مشاهدة النسخة كاملة : لا تقترب
د. نجلاء طمان
29-03-2007, 09:34 PM
لا تقترب ..
أخاف عليك....
فأنا وردة في الحب عذراء....
لكنني في اللون سوداء..
وسوادي .. سر دفين في قلب حزين ....
وأنت ملاك أبيض .. في قلبي يستكين
..
لا تقترب ..
فأنا بقايا إنسان في بحر من الشقاء ..
أصارع الأحزان وعمري بغير عنوان ...
أنا بقايا إنسان تائهة في صحراء من النسيان ..
أمنى قلبي بنبضات من حنان...
لأُنسىَ قلبي الظمآن ...
الشوق والوجد ولوعة الخفقان...
..
لا تقترب ..
لا تقترب من الروح .. فالروح بلا أوطان ....
والقلب مليء بالكهوف والأشجان
..
لا تقترب ..
أنا ملكة .. تنبت في مملكتي أشواك النسيان ..
والفقر والحزن .. يسودان الوديان ....
..
لا تقترب ..
فأنا حورية بحور الأحزان ...
فعالمي .. عالم البحور ..
حيث الظلام والحور ..عالم بالأسرار يخور....
أخاف أن تلمسني فيصعقك السحر.. وتهذي كالمسحور
..
لا تقترب ..
بحوري بلا جزر.... بلا شطآن ..
فيها الجنون يزأر ويثور ..
والنار تغلي وتفور..
.وأنا أخاف عليك أن تهوى صريعاً .. فوق الصخور
..
لا تقترب ..
بحوري .. تهدر فيها الرياح والأعاصير ...
والسحر الأسود فيها تعانقه الأساطير ..
والليل يعشش في الأركان ..
ومقادير قوية…تسحبني على وجهي وتسير
..
لا تقترب ..
ملاكي أخاف أن أمزج دمائك بدمائي ..
واستعذب جرحك الوليد....
وتصحو وقد نزف الجرح ..
وتغنى سعيدا لحنك الجديد
..
لا تقترب ..
أنا حورية .. جنية...
أتت من أساطير الهوى فى الزمن البعيد ..
إن أخذتك .. لا عودة ....
ستخفق فى وريدى .. وتحيا ثورتي....
وعندما يأتي المساء ...
ستذوب بين أضلعي....
وترقص كالمحموم .. رقصتي ..
وكل يوم في فنون الحب ستلعب لعبتي ....
وستجد في جنون حبك منتهي نشوتي
..
لا تقترب ..
ابق بعيداً أخاف عليك....
أخاف عليك من وحدتي ..
أخاف أن يصعقك سحري....
وتصرعك روعتي .
الوردة السوداء
29-3-2007م
جوتيار تمر
29-03-2007, 10:24 PM
الوردة السوداء..
ذات يوم قديم هنا في الواحة..
بل في مكان قبل الواحة..
في زمن ما..
مكان ما...
كنت قد كتبت..حلم في غيبوبة...
اهديك بعضه...
وكأني اقرأ بعض ذاتي ..هنا في نصك...
أنت من دخلت معبدي في البدء .. أنت من جاء بعدي لمكان عملي .. أنت من بادلتني النظرة .. الأبتسامة .. أنت من دخلت فكري وشغلت عقلي أنت من ظهرت كإله وثني يحتاج إليه جدران معابدي ..نعم أنت .. مع أني قبلك لم أكن لأسمح لنفسي بأن تعبد أي إله وثني .. وكنت بعد أن رأيتك أمنع نفسي بأن تفكر بك ولم أكن اسمح لها أن تحبك لكنك كنت رقيقاً ، عذباً .. في مشيتك وتحيتك ونظرتك .. وحديثك .. وهكذا دائماً هو شأن الآلهة …!
كل ذلك جعلني أشعر بأن سحاباً بدأ يحملني ويجعلني أميرة ويمنحني قوة الأحساس بالوجود.. بوجود ثابت وعميق على كوكب واقع مراوغ .. لكن بالرغم من ذلك .. ما زلت أرجوك.. وللمرة الألف بأن لا تقترب أكثر .. كن رؤوفاً بي .. كن حليماً .. فقلبي ما تبرأ من جراحه بعد، ولم يعرف حباً عنفوانياً مثل حبك قبل.. فلا تحاول الأقتراب أكثر …!
الخاطرة موجودة في الواحة...
اريدك بخير
محبتي لك
جوتيار
مأمون المغازي
29-03-2007, 11:12 PM
أديبتنا : الوردة السوداء
قرأت هنا حبًا ووجعًا ، وترقبًا .
قرأت لذة الألم في ثوبٍ من التروي ، وقرأت كتاب الهوى الأرضي يصعد إلى ما بعد حداد المادية .
قرأت نثيرتك ، وكلي ألم بحجم ما فيها من ألم .
إنه الحب يا أديبتنا ، ألمه لذة ، ولذته نار .
إنه الحزن ، والحزن أصدق ما في الإنسان من شيم .
قرأتكِ ، وسأعود بقراءة تليق بهذا النص الثري .
أنا أعلم جيدًا أن هذه قصيدة نثرية ، سادها جرس جميل ونغم ناسب الشعور ، رائع هذا الجرس ، لكن القافية حكمتك في بعض المقاطع ، لا بأس ، أعلم أنكِ ستجوِّدين هذا العمل .
أديبتنا ،
تائهة = تائه
لأُنسىَ = لأُنسي
دمائك =دماءك
مع محبتي واحترامي
مادلين يوحنا
31-03-2007, 10:09 AM
بل دعيه يقترب اذا كان كالبركان لعله يجتث بعض ما يتعلق بالخوف فينا
دعيه يقترب اذا كان يحمل فكرا ناضجا ورؤية عميقة
لعله بتعمق فينا
دعيه
مودتي لك
مادلين
محمد سامي البوهي
31-03-2007, 11:21 AM
السلام عليكم ورحمة الله
الأديبة الأستاذة / الوردة السوداء
لا تقترب
جاء العنوان بأسلوب الأمر المتلفع بلغة التحذير ، وهنا تستجلى أمامنا حالة من الإيثار ، الذي هو العمود الحقيقي للحب الصادق ، فالكاتبة تطلب ممن تحب بألا يقترب من عالمها الحزين الأسود ، خوفاً عليه من هذا العالم الشائك ، مضحية بالقرب من حبها ، وهنا تظهر التضحية الرائعة ،بأسلوب جديد ، فنعلم أن تضحيات الحب السابقة قائمة على الموت والحياة ، وقد ظهر ذلك في كثير من قصص الحب الشهيرة ، لكن من الجديد أن تكون التضحية بالقرب خوفاً على الحبيب من عالم الحزن.
يحـيى الحكـمي
31-03-2007, 11:49 AM
تقترب ..
لا تقترب من الروح .. فالروح بلا أوطان ....
والقلب مليء بالكهوف والأشجان
شيء من حزن
وبعض من ألم
وفاء شوكت خضر
31-03-2007, 12:34 PM
الوردة السوداء ..
تعالي معي ..
لنخلع ثوب الحداد ..
لننفي الحزن عن القلب ..
تعالي ..
لنغير السواد بياض حلم ..
ونكسو القلب غلالة من ياسمين ..
هو الغد يأتينا ..
يحقق أمانينا ..
لمن أحسن الظن ..
بمن قطر الماء يروينا ..
حزنك عميق ..
حنان الاغا
31-03-2007, 12:54 PM
تلك هي المرأة
فماذا إذا عندما تكون صاحبة فكر وأدب وقلم ؟
تأمر وتحذر بشدة وتفشي أسرارا توحي للقارىء الذي ربما هو الحبيب بالابتعاد ، بل من خطر الاقتراب،
وأنا هنا أقرأها معكوسة ، اقترب يا هذا الذي أحب
اقترب
هذه أنا بكل أحزاني ومخاوفي
بكل سحري وأشجاني
هي ذي ثورة بركاني
هذا عالمي المشحون خوفا وقهرا وفقرا ودما
هذه جروحي
هو ذا كل شيء أمامك مفتوح مقروء فلا تخف
لا تخش شيئا !!
اقترب
الوردة السوداء عذرا لهذا التشويش عزيزتي
نص جميل مفعم بثورة أحسها
تقبلي محبتي
ليلى ناسيمي
31-03-2007, 02:07 PM
لا تقترب ..
بحوري بلا جزر.... بلا شطآن ..
فيها الجنون يزأر ويثور ..
والنار تغلي وتفور..
.وأنا أخاف عليك أن تهوى صريعاً .. فوق الصخور
..
لا تقترب ..
بحوري .. تهدر فيها الرياح والأعاصير ...
والسحر الأسود فيها تعانقه الأساطير ..
والليل يعشش في الأركان ..
ومقادير قوية…تسحبني على وجهي وتسير
الوردة السوداء
بذرة حس مرهف وحزن شفيف تنجلي بعمق في حروفك
دمت بكا الحس والروعة
مودتي
محمود البدوى
31-03-2007, 03:17 PM
أديبتنا الفضلى /
الوردة الســوداء .
سعيدٌ أنا بقدومك إلى واحة الخير ، فمن الجلي أننا سوف نستنشق عبق السحر والجمال من شذى عرف كلماتك الصادقـة .
أعترف أن الدهشة والانسجام كانا سيدا الموقف وانا أقرأ لكِ بصمت وإعجاب بكل حرف قرأته .
ولكني على أمل أن أقرأ لكِ سطر يبعثر جمالك كله . وأراه قريب .
لكِ من الود أنقاه .
كوني بخير أختي الكريمـة وتقبلي مني الاحترام .
/ محمـود البـدوي .
مرآة النفس
31-03-2007, 04:50 PM
نص يملؤه الإحساس والوجع...معبّر رغم ما فيه من كآبة وحزن وتشاؤم...
أيتها الوردة السوداء لا تبتعدي عن الحقل....فالكل مشتاق إليك مشتاق...
وكيف للورد أن يحيا بعيداً عن الفراشات والنسمات تداعب وجهه النديّ...
فاستمري أيتها الوردة...وليكن سوادك كسواد الليل يجعل النجوم والقمر أجمل وأبهى...
دمت بخير
د. نجلاء طمان
02-04-2007, 01:40 AM
الوردة السوداء..
ذات يوم قديم هنا في الواحة..
بل في مكان قبل الواحة..
في زمن ما..
مكان ما...
كنت قد كتبت..حلم في غيبوبة...
اهديك بعضه...
وكأني اقرأ بعض ذاتي ..هنا في نصك...
أنت من دخلت معبدي في البدء .. أنت من جاء بعدي لمكان عملي .. أنت من بادلتني النظرة .. الأبتسامة .. أنت من دخلت فكري وشغلت عقلي أنت من ظهرت كإله وثني يحتاج إليه جدران معابدي ..نعم أنت .. مع أني قبلك لم أكن لأسمح لنفسي بأن تعبد أي إله وثني .. وكنت بعد أن رأيتك أمنع نفسي بأن تفكر بك ولم أكن اسمح لها أن تحبك لكنك كنت رقيقاً ، عذباً .. في مشيتك وتحيتك ونظرتك .. وحديثك .. وهكذا دائماً هو شأن الآلهة …!
كل ذلك جعلني أشعر بأن سحاباً بدأ يحملني ويجعلني أميرة ويمنحني قوة الأحساس بالوجود.. بوجود ثابت وعميق على كوكب واقع مراوغ .. لكن بالرغم من ذلك .. ما زلت أرجوك.. وللمرة الألف بأن لا تقترب أكثر .. كن رؤوفاً بي .. كن حليماً .. فقلبي ما تبرأ من جراحه بعد، ولم يعرف حباً عنفوانياً مثل حبك قبل.. فلا تحاول الأقتراب أكثر …!
الخاطرة موجودة في الواحة...
اريدك بخير
محبتي لك
جوتيار
يحدث كثيرا ان تتلاقى
أفكار .. مشاعر..أحرف
لاثنين
فى مكان ما
فى زمان ما
وسبب التلاقى
قد يكون
ألم مشترك
حزن
خوف
أو
رهافة احساس
أسعدتنى الهدية
أعطرتنى بشذاك
الوردة السوداء.
مروة عبدالله
06-04-2007, 09:31 PM
وكأني الآن أسمعه يقول ...
سأقتربُ يا ملكة الفؤاد
سأحطم قيود الصمت
لن أرحل عن شاطئكِ
فأنتِ شاطئي ومرسي سفينتي
روحي تثور كالبركان في بعدك وغيابك
وتهدأ وتطمئن في شواطئ حبك
فأنتِ أمسى وحاضري
وأنتِ نغم أذني ولذة ناظري
سأقترب ....
فعمري جاءت ولادته بمعرفتك
وحياتى شقاء قبل لقياكِ
فلا تشقيني .. فتبعدينى ..
وكونى لى الدواء وضمادة الجراح
أذبتِ روحى فى هواكِ
فلا تذرينى وحيداً
واجعلى لى مكاناً صغيراً فى قلبكِ
يا من اصبحتِ كل الأماكن فى قلبى الصغير
لذا ساقترب اكثر واكثر ..
فيا صاحبة القلب النورانى
استمعى نداءه
وبالله عليكِ
لا تخيبى رجاءه.
مــرمـــر
د. نجلاء طمان
10-04-2007, 08:06 PM
أديبتنا : الوردة السوداء
قرأت هنا حبًا ووجعًا ، وترقبًا .
قرأت لذة الألم في ثوبٍ من التروي ، وقرأت كتاب الهوى الأرضي يصعد إلى ما بعد حداد المادية .
قرأت نثيرتك ، وكلي ألم بحجم ما فيها من ألم .
إنه الحب يا أديبتنا ، ألمه لذة ، ولذته نار .
إنه الحزن ، والحزن أصدق ما في الإنسان من شيم .
قرأتكِ ، وسأعود بقراءة تليق بهذا النص الثري .
أنا أعلم جيدًا أن هذه قصيدة نثرية ، سادها جرس جميل ونغم ناسب الشعور ، رائع هذا الجرس ، لكن القافية حكمتك في بعض المقاطع ، لا بأس ، أعلم أنكِ ستجوِّدين هذا العمل .
أديبتنا ،
تائهة = تائه
لأُنسىَ = لأُنسي
دمائك =دماءك
مع محبتي واحترامي
لعلها أكثر اللحظات حضوراً في ذواتنا ،
تلك اللحظات التي تؤرّخ مشاعرنا لنعيشها قصيدةً تحيا أبداً ..
شكراً لروحك الجميلة
هبت نسائمها فوق القصيدة
لتزدهر أكثر!
أنتظر عودتك أكيد
أعطرتنى بأجمل شذى
د. نجلاء طمان
الوردة
محمد نديم
17-04-2007, 11:48 PM
لا تقترب ..
أخاف عليك....
فأنا وردة في الحب عذراء....
لكنني في اللون سوداء..
وسوادي .. سر دفين في قلب حزين ....
وأنت ملاك أبيض .. في قلبي يستكين
..
لا تقترب ..
فأنا بقايا إنسان في بحر من الشقاء ..
أصارع الأحزان وعمري بغير عنوان ...
أنا بقايا إنسان تائهة في صحراء من النسيان ..
أمنى قلبي بنبضات من حنان...
لأُنسىَ قلبي الظمآن ...
الشوق والوجد ولوعة الخفقان...
..
لا تقترب ..
لا تقترب من الروح .. فالروح بلا أوطان ....
والقلب مليء بالكهوف والأشجان
..
لا تقترب ..
أنا ملكة .. تنبت في مملكتي أشواك النسيان ..
والفقر والحزن .. يسودان الوديان ....
..
لا تقترب ..
فأنا حورية بحور الأحزان ...
فعالمي .. عالم البحور ..
حيث الظلام والحور ..عالم بالأسرار يخور....
أخاف أن تلمسني فيصعقك السحر.. وتهذي كالمسحور
..
لا تقترب ..
بحوري بلا جزر.... بلا شطآن ..
فيها الجنون يزأر ويثور ..
والنار تغلي وتفور..
.وأنا أخاف عليك أن تهوى صريعاً .. فوق الصخور
..
لا تقترب ..
بحوري .. تهدر فيها الرياح والأعاصير ...
والسحر الأسود فيها تعانقه الأساطير ..
والليل يعشش في الأركان ..
ومقادير قوية…تسحبني على وجهي وتسير
..
لا تقترب ..
ملاكي أخاف أن أمزج دمائك بدمائي ..
واستعذب جرحك الوليد....
وتصحو وقد نزف الجرح ..
وتغنى سعيدا لحنك الجديد
..
لا تقترب ..
أنا حورية .. جنية...
أتت من أساطير الهوى فى الزمن البعيد ..
إن أخذتك .. لا عودة ....
ستخفق فى وريدى .. وتحيا ثورتي....
وعندما يأتي المساء ...
ستذوب بين أضلعي....
وترقص كالمحموم .. رقصتي ..
وكل يوم في فنون الحب ستلعب لعبتي ....
وستجد في جنون حبك منتهي نشوتي
..
لا تقترب ..
ابق بعيداً أخاف عليك....
أخاف عليك من وحدتي ..
أخاف أن يصعقك سحري....
وتصرعك روعتي .
الوردة السوداء
29-3-2007م
ربما على حافة الجنون تقف ...
هي تطالبه أن يبتعد؟
لا بل تطالبه أن يقترب حد الذوبان ...
هي بحار من التوق ....
في أفقها تهيم سحائب الهيام ونوارس العشق...
أنثى بكل دنياها وأبعاد كينونتها ... بلا زيف أو رتوش
فاقدم ... فلن تخدع كثيرا .... ولن تندم ولو تعذبـْتَ...
فهي كتاب من النور والألم والأمل ... والحب.
رائعة
وسامحي خربشاتي هنا.
أخوك
النديم.
شموخ الحرف
18-04-2007, 12:02 AM
استمع لندائها ، وليتك لاتستمع .
قدر يحدد الخطوة ، وأنفاس محمومة تدفعنا دون تفكير .
تنتهي اللحظة التي نرقب قبل أن يتسنى لها البدء !
أخاف عليك ياقلبي ، أخاف لحظة يقظة لتبحث في مكان آخر .
موت يلد موتا ، لايحق للحرف إلا بعض أحلام اليقظة تتلوها خطوط حمراء .
ونكتفي من القصة عنوانها .
د/ نجلاء :
وردة عطرة ندية لازالت تنبض
كل الود
علاء عيسى
18-04-2007, 05:15 AM
لا تقترب ..
أخاف عليك....
فأنا وردة في الحب عذراء....
لكنني في اللون سوداء..
وسوادي .. سر دفين في قلب حزين ....
وأنت ملاك أبيض .. في قلبي يستكين
..
لا تقترب ..
فأنا بقايا إنسان في بحر من الشقاء ..
أصارع الأحزان وعمري بغير عنوان ...
أنا بقايا إنسان تائهة في صحراء من النسيان ..
أمنى قلبي بنبضات من حنان...
لأُنسىَ قلبي الظمآن ...
الشوق والوجد ولوعة الخفقان...
..
لا تقترب ..
لا تقترب من الروح .. فالروح بلا أوطان ....
والقلب مليء بالكهوف والأشجان
..
لا تقترب ..
أنا ملكة .. تنبت في مملكتي أشواك النسيان ..
والفقر والحزن .. يسودان الوديان ....
..
لا تقترب ..
فأنا حورية بحور الأحزان ...
فعالمي .. عالم البحور ..
حيث الظلام والحور ..عالم بالأسرار يخور....
أخاف أن تلمسني فيصعقك السحر.. وتهذي كالمسحور
..
لا تقترب ..
بحوري بلا جزر.... بلا شطآن ..
فيها الجنون يزأر ويثور ..
والنار تغلي وتفور..
.وأنا أخاف عليك أن تهوى صريعاً .. فوق الصخور
..
لا تقترب ..
بحوري .. تهدر فيها الرياح والأعاصير ...
والسحر الأسود فيها تعانقه الأساطير ..
والليل يعشش في الأركان ..
ومقادير قوية…تسحبني على وجهي وتسير
..
لا تقترب ..
ملاكي أخاف أن أمزج دمائك بدمائي ..
واستعذب جرحك الوليد....
وتصحو وقد نزف الجرح ..
وتغنى سعيدا لحنك الجديد
..
لا تقترب ..
أنا حورية .. جنية...
أتت من أساطير الهوى فى الزمن البعيد ..
إن أخذتك .. لا عودة ....
ستخفق فى وريدى .. وتحيا ثورتي....
وعندما يأتي المساء ...
ستذوب بين أضلعي....
وترقص كالمحموم .. رقصتي ..
وكل يوم في فنون الحب ستلعب لعبتي ....
وستجد في جنون حبك منتهي نشوتي
..
لا تقترب ..
ابق بعيداً أخاف عليك....
أخاف عليك من وحدتي ..
أخاف أن يصعقك سحري....
وتصرعك روعتي .
الوردة السوداء
29-3-2007م
أيتها الوردة السوداء
د. نجلاء
لكلماتك البسيطة والسلسة رونق جذاب
أتيتى بها أم أتت بكى
المهم أنكما جئتما
لتعبر كل منكما عن الأخرى
وأجمل ما فى كلماتك
أنها
ظاهرها الترهيب
وباطنها الترغيب
شكراً لكما
أنتى
ولكلماتك
د. نجلاء طمان
22-04-2007, 03:09 AM
بل دعيه يقترب اذا كان كالبركان لعله يجتث بعض ما يتعلق بالخوف فينا
دعيه يقترب اذا كان يحمل فكرا ناضجا ورؤية عميقة
لعله بتعمق فينا
دعيه
مودتي لك
مادلين
مادلين العزيزة
أخاف أن يقترب
اذا كان كالبركان
فيكتسح ما تبقى معلقا من الأمل داخلى
أخاف أن أجعله يتعمق داخلى
فيذبحنى حتى الوريد
أعطرتنى بأجمل شذى
فشكراً لطيف أديبٍة حالمة
مرّ من هنا
ولك منى أجمل شذى
د. نجلاء طمان
الوردة
محمد إبراهيم الحريري
22-04-2007, 01:42 PM
لا تقترب ..
أخاف عليك....
فأنا وردة في الحب عذراء....
لكنني في اللون سوداء..
وسوادي .. سر دفين في قلب حزين ....
وأنت ملاك أبيض .. في قلبي يستكين
..
لا تقترب ..
فأنا بقايا إنسان في بحر من الشقاء ..
أصارع الأحزان وعمري بغير عنوان ...
أنا بقايا إنسان تائهة في صحراء من النسيان ..
أمنى قلبي بنبضات من حنان...
لأُنسىَ قلبي الظمآن ...
الشوق والوجد ولوعة الخفقان...
..
لا تقترب ..
لا تقترب من الروح .. فالروح بلا أوطان ....
والقلب مليء بالكهوف والأشجان
..
لا تقترب ..
أنا ملكة .. تنبت في مملكتي أشواك النسيان ..
والفقر والحزن .. يسودان الوديان ....
..
لا تقترب ..
فأنا حورية بحور الأحزان ...
فعالمي .. عالم البحور ..
حيث الظلام والحور ..عالم بالأسرار يخور....
أخاف أن تلمسني فيصعقك السحر.. وتهذي كالمسحور
..
لا تقترب ..
بحوري بلا جزر.... بلا شطآن ..
فيها الجنون يزأر ويثور ..
والنار تغلي وتفور..
.وأنا أخاف عليك أن تهوى صريعاً .. فوق الصخور
..
لا تقترب ..
بحوري .. تهدر فيها الرياح والأعاصير ...
والسحر الأسود فيها تعانقه الأساطير ..
والليل يعشش في الأركان ..
ومقادير قوية…تسحبني على وجهي وتسير
..
لا تقترب ..
ملاكي أخاف أن أمزج دمائك بدمائي ..
واستعذب جرحك الوليد....
وتصحو وقد نزف الجرح ..
وتغنى سعيدا لحنك الجديد
..
لا تقترب ..
أنا حورية .. جنية...
أتت من أساطير الهوى فى الزمن البعيد ..
إن أخذتك .. لا عودة ....
ستخفق فى وريدى .. وتحيا ثورتي....
وعندما يأتي المساء ...
ستذوب بين أضلعي....
وترقص كالمحموم .. رقصتي ..
وكل يوم في فنون الحب ستلعب لعبتي ....
وستجد في جنون حبك منتهي نشوتي
..
لا تقترب ..
ابق بعيداً أخاف عليك....
أخاف عليك من وحدتي ..
أخاف أن يصعقك سحري....
وتصرعك روعتي .
الوردة السوداء
29-3-2007م
الأخت د نجـــــــــــلاء
تحيــــــــــــــــــــــ ــــــــــــة طيبــــــــــــــــــــة
لن أقترب
لن أقترب
ورفيف عمرك في عميق الشان
مشلول البيان
ونبات أنسك بين فكي أمة
تقسو على الريحان
وانا أهيم ببقعة أعطافها تاج الفناء
وعطرها بوح من الخلجان
وبحارها البيضاء أضحت لا مجاديف العبور
لها منى ، أو مركب الأحزان
تاهت شرايين الدخول إلى موانئ قصدها
فترنحت أرضي بلا ميزان
وبقيت معتكف الخواء مقطعا ما بين هلوسة
الخريف ، وعصفة الأوثان
لن أقترب
عهد التمني قد أفل
كنجوم هذا الأكبر
هذا إلهي ........... ثم يأتلق النوى
ثم الرجوع ...
إلى بدايات الخشوع
يا ويلتي
أينام مفترش الضرار على
مواقيت الخنوع
وعقله بين الهوية والضلوع
بها حريق من سنا
الماضي تربع بالفضا
ويخال أسراب المواجع
من غضى
لا لا لا
لن أقترب
لن أقترب
هذا القرار بلا ترج قد سطا ببريقه
سرب الفراش بنار أجنحة التودد
هل أرى
أن التراجع للورا
خير وأبقى لي أنا ؟
سأحاول الآن التخلي عن قرارات التعسف
لن أعود
ولن أعود
وربما مستقبلا
ولطالما قالوا الفضيلة باعتراف الذنب
أو عذر الشهود
فلتحكموا إني
........... الحزين
كأنني من عهد فرعون الجنود
يأتي بنسخ مصيره
وإلى ثنيات الحدود
سأعود
للوطن المصلب فوق أعواد
الشرود
ـــــــــــــــــــــــــ
تحياتي
د : نجـــــــــــــــلاء
عذرا على هذيان الحرف
لست أدري ما كتبت ، لكني أدري أني لا أدري
نور سمحان
22-04-2007, 02:11 PM
كلمات جميلة
لكن هل هناك مشكلة إذا اقترب؟؟؟؟
تحياتي لك
د. نجلاء طمان
23-04-2007, 03:41 PM
السلام عليكم ورحمة الله
الأديبة الأستاذة / الوردة السوداء
لا تقترب
جاء العنوان بأسلوب الأمر المتلفع بلغة التحذير ، وهنا تستجلى أمامنا حالة من الإيثار ، الذي هو العمود الحقيقي للحب الصادق ، فالكاتبة تطلب ممن تحب بألا يقترب من عالمها الحزين الأسود ، خوفاً عليه من هذا العالم الشائك ، مضحية بالقرب من حبها ، وهنا تظهر التضحية الرائعة ،بأسلوب جديد ، فنعلم أن تضحيات الحب السابقة قائمة على الموت والحياة ، وقد ظهر ذلك في كثير من قصص الحب الشهيرة ، لكن من الجديد أن تكون التضحية بالقرب خوفاً على الحبيب من عالم الحزن.
الأستاذ الأديب: محمد البوهى
شكرا لمرورك الكريم ها هنا
صمت أمامه كثيرا
فعلا سيدى
هى التضحية
نعم التضحية
تحية وشذى لحكمتك
د. نجلاء طمان
الوردة
خليل حلاوجي
23-04-2007, 04:20 PM
صدقت ... والله
ليس للروح وطن .... سوى الانسان
وقد شوهوه .... فشاعت بشاعاته
ضل في الارض من يبغي سكان السماء .... ياوردتنا
د. نجلاء طمان
25-04-2007, 05:15 PM
شيء من حزن
وبعض من ألم
بل هو كل الحزن
وكل الألم
تحية وشذى لمرورك
د. نجلاء طمان
د. نجلاء طمان
26-04-2007, 04:05 PM
الوردة السوداء ..
تعالي معي ..
لنخلع ثوب الحداد ..
لننفي الحزن عن القلب ..
تعالي ..
لنغير السواد بياض حلم ..
ونكسو القلب غلالة من ياسمين ..
هو الغد يأتينا ..
يحقق أمانينا ..
لمن أحسن الظن ..
بمن قطر الماء يروينا ..
حزنك عميق ..
سيدتى
وهل خلع الثوب الأسود
ينفى الحزن عن دواخلنا
وترى عساه يأتى الغد
بما يداوينا ويفرحنا
ويبقى حسن الظن نأمله
عسى الأيام تصالحنا.
دخون
أنت أيتها الحنون
قطرة ندى على بتلاتى الحزينة
أجمل شذى بخورى
د. نجلاء طمان
الوردة
د. نجلاء طمان
26-04-2007, 04:16 PM
تلك هي المرأة
فماذا إذا عندما تكون صاحبة فكر وأدب وقلم ؟
تأمر وتحذر بشدة وتفشي أسرارا توحي للقارىء الذي ربما هو الحبيب بالابتعاد ، بل من خطر الاقتراب،
وأنا هنا أقرأها معكوسة ، اقترب يا هذا الذي أحب
اقترب
هذه أنا بكل أحزاني ومخاوفي
بكل سحري وأشجاني
هي ذي ثورة بركاني
هذا عالمي المشحون خوفا وقهرا وفقرا ودما
هذه جروحي
هو ذا كل شيء أمامك مفتوح مقروء فلا تخف
لا تخش شيئا !!
اقترب
الوردة السوداء عذرا لهذا التشويش عزيزتي
نص جميل مفعم بثورة أحسها
تقبلي محبتي
عزيزتى حنان الواحة
لم تكن تشويشا أبدا
كانت وشوشة
خرجت من فم الربيع
فتطايرت ألحانا
تمايلت عليها وردتى
أعطرتنى بشذى الربيع
د. نجلاء طمان
الوردة
د. نجلاء طمان
26-04-2007, 04:28 PM
لا تقترب ..
بحوري بلا جزر.... بلا شطآن ..
فيها الجنون يزأر ويثور ..
والنار تغلي وتفور..
.وأنا أخاف عليك أن تهوى صريعاً .. فوق الصخور
..
لا تقترب ..
بحوري .. تهدر فيها الرياح والأعاصير ...
والسحر الأسود فيها تعانقه الأساطير ..
والليل يعشش في الأركان ..
ومقادير قوية…تسحبني على وجهي وتسير
الوردة السوداء
بذرة حس مرهف وحزن شفيف تنجلي بعمق في حروفك
دمت بكا الحس والروعة
مودتي
الأستاذة : ليلى
تتناتر كلماتى بهاءا
أمام أنوثتك الرائعة
وشفافية مشاعرك
لك أجمل شذى من الوردة
د. نجلاء كمان
د. نجلاء طمان
26-04-2007, 04:57 PM
أديبتنا الفضلى /
الوردة الســوداء .
سعيدٌ أنا بقدومك إلى واحة الخير ، فمن الجلي أننا سوف نستنشق عبق السحر والجمال من شذى عرف كلماتك الصادقـة .
أعترف أن الدهشة والانسجام كانا سيدا الموقف وانا أقرأ لكِ بصمت وإعجاب بكل حرف قرأته .
ولكني على أمل أن أقرأ لكِ سطر يبعثر جمالك كله . وأراه قريب .
لكِ من الود أنقاه .
كوني بخير أختي الكريمـة وتقبلي مني الاحترام .
/ محمـود البـدوي .
الأستاذ الأديب : محمود البدوى
سعيدة أنا
بمرورك العبق ها هنا
مايهمّني
أن لا يموت الشّعر
فالقارئ عابِر
والشاعر أيضاً
عابر!
تحية وشذى من الوردة
د. نجلاء طمان
د. نجلاء طمان
02-05-2007, 10:57 AM
نص يملؤه الإحساس والوجع...معبّر رغم ما فيه من كآبة وحزن وتشاؤم...
أيتها الوردة السوداء لا تبتعدي عن الحقل....فالكل مشتاق إليك مشتاق...
وكيف للورد أن يحيا بعيداً عن الفراشات والنسمات تداعب وجهه النديّ...
فاستمري أيتها الوردة...وليكن سوادك كسواد الليل يجعل النجوم والقمر أجمل وأبهى...
دمت بخير
مرآتى العزيزة
تنتظرك دائما وردتى
لترى وجهها فى مرآتك
غضا مشبعا بالندى
دائما أشتاق وجودك
نجمة تضىء سمائى
شذى الوردة
د. نجلاء طمان
د. نجلاء طمان
02-05-2007, 11:09 AM
وكأني الآن أسمعه يقول ...
سأقتربُ يا ملكة الفؤاد
سأحطم قيود الصمت
لن أرحل عن شاطئكِ
فأنتِ شاطئي ومرسي سفينتي
روحي تثور كالبركان في بعدك وغيابك
وتهدأ وتطمئن في شواطئ حبك
فأنتِ أمسى وحاضري
وأنتِ نغم أذني ولذة ناظري
سأقترب ....
فعمري جاءت ولادته بمعرفتك
وحياتى شقاء قبل لقياكِ
فلا تشقيني .. فتبعدينى ..
وكونى لى الدواء وضمادة الجراح
أذبتِ روحى فى هواكِ
فلا تذرينى وحيداً
واجعلى لى مكاناً صغيراً فى قلبكِ
يا من اصبحتِ كل الأماكن فى قلبى الصغير
لذا ساقترب اكثر واكثر ..
فيا صاحبة القلب النورانى
استمعى نداءه
وبالله عليكِ
لا تخيبى رجاءه.
مــرمـــر
مرمر الواحة
ما أجمل مرورك!
وما أجمل كلماتك !
تأخذني من نثريتى الخائفة
وتنثرني حلماً بعد آخر
كي أكمل سنين
طفولتي الضائعة
بقبس من أمان.
بكل حرية الأنثى الشاعرة .
شذى أختك الوردة
د. نجلاء طمان
د. نجلاء طمان
07-05-2007, 05:22 AM
ربما على حافة الجنون تقف ...
هي تطالبه أن يبتعد؟
لا بل تطالبه أن يقترب حد الذوبان ...
هي بحار من التوق ....
في أفقها تهيم سحائب الهيام ونوارس العشق...
أنثى بكل دنياها وأبعاد كينونتها ... بلا زيف أو رتوش
فاقدم ... فلن تخدع كثيرا .... ولن تندم ولو تعذبـْتَ...
فهي كتاب من النور والألم والأمل ... والحب.
رائعة
وسامحي خربشاتي هنا.
أخوك
النديم.
النديم
سامحك الله
يا ذا الحرف المذهل
أوقفتنى كلماتك
على حافة الجنون
هى بحار من الجمال
فى سمائها تصدح بلابل الرقة
وتهدل حمائم الرومانسية
شذى اختك الوردة
د. نجلاء طمان
د. نجلاء طمان
07-05-2007, 05:26 AM
استمع لندائها ، وليتك لاتستمع .
قدر يحدد الخطوة ، وأنفاس محمومة تدفعنا دون تفكير .
تنتهي اللحظة التي نرقب قبل أن يتسنى لها البدء !
أخاف عليك ياقلبي ، أخاف لحظة يقظة لتبحث في مكان آخر .
موت يلد موتا ، لايحق للحرف إلا بعض أحلام اليقظة تتلوها خطوط حمراء .
ونكتفي من القصة عنوانها .
د/ نجلاء :
وردة عطرة ندية لازالت تنبض
كل الود
شموخ الواحة
ما هذا الطيف يأخذني
ويحلق بى فوق حزنى
تنصهرين فى وجعى
وتتلاحمين مع أوجاعى
دمت لى ندى
يهب وردتى النبض
شذى الوردة
د. نجلاء طمان
د. نجلاء طمان
07-05-2007, 05:29 AM
أيتها الوردة السوداء
د. نجلاء
لكلماتك البسيطة والسلسة رونق جذاب
أتيتى بها أم أتت بكى
المهم أنكما جئتما
لتعبر كل منكما عن الأخرى
وأجمل ما فى كلماتك
أنها
ظاهرها الترهيب
وباطنها الترغيب
شكراً لكما
أنتى
ولكلماتك
أيها الأديب الفاضل
هو مرورك
أتى بك
أم أتيت
أنت به
المهم أنكما جئتما
شعاعا منيرا لحروفى
شذى الوردة
د. نجلاء طمان
د. نجلاء طمان
09-05-2007, 05:22 PM
الأخت د نجـــــــــــلاء
تحيــــــــــــــــــــــ ــــــــــــة طيبــــــــــــــــــــة
لن أقترب
لن أقترب
ورفيف عمرك في عميق الشان
مشلول البيان
ونبات أنسك بين فكي أمة
تقسو على الريحان
وانا أهيم ببقعة أعطافها تاج الفناء
وعطرها بوح من الخلجان
وبحارها البيضاء أضحت لا مجاديف العبور
لها منى ، أو مركب الأحزان
تاهت شرايين الدخول إلى موانئ قصدها
فترنحت أرضي بلا ميزان
وبقيت معتكف الخواء مقطعا ما بين هلوسة
الخريف ، وعصفة الأوثان
لن أقترب
عهد التمني قد أفل
كنجوم هذا الأكبر
هذا إلهي ........... ثم يأتلق النوى
ثم الرجوع ...
إلى بدايات الخشوع
يا ويلتي
أينام مفترش الضرار على
مواقيت الخنوع
وعقله بين الهوية والضلوع
بها حريق من سنا
الماضي تربع بالفضا
ويخال أسراب المواجع
من غضى
لا لا لا
لن أقترب
لن أقترب
هذا القرار بلا ترج قد سطا ببريقه
سرب الفراش بنار أجنحة التودد
هل أرى
أن التراجع للورا
خير وأبقى لي أنا ؟
سأحاول الآن التخلي عن قرارات التعسف
لن أعود
ولن أعود
وربما مستقبلا
ولطالما قالوا الفضيلة باعتراف الذنب
أو عذر الشهود
فلتحكموا إني
........... الحزين
كأنني من عهد فرعون الجنود
يأتي بنسخ مصيره
وإلى ثنيات الحدود
سأعود
للوطن المصلب فوق أعواد
الشرود
ـــــــــــــــــــــــــ
تحياتي
د : نجـــــــــــــــلاء
عذرا على هذيان الحرف
لست أدري ما كتبت ، لكني أدري أني لا أدري
لا تبتعد
لا تبتعد
فرفيف عمري يحلق في سمائك
وزهور أحلامي تعبق في ربيعك
فبالله
لا تقسو على ريحانك
لا تبتعد
مازالت نجومك في سمائي
تسألك الرجوع
تهطل غيومي
صيفا شتاءا أمطار الدموع
وروحي تهيم سابحة
في بحارك البيضاء
تناجى أمواجا تفور
فتعود تحتضن الخواء
تترنح في الفراغ
لا أرض لها ولا سماء
لا لا لا
لا تبتعد
لا تبتعد
هذا ندائي..
فرفقا بأجنحة الفراش
تحرقها نيران ابتعادك
هل ترى؟
إن التراجع للورا
ضياع وقسوة لي أنا
فعد
عد
الآن لا مستقبلا
فأرضى حدودك
وحدودي بلادك.
المايسترو العزيز
فليكن اعتناق الشعر للشعر
كاعتناق النار للنار
شذى أختك الوردة
نجلاء
لميس الامام
10-05-2007, 10:53 AM
لا تقترب ..
أخاف عليك....
فأنا وردة في الحب عذراء....
لكنني في اللون سوداء..
وسوادي .. سر دفين في قلب حزين ....
وأنت ملاك أبيض .. في قلبي يستكين
..
لا تقترب ..
فأنا بقايا إنسان في بحر من الشقاء ..
أصارع الأحزان وعمري بغير عنوان ...
أنا بقايا إنسان تائهة في صحراء من النسيان ..
أمنى قلبي بنبضات من حنان...
لأُنسىَ قلبي الظمآن ...
الشوق والوجد ولوعة الخفقان...
..
لا تقترب ..
لا تقترب من الروح .. فالروح بلا أوطان ....
والقلب مليء بالكهوف والأشجان
..
لا تقترب ..
أنا ملكة .. تنبت في مملكتي أشواك النسيان ..
والفقر والحزن .. يسودان الوديان ....
..
لا تقترب ..
فأنا حورية بحور الأحزان ...
فعالمي .. عالم البحور ..
حيث الظلام والحور ..عالم بالأسرار يخور....
أخاف أن تلمسني فيصعقك السحر.. وتهذي كالمسحور
..
لا تقترب ..
بحوري بلا جزر.... بلا شطآن ..
فيها الجنون يزأر ويثور ..
والنار تغلي وتفور..
.وأنا أخاف عليك أن تهوى صريعاً .. فوق الصخور
..
لا تقترب ..
بحوري .. تهدر فيها الرياح والأعاصير ...
والسحر الأسود فيها تعانقه الأساطير ..
والليل يعشش في الأركان ..
ومقادير قوية…تسحبني على وجهي وتسير
..
لا تقترب ..
ملاكي أخاف أن أمزج دمائك بدمائي ..
واستعذب جرحك الوليد....
وتصحو وقد نزف الجرح ..
وتغنى سعيدا لحنك الجديد
..
لا تقترب ..
أنا حورية .. جنية...
أتت من أساطير الهوى فى الزمن البعيد ..
إن أخذتك .. لا عودة ....
ستخفق فى وريدى .. وتحيا ثورتي....
وعندما يأتي المساء ...
ستذوب بين أضلعي....
وترقص كالمحموم .. رقصتي ..
وكل يوم في فنون الحب ستلعب لعبتي ....
وستجد في جنون حبك منتهي نشوتي
..
لا تقترب ..
ابق بعيداً أخاف عليك....
أخاف عليك من وحدتي ..
أخاف أن يصعقك سحري....
وتصرعك روعتي .
الوردة السوداء
29-3-2007م
دكتوره نجلاء
اسعدني بوحك ..اهو إشفاق منك على الاخر بألا يحرقه وهج شمعة ؟
أمام سحر كلماتك تلعثم اللسان وقصر البيان فسحرك يستحق التحذير...
دام هذا الالق الدافق..
لميس الامام
عماد عنانى على
06-06-2007, 04:37 PM
http://www.emadenany.jeeran.com/emad5/26.GIF
" قد سبق السيف العزل "
وصرت أقرب ما يكون من نبض كلماتك
وروعة احساسك
وباب مملكتك
ولا أملك حق العودة
فقد نسفت كل الجسور خلفى
شهر زاد الواحة
كلماتك كقطرة ندى تحتوي وردة جميلة مثلك
ترتدى خجل بياضها
تقديرى واحترامى
http://www.emadenany.jeeran.com/emad5/26.GIF
عبدالرحيم الحمصي
06-06-2007, 07:59 PM
د. نجلاء ،،،
آليات أسلوبية و بلاغية راقية
منحاها طاقة ابداعية
نادرة في سماء المقروء ،،،
وجعنا واحد ،،،
دام هذا المتخيل المدهش ،،
الحمصي :os:
د. نجلاء طمان
15-06-2007, 09:05 AM
كلمات جميلة
لكن هل هناك مشكلة إذا اقترب؟؟؟؟
تحياتي لك
العزيزة: نور
ربما أخشى منه ...أن يتوغلنى فيأسرنى
أو أخشى عليه من نفسى ...أن أتوغله فأحرقه
شذى الوردة لمرورك العبق
د. نجلاء طمان
د. نجلاء طمان
17-06-2007, 12:27 AM
صدقت ... والله
ليس للروح وطن .... سوى الانسان
وقد شوهوه .... فشاعت بشاعاته
ضل في الارض من يبغي سكان السماء .... ياوردتنا
الخليل العزيز
ضاع الوطن
فضاع الانسان
لكن تبقى هناك
رقة فى القلب
تخشى على الآخر
الاقتراب من الوجع
حتى لو فى اقترابه النجاة.
شذى الوردة تعرفه
د. نجلاء كمان
د. سمير العمري
17-07-2007, 08:10 PM
أيتها ألأديبة المميزة:
أجدر به أن يشكرك على نصحك الحريص على قلبه.
وأجدر بنا أن نشكرك على حرفك المعبر عن حالة شعورية جميلة ومشاعر فياضة.
ويظل السواد طاغ على حرفك أيتها الوردة السوداء مما يجعل في القلب غصة وأسفا على وردتك أن لا تصبح بحرف زاه أيا كان.
تقبلي التحية والتقدير.
كنعان محمود قاسم
24-07-2007, 01:31 AM
في عادتي لا افضل القصائد الطويلة
وذلك لانها قد تصيبني بلملل ولاكن قصيدتك قد اخذتني بلا شعور الى نهايتها
فهي اقل ما توصف بة انها رائعة
تقبلي تحياتي
د. نجلاء طمان
19-08-2007, 05:24 AM
دكتوره نجلاء
اسعدني بوحك ..اهو إشفاق منك على الاخر بألا يحرقه وهج شمعة ؟
أمام سحر كلماتك تلعثم اللسان وقصر البيان فسحرك يستحق التحذير...
دام هذا الالق الدافق..
لميس الامام
العزيزة لميس
بل خفت عليه أن يغرق فى نيراني.
شذى الوردة لمرور كجمال القمر بل أجمل وأبهى.
د. نجلاء طمان
د. نجلاء طمان
19-11-2007, 06:25 PM
http://www.emadenany.jeeran.com/emad5/26.GIF
" قد سبق السيف العزل "
وصرت أقرب ما يكون من نبض كلماتك
وروعة احساسك
وباب مملكتك
ولا أملك حق العودة
فقد نسفت كل الجسور خلفى
شهر زاد الواحة
كلماتك كقطرة ندى تحتوي وردة جميلة مثلك
ترتدى خجل بياضها
تقديرى واحترامى
http://www.emadenany.jeeran.com/emad5/26.GIF
أيها الرومانسي الحالم
أينما يخطو قلمك, تزهر أزاهير الجمال, وتورق أوراق الدهشة, لدرجة تلجم قلم الوردة.
شذى الوردة لك, متميزاً بشدة
د. نجلاء طمان
ضحى بوترعة
19-11-2007, 07:07 PM
خذ مني نواقيس الفجر
خذ مني هديل الحمام
خذ عبقي
خذ أقلامي وورقي
خذ مني حفيف الطير
ارسم فوق جناح روحي وجه القمر
فقط اقترب يا هذا
كلمات رائعة نجلاء
احبك
شجاع الصفدي
20-11-2007, 12:16 AM
نداء في البوح يحمل عتبا , همسة بأن التعب والريح والعواصف تنتظره والتنبيه خشية أن يتعب ..
وبنفس الوقت رغبة حالة بأن يقترب ويخوض المجهول ويصنع الدهشة في الروح ويحمي القلب من الانكسار على صخرة المستحيل. .
بوح جميل ودافئ د . نجلاء
سررت بالمرور هنا
نور سمحان
20-11-2007, 04:14 PM
نجلا...............
كنت قد قرأته
لكنني قرأته مرة ثانية ظنا مني أني لم أقرأه قبلا
لي عودة أحتاج ما أكتبه هنا
فقد أعجبني هذا العنفوان
انتظريني
تقديري واحترامي
سمير الشريف
23-11-2007, 05:54 AM
الأديبة نجلاء......
معان مسافرة وبوح حارق وعذابات تصطرع ....
حبذا لو لم تعط القافية أهمية قد تكبل روح المعاني...
الخاطرة وصلت بكل تألقاتها....
د. نجلاء طمان
20-02-2008, 11:29 PM
د. نجلاء ،،،
آليات أسلوبية و بلاغية راقية
منحاها طاقة ابداعية
نادرة في سماء المقروء ،،،
وجعنا واحد ،،،
دام هذا المتخيل المدهش ،،
الحمصي :os:
لم يكن تخيلًا في حينه بقدر ما كان انزياحًا لنفس تتألم
لكن تحول لخيال وأوهام!!!!!!!
دمت ومرورك السابح في الدهشة
د. نجلاء طمان
هشام عزاس
21-02-2008, 12:08 AM
الدكتورة الأديبة / نجلاء طمان
شيء ما أحسه غريبا بهذا النص ... ربما هو هذيان مني في غير محله و ربما هي تناقضات الأنثى عندما تقع فريسة بين قلبها و عقلها ... و ربما هي حالة من الوعي و اللاوعي في آن واحد
و كأنها تضرب بسوطها لتئن هي نفسها تحت ضرباته ... تجعل منها صرحا شامخا يعجز الفرسان عن اقتحامه بينما قد يتساقط كذرات رمل بمجرد كلمة ...
أخال أنثاكِ في هذا النص قوية حد الضعف و بنفس الوقت ضعيفة حد القوة
تدهشني فعلا في أنها تحيط نفسها بداخل سياج قوي غير قابل للإختراق و تشفق على من يدخل مملكتها
و هي أشد حاجة إلى من يقتلعها من هذا الضياع
و كأني ب لائها ليست للنهي .. بل تحمل معنى مضادا تماما
تعجبني هذه الكتابات كثيرا فهي تستفز وجدان القارئ و ترحل به في أسئلة لا متناهية
دمت مبدعة سيدتي
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــــــام
د. نجلاء طمان
04-04-2008, 10:39 AM
أيتها ألأديبة المميزة:
أجدر به أن يشكرك على نصحك الحريص على قلبه.
وأجدر بنا أن نشكرك على حرفك المعبر عن حالة شعورية جميلة ومشاعر فياضة.
ويظل السواد طاغ على حرفك أيتها الوردة السوداء مما يجعل في القلب غصة وأسفا على وردتك أن لا تصبح بحرف زاه أيا كان.
تقبلي التحية والتقدير.
وكيف يجدر بي شكركَ أيها العزيز على مروركَ الدائم قرب حرفي الفقير ؟؟
ويظل السواد لغة خاصة بي لا يعرفها سواي, فلا تأسف أخي إنما هو حال الدنيا, اختصتني بأسودها.
دمت صديقًا حيث ندرت اللفظة
د. نجلاء طمان
د. نجلاء طمان
29-05-2008, 04:19 PM
في عادتي لا افضل القصائد الطويلة
وذلك لانها قد تصيبني بلملل ولاكن قصيدتك قد اخذتني بلا شعور الى نهايتها
فهي اقل ما توصف بة انها رائعة
تقبلي تحياتي
ليست أروع من مروركَ العبق أكيد
يرعاكَ ربي أينما كنت
د. نجلاء طمان
29-05-2008, 04:28 PM
قلتها دومًا أنا
لا تقترب
ما بالكَ الآن ترددها !!
لا تقتربي
أخاف عليكِ
هيامي سيحرقكِ
أيها العاشق
قد رأيتكَ الآن أنا
د. نجلاء طمان
30-06-2008, 11:06 AM
خذ مني نواقيس الفجر
خذ مني هديل الحمام
خذ عبقي
خذ أقلامي وورقي
خذ مني حفيف الطير
ارسم فوق جناح روحي وجه القمر
فقط اقترب يا هذا
كلمات رائعة نجلاء
احبك
وماذا بعد أن يقترب يا ضحى ؟؟
سيمزقكِ إربًا فاحذري
أحبكِ
أتعلمين كم أفتقدكِ
عذرًا لبعدي
أحتاج الراحة
يرعاكِ الله ويسعدكِ
د. نجلاء طمان
16-11-2008, 01:30 AM
نداء في البوح يحمل عتبا , همسة بأن التعب والريح والعواصف تنتظره والتنبيه خشية أن يتعب ..
وبنفس الوقت رغبة حالة بأن يقترب ويخوض المجهول ويصنع الدهشة في الروح ويحمي القلب من الانكسار على صخرة المستحيل. .
بوح جميل ودافئ د . نجلاء
سررت بالمرور هنا
كان النص كل ذلك وأكثر .. أكثر أكثر !
ويبقى العتب على غيابكَ عن الخضراء , والرغبة في العودة سريعًا لنستمتع بفيض تواجد قلمكَ
عساكَ بكل الخير أيها الكريم
يرعاكَ ربي أخي
ضحى بوترعة
16-11-2008, 01:11 PM
عزيزتي نجلاء
أنت الملكة تتربعين في مملكة العشق القادم من أقاصي العصور
تتربعين في ضوء الحرف وجمال القصيدة
محبتي لك يا نجلاء
فاطمه عبد القادر
17-11-2008, 12:43 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
د نجلاء
مليكة البحور والصخور والكهوف والوديان
ما أعذب كلماتك !وما اصدق مشاعرك!
تخرج من أعماق حية
تأتي نابضة بعنف
ولكن لا تجزعي أكثر
دعيه يقترب
ربما كان هو الشاطئ
:014:
ماسة
د. نجلاء طمان
28-12-2008, 11:18 AM
نجلا...............
كنت قد قرأته
لكنني قرأته مرة ثانية ظنا مني أني لم أقرأه قبلا
لي عودة أحتاج ما أكتبه هنا
فقد أعجبني هذا العنفوان
انتظريني
تقديري واحترامي
نور الرائعة
شكرًا لمرورٍ مثلكِ
عساكِ بخير وعسى كل أحلامكِ بخير!
يرعاكِ الله وروعتكِ
د. نجلاء طمان
31-03-2009, 02:41 AM
الأديبة نجلاء......
معان مسافرة وبوح حارق وعذابات تصطرع ....
حبذا لو لم تعط القافية أهمية قد تكبل روح المعاني...
الخاطرة وصلت بكل تألقاتها....
شكرًا لمروركَ الصادق الناقد
وشكرًا لوصول خاطرتي إلى ذائقتكم
تقديري
حازم محمد البحيصي
31-03-2009, 03:21 AM
الفاضلة د. نجلاء طمان
سعدت أن قرأت لك هذا النص المتمايس بين الصد والقرب
لا تقترب
عنوان موفق يزيد من تشبث العاشق ويزيده إصراراً على إصراره بالاقتراب أكثر فأكثر
النص في كله يحمل قلبا وفكرا وخوفا وأملا
جمع المتضادات ليس بالسهل على الإنسان حتى لو في نص لأن النص نتاج الفكر والتفكير
النص خضع فى أغلب أحيانه الى التركيز على الموسيقى أكثر منه على الإبداع و التحليق كما هنا أرى
أنا بقايا إنسان تائهة في صحراء من النسيان ..
أمنى قلبي بنبضات من حنان...
لأُنسىَ قلبي الظمآن ...
الشوق والوجد ولوعة الخفقان
وهنا أيها الفاضلة جنحت لما هو غير صواب فى الفقرة التالية
لا تقترب من الروح .. فالروح بلا أوطان ....
والقلب مليء بالكهوف والأشجان
أللروح أوطانٌ أم وطن فالروح التي تحلق فى شتى الأوطان هي روح مشتتة على الأقل في وجهة نظرى
والقلب مليئ بالكهوف الأشجان
التعبير هنا والتوظيف غير موفق البتة
كيف جمعت بين الكهف والشجن وهل هناك علاقة بينهما
اعرف ان الكهف دلالة على الظلام او الخوف أما الشجن فهذه لم تمر ببالي من قبل
حيث الظلام والحور
هذه مناسبة لو استبدلت بسابقتها
ولأكون منصفا لا أخفي جمال الخاتمة المتجلى هنا لا تقترب ..
ابق بعيداً أخاف عليك....
أخاف عليك من وحدتي ..
أخاف أن يصعقك سحري....
وتصرعك روعتي
أتمنى أن تتقبليني هنا
تحيتي لك
د. نجلاء طمان
31-03-2009, 08:42 PM
الدكتورة الأديبة / نجلاء طمان
شيء ما أحسه غريبا بهذا النص ... ربما هو هذيان مني في غير محله و ربما هي تناقضات الأنثى عندما تقع فريسة بين قلبها و عقلها ... و ربما هي حالة من الوعي و اللاوعي في آن واحد
و كأنها تضرب بسوطها لتئن هي نفسها تحت ضرباته ... تجعل منها صرحا شامخا يعجز الفرسان عن اقتحامه بينما قد يتساقط كذرات رمل بمجرد كلمة ...
أخال أنثاكِ في هذا النص قوية حد الضعف و بنفس الوقت ضعيفة حد القوة
تدهشني فعلا في أنها تحيط نفسها بداخل سياج قوي غير قابل للإختراق و تشفق على من يدخل مملكتها
و هي أشد حاجة إلى من يقتلعها من هذا الضياع
و كأني ب لائها ليست للنهي .. بل تحمل معنى مضادا تماما
تعجبني هذه الكتابات كثيرا فهي تستفز وجدان القارئ و ترحل به في أسئلة لا متناهية
دمت مبدعة سيدتي
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــــــام
وكأنها تضرب نفسها بسوطها لتئن هي وحدها, ولا تمسه همسة ذاك الطيف القادم يريد احتواءها. ذاك الصرح الشامخ حد احتياجها, ارتضت أن يتهاوي بين أضرحة الظلام, ويرفل الآخر في نور شمسٍ بعيدة!.
أعجبني هذيانكَ حد الهذيان!
دمت ومرورك النابع من قلب الدهشة.
تقديري
د. نجلاء طمان
31-03-2009, 08:46 PM
عزيزتي نجلاء
أنت الملكة تتربعين في مملكة العشق القادم من أقاصي العصور
تتربعين في ضوء الحرف وجمال القصيدة
محبتي لك يا نجلاء
العشق القادم من أقاصي العصور استحال بين أنياب العصر الحديث, لقمة سائغة.
ارتضيت لي مأوىً بين أقاصي الحرف, في كهوف القصيدة.
هي المحبة لكِ والشوق أيتها المحترفة أهازيج الغياب
تقديري
د. نجلاء طمان
31-03-2009, 08:49 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
د نجلاء
مليكة البحور والصخور والكهوف والوديان
ما أعذب كلماتك !وما اصدق مشاعرك!
تخرج من أعماق حية
تأتي نابضة بعنف
ولكن لا تجزعي أكثر
دعيه يقترب
ربما كان هو الشاطئ
:014:
ماسة
ماستي الجميلة
ما أشد خوفٌ يفتكَ بالجميل يقبحه, وبالسعادة يتعسها!
هي مشاعرٌ الخوفِ ما أقساها!
شكرًا لمروركِ الدائم قرب حرفي.
تقديري
د. نجلاء طمان
31-03-2009, 09:01 PM
الفاضلة د. نجلاء طمان
سعدت أن قرأت لك هذا النص المتمايس بين الصد والقرب
لا تقترب
عنوان موفق يزيد من تشبث العاشق ويزيده إصراراً على إصراره بالاقتراب أكثر فأكثر
النص في كله يحمل قلبا وفكرا وخوفا وأملا
جمع المتضادات ليس بالسهل على الإنسان حتى لو في نص لأن النص نتاج الفكر والتفكير
النص خضع فى أغلب أحيانه الى التركيز على الموسيقى أكثر منه على الإبداع و التحليق كما هنا أرى
أنا بقايا إنسان تائهة في صحراء من النسيان ..
أمنى قلبي بنبضات من حنان...
لأُنسىَ قلبي الظمآن ...
الشوق والوجد ولوعة الخفقان
ربما طغى الحزن عليَّ وقت عزف الحرف, فظننته يحلق ولم أتصوره يهوي.
وهنا أيها الفاضلة جنحت لما هو غير صواب فى الفقرة التالية
لا تقترب من الروح .. فالروح بلا أوطان ....
والقلب مليء بالكهوف والأشجان
أللروح أوطانٌ أم وطن فالروح التي تحلق فى شتى الأوطان هي روح مشتتة على الأقل في وجهة نظرى
والقلب مليئ بالكهوف الأشجان
التعبير هنا والتوظيف غير موفق البتة
كيف جمعت بين الكهف والشجن وهل هناك علاقة بينهما
اعرف ان الكهف دلالة على الظلام او الخوف أما الشجن فهذه لم تمر ببالي من قبل
ربما سمعتُ وقتها صوتًا يصدر من كهوفٍ لا حصر لها تملأ القلب, فاقتربتُ أنصت, لأجدها أصواتًا حزينة لأطيار تعشش تلك الكهوف, تصدح بأغنيات بحتها غصات من شجن.
حيث الظلام والحور
هذه مناسبة لو استبدلت بسابقتها
ولأكون منصفا لا أخفي جمال الخاتمة المتجلى هنا لا تقترب ..
ابق بعيداً أخاف عليك....
أخاف عليك من وحدتي ..
أخاف أن يصعقك سحري....
وتصرعك روعتي
سعيدة أنا أن هناك ما أعجبكَ في النص, ولو كان مقطعًا واحدًا.
أتمنى أن تتقبليني هنا
يتقبلكَ النص وصاحبته بكل فخر وإعزاز.
تحيتي لك
في الأخير قد سعدتُ جدًا بنقدكَ الناصح الذي ارتأيت أنا بعده, أن النص مكانه في ملتقى" على درب الإبداع" أولى.
ودي وتقديري
راضي الضميري
01-04-2009, 03:49 AM
في الأدب وتحديدًا تلك الخواطر والنثريات ومن ضمنها القصة القصيرة جدًا - أيضا - التي تعبر عن المشاعر الإنسانية للكاتب ؛ نكتب أحيانًا نصوصًا عن حالة شعورية محزنة واقعية نتيجة ظروف تركت أثرًا مباشرًا على القلب والعقل فنترجم تلك المشاعر تحت ضغط الظروف القاسية التي أحكمت بقبضتها على طريقة إخراجنا لتلك النصوص.
في قراءتي المتواضعة لبعض الأدباء والشعراء كنت أجد نفسي أمام إبداع متمّيز أرعبني لأول وهلة وشدّني وجعلني أفكّر كثيرًا كيف يمكن لأدباء آخرين اللحاق بعمالقة لهم وزنهم - ليس بالنسبة لي طبعًا - مقارنة بمن كنت أقرأ لهم وأعتبر أنّهم أقل شهرة وإنتاجًا أدبيًا من غيرهم مع جمال ما ينتجونه من أدب ، و كنت مذهولًا بأولئك العمالقة وما زلت ، ولكن ومن خلال مطالعات عشوائية أدركت أنّ هناك – من العمالقة - من أخفى بواكير إنتاجه الأدبي وطمسها ظنًّا منهم أنّهم بذلك قد جعلوها في خبر كان لتبدو كأحجية لمن يحاول تتبعها ، ولكن ثبت مع الأيام أنّ تلك الأحجيات لم تكن إلا محاولات فاشلة من أصحابها لإخفاء ملامح بداياتهم ، ومن يحاول أنْ يقدم نفسه ناضجًا كاملًا ومن أول مرّة حتّى وإنْ أقنع النّاس بذلك فسيكون واهمًا لأنّ هذا ضرب من المستحيل ، وقد يحدث خرق لهذه القاعدة ولكن ليس دائمًا . وبمتابعات بسيطة نجد أنّ بعض العمالقة حاولوا وفشلوا في إخفاء بداياتهم - رغم جمال بعضها - ولن أخوض في أسماء أو غير ذلك فليس هذا مجاله ولكن من يبحث سيعرف كل ذلك .
في أدب الإنترنت إنْ جاز التعبير – مع بعض التحفظات أولها أنّه ليس محميا وآخرها أنّه لم يأخذ حقّه من الاهتمام بعيون الكبار أو حتّى العمالقة - هناك من يكتب ليس بقصد تأليف كتاب أو بهدف أنْ يصبح أديبًا لامعًا ومشهورًا ، بل قد ينحصر هدفه في التعبير عن مشاعره الإنسانية في محاولة للتنفيس عن حالات الاختناق التي باتت تواكب مجريات هذا العصر - الذي يحتار اللبيب في تسميته ويخفق الحليم في تحمّله – وهناك من يكتب وهو يملك رصيدًا جيدًا من المعرفة وفي داخله يحمل بذرة صافية ونقية فيها كل الشروط الفنية المعتبرة - أو لنقل بعضها –ويكون أديبًا أو شاعرًا أو مفكّرًا أو غير ذلك وبحق ، لكنّه قد يتأخر في التعبير عنها لظروف مختلفة ، وعندما تكون روح التحدي وإثبات الوجود لدى من يحمل تلك الموهبة بشقيها - المبتدئ والمتمكن - فلا بد من الوصول إلى الهدف المنشود ، فتأخذ تلك البذرة الصافية النقية اتجاهًا آخر جديدًا ومختلفًا لتتحول من حالة تنفيس عن مشاعر إلى حالة من الوعي بأهمية تلك المشاعر و تنمية الموهبة التي تقف من ورائها ، ونجد الآخر الذي يحملها فعلًا ويعبر عنها بشكل لافت ولكنّه قد ينتج نصوصًا تحت ضغط الحالة الشعورية التي مرّ بها ، فيعمل - الشقين المذكورين آنفا - على إخراجها إلى العلن وبخطى واثقة دون الالتفات إلى الوراء ، فالبدايات جميلة مهما كان نتاجها ولولاها لما كان هناك أي تقدم ، لأنّ الأمر في المحصلة النهائية عبارة عن عملية حسابية رياضية يتطلب حلّها سلسلة من الخطوات لنصل في النهاية إلى الجواب الصحيح أو بتعبير آخر التسلسل المنطقي باتباع الخطوات السليمة للوصول إلى الحل المنشود والإبداع له بداية وليس له نهاية إلا الموت الحقيقي .
في هذا النصّ الذي بين أيدينا " لا تقترب " وهو من النصوص القديمة التي بدأت بنشرها الأديبة القديرة د نجلاء طمان ، هذا النص فيه كل ملامح الأنثى ومشاعرها الرقيقة التي عبرت عن نفسها بكلمات موسيقية غاية في الصدق .؛ عبرت عن جلال اللحظة التي يشعر فيها الإنسان بحالة اختناق نتيجة الصراع بين العقل والقلب في خضم ظرف أحكم قبضته على مساحة الصراع الداخلي ، وأي صراع من هذا النوع قد ينتج عنه مضاعفات سمتها القسوة على النفس التي كانت ضحيته ، وهذه القسوة هي ما يكمن اعتباره الظروف التي تواكب التنفيس عن تلك المشاعر التي ربما نغفل حينها عن تقنية الإخراج بالشكل السليم 100 % ، وعندما نقول حالة شعورية فإنّ ذلك يعني اللحظة الراهنة للحدث وكتابته وما واكبته من قسوة عكست بصمتها على ما أنتجه ، أمّا العمل الذي يأخذ شكل الاحتراف فيُعنى بكل التفاصيل وقد يسقط بعض التفاصيل نتيجة ظرف كالذي سبقت الإشارة إليه ، وقد تختلف الظروف بين هذا وذاك تبعًا لتطورات المشهد الذي يصاحب الكتابة ولكن يبقى للحظة الراهنة أثرها على إنتاج النص ؛ فليس من المعقول في ظل نعمة النسيان أنْ أقول سأكتب عن حدث آلمني قبل سنيين مضت لأخرج هذا العمل بنفس الحالة الشعورية التي كنت أعيشها كما لو كانت قد حدثت في التو واللحظة ، قد يحدث ذلك ولكن ليس بدقّة مضمونة النتائج وكافية لتقنع القارئ بكل ذلك ، بل سيكتشف القارئ وبقليل من الخبرة أنّ هذا الحدث الذي بين أيدينا هو صياغة لما مضى .
وجع اللحظة لخلع ضرس بدون بنج ليس كتذكره هذا بشكل عام وبعد مدّة ، ووجع المشاعر والتعبير عنها لا يحمل نفس البصمات لحظة حدوثها ، والقلق تتفاوت درجاته من زمن لآخر ، ولكل زمان دولة ورجال ، ولكل وجع إحداثياته الخاصة به وقراءته التي تعبر عنه .
" لا تقترب " نص سأشارك به كقارئ لا تربطه بالأدب لا قرابة ولا نسب بل كمتذوق مبتدئ إنْ أخطأ فعذره معه سلفا .
لا تقترب ... نداء للآخر أم استجداء للقلب من عدم الاقتراب نحو الآخر ، أهو نداء لعدم الغوص في تجارب أخرى تركت بصمات كورم خبيث لا يندمل في ذاكرة أرهقت من تلاعب بورصات المشاعر في هذا الزمن العجيب حيث تتبدل صعودًا وهبوطًا تبعًا لحالة العرض والطلب و بسرعة الضوء وربما أكثر ؟ أمّ هي الخشية من الخوض في تجربة أخرى بناءً على تجارب سابقة لآخرين فيها من العبر ما يجعل الإنسان يتمهل من الاقتراب ؟ من الذي ينادي ويحذر أهو العقل ؟ نعم قد يكون هذا صحيحًا لأنّ القلب لا يخضع أحيانًا لقواعد المنطق حين يحب أو يقترب من الحب ، وقد لا يقبل إذا كان لا يعرف غير لغة الحب والنقاء أنْ يعيش وحيدًا ، ليتجدد الصراع مرّة أخرى بين العقل والقلب في حالة تراجيدية واضحة المعالم في معظم النص.
نص حزين قصير اختزل المساحة والوقت ليعبر عن نفسه من خلال تشبيهات ذات دلالات واضحة عبرت عن الحالة الشعورية لنص محكم الحزن . بياض و سواد تناقض في الألوان ، سواد هو عمق الحالة الشعورية في لحظة الحزن والغضب من الحدث المنتج لتلك الحالة ، والبياض محاولة لاختراق جوف الصدفة المستعصية على الفتح بأسباب لا تقنع ، إنّه العقل عندما يقرر شروط الصراع القادم - بناءً على تجارب أو مشاهدات سابقة مؤلمة لم يستشر فيها - المختبئ خلف مجهول لا يعلم حجم الحزن المتقوقع في الذاكرة ، و ما بينهما يرقد سرّ دفين قد يخشى صاحبه من عدم البوح به في حالة اقتراب الآخر شعورًا منه بأنّ الألم الذاتي مرفوض تعميمه بالنسبة له على من لا ذنب له ، ومن يعرف حقيقة معنى الألم ولمن تذوقه لا يتمناه لمن يحب .
لماذا كل هذا السواد ، هنا تفصح الحالة عن لحظات تعكس المرآة الداخلية للقلب يصاحبها تحذيرات واضحة للعقل ، و زفرات الألم التي يطلقها القلب لإسكات العقل وإقناعه في محاولة منه – ربما - لتخفيف وطأة المراجعة الدورية التي يقوم بها - العقل - لذاك الماضِي وكأنّه يقول له ألم أقل لك ، فيرد القلب أنّه قد استوعب الدرس فيسوق الأسباب والمبررات لرفض الآخر ومنعه من الاقتراب في تسلسل شاق على القلب يصعب تحمّله لأنّه يذكر فيها كل ما مرّ به هذا يبدو لي واضحًا ؛
بحر = شقاء
نسيان = صحراء
شوق = لوعة
ظمأ ، حنان ، شوق = وجد لوعة خفقان
روح = أوطان
... كهف = أشجان
سحر = أساطير
رياح = أعاصير
ما نوع هذا البحر الذي نشبهه بحزننا أو بشوقنا أو فرحنا أو وجعنا؟ و عن أي صحراء نتحدث عندما نشبه كل ما سبق ذكره ؟ إنّه الجرح العميق عندما يتسلط عليه النسيان مذكّرًا بالشقاء كعلامة لا تمح ليتحوّل النسيان فيما بعد إلى نقمة بدلًا من نعمة فيدغدغ القلب بأشواكه - تعبير مرّ فعلًا - وعندما يتعملق الجرح فلا تحده حدود ويعجز عنه النطاسي البارع ، فلا شفاء منه إلا بحالة عكسية ضدية للمسبّب - وداوها بالتي كانت هي الداء – فالحفرة لا يردمها سوى ترابها - ومن يتجرع مرار الشوق ولوعته سيصاب بظمأ لا يطفئه إلا حنان يسكن ضربات القلب وخفقانه والمتجاوز لحدود السرعة القانونية والمسموح بها ، لكنه يعذر قطعًا عندما يقطع كل الإشارات الحمراء بسبب غلطة ميكانيكية عطلت الفرامل – العقل - لتهوي في كهف شديد السواد بلغة التشبيه والمجاز ، وقد يكون الكهف قبو منزل أو غرفتك أو نفسك أنت في وسط كل النّاس والشمس في كبد السماء عندما لا تشعر بالأمان ولا يشعر بجرحك أحد ، وعندما يكون الوجع قد فاق وتجاوز معدلات التوقع . والشجن قد يحصل في أي مكان ويصاحب الحالة الشعورية أينما ذهبت وهذا تحصيل حاصل - إذا كان الحب حقيقي - نتيجة الصراع الداخلي المشار إليه آنفا بين القلب والعقل ، وما الروح هنا إلا باحثة عن وطن ولكن أي وطن ؟، ولماذا أوطان بدلًا من وطن ؟ لأنّ صدمة الشعور عندما تكون غير متوقعة تترك أثرًا عميقًا في النفس ، فيتم التعبير عنها لا شعوريًا بقوة مضاعفة فتأتي بلا أوطان بمعنى عدم وجود كل ما تريده في القلب نتيجة الحالة الشعورية الناتجة ، والباحث دائمًا عن قلب الحبيبة فهو يبحث عن وطن ويجد فيها أوطان ، فقد نحب إنسانًا ما فنجد في حبه وطن – وقد يكون الحبيب غير وفي - وإذا ما رافق الإخلاص الحب فهو وطن آخر ، وإذا اكتمل النصاب مع كل ما سبق ذكره فهو أوطان في قلب واحد فيه كل ما تحتاجه ، فالقلب الحنون الجامع لكل المواصفات يكون ملاذّا آمنًا من كل الكوارث المحدقة بهذا الواقع ، ألا نعلم كيف يكون قلب المرأة حصنًا أمينًا آمنًا من كل الشوائب والمنغصات عندما تحب بصدق وتُحب بصدق متبادل ؟ ألا نجد فيه كل مقومات الحياة حتّى عندما تنعدم الحياة نفسها في الوطن الحقيقي بالمعنى الفعلي للكلمة بفعل المنغصات والقهر الذي يسوده بسبب من القائمون عليه ؟
إنّ التمدّد الطبيعي للحالة الشعورية يغرقها في أساطير يصاحبها سحرّ ربما ليجزع الآخر فلا يقترب فعلًا ، من يستطيع خوض مغامرة غير محسوبة النتائج وسط تحذيرات مرعبة تقودك إلى عالم الأساطير والسحر مع وجود العواصف والرياح ؟ كأنّنا هنا أمام راصد جوي يصف تمامًا الحالة التي يمرّ بها ، ولكن في هذه الحالة أرى أنّ العقل والقلب قد تجاذبا أطراف الحديث حولها - آخرالنص - وكأنّهم يخوضون حوارًا في الاتجاه المعاكس ، فتارة ترغيب من القلب ليظهر عواطفه وصفاته والنهاية تؤكد ذلك ، وتارة أخرى يتدخل العقل محذرًا أحيانًا من العواقب ولكن القلب بحب الفطرة التي تميّزه عندما لا يقبل العيش بلا عواطف يحّيد العقل بتطرف ليقول كلمته الأخيرة ولكنّ بتردّد حذر أيضا .
حزن معجون بصدمة الأمل من ماضٍ أليم يرافقه حذر - العقل - لديه مبرّرات معقولة ومشروعة يلخص خاتمتها القلب بوصف يرغب حتّى من يغرق في كأس ماء على خوض تجربة فيها كل ما ذكر آنفا ورغم تردّده وعدم أخذ موافقة العقل .
/
أصعب ما يواجهه ناقد حقيقي بحجم أديبتنا هو الكتابة ؛ فالكتابة مع النقد جنبًا إلى جنب لها محاذير يجب أنْ تؤخذ بعين الاعتبار دومًا ، وأديبتنا نجحت خلال مسيرتها إلى حدّ كبير ورائع في الإمساك بالعصا من الوسط تمامًا .
ويبقى لكل إنسان وجهة نظره الخاصة ورؤيته للنص من خلال أدبه وعلمه الذي اكتسبه ، وهذا ما لدينا ونرجو أنْ لا نكون قد تجاوزنا الحد في فهمنا للأمور أو أخطانا القراءة، وفوق كل ذي علم عليم .
تقديري واحترامي .
راضي الضميري
01-04-2009, 03:11 PM
هذا النص مكانه النثر بكل فخر واعتزاز وتقدير ، وقد أعدناه سالما غانما.
تقديري لفرسان الأدب والنثر ولأديبتنا د نجلاء طمان.
مينا عبد الله
01-04-2009, 03:32 PM
اجمل الاوراق .. تلك الاوراق القديمة
التي حينما نفتحها يتجدد عطرها وكأنها كانت في بستان وردة معتقة
د. نجلاء ...
لا تقترب
لا تقترب ليس لانك ملاك أبيض ... بل لان السواد بداخلك اعمق من سواد الورد
فسواد العمق ، يكون قاتما عفنا
وسواد الورد عطرا
تحيتي وودي
ميـنا
أحمد الرشيدي
03-04-2009, 11:24 PM
لا تقترب ..
أخاف عليك....
فأنا وردة في الحب عذراء....
لكنني في اللون سوداء..
وسوادي .. سر دفين في قلب حزين ....
وأنت ملاك أبيض .. في قلبي يستكين
..
لا تقترب ..
فأنا بقايا إنسان في بحر من الشقاء ..
أصارع الأحزان وعمري بغير عنوان ...
أنا بقايا إنسان تائهة في صحراء من النسيان ..
أمنى قلبي بنبضات من حنان...
لأُنسىَ قلبي الظمآن ...
الشوق والوجد ولوعة الخفقان...
..
لا تقترب ..
لا تقترب من الروح .. فالروح بلا أوطان ....
والقلب مليء بالكهوف والأشجان
..
لا تقترب ..
أنا ملكة .. تنبت في مملكتي أشواك النسيان ..
والفقر والحزن .. يسودان الوديان ....
..
لا تقترب ..
فأنا حورية بحور الأحزان ...
فعالمي .. عالم البحور ..
حيث الظلام والحور ..عالم بالأسرار يخور....
أخاف أن تلمسني فيصعقك السحر.. وتهذي كالمسحور
..
لا تقترب ..
بحوري بلا جزر.... بلا شطآن ..
فيها الجنون يزأر ويثور ..
والنار تغلي وتفور..
.وأنا أخاف عليك أن تهوى صريعاً .. فوق الصخور
..
لا تقترب ..
بحوري .. تهدر فيها الرياح والأعاصير ...
والسحر الأسود فيها تعانقه الأساطير ..
والليل يعشش في الأركان ..
ومقادير قوية…تسحبني على وجهي وتسير
..
لا تقترب ..
ملاكي أخاف أن أمزج دمائك بدمائي ..
واستعذب جرحك الوليد....
وتصحو وقد نزف الجرح ..
وتغنى سعيدا لحنك الجديد
..
لا تقترب ..
أنا حورية .. جنية...
أتت من أساطير الهوى فى الزمن البعيد ..
إن أخذتك .. لا عودة ....
ستخفق فى وريدى .. وتحيا ثورتي....
وعندما يأتي المساء ...
ستذوب بين أضلعي....
وترقص كالمحموم .. رقصتي ..
وكل يوم في فنون الحب ستلعب لعبتي ....
وستجد في جنون حبك منتهي نشوتي
..
لا تقترب ..
ابق بعيداً أخاف عليك....
أخاف عليك من وحدتي ..
أخاف أن يصعقك سحري....
وتصرعك روعتي .
الوردة السوداء
29-3-2007م
أيتها الوردة البيضاء
لقد نصحت له ، ولكن هل ذاك مستطاع ؟!
الحب أحمق ، والحب أعمى ، إن الحب قدر ، ومن وجد أنه يملك تجاه محبوبه حولا ، فليعلم بأنه مدع لا محب ...
باختصار الحب فطرة ، و لا خلاص منه إلا أن ينتزع ذاك النابض بين الجوانح ، أو أن تتعطل الحواس جملة واحدة ؟!
أيتها الوردة البيضاء
احترت في نصك هذا أيهما له الغلبة أألم النزف ، أم جمال العزف ؟
كوني بخير دائما وأبدا
د. نجلاء طمان
16-05-2009, 06:52 PM
في الأدب وتحديدًا تلك الخواطر والنثريات ومن ضمنها القصة القصيرة جدًا - أيضا - التي تعبر عن المشاعر الإنسانية للكاتب ؛ نكتب أحيانًا نصوصًا عن حالة شعورية محزنة واقعية نتيجة ظروف تركت أثرًا مباشرًا على القلب والعقل فنترجم تلك المشاعر تحت ضغط الظروف القاسية التي أحكمت بقبضتها على طريقة إخراجنا لتلك النصوص.
في قراءتي المتواضعة لبعض الأدباء والشعراء كنت أجد نفسي أمام إبداع متمّيز أرعبني لأول وهلة وشدّني وجعلني أفكّر كثيرًا كيف يمكن لأدباء آخرين اللحاق بعمالقة لهم وزنهم - ليس بالنسبة لي طبعًا - مقارنة بمن كنت أقرأ لهم وأعتبر أنّهم أقل شهرة وإنتاجًا أدبيًا من غيرهم مع جمال ما ينتجونه من أدب ، و كنت مذهولًا بأولئك العمالقة وما زلت ، ولكن ومن خلال مطالعات عشوائية أدركت أنّ هناك – من العمالقة - من أخفى بواكير إنتاجه الأدبي وطمسها ظنًّا منهم أنّهم بذلك قد جعلوها في خبر كان لتبدو كأحجية لمن يحاول تتبعها ، ولكن ثبت مع الأيام أنّ تلك الأحجيات لم تكن إلا محاولات فاشلة من أصحابها لإخفاء ملامح بداياتهم ، ومن يحاول أنْ يقدم نفسه ناضجًا كاملًا ومن أول مرّة حتّى وإنْ أقنع النّاس بذلك فسيكون واهمًا لأنّ هذا ضرب من المستحيل ، وقد يحدث خرق لهذه القاعدة ولكن ليس دائمًا . وبمتابعات بسيطة نجد أنّ بعض العمالقة حاولوا وفشلوا في إخفاء بداياتهم - رغم جمال بعضها - ولن أخوض في أسماء أو غير ذلك فليس هذا مجاله ولكن من يبحث سيعرف كل ذلك .
في أدب الإنترنت إنْ جاز التعبير – مع بعض التحفظات أولها أنّه ليس محميا وآخرها أنّه لم يأخذ حقّه من الاهتمام بعيون الكبار أو حتّى العمالقة - هناك من يكتب ليس بقصد تأليف كتاب أو بهدف أنْ يصبح أديبًا لامعًا ومشهورًا ، بل قد ينحصر هدفه في التعبير عن مشاعره الإنسانية في محاولة للتنفيس عن حالات الاختناق التي باتت تواكب مجريات هذا العصر - الذي يحتار اللبيب في تسميته ويخفق الحليم في تحمّله – وهناك من يكتب وهو يملك رصيدًا جيدًا من المعرفة وفي داخله يحمل بذرة صافية ونقية فيها كل الشروط الفنية المعتبرة - أو لنقل بعضها –ويكون أديبًا أو شاعرًا أو مفكّرًا أو غير ذلك وبحق ، لكنّه قد يتأخر في التعبير عنها لظروف مختلفة ، وعندما تكون روح التحدي وإثبات الوجود لدى من يحمل تلك الموهبة بشقيها - المبتدئ والمتمكن - فلا بد من الوصول إلى الهدف المنشود ، فتأخذ تلك البذرة الصافية النقية اتجاهًا آخر جديدًا ومختلفًا لتتحول من حالة تنفيس عن مشاعر إلى حالة من الوعي بأهمية تلك المشاعر و تنمية الموهبة التي تقف من ورائها ، ونجد الآخر الذي يحملها فعلًا ويعبر عنها بشكل لافت ولكنّه قد ينتج نصوصًا تحت ضغط الحالة الشعورية التي مرّ بها ، فيعمل - الشقين المذكورين آنفا - على إخراجها إلى العلن وبخطى واثقة دون الالتفات إلى الوراء ، فالبدايات جميلة مهما كان نتاجها ولولاها لما كان هناك أي تقدم ، لأنّ الأمر في المحصلة النهائية عبارة عن عملية حسابية رياضية يتطلب حلّها سلسلة من الخطوات لنصل في النهاية إلى الجواب الصحيح أو بتعبير آخر التسلسل المنطقي باتباع الخطوات السليمة للوصول إلى الحل المنشود والإبداع له بداية وليس له نهاية إلا الموت الحقيقي .
في هذا النصّ الذي بين أيدينا " لا تقترب " وهو من النصوص القديمة التي بدأت بنشرها الأديبة القديرة د نجلاء طمان ، هذا النص فيه كل ملامح الأنثى ومشاعرها الرقيقة التي عبرت عن نفسها بكلمات موسيقية غاية في الصدق .؛ عبرت عن جلال اللحظة التي يشعر فيها الإنسان بحالة اختناق نتيجة الصراع بين العقل والقلب في خضم ظرف أحكم قبضته على مساحة الصراع الداخلي ، وأي صراع من هذا النوع قد ينتج عنه مضاعفات سمتها القسوة على النفس التي كانت ضحيته ، وهذه القسوة هي ما يكمن اعتباره الظروف التي تواكب التنفيس عن تلك المشاعر التي ربما نغفل حينها عن تقنية الإخراج بالشكل السليم 100 % ، وعندما نقول حالة شعورية فإنّ ذلك يعني اللحظة الراهنة للحدث وكتابته وما واكبته من قسوة عكست بصمتها على ما أنتجه ، أمّا العمل الذي يأخذ شكل الاحتراف فيُعنى بكل التفاصيل وقد يسقط بعض التفاصيل نتيجة ظرف كالذي سبقت الإشارة إليه ، وقد تختلف الظروف بين هذا وذاك تبعًا لتطورات المشهد الذي يصاحب الكتابة ولكن يبقى للحظة الراهنة أثرها على إنتاج النص ؛ فليس من المعقول في ظل نعمة النسيان أنْ أقول سأكتب عن حدث آلمني قبل سنيين مضت لأخرج هذا العمل بنفس الحالة الشعورية التي كنت أعيشها كما لو كانت قد حدثت في التو واللحظة ، قد يحدث ذلك ولكن ليس بدقّة مضمونة النتائج وكافية لتقنع القارئ بكل ذلك ، بل سيكتشف القارئ وبقليل من الخبرة أنّ هذا الحدث الذي بين أيدينا هو صياغة لما مضى .
وجع اللحظة لخلع ضرس بدون بنج ليس كتذكره هذا بشكل عام وبعد مدّة ، ووجع المشاعر والتعبير عنها لا يحمل نفس البصمات لحظة حدوثها ، والقلق تتفاوت درجاته من زمن لآخر ، ولكل زمان دولة ورجال ، ولكل وجع إحداثياته الخاصة به وقراءته التي تعبر عنه .
" لا تقترب " نص سأشارك به كقارئ لا تربطه بالأدب لا قرابة ولا نسب بل كمتذوق مبتدئ إنْ أخطأ فعذره معه سلفا .
لا تقترب ... نداء للآخر أم استجداء للقلب من عدم الاقتراب نحو الآخر ، أهو نداء لعدم الغوص في تجارب أخرى تركت بصمات كورم خبيث لا يندمل في ذاكرة أرهقت من تلاعب بورصات المشاعر في هذا الزمن العجيب حيث تتبدل صعودًا وهبوطًا تبعًا لحالة العرض والطلب و بسرعة الضوء وربما أكثر ؟ أمّ هي الخشية من الخوض في تجربة أخرى بناءً على تجارب سابقة لآخرين فيها من العبر ما يجعل الإنسان يتمهل من الاقتراب ؟ من الذي ينادي ويحذر أهو العقل ؟ نعم قد يكون هذا صحيحًا لأنّ القلب لا يخضع أحيانًا لقواعد المنطق حين يحب أو يقترب من الحب ، وقد لا يقبل إذا كان لا يعرف غير لغة الحب والنقاء أنْ يعيش وحيدًا ، ليتجدد الصراع مرّة أخرى بين العقل والقلب في حالة تراجيدية واضحة المعالم في معظم النص.
نص حزين قصير اختزل المساحة والوقت ليعبر عن نفسه من خلال تشبيهات ذات دلالات واضحة عبرت عن الحالة الشعورية لنص محكم الحزن . بياض و سواد تناقض في الألوان ، سواد هو عمق الحالة الشعورية في لحظة الحزن والغضب من الحدث المنتج لتلك الحالة ، والبياض محاولة لاختراق جوف الصدفة المستعصية على الفتح بأسباب لا تقنع ، إنّه العقل عندما يقرر شروط الصراع القادم - بناءً على تجارب أو مشاهدات سابقة مؤلمة لم يستشر فيها - المختبئ خلف مجهول لا يعلم حجم الحزن المتقوقع في الذاكرة ، و ما بينهما يرقد سرّ دفين قد يخشى صاحبه من عدم البوح به في حالة اقتراب الآخر شعورًا منه بأنّ الألم الذاتي مرفوض تعميمه بالنسبة له على من لا ذنب له ، ومن يعرف حقيقة معنى الألم ولمن تذوقه لا يتمناه لمن يحب .
لماذا كل هذا السواد ، هنا تفصح الحالة عن لحظات تعكس المرآة الداخلية للقلب يصاحبها تحذيرات واضحة للعقل ، و زفرات الألم التي يطلقها القلب لإسكات العقل وإقناعه في محاولة منه – ربما - لتخفيف وطأة المراجعة الدورية التي يقوم بها - العقل - لذاك الماضِي وكأنّه يقول له ألم أقل لك ، فيرد القلب أنّه قد استوعب الدرس فيسوق الأسباب والمبررات لرفض الآخر ومنعه من الاقتراب في تسلسل شاق على القلب يصعب تحمّله لأنّه يذكر فيها كل ما مرّ به هذا يبدو لي واضحًا ؛
بحر = شقاء
نسيان = صحراء
شوق = لوعة
ظمأ ، حنان ، شوق = وجد لوعة خفقان
روح = أوطان
... كهف = أشجان
سحر = أساطير
رياح = أعاصير
ما نوع هذا البحر الذي نشبهه بحزننا أو بشوقنا أو فرحنا أو وجعنا؟ و عن أي صحراء نتحدث عندما نشبه كل ما سبق ذكره ؟ إنّه الجرح العميق عندما يتسلط عليه النسيان مذكّرًا بالشقاء كعلامة لا تمح ليتحوّل النسيان فيما بعد إلى نقمة بدلًا من نعمة فيدغدغ القلب بأشواكه - تعبير مرّ فعلًا - وعندما يتعملق الجرح فلا تحده حدود ويعجز عنه النطاسي البارع ، فلا شفاء منه إلا بحالة عكسية ضدية للمسبّب - وداوها بالتي كانت هي الداء – فالحفرة لا يردمها سوى ترابها - ومن يتجرع مرار الشوق ولوعته سيصاب بظمأ لا يطفئه إلا حنان يسكن ضربات القلب وخفقانه والمتجاوز لحدود السرعة القانونية والمسموح بها ، لكنه يعذر قطعًا عندما يقطع كل الإشارات الحمراء بسبب غلطة ميكانيكية عطلت الفرامل – العقل - لتهوي في كهف شديد السواد بلغة التشبيه والمجاز ، وقد يكون الكهف قبو منزل أو غرفتك أو نفسك أنت في وسط كل النّاس والشمس في كبد السماء عندما لا تشعر بالأمان ولا يشعر بجرحك أحد ، وعندما يكون الوجع قد فاق وتجاوز معدلات التوقع . والشجن قد يحصل في أي مكان ويصاحب الحالة الشعورية أينما ذهبت وهذا تحصيل حاصل - إذا كان الحب حقيقي - نتيجة الصراع الداخلي المشار إليه آنفا بين القلب والعقل ، وما الروح هنا إلا باحثة عن وطن ولكن أي وطن ؟، ولماذا أوطان بدلًا من وطن ؟ لأنّ صدمة الشعور عندما تكون غير متوقعة تترك أثرًا عميقًا في النفس ، فيتم التعبير عنها لا شعوريًا بقوة مضاعفة فتأتي بلا أوطان بمعنى عدم وجود كل ما تريده في القلب نتيجة الحالة الشعورية الناتجة ، والباحث دائمًا عن قلب الحبيبة فهو يبحث عن وطن ويجد فيها أوطان ، فقد نحب إنسانًا ما فنجد في حبه وطن – وقد يكون الحبيب غير وفي - وإذا ما رافق الإخلاص الحب فهو وطن آخر ، وإذا اكتمل النصاب مع كل ما سبق ذكره فهو أوطان في قلب واحد فيه كل ما تحتاجه ، فالقلب الحنون الجامع لكل المواصفات يكون ملاذّا آمنًا من كل الكوارث المحدقة بهذا الواقع ، ألا نعلم كيف يكون قلب المرأة حصنًا أمينًا آمنًا من كل الشوائب والمنغصات عندما تحب بصدق وتُحب بصدق متبادل ؟ ألا نجد فيه كل مقومات الحياة حتّى عندما تنعدم الحياة نفسها في الوطن الحقيقي بالمعنى الفعلي للكلمة بفعل المنغصات والقهر الذي يسوده بسبب من القائمون عليه ؟
إنّ التمدّد الطبيعي للحالة الشعورية يغرقها في أساطير يصاحبها سحرّ ربما ليجزع الآخر فلا يقترب فعلًا ، من يستطيع خوض مغامرة غير محسوبة النتائج وسط تحذيرات مرعبة تقودك إلى عالم الأساطير والسحر مع وجود العواصف والرياح ؟ كأنّنا هنا أمام راصد جوي يصف تمامًا الحالة التي يمرّ بها ، ولكن في هذه الحالة أرى أنّ العقل والقلب قد تجاذبا أطراف الحديث حولها - آخرالنص - وكأنّهم يخوضون حوارًا في الاتجاه المعاكس ، فتارة ترغيب من القلب ليظهر عواطفه وصفاته والنهاية تؤكد ذلك ، وتارة أخرى يتدخل العقل محذرًا أحيانًا من العواقب ولكن القلب بحب الفطرة التي تميّزه عندما لا يقبل العيش بلا عواطف يحّيد العقل بتطرف ليقول كلمته الأخيرة ولكنّ بتردّد حذر أيضا .
حزن معجون بصدمة الأمل من ماضٍ أليم يرافقه حذر - العقل - لديه مبرّرات معقولة ومشروعة يلخص خاتمتها القلب بوصف يرغب حتّى من يغرق في كأس ماء على خوض تجربة فيها كل ما ذكر آنفا ورغم تردّده وعدم أخذ موافقة العقل .
/
أصعب ما يواجهه ناقد حقيقي بحجم أديبتنا هو الكتابة ؛ فالكتابة مع النقد جنبًا إلى جنب لها محاذير يجب أنْ تؤخذ بعين الاعتبار دومًا ، وأديبتنا نجحت خلال مسيرتها إلى حدّ كبير ورائع في الإمساك بالعصا من الوسط تمامًا .
ويبقى لكل إنسان وجهة نظره الخاصة ورؤيته للنص من خلال أدبه وعلمه الذي اكتسبه ، وهذا ما لدينا ونرجو أنْ لا نكون قد تجاوزنا الحد في فهمنا للأمور أو أخطانا القراءة، وفوق كل ذي علم عليم .
تقديري واحترامي .
سلام الله
وإنني منذ فترة أدور في محراب دراستكَ أيها الكريم غير قادرة على الإتيان بردٍ يوفي- جزئيًا- ما تقدمت به من توغل في بحر هذا النص الفقير. هذا النص من بداياتي وهو له في قلبي معزة خاصة به, ربما لأن عنوانه ما زلت أردده حتى اليوم تذكرة للنص ولي ولعالمي المغرقة فيه. قد تشرف النص بلمساتكَ التحليلية الجبارة, وبحق لا يستطيع قلمي سوى الدوران حول المفردات لينتهي بوقفة صمت, فهل تكفي؟
تقبل ودي واحترامي وتقديري
د. نجلاء طمان
16-05-2009, 06:53 PM
هذا النص مكانه النثر بكل فخر واعتزاز وتقدير ، وقد أعدناه سالما غانما.
تقديري لفرسان الأدب والنثر ولأديبتنا د نجلاء طمان.
شكرًا لشديد ثقتكم التي تثقل كاهلي وفاءً وتقديرًا
تقديري للجميع
د. نجلاء طمان
06-02-2010, 12:45 AM
اجمل الاوراق .. تلك الاوراق القديمة
التي حينما نفتحها يتجدد عطرها وكأنها كانت في بستان وردة معتقة
د. نجلاء ...
لا تقترب
لا تقترب ليس لانك ملاك أبيض ... بل لان السواد بداخلك اعمق من سواد الورد
فسواد العمق ، يكون قاتما عفنا
وسواد الورد عطرا
تحيتي وودي
ميـنا
مساحات البياض صارت بنفس ضياع مساحات السواد
كلها ضياع في ضياع !
عساكِ بخير وسعادة غاليتي !
ودي وتقديري
ناديه محمد الجابي
14-07-2022, 10:00 PM
مشاعر صادقة .. خوف وحزن وألم
في بوح راقي ومناجاة عميقة
إننا امام نص يستحق الوقوف على ضفافه، والغوص في أعماقه
تقول كلماته ابتعد وحقيقتها اقترب وخذني في متاهات قلبك
كلمات تنشدها المعازف تستثير الشجن
معزوفة عشق بإيقاعات نسجت بشاعرية ومشاعر انهمرت جمالا.
شكرا على هذا الؤلؤ المنثور.
:vio::014::vio:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir