله شيئًا‏.‏
يا بني عبد شمس، أنقذوا أنفسكم من النار‏.‏
يا بني هاشم، أنقذوا أنفسكم من النار‏.‏
يا معشر بني عبد المطلب، أنقذوا أنفسكم من النار، فإنى لا أملك لكم ضرًا ولا نفعًا، ولا أغنى عنكم من الله شيئًا، سلونى من مالى ماشئتم، لا أملك لكم من الله شيئًا‏.‏
يا عباس بن عبد المطلب، لا أغنى عنك من الله شيئًا‏.‏
يا صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله ، لا أغنى عنك من الله شيئًا‏.‏
يا فاطمة بنت محمد رسول الله ، سلينى ما شئت من مالى، أنقذى نفسك من النار، فإنى لا أملك لك ضرًا ولا نفعًا، ولا أغنى عنك من الله شيئًا‏.‏
غير أن لكم رحمًا سأبُلُّها بِبلاَلها‏)‏ أي أصلها حسب حقها‏.‏
...
وقد آتيكم بالمزيد إن طلبتم
ولكني أظن أن في هذا الكفاية
....

وأما حول جولتنا الثانية :

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
فيا أخي الدكتور عمر .. أما بالجوّاد بتشديد الواو فلو قلنا هي صيغة مبالغة، جاءت على فعّال ، وهناك مجواد على مفعال، وكلاهما من جاد أي أتي بالجيد، بالمعنى اللغوي موجود يا أخي.. ولا أحسب أنه محرج ولا موجع، وأنا فقط أسأل ألا يصلح المعنى في الجملة السالفة بدون مصطلحات أو معرفات ثابتة..
لو قلنا إن من أخص خصوصيات الشاعر عبد القادر أنه يؤلف اللغة من جديد..هو في شعره يحاول أن يطرح اللفظة من جديد، بثوب وغيب جديدين وعلاقات جديدة .. وانسيابية جعلت كبير الواحة الهمام الدكتور مصطفى عراقي ((انتبه.. هذه استعانة خفية بكبير النقد هنا.. يعني حاذر يا دكتور عمر )).. المهم ألا تجد مثل تلك الصفة هنا، ثم هو مثل مطروق أيضاً، وما المشلكة ثانيا وثالثا في أن نعتمد المعنى اللغوي فقط.. ثم هل تقصد يا أخي الدكتور عمر -كلمة الجواد بتشديد الواو أم بدون تشديد؟؟؟
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
وهنا لن نختلف أيضاً أيها الحبيب
فالصافت الإلهية هي لله وحده على الاطلاق
وقد نستخدمها في المخلوقات للدلاة على صفات خاصة بهم
ولم انكر ذلك سواء كانت الصفة فاعلاً أو مبالغة في إحدى صيغه ( فعال , مفعال , فعول , فعيل , فعل )
وإنما كان مقصدي هو عدم مناسبتها في البيت المذكور حصراً :
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
و كن له و لنـا عونـاُ علـى زمـنٍ
و فتنـةٍ تتـرك الـجـوّاد حيـرانـا
وليتك تستبدل كلمة ( الجوَّاد ) برديف مناسب
تحيتي وتقديري
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
لأن في معناها خلط قد يوهم السامع بغير المقصود منها
ولا سيما أن معنى البيت يدل على أن في زمننا فتنة تضل المرء العاقل ( وليس الجواد )
ولذا فمن الأنسب استبدال ( الجواد ) برديف مناسب من قبيل ( الانسان )
فيصح بها المعنى
وكلمتا جواد و جوَّاد هما من صفات الله بصيغة الفاعل ومبالغته
والتي في القصيدة هي مبالغة اسم الفاعل من فعل ( جاد )
وهي ما عنيتها
وإن كانت لا تختلف عن الأخرى ..
ومرحباً بكما بمناديل بيضاء أو من غيرها
ونحن نعتمد عليكما فأنتما صامدان صحيحان غير مائلين
وبارك الله فيمن ذكرتم من إخوتي :
ماجد الغامدي
ود. مصطفى العراقي
فبهما يشَّرف مجلسنا
..
وخالص تقديري

عبد القادر رابحي
29-03-2007, 05:20 PM
الحبيب القريب عبد القادر
شاعرنا المميز
وأديبنا الرائع
لو سمحت لي بملاحظتين آمل أن يكون وقعهما طيباً لديك :
الأولى :
فارفع له مـا تمنّـى دونمـا حجـبٍ
بجـاهِ أحسـن خلـق الله إنسـانـا
وفي هذا فتاوى كثيرة أخي المكرم
إن أحببت أن أنقلها هنا فسأفعل
وخلاصتها
أن الدعاء يكون لله والتوسل إليه
فإن سألته
فاسأله بمحبة المصطفى وليس بجاهه
..
والثانية :
و كن له و لنـا عونـاُ علـى زمـنٍ
و فتنـةٍ تتـرك الـجـوّاد حيـرانـا
وليتك تستبدل كلمة ( الجوَّاد ) برديف مناسب
فالجواد في معناها المطلق
اسم من أسماء الله عز وجل
..
بورك فيك
وآمل ألا أكون قد أفسدت نقاء المجلس
وطهر المحضر
..
تحيتي وتقديري
ليعذرني الإخوة الكرام الذين علقوا على هذه القصيدة و لم أرد عليهم بعد.. فقط أريد أن أسبق الرد على أخينا و شاعرنا الهمام..الدكتور هزاع..
أخي الكريم..تخية و سلاما..
قرأت أمس ردك الأنيق الجميل..على قصيدتي مشكورا..فرحت به أيما فرح..
و اتقبله بصدر رحب..
و لعلك بردك المقنع الجميل أردت أن تسمو بأخطائي لإلى هذه المرتبة الكبيرة و الجليلة من النقاش.. متجاوزا صغائر ما وقعت فيه من أخطاء لغوية ارتكبتها نظرا لسرعة ما كتبت و الظرف الذي كتبت فيه..و غيرها مما يعد من باب التسرع.. و التسرع في حد ذاتة جهل للروية و تجاهل للصواب و الحكمة..و جل من لا يسهو و لا ينام .. و من ضمن هذه الأخطاءالتي ارتكبتها(ظمآنا ـ التي جاءت في أصل النص بدون قرن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هكذا ضمأنا) ..و بعد هذا أقول ..هذا من كرم أخلاقك و سمو نفسك...
و بعد فأنني عندما قرأت قصيدتك اقتنعت أيما اقتناع بما قلت في ردك الأنيق الجميل..
و لم أجد غير طريقة الدخول التبريري لتبرير استعمال الكلمات التي استعملتها كالتالي/
-الانسان ــــــ بدل ــــــالجواد حتى يرتفع اللبلس
-بحبِّ ـــــــــ بدل ـــــــــــ بجاه و لا ضير في ذلك .. و إن كانت الكلمة مستعملة كثيرا في كتاباتنا و أدعيتنا بدون أن يكون قائلها مؤكدا على المعاني التي ذكرتها .. و ربما قصد أهل المغرب بالجاه الشفاعة التي خص الله تعالى بها نبيه صلى الله عليه و سلم..
- مع إضافة تغيير كلمة (في الله إخوانا ـــ بدل ـــ في الحب إخوانا ) حتى يستوي المعنى من حيث ان المحبة في الله اصدق في بناء موضوع القصيدة..و من ثمة فإن معناها سيكون أوضح باستعمال لفظ الجلالة..
و لأنني كنت أريد الرد التبريري فقد أردت الدخول من باب الشعر ثانية حتى اغطي على ما تسرعت في نشره دون التروي في ذلك،فكتبت بعض أبيات سرعان ما لم يعجبني عمقها و منها:

يا أيها الشاعر القاموس معذرة=من ذا سيرفض للقاموس معناهُ
و من يكلف حرفا فوق طاقته=فيستوي في رباه الحب و الجاه
و قد ذكرت حبيبا بالحبيب و كم=تعيش فينا بعض الذكر ذكراه
فرحت لا أبتغي في يوم مولده=غير الصلاة على من خصه الله
بالحب و الطهر و الأخلاق كاملة=ساد البرية ،فامتدت عطاياهُ
و بالمحبة لا نرجو لها سببا=غير الشفاعة في يوم سنلقاهُ
ربّاه أنواره الغرّا تعلمنا=و أنت أعلم بالأسرار ربّاهُ
فصل، ربّ على المختار مذ خلقت=أنوار كونك و امتدّ مراياهُ
غير أنني اندهشت مسرورا لتعليق الأخ الكريم أحمد حسن ،، من فتح جبهة علم و معرفة جديدة و هو يرلايد أن يحرض على الجهاد بالعلم و يدعو لركوب المعركة..
فقلت .. و الله ...إن كان ذلك كذلك ..سنستفيد جميع من هذه المعركة...
و أنا ... و الحال هذه ..أنادي احمد حسن الآن لدخولها..
و لكم التنافس في العلم و لنا التعلم.. و اشكرك على ما جدت به من ذكر لنبي الحبيب صلى الله عليه و سلم.. و نحن في ذكرى مولده الغالية.. و صل اللهم عليه إلى يوم الدين...

عبد القادر رابحي
29-03-2007, 05:56 PM
الأخ الكريم هزاع /
الصحيح في الشطر الثاني من البيت الثالث
تعيش فبنا لبعض الذكر ذكراه

و أقول لأخينا هزاع ..تقول:
فأجاز الإمام أحمد التوسل بالرسول عليه الصلاة والسلام وحده فقط، وأجاز غيره كالإمام الشوكاني التوسل به وبغيره من الأنبياء والصالحين: ولكنا – كشأننا في جميع الأمور الخلافية – ندور مع الدليل حيث دار ولا نتعصب للرجال، ولا ننحاز لأحد إلا للحق كما نراه ونعتقده
إذا كان التوسل في الدعاء من الأمور الخلافية وفق ما قلتم.. فكيف لنا أن نجزم فيها..جزما نهائيا فنقول/
وأما التوسل في الدعاء
فهو أمر مشروع في الحالات التالية :
1 – التوسل باسم من أسماء الله تبارك وتعالى أو صفة من صفاته.
2 – التوسل بعمل صالح قام به الداعي.
3 – التوسل بدعاء رجل صالح.
و إذا كان أمرا مشروعا في الحالات الثلاثة التي ذكرتها.. فكيف تتحققكيقية التوسل فيها
و كيف يمكن ان نستثني كلمة بجاه من هذ الحالات خاضة إذا كانت مقاضدها طلب الشفاعة من سيد البشر محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم..

أحمد حسن محمد
30-03-2007, 12:56 AM
الأخ الكريم هزاع /
الصحيح في الشطر الثاني من البيت الثالث
تعيش فبنا لبعض الذكر ذكراه
و أقول لأخينا هزاع ..تقول:
فأجاز الإمام أحمد التوسل بالرسول عليه الصلاة والسلام وحده فقط، وأجاز غيره كالإمام الشوكاني التوسل به وبغيره من الأنبياء والصالحين: ولكنا – كشأننا في جميع الأمور الخلافية – ندور مع الدليل حيث دار ولا نتعصب للرجال، ولا ننحاز لأحد إلا للحق كما نراه ونعتقده
إذا كان التوسل في الدعاء من الأمور الخلافية وفق ما قلتم.. فكيف لنا أن نجزم فيها..جزما نهائيا فنقول/
وأما التوسل في الدعاء
فهو أمر مشروع في الحالات التالية :
1 – التوسل باسم من أسماء الله تبارك وتعالى أو صفة من صفاته.
2 – التوسل بعمل صالح قام به الداعي.
3 – التوسل بدعاء رجل صالح.
و إذا كان أمرا مشروعا في الحالات الثلاثة التي ذكرتها.. فكيف تتحققكيقية التوسل فيها
و كيف يمكن ان نستثني كلمة بجاه من هذ الحالات خاضة إذا كانت مقاضدها طلب الشفاعة من سيد البشر محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم..

أما هذه فأنا لا أراها إلا زادتك يا أخي الشاعر المجدد في نظري إلا علواً وسماحة وكرما.. واسمح لي أن أبدي استغرابي هنا من هذه القدرة التي منحك الله إياها من قوة المناقشة المصحوبة بقدر من الصبر والكتمان إن صح الوصف وانطبق على الموقف..
واسمحوا لي يا إخواني بهذا.. فالشاعر الحبيب والكبير عبد القادر في محادثات على الخاص بيني وبينه قال لي أكثر من تحليل أو تأويل لتلك بعيداً عن عملية التوسل التي طرحت والتي جاء يناقشها هو وكأنه لم يعتمد ما قاله لي هناك على الخاص..
وبصراحة حقً علي أن أنقل ما يخص لب الموضوع وإن قصرت في إيضاح وجهة نظر أخي الشاعر الكريم فعليّ العتب، وإن أتممت فله الشكر لما زودنيه من معلومات أحبها في منطق المناقشات اللغوية الجميلة..
فالبيت:
فارفع له مـا تمنّـى دونمـا حجـبٍ
بجـاهِ أحسـن خلـق الله إنسـانـا

وأنا عن نفسي بقراءتي القليلة في اللغة أحسب أنه صحيح جد الصحة ذلك الذي أبداه تحليلاً للبيت..
فلو "فلو قلنا "سبح بحمد الله" فهل الباء هنا للاستعانة؟
بالطبع يحللها القول "سبحان الله وبحمده" ما بالك القارئ إن كان:
- "بجاه" جاراً ومجروراً متعلقان بمحذوف حال تقديره -على ما أذكره- ملحقاً، أو مدركاً بقدر النبي ولا داع لتوضيح أن قدر النبي ليس حكراً على القدر في الدنيا ولكنه يشتمل على قدره ومنزلته الأخروية.. وكثيرون يدخلون الجنة مع النبيين والشهداء.. ومن ثم تكون بعيدة عن التوسل إطلاقا.
- التقدير الأول "بجاه (مضاف إليه محذوف) أحسن خلق الله (النبي)"... فنعيد التركيب مثلا..
بجاه (بقدر ومنزلة) دعوة النبي، أو حب النبي لأمته..
وهل هناك ما يمنع؟ هذا ما سألني عنه ؟ فأمعنت وأجبت : بالتأكيد ..لا!!
ومن ثم تكون الباء هنا أشبه بالسببية فما بعدها وهو منزلة دعوة النبي لأمته ومحبته لأمته مثلا معينا وسببا لاستجابة دعوة الشاعر لحبيبه المحب..
هذا ما علق بذهني من المحادثة.. وإن تذكرت أكثر أتيت به إلى هنا...أما البيت الآخر يا أخي الدكتور عمر..
فأنا لم أجد كلمة "الجوّاد" في معجم مما معي،ولكني وجدت "الجواد" بفتح الواو دون تشديد، ووجدت "مجواد" فلم أجد إشكالاً، ولا وجدت مشكلة في أن يضرب مثل بهذا الشكل فمعنى وقوع المجواد أو الجوّاد في حيرة أنه لن يتم عمله الذي سلف وأن جوّد فيه، وهذه حالة بالفعل يقع فيها كل من عرفتهم حتى الآن حين يضطربون بسبب فتنة أو ما شابه ألمس اضطرابا في عملهم ونقصا إلى حد ما..

تحايا محب لا زال على جبهة القتال...
وعبوة مناديله البيضاء في جيبه [/CENTER[CENTER]]((يا رب لا يكون لي بها حاجة :007: ))
:noc:

د. عمر جلال الدين هزاع
30-03-2007, 01:57 AM
جهزا متاريسكما لكرة جديدة
قادم أنا على صهوة أصيلة
حاملاً سيف محبتي
ورمح فائدة للجميع
( إن شاء الله )
بورك فيكما
وإلى الملتقى قريباً ..

أحمد حسن محمد
30-03-2007, 03:38 AM
جهزا متاريسكما لكرة جديدة
قادم أنا على صهوة أصيلة
حاملاً سيف محبتي
ورمح فائدة للجميع
( إن شاء الله )
بورك فيكما
وإلى الملتقى قريباً ..


لا تنس يا أيها المحارب الذي يدخل القلب بلا إذن
ولا حاجة له إلى موافقة لكي لكي يدخل القلوب..
لا تنس أن تقتني شيئا أبيض اللون..
ولو عبوة مناديل ورقية..
أما بخصوص المتاريس فاعرف -حفظك الله لنا-
أنك تتعامل مع رجلين..
مجرميْ محبة،
يسكرهما طعم الود..
ويلتذان بدم النقد..
وفي نفس الوقت يمتلكان..
أو أنا على الأقل اشتريت عبوة مناديل بيضاء لوقت اللزوم

عبد القادر رابحي
30-03-2007, 05:15 PM
يا أيها المستوي في القلب سلطانا=حكمت وجهك في الإحساس ما كانا
إني أتيتك كالأرياح تدفعني=أفكار ود تُرى للقلب عنوانا
تسابق النبض من فرْح إلى لغة=أهديك فيها من الإحساس ريحانا

"وكيف ينزل من عليائه قمر؟؟"=ألا اسألن "رابحي" كيف الذي كانا؟
كالصبح يزرعنا من نور طلعته=والليلِ في راحة الدنيا إذا آنا
يا رب بارك لنا في ورد بسمته=واجعل لرؤيته في العمر إمكانا


ليست سواها كما أن الضياء ضيا=والشمس شمس وليس الماء نيرانا
واعرف –صديقي حماك الله من ألم=عهد قطعت على قلبي وقد صانا
واعذر صديق فؤادي= موقفي فأنا= سأفطر الآن حيث المغرب الآنا
وسوف أدعو لك الرحمن مبتهلا=أن يبقي الحب في عينيك إنسانا

وأختم راجيا لك المحبة من جميع من يستحق أن يحب قلبك يا أستاذي وأخي الرائع...

صدّقت أن شموس الله نبصرها=في الأرض جسدها كالناس إنسانا
يا صاحب الود إن الود مملكة=أطلقتَ أنوارها حبا وإحسانا
فاسكن بلاد حبيب ظل يبصركم=في الأفق يذكركم حبا وعرفانا

الأخ الكريم أحمد حسن
هذا ردي على أبياتك الرقيقة..
بوركت يا أيها الولد المحب...

تحياتي..

د. عمر جلال الدين هزاع
31-03-2007, 02:16 AM
السلام على أحبتي , ورحمة من الله - ادعو بها لهم - وبركات ..
آمين
آمين
أما بعد
فأعتذر أولاً عن تأخري
ولكنها مشاغل يوم الجمعة المبارك , والاحتفاء بمولد نبي الرحمة عليه صلوات من الله وسلام ورضوان , ومشاغل أخرى
وتالياً :
أعود للرد على تساؤلات الاحبة
( ولا أعلم إن كان هناك ردود أخرى قبل ردي هذا .. فمنكم العذر .. )
بتساءل الأخ : عبد القادر :
______________
إذا كان التوسل في الدعاء من الأمور الخلافية وفق ما قلتم.. فكيف لنا أن نجزم فيها..جزما نهائيا فنقول/
وأما التوسل في الدعاء
فهو أمر مشروع في الحالات التالية :
1 – التوسل باسم من أسماء الله تبارك وتعالى أو صفة من صفاته.
2 – التوسل بعمل صالح قام به الداعي.
3 – التوسل بدعاء رجل صالح.
_____________
ويشد من أزره أخي المكرم : أحمد :
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
أما هذه فأنا لا أراها إلا زادتك يا أخي الشاعر المجدد في نظري إلا علواً وسماحة وكرما.. واسمح لي أن أبدي استغرابي هنا من هذه القدرة التي منحك الله إياها من قوة المناقشة المصحوبة بقدر من الصبر والكتمان إن صح الوصف وانطبق على الموقف..
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
وأما الرد فهو أيها الأحبة
موجود في ذات الحديث
ولكن حبيبنا عبد القادر
اقتبس جزءاً من الحديث وفاته أن يمعن النظر في بقيته
كما فات أخي أحمد أن يعيد النظر قبل أن يحتسب نقطة لعبد القادر بتأييده له أعلاه ..
وساعيد عليكم ما قد نشرته في الرد :
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
ولكنا – كشأننا في جميع الأمور الخلافية – ندور مع الدليل حيث دار ولا نتعصب للرجال، ولا ننحاز لأحد إلا للحق كما نراه ونعتقده، وقد رأينا في قضية التوسل التي نحن بصددها الحق مع الذين حظروا التوسل بمخلوق، ولم نر لمجيزيه دليلاً صحيحاً يعتد به، ونحن نطالبهم بأن يأتونا بنص صحيح صريح من الكتاب أو السنة فيه التوسل بمخلوق، وهيهات أن يجدوا شيئاً يؤيد ما يذهبون إليه، أو يسند ما يدعونه، اللهم إلا شبهاً واحتمالات
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
وهذه خلاصة آراء العلماء و الأئمة
وليست خلاصة رأيي الشخصي
وفيها السبب الكافي الذي يبحث عنه حبيبا قلبي : أحمد وعبد القادر
وبرغم ذلك
سنزيدكم مما نعلم , ونسأل الله أن يحفظنا من الزلل فيما نعلم وما لا نعلم :
فمن الغريب حقاً أنك ترى من يعرض عن أنواع التوسل المشروعة السابقة،
فلا يكادون يستعلمون شيئاً منها في دعائهم أو تعليمهم الناس مع ثبوتها في الكتاب والسنة وأجماع الأمة عليها، وتراهم بدلاً من ذلك يعمدون إلى أدعية اخترعوها، وتوسلات ابتدعوها لم يشرعها الله عز وجل، ولم يستعملها رسوله المصطفى عليه الصلاة والسلام، ولم ينقل عن سلف هذه الأمة من أصحاب القرون الثلاثة الفاضلة، وأقل ما يقال فيها: إنها مختلف فيها، فما أجدرهم بقوله تبارك وتعالى: ( أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير) .. البقرة
وأهل هذه أحد الشواهد العلمية التي تؤكد صدق التابعي الجليل حسان بن عطية المحاربي رحمه حيث قال: (ما ابتدع قوم بدعة في دينهم إلا نزع الله من سننهم مثلها، ثم لا يعيدها إليهم إلى يوم القيامة).
هذا ولم ننفرد نحن بإنكار تلك التوسلات المبتدعة، بل سبقنا إلى إنكارها كبار الأئمة والعلماء، وتقرر ذلك في بعض المذاهب المتبعة، ألا وهو مذهب أبي حنيفة رحمه الله، فقد جاء في "الدر المختار" (2/630) – وهو من أشهر كتب الحنفية – ما نصه:
(عن أبي حنيفة: لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به، والدعاء المأذون فيه، المأمور به
ما استفيد من قوله تعالى: ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ).
ونحوه في "الفتاوى الهندية" (5/280).
وقال القُدوري في كتابه الكبير في الفقه المسمى
بــ "شرح الكرخي" في (باب الكراهة): ( قال بشر بن الوليد حدثنا أبو يوسف قال أبو حنيفة: لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به، وأكره أن يقول: بمعاقد العز من عرشك، أو بحق خلقك، وهو قول أبي يوسف، قال أبو يوسف: معقد العز من عرشه هو الله، فلا أكره هذا، وأكره أن يقول: بحق فلان، أو بحق أنبيائك ورسلك، وبحق البيت الحرام والمشعر الحرام، قال القُدوري: المسألة بخلقه لا تجوز لأنه لا حق للخلق على الخالق، فلا تجوز وفاقاً ).
نقله شيخ الإسلام في "القاعدة الجليلة" وقال الزبيدي في "شرح الإحياء" (2/285): ( كره أبو حنيفة وصاحباه أن يقول الرجل: أسألك بحق فلان، أو بحق أنبيائك ورسلك، أو بحق البيت الحرام والمشعر الحرام، ونحو ذلك، إذ ليس لأحد على الله حق، وكذلك كره أبو حنيفة ومحمد أن يقول الداعي: اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك، وأجازه أبو يوسف لما بلغه الأثر فيه ).
أقول: لكن الأثر المشار إليه باطل لا يصح، رواه ابن الجوزي في "الموضوعات" وقال: ( هذا حديث موضوع بلا شك )، وأقره الحافظ الزيلعي في "نصب الراية" (273) فلا يحتج به، وإن كان قول القائل: ( أسألك بمعاقد العز من عرشك ) يعود إلى التوسل بصفة من صفات الله عز وجل، فهو توسل مشروع بأدلة أخرى كما سبق، تغني عن هذا الحديث الموضوع.
قال ابن الاثير رحمه الله: ( أسألك بمعاقد العز من عرشك، أي بالخصال التي استحق بها العرش العز، أو بمواضع انعقادها منه، وحقيقة معناه: بعز عرشك، وأصحاب أبي حنيفة يكرهون هذا اللفظ من الدعاء ).
فعلى الوجه الأول من هذا الشرح، وهو الخصال التي استحق بها العرش العز، يكون توسلاً بصفة من صفات الله تعالى فيكون جائزاً، وأما على الوجه الثاني الذي هو مواضع انعقاد العز من العرش، فهو توسل بمخلوق فيكون غير جائز، وعلى كلٍ فالحديث لا يستحق زيادة في البحث والتأويل لعدم ثبوته، فنكفي بما سبق.
....
وآمل أن تكون قد وصلت الفكرة بشكلها الصحيح
وفيما سبق إجابة لما سأله أخي , عبد القادر :
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
و كيف يمكن ان نستثني كلمة بجاه من هذ الحالات خاضة إذا كانت مقاضدها طلب الشفاعة من سيد البشر محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم..
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
فلا حق ولا جاه عند الله لبشر إلا لمن أراده الله أن يكون وجيهاً عنده
وهذا شانه وليس لنا أن نسأله وجاهة أو حق لمخلوق من مخلوقاته إلا بإذنه
أما إجابة هذا التساؤل :
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
و إذا كان أمرا مشروعا في الحالات الثلاثة التي ذكرتها.. فكيف تتحقق كيقية التوسل فيها ؟؟
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
فسأمثل لك بأمثلة واضحة عن كل منها :
1- التوسل إلى الله تعالى باسم من أسمائه الحسنى، أو صفة من صفاته العليا:
كأن يقول المسلم في دعائه:
اللهم إني أسألك بأنك أنت الرحمن الرحيم، اللطيف الخبير أن تعافيني.
أو يقول:
أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن ترحمني وتغفر لي.
ومثله قول القائل:
اللهم إني أسألك بحبك لمحمد صلى الله عليه وسلم.
فإن الحب من صفاته تعالى.
ودليل مشروعية هذا التوسل قوله عز وجل: ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) ] سورة الأعراف: الآية 180[.
والمعنى: ادعوا الله تعالى متوسلين إليه بأسمائه الحسنى.
ولا شك أن صفاته العليا عز وجل داخلة في هذا الطلب، لأن أسماءه الحسنى سبحانه صفات له، خصت به تبارك وتعالى.
ومن ذلك ما ذكره الله تعالى من دعاء سليمان عليه السلام حيث قال: ( قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه، وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين ) ]سورة النمل: الآية 19[.
ومن الأدلة أيضاً قول النبي عليه الصلاة والسلام في أحد أدعيته الثابتة عنه قبل السلام من صلاته :
( اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خير لي.. ).
ومنها أنه سمع رجلاً يقول في تشهده: ( اللهم إني أسألك يا الله الواحد الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد أن تغفر لي ذنوبي، إنك أنت الغفور الرحيم )
فقال عليه الصلاة والسلام : ( قد غفر له قد غفر له )
وسمع النبي رجلاً آخر يقول في تشهده: ( اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، المنان يا بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم، إني أسألك الجنة، وأعوذ بك من النار )
فقال النبي لأصحابه: ( تدرون بما دعا؟ ) قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ( والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه العظيم (وفي رواية: الأعظم) الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطي )
فهذه الأحاديث وما شابهها تبين مشروعية التوسل إلى الله تعالى باسم من أسمائه أو صفه من صفاته، وأن ذلك مما يحبه الله سبحانه ويرضاه، ولذلك استعمله رسول الله ، وقد قال الله تبارك وتعالى: ( وما آتاكم الرسول فخذوه ) ]سورة الحشر: الآية 8[.
فكان من المشروع لنا أن ندعوه سبحانه بما دعاه به رسوله ، فذلك خير ألف مرة من الدعاء بأدعية ننشئها، وصيغ نخترعها.
2 ـ التوسل إلى الله تعالى بعمل صالح قام به الداعي :
كأن يقول المسلم: اللهم بإيماني بك، ومحبتي لك، واتباعي لرسولك اغفر لي..
أو يقول: اللهم إني أسألك بحبي لمحمد عليه الصلاة والسلام وإيماني به أن تفرج عني ..
ومنه أن يذكر الداعي عملاً صالحاً ذا بالٍ، فيه خوفه من الله سبحانه، وتقواه إياه، وإيثاره رضاه على كل شيء، وطاعته له جل شأنه، ثم يتوسل به إلى ربه في دعائه، ليكون أرجى لقبوله وإجابته.
وهذا توسل جيد وجميل قد شرعه الله تعالى وارتضاه، ويدل على مشروعيته قوله تعالى: ( الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار ) ]سورة آل عمران: الآية 16[
وقوله: ( ربنا آمنا بما أنزلت وتبعت الرسول فاكتبا مع الشاهدين ) ]سورة آل عمران: الآية 53[
ومن ذلك ما تضمنته قصة أصحاب الغار، كما يرويها عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله يقول: ( انطلق ثلاثة رهط ممن كان قبلكم حتى أووا المبيت إلى غار، فدخلوه، فانحدرت صخرة من الجبل، فسدت عليهم الغار، فقالوا: إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم (وفي رواية لمسلم: فقال بعضهم لبعض: انظروا إعمالاً عملتموها صالحة لله، فادعوا الله بها، لعل الله يفرجها عنكم). فقال رجل منهم: اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت لا أغبُقُ قبلهما أهلا ولا مالا، فنأى بي طلب شيء (وفي رواية لمسلم: الشجر) يوماً، فلم أرٍحْ عليهما ، حتى ناما، فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين، فكرهت أن أغبق قبلهما أهلا أو مالا، فلبثت والقدح على يدي انتظر استيقاظهما حتى برق الفجر، فاستيقظا فشربا غبوقهما، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة، فانفرجت شيئاً لا يستطيعون الخروج.
قال النبي : قال الآخر : اللهم كانت لي بنت عم كانت أحب الناس إلي، فأردتها عن نفسها، فامتنعت مني حتى ألمت بها سَنَة من السنين، فجاءتني فأعطيتها عشرين ومئة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها، ففعلت، حتى إذا قدرت عليها قالت: لا أحل لك أن تفض (وفي رواية لمسلم: يا عبد الله اتق الله، ولا تفتح) الخاتم إلا بحقه، فتحرجت من الوقوع عليها، فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي، وتركت الذهب الذي أعطيتها، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها.
قال النبي : وقال الثالث : اللهم إني استأجرت أجراء، فأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد ترك الذي له وذهب، فثمرت أجره، حتى كثرت منه الأموال، فجاءني بعد حين فقال: يا عبد الله أدّ لي أجري، فقلت له: كل ما ترى من أجرك، من الإبل والبقر والغنم والرقيق. فقال: يا عبد الله ! لا تستهزئ بي. فقلت: إني لا أستهزئ بك، فأخذه كله، فاستاقه، فلم يترك منه شيئاً. اللهم فإن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة … فخرجوا يمشون )
3 - التوسل إلى الله تعالى بدعاء الرجل الصالح:
كأن يقول المسلم في ضيق شديد، أو تحل به مصيبة كبيرة، ويعلم من نفسه التفريط في جنب الله تبارك وتعالى، فيجب أن يأخذ بسبب قوي إلى الله، فيذهب إلى رجل يعتقد فيه الصلاح والتقوى، أو الفضل والعلم بالكتاب والسنة، فيطلب منه أن يدعوا له ربه، ليفرج عنه كربه، ويزيل عنه همه. فهذا نوع آخر من التوسل المشروع، دلت عليه الشريعة المطهرة، وأرشدت إليه، وقد وردت أمثلة منه في السنة الشريفة، كما وقعت نماذج منه من فعل الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم، فمن ذلك ما رواه أنس ابن مالك رضي الله عنه حيث قال: اصاب الناس سنَة على عهد النبي عليه الصلاة والسلام، فبينما النبي يخطب على المنبر قائماً في يوم الجمعة، قام وفي راوية: دخل أعرابي من أهل البدو من باب كان وجَاه المنبر نحو دار القضاء ورسول الله قائم، فاستقبل رسول الله قائماً فقال: يا رسول الله ! هلك المال، وجاع وفي رواية: هلك[ العيال ] ومن طريق أخرى: هلك الكُراع، وهلك الشاء وفي أخرى هلكت المواشي، وانقطعت السبل[ فادعُ الله لنا ]أن يَسْقِيَنا وفي أخرى: يُغيثنا[ فرفع يديه يدعو ] حتى رأيت بياض إبطه: اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا
ورفع الناس أيديهم معه يدعون، ولم يذكر أنه حوَّل رداءه، ولا استقبل القبلة و لا والله[ ما نرى في السماء ] من سحاب ولا قرعة ولا شيئاً، وما بيننا وبين سَلْع من بيت ولا دار[ ]وفي رواية: قال أنس: وإن السماء لمثل الزجاجة[ ]قال فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس، فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت[ فوالذي نفسه بيده ما وضعها حتى ثار السحاب أمثال الجبال، ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطرَ يتحادر على لحيته ]وفي رواية: فهاجت ريح أنشأت سحاباً، ثم اجتمع، ثم أرسلت السماءُ عزاليها ]ونزل عن المنبر فصلى [ ]فخرجنا نخوض الماس حتى أتينا منازلنا[ ]وفي رواية: حتى ما كاد الرجل يصل إلى منزله [ فمطرنا يومنا ذلك، ومن الغد وبعد الغد، والذي يليه حتى الجمعة الأخرى ]ما تقلع[ ]حتى سالت مثاعب المدينة[ ]وفي رواية: فلا والله ما رأينا الشمس ستاً[.
وقام ذلك الأعرابي أو غيره ]وفي رواية: ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة ورسول الله عليه الصلاة والسلام قائم يخطب، فاستقبله قائماً[ فقال: يا رسول الله تهدم البناء ]وفي رواية: تهدمت البيوت، وتقطعت السبل، وهلكت المواشي[ ]وفي طريق: بشَق المسافر، ومُنع الطريق[ وغرق المال، فادع الله ]يحبُسه[ لنا ]فتبسم النبي [ فرفع يده، فقال: اللهم حوالينا ولا علينا، ]اللهم على رؤوس الجبال والإكام ]والظراب[ وبطون الأودية ومنابت الشجر[ فما ]جعل[ يشير بيده إلى ناحية من السحاب إلا انفرجت مثل الجوْبَة، ]وفي رواية: فنظرت إلى السحاب تصدع حول المدينة ]يميناً وشمالاً[ كأنه إكليل[ ]وفي أخرى: فانْجابَتْ [عن المدينة انجياب الثوب[ ]يمطر ما حولينا ولا يمطر فيها شيء ]وفي طريق:قطرة[ ]وخرجنا نمشي في الشمس[ يريهم الله كرامة نبيه عليه الصلاة والسلام وإجابة دعوته[، وسال الوادي ]وادي[ قناة شهراً، ولم يجىء أحد من ناحية إلا حدث بالجود .
ومن ذلك ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه أيضاً أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قحطوا استسقى بالعباس ابن عبد المطلب، فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا , فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا، قال: فيُسقَون.
ومعنى قول عمر: إنا كنا نتوسل إليك بنبينا , وإنا نتوسل إليك بعم نبينا، أننا كنا نقصد نبينا , ونطلب منه أن يدعو لنا، ونتقرب إلى الله بدعائه، والآن وقد انتقل عليه الصلاة والسلام إلى الرفيق الأعلى، ولم يعد من الممكن أن يدعو لنا، فإننا نتوجه إلى عم نبينا العباس، ونطلب منه أن يدعوَ لنا، وليس معناه أنهم كانوا يقولون في دعائنهم: (اللهم بجاه نبيك اسقنا)، ثم أصبحوا يقولون بعد وفاته ?: (اللهم بجاه العباس اسقنا)، لأن مثل هذا دعاء مبتدع ليس له أصل في الكتاب ولا في السنة، ولم يفعله أحد من السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم، كما سيأتي الكلام على ذلك بشيء من البسط قريباً إن شاء الله تعالى.
ومن ذلك أيضاً ما رواه الحافظ ابن عساكر رحمه الله تعالى في "تاريخه" (18/151/1) بسند صحيح عن التابعي الجليل سليم ابن عامر الخبَائري: (أن السماء قحطت، فخرج معاوية بن أبي سفيان وأهل دمشق يستسقون، فلما قعد معاوية على المنبر، قال: أين يزيد بن الأسود الجُرَشي؟ فناداه الناس، فأقبل يتخطى الناس، فأمره معاوية فصعد على المنبر، فقعد عند رجليه، فقال معاوية: اللهم إنا نستشفع إليك اليوم بخيرنا وأفضلنا، اللهم إنا نستشفع إليك اليوم بيزيد بن الأسود الجرشي، يا يزيد ارفع يديك إلى الله، فرفع يديه، ورفع الناس أيديهم، فما كان أوشك أن ثارت سحابة في الغرب كأنها ترس، وهبت لها ريح، فسقتنا حتى كاد الناس أن لا يبلغوا منازلهم).
وروى ابن عساكر أيضاً بسند صحيح أن الضحاك بن قيس خرج يستسقي بالناس فقال ليزيد بن الأسود أيضاً: قم يا بكاء! زاد في رواية: (فما دعا إلا ثلاثاً حتى أمطروا مطراً كادوا يغرقون منه).
فهذا معاوية رضي الله عنه أيضاً لا يتوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام، لما سبق بيانه، وإنما يتوسل بهذا الرجل الصالح: يزيد ين الأسود رحمه الله تعالى، فيطلب منه أن يدعو الله تعالى، ليسقيهم ويغيثهم، ويستجيب الله تبارك وتعالى طلبه. وحدث مثل هذا في ولاية الضحاك بن قيس أيضاً.

.....
وأما في ردي على أخي الحبيب أحمد
حول هذا :
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
فالبيت:
فارفع له مـا تمنّـى دونمـا حجـبٍ
بجـاهِ أحسـن خلـق الله إنسـانـا

وأنا عن نفسي بقراءتي القليلة في اللغة أحسب أنه صحيح جد الصحة ذلك الذي أبداه تحليلاً للبيت..
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
وبرغم كل ما ساقه من تفسير تصريفي ولغوي ونحوي
فإنني أجيبه
بأن استخدام ( بجاه ) كما ورد سابقاً غير جائز , وغير متحقق
فلا داع لتفسيره بعد أن حسم الامر
وأؤكد على ألا يستسلم لاعجابه به
ومعاذ الله أن أتهمه بهذا ( تأخذه العزة بالاثم )
ولكنني أحذر , اللهم فاشهد
....
وعلى شق سؤاله الثاني :
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
أما البيت الآخر يا أخي الدكتور عمر..
فأنا لم أجد كلمة "الجوّاد" في معجم مما معي،ولكني وجدت "الجواد" بفتح الواو دون تشديد، ووجدت "مجواد" فلم أجد إشكالاً، ولا وجدت مشكلة في أن يضرب مثل بهذا الشكل فمعنى وقوع المجواد أو الجوّاد في حيرة أنه لن يتم عمله الذي سلف وأن جوّد فيه، وهذه حالة بالفعل يقع فيها كل من عرفتهم حتى الآن حين يضطربون بسبب فتنة أو ما شابه ألمس اضطرابا في عملهم ونقصا إلى حد ما
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
فسأفرد له هذا الرد لكي تقر عينه :
فهل إذا بحثت عن ( ذي الجلال و الإكرام ) أو عن ( عز وجل ) أو ( جلَّ وعلا ) أو ( ذي المنة ) أو ( مالك الملك ) أو ( رب العرش العظيم ) ..
ستجدها في المعجم ؟؟
مما لا شك فيه أن كلمة ( جوَاد ) هي فاعل للفعل ( جاد )
وأن (جوَّاد ) هي مبالغة لصيغة الفاعل على وزن ( فعَّال )
وهذا مثل :
( حافظ وحفيظ , و , ناصر ونصير , و , قادر وقدير , و , عالم و علام - الغيوب - , و , غافر و غفار , و , قاهر وقهار )
وكلها من أسماء الله
ثم أسألك أيها الحبيب :
أما عرفت في حياتك من يدعى باسم : عبد الجوَّاد ؟؟
وسأذكرك بأحدهم ..
( أحمد عبد الجواد ) في ( بين القصرين )
وأما عن اصرارك على استخدام هذه اللفظة ( الجواد ) في بيتك السابق
فسأكتفي بما ذكرته لك في مجمل ردي هذا
والرأي ريأك
وعليك حسيب
وإنما أنا ناصح لك
أسأل الله الهداية لي ولكم جميعاً
فإن أصبت فبمنة الله وفضله
وإن اخطأتُ فبجهلي وقلة حيلتي
والله عليم بذات الصدور
( ولا تزر وازرة وزر أخرى )
وأما عن عدم ورود ( جوَّاد ) في العجم
فسأنقل لك بعضاً مما وجدت :

عن مختار الصحاح :

* أجاد * الشيء * فجاد * و * جوده * أيضا * تجويدا * وشاعر * مجواد * بالكسر أي يجيد كثيرا
وفيه ( جواد ومجواد : صيغتا مبالغة .. )

وعن لسان العرب ( يؤكد ما جاء في الصحاح ) :

وفي الصحاح في جمعه جيائد، بالهمز على غير قياس. وجاد الشيءُ جُودة
وجَوْدة أَي صار جيِّداً، وأَجدت الشيءَ فجاد، والتَّجويد مثله. وقد قالوا
أَجْوَدْت كما قالوا: أَطال وأَطْوَلَ وأَطاب وأَطْيَبَ وأَلان وأَلْيَن
على النقصان والتمام. ويقال: هذا شيء جَيِّدٌ بَيِّن الجُودة والجَوْدة.
وهنا يطيب لي أن أذكرك باسم آخر من أسماء الله تعالى , وهو ( الجيد )

...
آمل أن أكون قد وفقت فيما تطلبان
ولله الحمد من قبل ومن بعد
والسلام عليكم ورحمة الله

د. عمر جلال الدين هزاع
31-03-2007, 02:23 AM
لا تنس يا أيها المحارب الذي يدخل القلب بلا إذن
ولا حاجة له إلى موافقة لكي لكي يدخل القلوب..
لا تنس أن تقتني شيئا أبيض اللون..
ولو عبوة مناديل ورقية..
أما بخصوص المتاريس فاعرف -حفظك الله لنا-
أنك تتعامل مع رجلين..
مجرميْ محبة،
يسكرهما طعم الود..
ويلتذان بدم النقد..
وفي نفس الوقت يمتلكان..
أو أنا على الأقل اشتريت عبوة مناديل بيضاء لوقت اللزوم

محبتي لكما
والمثل القديم يقول :
( خلي قرشك الأبيض ليومك الأسود )
وأماالمثل الجديد فقد تطور إلى :
( خلي منديلك الأبيض ليومك اللي زي العسل ... هههه :001: .. :010: )
لي عودة للرد شعراً هذه المرة
ولكما تحية محبٍ لحينها ..

أحمد حسن محمد
31-03-2007, 07:00 AM
استدراك



ويشد من أزره أخي المكرم : أحمد :
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
أما هذه فأنا لا أراها إلا زادتك يا أخي الشاعر المجدد في نظري إلا علواً وسماحة وكرما.. واسمح لي أن أبدي استغرابي هنا من هذه القدرة التي منحك الله إياها من قوة المناقشة المصحوبة بقدر من الصبر والكتمان إن صح الوصف وانطبق على الموقف..
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
وأما الرد فهو أيها الأحبة
موجود في ذات الحديث
ولكن حبيبنا عبد القادر
اقتبس جزءاً من الحديث وفاته أن يمعن النظر في بقيته
كما فات أخي أحمد أن يعيد النظر قبل أن يحتسب نقطة لعبد القادر بتأييده له أعلاه ..
وساعيد عليكم ما قد نشرته في الرد :
ـــــــــــــــ[/color]


أخي ما كان مني من مؤازرة وإعجاب هنا لم يكونا على ما قيل بحق التوسل في مشروعيته أو لا.. ولكنه فيما بعد.. فالأخ الطيب عبد القادر رغم أنه ذكر لي على الخاص أكثر من تخريج لغوي أراه مقبول إلا أنه لم يطرحه هنا، وآثر أن يناقشكم أيها الحبيب الكريم في هذه النقطة بالذات، والتخريجات أنا ذكرتها فلو رجعتم إليها وتذكرت تخريجا فوقها من كلامه:
- الباء بمعنى "مع"
وارفع له ما تمنى دونما حجب بجاه أحسن خلق الله إنسانا

وفي الحقيقة كتبها الشاعر كأنها قوله لي "صوما مقبولاً" لأني استأذنت منه وكنت صائماً يوم الخميس إذ أذن للمغرب.. ومن المعروف دعوتنا بعد المغرب للنبي "المكان المحمود الذي وعدته" أي ما معناه معنى "الجاه" في اللغة حسب ما أعرفه.. ومن ثم فكان المقصود الزيادة هنا أو الجار والمجرور متعلقين بمحذوف صفة ل"ما" أي ارفع له الشيء الذي يتمناه مصحوبا بدعوته الخاصة بقدر وجاه النبي التي يدعو بها للنبي بعد الأذان...


سؤال متعلم
السلام على ولكنا – كشأننا في جميع الأمور الخلافية – ندور مع الدليل حيث دار ولا نتعصب للرجال، ولا ننحاز لأحد إلا للحق كما نراه ونعتقده، وقد رأينا في قضية التوسل التي نحن بصددها الحق مع الذين حظروا التوسل بمخلوق، ولم نر لمجيزيه دليلاً صحيحاً يعتد به، ونحن نطالبهم بأن يأتونا بنص صحيح صريح من الكتاب أو السنة فيه التوسل بمخلوق، وهيهات أن يجدوا شيئاً يؤيد ما يذهبون إليه، أو يسند ما يدعونه، اللهم إلا شبهاً واحتمالات



وأنا والله أتخوف المناقشة والتحليل في أمور دينية ولكن اعتبره سؤال متعلم إما أنك أجبته فيما بعد وأنا لم أنتبه، أو لم تجبه وأنا أنتظر الإجابة عليه.. أنتم يا سيدي طالبتم بدليل من الكتاب والسنة على تجوير الإمام للتوسل بما هو مجال الخلاف.. ولكن أين الدليل من الكتاب بمنعه قطعياً؟؟




محاولة توضيح ومعالجة


أخي الدكتور الرائع الجميل الذي والله زاد في قلبي حبي له واحترامي وتقديري ورغبتي أن تمتد أواصر علاقتي به طيبة رائعة بروعته.. أما هنا فما المانع من ناحيتين..
ناحية سأذكرها في محاولة تفسير كلمة "رحمة الله"..
والناحية الأخرى: في جعل الباء بمعنى "مع" وهذا كثير في اللغة، فما المانع في أن يكون المقصود بالجاه "الشفاعة" وأنت تعرف أن اللغة مجازات كما قلا الزمخشري رحمه الله، أو حتى بعيداً عن هذا المبدأ فإنها لو كانت بهذا المعنى في المغرب وحدها فهذا للتراث فيه يد تشكيلية، ولكني أراها من زاوية تخصيص مكانة وقدر ومنزلة النبي في شفاعته لأمته يوم الدين..
المهم لماذا لا يكون المعنى أنه دعا بالشفاعة أيضاً فيكون المعنى وارفع له أي حقق له ما يرجو مصحوبا بأن يكتب له شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، أو يكون الجار والمجرور متعلقين بفعل محذوف بمعني "أنلْهُ" مثلا..



و كيف يمكن ان نستثني كلمة بجاه من هذ الحالات خاصة إذا كانت مقاضدها طلب الشفاعة من سيد البشر محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم..
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
فلا حق ولا جاه عند الله لبشر إلا لمن أراده الله أن يكون وجيهاً عنده
وهذا شانه وليس لنا أن نسأله وجاهة أو حق لمخلوق من مخلوقاته إلا بإذنه
أما إجابة هذا التساؤل :
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
[/color]





استفسار


ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
و إذا كان أمرا مشروعا في الحالات الثلاثة التي ذكرتها.. فكيف تتحقق كيقية التوسل فيها ؟؟
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
فسأمثل لك بأمثلة واضحة عن كل منها :
1- التوسل إلى الله تعالى باسم من أسمائه الحسنى، أو صفة من صفاته العليا:
كأن يقول المسلم في دعائه:
اللهم إني أسألك بأنك أنت الرحمن الرحيم، اللطيف الخبير أن تعافيني.
أو يقول:
أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن ترحمني وتغفر لي.
ومثله قول القائل:
اللهم إني أسألك بحبك لمحمد صلى الله عليه وسلم.
فإن الحب من صفاته تعالى.
ودليل مشروعية هذا التوسل قوله عز وجل: ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) ] سورة الأعراف: الآية 180[.
والمعنى: ادعوا الله تعالى متوسلين إليه بأسمائه الحسنى.
ولا شك أن صفاته العليا عز وجل داخلة في هذا الطلب، لأن أسماءه الحسنى سبحانه صفات له، خصت به تبارك وتعالى.
[/color]




ما هي منزلة النبي يا أيها الكريم عند الله؟
ما هي مكانة النبي عند الله؟
قد يبدو السؤال عاماً.. ولكني سأقدم إجابة وانظر إن كانت صحيحة أم خاطئة.. أليست منزلة النبي عند ربه هي جزء من رحمة الله علينا.. فلولا منزلة النبي لما كانت لنا شفاعته التي هي رحمة لنا من العذاب.. وكذلك هي تعبير عن محبة الله للنبي أو لنا فوفرها سبيلا لنا إلى النجاة..
ما رأيك في المجاز المرسل علاقته الجزئية.. ؟ أليست شفاعة النبي أو منزلته جزءاً من رحمة الله ومحبته؟
ما رأيك في المجاز المرسل علاقته المسببية؟ أليست شفااعة النبي ومنزلته نتيجة رحمة الله بنا فهو يسبب لنا كثيرا من أسباب هذه الرحمة والمحبة؟
من ثم -باعتبار لغة عبد القادر وشعريته التي يشهد له القاصي والداني، وباعتبار أن لغة الشعر تحمل ما لا يحمله سواها- فهل كما يمكن التوسل بحب الله وصفة الرحمة فيه يمكننا التوسل بتخصيص الرحمة في أحد أنواعها أو مفرداتها التي غرسها الإسلام في أذهاننا؟



لفتة


ومن ذلك ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه أيضاً أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قحطوا استسقى بالعباس ابن عبد المطلب، فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا , فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا، قال: فيُسقَون.
ومعنى قول عمر: إنا كنا نتوسل إليك بنبينا , وإنا نتوسل إليك بعم نبينا، أننا كنا نقصد نبينا , ونطلب منه أن يدعو لنا، ونتقرب إلى الله بدعائه، والآن وقد انتقل عليه الصلاة والسلام إلى الرفيق الأعلى، ولم يعد من الممكن أن يدعو لنا، فإننا نتوجه إلى عم نبينا العباس، ونطلب منه أن يدعوَ لنا،[/color]



اللـه يا أخي!!
انظر رحابة اللغة العربية في تناول "الجار والمجرور"





لا إعجاب يا حبيب



أحرجتني يا حبيبي الغالي
وأما في ردي على أخي الحبيب أحمد
حول هذا :
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
فالبيت:
فارفع له مـا تمنّـى دونمـا حجـبٍ
بجـاهِ أحسـن خلـق الله إنسـانـا
وأنا عن نفسي بقراءتي القليلة في اللغة أحسب أنه صحيح جد الصحة ذلك الذي أبداه تحليلاً للبيت..
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
وبرغم كل ما ساقه من تفسير تصريفي ولغوي ونحوي
فإنني أجيبه
بأن استخدام ( بجاه ) كما ورد سابقاً غير جائز , وغير متحقق
فلا داع لتفسيره بعد أن حسم الامر
وأؤكد على ألا يستسلم لاعجابه به
ومعاذ الله أن أتهمه بهذا ( تأخذه العزة بالاثم )
ولكنني أحذر , اللهم فاشهد
....
[/color]


أما أنا فلا أؤمن بثبات اللغة وإنما أؤمن بمنطق دوران الكلمة على المعاني واستنتاج مكنوناتها، وإلا يا أخي لبقي "القطار" دالاً على مجموعة الإبل، والقراءة دالة على عملية الجمع فقط..
أنا ما فعلت إلا أن بحثت عن الكلمة في المعجم وليس هناك ما يجزم أنه اصطلح على الكلمة إطلاقا على أنها كذا أو كذا..
بل أنت نفسك رأيتها كما قال عبد القادر في المغرب بمعنى "الشفاعة" وأنا بحثت فيها بمعنى المنزلة والقدر، وإن كان من منعها رآها من قبيل التوسل.. فأنا يا أخي رأيتها من زوايا طرحتها لا أجد فيها غضاضة حسب علمي وفهمي، والقضية الأخرى أني أثبت في تخريجات أنها ليست للتوسل إطلاقا، ولكن يعتمد هذا على تصريفات الجار والمجرور ودورانهما ومن هذا المثال الذي أوردته فما الذي يفهم منه لولا التفسيرؤ والشرح الذي قدمته أنت،؟؟ ما كان يفهم منه إلا أنهم يتوسلون بجاه النبي فعلا لا أنهم يقصدونه؟ ما أو أن أقوله هو أننا ننظر إلى هذا الكرسي الذي أمامنا فأنت تقول هو قديم لا يصلح.. وأنا أقول: هو من التحف الجميلة فيما يبدو لي والجمال فيه كذا وكذا، وأنت تقول لي إن أبانا قد وضعه في المخزن لأنه ليس فيه قوة ولا حسن للرائي، وأنا وقتها أوضح ما استحسنته فيه،... وهكذا يا أخي..
فإن كان الزمخشري قال بما في اللغة من مجازية متحركة.. فما المانع أن تتقلب الكلمات من عصر الصحابة حتى عصرنا.؟؟ ما المانع أن نعطي اللغة حقها ما دمنا نبتعد بها عما يسوؤنا في ديننا؟
هل أنا قلت إن "جاه" حرام وأنا أعترف بجمالها؟
أنا قلت إني أعرفها بمعنى كذا وكذا وقرأت الجملة بأسلوب كذا وكذا..




وعلى شق سؤاله الثاني :
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ

فسأفرد له هذا الرد لكي تقر عينه :
فهل إذا بحثت عن ( ذي الجلال و الإكرام ) أو عن ( عز وجل ) أو ( جلَّ وعلا ) أو ( ذي المنة ) أو ( مالك الملك ) أو ( رب العرش العظيم ) ..
ستجدها في المعجم ؟؟





أما هذه فأجدها، أو أني لم أنتبه إلى مقصودك أيها الحبيب!!




مما لا شك فيه أن كلمة ( جوَاد ) هي فاعل للفعل ( جاد )
وأن (جوَّاد ) هي مبالغة لصيغة الفاعل على وزن ( فعَّال )
وهذا مثل :
( حافظ وحفيظ , و , ناصر ونصير , و , قادر وقدير , و , عالم و علام - الغيوب - , و , غافر و غفار , و , قاهر وقهار )
وكلها من أسماء الله
[/color]


وهل يمكننا أن نستنتج من "قدير" قدار.. ونقول لها هي لله وحده.. أو هي مستساغة أصلا..





ثم أسألك أيها الحبيب :
أما عرفت في حياتك من يدعى باسم : عبد الجوَّاد ؟؟
وسأذكرك بأحدهم ..
( أحمد عبد الجواد ) في ( بين القصرين )
[/color]



بل أدري هذا والله ولكن من زاويتين: أؤكد أني لا أعرف هل هو الجوّاد بالتشديد أم الجواد بدونها ولكن سمعت كذلك بعبد النبي..







وأما عن اصرارك على استخدام هذه اللفظة ( الجواد ) في بيتك السابق
فسأكتفي بما ذكرته لك في مجمل ردي هذا
والرأي ريأك
وعليك حسيب
وإنما أنا ناصح لك
أسأل الله الهداية لي ولكم جميعاً
فإن أصبت فبمنة الله وفضله
وإن اخطأتُ فبجهلي وقلة حيلتي
والله عليم بذات الصدور
( ولا تزر وازرة وزر أخرى )
[/color]




أخي الكريم..
إنما هي مسالك ونحن في قصيدة شعر ولسنا في سورة من القرآن..
وأنا والله أقبل نصيحتك، ولكني ما وجدت حتى الآن ما يوضح لي الطريق إلى اكتمالها.. فأنت قدمت مقدمات ولكن ما خرجت إلى نتيجة أكيدة أكيدة أكيدة بخطل استخدام الكلمة






وأما عن عدم ورود ( جوَّاد ) في العجم
[/color]



سامحني أنت قلت "جوّاد" فهل وجدتها فعلا في مختار الصحاح بتشكيل التشديد؟؟ لأنني بحثت عنها في القاموس المحيط ولسان العرب وما وجدتها بالتشديد جاداً، وفتحت القاموس المحيط وما عثرت عليها بتشديد







وأما عن عدم ورود ( جوَّاد ) في العجم
فسأنقل لك بعضاً مما وجدت :
عن مختار الصحاح :
* أجاد * الشيء * فجاد * و * جوده * أيضا * تجويدا * وشاعر * مجواد * بالكسر أي يجيد كثيرا
وفيه ( جواد ومجواد : صيغتا مبالغة .. )
وعن لسان العرب ( يؤكد ما جاء في الصحاح ) :
وفي الصحاح في جمعه جيائد، بالهمز على غير قياس. وجاد الشيءُ جُودة
وجَوْدة أَي صار جيِّداً، وأَجدت الشيءَ فجاد، والتَّجويد مثله. وقد قالوا
أَجْوَدْت كما قالوا: أَطال وأَطْوَلَ وأَطاب وأَطْيَبَ وأَلان وأَلْيَن
على النقصان والتمام. ويقال: هذا شيء جَيِّدٌ بَيِّن الجُودة والجَوْدة.
[/color]



وأنا أتابعك، ولكني ما وجدت هنا في معنى كلمة "جواد" (المعنى لغويا) التي بدون تشديد طبعاً، ما يقرر سوء أو على الأقل عدم حسن فهمي لاستخدام الكلمة..






ويقال: هذا شيء جَيِّدٌ بَيِّن الجُودة والجَوْدة.
وهنا يطيب لي أن أذكرك باسم آخر من أسماء الله تعالى , وهو ( الجيد )
...
[/color]


أما هذه الإشارة فجزاك اللـه عليها أشد الخير فهي كفتنا مئونة المحاولة من جديد في إثبات..
فأنت قلت :


وهنا يطيب لي أن أذكرك باسم آخر من أسماء الله تعالى , وهو ( الجيد )
...
[/color]

وهذا محل استشهاد لك لإثبات رؤيتك يا أخي الكريم..

وقبلها قلت:


ويقال: هذا شيء جَيِّدٌ بَيِّن الجُودة والجَوْدة.
[/color]


قلت "شيء جيد.. فهل هذا يعني أن اسم الله "الجيد" لا يمكنه استعماله إلا اسما لله فقط، وأنت استخدمته الآن نقلا عن المعجم في وصف "الشيء" ولا أحسب أن واحداًً بقدر قامة ابن منظور يخطئ في أمر كهذا..
فحتى لو كانت "الجواد" اسماً من أسماء الله، وأنا لا أنكر أنها كذلك، ولكني أفتقد إلى التأكيد، فنحن نستخدمها صفة لا اسما، وموصوفها يكون محذوف أو هي اكتسبت اسمية الموصوف بها لا أكثر..

فأرجوك أين المشكلة.. إن كانت الكلمة أصلا لا دليل عليها ورد فيما قلت؟
وإن كانت.. كلمة "جاه" مشكلتنا فيه نفس مشكلة "جواد" في هل تقتصر على معنى واحد لا تخرج عنه، أم تخضع لما تخضع له كافة مفردات اللغة، من معنى لغوي وأخر اصطلاحي؟ تبعاً للزمن ومسالك الاستعمال المطروحة وشخصيات الكتاب والأدباء وعلاقاتهم الجملية ..

عمار الخطيب
31-03-2007, 07:00 AM
بارك الله في المادح والممدوح ، وأدام الله عليكما نعمة الأخوة والصفاء والنقاء.

==================================

لعلكم تسمحون لي بتعليق بسيط :
أولا : جزاك الله خيرا أخي الدكتور الكريم / عمر هزاع على هذا النقاش الطيب المفيد ، وأسأل الله تعالى أن يجعل ذلك في ميزان حسناتك.

ثانيا : مسألة التوسل جاءت مبسوطة في " الموسوعة الفقهية " التي أصدرتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة الكويت ، وقد شارك في إعداد هذه الموسوعة نخبة من العلماء الكبار وثلة من المتخصصين...ولذا أحبذ أن يرجع الإخوة لما جاء في الموسوعة ففيه الكفاية إن شاء الله.
ينظر : المجلد الرابع عشر ، ص 149
وأحب أن ألفت نظر الإخوة الكرام إلى أنّ العلماء قد اختلفوا في مشروعية التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته...كقولك مثلا : اللهم إني أسألك بنبيك أو بجاه نبيك وغيرها من الألفاظ ، على أقوال.
وجمهور الفقهاء (من المالكية والشافعية ومتأخرو الحنفية وهو المذهب عند الحنابلة) يرون جواز هذا النوع سواء في حياة النبي صلى الله عليه وسلم أو بعد وفاته. (ينظر المصدر السابق ص156).

ثالثا : أمّا ما أثير من زوابع أخوية حول كلمة " جوّاد " فلعل في فتوى العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - مخرجا :
يقول : " التسمي بأسماء الله عز وجل يكون على وجهين :
الوجه الأول : أن يحلى بال أو يقصد بالاسم ما دل عليه من صفة ففي هذه الحال لا يسمى به غير الله كما لو سميت أحداً بالعزيز والسيد والحكيم وما أشبه ذلك فإن هذا لا يسمى به غير الله لأن أل هذه تدل على لمح الأصل وهو المعنى الذي تضمنه هذا الاسم وكذلك إذا قصد بالاسم وإن لم يكن محلا بال إذا قصد بالاسم معنى الصفة فإنه لا يسمى به ولهذا غير النبي صلى الله وسلم كنية أبي الحكم التي تكنى بها لأن أصحابه يتحاكمون إليه فقال النبي عليه الصلاة والسلام إن الله هو الحكم وإليه الحكم ثم كناه بأكبر أبنائه شريح كناه بأبي شريح فدل ذلك على أنه إذا تسمى أحد باسم من أسماء الله ملاحظا بذلك معنى الصفة التي تضمنها هذا الاسم فإنه يمنع لأن هذه التسمية تكون مطابقة تماما لأسماء الله سبحانه وتعالى .
أما الوجه الثاني : فهو أن يتسمى باسم غير محلا بال ولا مقصود ولا مقصود به معنى الصفة فهذا لا بأس به مثل الحكم وحكيم ومن أسماء بعض الصحابة حكيم بن حزام الذي قال له النبي عليه الصلاة والسلام لا تبع ما ليس عندك وهذا دليل على إنه إذا لم يقصد بالاسم معنى الصفة فإنه لا بأس به لكن في مثل جبار لا ينبغي أن يتسمى به وإن كان لم يلاحظ الصفة وذلك لأنه قد يؤثر في نفس المسمى فيكون معه جبروت وعلو واستكبار على الخلق فمثل هذه الأشياء التي قد تؤثر على صاحبها ينبغي للإنسان أن يتجنبها والله أعلم " اهـ

والله أعلم.

أحمد حسن محمد
31-03-2007, 07:11 AM
جزاك الله يا عمار يا عسلُ=ثواب القول والإحسان يتصلُ
وقلب أخيك مثل البيت تسكنه=بحب في إله الكون يمتثلُ
وقلبي شاكر منكم مشاركة=دعوت بها لحقن دمي .. فيا أملُ!!
أخي "هزاع" مثل البلسم التمست=به الكلمات طباً -حق- يشتملُ
على لغة الأحبة أينما نزلوا=بأرض يا صديق وأنما رحلوا
.
أخي الكريم عمار..
هنا الشاعر ما قصدها اسمها لشخص، ولكنه قصدها صفة لمعنى صاحب العقل أو العمل الجيد، وأحسبها عامة هذه.. والمسألة الأخرى هل اسم الله بالتشديد أو من غيره؟
تحيات محب والله

عمار الخطيب
31-03-2007, 08:31 AM
حياك الله أخي الكريم الشاعر النبيل والناقد الجميل أحمد حسن.
أمّا إن كان ما وضحتَ لي في تعقيبك السابق هو مقصود الشاعر فلا حرج إن شاء الله.
واسم الله " الجواد " ليس بالتشديد وإنما بفتح الواو من غير تشديد ، ولم أقف على نص شرعي ورد فيه هذا الاسم الكريم بتشديد الواو.
وقد جاء في الحديث : " إن الله جَوَادٌ يحب الجود " ( ينظر : تحفة الأخوذي بشرح جامع الترمذي ، ج8 ، ص 83 )
وأنصح الإخوة بقراءة كتاب :
أسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة للدكتور / محمود عبد الرزاق الرضواني
والسلام عليكم ،،،

د. مصطفى عراقي
31-03-2007, 09:54 AM
فلا تردَّ دُعـاءَ الصّائم الأنا

يا صاحب الحرف..سِرْ بالحرفِ أزمانا= وعدْ على ثقةٍ.. بالحرف مُزدانا
ما كان قلبي إلى معناك مرتديا=غير المحبة إخلاصا و إيمانا
و لستُ أحمل في حرفي مناسبة=إلا و كنتَ بها في الحرف نشوانا
أشعلتَ حرفاً..و هل تبدي الحروف سناً=غير الذي كان في الأعماق نيرانا..
+++ +++ +++
و كيف تطفئ نارٌ ما أُذيبَ لها=في حرّها من صنوف الحبّ بركانا
كانت سلاما و لازالت كعادتها= على المحبين تصديقا و تِبيانا
و كيف ينزل من عليائه شجرٌ=يسقي المحبة أوراقا و أغصانا
+++ +++ +++
فقل بربّك..هل في الحب يا "حسنٌ"؟=غير التي خفقت في القلب أزمانا
و هل لهُ غير ما تحكيه أوردةُ=لمضغة مخضت في الحبّ أشجانا
و هل له غير ما في القلب من سفن=كانت لمن سكروا في الحب شطآنا
+++ +++ +++
يا صاحب الحرف..هل يشتاقنا قمرٌ=لو أننا لم نكن في الحبّ إخوانا
و لو حملنا حروفا غير صادقة=فهل سنرسي لهذا الحب أركانا
و هل سنبني لحبٍّ قادم مدناُ=تصير في توقها للحبّ أوطاناَ
و هل سيسترنا ظِلٌّ نُظَلُّ بهِ=يوماً.. نتوقُ إلى الرحمن رحمانا
+++ +++ +++
تقارب البعد..صار القرب أوردة=تصوغ من نبضها في الحب ألحانا
فانسج لحرفك نهراً في الهوى ثملا =ممّا تنقّعَ.. ممّا غاب أو بانا
و البس لباس حبيب نازح..و أخِ=ما كنت تخبرهُ ..لو كان ضمآنا
+++ +++ +++
يا رب آمين فيما يرتجي "حسنٌ"=و ما يتوق له بالصبر مذ.. كانا
هذي سماؤك لا تُحصى منافذها= لمن دعاك بقلب بات ولهانا
فارفع له ما تمنّى دونما حجبٍ=بجاهِ أحسن خلق الله إنسانا
و كن له و لنا عوناُ على زمنٍ=و فتنةٍ تترك الجوّاد حيرانا
فصن به.. برضى.. أهلا و عائلةً=و لا تردَّ دعاءَ الصائم.. الآنا
سعيدة في:26/03/2007



==========



أشعلتَ حرفاً..و هل تبدي الحروف سناً=غير الذي كان في الأعماق نيرانا..

أخانا الحبيب وشاعرنا المُجيد :
لك يا صاحب الفضل أسمى أسرار الشكر وأطيب دلائل التحية لهذه الأهزوجة المتفجرة صدقا وألقا
لمحت فيها تجليات الود متضافرةً مع آيات الإبداع في اتساقوشيجٍ بين الفني والإنساني ، والجمال والجلال.

ثم هي من بعد درس في التجديد الإيجابي للذين يحسبون التجديد قفزا في الفراغ وتنكرا للشعور.

وللغالي أحمد أقول ما قاله سميه العظيم:

إِنَّما التَهنِئاتُ لِلأَكفاءِ


ولله ما أجملكما مطوفين في أودية المودة والفضل، ومحلقين في سموات الشعر النضير.


محبكما: مصطفى

عبد القادر رابحي
31-03-2007, 12:56 PM
الإخوة الأكارم اصحاب المقام الرفيع..الذين شرفوا هذا المتصفح بالدخول و التعليق..
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

شرف لي كبير أن أرى هذا الدفق الغزير و الفيض الوفير من العلم يزين قصيدتي المتواضعة في ليلة ميلاد سيد الخلق الرسول الأعظم سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام إلى يوم الدين..
مدرستان أنتما و الله..
يادكور هزاع و يا أستاذ أحمد حسن..
وتحياتي للأستاذ الفاضل عمار الحطيب
و لأستاذنا الكبير الدكتور مصطفى عراقي و ترجو منه أن يشاركنا الحوار في جانبه اللغوي حتى نستفيد
أكثر..
أرجو المعذرة على التاخر في المشاركة في هذا الحوار القيم..
و سأعود بإذن الله لمحاورة الدكتور هزاع في المعاني اللغوية لكلمة بجاه..
دمتم
و زاد علمكم.
و مرحبا بكم جميعا

عمار الخطيب
31-03-2007, 03:45 PM
أحب أن ألفت نظر الأحبة إلى أنّ الأحوط في مسألة " التوسّل " الأخذ برأي شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - وهو ترجيح منع التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم - وإن كان رأي الجمهور الجواز - وذلك لأن أدلة المنع أقوى ولصيانة العقيدة وسدّ الذرائع.

ويطيب لي أيضا أن أسأل أستاذنا الكريم عبد القادر رابحي عن المعنى الذي أراده بقوله "بجاه "...فلا أدري إن كان يريدها بمعنى الاستعانة أم المصاحبة أم السّببية ؟!
وبانتظار فوائدكم العلمية اللغوية لكلمة " بجاه " وفقكم الله وبارك فيكم.

مسألة أخرى : لفت نظري قول الأخ الكريم الدكتور عمر للأخ أحمد " وهنا يطيب لي أن أذكرك باسم آخر من أسماء الله تعالى , وهو ( الجيد ) "!!
من أينَ لك هذا أخي الكريم ؟ وما دليلك ؟ أم أنه خطأ طباعي! ولعلك تقصد المجيد!
أرجو منك يا أخي الكريم عمر أن تطلع على كتاب الشيخ الدكتور الرضواني...فهو يعالج قضية أسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة بأسلوب علميّ جميل ، والشيخ - حفظه الله - متخصص في العقيدة.
ومن الكتب الجيدة في هذا الباب أيضا كتاب الدكتور سعد بن علي القحطاني " شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنّة ".
و أرجو أن يفرّق الإخوة بين الأسماء والصفات..فباب الصفات أوسع من باب الأسماء.

بارك الله في الجميع ،،،

د. مصطفى عراقي
31-03-2007, 06:07 PM
أحب أن ألفت نظر الأحبة إلى أنّ الأحوط في مسألة " التوسّل " الأخذ برأي شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - وهو ترجيح منع التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم - وإن كان رأي الجمهور الجواز - وذلك لأن أدلة المنع أقوى ولصيانة العقيدة وسدّ الذرائع.
ويطيب لي أيضا أن أسأل أستاذنا الكريم عبد القادر رابحي عن المعنى الذي أراده بقوله "بجاه "...فلا أدري إن كان يريدها بمعنى الاستعانة أم المصاحبة أم السّببية ؟!
وبانتظار فوائدكم العلمية اللغوية لكلمة " بجاه " وفقكم الله وبارك فيكم.
مسألة أخرى : لفت نظري قول الأخ الكريم الدكتور عمر للأخ أحمد " وهنا يطيب لي أن أذكرك باسم آخر من أسماء الله تعالى , وهو ( الجيد ) "!!
من أينَ لك هذا أخي الكريم ؟ وما دليلك ؟ أم أنه خطأ طباعي! ولعلك تقصد المجيد!
أرجو منك يا أخي الكريم عمر أن تطلع على كتاب الشيخ الدكتور الرضواني...فهو يعالج قضية أسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة بأسلوب علميّ جميل ، والشيخ - حفظه الله - متخصص في العقيدة.
ومن الكتب الجيدة في هذا الباب أيضا كتاب الدكتور سعد بن علي القحطاني " شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنّة ".
و أرجو أن يفرّق الإخوة بين الأسماء والصفات..فباب الصفات أوسع من باب الأسماء.
بارك الله في الجميع ،،،

======

أخانا الكريم الأستاذ الفاضل : عمار الخطيب


زادك الله علما، ونورا، وفضلا، وإنصافا.
وجزى الأخوة جميعا خير الجزاء


أخوكم: مصطفى

محمد إبراهيم الحريري
31-03-2007, 07:56 PM
فلا تردَّ دُعـاءَ الصّائم الأنا

يا صاحب الحرف..سِرْ بالحرفِ أزمانا= وعدْ على ثقةٍ.. بالحرف مُزدانا
ما كان قلبي إلى معناك مرتديا=غير المحبة إخلاصا و إيمانا
و لستُ أحمل في حرفي مناسبة=إلا و كنتَ بها في الحرف نشوانا
أشعلتَ حرفاً..و هل تبدي الحروف سناً=غير الذي كان في الأعماق نيرانا..
+++ +++ +++
و كيف تطفئ نارٌ ما أُذيبَ لها=في حرّها من صنوف الحبّ بركانا
كانت سلاما و لازالت كعادتها= على المحبين تصديقا و تِبيانا
و كيف ينزل من عليائه شجرٌ=يسقي المحبة أوراقا و أغصانا
+++ +++ +++
فقل بربّك..هل في الحب يا "حسنٌ"؟=غير التي خفقت في القلب أزمانا
و هل لهُ غير ما تحكيه أوردةُ=لمضغة مخضت في الحبّ أشجانا
و هل له غير ما في القلب من سفن=كانت لمن سكروا في الحب شطآنا
+++ +++ +++
يا صاحب الحرف..هل يشتاقنا قمرٌ=لو أننا لم نكن في الحبّ إخوانا
و لو حملنا حروفا غير صادقة=فهل سنرسي لهذا الحب أركانا
و هل سنبني لحبٍّ قادم مدناُ=تصير في توقها للحبّ أوطاناَ
و هل سيسترنا ظِلٌّ نُظَلُّ بهِ=يوماً.. نتوقُ إلى الرحمن رحمانا
+++ +++ +++
تقارب البعد..صار القرب أوردة=تصوغ من نبضها في الحب ألحانا
فانسج لحرفك نهراً في الهوى ثملا =ممّا تنقّعَ.. ممّا غاب أو بانا
و البس لباس حبيب نازح..و أخِ=ما كنت تخبرهُ ..لو كان ضمآنا
+++ +++ +++
يا رب آمين فيما يرتجي "حسنٌ"=و ما يتوق له بالصبر مذ.. كانا
هذي سماؤك لا تُحصى منافذها= لمن دعاك بقلب بات ولهانا
فارفع له ما تمنّى دونما حجبٍ=بجاهِ أحسن خلق الله إنسانا
و كن له و لنا عوناُ على زمنٍ=و فتنةٍ تترك الجوّاد حيرانا
فصن به.. برضى.. أهلا و عائلةً=و لا تردَّ دعاءَ الصائم.. الآنا
سعيدة في:26/03/2007

يا رابحي كيف يأتي الشعر ميزانا=والقلب يجعل نبض الشوق عرفانا
من للمشاعر إن غابت تحيتنا=عن مسرح الشكر ، أو ناجيت إنسانا ؟!!
نعم التآخي ونعم الصدق تحمله=جل المعاني بعبد القادر الآنا
ماذا أقدم للقلبين ، قافلتي =حملتها من قوافي الحب إيمانا
غير التحية لا أنوي مصافحة =والشكر يبقى بطي الشوق ولهانا
ـــــــــــــــــــ
تحياتي لكما مادحا وممدوحا
وأدام الله بينكما ما أحب .

عبد القادر رابحي
01-04-2007, 02:05 PM
تناجزتما وكنتما الفارسين لله دركما ..
يبدو أني غائب ..
إلى حين .
الأخ الكريم مجدوب المشراوي..
تحياتي الخالصة..
شكرا على مرورك..
وددت لو رجعت ..و علقت..
أغتنم الفرصة لقول للأخ أحمد حسن.. أن "الكونكشن" كان زي "الزفت".. و لم أستطع البقاء لهذا السبب..
تحياتي
و سأعود....للإخوة

تحياتي..لكم..

د. عمر جلال الدين هزاع
01-04-2007, 03:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم جميعاً
وشكر لكم جهدكم الذي تبذلونه لاحقاق الحق
ولولا هذا
ما تكررت زيارتي هنا
فجميعاً ننتصر للحق إن شاء الله
ولا نأبه بحظ أنفسنا من سداد قول أو جنوح عن جادة الصواب
إلا رغبة في رضا الله
ورهبة من عقابه وعذابه
وأجد أن الموضوع قد ابتعد عن هدفه الأساسي وهو الخلاف حول نقطتين :
- مشروعية الدعاء ( بجاه النبي )
- موضع كلمة ( الجواد ) في أحد أبيات القصيدة
بسبب تقديم وجهة النظر النحوية والتصريفية على وجهة نظر الشرع ( حسب خلاصة آراء العلماء والفقهاء )
ومحاولة تبرير مقولة ما بتسطيحها أو تقعيرها أو اتخاذ لهجة محلية كذريعة لجعل الممنوع مقبولاً ..
وحاشاي أن أتهم أحبتي هنا
بأي مما سبق
ولكنها المحبة في الله التي توجب علي تقديم النصح
في إتاحة ما نعلم حول هذا الموضوع
( لا تزل قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن : علمه ماذا فعل به .. )
...
ولذا
فساعيد وباختصار ( ما أمكن ) ترتيب الأفكار
وخلاصتها
مع إجابة نهائية ( بحدود ما أعلم ) عما سلف
والله من وراء القصد
...
- مشروعية الدعاء بصيغة ( بجاه النبي )
وضعت لكم أيها الأحبة عدة نصوص مفادها وجود اختلاف في مذهبية القبول أو الرفض
وبأن جل العلماء قد جعلوا من صيغة هذا الدعاء أمراً مرفوضاً
والحجة في ذلك
( إذا سألت فاسأل الله , وإذا استعنت فاستعن بالله )
( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )
( قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين و تجعلون له أنداداً ذلك رب العالمين ) .. فصلت
( فلا تجعلوا لله أنداداً و انتم تعلمون )
وبأنه لا حق لمخلوق على الخالق
وبان الله هو من يختار رسله وهو الذي يصطفيهم ويزيكيهم ويطهرهم ويجعلهم وجهاء عنده
ولسنا نحن من نفرض عليه ( جل وعلا ) أمراً كهذا ..

ومعنى قول عمر: إنا كنا نتوسل إليك بنبينا , وإنا نتوسل إليك بعم نبينا، أننا كنا نقصد نبينا , ونطلب منه أن يدعو لنا، ونتقرب إلى الله بدعائه، والآن وقد انتقل عليه الصلاة والسلام إلى الرفيق الأعلى، ولم يعد من الممكن أن يدعو لنا، فإننا نتوجه إلى عم نبينا العباس، ونطلب منه أن يدعوَ لنا، وليس معناه أنهم كانوا يقولون في دعائنهم: (اللهم بجاه نبيك اسقنا)، ثم أصبحوا يقولون بعد وفاته : (اللهم بجاه العباس اسقنا)، لأن مثل هذا دعاء مبتدع ليس له أصل في الكتاب ولا في السنة، ولم يفعله أحد من السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم، كما سيأتي الكلام على ذلك بشيء من البسط قريباً إن شاء الله تعالى.
وأزيدكم عما وجدته في مجموع فتاوى ابن تيمية حول هذا المبحث ( فصل : كتاب الجنائز ):
فالزيارة البدعية مثل قصد قبر بعض الأنبياء والصالحين للصلاة عنده أو الدعاء عنده، أو به، أو طلب الحوائج منه، أو من الله ـ تعالى ـ عند قبره، أو الاستغاثة به، أو الإقسام على الله ـ تعالى ـ به، ونحو ذلك، هو من البدع التي لم يفعلها أحد من الصحابة، ولا التابعين لهم بإحسان ولا سن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أحد من خلفائه الراشدين، بل قد نهي عن ذلك أئمة المسلمين الكبار‏.‏
والحديث الذي يرويه بعض الناس‏:‏ ‏(‏إذا سألتم الله فاسألوه بجاهي‏)‏، هو من المكذوبات التي لم يروها أحد من علماء المسلمين، ولا هو في شيء من كتب الحديث بمنزلة ما يروونه من قوله‏:‏ ‏(‏لو أحسن أحدكم ظنه بحجر لنفعه الله به‏)‏، فإن هذا ـ أيضًا ـ من المكذوبات‏.‏
وقد نص غير واحد من العلماء على أنه لا يقسم على الله بمخلوق لا نبي ولا غيره، فمن ذلك ما ذكره أبو الحسين القدوري في ‏[‏كتاب شرح الكرخي‏]‏ عن بشر بن الوليد قال‏:‏ سمعت أبا يوسف قال‏:‏ قال أبو حنيفة‏:‏ لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به، وأكره أن يقول‏:‏ بمعاقد العز من عرشك، وبحق خلقك‏.‏ وهو قول أبي يوسف‏.‏ وقال أبو يوسف‏:‏ بمعاقد العز من عرشه‏:‏ هو الله تعالى، فلا أكره هذا‏.‏ وأكره بحق فلان، وبحق أنبيائك، ورسلك، وبحق البيت، والمشعر الحرام‏.‏
قال القدوري شارح الكتاب‏:‏ المسألة بخلقه لا تجوز؛ لأنه لا حق للمخلوق على الخالق، فلا يجوز، يعني‏:‏ وفاقًا‏.‏
قلت‏:‏ وأما الاستشفاع إلى الله تعالى به، وهو طلب الشفاعة منه، والتوسل إلى الله بدعائه وشفاعته، وبالإيمان به، وبمحبته وطاعته والتوجه إلى الله تعالى بذلك، فهذا مشروع باتفاق المسلمين، كما جاءت بذلك الأحاديث الصحيحة‏.‏
وقد ثبت في صحيح البخاري عن أبي حميد الساعدي ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏(‏لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة فيقول‏:‏ يا رسول الله، أغثني‏.‏ فأقول‏:‏‏(‏لا أملك لك من الله شيئًا، قد أبلغتك‏)‏‏.‏ وفي الصحيح أنه قال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏يافاطمة بنت محمد، لا أغني عنك من الله شيئًا، ياعباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أغني عنك من الله شيئًا، ياصفية عمة رسول الله، لا أغني عنك من الله شيئًا، سلوني من مالي ما شئتم‏)‏، وقال ذلك لعشيرته الأقربين‏.‏
انتهى ..
وهذا ما حدثتكم به منذ البداية
و آمل ألا نعود لتفسير الجار والمجرور ( بجاه ) نحوياً أو معنوياً
لأن أئمة هذه الأمة لم يفتهم أن يطلعوا على جميع معانيها
حتى انتهوا لمثل هذا الحكم فيها

فإن كان الزمخشري قال بما في اللغة من مجازية متحركة.. فما المانع أن تتقلب الكلمات من عصر الصحابة حتى عصرنا.؟؟ ما المانع أن نعطي اللغة حقها ما دمنا نبتعد بها عما يسوؤنا في ديننا؟
هل أنا قلت إن "جاه" حرام وأنا أعترف بجمالها؟
أنا قلت إني أعرفها بمعنى كذا وكذا وقرأت الجملة بأسلوب كذا وكذا..
لا مانع إن كانت تتماشى وتحاكي متطلبات العصر
أما إن وجب فيها حكم ( من الكتاب او السنة أو الاجماع او القياس .. )
فلا مناص من اتباعه فنحن مأمورن بالاتباع
والامة لا تجتمع على ضلالة
وليس لنا أن نعجب بها
او نفسرها بما نشاء
طالما قد نهينا عن استخدامها
....
- الخلاف حول ( الجواد )

وقد أوضحت سابقاً
أن من صفات الله ما نطلقه على عباده
بان نقول فلان حكيم أو كريم أو عظيم الشأن ..
ولكننا لا نقول عنه
إنه الحكيم
أو الكريم
أو العظيم
فاقتران الصفة الالهية بال التعريف يجعلها من خصوصيات الله عز وجل ويحظر استعمالها على مخلوقاته عندئذ
وهذا ما كان في ردي
حول أنني استسمحك أخي الكريم
في استبدال كلمة ( الجواد ) في البيت المعني بكلمة ( انسان ) لامرين
أولهما ورورد كلمة ( الجواد ) معرفة دالة على صفة من صفات الخالق , والمتحدث عنه في البيت هو المخلوق
وثانيهما أن كلمة الجواد التي تدل في معناها على السخي او الكريم لا يناسبها موقعها من الفتنة التي عرضلها البيت :
( وفتنة تجعل الجواد حيرانا )
وكلمة ( الجوَّاد ) مبالغة من فاعل ( جواد )
فإن كان الجوَاد هو الله
فبالمبالغة في الجود هل تعود لمخلوق ؟؟ أم أنها للخالق
ولاسيما بوجودها معرفة بأل ..
...
وقد اكون قد وقعت في جعل الصفة الالهية اسماً
ولأخي عمار الخطيب جزيل شكري لتنبيهي في ذلك
وإنما كان المقصد هو أنها من خصوصيات الخالق حصراً
{هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }الحشر24
{وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }الأعراف180
ولو تمعنا في الآية الأولى
الخالق , البارىء .. أسماء لله
اقترنت بصفات تم ذكرها في نفس الآية :
العزيز , الحكيم
وهذا دلالة على أنها لله وحده
وهذا ما جعلني أجعل من الصفة اسماً بعجالتي في الرد


ولكن سمعت كذلك بعبد النبي..

هذا سيحاسب عليه من سماه
ويحاسب عليه صاحب الاسم بحد ذاته
إذا عرف أن هذه تسمية لايقبلها الشرع , ولم يسع لتغييرها
والشواذ أخي ليست القاعدة
فهل عبد اللات هو اسم يمكننا القبول به
بأن ندعي بأن المقصود منه هو عبد الله ؟؟


أخي الكريم..
إنما هي مسالك ونحن في قصيدة شعر ولسنا في سورة من القرآن..

فهل لغة الشعر ( العربي ومعانيها ) تختلف عن لغة القرآن ؟؟
وأنه يحق لنا شعراً ما لا يحق لنا في غيره ؟؟
ناهيك عن أن الحالة التي نتحدث بخصوصها
هي من خصوصيات الحكم الشرعي في الدعاء
وليست من جوازات الشعر أوغيره ..

وبخصوص حديثي عما وجدته في الصحاح ولسان العرب
فقد عنيت أن وجود صيغة مجواد هو دليل على مبالغة لجواد
وأن الجود للجواد والتجويد للجوَّاد أو المجواد
( قياساً )

وأكرر شكري لأخي عمار حول ملاحظته الدقيقة عن صفة ( الجيد )
وأقول له :
جزاك الله خيراً للتذكرة بضرورة التفريق بين الاسم والصفة
وجعل الله عملك هذا في ميزانك
ونفع بك الأمة
...
وختاماً
أدعو لكل من حضر مجلسنا هذا بالخير والصلاح
وأن يظل مبتغانا هو البحث عن الحقيقة
والانتصار لمبادىء هذا الدين الذي جمعنا على كلمة التوحيد
وأتقدم بامتناني لاخوي الحبيبين : احمد و عبد القادر
لما يتمتعان به من جميل خلق
وغزير معرفة
جعلت من هذا المتصفح صفحة بيضاء من صفحات الخير
عملاً بقاعدة فقهية :
( دفع الضرر مقدم على جلب المصلحة )
والحمد لله رب العالمين
والصلاة على خاتم الانبياء والمرسلين
والسلام عليكم ورحمة الله

أحمد حسن محمد
01-04-2007, 04:28 PM
- الخلاف حول ( الجواد )
وقد أوضحت سابقاً
أن من صفات الله ما نطلقه على عباده
بان نقول فلان حكيم أو كريم أو عظيم الشأن ..
ولكننا لا نقول عنه
إنه الحكيم
أو الكريم
أو العظيم
فاقتران الصفة الالهية بال التعريف يجعلها من خصوصيات الله عز وجل ويحظر استعمالها على مخلوقاته عندئذ
وهذا ما كان في ردي
حول أنني استسمحك أخي الكريم
في استبدال كلمة ( الجواد ) في البيت المعني بكلمة ( انسان ) لامرين
أولهما ورورد كلمة ( الجواد ) معرفة دالة على صفة من صفات الخالق , والمتحدث عنه في البيت هو المخلوق
وثانيهما أن كلمة الجواد التي تدل في معناها على السخي او الكريم لا يناسبها موقعها من الفتنة التي عرضلها البيت :
( وفتنة تجعل الجواد حيرانا )
وكلمة ( الجوَّاد ) مبالغة من فاعل ( جواد )
فإن كان الجوَاد هو الله
فبالمبالغة في الجود هل تعود لمخلوق ؟؟ أم أنها للخالق
ولاسيما بوجودها معرفة بأل ..
[/color]

يا أخي أما في الشفاعة وغيرها فما والله فهمت قصدك في نصوص المنع بكلمة جاه، وأحسب أني قدمت ما عندي ويحاسبني ربي فيه..

ولكني أراك أخرت الإجابة عن بعض ما طرحه أخوك، فأرجوك أجبني على أسئلتي هذه:
- ما رأيك في قولي: "المؤمن يعبد الله"
- هل ثبت معنى "السخي" على "الجواد" ؟
- أنا أوضحت أنها من معنى "الذي يجيد العمل" وأسأل: هل كلمة صيغة المبالغة "مجواد" أطلقت على الله... أو هي اسم من أسماء الله؟؟؟ حتى نجعل "جوّاد قياسا.. اسما هي الأخرى..
- أنت قلت الجواد بدون تشديد اسم من أسماء الله:: وهذه ليست اسم فاعل .. وأرجو أن تنتبه من هذا فهو يأخذ سمات الاسمية لا الاشتقاق فيما أعتقد هنا..
- في "ال" أكثر من معنى، ولم لا تكون "ال" جنسية؟ وفيها من التفسير والتفريق وعد الخلط ما يمكن القارئ من الفهم حتى لو كانت "الجواد اسما من أسماء الله.. فهل من الممكن أن نقول " في فتنة تجعل جنس الجوادين في حيرة" هذا هو المعنى .. فضع أنت اسم الله هنا وانظر أتصلح الجملة؟؟
- بخصوص عبد النبي.. ألا يجوز فيها معنى الرق..
أرجوك أجبني واحدة واحدة حتى نصل إلى الشاطئ...

عمار الخطيب
01-04-2007, 05:33 PM
أخي الكريم الدكتور الفاضل / عمر هزّاع....وجميع الأحبة :

قلتُ ما قلتُ في تعقيبي السابق لأوضح أنّ المسألة فيها خلاف ، ومع هذا فقد أكّدتُ بالحرف الواحد أنّ الرأي الأحوط والأسلم هو الذي قال به شيخ الإسلام صيانة للعقيدة وسدّا للذرائع.
ونحن وإن خالفنا رأي جمهور الفقهاء فالواجب علينا احترام رأيهم وطأطأة رؤوسنا إجلالا وإكراما لعلمهم.
والأحاديث التي تستشهد بها يا أخي الكريم عمر مردود عليها ، ولم أحب أن أحول الصفحات الحالية إلى نقاش فقهي يخرجنا عن الموضوع الأساسي للقصيدة!
ولا داعي للاستشهاد بهذا الحديث أو ذاك فالمسألة قُتِلتْ بحثا كما يقولون!
لكني متفق معك من البداية بارك الله فيك أنّ أدلة المنع أقوى وأرجح في الميزان العلمي كما صرّح بهذا الشيخ القرضاوي - حفظه الله - .
وعليه فألخص المسألة في التالي :
السؤال : هل يجوز التوسّل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم ؟
الجواب : لا يجوز على الرأي الراجح من أقوال أهل العلم.
والله أعلم.

.............................

المسألة الثانية :
كلمة " الجوّاد " (بفتح الواو مع تشديدها)
يا أخي الفاضل :
أولا : لا يجوز لنا أن نقول انّ كلمة " الجَوّاد " اسمٌ لله تعالى أو صفة له من غير دليل من الكتاب أو من السنة!
يا أخي الكريم أسماء الله تعالى وصفاته توقيفية ، فنحن يا أخي الفاضل نثبتُ لله سبحانه وتعالى ما أثبته لنفسه ، أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم.
وكلنا متفقون على أن " الجوَاد " (بفتح الواو من غير تشديد) هو اسمٌ لله تعالى وقد أوردتُ الدليل في ردّي السابق.
أما " الجوّاد " (بتشديد الواو) فلا تكون اسما أو صفة إلا بدليل من الكتاب والسنة! أمّا دخول اللام عليها فلا اعتبار لهذا في مسألتنا هذه أصلا!
وكلامي ينطبق على " الجيد " أيضا!

المسألة باختصار :
أسماء الله تعالى وصفاته توقيفية...لا نثبت منها لله إلا ما أثبته لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم.

بارك الله فيكم....
وأرجو أن يسامحني الأستاذ الكريم عبد القدار رابحي والأخ الكريم أحمد حسن إن كنتُ قد عكّرت صفو الموضوع وغرضه الأساسي!
.......................................

أشكر الدكتور الكريم والأستاذ الفاضل / مصطفى عراقي...على ترحيبه بي وتكريمه لي بمناداتي بالأستاذ...وهذا من كرمه وتواضعه.
والسلام عليكم ،،،

أحمد حسن محمد
01-04-2007, 08:28 PM
وأرجو أن يسامحني الأستاذ الكريم عبد القدار رابحي والأخ الكريم أحمد حسن إن كنتُ قد عكّرت صفو الموضوع وغرضه الأساسي!
.......................................
والسلام عليكم ،،،


بل شاكر لك جمال أسلوبك وحسن قلبك وأصيل علمك..
وما أحسب أخي الكبير عبد القادر إلا فرحاً لأن هذه المناقشات تؤكد ما يتوخاه هو في شعره من زوايا فكرية إلى جانب الأدب كما نعرفه، إو هو يرى الأدب عالماً فيه من كل مفردات العالم الذي نعرفه..

ولو كان كبير العقل والفكر والقلب الدكتور مصطفى قال لك يا أستاذ، فحق على من في طبقتي الفكرية إن عدت طبقة أن يناديك بيا دكتور عمار..

د. عمر جلال الدين هزاع
02-04-2007, 03:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
...
لستُ من محبي الجدل العقيم بعد تجلي الحق
وذلك عملاً بسنة نبينا عليه الصلاة والسلام
لأن المراء و الجدال يورث الحقد
ويفسد الود
ولكنني هنا أنتظر رد أخي حول ما يلي :
ـــــــــــــــــ
والأحاديث التي تستشهد بها يا أخي الكريم عمر مردود عليها ، ولم أحب أن أحول الصفحات الحالية إلى نقاش فقهي يخرجنا عن الموضوع الأساسي للقصيدة!
ــــــــــــــــ
وأقول له :
( ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا ) ... النحل
أخي الفاضل :
عمار الخطيب
أجدك من بعد أن اعترفت بأننا نتفق على رأي أصوب في مسألة خلافية
( وهو عدم جواز التوسل بجاه المخلوقات لدى الله )
تعود لتزلزل الأرض تحت أقدام الواقفين عليها بعد أن تأكدوا من صلابتها بمقولتك السابقة
وهئنذا أعيد نشر الاحاديث السابقة بأسانيدها من صحيحي بخاري ومسلم
ولعلك ترينا كيف يمكنك أن رد كلام رسول الله عليه الصلاة والسلام :
- 24 - (1831) وحدثني زهير بن حرب. حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أبي حيان، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة. قال:
قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم. فذكر الغلول فعظمه وعظم أمره. ثم قال (لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة، على رقبته بعير له رغاء. يقول: يا رسول الله! أغثني. فأقول: لا أملك لك شيئا. قد أبلغتك. لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة، على رقبته فرس له حمحمة. فيقول: يا رسول الله! أغثني. فأقول: لا أملك لك شيئا. قد أبلغتك. لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة، على رقبته شاة لها ثغاء. يقول: يا رسول الله! أغثني. فأقول: لا أملك لك شيئا. قد أبلغتك. لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة، على رقبته نفس لها صياح. فيقول: يا رسول الله! أغثني. فأقول: لا أملك لك شيئا. قد أبلغتك. لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة، على رقبته رقاع تخفق. فيقول: يا رسول الله! أغثني. فأقول: لا أملك لك شيئا. قد أبلغتك. لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة، على رقبته صامت. فيقول: يا رسول الله! أغثني. فأقول: لا أملك لم شيئا. قد أبلغتك).
(1831) - وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبدالرحيم بن سليمان عن أبي حيان. ح وحدثني زهير بن حرب. حدثنا جرير عن أبي حيان، وعمارة بن القعقاع. جميعا عن أبي زرعة، عن أبي هريرة. بمثل حديث إسماعيل عن أبي حيان.
25 - (1831) وحدثني أحمد بن سعيد بن صخر الدرامي. حدثنا سليمان بن حرب. حدثنا حماد (يعني ابن زيد) عن أيوب، عن يحيى بن سعيد، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن أبي هريرة. قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الغلول فعظمه. واقتص الحديث. قال حماد: ثم سمعت يحيى بعد ذلك يحدثه. فحدثنا بنحو ما حدثنا عنه أيوب.
(1831) - وحدثني أحمد بن الحسن بن خراش. حدثنا أبو معمر. حدثنا عبدالوارث. حدثنا أيوب عن يحيى بن سعيد بن حيان، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. بنحو حديثهم.
..
- 351- (206) وحدثني حرملة بن يحيى. أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب؛ قال: أخبرني ابن المسيب وأبو سلمة بن عبدالرحمن؛ أن أبا هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل عليه: {وأنذر عشيرتك الأقربين} [26/الشعراء/ الآية-214] "يا معشر قريش! اشتروا أنفسكم من الله. لا أغني عنكم من الله شيئا. يا بني عبدالمطلب! لا أغني عنكم من الله شيئا. يا عباس بن عبدالمطلب! لا أغني عنك من الله شيئا. يا صفية عمة رسول الله! لا أغني عنك من الله شيئا. يا فاطمة بنت رسول الله! سليني بما شئت. لا أغني عنك من الله شيئا".
352 - (206) وحدثني عمرو الناقد. حدثنا معاوية بن عمرو. حدثنا زائدة. حدثنا عبدالله بن ذكوان عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحو هذا.
353 - (207) حدثنا أبو كامل الجحدري. حدثنا يزيد بن زريع. حدثنا التيمي عن أبي عثمان، عن قبيصة بن المخارق، وزهير ابن عمرو؛
قالا: لما نزلت: {وأنذر عشيرتك الأقربين} [26/الشعراء/ الآية-214] قال انطلق نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى رضمة من جبل. فعلا أعلاها حجرا. ثم نادى "يا بني عبد منافاه! إني نذير. إنما مثلي ومثلكم كمثل رجل رأى العدو فانطلق يربأ أهله. فخشي أن يسبقوه فجعل يهتف: يا صباحاه".
354 - (207) وحدثنا محمد بن عبدالأعلى. حدثنا المعتمر عن أبيه. حدثنا أبو عثمان عن زهير بن عمرو وقبيصة بن مخارق، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بنحوه.
355 - (208) وحدثنا أبو كريب محمد بن العلاء. حدثنا أبو أسامة عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ قال: لما نزلت هذه الآية: {وأنذر عشيرتك الأقربين} [26/الشعراء/ الآية-214] ورهطك منهم المخلصين. خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا. فهتف "يا صباحاه!" فقالوا: من هذا الذي يهتف؟ قالوا: محمد. فاجتمعوا إليه، فقال "يا بني فلان! يا بني فلان! يا بني فلان! يا بني عبد مناف! يا بني عبدالمطلب!" فاجتمعوا إليه فقال "أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي؟" قالوا: ما جربنا عليك كذبا. قال "فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد". قال فقال أبو لهب: تبا لك! أما جمعتنا إلا لهذا؟ ثم قام. فنزلت هذه السورة: {تبت يدا أبي لهب و قد تب} [111/المسد/ الآية-1]. كذا قرأ الأعمش إلى آخر السورة.
356 - (208) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قالا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، بهذا الإسناد. قال:
صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم الصفا فقال "يا صباحاه!" بنحو حديث أبي أسامة. ولم يذكر نزول الآية:{وأنذر عشيرتك الأقربين}.
(90) باب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأبي طالب والتخفيف عنه بسببه
357 - (209) وحدثنا عبيدالله بن عمر القواريري، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، ومحمد بن عبدالملك الأموي. قالوا:
حدثنا أبو عوانة عن عبدالملك بن عمير، عن عبدالله بن الحارث بن نوفل، عن العباس بن عبدالمطلب؛ أنه قال: يا رسول الله! هل نفعت أبا طالب بشيء، فإنه كان يحوطك ويغضب لك؟ قال "نعم. هو في ضحضاح من نار. ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار".
358 - (209) حدثنا ابن أبي عمر. حدثنا سفيان عن عبدالملك بن عمير، عن عبدالله بن الحارث؛ قال:
سمعت العباس يقول: قلت: يا رسول الله! إن أبا طالب كان يحوطك وينصرك. فهل نفعه ذلك؟ قال "نعم. وجدته في غمرات من النار فأخرجته إلى ضحضاح".
359 - (209) وحدثنيه محمد بن حاتم. حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان. قال: حدثني عبدالملك بن عمير. قال: حدثني عبدالله بن الحارث. قال: أخبرني العباس بن عبدالمطلب. ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع عن سفيان، بهذا الإسناد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بنحو حديث أبي عوانة.
360 - (210) وحدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا ليث عن ابن الهاد، عن عبدالله بن خباب، عن أبي سعيد الخدري؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر عنده عمه أبو طالب. فقال "لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة. فيجعل في ضحضاح من نار، يبلغ كعبيه، يغلي منه دماغه".
- وأما في مسألة ( الجواد والجوَّاد )
فكلنا يعلم يا أخي الكريم
أن أسماء الله وصفاته توقيفية
وما قلتُ من حديث في بيت الشعر السابق
إلا خشية على أخوي الحبيبين ( أحمد وعبد القادر ) من الوقوع في شبهة
فكما جاء في الأثر عن رسول الله :
( فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه. ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام )
وإليك الحديث كاملاً بإسناده , كي لا ترده :
107 - (1599) حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير الهمداني. حدثنا أبي. حدثنا زكرياء عن الشعبي، عن النعمان بن بشير. قال: سمعته يقول:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (وأهوى النعمان بإصبعيه إلى أذنيه) (إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس. فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه. ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام. كالراعي يرعى حول الحمى. يوشك أن يرتع فيه. ألا وإن لكل ملك حمى. ألا وإن حمى الله محارمه. إلا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت، فسد الجسد كله. ألا وهي القلب).
(1599) - وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثناوكيع. ح وحدثنا إسحاق ابن إبراهيم. أخبرنا عيسى بن يونس. قالا: حدثنا زكريا، بهذا الإسناد، مثله.
2 م - (1599) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم. أخبرنا جرير عن مطرف وأبي فروة الهمذاني. وحدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا يعقوب (يعني ابن عبدالرحمن القاري) عن ابن عجلان، عن عبدالرحمن ابن سعيد. عن النعمان بن بشير، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بهذا الحديث. غير أن حديث زكرياء أتم من حديثهم، وأكثر.
108 - (1599) حدثنا عبدالملك بن شعيب بن الليث بن سعد. حدثني أبي عن جدي. حدثني خالد بن يزيد. حدثني سعيد بن أبي هلال عن عون بن عبدالله، عن عامر الشعبي؛ أنه سمع نعمان بن بشير بن سعد، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب في الناس بحمص. وهو يقول:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (الحلال بين والحرام بين). فذكر بمثل حديث زكرياء عن الشعبي. إلى قوله: (يوشك أن يقع فيه).
وقولك في ذلك :
ـــــــــــــــ
أما " الجوّاد " (بتشديد الواو) فلا تكون اسما أو صفة إلا بدليل من الكتاب والسنة! أمّا دخول اللام عليها فلا اعتبار لهذا في مسألتنا هذه أصلا!
وكلامي ينطبق على " الجيد " أيضا!
ـــــــــــــــ
لهو نعم القول
وجزاك الله خيراً لما تجشمته من جهد لاحقاق الحق
وهو رأي :
لا نخالفه كما أننا لا نتجرأ على الله بفتوى عقلنا القاصر وعلمنا المتواضع
ولكنني أعدك بان أبحث في ذلك
وأن أسأل أهل العلم والذكر كما أُمرتُ في كتاب الله :
( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون ) ... النحل
وسأعود لكم بما أجده
سائلاً المولى أن يكون لي ثواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
في هذه المسألة
فإن كُنْتَ أيها المكرم منهم
فافتنا في ذلك فتوى قطعية يكون جزاؤها في ميزانك
لأنني لست بعالم ولا حتى بمرتبة طالب عالمٍ كي أفتي بأمر كهذا
أو دونه
ولكنني أكد في احقاق الحق
والبحث عما يشكل من أمر ديني وعقيدتي متمثلاً كتاب الله وسنة نبيه ورأي العلماء والفقهاء المشهود لهم
فافعل
أو ابحث مثلي عمن يفعل ..
ولك وافر التقدير
....
ونزولاً عند رغبة أخي أحمد
فسأجيب على تساؤلاته الحبيبة لاحقاً
برغم أن موضوع تفسير كلمة ( بجاه ) لغوياً ونحوياً , ليس بذي أهمية بعد أن بينا له عدم جواز استخدامها
...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمار الخطيب
02-04-2007, 08:10 PM
الأخ الحبيب الكريم د.عمر جلال الدين هزاع - حفظه الله - :

أولا :
لا أدري لِمَ شمَمْتُ رائحة الغضب في ردك السابق ، فأرجو أن تدعو لأخيك بالمغفرة إن أساء القول.

ثانيا :
قولكم : " أخي الفاضل : عمار الخطيب
أجدك من بعد أن اعترفت بأننا نتفق على رأي أصوب في مسألة خلافية
( وهو عدم جواز التوسل بجاه المخلوقات لدى الله )
تعود لتزلزل الأرض تحت أقدام الواقفين عليها بعد أن تأكدوا من صلابتها بمقولتك السابقة..." اهـ
أخي الكريم عمر...بل عدتُ لأفيد إخواني وأستفيد بارك الله فيك...فلعلها هدهدة لا زلزلة! ، ولم أقصد بقولي " والأحاديث التي تستشهد بها يا أخي الكريم عمر مردود عليها " إلا خيرا...
فالذي أعنيه أنّ لكلا الفريقين (من العلماء) أدلة يتمسكون بها وكل فريق يحاول توجيه أو ردّ أدلة الطرف الآخر...وهذه الردود مبسوطة في كتب الفقه فليرجع إليها!
ولذلك قلتُ " المسألة قُتِلتْ بحثا "! ولا أحبّ أن أخوض بمسائل بحثت مرارا وتكرارا إلا إذا كان في جعبتي الجديد.
وأحب دائما أن أركزّ على قضية احترام الرأي الآخر وإن كنا نخالف القائلين به...ونحن هنا نتكلم عن رأي جمهور الفقهاء! فالحذر في انتقاء الألفاظ والعبارات واجب.

ثالثا:
مسألة كلمة " الجوّاد "....
يا أخي الفاضل القاعدة التي ذكرتُها في باب الأسماء والصفات قاعدة معلومة في معتقد أهل السنّة والجماعة ولا يخفى هذا الأمر على مثلكم.
وهدفي من الردّ السابق أن أوضح للإخوة القرّاء هذه القاعدة كي لا يلتبس عليهم الأمر ويظنوا أن " الجوّاد " (بتشديد الواو) اسمٌ أو صفة لله عز وجل!
ولم يكن غرضي فرض أستاذيتي عليكم أو التعالم على أحد يعلم الله...لكنّ موضوع الأسماء والصفات حسّاس فإما أن نتكلم فيه بعلم أو نصمت بحلم..وهذا الكلام أوجهه لنفسيَ الصعيفة.
ولم أتكلم - يا أخي الفاضل- عن هدفك ومقصدك... ومسألة اتقاء الشبهات إلى آخر ما قلته بارك الله فيك!!

رابعا :
كنتُ في اتصال هاتفيّ بيني وبين والدي - حفظه الله - قد استشرته في مسألة " الجوّاد " فقال لا حرج فيها إن شاء الله.
والوالد شيخ من أهل الاختصاص...إن كانَ قولي لم يعجبكم بارك الله فيكم.
فلا تضيّق واسعا يا أخا العرب!
ولا تظنّن أنني ناقل عن والدي منذ البداية...فما خطه يراعي المسكين هنا هو خلاصة قراءات شخصية.. وبحكم دراستي وتتلمذي على يد بعض المشايخ حفظهم الله تعالى.
فإن كنتُ مصيبا فالحمد لله ، وإن كنتُ مخطئا فالله أسأل أن يغفر لنا ولكم.

خامسا :
يبدو لي أنك ظننتَ أنني " مصلّح سيارات " بعد النظر في قصيدتي التي أحببتُ أن أنزل بها ضيفا خفيفا عليكم.
فقلتَ : وما أدرى مصلح السيارات بمسائل كهذه!!
(أقول هذا مازحا وملاطفا لكم....وتقبل مني أخي عمر أجمل التحيات)

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

عبد القادر رابحي
02-04-2007, 08:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ..
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه و التابعين إلى يوم الدين ..
اما بعد
إخوة الأكارم ..السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته..
اعتذر أولا عن التأخر في الدخول إلى هذا المنبر المتنور بالعلم و النقاش الجاد البناء ، بسبب ظروف العمل التي لا تخفى عليكم.. و قد دخلت يوم أمس، مستجلا العودة و مطمئناً الإخوة الأكارم، من مدينة أخرى غير التي كنت فيه أول أمس..فاسألوا الله لنا العون و المغفرة..
الأخ الكريم الدكتور الفاضل عمر هزاع
الأخ الفاضل الكريم الأستاذ عمار الخطيب
الأخ الفاضل الأستاذ أحمد حسن محمد..
أستاذي الكريم الدكتور مصطفى عراقي..
أريد أن اقول أولا إنه يشرفني أيما تشريف أن تدخولوا هذه الباحة التي فتحت بإذنه تعالى في مولد نبيه الكرم الحبيب المصطفى صلوات الله و سلامه عليه إلى يوم الدين..
و أعتز أيما اعتزاز بدخولكم هذا المتصفح و مناقشاتكم .. و لا يمكن بإية حال من الأحوال الا اكون مرحبا بكم..فالبييت بيتكم و المتصفح متصفحكم..و الغرض كل الغرض إنما هو في جلب المنفعة كما قال الدكتور عمر.. و دفع المضرة و الجهل..حتى و إن خرج النقاش عن الأصل الذي انطلق منه- و هذه هي حال النقاشات عامة- و بقي في دائرة الانتفاع الصادق و دفع الجهل و المضرة .. فذلك ما نريد و نحبذ.. يا أخي و حبيبي دكتور عمر...
- أخي عمر ... أشكر لك صدقكم و تفانيكم في هذه المناقشة و الدفاع عما ترونه صحيحا بدليل القاطع و غيرتكم على ديننا الحنيف.. كما اشكر لكم علمكم الغزير .. و إجاباتكم الوافرة الظليلة..
فتح الله لكم من خزائن معرفته ما يجعلكم به مدافعا عن الحق و الصواب ذي الحجة الدامغة الذي نبتغيه جميعا، و لا يحيد عنه واحد منّا بإذن الله تعالى..
كما أشكر لأخي عمار الخطيب مداخلاته القيمة التي تضيف للنقاش بعدا جديدا... فهو مشكور على ذلك أيما شكر..و مرحبا به ايما ترحاب ...
و لإستاذ حسن.. شكرا كثيرا
و معزة كبيرة
و هو المشاكس العلمي الصادق ..الباحث عن الإستفادة في أعماق ما يخبؤه العلماء..مفتشا عنها..
اقول لأخوتي الكرام إنه لقلة علمي بلأمور الدينية و الفقهية على الخصوص.. و قلة معرفتي بطرائق المناقشة و الوصول السريع إلى الدليل - و هي طرائق و مناهج و مدارس لم اتعود عليها في دراساتنا الأدبية-، لم تتأت لي الجرأة العلمية الكافية للخوض في مسائل أنا أقرب إلى الجهل فيها من العلم..
و لذلك ... و لذلك .. فلا يستغرب الأخ الكريم و الحبيب الغالي عمر هزاع أن يكون توجهي لغويا .. في حدود ما اعرف مستعينا بمن أعتقد أنه أعرف مني باللغة و النحو و هو الأستاذ حسن لما أعرفه عنه من سرعة بديهة و قوة إرادة في الوصول إلى المصادر الأصلية لتوضيح المسائل الغامضة..
و لم يكن في نيتي .. و لن يكون بإذن الله تعالى مجرد إثارة الجدل غير النافع.. لما للجدل في كل حالاته من أمور ذكرها الدكتور عمر في مداخلته الأخيرة..
ذلك أن نيتي هي الاستفادة من علم العلماء.. و خاصة من فرصة أتيحت لنا .. حتى لا أقع فيما لا يمكن أن ينفعني في ديني و دنياي..من قول و عمل .. و الشاعر الدكتور عمر يعرف ما للشعراء من رغبة في الذهاب باللغة إلى مواطن للتخييل قد تتجاوز ما يمكن أن تحمله اللغة نفسها.. فيصبح بذلك الشعر ندامة على صاحبه في الدنيا و الآخرة – و في هذه الحالة فإنني أقول لأخي عمر إنه أحب إلي كتابة بيت ملئ بلأخطاء اللعغوية لكن معناه صحيح من أن اكتب اروع القصائد التي تكون معانيهلا فاسدة... و لطالما أغرى الشعر الشعراء بسيّء القول و العياذ بالله..
تعرف اخي عمر هزاع إنني دخلت عالمه الشعري معجبا .. و غلى علمه الغزير متعلما و مباركا .. و داعيا الله سبحانه و تعالى أن يزيده علما على علم وو أدبا على ادب..
و لذلك فأنا عندما أناقش أخي ... وجميع الإخوة..... فمن باب المتعلم .. صدقوني..
فقد استفد كثيرا من هذا اللنقاش بينكما أيها الأخوين الحبيبين.. الكتور عمر و الأستاذ حسن..و أنا اطلب المزيد.. و السائل في العلم لا يشبع...
كنت قد وعدت الإخوة بالحديث عن معنى كلمة الجاه... في اللغة العربية ... و قد بحثت عنها في "اللسان"و في ّالقاموس" فوجتها حمالة أوجه كعادة اللغة العربية، غير ان ثمة خيطا خفيا يربط بين هذه الأوجه كعادة اللغة العربي كذلك..
و لو حاولنا ان نخرج هذا الخيط مع ما يخدم راينا في مسالة ما لاستطعنا ذلك .. نظرا لما للغغة العربية من قدرة على التماهي مع الحالات المستحدثة و المور الجديدة ..و هذه مسألة يعرفها جيدا الدكتور عمر .. و قد أشار إليها الستاذ أحمد حسن..
غير أن الأمر في هذه الحالة بالذات مسّ كلمة تحمل في الوقت نفسه إسما من أسماء الله الحسنى..و هي الجواد للسبب نفسه الذي ذكرته الآن .. و هو قدرة اللغة العربية على تحميل المعاني الجديدة .. مع اختزانه للمعتاني القديمة المعروفة..
و نحن نعرف ... و هذا ما أكده الأستاذ عمر من خلال الأدلة الفقهية التي نورنا بذكرها..
و قد استفدت كثيرا من حديثكم جميعا أيها الإخوة الأكارم عن الفرق بين الجوّاد(بتشديد الواو) و الجواد(بتخفيف الواو) و هو ما نحن متفقون عليه جميعا..
و هنا اشكر الستاذ عمار الخطيب على انه نبهنا على أن (الجواد) (بتخفيف الواو ) هو الاسم المعروف من الاسماء التي يختص بها الله سبحانه و تعالى... و التي دعا الله سبحانه و تعالى عباده أن يدعوه بها...
أما الجوّاد (بتشديد الواو) فلسنا نعرف غن كانت هي نفسها الجواد (اسم الله تعالى) أم لا..
فإذا كانت هي نفسها ... فقد ارتفع اللبس و وضح الطريق ... و لا أراني إلا مغيرا هذا الكلمة ... و لو أوتيت ملء الأرض ذهبا..
اما غذا كانت الجّواد( بالتشديد) غير الأولى.. و هي في هذه الحالة صيغة مبالغة ،أي كثير الجود..فإنني أقول للأخ الدكتور عمر ما المانع من استعمالها في هذه الحالة سواْ أكانت ب الأ التعريف أو بدونها..لأننا في هذا الحالة لسنا بصدد إسم من أسماء الله الحسنى .. و إنما بصدد صيغة مبالغة لكلمة كثيرا ما نستعملها جميعا في حياتنا اليومية ..
و أقول للأخ عمر.. إنني ... و الله أعلم احرص بإذن الله تعالى على وجوب تسبيق مقاضد الشرع على مقاصد اللغة .. غير أنني أقول لك.. ألم تكن مقاصد اللغة سببا أساسيا فس توضيح مقاصد الشرع فيما لم يتوضح فيه دليل قاطع من القران و السنة؟؟
ألم يكن الفقهاء لغويين في تعاملهم مع العديد من المسائل التي وقع فيها خلاف.. و كانت اللغة العربية هي المفتاح في إيجاد التخريجات المختلفة التي لا تمس بالكتاب و السنة؟؟
لا اضن أن اخي عمر يخالفني في هذه..
و أعتقد أن منطلق الأستاذ حسن و مقاصده لا يختلف عن هذا الطرح.. و هو فيما اعتقد اقرب منك في اعطاء الكلمة حقها من الشرح حتى نقف جميعا على علم نافع لا يخرج عن الحق أبدا..
- و اقول للخ الكريم غنني و أنا اكتب هذه القصيد في ظروف خاصة (و قد كنت على الخاص مع الأستاذ أحمد) لم تخطر ببالي لفظة (الجوّاد) للوهلة الأولى عند صياغة البيت (في لمح البصر لأن كتابتها كانت عبارة عن مساجلة مباشرة بيني و بين احمد)..ز و إنما خطر في بالي ( و أنا هنا ... و الله العظيم صادق..) لفظة (الحليم) و أنا أحاول صياغة فكرة البيت التي مفادها.. .. يا رب.. نجنا من فتنة تجعل الحليم حيرانا) و أنت تعرف شهرة هذه المقولة أو ما يشبهها.... غير أن الوزن لم يستقم مع بحر البسيط الذي كنت اكتب فيه،فقفزت في ذهني كلمة (الجوّاد) التي بدت لي أنها قريبة من حيث المعنى من كلمة (الحليم) التي هي من المصدر (الحِلم) إن لم أكن مخطئا ، أي التسامح و كثرة الجود الذي يتقبل صاحبه لسماحة نفسه و عفتها كل ما يمكن أن يُدخله في دائرة الغضب او الحيرة... و عند ذلك بدا لي أن الجوّاد أقرب من الحليم.. و هي أنسب للوزن...فاستعملتها في تلك العجالة..
غير أنني أسأل الآن..
-إذا كانت الحليم من الحِلم (بكسر الحاء)
-و إذا استعملت فعلا في هذه العبارة الموجودة (... تجعل الحليم حيرانا..) فعلا بصورته هذه..
- و إذا كان استعمالها كان غير استعمال المعنى الذي تحمله كلمة (حليم) بوصفها اسما من أسماء الله الحسنى..
- فكيف يمكننا ان نستعمل هذه الكلم بـ أل التعريف.. و لا نستعمل الأخرى..
و أنا هنا أريد أن أستفسر استفسار غير العالم.. و لا أريد أن أزيد لعدم الوصول إلى التفاهم خطوة أخرى..
و أنا أتوجه اسؤالي إليكم جميعا حتى نستفيد..

أما بخصوص كلمة( بـ جاه) فقد رجعت إلى اللسان و القاموس كما قلت سابقا و و جدت ما يمكن أن نستفيد منه جميعا و أنا هنا أعممه للفائدة ،و هو ما يلي: و جاء في اللسان بخصوص كلمة "الجاه":
والـجاه: الـمنزلة والقَدْرُ عند السلطان، مقلوب عن وَجْهٍ، وإِن كان قد تغير بالقلب فتَـحَوَّلَ من فَعْلٍ إِلـى فَعَلٍ فإِن هذا لا يستبعد فـي الـمقلوب والـمقلوب عنه ولذلك لـم يجعل أَهل النظر من النـحويـين وزنَلاهِ أَبوك فَعْلاً، لقولهم لَهْيَ أَبوك، إِنما جعلوه فَعَلاً وقالوا إِن الـمقلوب قد يتغيّر وزنه عما كان علـيه قبل القلب. وحكى اللـحيانـي: أَن الـجاهَ لـيس من وَجُهَ، وإِنما هو من جُهْتُ، ولـم يفسر ما جُهْتُ. قال ابن جنـي: كان سبـيلُ جاهٍ (انتهى)
كما أورد صاحب اللسان هذا المعنى فقال:
والـجاه: الـمنزلة والقَدْرُ عند السلطان، مقلوب عن وَجْهٍ، وإِن كان قد تغير بالقلب فتَـحَوَّلَ من فَعْلٍ إِلـى فَعَلٍ فإِن هذا لا يستبعد فـي الـمقلوب والـمقلوب عنه ولذلك لـم يجعل أَهل النظر من النـحويـين وزنَلاهِ أَبوك فَعْلاً، لقولهم لَهْيَ أَبوك، إِنما جعلوه فَعَلاً وقالوا إِن الـمقلوب قد يتغيّر وزنه عما كان علـيه قبل القلب. وحكى اللـحيانـي: أَن الـجاهَ لـيس من وَجُهَ، وإِنما هو من جُهْتُ، ولـم يفسر ما جُهْتُ. قال ابن جنـي: كان سبـيلُ جاهٍ

كما أورد صاحب اللسان رأي الجوهري لمعنى كلمة الجاه فقال:
الـجوهري: فلان ذو جاه وقد أَوَجَهْتُه أَنا ووجَّهْتُه أَنا أَي جعلته وجِيهاً



كما جاء في اللسان أن :"فلان أوجه من فلان" (انتهى)
جاء في اللسان دائما:
وتَـجَهْتُ إِلـيك أَتْـجَه أَي توجهتُ لأَن أَصل التاء فـيهما واو. ووَجَّه إِلـيه كذا: أَرسله، ووجَّهْتُهُ فـي حاجةٍ و{وجَّهْتُ وَجْهِيَ لله} وتوَجَّهْتُ نـحوَكَ وإِلـيك (انتهى)..

كما جاء في اللسان:
والوَجْهُ: الـجاهُ. ورجل مُوَجَّهٌ ووَجِيهٌ: ذو جاه، وقد وَجُهَ وَجاهةً. وأَوْجَهَه: جعل له وجْهاً عند الناس؛ وأَنشد ابن بري لامرئ القـيس:
ونادَمْتُ قَـيْصَرَ فـي مُلْكِهِ
فأَوْجَهَنـي وركبْتُ البَريدا
ورجل وَجِيهٌ: ذو وَجاهةٍ. وقد وَجُه الرجلُ، بالضم: صار وَجِيهاً أَي ذا جاهٍ وقَدْرٍ. وأَوجَهَه الله أَي صَيَّرَه وَجِيهاً. ووجَّهَه السلطانُ وأَوجَهَه.
و منه ما ورد في اللسان دائما: والوَجْهُ: الـمُـحَيَّا. وقوله تعالـى: {فأَقِمْ وَجْهَكَ للدِّين حَنِـيفاً }أَي اتَّبع الدِّينَ القَـيِّمَ، وأَراد فأَقـيموا وجوهكم، يدل علـى ذلك قوله عز وجل بعده: {مُنِـيبِـينَ إِلـيه واتَّقُوه}

و جاء في اللسان :
وسل: الوَسِيلةُ: الـمَنْزِلة عند الـمَلِك. والوَسِيلة: الدَّرَجة. والوَسِيلة: القُرْبة. ووَسَّل فلانٌ إِلـى الله وسِيلةً إِذا عَمِل عملاً تقرَّب به إِلـيه. والواسِل: الراغِبُ إِلـى الله؛ قال لبـيد:
أَرى الناسَ لا يَدْرونَ ما قَدْرُ أَمرِهم
بَلـى كلُّ ذي رَأْيٍ إِلـى الله واسِلُ

وتوَسَّل إِلـيه بوَسِيلةٍ إِذا تقرَّب إِلـيه بعَمَل. وتوَسَّل إِلـيه بكذا: تقرَّب إِلـيه بحُرْمَةِ آصِرةٍ تُعْطفه علـيه. والوَسِيلةُ: الوُصْلة والقُرْبى، وجمعها الوسائل، قال الله تعالـى: {أُولئك الذين يَدْعون يَبْتَغون إِلـى رَبِّهم الوَسِيلة{ أَيُّهُم أَقْرَبُ الـجوهري: الوَسِيلةُ ما يُتَقَرَّبُ به إِلـى الغَيْر، والـجمع الوُسُلُ والوسائلُ. والتَّوْسيلُ والتَّوسُّلُ واحد. وفـي حديث الأَذان: اللهمَّ آتِ مـحمداً الوَسِيلة؛ هي فـي الأَصل ما يُتَوَصَّل به إِلـى الشيء ويُتَقَرَّب به، والـمراد به فـي الـحديث القُرْبُ من الله تعالـى، وقـيل: هي الشفاعةُ يوم القـيامة، وقـيل: هي منزلة من مَنازل الـجنة كما جاء فـي الـحديث. وشيء واسِلٌ: واجبٌ؛ قال رؤبة:
وأَنت لا تَنْهَرُ حَظَّاً واسِلا
والتَّوَسُّل أَيضاً: السَّرِقة، يقال: أَخذ فلان إِبلـي تَوَسُّلاً أَي سَرقة (انتهى)
و جاء في القاموس المحيط:

الوسِيلَةُ والواسِلَةُ: المَنْزِلَةُ عند المَلِكِ، والدَّرَجَةُ، والقُرْبَةُ. وَوَسَّلَ إلى الله تعالى توسيلاً: عَمِلَ عَمَلاً تَقَرَّبَ به إليه، كتَوَسَّلَ. والواسِلُ: الواجِبُ، والراغِبُ إلى اللّهِ تعالى.(انتهى)





«ومن مت بقرابتين» كان في «أصل» الشيخ بخط يده: ومن أمت، فأصلحه شيخنا الامام شمس الدين أبو محمد بن عبد الرحمن بن أبي عمر: متّ، لأن المصنف رحمه الله أذن له في الإصلاح، قال غير واحد من أهل اللغة: المثُّ: التوسل، يقال: فلان يمتُّ بكذا، أي: يتوسل.

و جاء في شرح كلمة متّ في اللسان ما يلي:
والـمَتُّ كالـمَدّ، إلا أَن الـمَتَّ يُوصَلُ بقَرابةٍ ودالةٍ يُمَتُّ بها؛ وأَنشد:
إن كنتَ فـي بَكْرٍ تَمُتُّ خُؤُولةً
فأَنا الـمُقَابَلُ فـي ذُرَى الأَعْمامِ
والـمَاتَّة: الـحُرْمةُ والوَسِيلَةُ، وجَمْعُها مَوَاتُّ. يقال: فلان يَمُتُّ إِلـيك بقَرابةٍ. والـمَوَاتُّ: الوسائلُ؛ ابن سيده: مَتَّ إِلـيه بالشيء يَمُتُّ متًّا: تَوَسَّلَ، فهو ماتٌّ؛ أَنشد يعقوب:
نَمُتُّ بأَرْحامٍ إِلـيك، وَشِيجَةٍ
ولا قُرْبَ بالأَرْحامِ ما لـم تُقَرَّبِ
والـمَتَاتُ: ما مُتَّ به.
ومَتَّه: طَلَبَ إِلـيه الـمَتَاتَ.
ابن الأَعرابـي: مَتْمَتَ الرجلُ إِذا تَقَرَّبَ بِمَوَدَّةٍ أَو قَرَابة..
قال النَّضْر: مَتَتُّ إِلـيه برَحِمِ أَي مَدَدْتُ إِلـيه وتَقَرَّبْتُ إِلـيه؛ وبـيننا رَحِمٌ ماتَّةٌ أَي قريبة.
وفـي حديث علـي، كرّم الله وجهه: لا يُمْتَّانِ إِلـى الله بِحَبْلٍ، ولا يَمُدَّانِ إِلـيه بسبب؛ الـمَتُّ: التَّوَسُّلُ والتَّوصُّلُ بحُرْمةٍ أَو قَرَابة أَو غير ذلك.(انتهى)


جاء في اللسان:
والذَّرِيعة: الوسيلة. وقد تذَرَّعَ فلان بِذَرِيعةٍ أَي توسَّل، والـجمع الذَّرَائِعُ. والذريعةُ. مثل الدَّريئة: جمل يُخْتَل به الصيْد يَمْشي الصيَّاد إلـى جنبه فـيستتر به ويرمي الصيد إِذا أَمكنه، وذلك الـجمل يُسَيَّب أَوّلاً مع الوحش حتـى تأْلَفَه. والذَّرِيعةُ: السَببُ إِلـى الشيء وأَصله من ذلك الـجمل. يقال: فلان ذَرِيعتـي إِلـيك أَي سَبَبـي ووُصْلَتـي الذي أَتَسبب به إِلـيك(انتهى)..
كما جاء في القاموس المحيط:
وتَذَرَّعَ بِذَريعَةٍ: تَوَسَّلَ بوسيلَةٍ،(انتهى)

و جاء في القاموس المحيط:
بِرَحِمِه: تَوَسَّلَ،(انتهى)
أي تقرب برحمه .. و نجد هنا معنى الرحم.. و منه "صلة الرحم" التي ؟؟؟ أي الصلة التي بها نصل إلى المبتغى و المراد..
كما أن معنى الجاه جاء كذلك في صورة اليد..قال صاحب القاموس المحيط: واليَدُ: "الجاهُ، والوَقارُ،" (انتهى)

و أخيرا أقول لأخوتي الأكارم جميعا ...تشرفت بعلمهم .. و بمناقشاتهم..
و أنا إلا طالب علم في رحاب فضلهم جميعا..
وأستغفر الله العظيم..
انتظر ردودكم..

عبد القادر..

عبد القادر رابحي
02-04-2007, 08:27 PM
أعتذر لإخوتي على الأخطاء اللغوية الواردة في ردي الأخير ..و لذلك لأنني كتبت الرد الآن ... و بسرعة..دون تصحيحه كاملا..
ما عدا الجزء الخاص المنقول من القواميس .. فقد كان محملا عندي منذ يومين..
تحياتي لكم جميعا..
عبد القادر

مجذوب العيد المشراوي
02-04-2007, 09:02 PM
قرأنا العقيدة هنا واختلاف وجهات النظر فشكرا لكم جميعا .

الرسول الحي مثل الشهداء عند ربه .. فهل يستعان به ويتوسل به ؟؟

عمار الخطيب
03-04-2007, 01:05 AM
أيها الأحبّة...سأوضح ما أريد توضيحه في النقاط التالية على طريقة سؤال وجواب :

س : هل بجوز التوّسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم ؟

ج : لا يجوز على الرأي الراجح من أقوال أهل العلم.
ويبدو لي أننا جميعا متفقون في هذه الجزئية ولله الحمد ، والمسألة مبسوطة في كتب الفقه كما ذكرتُ سابقا لمن أراد التفصيل.


س : هل " الجوّاد " (بتشديد الواو) اسم ٌ لله تعالى ؟

ج : لا ! لأن أسماء الله تعالى توقيفية لا تثبت إلا بدليل من الكتاب أو من السنّة.
والصحيح أن " الجواد " (بفتح الواو من غير تشديد) اسمٌ لله تعالى كما ورد في الحديث الذي ذكرناه سابقا.
وعلى هذا يتقرّر أنّ " جوّاد " (بتشديد الواو) مجرد صيغة مبالغة فحسب لا علاقة لها بمبحث أسماء الله سبحانه وتعالى.
ولا علاقة لقاعدة " اتقاء الشبهات " بمبحثنا هذا! فمن الذي قرّر أنها من الشبهات أصلا!
وستتضح المسألة أكثر في النقاط التالية إن شاء الله.
وهذا ليس جدلا وإنما إحقاق للحق وتوضيحا للصحيح من الخطأ.


س: يقول الأستاذ الكريم عبد القادر رابحي :
" إذا كانت الحليم من الحِلم (بكسر الحاء)
-و إذا استعملت فعلا في هذه العبارة الموجودة (... تجعل الحليم حيرانا..) فعلا بصورته هذه..
- و إذا كان استعمالها كان غير استعمال المعنى الذي تحمله كلمة (حليم) بوصفها اسما من أسماء الله الحسنى..
- فكيف يمكننا ان نستعمل هذه الكلم بـ أل التعريف.. و لا نستعمل الأخرى.." اهـ

ج : هناك عدة أمور لا بدّ من توضيحها :
- " وإذا كان هناك من الأسماء ما يطلق على صفات الله كما يطلق على صفات خلقه ، فإنّ هذا ليس إلا محض اتفاق في الاسم والمعنى العام ، ولا يلزم من اتفاقهما في مسمّى الصفة ومعناها العام اتفاقهما في حقيقة الصفة " اهـ
(ينظر : شرح العقيدة الطّحاوية : لعلي بن علي بن أبي العز الحنفي ، ص232 ، تحقيق : شعيب أرنؤوط )
فيا أخي الكريم...هناك صفات مشتركة بين الخالق والمخلوق...فالله حليم ، والحلم صفة مشتركة بين الخالق والمخلوق..لكن هل معنى هذا أنّ حلم الخالق كحلم المخلوق ؟! حاشا لله.
(ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) سورة الشورى ، آية رقم :11
عندها يتقرر أنه يجوز لنا أنْ نقول : " هذا رجلٌ حليم " أو " هذا أخ كريم "

لكن...
- هل يجوز لنا أن نقول : " إنّ الكريم من يكرم ولو كان فقيرا " ... أو " إن الحليم من..." مثلا
بدخول " أل " التعريف ؟

الجواب:
لا يجوز كاسمٍ لشخص...يعني لو سمّى فلانٌ ابنه " الكريم " هذا لا يجوز. ولذلك نسمي بــ" عبد الكريم " أو " عبد الحليم "
أمّا إذا أردنا استخدام هذه اللفظة للدلالة على معنى الكرم فهذا يجوز...لأنّ الكرم صفة تصْدُق على الخالق والمخلوق...ولا يعني هذا أنّ المعنى واحد (أي معنى صفة الكرم في حق الخالق والمخلوق)!

وفي الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ( إنّ الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الله )
فالكريم هنا وصفٌ ليوسف عليه السلام...وليس اسما له.
ولذا لا حرج يا أخي الكريم عبد القادر في قولك مثلا :
(وفتنة تترك الحليم حيرانا)...فالحليم هنا ليس شخصا! بل اسما لصفة اتصف بها الممدوح وهي الحلم.


- فائدة :
هناك أسماء وصفات خاصة بالله سبحانه وتعالى لا يجوز لنا استخدامها بأي حال من الأحوال .
مثلا : الخالق...لا يجوز لنا استخدام هذا الاسم سواء أكان مقترنا بأل أم غير مقترن. أو القدّوس مثلا..إلخ.
هذا ما أردتُ إيضاحه باختصار....والله تعالى أعلم.


وأحب أن أذكّر الأحبة مرّة أخرى بأنّ موضوع الأسماء والصفات مبحث خطيرٌ وحساس ، ولا يجوز لنا أن نتكلّم فيه بغيرعلم...
ولا أدري لم طال الموضوع وتشتّت! مع أنه - في نظري - ليس بالعسير!
وإن كلام العبد الفقير ليس محل ثقة عند البعض ...فلا مانع عندي من سؤال شيخي وهو أحد العلماء الكبار من أصحاب المؤلفات والشروحات.. فلعل الفتوى التي آتي بها تفرح القلوب وتنشر الطيوب.
.................................................. .....................................


أخي الكريم / مجذوب العيد الشمراني
لم يتضح لي مقصودك بارك الله فيك؟!

عمار الخطيب
03-04-2007, 04:15 AM
أحببتُ أن أقتدي بالأستاذ الكريم / عبد القادر رابحي...فجئت معتذرا للإخوة عن الأخطاء اللغوية في ردودي السابقة وذلك لأنني أرتجل في الردود ولا أراجع.
أقول هذا لعلّ أخي الحبيب سمير يشفق علينا ويستجيب لرغبة البعض في تطويل مدة تعديل المشاركات على الأقل لمدة يوم كامل... أو تكون يومان إن أمكن.

والله الموفق.

عمار الخطيب
03-04-2007, 08:23 AM
أعود لأصحح ما وقعتُ فيه - سهوا - من أخطاء نحوية في ردّي السابق لعل من يقرأ ويستفيد يدعو
لي بدعوة صالحة في ظهر الغيب...ولعلّ هذه البادرة تكونُ سنّة حسنة في الواحة إن شاء الله.

الخطأ الأول :
" وهذا ليس جدلا وإنما إحقاق للحق وتوضيحا للصحيح من الخطأ "

الصواب :
" وتوضيح " بالرفع لأنها معطوفة على " إحقاق "...
فائدة : تدخل "ما" الكافّة على " إنّ " وأخواتها فتكفها عن العمل.
مثال :
لو قلنا : إنّ الواحة جميلة ، يكون الإعراب كالتالي :
الواحة : اسم " إنّ " منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
جميلة : خبر " إنّّ " مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

لكن لو قلنا : إنما الواحة جميلة ، نعربها كما يلي :
الواحة : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره.
جميلة : خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

الخطأ الثاني :
" أو تكون يومان إن أمكن "
الصواب :
أو تكون يومين إن أمكن " لأنها وقعت خبرا لـــ " تكون " فمن حقها النصب بالياء لأنها مثنى.
أما اسم " تكون " فضمير مستتر جوازا تقديره " هي " أي المدّة.

وآمل أن يكون تصحيحي هذا خاليا من الأخطاء كي لا أضطر إلى تصحيح التّصحيح!

الأستاذ الكريم / عبد القادر رابحي
هل الصحيح أن نقول " أعتذر على الأخطاء اللغوية " أم نقول " أعتذر عن الأخطاء اللغوية "؟
فالذي يظهر لي أن الاعتذر هنا لا يصحّ إلا بــ عن!

لعلك تفيدنا بارك الله في علمك.

وشكرا ،،،

د. عمر جلال الدين هزاع
03-04-2007, 02:24 PM
السلام عليكم
أخي الحبيب
عمار الخطيب

معاذ الله يا رجل أن أغضب منك بغير وجه حق
فأنا لا أغضب لنفسي ( بل لله ولدينه ونبيه )
ولا أنتصر لشخصي
وأنسى حظي من الإساءة
وأنت لم تسىء ولم تتجاوز
لا بحق الله ( عز وجل ) ولا بحق دينه أو نبيه ( عليه الصلاة والسلام )
ولا بحقي أيضاً ..
وما وجدتك إلا باحثاً عن الحق
ومؤيداً له
وكريم الخلق وطيب المقال
فجزاك الله خيراً
ولقد نعمت الصحبة بك
وتشرف الحديث بحوارك
فأهلاً بك بين إخواتك ومحبيك
وستجدنا إن شاء الله خيراً مما تظن
ونسأل الله أن يغفر لنا ولك ما قد نجترئه بغير علم وقصد
وتحيتي ووافر امتناني لشيخنا الفاضل - والدكم الكريم - لجهده وعلمه
فبلغه عنا كل مودة وتقدير
وأسأل الله لي وله وللجميع : السداد والتوفيق
والفوز برضوان الله وجنته
...
وأما عن كونك ( مصلح للسيارات )
فإنني أفخر بمعرفتك عالماً أو طالباً أو فلاحاً
أو ( مصلح سيارات )
فلله درك لجمال خلقك وظرافتك اللطيفة الحبيبة
ويا حبذا حضوركم وصحبتكم أخي المفضال
فبها تتم الفائدة
وتعم البركات
فكن دوماً بالجوار
ولا تتأخر متذرعاً بسيارتك القديمة
لأننا سنوزع سيارات جديدة للأعضاء الجدد
طبعاً على حساب عبد القادر وأحمد
هههه
هههه

على الهامش :

إن لغة التخاطب عبر الشبكة لا توحي بحقيقة الشعور
ولاسيما عندما نقولب عباراتنا في قوالب وأطر نريد لها أن تكون ( المختصر المفيد )
كما وقد تجد في نفسك شيئاً من كلمات خطها محب لك فتغضبك منه دون قصد منه بالاساءة إليك
ولذا فإنني أعبر عن حالة السرور التي قد لا تستشعرها بعبارة :
هههه
هههه
وذلك كي ينتفي لدى القارىء أي شعور بعدم الرضا ..
فلا تؤاخني على ذلك
و كما يقولون :
( خدني على قد عقلي .. )
هههه
هههه
محبتي وتقديري واعتزازي
....
أما الحبيبان :

عبد القادر وأحمد

فهئنذا أعود للحوار الذي أجده قد بهت حق شعركما الجميل
وبخس قدر موضوعكما هذا الذي لم يكن قصدي منه - والله - أن أفسد جماله ونقائه
ولكنني أعود بدعوة كريمة منكما
فلله دركما
...

وحديثي حسب التتالي مع حبيب القلب :
أحمد
ـــــــــ
يا أخي أما في الشفاعة وغيرها فما والله فهمت قصدك في نصوص المنع بكلمة جاه، وأحسب أني قدمت ما عندي ويحاسبني ربي فيه..
ـــــــــ
لعلني أخي الحبيب لم أجد التعبير أو التفسير
ولكن الخلاصة من كل ماسبق :
عدم جواز التوسل بجاه المخلوقات , لأنه لاحق للمخلوق على الخالق
( ولعلك إن رجعت لمجمل الشروحات أعلاه ستتوضح الصورة أكثر فأكثر )
بل حتى موضوع الوسيلة ( الشفاعة ) بحد ذاتها
فإنني أذكرك أيها المكرم
بدعائنا عقب كل أذان : ( اللهم آتِ محمداً الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة وابعثه المقام المحمود الذي وعدت , أنك لا تخلف الميعاد , وارزقنا زيارته وشفاعته )
فهنا تجدنا ندعو بأن يتم الله وعده على نبيه - وهو الأوفى بوعده وعهده عز وجل ( ومن أوفى بعهده من الله ) .. التوبة - وأن يكون لنا نصيب من تلك الشفاعة ( آمين .. آمين )
ولا تجدنا نفرضها فرضاً على الله -حاشاه جل وعلا - وهذا من أدب الدعاء
وأدب الإيمان بكلمات الله
وهذا للحق :
هو عين ما أردت تبليغه لكم
فالجاه والدرجات هي هبة الله يهبها لمن يشاء
ولا حق لنا أن نفرضها عليه
فهو خالقنا ونحن عبيده
وعلينا السمع والطاعة
ونعما علينا والله
فهي كرامة ما بعدها كرامة
أن تكون عبداً لله
ــــــــ
- ما رأيك في قولي: "المؤمن يعبد الله"
ــــــــ
أما هذه فما فهمت غايتك منها ..
ــــــــ
- هل ثبت معنى "السخي" على "الجواد" ؟
ـــــــ
فأما عن جوَاد :
فهو نعم : سخي كريم
وأما عن جوَّاد :
لو عدنا أخي الطيب إلى ما ذكرته سابقاً في أحد الردود
عن مختار الصحاح :
أجاد * الشيء * فجاد * و * جوده * أيضا * تجويدا * وشاعر * مجواد * بالكسر أي يجيد كثيرا
فإن فعل جوَّد هو من الإجادة ( الإتقان في الصنعة ) والمجواد ( مفعال ) هي إحدى صيغ مبالغة اسم الفاعل
ومثلها جوَّاد ( فعَّال )
ولذا فالجوَّاد : هو المُجيد لعمله والمتقن لفعله و الملم بصنعته باقتدار
ـــــــــ
- أنا أوضحت أنها من معنى "الذي يجيد العمل" وأسأل: هل كلمة صيغة المبالغة "مجواد" أطلقت على الله... أو هي اسم من أسماء الله؟؟؟ حتى نجعل "جوّاد قياسا.. اسما هي الأخرى..
ــــــــ
وهذا ما وصل إليه علمنا كما تفضلت ( بخصوص معناها )
وأما عن كونها اسم أو صفة لله ( أعني المجواد ) فهذه قد أفتانا بها شيخنا ( أبو عمار ) جزاه الله خيراً
بأنها ليست كذلك
وعلمها عند الله
وسأستزيد لك بخصوص هذا من أهل العلم (مع الاعتراف بجهد شيخنا والاقرار برأيه ما لم يخالفه رأي آخر أكثر حجة )
ولحينها
وكما تبين لنا :
فالجواد : ليست على شيء من الوقفية لله , اعتماداً على القياس وعلى الرأي السابق في الفتوى
ـــــــــ
- أنت قلت الجواد بدون تشديد اسم من أسماء الله:: وهذه ليست اسم فاعل .. وأرجو أن تنتبه من هذا فهو يأخذ سمات الاسمية لا الاشتقاق فيما أعتقد هنا..
ــــــــ
نعم هو ما تفضلت به
فالجواد اسم
ــــــــ
- في "ال" أكثر من معنى، ولم لا تكون "ال" جنسية؟ وفيها من التفسير والتفريق وعد الخلط ما يمكن القارئ من الفهم حتى لو كانت "الجواد اسما من أسماء الله.. فهل من الممكن أن نقول " في فتنة تجعل جنس الجوادين في حيرة" هذا هو المعنى .. فضع أنت اسم الله هنا وانظر أتصلح الجملة؟؟
ــــــــ
نتحدث عن أسماء الله وصفاته
والفتوى بشأنها صريحة أخي (كما جاء من كلام شيخنا : ابن عثيمين )
عند اقترانها بالتعريف بأل أو حتى في حال عدم الاقتران مع وجود القصد منها بالدلالة على الله
فإنه لا يجوز
ويجوز ذلك في حال عدم التحلية بالترعيف
أو عدم القصد بالدلاة على الخالق
بغض النظر عت أي اسم من الأسماء أو صفة من الصفات التي نتحدث عنها
ــــــــــ
- بخصوص عبد النبي.. ألا يجوز فيها معنى الرق..
ــــــــــ
لاعبودية في الاسلام
فالعبودية لله وحده
ولذا فهي لاتجوز
وكل اسم مركب من كلمتي : عبد و اسم آخر
لابد وأن يكون هذا الاسم لله
أو صفة من صفاته
وكل ما خلا ذلك : محرم شرعاً
والله أعلى وأعلم
ـــــــــ
أرجوك أجبني واحدة واحدة حتى نصل إلى الشاطئ...
ــــــــــ
ههه
ليه , هوَّ إحنا راكبين مركب يا عم أحمد
طيب يا سيدي
آمل أنيكون في ردودي ما يفيد
وتقبل المزيد من المحبة في الله
ولااعتزاز بفكرك وأسلوبك الدمث في الحوار
وبأدبك ورفعتك فكراً وخلقاً , ولغةً ..
تحيتي
وتسجيل حضور لعدة مرات في متصفحك الكريم
وآمل ألا تضيق ذرعاً بأخيك
فانا هنا
بمحبتي وبدعوتكم
وكان الله في عونكم على حضوري المتكرر .. ههه ..
في عاية الله
لحين عودتي لحوار اخي الحبيب

عبد القادر
...
والسلام عليكم

د. عمر جلال الدين هزاع
03-04-2007, 02:26 PM
على فكرة
آمل أن تعذروني لتأخري في الرد
فانا لا ادخل النت
إلا ليلاً بسبب ظروف عملي
ولكنني ادخله الآن نهاراً
كي أكون معكم قدر الامكان
..
محبتي

د. عمر جلال الدين هزاع
03-04-2007, 02:27 PM
وأكرر شكري للأخ عمار
لوضعه خلاصة الجوار بشكل واضح وجميل
..
تقديري

أحمد حسن محمد
03-04-2007, 03:27 PM
أعود لأصحح ما وقعتُ فيه - سهوا - من أخطاء نحوية في ردّي السابق لعل من يقرأ ويستفيد يدعو
لي بدعوة صالحة في ظهر الغيب...ولعلّ هذه البادرة تكونُ سنّة حسنة في الواحة إن شاء الله.
الخطأ الأول :
" وهذا ليس جدلا وإنما إحقاق للحق وتوضيحا للصحيح من الخطأ "
الصواب :
" وتوضيح " بالرفع لأنها معطوفة على " إحقاق "...
فائدة : تدخل "ما" الكافّة على " إنّ " وأخواتها فتكفها عن العمل.
مثال :
لو قلنا : إنّ الواحة جميلة ، يكون الإعراب كالتالي :
الواحة : اسم " إنّ " منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
جميلة : خبر " إنّّ " مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
لكن لو قلنا : إنما الواحة جميلة ، نعربها كما يلي :
الواحة : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره.
جميلة : خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
الخطأ الثاني :
" أو تكون يومان إن أمكن "
الصواب :
أو تكون يومين إن أمكن " لأنها وقعت خبرا لـــ " تكون " فمن حقها النصب بالياء لأنها مثنى.
أما اسم " تكون " فضمير مستتر جوازا تقديره " هي " أي المدّة.
وآمل أن يكون تصحيحي هذا خاليا من الأخطاء كي لا أضطر إلى تصحيح التّصحيح!
الأستاذ الكريم / عبد القادر رابحي
هل الصحيح أن نقول " أعتذر على الأخطاء اللغوية " أم نقول " أعتذر عن الأخطاء اللغوية "؟
فالذي يظهر لي أن الاعتذر هنا لا يصحّ إلا بــ عن!
لعلك تفيدنا بارك الله في علمك.
وشكرا ،،،
أخي عمار "العسل" مائتي مرة..
أنت جميل والله ونبيل جدا..
أشكرك لما قدمت ولا أخفيك أني أبديت استغرابي من شرحك لأسباب الإعراب..
ولكني قرأت "توضيحاً" بالنصب صحيحاً كمفعول لأجله.. أو حال أو مفعول مطلق والعامل محذوف..
- أما عتذر.. فهي تتعدى إذا تعدت ب"من" فيما أعلم..
والقضية ليست بهذه المحدودية يا أخي وحبيبي
فهناك ثلاثة أمور:
- وقوع حروف الجر بمعاني بعضها فتقع "عن" بمعنى "على" والعكس..
- الثاني مسألة "ما يتعلق به الجار والمجرور" هل يمكننا القطع بأن "أعتذر على ..." الجار والمجرور متعلقان بالفعل "أعتذر" ..؟؟
بالتأكيد لا فقد يجيئان متعلقين بمحذوف حال من فاعل الفعل "أعتذر" حسب ما تقدره بما يناسب ما يمكنه التعدي ب"على"..
- أن تضمن الفعل معنى فعل آخر وفيه من البلاغة ما فيه، ولعل حبيبنا وأستاذي عبد القادر أراد أن يكثف معنى فعلين في فعل واحد..

ــــــــ
- ما رأيك في قولي: "المؤمن يعبد الله"
ــــــــ
أما هذه فما فهمت غايتك منها ..
ــــــــ
- هل ثبت معنى "السخي" على "الجواد" ؟
[/color]
هذه شرحها أخونا عمار قبل تعليقك يا أخي الحبيب..

ــــــــ
فأما عن جوَاد :
فهو نعم : سخي كريم
وأما عن جوَّاد :
لو عدنا أخي الطيب إلى ما ذكرته سابقاً في أحد الردود
عن مختار الصحاح :
أجاد * الشيء * فجاد * و * جوده * أيضا * تجويدا * وشاعر * مجواد * بالكسر أي يجيد كثيرا
فإن فعل جوَّد هو من الإجادة ( الإتقان في الصنعة ) والمجواد ( مفعال ) هي إحدى صيغ مبالغة اسم الفاعل
ومثلها جوَّاد ( فعَّال )
ولذا فالجوَّاد : هو المُجيد لعمله والمتقن لفعله و الملم بصنعته باقتدار
[/color]
يا أخي أحلتني إلى مختار الصحاح ومثله في لسان العرب ومثله في القاموس المحيط..
وما فيما أحلتني إليه من إثبات معنى السخاء والكرم على الكلمة فضلا أن تقتصر عليه.

ــــــــ
- أنا أوضحت أنها من معنى "الذي يجيد العمل" وأسأل: هل كلمة صيغة المبالغة "مجواد" أطلقت على الله... أو هي اسم من أسماء الله؟؟؟ حتى نجعل "جوّاد قياسا.. اسما هي الأخرى..
ــــــــ
وهذا ما وصل إليه علمنا كما تفضلت ( بخصوص معناها )
وأما عن كونها اسم أو صفة لله ( أعني المجواد ) فهذه قد أفتانا بها شيخنا ( أبو عمار ) جزاه الله خيراً
بأنها ليست كذلك
وعلمها عند الله
وسأستزيد لك بخصوص هذا من أهل العلم (مع الاعتراف بجهد شيخنا والاقرار برأيه ما لم يخالفه رأي آخر أكثر حجة )
ولحينها
وكما تبين لنا :
فالجواد : ليست على شيء من الوقفية لله , اعتماداً على القياس وعلى الرأي السابق في الفتوى
ـــــــــ
[/color]
الحمد للـه رب العالمين..

ــــــــ
- في "ال" أكثر من معنى، ولم لا تكون "ال" جنسية؟ وفيها من التفسير والتفريق وعد الخلط ما يمكن القارئ من الفهم حتى لو كانت "الجواد اسما من أسماء الله.. فهل من الممكن أن نقول " في فتنة تجعل جنس الجوادين في حيرة" هذا هو المعنى .. فضع أنت اسم الله هنا وانظر أتصلح الجملة؟؟
ــــــــ
نتحدث عن أسماء الله وصفاته
والفتوى بشأنها صريحة أخي (كما جاء من كلام شيخنا : ابن عثيمين )
عند اقترانها بالتعريف بأل أو حتى في حال عدم الاقتران مع وجود القصد منها بالدلالة على الله
فإنه لا يجوز
ويجوز ذلك في حال عدم التحلية بالترعيف
أو عدم القصد بالدلاة على الخالق
بغض النظر عت أي اسم من الأسماء أو صفة من الصفات التي نتحدث عنها
[/color]
بخصوص هذي أيضاً فهو ما قصدته من كلمتي "المؤمن" ويا أخي أذكرك أن لا تخلط بين أنواع "ال" التعريفية فهي كثيرة منها للجنس وللعهد ولكليهما أنواع وهناك غيرها من زائدة ولازمة ..
ولكن أجاب أخونا عمار الحبيب على استفسارنا فيها والحمد لله بنصوص أعجز أن أباريه فيها..

ــــــــ
- بخصوص عبد النبي.. ألا يجوز فيها معنى الرق..
ــــــــــ
لاعبودية في الاسلام
فالعبودية لله وحده
ولذا فهي لاتجوز
وكل اسم مركب من كلمتي : عبد و اسم آخر
لابد وأن يكون هذا الاسم لله
أو صفة من صفاته
وكل ما خلا ذلك : محرم شرعاً
والله أعلى وأعلم
[/color]
وأسألك ثانية نفس السؤال ولكن بصيغة مختلفة:
أليست هناك عبودية الرق لا عبودية القلب.؟؟
أقصد الجواري والمماليك وغيرها..
فكأن مسمي الاسم أراد أنه خادم بيعا وشراء للرسول..
ولا أقول هي تسمية من الصحة والقبول مني ولكني أثبت نظرة وزاوية في النقاش

ــــــــ
ـــــــــ
أرجوك أجبني واحدة واحدة حتى نصل إلى الشاطئ...
ــــــــــ
ههه
ليه , هوَّ إحنا راكبين مركب يا عم أحمد
طيب يا سيدي
آمل أنيكون في ردودي ما يفيد
وتقبل المزيد من المحبة في الله
ولااعتزاز بفكرك وأسلوبك الدمث في الحوار
وبأدبك ورفعتك فكراً وخلقاً , ولغةً ..
تحيتي
وتسجيل حضور لعدة مرات في متصفحك الكريم
وآمل ألا تضيق ذرعاً بأخيك
فانا هنا
بمحبتي وبدعوتكم
وكان الله في عونكم على حضوري المتكرر .. ههه ..
في عاية الله
لحين عودتي لحوار اخي الحبيب
عبد القادر
...
والسلام عليكم[/color]
نحن لسنا راكبين مركباً..
وأقول يا ليت كنا راكبين مركباً ..
إننا وقعنا في البحر يا أخي الدكتور عمر
يا صاحب القلب الطيب والصدر الواسع ..
أدامك الله في واحة ضمت ذوي القلوب الطاهرة
من الدكتور محمد حسن والحريري والدكتور مصطفى وأمثال ذوي قلوبهم.

عمار الخطيب
03-04-2007, 05:33 PM
الأخ الكريم الحبيب...عمر هزاع
أشكر لك سعة صدرك ، وحسن خلقك ، وتواضعك...فجزاك الله خيرا وبارك الله فيك.
=====================================

أخي الكريم الفاضل / أحمد حسن

أولا :
أوافقك في استغرابك!!
وقد ظهر لي ما ظهر لك من تخريجات نحوية لكن بعد انتهاء مدة تعديل المشاركة! والحق أنه لم يخطر ببالي " المفعول لأجله " فجزاك الله خيرا وبارك الله في علمك.
وأرجو أن تعذر أخاك فقد كتب الرد في ساعة متأخرة من الليل..وبالكاد كنتُ أبصر ما أكتب! ولا أدّعي العصمة فكلنا يسهو..
جلّ من لا يسهو سبحانه وتعالى.


ثانيا :
أحمد الله تعالى على وقوعك في فخي الذي نصبتُه لإثارة مسألة في ذهني...فمرحبا بعلمكم المبارك.
أخي أحمد...
ما أعرفه أنّ تناوب حروف الجر من المسائل الخلافية الشديدة بين المدرسة البصرية والمدرسة الكوفية.
والحق أنّ الأمر ليس على إطلاقه! وإلا لأصبح الأمر عبثا!
فلا يصحّ لي أن أقول مثلا :
دخلتُ من عمرو....ويكون قصدي " دخلت على عمرو" !
فلغتنا العربية لغة سلسة دقيقة لا تكلف فيها...ولعلك تناقش هذه القاعدة وتبين ما لها وما عليها ونحن نستمع ونستفيد من علمك بارك الله فيك.

أما مذهب تضمين الفعل معنى أفعال مناسبة...فالحق أنه رأيٌ جميل ، لكنه يضعف أحيانا!
وخذ مثال على هذا : في الآية الكريمة : " ولأصلبنكم في جذوع النخل "
نحن نعرف أن الفعل " صلب " لا يتعدى بــ " في " بل بـــ " على "...فكيف يكون التضمين هنا؟!
لا مخرج لنا إلا بالقول بتناوب حروف الجرّ مرة اخرى! فتكون في هنا بمعنى " على ".

ولا أدري لمَ قلتَ بأن الفعل " اعتذر " يتعدّى بــ "من" فحسب!
ولا يخفى على مثلك الفرق بين العبارات التالية :
- اعتذر إليه
- إعتذر من الذنب
- اعتذر عن الخطأ

وغرضي من النقاش المذاكرة...وصدق من قال : " العلم بالمذاكرة ".

وتقبل تحياتي واحترامي ،،،

حسنية تدركيت
03-04-2007, 05:49 PM
رئعة بحق اعجبتني جدا

عمار الخطيب
03-04-2007, 06:56 PM
الأخ الكريم / أحمد حسن

أرجو أن تقرأ ردّي في الصفحة الخامسة مع ردّي هذا :

أخي الفاضل...التعبيد لا يجوز إلا لله سبحانه وتعالى ، فتحرم التسمية بكل اسم معبد مضاف إلى غير
الله سبحانه وتعالى...كعبد الرسول أو عبد الكعبة ونحوه.
(ولعلك تراجع المسألة - إن أردتَ التفصيل - في المسوعة الفقهية : ج11 ص 335
أو ما يتوفر لديك من مراجع فقهية... )

عبد القادر رابحي
03-04-2007, 07:07 PM
الإخوة الأكارم الأعزاء..
الأساتذة الأفاضل ..
الدكتور هزاع...
الأستاذ عمار الحكيم
الستاذ أحمد حسن...
أشكركم جزيل الشكر على هذا الفيض مجددا..
لم أقرأه كله بعد
لكنني أقول لكم بكل صدق:
متعلم و الله منكم و مستفيد إن شاء الله..
و هكذا يكون الود
و تكون المحبة
.. و غايتنا جميعا هي التعلم بإذن الله تعالى..
و سأعود لقراءة كل هذا الفيض..
تحياتي لكم جميعا..

عبد القادر رابحي
03-04-2007, 07:58 PM
أيها الأحبّة...سأوضح ما أريد توضيحه في النقاط التالية على طريقة سؤال وجواب :
س : هل بجوز التوّسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم ؟
ج : لا يجوز على الرأي الراجح من أقوال أهل العلم.
ويبدو لي أننا جميعا متفقون في هذه الجزئية ولله الحمد ، والمسألة مبسوطة في كتب الفقه كما ذكرتُ سابقا لمن أراد التفصيل.
س : هل " الجوّاد " (بتشديد الواو) اسم ٌ لله تعالى ؟
ج : لا ! لأن أسماء الله تعالى توقيفية لا تثبت إلا بدليل من الكتاب أو من السنّة.
والصحيح أن " الجواد " (بفتح الواو من غير تشديد) اسمٌ لله تعالى كما ورد في الحديث الذي ذكرناه سابقا.
وعلى هذا يتقرّر أنّ " جوّاد " (بتشديد الواو) مجرد صيغة مبالغة فحسب لا علاقة لها بمبحث أسماء الله سبحانه وتعالى.
ولا علاقة لقاعدة " اتقاء الشبهات " بمبحثنا هذا! فمن الذي قرّر أنها من الشبهات أصلا!
وستتضح المسألة أكثر في النقاط التالية إن شاء الله.
وهذا ليس جدلا وإنما إحقاق للحق وتوضيحا للصحيح من الخطأ.
س: يقول الأستاذ الكريم عبد القادر رابحي :
" إذا كانت الحليم من الحِلم (بكسر الحاء)
-و إذا استعملت فعلا في هذه العبارة الموجودة (... تجعل الحليم حيرانا..) فعلا بصورته هذه..
- و إذا كان استعمالها كان غير استعمال المعنى الذي تحمله كلمة (حليم) بوصفها اسما من أسماء الله الحسنى..
- فكيف يمكننا ان نستعمل هذه الكلم بـ أل التعريف.. و لا نستعمل الأخرى.." اهـ
ج : هناك عدة أمور لا بدّ من توضيحها :
- " وإذا كان هناك من الأسماء ما يطلق على صفات الله كما يطلق على صفات خلقه ، فإنّ هذا ليس إلا محض اتفاق في الاسم والمعنى العام ، ولا يلزم من اتفاقهما في مسمّى الصفة ومعناها العام اتفاقهما في حقيقة الصفة " اهـ
(ينظر : شرح العقيدة الطّحاوية : لعلي بن علي بن أبي العز الحنفي ، ص232 ، تحقيق : شعيب أرنؤوط )
فيا أخي الكريم...هناك صفات مشتركة بين الخالق والمخلوق...فالله حليم ، والحلم صفة مشتركة بين الخالق والمخلوق..لكن هل معنى هذا أنّ حلم الخالق كحلم المخلوق ؟! حاشا لله.
(ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) سورة الشورى ، آية رقم :11
عندها يتقرر أنه يجوز لنا أنْ نقول : " هذا رجلٌ حليم " أو " هذا أخ كريم "
لكن...
- هل يجوز لنا أن نقول : " إنّ الكريم من يكرم ولو كان فقيرا " ... أو " إن الحليم من..." مثلا
بدخول " أل " التعريف ؟
الجواب:
لا يجوز كاسمٍ لشخص...يعني لو سمّى فلانٌ ابنه " الكريم " هذا لا يجوز. ولذلك نسمي بــ" عبد الكريم " أو " عبد الحليم "
أمّا إذا أردنا استخدام هذه اللفظة للدلالة على معنى الكرم فهذا يجوز...لأنّ الكرم صفة تصْدُق على الخالق والمخلوق...ولا يعني هذا أنّ المعنى واحد (أي معنى صفة الكرم في حق الخالق والمخلوق)!
وفي الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ( إنّ الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الله )
فالكريم هنا وصفٌ ليوسف عليه السلام...وليس اسما له.
ولذا لا حرج يا أخي الكريم عبد القادر في قولك مثلا :
(وفتنة تترك الحليم حيرانا)...فالحليم هنا ليس شخصا! بل اسما لصفة اتصف بها الممدوح وهي الحلم.
- فائدة :
هناك أسماء وصفات خاصة بالله سبحانه وتعالى لا يجوز لنا استخدامها بأي حال من الأحوال .
مثلا : الخالق...لا يجوز لنا استخدام هذا الاسم سواء أكان مقترنا بأل أم غير مقترن. أو القدّوس مثلا..إلخ.
هذا ما أردتُ إيضاحه باختصار....والله تعالى أعلم.
وأحب أن أذكّر الأحبة مرّة أخرى بأنّ موضوع الأسماء والصفات مبحث خطيرٌ وحساس ، ولا يجوز لنا أن نتكلّم فيه بغيرعلم...
ولا أدري لم طال الموضوع وتشتّت! مع أنه - في نظري - ليس بالعسير!
وإن كلام العبد الفقير ليس محل ثقة عند البعض ...فلا مانع عندي من سؤال شيخي وهو أحد العلماء الكبار من أصحاب المؤلفات والشروحات.. فلعل الفتوى التي آتي بها تفرح القلوب وتنشر الطيوب.
.................................................. .....................................

الأخ الكريم الغالي الستاذ عمار الخطيب
السلام عليكم و على جميع الأحبة..

قرأت هذا الرد الآن..
و أقول لكم إنه أثلج صدري...
فالحمد لله على هذا الرد الواضح البين بخصوص كلمة "الجوّاد" و كلمة"الحليم"..
يبدو لي أن الصورة قد أصبحت اكثر وضوحا في جميع جوانبها تقريبا
بارك الله فيك..
عبد القادر

أحمد حسن محمد
03-04-2007, 08:23 PM
الأخ الكريم / أحمد حسن
أرجو أن تقرأ ردّي في الصفحة الخامسة مع ردّي هذا :
أخي الفاضل...التعبيد لا يجوز إلا لله سبحانه وتعالى ، فتحرم التسمية بكل اسم معبد مضاف إلى غير
الله سبحانه وتعالى...كعبد الرسول أو عبد الكعبة ونحوه.
(ولعلك تراجع المسألة - إن أردتَ التفصيل - في المسوعة الفقهية : ج11 ص 335
أو ما يتوفر لديك من مراجع فقهية... )


يا أخي أنا واثق في كل كلمة قلتها ولا يمكنني التبحر كما فعلت أنت، ولست أعارض قولكم إنه كلمة أو تسمية مرفوضة..
ولكن يا جماعة الأحبة..

قولوا لي : هل هي حرام -إن كانت مقصودة بمعنى الرق؟؟؟؟ أي بحياة الرقيق /العبيد/ الجواري/ المماليك.. ونحن نعلم أننا نستخدم التشبيه من زاوية واحدة تجمع بين المشبه والمشبه به.. لا من كل الزوايا..

تحياتي وإعجابي الشديد يا شيخنا الرائع

عمار الخطيب
03-04-2007, 08:56 PM
بارك الله فيك أخي الأستاذ الكريم أحمد حسن...ولستُ بشيخكم بل أخوكم بارك الله في علمكم.

أجاب على سؤالك - إن كنتَ تقصدُ ما فهمتُ - فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - حينما وُجّه إليه السؤال التالي :

ما حكم قول ( يا عبدي) و ( يا أمتي) ؟ .
فأجاب : قول القائل : (يا عبدي) ، ( يا أمتي) ، ونحوه له صورتان :

الصورة الأولى : إن يقع بصيغة النداء مثل : يا عبدي ، يا أمتي ؛ فهذا لا يجوز للنهي عنه في قوله صلى الله عليه وسلم ، : " لا يقل أحدكم عبدي وأمتي " .

(يقصد الشيخ ما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري..."..ولا يقل أحدكم عبدي أمتي ، وليقل فتاي وفتاتي وغلامي " ).

الصورة الثانية : أن يكون بصيغة الخبر وهذا على قسمين :

القسم الأول : إن قاله بغيبة العبد ، أو الأمة فلا بأس فيه .

القسم الثاني : إن قاله في حضرة العبد أو الأمة ، فإن ترتب عليه مفسدة تتعلق بالعبد أو السيد منه وإلا فلا ، لأن القائل بذلك لا يقصد العبودية التي هي الذل ، وإنما يقصد أنه مملوك له وإلى هذا التفصيل الذي ذكرناه أشار في ( تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد) في باب يقول عبدي وأمتي . وذكره صاحب فتح الباري عن مالك .

انتهى كلام الشيخ رحمه الله.

أحمد حسن محمد
03-04-2007, 09:05 PM
بارك الله فيك أخي الأستاذ الكريم أحمد حسن...ولستُ بشيخكم بل أخوكم بارك الله في علمكم.
أجاب على سؤالك - إن كنتَ تقصدُ ما فهمتُ - فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - حينما وُجّه إليه السؤال التالي :
ما حكم قول ( يا عبدي) و ( يا أمتي) ؟ .
فأجاب : قول القائل : (يا عبدي) ، ( يا أمتي) ، ونحوه له صورتان :
الصورة الأولى : إن يقع بصيغة النداء مثل : يا عبدي ، يا أمتي ؛ فهذا لا يجوز للنهي عنه في قوله صلى الله عليه وسلم ، : " لا يقل أحدكم عبدي وأمتي " .
(يقصد الشيخ ما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري..."..ولا يقل أحدكم عبدي أمتي ، وليقل فتاي وفتاتي وغلامي " ).
الصورة الثانية : أن يكون بصيغة الخبر وهذا على قسمين :
القسم الأول : إن قاله بغيبة العبد ، أو الأمة فلا بأس فيه .
القسم الثاني : إن قاله في حضرة العبد أو الأمة ، فإن ترتب عليه مفسدة تتعلق بالعبد أو السيد منه وإلا فلا ، لأن القائل بذلك لا يقصد العبودية التي هي الذل ، وإنما يقصد أنه مملوك له وإلى هذا التفصيل الذي ذكرناه أشار في ( تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد) في باب يقول عبدي وأمتي . وذكره صاحب فتح الباري عن مالك .
انتهى كلام الشيخ رحمه الله.



وصلت الآن بر الفكر يا صحبُ=ألا شكراً لكم شكراً وقد يربو
وفي عينيّ خير الحب أحمله=لكم والقلب أبيض للقا يصبو

عبد القادر رابحي
04-04-2007, 06:10 PM
وماذا أقول في أحبة يملؤون المكان عطراً ونوراً ؟؟
سوى :
لله دركم
الأخ الكريم ..عمر هزاع..
هذا رد على إعجابك بالقصيدة..
و ازداد بكم المكان عطرا و نورا..

تحياتي
و شكرا على المناقشات القيمة..


عبد القادر

عبد القادر رابحي
05-04-2007, 11:06 AM
[QUOTE=أحمد حسن محمد;251550]صدق أولا ..
كل مرة أنا أدخل حتى أصدق أن هذه من أستاذي الحبيب لي!!
شااااااااكر وأدعو الله في إفطار آخر أن أجاري شعورها فأكتب ولو ببعض بلاغيتها يا أيها الغالي[/
الأخ الكريم و العزيز الغالي ..
أحمد حسن محمد ..تحياتي...QUOT
و الله ..كلاملك هذا يؤثر في أكثر مما تتصور..
بصدق و الله..
و الله أعلم بذلك..
تحياتي
دمت..

عبد القادر رابحي
05-04-2007, 11:08 AM
[QUOTE=أحمد حسن محمد;251550]صدق أولا ..
كل مرة أنا أدخل حتى أصدق أن هذه من أستاذي الحبيب لي!!
شااااااااكر وأدعو الله في إفطار آخر أن أجاري شعورها فأكتب ولو ببعض بلاغيتها يا أيها الغالي[/
الأخ الكريم و العزيز الغالي ..
أحمد حسن محمد ..تحياتي...QUOT
و الله ..كلامك هذا يؤثر في أكثر مما تتصور..
بصدق و الله..
و الله أعلم بذلك..
تحياتي
دمت..

عبد القادر رابحي
05-04-2007, 08:27 PM
==========

أشعلتَ حرفاً..و هل تبدي الحروف سناً=غير الذي كان في الأعماق نيرانا..
أخانا الحبيب وشاعرنا المُجيد :
لك يا صاحب الفضل أسمى أسرار الشكر وأطيب دلائل التحية لهذه الأهزوجة المتفجرة صدقا وألقا
لمحت فيها تجليات الود متضافرةً مع آيات الإبداع في اتساقوشيجٍ بين الفني والإنساني ، والجمال والجلال.
ثم هي من بعد درس في التجديد الإيجابي للذين يحسبون التجديد قفزا في الفراغ وتنكرا للشعور.
وللغالي أحمد أقول ما قاله سميه العظيم:

إِنَّما التَهنِئاتُ لِلأَكفاءِ
ولله ما أجملكما مطوفين في أودية المودة والفضل، ومحلقين في سموات الشعر النضير.
محبكما: مصطفى
الستاذ الكبير الدكتور مصطفى عراقي..
سعيد انا بمرورك..
و بقراءتك للقصيدة
و سعيد جدا جدا بتعليقك الرقيق ... أفتخر به و أعتز.. أيما اعتزاز...
بارك الله فيك..
و أدامك الله للعلم و المعرفة و العطاء
تحياتي

عبد القادر

عبد القادر رابحي
06-04-2007, 03:51 PM
======
أخانا الكريم الأستاذ الفاضل : عمار الخطيب
زادك الله علما، ونورا، وفضلا، وإنصافا.
وجزى الأخوة جميعا خير الجزاء
أخوكم: مصطفى
بارك الله فيك
أستاذنا الكريم
على مرورك
و قراءتك..
و اللهم آمين

عبد القادر

أحمد حسن محمد
07-04-2007, 05:02 AM
[QUOTE=أحمد حسن محمد;251550]صدق أولا ..
كل مرة أنا أدخل حتى أصدق أن هذه من أستاذي الحبيب لي!!
شااااااااكر وأدعو الله في إفطار آخر أن أجاري شعورها فأكتب ولو ببعض بلاغيتها يا أيها الغالي[/
الأخ الكريم و العزيز الغالي ..
أحمد حسن محمد ..تحياتي...QUOT
و الله ..كلاملك هذا يؤثر في أكثر مما تتصور..
بصدق و الله..
و الله أعلم بذلك..
تحياتي
دمت..


ومجرد أنك (عبد القادر رابحي) يؤثر في بسعادة بالغة أكثر مما تتصور!
آسف انقطع التيار الكهربائي آخر مرة..
وقد زاد الضغط النفسي على الشبكة في بلدي..
حين حاولت التماسك وأنت عليها، ولكنها لم تستمر كثيراً..
بعد ما جاءت الكهرباء انفصلت الشبكة..

عبد القادر رابحي
13-04-2007, 06:33 PM
==========

أشعلتَ حرفاً..و هل تبدي الحروف سناً=غير الذي كان في الأعماق نيرانا..
أخانا الحبيب وشاعرنا المُجيد :
لك يا صاحب الفضل أسمى أسرار الشكر وأطيب دلائل التحية لهذه الأهزوجة المتفجرة صدقا وألقا
لمحت فيها تجليات الود متضافرةً مع آيات الإبداع في اتساقوشيجٍ بين الفني والإنساني ، والجمال والجلال.
ثم هي من بعد درس في التجديد الإيجابي للذين يحسبون التجديد قفزا في الفراغ وتنكرا للشعور.
وللغالي أحمد أقول ما قاله سميه العظيم:

إِنَّما التَهنِئاتُ لِلأَكفاءِ
ولله ما أجملكما مطوفين في أودية المودة والفضل، ومحلقين في سموات الشعر النضير.
محبكما: مصطفى

أخي الكريم .. و أستاذي الغالي
الدكتور مصطفى عراقي..
واجب الرد يتطلب مني الإعتذار أولا عن الرد متأخرا على كلماتكم الطيبة التي أسعدتني
و ثانيا اشكركم لمروركم و رايكم الذي أفتخر به أيما افتخار..
تحياتي
عبد القادر رابحي

عبد القادر رابحي
14-04-2007, 11:52 AM
يا رابحي كيف يأتي الشعر ميزانا=والقلب يجعل نبض الشوق عرفانا
من للمشاعر إن غابت تحيتنا=عن مسرح الشكر ، أو ناجيت إنسانا ؟!!
نعم التآخي ونعم الصدق تحمله=جل المعاني بعبد القادر الآنا
ماذا أقدم للقلبين ، قافلتي =حملتها من قوافي الحب إيمانا
غير التحية لا أنوي مصافحة =والشكر يبقى بطي الشوق ولهانا
ـــــــــــــــــــ
تحياتي لكما مادحا وممدوحا
وأدام الله بينكما ما أحب .
اخي الكريم محمد إبراهيم الحريري
شاكر لك مرورك
و قراءتك
و دفقك الذي لا يعبر إلا عن الحب
تقبل تحياتي
و شكرا لأبياتك الرقيقة..
عبد القادر

عبد القادر رابحي
14-04-2007, 07:43 PM
رئعة بحق اعجبتني جدا
الأخت الكريمة حسنية تيدكريت
اعتذر أولا عن التأخر في الرد..
و أشكر لك مرورك الجميل
و تعليقك الرقيق
و إعجابك بالقصيدة..
تحياتي لك

عبد القادر

أحمد حسن محمد
29-07-2009, 01:39 PM
شكرًا لكل من مر هنا

وألقى وردة رأيه





[quote=عبد القادر رابحي;257760]
تحياتي لك

عبد القادر[

/quote]



أستاذي الغالي

أفتقد بعض الضوء حين أنظر إلى اسمك الحبيب..

أين تكون يا ترى!..؟

خالد الهواري
29-07-2009, 04:07 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .