المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرسالة الخامسة(الغيرة)



عتيق بن راشد الفلاسي
28-03-2007, 08:10 PM
كاشفتها في الغيرة يوما ،وكأنني أسترحمها أن تكف عن إثارتها في أعماقي،ودار بيننا حديث الغيرة أشبه مايكون بمنازعات المنطق الجدلي ،فكتبت إليها هذه الرسالة الساخنة..
أديبتي ..يا قدرا لا ينفك عن قدري ،ويا حتمية الحب توغلت حتى أمسكت بأطراف حياتي،ويا ملكة ما حلا لها إلا التمرد على ملكها ببسط كينونة الطبيعة الأنثوية على واقع ضعفي واستسلامي...ماملك مَن ملك إلا رعاية لمن ملك، فما بال قلبي أضحى عرضة لعبث كبريائك ،ومرمى هدف لزيغ سهامك!كم تفننت في تفسير تعذيبك فلم أجد له تصنيفا أضعه تحته.
واليوم وحينما خار صمودي أمام أمواج الغيرة ،واستعبدتني قسوتها العاتية فلم تترك مني موضع اختيار لرجعة ،أو سلوة ..كاشفتك لكنني وجدت نفسي كالعائذ باللهب من وهج النار ،والمحتمي بالشرر من فيح جذوتها ..ورأيتك في استفاضتك المعهودة مع الغير تنقبين ،وتضاحكين ،وتتفنين في المحاورة المخملية ،وعلى مقربة منك قلب انقلبت عليه ضحكاتك كل ضحكة بألف طعنة ..ويالها من بسطة مع الغير أماتته بعدد ما تضاحكين وتحاورين..لله ما أسهل جرة السكين في يديك على قلبي، ومع علمك أنه كونك الذي ولد فيه حبك وشب وترعرع ،وحضنك الذي طالما غفوتِ في مهده إغفاءة الطفل على هدهدة أمه..
مولاتي ..يا حبي العنيد ،يا رقصة الدلال على مسرح قلبي المتيم بك ،يا حكما من غير قاض،يا صمتا في زوبعة من القلق ..رحماك من غيرة هدت كياني أمام صمت رهيب..فكتبت لك والحرف اليوم أستحلبه من الصخر استحلابا ،ويحي لكأنه على استعصائه عقني عقوق الأبد ،فتاه مني محلقا منذرا ألا رجعة ترتجى..رحماك مما حنى الهامة ،وحطم التاج ،وفرّع على النار الداخلية شحوب الحال الخارجي.
وختام رسالتي أحبك ،أحبك حبا صفا صفاء أصلك العريق،ونما نمو عنادك العميق ،وجلا الحجب عن مكنونه فإذا به في غيبوبتك ماثل وليت شعري متى يفيق.......أحبك للأبد.....أحمد.

أحمد عبدالرحمن الحكيم
28-03-2007, 08:20 PM
وانا ساقرئك للابد

دمت محباص جميلاً

كنت اجوب النص ابحث عن تصاويره واذ بي اجده معرض للوحات تصويريه استمتعت بقرائتها وترجمتها

حوراء آل بورنو
28-03-2007, 08:22 PM
و إن كانت تلك الغيرة سكينها التي تحزّ بها نياط قلبك لاعبة ، و تخلع بها كل صور الإشفاق على اضطراب فؤادك و أنت تراها غادية و رائحة .. فمتى تعطل لهيب النار في صدرك بتجاهل و إغماض عين ؟!
جرب ذلك .. إن تستطيعه .

هل أقول لك أيها الفاضل أن دوحة النثر تحتاج إلى قلم من طرازك حتى يرتقي .

كل التقدير لك .

سحر الليالي
28-03-2007, 10:20 PM
الفاضل " أحمد الفلاسي":

إيقاع جميل وحرف منقوش بالروعة
حبك أمطر إبداعـا

سلم قلمك ونبضك
تقبل خالص تقديري وباقة ياسمين

عبدالله المحمدي
28-03-2007, 10:32 PM
عندما تغار المرأة تبكي ....وعندم يغار الرجل يصمت

وعندما تغار المرأة تكره الرجل ...وعندما يغار الرجل يكره نفسه


الحب الكبير يولد الغيره ...والغيرة الشديده تقتل الحب


لا تخنق من تحب بغيرتك ....اذا كنت تحرص على بقائه معك ...لأنك قد تخسرهم للأبد


أحمد فلاسي :

جميل ماخطته يداك ...دمت نقيا متألقا

الى اللقاء

جوتيار تمر
28-03-2007, 10:32 PM
الفلاسي..
لااعلم لماذا لكني اريد ان اردد هنا..الان..نعم الان..هنا...يرتقي الوجود الانساني من طور الى طور،وعلى جناحين من نظر وعمل،تنهض البشرية من غور البدائية الى ذرى الوعي،على دوائر لولبية صاعدة،تتراكب حلقاتها بعضا فوق بعض،بارتفاع هرمي معكوس،تتسع كلما ارتفعت، ويتسع معها افق الانسان عقلا ويدا...ولااعلم حينها هل الغيرة امر جائز...؟ ام ان النسيان جائز....!!!
اسف اسف
بدأت اهذي...

كن بخير

ولاتدع الغيرة تاخذ منك

محبتي لك
جوتيار

عتيق بن راشد الفلاسي
29-03-2007, 03:41 PM
وانا ساقرئك للابد
دمت محباص جميلاً
كنت اجوب النص ابحث عن تصاويره واذ بي اجده معرض للوحات تصويريه استمتعت بقرائتها وترجمتها
بوركت أخي أحمد وبوركت ذائقتك الأدبية الفذة التي لا تجاور إلا كل جميل من البوح وهذا يدل بلا أدنى شك على حس سام لديك ،وما أقل من يتمتع بذلك..أتشرف بمرورك ومعرفتك ،ودفء قربك من حرفي.

عتيق بن راشد الفلاسي
29-03-2007, 04:00 PM
و إن كانت تلك الغيرة سكينها التي تحزّ بها نياط قلبك لاعبة ، و تخلع بها كل صور الإشفاق على اضطراب فؤادك و أنت تراها غادية و رائحة .. فمتى تعطل لهيب النار في صدرك بتجاهل و إغماض عين ؟!
جرب ذلك .. إن تستطيعه .
هل أقول لك أيها الفاضل أن دوحة النثر تحتاج إلى قلم من طرازك حتى يرتقي .
كل التقدير لك .
لقد عشت الحب سرا أستحفظه روحي ،وأستودعه مغاليق قلبي حتى خفي كما لو كان ضربا من اللطف الخفي،ولم يرع كما رعيته إذ سخرت لمسلماته وطبائعه صرف مكنوني من الأدب وفنونه ،ولو أن أنفاسا جادت ببقاء جريان اسم الحبيب على مجراها لما بلغت ما جادت به أنفاسي من حيث كونه أضحى بجوفي غاديا رائحا.
ومن هنا وأمام طرحك الذي اقترحته علي -أيتها الأديبة الحرة-أود أن أسألك بغية التقاء الفكرة مع الفكرة ،والحرف مع الحرف ..هل نملك أن نغير من طبائعنا مع من نحب هروبا من سكينه المسلطة!!وهبي الأمر تيسر ألن يكون التجاهل هنا شكليا إذ متى يصدق التجاهل والنار موقدة موقدة !!وماإغماض العين بمغن فتيلا ووجود الحبيب ومسكنه ليس إلا قلبي وداخلي..أنتظر الرد لو أمكن،ولك مني صادق الود أيتها الحوراء ,

حوراء آل بورنو
29-03-2007, 07:48 PM
لقد عشت الحب سرا أستحفظه روحي ،وأستودعه مغاليق قلبي حتى خفي كما لو كان ضربا من اللطف الخفي،ولم يرع كما رعيته إذ سخرت لمسلماته وطبائعه صرف مكنوني من الأدب وفنونه ،ولو أن أنفاسا جادت ببقاء جريان اسم الحبيب على مجراها لما بلغت ما جادت به أنفاسي من حيث كونه أضحى بجوفي غاديا رائحا.
ومن هنا وأمام طرحك الذي اقترحته علي -أيتها الأديبة الحرة-أود أن أسألك بغية التقاء الفكرة مع الفكرة ،والحرف مع الحرف ..هل نملك أن نغير من طبائعنا مع من نحب هروبا من سكينه المسلطة!!وهبي الأمر تيسر ألن يكون التجاهل هنا شكليا إذ متى يصدق التجاهل والنار موقدة موقدة !!وماإغماض العين بمغن فتيلا ووجود الحبيب ومسكنه ليس إلا قلبي وداخلي..أنتظر الرد لو أمكن،ولك مني صادق الود أيتها الحوراء ,

أيها الأديب

و كما طرحت بين يديك مقترحاً فقد ذيلته - مع الاستطاعة - و أنا أعلم علم اليقين العجز !

و لكن وقد سألت التقاء الفكرة بالفكرة و الحرف مع الحرف فسأخبرك ببعض ما أظن في حال لا أعلم عن جلّها إلا سلافة الحنظل !
هل نملك أن نغير طبائعنا .. و هروباً ؟!
أم الطبائع .. فلا ! و أما الهروب فبغيرها أيسر و أسهل ؛ و أنت تصتنعه لنفسك بين حين و حين يخرج إلينا في أجمل حلة .. حرفك يا أديب .. حرفك !
ألا ترى معي أن في الكتابة بعض دواء ، و أن الحديث مع الورق شكوى لعاجز و ضعيف ، و لكنها تبقى تنفيس و المرجل يغلي !
قد غلبتني أن إغماضة العين لا تغني فتيلاً و هذه الحال كما وصفتَ ، و لكني أراك في أحسن حال متى رأيتُ الجليس أمامك مثلك و زيادة و لكنه فاقك يوم فاز بحِبه و ظفرت عليه يوم بقي الحب عندك ريان و عنده صريع مغدور .. .
بت أرى أن السيكن التي تشكو حزّها أرحم من خنجر مسموم و غادر ؛ فعندك معاني الحبيب تبقى كمعاني نفسك ، و عند ذاك تغدو معاني المحبوب صورة من صور الفناء !

اليوم تكتب عن ( الغيرة ) و غدا تكتب صور الإشفاق على قلب يضطرب متى هزته الذكرى ، و بعد غد ترسم الغرث إلى المحبوب الذي لا ينفك يلهتمك و أنت إليه في اشتياق ... ، و نحن في كلٍّ نتذوق جمال المعاني و نتلذذ بحلاوة البيان .

طبت و طاب حرفك .

وفاء شوكت خضر
29-03-2007, 08:01 PM
صدقت الحرة فيما قالت ..

بحق نحتاج لمثل هذا القلم ..

رسالتك الخامسة ..
الغيرة ..

كم حاولت أن أكتب شيئا عنها ، ولم تسعفني مشاعري ولا حروفي ، لأجدك تعبر عنها بأسلوب أدبي راق ، يشدنا من الحرف الأول حتى آخر حرف حتى في التعقيبات .

رحماك من غيرة هدت كياني أمام صمت رهيب..فكتبت لك والحرف اليوم أستحلبه من الصخر استحلابا ،ويحي لكأنه على استعصائه عقني عقوق الأبد ،فتاه مني محلقا منذرا ألا رجعة ترتجى..رحماك مما حنى الهامة ،وحطم التاج ،وفرّع على النار الداخلية شحوب الحال الخارجي.


أي تعبير رائع هذا الذي أتذوق حلاوته رغم مرارة الغيرة .

دمت بألق وإبداع ...

عتيق بن راشد الفلاسي
30-03-2007, 09:31 PM
الفاضل " أحمد الفلاسي":
إيقاع جميل وحرف منقوش بالروعة
حبك أمطر إبداعـا
سلم قلمك ونبضك
تقبل خالص تقديري وباقة ياسمين
سحر الليالي ..ذوق رفيع في تحري درر القول ،وفرائد البيان..لك كامل ودي.

عتيق بن راشد الفلاسي
31-03-2007, 08:30 AM
أيها الأديب
و كما طرحت بين يديك مقترحاً فقد ذيلته - مع الاستطاعة - و أنا أعلم علم اليقين العجز !
و لكن وقد سألت التقاء الفكرة بالفكرة و الحرف مع الحرف فسأخبرك ببعض ما أظن في حال لا أعلم عن جلّها إلا سلافة الحنظل !
هل نملك أن نغير طبائعنا .. و هروباً ؟!
أم الطبائع .. فلا ! و أما الهروب فبغيرها أيسر و أسهل ؛ و أنت تصتنعه لنفسك بين حين و حين يخرج إلينا في أجمل حلة .. حرفك يا أديب .. حرفك !
ألا ترى معي أن في الكتابة بعض دواء ، و أن الحديث مع الورق شكوى لعاجز و ضعيف ، و لكنها تبقى تنفيس و المرجل يغلي !
قد غلبتني أن إغماضة العين لا تغني فتيلاً و هذه الحال كما وصفتَ ، و لكني أراك في أحسن حال متى رأيتُ الجليس أمامك مثلك و زيادة و لكنه فاقك يوم فاز بحِبه و ظفرت عليه يوم بقي الحب عندك ريان و عنده صريع مغدور .. .
بت أرى أن السيكن التي تشكو حزّها أرحم من خنجر مسموم و غادر ؛ فعندك معاني الحبيب تبقى كمعاني نفسك ، و عند ذاك تغدو معاني المحبوب صورة من صور الفناء !
اليوم تكتب عن ( الغيرة ) و غدا تكتب صور الإشفاق على قلب يضطرب متى هزته الذكرى ، و بعد غد ترسم الغرث إلى المحبوب الذي لا ينفك يلهتمك و أنت إليه في اشتياق ... ، و نحن في كلٍّ نتذوق جمال المعاني و نتلذذ بحلاوة البيان .
طبت و طاب حرفك .

كان تمييزيك بين حالتي الإحتمال رائعا ،وما إخالك إلا أدخلت المحبين نارا سلبتها خاصية الإحراق لخاصية الفصل فتبين العود المطيب من الخشب ،وصفا التبر من عوالق التراب ..ولعلني هنا أثبت لقضية الغيرة ما أود بسطه مع أديبتنا فاقول..يمر الحب بمراحل حتى يستقر على عرش السكينة والاطمئنان ،وما القلق والخوف إلا مرحلة عابرة في طية أيامه..لكن هذا لايعني أن يهدأ بال المحب على محبوبه وفيه عرق ينبض بحبه لاسيما ومايجده العاشق من تعب وآلام في سبيل حبه تسري كمادة حياة في مجرى روحه فيستعذب ما قد يراه الغير عذابا ،ويستحلي مرارة الصبر لالنسلاخه من حدود ذاته في ذات محبوبه.
وإذا كان الحب متجددا في قلب العاشق فبلا شك تتجدد غيرته كل آن بتجدده ،ولم أر حقيقة جذوة حب مشتعلة بمادة سوى الغيرة التي تبرهن دائما أن الحب علم محاط بهؤلاء الجنود ..الحرص والخوف والقلق والسؤال..فما الحب إذا لم يجد حرصا وما هو إذا خلا من خوف عليه ،بل ما طعمه لو عاش في قلب أقرب إلى الموت منه إلى الحياة.
فما رأي أديبتنا في هذا الخليط (غيرة -خوف-قلق-..)وهل يمكن أن يصنع الحب من كل ذلك حياة هنيئة باعتبار حالهما معه لا حال الخارج عن حدود المعمعة..دمت للكلمة الصادقة الحرة.

حوراء آل بورنو
06-04-2007, 06:44 PM
فما رأي أديبتنا في هذا الخليط (غيرة -خوف-قلق-..)وهل يمكن أن يصنع الحب من كل ذلك حياة هنيئة باعتبار حالهما معه لا حال الخارج عن حدود المعمعة..دمت للكلمة الصادقة الحرة.

الأديب الفاضل

و كأنك تسأل عن الحياة الهنيئة و أنت ترجوها في ظل خليطك ؛ غيرة و خوف و قلق .. ، فما هو بسؤال مستفسر !
أتذوقُ طعم الحروف التي كتبت سؤالك ، و كم من طبقها طعمتُ ! لكن بلغني أنه في أقاصي الأرض جنس من البشر يملكون قلوباً إلى جهة اليسار من صدروهم يأكلون من ذات طعامنا ، و يشربون من فيض النبع الذي منه نشرب .. لكن طعم الغيرة و الخوف و القلق في فمهم لذيذ .. لذيذ !!!
علمت .. بل تعلمت أن نكهة الحب و كل مطيباته ؛ الحارة منها و البارة تكون في فم المحب كما معاني نفسه هو لا كما هي على الحقيقة !
بل لا حقيقة ؛ فالحب كما الماء الطهور ؛ لا نكهة يحمل و لا لونا به يتلون و لا رائحة منه تعبق ، فالنكهة صنيعة معاني نفسه التي تحب و اللون بعض أطياف محبوبه و الرائحة أنفاس تدخل بأمل و تخرج بيأس !

تقديري .

عتيق بن راشد الفلاسي
06-04-2007, 07:09 PM
عندما تغار المرأة تبكي ....وعندم يغار الرجل يصمت
وعندما تغار المرأة تكره الرجل ...وعندما يغار الرجل يكره نفسه
الحب الكبير يولد الغيره ...والغيرة الشديده تقتل الحب
لا تخنق من تحب بغيرتك ....اذا كنت تحرص على بقائه معك ...لأنك قد تخسرهم للأبد
أحمد فلاسي :
جميل ماخطته يداك ...دمت نقيا متألقا
الى اللقاء
عاشق الخيل ..
قرأت في ردك لغة رياضية قائمة على مسلمات منطقية ،شبيهة بالمعادلات العقلية الصرفة ،وما أرى ذلك مع النفوس البشرية سائغا أو رائقا..فالحب والكره في ارتباطهما بالغيرة ينزعان لمناحي أخرى ليس من الضرورة أن تكون الغيرة بطلتها.
سعيد جدا بمشاركتك الغالية ،وجوارك الحبيب...تحياتي.

عتيق بن راشد الفلاسي
08-04-2007, 07:27 AM
الفلاسي..
لااعلم لماذا لكني اريد ان اردد هنا..الان..نعم الان..هنا...يرتقي الوجود الانساني من طور الى طور،وعلى جناحين من نظر وعمل،تنهض البشرية من غور البدائية الى ذرى الوعي،على دوائر لولبية صاعدة،تتراكب حلقاتها بعضا فوق بعض،بارتفاع هرمي معكوس،تتسع كلما ارتفعت، ويتسع معها افق الانسان عقلا ويدا...ولااعلم حينها هل الغيرة امر جائز...؟ ام ان النسيان جائز....!!!
اسف اسف
بدأت اهذي...
كن بخير
ولاتدع الغيرة تاخذ منك
محبتي لك
جوتيار
أخي الحبيب جو..
في شبكة من تساؤلاتك النقية الدالة على صفاء روحك أسير بلاهدى سوى نبراس كلماتك الصادقة..كثيرا ما نتساءل عن الغيرة ومدى جوازها في شريعة المحبين لكن يقطع تساؤلنا طبيعة الحب التي تهيمن على الوضع هيمنة السلطان على ملكه.لذا فالتغلغل في ماهية الغيرة ومدى الجواز هنا تفصمه هذه الطبيعة الجبارة.
أشكر لك زيارتك المرتقبة مني دائما وإلى لقاء.

سمو الكعبي
08-04-2007, 01:20 PM
أحمد:
كلماتك تذوب ضعفا وإنكسار
من رجل للمرأه
ولكن من الصعب حقا
أن أشاهد الجبل ينهد تحت وقع الفراش
إنها لإحدى الكبر!
أحمد الفلاسي;251901]

ودار بيننا حديث الغيرة أشبه مايكون بمناكاشفتها في الغيرة يوما ،وكأنني أسترحمها أن تكف عن إثارتها في أعماقي،
ليتك استرحمتها فقط , بل النص حمل أكثر من الاسترحام
زعات المنطق الجدلي ،فكتبت إليها هذه الرسالة الساخنة..
أديبتي ..
[size=7]رائع مخاطبتك إياها بالأدبية . . جميل أن يعشق المرء العقل قبل الشكل
قل من ينادي قسيمه بأديبتي ... في هذه أصبت الصيد بابن الفلاسي
يا قدرا لا ينفك عن قدري ،
آه لا أستطيع التعليق
ويا حتمية الحب توغلت حتى أمسكت بأطراف حياتي،ويا ملكة ما حلا لها إلا التمرد على ملكها ببسط كينونة الطبيعة الأنثوية على واقع ضعفي واستسلامي...ماملك مَن ملك إلا رعاية لمن ملك، فما بال قلبي أضحى عرضة لعبث كبريائك ،ومرمى هدف لزيغ سهامك!كم تفننت في تفسير تعذيبك فلم أجد له تصنيفا أضعه تحته.
واليوم وحينما خار صمودي أمام أمواج الغيرة ،واستعبدتني قسوتها العاتية فلم تترك مني موضع اختيار لرجعة ،أو سلوة .
ألم أقل لك أنك جاوزت الاسترحام؟
..كاشفتك لكنني وجدت نفسي كالعائذ باللهب من وهج النار ،والمحتمي بالشرر من فيح جذوتها ..ورأيتك في استفاضتك المعهودة مع الغير تنقبين ،وتضاحكين ،وتتفنين في المحاورة المخملية ،وعلى مقربة منك قلب انقلبت عليه ضحكاتك كل ضحكة بألف طعنة ..ويالها من بسطة مع الغير أماتته بعدد ما تضاحكين وتحاورين..
لله ما أسهل جرة السكين في يديك على قلبي

سبحانه وهو أرحم الراحمين
، ومع علمك أنه كونك الذي ولد فيه حبك وشب وترعرع ،وحضنك الذي طالما غفوتِ في مهده إغفاءة الطفل على هدهدة أمه..
مولاتي ..يا حبي العنيد ،يا رقصة الدلال على مسرح قلبي المتيم بك ،يا حكما من غير قاض،يا صمتا في زوبعة من القلق ..رحماك من غيرة هدت كياني أمام صمت رهيب..فكتبت لك والحرف اليوم أستحلبه من الصخر استحلابا ،ويحي لكأنه على استعصائه عقني عقوق الأبد ،فتاه مني محلقا منذرا ألا رجعة ترتجى..رحماك مما حنى الهامة ،وحطم التاج ،وفرّع على النار الداخلية شحوب الحال الخارجي.
وختام رسالتي أحبك ،أحبك حبا صفا صفاء أصلك العريق،ونما نمو عنادك العميق ،وجلا الحجب عن مكنونه فإذا به في غيبوبتك ماثل وليت شعري متى يفيق.......أحبك للأبد.....أحمد.
7]نزف رائع , ولكن اقول إن كان هذا جموح فكر فجميل
وإن كان واقعا
فالحب شرعة لاتأتي بالإكراه والمشادة أوالمكايده
بل هو الرحمة
ألآ ترى حب الأم يظل باقيا لأبنها مهما جف
لأنه الرحمة قبل الحب
مودة ورحمة
فاربأ بنفسك أن تكون مهانا
فالحياة مرة
ولابد أن نعيش هذه المرة ببقية من كرامة
وإلا فكبر على نفسك أربعا
أرجو أن لا تتهمني بكيد العواذل [/color]

عتيق بن راشد الفلاسي
09-04-2007, 08:21 AM
صدقت الحرة فيما قالت ..
بحق نحتاج لمثل هذا القلم ..
رسالتك الخامسة ..
الغيرة ..
كم حاولت أن أكتب شيئا عنها ، ولم تسعفني مشاعري ولا حروفي ، لأجدك تعبر عنها بأسلوب أدبي راق ، يشدنا من الحرف الأول حتى آخر حرف حتى في التعقيبات .
رحماك من غيرة هدت كياني أمام صمت رهيب..فكتبت لك والحرف اليوم أستحلبه من الصخر استحلابا ،ويحي لكأنه على استعصائه عقني عقوق الأبد ،فتاه مني محلقا منذرا ألا رجعة ترتجى..رحماك مما حنى الهامة ،وحطم التاج ،وفرّع على النار الداخلية شحوب الحال الخارجي.
أي تعبير رائع هذا الذي أتذوق حلاوته رغم مرارة الغيرة .
دمت بألق وإبداع ...

ورغم مرارة الغيرة التي سطت على حلقوم الحرف هنا إلا أن تشريف الصفحة بقلمك النير بدل المرارة شهدا حلو المذاق ،ونقل التوتر إلى بعيد معقبا إياه بسطة وجه مشرق .
وفاء ..من الوفاء تقديم باقة عاطرة من الورود إلى قلمك الوفي ..فدمت كذلك.

عتيق بن راشد الفلاسي
09-04-2007, 11:42 AM
أحمد:
[[size=6]color=#FF1493][size=8]كلماتك تذوب ضعفا وإنكسار
من رجل للمرأه
ولكن من الصعب حقا
أن أشاهد الجبل ينهد تحت وقع الفراش
إنها لإحدى الكبر!
7]نزف رائع , ولكن اقول إن كان هذا جموح فكر فجميل
وإن كان واقعا
فالحب شرعة لاتأتي بالإكراه والمشادة أوالمكايده
بل هو الرحمة
ألآ ترى حب الأم يظل باقيا لأبنها مهما جف
لأنه الرحمة قبل الحب
مودة ورحمة
فاربأ بنفسك أن تكون مهانا
فالحياة مرة
ولابد أن نعيش هذه المرة ببقية من كرامة
وإلا فكبر على نفسك أربعا
أرجو أن لا تتهمني بكيد العواذل [/color]
الأخت الفاضلة...
ما أراك إلا وحملت النص أكثر ممايحتمل بانتقالك إلى خارج حدوده إلى المخاطبة الشخصية المحضة..وقد ربطت بين التذلل للمحبوب وقضية الكرامة ..وأثناء سرد حديثك طرحت التساؤل الغريب بعبارتك المتكررة (ألم أقل لك) .وأقول لك ولمن نظر هذه النظرة الأحادية ذات الجهة الواحدة المغيبة لبقية الجهات...أقول ولم لا أبسط وأخفض الجناح لمن أحب ،وأعيش حب محبوبي بكل معاني الحب من شوق وغيرة ووله وتذلل في عزة (لا على حسب ما فهمتها أنت) ،مؤكدا لك أن هذا الحب الكبير لم يأت إلا على قدر ومكانة هذا المحبوب..ومن طبيعة الحب الذلة والإنكسار ولكن ليس بذلك المفهوم الضيق الذي تفضلت به .نعم سأغار عليه ،ويكويني الشوق إليه ،وأخاف عليه ،ولو طوعت مامشى على التراب مرة ..فاسمحي لي أننا اختلفنا في مفهوم الذلة هنا فما هكذا تورد ياسعد الإبل!!.
وأتمنى من كل من ولج مضمار الأدب وفنونه أن يتعرف على كيفية الردود الأدبية المبنية على أسس..شكرا للأخت الفاضلة.

سمو الكعبي
09-04-2007, 12:17 PM
الأخ أحمد
معذرة إن لم يرق لك ردي
أفضل الانسحاب بهدوء

عتيق بن راشد الفلاسي
09-04-2007, 03:09 PM
الأخ أحمد
معذرة إن لم يرق لك ردي
أفضل الانسحاب بهدوء
بالعكس ياسمو ،ردك معتبر وتكفي قناعتك به ..لكنها وجهة نظري أحبت أن تلتقي به في صفحة واحدة فهل في ذاك مانع؟؟.
وبكل الرجاء (بس من غير ضعف) أرجو سحب انسحابك الهاديء فتواجدك عند حرفي تشريف...أشكر كم.

عتيق بن راشد الفلاسي
09-04-2007, 09:00 PM
الأديب الفاضل
فالحب كما الماء الطهور ؛ لا نكهة يحمل و لا لونا به يتلون و لا رائحة منه تعبق ، فالنكهة صنيعة معاني نفسه التي تحب و اللون بعض أطياف محبوبه و الرائحة أنفاس تدخل بأمل و تخرج بيأس !
تقديري .
رغم بريق الأمل الساطع في حروفك ،ورغم النهاية المتفائلة التي تنتظر قلبين ذابا تفانيا وحبا ..رغم ذلك كله سيظمأ القلب يوما لرشفة من غيرة محبوبه عليه،وسيكسر وتيرة الملل الجاثمة على نبض القلب بلذعة غيرة تجدد له حبه ،وتزيد من شوقه أكثر فأكثر.وللغيرة هنا صور تتعدد -ايتها الأديبة- منها الانشغال المجرد على المحبوب خشية أن يصرفه ما يكدره ويحزن محبوبه عليه،وما أسمى الغيرة حينما تتحول بعيدا عن الأنا والذاتية لتتحلق في سماء الحبيب وتدور في فلكه هو.ومنها الحرص أن يترقى المحبوب ،وأن ينأى كلية عما يسومه نقصا ليستريح حبيبه أن استراح هو..وكل ذلك لا يخلو من الخوف والقلق.
ومنها الحنو على الحب بينهما أن يصاب يوما بخدش يفقده سماواته العاليه وأبراجه العاجية ..لك الحق فيما لو كيفنا الظرف لاختيارنا المحض ،وانشأنا مخطط المشاعر لدينا وفق الاختيار ذاته.. لكن كم يبدو المنال كمالو كان على نفرة منا ،أما لكن الثانية ..فلكن ماسطرت هو لغة العقل أديبتي ..لك الشكر كله.