مشاهدة النسخة كاملة : جرح على سعة الأفق
يحيى السماوى
29-03-2007, 07:52 AM
جرحٌ على سعة الأفق
شعر : يحيى السماوي
قالتْ وفي دمها من لوعة ٍ لهب ُ :=علامَ وجهُكَ يرسو فوقه التَعَب ُ ؟
ولِمْ قناديلك َ الخضراءُ مطفأة ٌ=كأنّما لمْ تزُرْ أجفانها الشهُب ُ ؟
ولِمْ جوادُك َ جرح ٌ رحت َ تركبه ُ=فما يضمّك بيت ٌ حيث ُ تغترِب ُ ؟
فبئست ِ الشمسُ إنْ لم تُسْقِنا ألقا ً=وبئست الأرضُ لا ماءٌ ولا خَصَبُ
وبئس عمركَ في الآفاق تنفقُهُ"1"=نديمُكَ الشوقُ والحرمانُ والوصَبُ
فقلتُ : عفوَك ِبيْ من كلّ ناحية ٍ=جرح ٌيؤرّق أجفاني ويحتطب ُ
أنا المسيح ُ الذي عُلقت ُ أزمنة ً=على الدروب ِولكنْ قومي َ العَرَبُ
نذرْتُ للوطن ِ المذبوحِ ِقافلة=من السنين عليها من منى ً ذَهَبُ
وللتي خبّأتْ ليْ تحتَ بردتِها=خالا ً توسّدَ سفحا طيبُهُ العَجَبُ
كلاهما شاء قتلي دونما سببٍ"2"=إلآ لأنّ فؤادي الناصحُ الحَدِبُ
أقسى المواجع:جرحٌ لا يسيل دما ً=وأعمقُ الحزن ِ:حزنٌ ما له سببُ
رضعتُ حزنا من الثديين في صغري=وإذ ْ كبرتُ فحزني أخوة ٌ وأب ُ
أسامرُ الكأس َأخفي تحت نشوتها =ذلي وأزعمُ أني صادحٌ طرِبُ
أخيط جرحي َ بالسكين .. يحرقني=مائي ويُثْلِجني في جمره اللهب ُ
عريانُ تُلبِسُني الذكرى عباءتها=وفي بحيرة حزني يغرقُ الخشَبُ
أما عبرتُ بحارا ًدون أشرعة ٍ=وفي حقول فؤادي أتمَرَ القصب ُ ؟ "3"
فكيف يثكلني عشقي ويذبحني=عشبي فيفرع في بستانيَ الجدب ُ ؟
*..* ..*
فيم َالعتاب ُ؟ وماذا ينفع العَتَبُ ؟=أنا دخاني وناري ، بلْ أنا الحطب ُ !
فكيف أطلبُ من بستانها عِنَبا ً=تلك التي عزّ منها الدّغلُ والكرَبُ ؟
يا عاشقا ً لمْ تسامرْ قلبه امرأة ٌ=وسامرتْه دواة ُ الحبر ِ والكتُبُ
أكلّ مطلع فجر ٍ ثمّ مذبحة ٌ =وكلّ مهجعِ ليل ٍ ثمّ مُضطرَب ُ ؟
مُريبة ٌ هذه الدنيا فلا عجب ٌ=أنْ يكذبَ الصدقُ أو أنْ يصدق الكذِبُ
***
بي للأحبة ِوجد ٌ ما عرفت له=صبرا ً ودون مناي الضّيمُ والرّعُبُ
للواقفات ـ حياءً ـ خلف نافذة ٍ=يشدّهنّ الى مُستظرَف ٍ شَغَبُ
لعازف ٍ تبعث ُ السلوى ربابتُه =وناسك ٍ ببخور ِالروح يختضِبُ
آهٍ على وطن ٍ كاد النخيل به ِ=يكبو ويبرأ من أعذاقه الرُطَبُ
وكاد يهرب حتى من كواكبه=ليلٌ ويخجلُ من أجفانه الهُدُبُ
وربّ ظلمة كهفٍ بعد فاجعة ٍ=أضاءها حُلُمٌ أو شفّها أرَبُ
ولسعة ٍ من سياط القهر تجلدنا=تشدّنا للمنى والفجر يقترب ُ
*..*..*
"1" الوصب : المرض من صبابة وعشق .
"2" الحدب : الحنين والعطوف .
"3" أتمر : أعطى التمر قطوفا .
[/QUOTE]
د. محمد إياد العكاري
29-03-2007, 09:00 AM
أيها الحبيب السماوي والشاعر الألمعي
ليتك تسمع صدى الآه المدوي في أعماق فؤادي
والأنين المنبعث منه
وهل تنفع الشكوى؟؟؟ وهل يجدي الأنين؟؟؟
أي والله كما قلت:
آهٍ على وطن ٍ كاد النخيل به ِ
يكبو ويبرأ من أعذاقه الرُطَبُ
وكاد يهرب حتى من كواكبه
ليلٌ ويخجلُ من أجفانه الهُدُبُ
أسأل الله الفرج الفرج لعراقنا السليب الحبيب
طبت حيث كنت وسلمت حيث حللت والسلام
خميس لطفي
29-03-2007, 10:26 AM
أنا دخاني وناري ، بلْ أنا الحطب ُ !
فكيف أطلبُ من بستانها عِنَبا ً
إن كان قد ظل في بستانها عنبُ !
أبارك لك هذه الجميلة أخي يحيى
:0014:
وإلى الأعالي دائماً
عادل العاني
29-03-2007, 11:12 AM
شاعرنا الكبير يحيى
ومن مثلك ينسج من الآهات ضفائر شعر ,
ومن مثلك ينسج من الآلام قناديل حنين وشوق ,
ومن مثلك يخاطب الجرح كي يندمل ...
نسأل الله نصرا قريبا ليعود العراق معافى أرضا ووطنا وشعبا.
بارك الله فيك
تحياتي وتقديري
د. محمد حسن السمان
29-03-2007, 11:54 AM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي والصديق الشاعر الكبير يحيى السماوي
أسعد الـلـه صباحك وأيامك , ليس عندي شيء أقول أمام هذه القصيدة , وهذا الخفق
الجارف من حزن ومن أسى , نقلته إلى قلبي , ليضاف إلى ما هو موجود من حزن
وأسى , العراق جرحي , والعراق نزف دمي , العراق غصة مشاعري .
أنت شاعر هذا العصر
أخوكم
د. محمد حسن السمان
حنان الاغا
29-03-2007, 12:26 PM
أقسى المواجع:جرحٌ لا يسيل دما ً
وأعمقُ الحزن ِ:حزنٌ ما له سببُ
.
.
.
أخيط جرحي َ بالسكين .. يحرقني
مائي ويُثْلِجني في جمره اللهب ُ
عريانُ تُلبِسُني الذكرى عباءتها
وفي بحيرة حزني يغرقُ الخشَبُ
________________________
وماذا بعد أيها الشاعر؟ أيها الصب الذي تحيرنا
أراك تنثر العشق بذارا فتخصب الكون
تزهر صحاريه وتورق صخوره وتنبت أشرعة رباه
يحيى السماوي
أخشى أن تتكرر كلمات إعجابي ببهاء شعرك
ولكن لغتي قاصرة عن ابتداع ما يفيك حقك. فتراها تغرق مثل خشبك
يحيى السماوى
29-03-2007, 04:19 PM
اخي الشاعر د . محمد اياد العكاري : أصدقك القول يا صديقي ، ان الشعر هو المنديل الوحيد الذي لا أستحي من غسله بدموع الروح ، بعد أن أنضبت الأحزان ، لا دموع أحداقنا حسب ، إنما ولبن الأمومة في وطني الممدد على طاولة العصر تنهشه السكاكين متعددة الجنسيات ...
أسأل الله أن يغسل أوجاع الأمة ، بمطر فرح يليق بها ، كخير امة اخرجت للناس .
دمت مبدعا ايها العذب كالمحبة .
الاخ خميس : حتى لو أصحرت الحقول ، فإن بمقدور الدغل ، نسج ثياب العافية لنا حين تكون الكرامة مائدة للوطن ... أو ، هذا ما هذفت اليه بقولي :
جوعي سيشبعني إذا
وطني تعافى واستتبا
انا أفقر الفقراء في
مال ٍ وأغنى الناس حبّا
تقبل من أخيك صحنا من خبز المودة .
الاخ الشاعر عادل العاني : يا صاحبي المبدع ، أعرف أن كأسك يفيض دمعا ، وأن جرحك يمتد من جامع الكيلاني حتى مسجد الكوفة ... ومع ذلك ، فأنا ادخرت لك فسيلة فرح ، ارجو ان يكون قريبا اليوم الذي سأغرسها في بستان حبورك وأنت ترى الوطن قد تطهر من رجس الاحتلال .
بوركت نخلة باسقة في بستان الشعر .
المبدع الاصيل الشاعر د. محمد حسن السمان : ما دخلت حدائق سطورك ، إلآ واستحمت روحي بطيوب لها انتشاء التراتيل ونكهة التقى ....أجزم أن في قلبك من المحبة ما يفيض على الدنيا ...
دمت كبيرا أيها المضاء بحب الله .
الاخت المبدعة حنان الاغا : أنت نهر ضفتاه ريشة وقلم ، فلا غرو حين يكون النمير ، أقواس قزح
وشعرا عذبا ... لا غرو لو ثملت الأشرعة في واديك .
لك مني شكر الممتن سيدتي الاخت الرائعة .
تركي عبدالغني
29-03-2007, 05:23 PM
لو لم تقل غير هذا لكفاك
.
.
أقسى المواجع:جرحٌ لا يسيل دما ً=وأعمقُ الحزن ِ:حزنٌ ما له سببُ
.
.
إعجابي واحترامي
د. عمر جلال الدين هزاع
29-03-2007, 05:37 PM
مزيد من التقدير لشاعرية مميزة
أنت علم من اعلام نهضة الشعر
فلك الود
يحيى السماوى
29-03-2007, 06:53 PM
الاخ الشاعر تركي عبد الغني : ايها الجميل شعرا وشعورا ، أهديك من فراشات الشكر ، ما تتسع له
فضاءات قلبك يا صديقي .
الاخ د. عمر جلال الدين هزاع : تجوالك في تضاريس قصيدتي ، أسهم في إضاءة تخومها المعتمة . ..فلك الشكر .
إكرامي قورة
29-03-2007, 07:22 PM
جرحٌ على سعة الأفق
شعر : يحيى السماوي
قالتْ وفي دمها من لوعة ٍ لهب ُ :=علامَ وجهُكَ يرسو فوقه التَعَب ُ ؟
ولِمْ قناديلك َ الخضراءُ مطفأة ٌ=كأنّما لمْ تزُرْ أجفانها الشهُب ُ ؟
ولِمْ جوادُك َ جرح ٌ رحت َ تركبه ُ=فما يضمّك بيت ٌ حيث ُ تغترِب ُ ؟
فبئست ِ الشمسُ إنْ لم تُسْقِنا ألقا ً=وبئست الأرضُ لا ماءٌ ولا خَصَبُ
وبئس عمركَ في الآفاق تنفقُهُ"1"=نديمُكَ الشوقُ والحرمانُ والوصَبُ
فقلتُ : عفوَك ِبيْ من كلّ ناحية ٍ=جرح ٌيؤرّق أجفاني ويحتطب ُ
أنا المسيح ُ الذي عُلقت ُ أزمنة ً=على الدروب ِولكنْ قومي َ العَرَبُ
نذرْتُ للوطن ِ المذبوحِ ِقافلة=من السنين عليها من منى ً ذَهَبُ
وللتي خبّأتْ ليْ تحتَ بردتِها=خالا ً توسّدَ سفحا طيبُهُ العَجَبُ
كلاهما شاء قتلي دونما سببٍ"2"=إلآ لأنّ فؤادي الناصحُ الحَدِبُ
أقسى المواجع:جرحٌ لا يسيل دما ً=وأعمقُ الحزن ِ:حزنٌ ما له سببُ
رضعتُ حزنا من الثديين في صغري=وإذ ْ كبرتُ فحزني أخوة ٌ وأب ُ
أسامرُ الكأس َأخفي تحت نشوتها =ذلي وأزعمُ أني صادحٌ طرِبُ
أخيط جرحي َ بالسكين .. يحرقني=مائي ويُثْلِجني في جمره اللهب ُ
عريانُ تُلبِسُني الذكرى عباءتها=وفي بحيرة حزني يغرقُ الخشَبُ
أما عبرتُ بحارا ًدون أشرعة ٍ=وفي حقول فؤادي أتمَرَ القصب ُ ؟ "3"
فكيف يثكلني عشقي ويذبحني=عشبي فيفرع في بستانيَ الجدب ُ ؟
*..* ..*
فيم َالعتاب ُ؟ وماذا ينفع العَتَبُ ؟=أنا دخاني وناري ، بلْ أنا الحطب ُ !
فكيف أطلبُ من بستانها عِنَبا ً=تلك التي عزّ منها الدّغلُ والكرَبُ ؟
يا عاشقا ً لمْ تسامرْ قلبه امرأة ٌ=وسامرتْه دواة ُ الحبر ِ والكتُبُ
أكلّ مطلع فجر ٍ ثمّ مذبحة ٌ =وكلّ مهجعِ ليل ٍ ثمّ مُضطرَب ُ ؟
مُريبة ٌ هذه الدنيا فلا عجب ٌ=أنْ يكذبَ الصدقُ أو أنْ يصدق الكذِبُ
***
بي للأحبة ِوجد ٌ ما عرفت له=صبرا ً ودون مناي الضّيمُ والرّعُبُ
للواقفات ـ حياءً ـ خلف نافذة ٍ=يشدّهنّ الى مُستظرَف ٍ شَغَبُ
لعازف ٍ تبعث ُ السلوى ربابتُه =وناسك ٍ ببخور ِالروح يختضِبُ
آهٍ على وطن ٍ كاد النخيل به ِ=يكبو ويبرأ من أعذاقه الرُطَبُ
وكاد يهرب حتى من كواكبه=ليلٌ ويخجلُ من أجفانه الهُدُبُ
وربّ ظلمة كهفٍ بعد فاجعة ٍ=أضاءها حُلُمٌ أو شفّها أرَبُ
ولسعة ٍ من سياط القهر تجلدنا=تشدّنا للمنى والفجر يقترب ُ
*..*..*
"1" الوصب : المرض من صبابة وعشق .
"2" الحدب : الحنين والعطوف .
"3" أتمر : أعطى التمر قطوفا .
أيها الشاعر الذي يزرع قلوبنا بحزنه إن بكي ويضحك البسمة في وجوهنا متى شاء
ماذا بوسعي قلمي الكسير أن يكتب ليثني على شاعرية طالما أحببت السباحة في بحورها منذ نعومة أظافر حسي الشعري ؟!
سأثبت القصيدة الآن وربما أذن الله بعودة تليق بقدر وقدرة شاعرها الفذ
للتثبيت إعجاباً وتقديراً
يحيى السماوى
30-03-2007, 02:58 AM
أخي الشاعر العذب اكرامي قورة :رحيق زهور محبتك ، قد أثمل فراشات روحي ... لا أكتمك سرّا ، ان قلة خبرتي في التعامل مع جهاز الحاسوب قد أدى الى إخراج قصيدتي وكأن سطورها قطيع ماعز يركض في زقاق ضيق ...
وعدني الاخ الشاعر ماجد الغامدي بإعادة اخراجها ، وانا متأكد انها ستبدو مثل حديقة ضاحكة الزهور ، حين يضفي عليها عطر ذائقته . لك مني ما يليق بك من المحبة يا صديقي
عمر زيادة
30-03-2007, 05:40 PM
شعرٌ غزير و شاعرٌ كبير...
بحر ليس له ساحل...
لا فض فوك ...
تحياتي...
عمر زيادة.
أحمد عيسى
30-03-2007, 09:36 PM
لو لم تقل غير هذا لكفاك
.
.
أقسى المواجع:جرحٌ لا يسيل دما ًوأعمقُ الحزن ِ:حزنٌ ما له سببُ
.
صدقت والله أخي تركي
بورك قلمك أيها الشاعر المعطاء يحيى
على هذه الدرة
ودمت لنا
ماجد الغامدي
30-03-2007, 11:23 PM
ولِمْ قناديلك َ الخضراءُ مطفأة ٌ=كأنّما لمْ تزُرْ أجفانها الشهُب ُ ؟
ولِمْ جوادُك َ جرح ٌ رحت َ تركبه ُ=فما يضمّك بيت ٌ حيث ُ تغترِب ُ ؟
أقسى المواجع:جرحٌ لا يسيل دما ً=وأعمقُ الحزن ِ:حزنٌ ما له سببُ
أسامرُ الكأس َأخفي تحت نشوتها =ذلي وأزعمُ أني صادحٌ طرِبُ
أخيط جرحي َ بالسكين .. يحرقني=مائي ويُثْلِجني في جمره اللهب ُ
فيم َالعتاب ُ؟ وماذا ينفع العَتَبُ ؟=أنا دخاني وناري ، بلْ أنا الحطب ُ !
آهٍ على وطن ٍ كاد النخيل به ِ=يكبو ويبرأ من أعذاقه الرُطَبُ
وكاد يهرب حتى من كواكبه=ليلٌ ويخجلُ من أجفانه الهُدُبُ
وربّ ظلمة كهفٍ بعد فاجعة ٍ=أضاءها حُلُمٌ أو شفّها أرَبُ
ولسعة ٍ من سياط القهر تجلدنا=تشدّنا للمنى والفجر يقترب ُ
*..*..*
الأستاذ العزيز الشاعر الكبير يحيى السماوي
ماذا يمكننا أن نقول أمام جمرة الجِنان الموغلة في الوجدان
ولكنها " تُحيي" فينا الصبر رغم مرارة الواقع وتسمو بالآمال رغم إحباطات الألم..!
إذن فَلنُنصت في حضرة الجمال "السماوي" والصمتُ في حرمِ الجمالِ جمالُ !
مع أعذب التقدير والإعجاب
يحـيى الحكـمي
31-03-2007, 05:23 AM
قراءتي للنص فقط
شرف لي
محمد إبراهيم الحريري
31-03-2007, 07:32 PM
جرحٌ على سعة الأفق
شعر : يحيى السماوي
قالتْ وفي دمها من لوعة ٍ لهب ُ :=علامَ وجهُكَ يرسو فوقه التَعَب ُ ؟
ولِمْ قناديلك َ الخضراءُ مطفأة ٌ=كأنّما لمْ تزُرْ أجفانها الشهُب ُ ؟
ولِمْ جوادُك َ جرح ٌ رحت َ تركبه ُ=فما يضمّك بيت ٌ حيث ُ تغترِب ُ ؟
فبئست ِ الشمسُ إنْ لم تُسْقِنا ألقا ً=وبئست الأرضُ لا ماءٌ ولا خَصَبُ
وبئس عمركَ في الآفاق تنفقُهُ"1"=نديمُكَ الشوقُ والحرمانُ والوصَبُ
فقلتُ : عفوَك ِبيْ من كلّ ناحية ٍ=جرح ٌيؤرّق أجفاني ويحتطب ُ
أنا المسيح ُ الذي عُلقت ُ أزمنة ً=على الدروب ِولكنْ قومي َ العَرَبُ
نذرْتُ للوطن ِ المذبوحِ ِقافلة=من السنين عليها من منى ً ذَهَبُ
وللتي خبّأتْ ليْ تحتَ بردتِها=خالا ً توسّدَ سفحا طيبُهُ العَجَبُ
كلاهما شاء قتلي دونما سببٍ"2"=إلآ لأنّ فؤادي الناصحُ الحَدِبُ
أقسى المواجع:جرحٌ لا يسيل دما ً=وأعمقُ الحزن ِ:حزنٌ ما له سببُ
رضعتُ حزنا من الثديين في صغري=وإذ ْ كبرتُ فحزني أخوة ٌ وأب ُ
أسامرُ الكأس َأخفي تحت نشوتها =ذلي وأزعمُ أني صادحٌ طرِبُ
أخيط جرحي َ بالسكين .. يحرقني=مائي ويُثْلِجني في جمره اللهب ُ
عريانُ تُلبِسُني الذكرى عباءتها=وفي بحيرة حزني يغرقُ الخشَبُ
أما عبرتُ بحارا ًدون أشرعة ٍ=وفي حقول فؤادي أتمَرَ القصب ُ ؟ "3"
فكيف يثكلني عشقي ويذبحني=عشبي فيفرع في بستانيَ الجدب ُ ؟
*..* ..*
فيم َالعتاب ُ؟ وماذا ينفع العَتَبُ ؟=أنا دخاني وناري ، بلْ أنا الحطب ُ !
فكيف أطلبُ من بستانها عِنَبا ً=تلك التي عزّ منها الدّغلُ والكرَبُ ؟
يا عاشقا ً لمْ تسامرْ قلبه امرأة ٌ=وسامرتْه دواة ُ الحبر ِ والكتُبُ
أكلّ مطلع فجر ٍ ثمّ مذبحة ٌ =وكلّ مهجعِ ليل ٍ ثمّ مُضطرَب ُ ؟
مُريبة ٌ هذه الدنيا فلا عجب ٌ=أنْ يكذبَ الصدقُ أو أنْ يصدق الكذِبُ
***
بي للأحبة ِوجد ٌ ما عرفت له=صبرا ً ودون مناي الضّيمُ والرّعُبُ
للواقفات ـ حياءً ـ خلف نافذة ٍ=يشدّهنّ الى مُستظرَف ٍ شَغَبُ
لعازف ٍ تبعث ُ السلوى ربابتُه =وناسك ٍ ببخور ِالروح يختضِبُ
آهٍ على وطن ٍ كاد النخيل به ِ=يكبو ويبرأ من أعذاقه الرُطَبُ
وكاد يهرب حتى من كواكبه=ليلٌ ويخجلُ من أجفانه الهُدُبُ
وربّ ظلمة كهفٍ بعد فاجعة ٍ=أضاءها حُلُمٌ أو شفّها أرَبُ
ولسعة ٍ من سياط القهر تجلدنا=تشدّنا للمنى والفجر يقترب ُ
*..*..*
"1" الوصب : المرض من صبابة وعشق .
"2" الحدب : الحنين والعطوف .
"3" أتمر : أعطى التمر قطوفا .
[/QUOTE]
الأخ الشاعر الكبير يحيى السماوي
تحية طيبة
عذرا منك فقد عارضت قصيدتك ، ومن غيرك يستماح عذرا ؟ فأنت خليل المشاعر عندما تصمت الأقلام ، ورفيق القلم عند تنهد الحواس بدمعة بيان .
وكيف لا تحاورك القوافي وأنت ملك البلاغة ، فمنك الحرف يحملنا إلى مصاف الآلام ، والمعاني تجنح بنا حيث وضعت الأحلامَ قوافل ُ الوجع .
جزالة المعانى ،بحروف من ألم تختلط لتكون مزيج الغربة ضمن دائرة الحنين ، فتشق عصا الصبر دموع الندم على نخيل أبجدية باب ، واتساع خرق الملل على راقع ثوب الوطن .
فلك من الدموع الحرى سند أنين
ومن التحيات بصمة حب
والعذر يبقى منك وإليك
تحيات محب
متطفل على قاعة أحزانك
علي أسعد أسعد
01-04-2007, 01:43 PM
أيها الرائع
أيها الرائع
السيد عبد الرازق
02-04-2007, 03:06 AM
جرحٌ على سعة الأفق
شعر : يحيى السماوي
قالتْ وفي دمها من لوعـة ٍ لهـب ُ :
علامَ وجهُكَ يرسو فوقـه التَعَـب ُ ؟
ولِـمْ قناديلـك َ الخضـراءُ مطفـأة ٌ
كأنّما لـمْ تـزُرْ أجفانهـا الشهُـب ُ ؟
ولِمْ جوادُك َ جرح ٌ رحـت َ تركبـه ُ
فما يضمّك بيت ٌ حيـث ُ تغتـرِب ُ ؟
فبئست ِ الشمسُ إنْ لـم تُسْقِنـا ألقـا ً
وبئست الأرضُ لا مـاءٌ ولا خَصَـبُ
وبئس عمركَ فـي الآفـاق تنفقُـهُ"1"
نديمُكَ الشوقُ والحرمـانُ والوصَـبُ
فقلتُ : عفوَك ِبيْ مـن كـلّ ناحيـة ٍ
جـرح ٌيـؤرّق أجفانـي ويحتطـب ُ
أنا المسيح ُ الـذي عُلقـت ُ أزمنـة ً
على الدروب ِولكنْ قومـي َ العَـرَبُ
نـذرْتُ للوطـن ِ المذبـوحِ ِقافـلـة
من السنين عليها مـن منـى ً ذَهَـبُ
وللتـي خبّـأتْ لـيْ تحـتَ بردتِهـا
خالا ً توسّـدَ سفحـا طيبُـهُ العَجَـبُ
كلاهما شاء قتلـي دونمـا سبـبٍ"2"
إلآ لأنّ فـؤادي الناصـحُ الـحَـدِبُ
أقسى المواجع:جرحٌ لا يسيـل دمـا ً
وأعمقُ الحزن ِ:حزنٌ مـا لـه سبـبُ
رضعتُ حزنا من الثديين في صغري
وإذ ْ كبـرتُ فحزنـي أخـوة ٌ وأب ُ
أسامرُ الكأس َأخفـي تحـت نشوتهـا
ذلي وأزعـمُ أنـي صـادحٌ طـرِبُ
أخيط جرحي َ بالسكيـن .. يحرقنـي
مائي ويُثْلِجنـي فـي جمـره اللهب ُ
عريـانُ تُلبِسُنـي الذكـرى عباءتهـا
وفي بحيرة حزنـي يغـرقُ الخشَـبُ
أمـا عبـرتُ بحـارا ًدون أشرعـة ٍ
وفي حقول فؤادي أتمَرَ القصب ُ ؟ "3"
فكيـف يثكلنـي عشقـي ويذبحـنـي
عشبي فيفرع في بستانيَ الجـدب ُ ؟
*..* ..*
فيم َالعتاب ُ؟ ومـاذا ينفـع العَتَـبُ ؟
أنا دخاني وناري ، بلْ أنا الحطـب ُ !
فكيـف أطلـبُ مـن بستانهـا عِنَبـا ً
تلك التي عزّ منها الدّغلُ والكـرَبُ ؟
يا عاشقا ً لـمْ تسامـرْ قلبـه امـرأة ٌ
وسامرتْـه دواة ُ الحبـر ِ والكـتُـبُ
أكـلّ مطلـع فجـر ٍ ثـمّ مذبـحـة ٌ
وكلّ مهجعِ ليـل ٍ ثـمّ مُضطـرَب ُ ؟
مُريبـة ٌ هـذه الدنيـا فـلا عجـب ٌ
أنْ يكذبَ الصدقُ أو أنْ يصدق الكذِبُ
***
بي للأحبة ِوجـد ٌ مـا عرفـت لـه
صبرا ً ودون مناي الضّيمُ والرّعُـبُ
للواقفـات ـحيـاءً ـخلـف نافـذة ٍ
يشدّهـنّ الـى مُستظـرَف ٍ شَـغَـبُ
لعـازف ٍ تبعـث ُ السلـوى ربابتُـه
وناسك ٍ ببخـور ِالـروح يختضِـبُ
آهٍ علـى وطـن ٍ كـاد النخيـل بـه ِ
يكبو ويبـرأ مـن أعذاقـه الرُطَـبُ
وكـاد يهـرب حتـى مـن كواكبـه
ليلٌ ويخجـلُ مـن أجفانـه الهُـدُبُ
وربّ ظلمـة كهـفٍ بعـد فاجعـة ٍ
أضـاءهـا حُـلُـمٌ أو شفّـهـا أرَبُ
ولسعة ٍ مـن سيـاط القهـر تجلدنـا
تشدّنـا للمنـى والفجـر يقـتـرب ُ
*..*..*
"1" الوصب : المرض من صبابة وعشق .
"2" الحدب : الحنين والعطوف .
"3" أتمر : أعطى التمر قطوفا .
شاعرنا الكبير يحيي السماوي
مررت علي القصيد
أنا من متابعيك .
أود أن أقرأ لكم شيئا عن سيدنا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه .
أري الكل في تيه الجمال وإنني هديت وقد ضلت هناك بصائر
أري من كريم المولدين اشارة وإن اشارات الحبيب بشائر
تقبل تحياتي وكامل تقديري لسخصكم الكريم ولأبداعكم المتألق دائما .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسن كريم
03-04-2007, 02:45 AM
هذه القصيدة هي من اللواتي يعتز بهن في الواحة.
قرأتها حتى الثمالة.
لله در الشاعر.
د. سمير العمري
03-04-2007, 06:05 PM
نسأل الله أن يبزغ الفجر السني بإذن الله تعالى.
قصيدة تجسد مرة أخرى حرقة نفسك مما يحدث ، ونرجو الله أن يبدل الحال بخير منها.
دمت شاعراً سامقا.
تحياتي
حسنية تدركيت
03-04-2007, 06:36 PM
إعجابي وتقدير اخي الفاضل
أحمو الحسن الإحمدي
04-04-2007, 12:35 PM
الأديب الكبير يحيى السماوي
هنا الإبداع و الجمال
هنا السحر و الجلال
لله درك لا فض فوك و لا لقيت من يجفوك
دمت متألقا .. متدفقا .. متحلقا
يحيى السماوى
06-04-2007, 09:31 AM
عمر زيادة : أرجو ان يكون شعري بغزارة امطار نبلك ... شكرا لمرورك الباذخ . .. فتقبل امتناني .
أحمد عيسى : ولك والعزيز تركي مودتي ومحبتي .
ماجد الغامدي : عزيزي الشاعر ، عليّ أولا أن انصت في محراب محبتكم ، وانتم تعطرون الروح بتراتيل الود .
لا غادرت عصافير البهجة اشجار عمرك .
يحيى الحكمي : يا صاحبي الشاعر ، لقصائدي الشرف حين تتوسد أحداقك .
محمد ابراهيم الحريري : ايها المورق شعرا ، كيف لا تتباهى قصيدتي وأنت تريشها بحرير معارضتك ؟ لي معها وقفة تليق بها .
اهدي يراعتك ، امتنان مدادي .
علي اسعد اسعد : عذوبة رحيق حسن ظنك ، أغوت نحلة محبتي بإغفاءة تحت ظلالها . لك شكر قلبي .
سيد عبد الرازق : اخي العزيز ، في ديواني " قلبي على وطني " قصيدة مطولة عن خير عباد الله قاطبة ، مطلعها :
أتيت " طيبة " همّي يستبي هممي
سعيا ً على القلب لا مشيا ً على قدمي
القصيدة كتبتها اثناء تأديتي الحج قبل خمسة عشر عاما .
حسين كريم : وأنا أشكرك حتى حدود الإنتشاء .. بوركت أخا .
د . سمير العمري : ايها الكبير شعرا وشعورا وايمانا ، انت أدرى مني ، ان خيمة لا اله الا الله محمد رسول الله ، وجدت لتبقى ما بقيت الشمس ... ستبقى أيا كانت الاعاصير وطوفانات الذين اعلنوا العصيان على الفضيلة ... بارك الله خطاك أنّى حللت يا صديقي .
الاخت الاديبة حسنية تدركيت : أحسن الله اليك ، وجعل ربيع لطفه على اتساع كل فصول عمرك المديد باذنه .
الاخ الشاعر احمو الحسن الاحمدي : حمدا لله ان تكون ارغفة شعري جديرة بمائدة ذائقتك . لك مني محبة الممتن .
مجذوب العيد المشراوي
06-04-2007, 11:28 PM
اللهم صل على محمد ..
هذا هو الشعر بعينيه شكرا
يحيى السماوى
07-04-2007, 06:21 PM
الصديق الشاعر مجذوب العيد المشراوي : كعادتك في نثر زهور المحبة : ها هو أريجك يغمر فضاءات الروح ..
طرّز الله فضاءاتك بنوارس الرفاهية وبخور النعيم .
محسن شاهين المناور
06-07-2008, 11:49 PM
أخي وحبيبي
عندما أقرأشعرك الجميل
أصبح أنا لست أنا
لأنني أقرأ شعرا
دمت
ودام ألقك
حازم محمد البحيصي
07-07-2008, 12:10 AM
أيها الشاعر الكبير
سأكتفي بالقول أنك شاعر فحل
جرحى عميق كله وصب = و دمى لنار جروحى الحطب
زدني و أجج نار قافية = عصفت فزاد بعصفها اللهب
تحيتى لك كل التحية
وائل محمد القويسنى
07-07-2008, 01:33 AM
شاعرنا الكبير
أستاذنا ومعلمنا
أمر دائما على قصيدك
فلا أقرأ القصيد وحسب
بل وأقرأ تعقيباتك المميزة
يمر الوقت سريعا فى رحابكم
تقبلنى ضيفا
تقديرى
وائل القويسنى
يحيى السماوى
08-07-2008, 12:05 PM
أخي وحبيبي
عندما أقرأشعرك الجميل
أصبح أنا لست أنا
لأنني أقرأ شعرا
دمت
ودام ألقك
***
أخي الشاعر المبدع محسن شاهين المناور : رضاك عن قصيدتي يعطيني مبررا آخر للإعتزاز بها ، ويحفـّزني على المزيد من الصدق والإخلاص لشرف الشعر كي يكون جديدي جديرا برضاك ..
دمت نهر إبداع وفلاحا نبيلا في بستان الكلمة المنتصرة لجمال الحق .
يحيى السماوى
08-07-2008, 12:09 PM
شاعرنا الكبير
أستاذنا ومعلمنا
أمر دائما على قصيدك
فلا أقرأ القصيد وحسب
بل وأقرأ تعقيباتك المميزة
يمر الوقت سريعا فى رحابكم
تقبلنى ضيفا
تقديرى
وائل القويسنى
***
ها أنت تقدم لي درسا في مكارم الأخلاق ـ أنا الذي أستجدي قلبك قبولي صديقا ..
لست ضيفا يا صاحبي ... فالذي يدخل قلبي لن أسمح له بمغادرته ـ وحسبك قد دخلته قنديل محبة ومبخرة طيوب ..
لك من تنور قلبي أدفأ خبز المحبة .
دمت مبدعا ..
يحيى السماوى
08-07-2008, 12:13 PM
أيها الشاعر الكبير
سأكتفي بالقول أنك شاعر فحل
جرحى عميق كله وصب = و دمى لنار جروحى الحطب
زدني و أجج نار قافية = عصفت فزاد بعصفها اللهب
تحيتى لك كل التحية
***
عزيزي الشاعر حازم محمد البحيصي : أما أنا ، فسأكتفي بالإنحناء لك امتنانا ، لكن : مع دعائي الحميم بأن يزخّ الله على بستان حياتك أمطار المسرة ، ويُثقِل أشجارك بعناقيد العافية والإبداع .
عبده فايز الزبيدي
09-07-2008, 05:01 PM
أمنية و تحققت
كنت طالبا في المرحلة الثانوية إبان عاصفة الصحراء (الحرب الخليجية)
و متابعا لمجلة (العربية) بقيادة حمد القاضي و حينها كان شاعرنا ينشر بشكل دوري
قصائده في تلك المجلة المرموقة و كنت أوفر من مصروف الشهر لأشتريها
و أقرأ ليحي السماوي ................ و اليوم ألتقي به في هذا المنتدىإنها نعمة كبيرة
نعمة النت أقصد internet .............
و أتمنى أن اراك وجها لوجه هذه أمنية أسأل الله تحقيها عما قريب لأنني أحب السماوي و أحب شعره.
أدامك الله أيها الشامخ.
خليل حلاوجي
10-07-2008, 09:32 AM
يا عاشقا ً لـمْ تسامـرْ قلبـه امـرأة ٌ
وسامرتْـه دواة ُ الحبـر ِ والكـتُـبُ
أكـلّ مطلـع فجـر ٍ ثـمّ مذبـحـة ٌ
وكلّ مهجعِ ليـل ٍ ثـمّ مُضطـرَب ُ ؟
مُريبـة ٌ هـذه الدنيـا فـلا عجـب ٌ
أنْ يكذبَ الصدقُ أو أنْ يصدق الكذِبُ
\
يؤرخ الشاعر هنا فجيعة وطن ... أكلت أكتافه أحقاد الجاهلين
\
هنا وجدت
شاعراً ...ومشاعراً ... ودماء المحابر ومسكها .. فاح
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir