تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مذكرات رصاصة في يد محتل



أحمد عيسى
31-03-2007, 10:36 PM
مذكرات رصاصة في يد محتل

أعلن الفجر عن قدومه… رمى بظله الذهبي في زرقة السماء…
وعبر الكوة المفتوحة… تسللت ذرات الضياء فتلونت الموجودات بلون النور…
عبر الكوة المفتوحة… استيقظت الأشياء… وتحدثت…
- يوم جميل…
- كل أيامهم جميلة… صباحهم ندى… وخبزهم طري… وأكلهم هني…
حياتهم بسيطة… ونفوسهم عزيزة…
- يعرفون للأشياء معناها… وللأحلام قيمتها… وللدنيا مغزاها…
- ولكن يا خسارة…
- مللت يا رفيقي… مللت… هل قدر لنا… أن نطاردهم… ونقتلهم… هل خلقنا الله لهذا…
قال متألماً:
- لهذا صنعونا…
اصطبغت سماؤهم بهزات متداخلة… وتحركات مفاجئة…
أحست صديقتنا بالدنيا تتحرك بها… فصرخت…
- أنقذوني… لا تتركوني…
فصاحوا بها…
- لا تتوقعي منا مساعدتك… فنحن معك الآن…
ضربات عنيفة على مؤخرة رأسها… ثم طيران كالبرق…
- أين ذهبتم يا رفاق…
- هنا … حولك في كل مكان…
- لماذا اليوم… لماذا في هذا الصباح الجميل؟
أشاروا لها للأمام…
فتىً جميل الوجه… حلو الملامح… يغلق عينيه… متمتعاً بدفيء الشمس…
- ما أحلاه… ما أرقه… ما أعذب ملامحه.
- أه لو أملك حق الاختيار…
- فأين ترغبين أن تستقري…
أغمضت عينيها وانتشت:
- في رأس صانعي…
********************************
يناير 2004

أحمد عبدالرحمن الحكيم
31-03-2007, 10:40 PM
أخي الثائر

كُنتُ هُنا أمر بالقربِ من تلكَ الديار

قرأتك عرفتُ أنك ذات الفتي الذي تغاضت الرصاصه النظرَ عنهُ

دمت ثائراً تحلو لي قراءتهُ

جوتيار تمر
31-03-2007, 11:17 PM
العزيز احمد...


هم يصنعونها...
ويبيعونها لنا..
وبها يقتلوننا..
وبها نقتل نحن انفسنا..اخوتنا..
وفي ذواتنا فقط نتمنى ان ندخلها في راس صانعها..

اسمع احتضاري يصيخ القلب افضي الان اخر وصاياي،حرائقي المدماة استعيد بحري الذاهب في الافاق البعيدة موجه الازرق الحاني زبده الابيض الحنون لعله كفني دثاري..اردد بهدوء لاغالب الا الموت.. اضع راسي على صدر امي..اتنفس اخر ما قدر لي من تنفس..امضي..كحلم عتيد.
تقديري ومحبتي
جوتيار

منى الخالدي
01-04-2007, 02:00 AM
فأين ترغبين أن تستقري…
أغمضت عينيها وانتشت:
- في رأس صانعي…


يااااااه
ما أعمق تلك الجملة
وما أقواها على النفس التي ذاقت ويلات الحروب..!

الكريم
أحمد عيسى

أعجبني جداً حرفك
سجلني من متابعيه إذن

تحيتي لك واحترامي

مرآة النفس
01-04-2007, 09:11 AM
رائع بكل معنى الكلمة...
هكذا دائماً يرتد الكيد والمكر على صاحبه...
وتصبح أداة الإعدام والموت هي نفسها وسيلة التحرر والكرامة...
بارك الله بك

أحمد عيسى
01-04-2007, 01:16 PM
أخي الثائر
كُنتُ هُنا أمر بالقربِ من تلكَ الديار
قرأتك عرفتُ أنك ذات الفتي الذي تغاضت الرصاصه النظرَ عنهُ
دمت ثائراً تحلو لي قراءتهُ
أخي الأستاذ الفاضل : أحمد الحكيم
أشكر لك مرورك الذي أضاء الصفحة ، وقد كنت أنت السباق
وهكذا هي أدوات القتل ، خلقت لتقتل الأبرياء ، لكنها ستعود حتما ، لتستقر في رأس صانعها

ولن يطول الانتظار

دمت بخير
:005:

أحمد عيسى
01-04-2007, 07:14 PM
العزيز احمد...
هم يصنعونها...
ويبيعونها لنا..
وبها يقتلوننا..
وبها نقتل نحن انفسنا..اخوتنا..
وفي ذواتنا فقط نتمنى ان ندخلها في راس صانعها..
اسمع احتضاري يصيخ القلب افضي الان اخر وصاياي،حرائقي المدماة استعيد بحري الذاهب في الافاق البعيدة موجه الازرق الحاني زبده الابيض الحنون لعله كفني دثاري..اردد بهدوء لاغالب الا الموت.. اضع راسي على صدر امي..اتنفس اخر ما قدر لي من تنفس..امضي..كحلم عتيد.
تقديري ومحبتي
جوتيار
أيها الغالية : جوتيار
جميلة كلماتك ، ردودكفي حد ذاتها مواضيع مستقلة ، تستأهل أن يفرد لها صفحات وصفحات
أشكر لك جميل مرورك ، وحلاوة كلامك

دمت بخير
:hat:

نور سمحان
01-04-2007, 09:52 PM
نصك جميل أخي
اعجبني
تحياتي لك

وفاء شوكت خضر
01-04-2007, 10:21 PM
الفاضل / أحمد ..

لا أملك إلا التصفيق ..
بحق أنت رائع ..
كنت أتابعك بصمت ، والآن ..
أقول لك استمر بهذا اللون الذي أبدعت به .

سأتابعك بفخر ..
لك التحية والود ..

أحمد عيسى
02-04-2007, 01:18 PM
فأين ترغبين أن تستقري…
أغمضت عينيها وانتشت:
- في رأس صانعي…
يااااااه
ما أعمق تلك الجملة
وما أقواها على النفس التي ذاقت ويلات الحروب..!
الكريم
أحمد عيسى
أعجبني جداً حرفك
سجلني من متابعيه إذن
تحيتي لك واحترامي
الأستاذه والأديبة القديرة : منى الخالدي
حروفي تزدان بطلتك البهية ، وجميل مرورك
وتسعد كما يسعد صاحبها ، أن تكوني بين متابعيها

دمت ودامت طلتك ، ودام قلمك
تحيه ، وباقة ورد

راضي الضميري
02-04-2007, 04:39 PM
أيها الثائر


لقد أحدثت ثورة في نصكَ هذا ...


فاسمح لي أن أنضم لقائمة المتطوعين وأسجل إعجابي بقلمك.


تقبل تحياتي وتقديري

بابيه أمال
02-04-2007, 05:29 PM
أخي محمد عيسى سلام الله عليك

مثلك أريد لتلك الرصاصة أن تعكس الاتجاه وتعود لتستقر في رأس صانعها بحول الله وقوته..
لكن فاتنا شيء.. وهو أنه لتلك الرصاصة صانع ومنتج..
إن هي استقرت في رأس الصانع.. سيبحث المنتج عن صانع آخر لها..
لن نستطيع حتى التمني بأن تتجه نحو رأس المنتج أيضا.. لأن هذا المنتج هم أفراد أمتنا جميعا إلا من رحم الله..
نعم نحن من ننتج لذلك الصانع رصاصته ونمده بأموالنا مقابل ما يرمي لنا به من قشور حضارته..
وكان الثمن جسد أطفال أبرياء.. وشيوخ مسنين.. وشباب في عمر الزهور.. ورجال عزل.. ونساء تشبثن بذيول كرامتهن حتى آخر رمق..

الرصاص اللعين يصنع الآن ليستقر في جسد كل عربي مسلم.. والصانع مطمئن بوجود من يمول له أسلحته.. والمنتج عائم في بحور دنياه.. منتش ويغني ظلموني..
اللهم أزح غشاوة الدنيا عن أعيننا.. وترابها عن قلوبنا.. لننظر جيدا إلى ما خلفه حب الدنيا بين أوساطنا من دمار في الفكر والقيم والأجساد البريئة والمباني العتيقة..

بارك الله بالقلم الثائر والأبي يا أحمد.. ودمت وإياه في رعاية الله..

بابيه أمال
02-04-2007, 05:30 PM
هذه كلمات ترجمتها للغة العربية.. وهي لفرقة مغربية مشهورة باسم : "ناس الغيوان"
وعلى عامية لغتهم وبساطتها.. إلا أنهم استطاعوا أن يصوروا لنا مهزلة محيطنا بعين واقعية..

من يدافع عن الحق في الدنيا
أوليس الكثير لا نفع فيهم
مطعونون في ظهورنا ولم نستطع أن نضح بأعمارنا
أوليس القبر آخرها
الإنسان منا في الشارع يتمشى غير مرتاح
الخوف والقهر قد قضوا عليه
البحر في أعماقه الفوضى ومن الفوق يظهر هادئا
الحق والباطل هنا
الشاهد يزور الحقيقة للأعمى
والحاكم لا يتذوق المعنى
يا ابن آدم هذه دار صابون وليست جفنة
والطعام إذا ما كان ساخنا، فرد اللقمة
يكفي ما نحن فيه
يكفي الجوع وما نقاسيه
كل شيء لنا ونحن أصحابه

تقبل مروري للمرة الثانية أخي عيسى ودمت بخير..

أحمد عيسى
03-04-2007, 01:07 PM
أيها الثائر
لقد أحدثت ثورة في نصكَ هذا ...
فاسمح لي أن أنضم لقائمة المتطوعين وأسجل إعجابي بقلمك.
تقبل تحياتي وتقديري
أيها الأستاذ الفاضل ,.,,
جميل مرورك ، وأسعدتني كلماتك

دمت جميلا كما أنت

أحمد عيسى
03-04-2007, 10:21 PM
أخي محمد عيسى سلام الله عليك
مثلك أريد لتلك الرصاصة أن تعكس الاتجاه وتعود لتستقر في رأس صانعها بحول الله وقوته..
لكن فاتنا شيء.. وهو أنه لتلك الرصاصة صانع ومنتج..
إن هي استقرت في رأس الصانع.. سيبحث المنتج عن صانع آخر لها..
لن نستطيع حتى التمني بأن تتجه نحو رأس المنتج أيضا.. لأن هذا المنتج هم أفراد أمتنا جميعا إلا من رحم الله..
نعم نحن من ننتج لذلك الصانع رصاصته ونمده بأموالنا مقابل ما يرمي لنا به من قشور حضارته..
وكان الثمن جسد أطفال أبرياء.. وشيوخ مسنين.. وشباب في عمر الزهور.. ورجال عزل.. ونساء تشبثن بذيول كرامتهن حتى آخر رمق..
الرصاص اللعين يصنع الآن ليستقر في جسد كل عربي مسلم.. والصانع مطمئن بوجود من يمول له أسلحته.. والمنتج عائم في بحور دنياه.. منتش ويغني ظلموني..
اللهم أزح غشاوة الدنيا عن أعيننا.. وترابها عن قلوبنا.. لننظر جيدا إلى ما خلفه حب الدنيا بين أوساطنا من دمار في الفكر والقيم والأجساد البريئة والمباني العتيقة..
بارك الله بالقلم الثائر والأبي يا أحمد.. ودمت وإياه في رعاية الله..
نعم أختي الأديبة الفاضلة : نهيلة نور
نحن للأسف
مسئولون عن هزيمتنا
وعن الرصاص الذي يقتلنا
ونذكر قول أحمد مطر
ان كان البترول رخصيا
فلماذا نقعد في العتمة
واذا كان ثمينا جدا
فلماذا لا نجد اللقمه

بورك مرورك الجميل
ودمت بخير

أحمد عيسى
05-04-2007, 05:50 PM
هذه كلمات ترجمتها للغة العربية.. وهي لفرقة مغربية مشهورة باسم : "ناس الغيوان"
وعلى عامية لغتهم وبساطتها.. إلا أنهم استطاعوا أن يصوروا لنا مهزلة محيطنا بعين واقعية..
من يدافع عن الحق في الدنيا
أوليس الكثير لا نفع فيهم
مطعونون في ظهورنا ولم نستطع أن نضح بأعمارنا
أوليس القبر آخرها
الإنسان منا في الشارع يتمشى غير مرتاح
الخوف والقهر قد قضوا عليه
البحر في أعماقه الفوضى ومن الفوق يظهر هادئا
الحق والباطل هنا
الشاهد يزور الحقيقة للأعمى
والحاكم لا يتذوق المعنى
يا ابن آدم هذه دار صابون وليست جفنة
والطعام إذا ما كان ساخنا، فرد اللقمة
يكفي ما نحن فيه
يكفي الجوع وما نقاسيه
كل شيء لنا ونحن أصحابه
تقبل مروري للمرة الثانية أخي عيسى ودمت بخير..

جميلة هذه الكلمات
وترسم صورة للواقع

شكرا لمرورك مرة ثانية
ولك أحلى وردة
:001:

أحمد عيسى
08-03-2009, 11:11 PM
رائع بكل معنى الكلمة...
هكذا دائماً يرتد الكيد والمكر على صاحبه...
وتصبح أداة الإعدام والموت هي نفسها وسيلة التحرر والكرامة...
بارك الله بك

شكري واحترامي لهذا المرور الراقي

دمت بكل الود

خلود محمد جمعة
03-01-2015, 04:59 PM
لحرفك قوة الرصاص في انطلاقه ولأثر كلماتك تردد في الروح
لعميق المعنى والفكر الجاد كل التقدير
دمت حرا
بوركت ودمت بكل الخير

ربيحة الرفاعي
06-01-2015, 02:57 AM
عند أولى عتبات النص يقف المتلقي لاستقبال الدفعة الأولى من مفاتيح "شفرتها" بعنوان ينشأ على مثلث العلاقة بالمتلقي والنص حوار أخّاذا، وبحوار سريع بين الشخصية الأولى/ الرصاصة وقطعة السلاح التي تطلقها ورفيقاتها يرتسم عنصر المكان معاتبا الضمار الصامتة على الجريمة والقلوب الميتة في وجهها، وبأداء قصّي جميل يرسل الكاتب حرفه على أجنحة الأدب نصا حقيقا بترجمته علّ الآخر يرى قبح الجريمة

دمت بروعتك أديبنا

تحاياي

نداء غريب صبري
03-04-2015, 12:09 AM
الذي يعرف كيف يكتب رحله رصاصة يعرف كيف يقرأ هذا الواقع العربي الذي جعل الرصاصات تجد الطريق إلى صدورنا

قصة رائعة أخي
شكرا لك
بوركت

ناديه محمد الجابي
21-02-2022, 03:19 PM
وهكذا هي أدوات القتل ، خلقت لتقتل الأبرياء ، لكنها ستعود حتما ، لتستقر في رأس صانعها
ولن يطول الانتظار.
جميلة ـ قوية ـ معبرة
أسجل إعجابي ودام إبداعك.
:sb::sb: