سعد جبر
29-07-2003, 05:30 PM
ملكنا هذه الدنيا قرونا
هاشم الرفاعي
ملكنا هذه الدنيا قرونا= وأخضعها جدود خالدونا
وسطرنا صحائف من ضياء =فما نسى الزمان ولا نسينا
حملناها سيوفا لامعات =غداة الروع تأبى أن تلينا
إذا خرجت من الأغماد يوما= رأيت الهول والفتح المبينا
وكنا حين يرمينا أناس =نؤدبهم أباة قادرينا
وكنا حين يأخذنا ولي=بطغيان ندوس له الجبينا
تفيض قلوبنا بالهدي بأسا= فما نغضي عن الظلم الجفونا
وما فتئ الزمان يدور حتي= مضى بالمجد قوم آخرونا
وأصبح لا يرى في الركب قومي=وقد عاشوا أئمته سنينا
وآلمني وآلم كل حر= سؤال الدهر : أين المسلمون ؟
ترى هل يرجع الماضي ؟ فإني= أذوب لذلك الماضي حنينا
بنينا حقبة في الأرض ملكا=يدعمه شباب طامحونا
شباب ذللوا سبل المعالي= وما عرفوا سوى الإسلام دينا
تعهدهم فأنبتهم نباتا=كريما طاب في الدنيا غصونا
هم وردوا الحياض مباركات= فسالت عندهم ماء معينا
إذا شهدوا الوغى كانوا كماة= يدكون المعاقل والحصونا
وإن جن المساء فلا تراهم= من الإشفاق إلا ساجدينا
شباب لم تحطمه الليالي= ولم يسلم الى الخصم العرينا
ولم تشهدهم الأقداح يوما =وقد ملأوا نواديهم سجونا
عرفوا الأغاني مائعات =ولكن العلا صنعت لحونا
وقد دانوا بأعظمهم نضالا=وعلما، لا بأجزلهم عيونا
فيتحدون أخلاقا عذابا =ويأتلفون مجتمعا رزينا
فما عرف الخلاعة في بنات= ولا عرف التخنث في بنينا
ولم يتبجحوا في كل أمر= خطير، كي يقال مثقفونا
كذلك أخرج الإسلام قومي =شبابا مخلصا حرا أمينا
وعلمه الكرامة كيف تبنى= فيأبى أن يقيد أو يهونا
دعوني من آماني كاذبات =فلم أجد المنى إلا ظنوناً
وهاتوا لي من الإيمان نور =وقووا بين جنبي اليقينا
أمد يدي فأنتزع الرواسي= وأبني المجد مؤتلقاً مكينا
هاشم الرفاعي
ملكنا هذه الدنيا قرونا= وأخضعها جدود خالدونا
وسطرنا صحائف من ضياء =فما نسى الزمان ولا نسينا
حملناها سيوفا لامعات =غداة الروع تأبى أن تلينا
إذا خرجت من الأغماد يوما= رأيت الهول والفتح المبينا
وكنا حين يرمينا أناس =نؤدبهم أباة قادرينا
وكنا حين يأخذنا ولي=بطغيان ندوس له الجبينا
تفيض قلوبنا بالهدي بأسا= فما نغضي عن الظلم الجفونا
وما فتئ الزمان يدور حتي= مضى بالمجد قوم آخرونا
وأصبح لا يرى في الركب قومي=وقد عاشوا أئمته سنينا
وآلمني وآلم كل حر= سؤال الدهر : أين المسلمون ؟
ترى هل يرجع الماضي ؟ فإني= أذوب لذلك الماضي حنينا
بنينا حقبة في الأرض ملكا=يدعمه شباب طامحونا
شباب ذللوا سبل المعالي= وما عرفوا سوى الإسلام دينا
تعهدهم فأنبتهم نباتا=كريما طاب في الدنيا غصونا
هم وردوا الحياض مباركات= فسالت عندهم ماء معينا
إذا شهدوا الوغى كانوا كماة= يدكون المعاقل والحصونا
وإن جن المساء فلا تراهم= من الإشفاق إلا ساجدينا
شباب لم تحطمه الليالي= ولم يسلم الى الخصم العرينا
ولم تشهدهم الأقداح يوما =وقد ملأوا نواديهم سجونا
عرفوا الأغاني مائعات =ولكن العلا صنعت لحونا
وقد دانوا بأعظمهم نضالا=وعلما، لا بأجزلهم عيونا
فيتحدون أخلاقا عذابا =ويأتلفون مجتمعا رزينا
فما عرف الخلاعة في بنات= ولا عرف التخنث في بنينا
ولم يتبجحوا في كل أمر= خطير، كي يقال مثقفونا
كذلك أخرج الإسلام قومي =شبابا مخلصا حرا أمينا
وعلمه الكرامة كيف تبنى= فيأبى أن يقيد أو يهونا
دعوني من آماني كاذبات =فلم أجد المنى إلا ظنوناً
وهاتوا لي من الإيمان نور =وقووا بين جنبي اليقينا
أمد يدي فأنتزع الرواسي= وأبني المجد مؤتلقاً مكينا