***(استنهاض الهمم)***

[بروج السماء]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني الكرام أقدم لكم قصيدتي التمواضعة وأرجو أن تكون أفضل من
القصائد السابقة .


يا غارقاً في لجّة الأوهامِ *** هل تُنجزُ الغاياتُ بالأحلامِ؟

انظر إلى الدَّنيا بعين الآملِ *** واسعى ولا تمسينَ باستسلامِ

إنَّ الحياة تلِنْ لمن ذو همِّةٍ *** صمّاءَ مثلَ رباطةِ الضّرغامِ

لِمْ لا يكن لكَ في الحياةِ مقاصدٌ *** تُقدمْ لها كالنّاسِ في الإقدامِ

هل أنت دون النَّاسِ في أهدافهمْ؟ *** أم أنت مخلوقٌ بلا أقدامِ؟

انهض بكلِّ عزيمةٍ وشهامةٍ *** كالنّسرِ لا تخشى من الأورامِ

فمرامها كالدّاء ذوقُ مذاقهِ *** وهو الشّفاءُ لِلسعةِ الآلامِ

والنّصر يأتي بالفداءِ المتعبِ *** لا من يُريح الجسمَ كالنّيّامِ

اصبر على أقسى الدّواهي والبلا *** فالصَّبرُ لا يحلو بلا أسقامِ

والمرءُ يُكشفُ بالبلاءِ غِطائهُ *** إمَّا جزوعٌ أو صبورٌ سامي

مع خالص تحياتي لكم
بروج السماء

[بندر الصاعدي]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي بروج أهلاً بك مع قصيدة جديدة سلّطنا الضوء عليها وخرجنا بالتالي:
يا غارقاً في لجّة الأوهامِ *** هل تُنجزُ الغاياتُ بالأحلامِ؟

رائع جدّاً

انظر إلى الدَّنيا بعين الآملِ *** واسعى ولا تمسينَ باستسلامِ
( الآملِ ) لا بد أن يكون آخر حرفٍ في العروض ساكن فقل ( تأمّلٍ ) ,
( واسعى ) بصيغة الأمر دائماً وهي مبنية على حذف حرف العلة ( واسعَ ) وهذا يكسر البيت , أمّا ( ولا تمسينَ ) بما أنّ قصدك فيها نون التوكيد فهي لا تفتح بل تكون مشدّدة وتسمى نون التوكيد الثقيلة ( تمْسِيَنَّ) وتسكّن فتسمّى نون التوكيد الخفيفة ( تمْسِيَنْ ) أمّا ( تمْسِينَ ) فهي من الأفعال الخمسة ك( تصبحينَ , تقضين , تبلِينَ ) , يكون الشطر الثاني ( العجز ) كالتالي :
واسعَ ولا تمْسِيَنْ أو ( تمسِيَنَّ ) باستسلامِ .. ويكون مكسوراً .
غير صياغة العجز مراعياً سلامة الإملاء والنحو .
إنَّ الحياة تلِنْ لمن ذو همِّةٍ *** صمّاءَ مثلَ رباطةِ الضّرغامِ
( تلِنْ ) لا وجوب لجزمها فهي ( تلينُ ) وهذا يكسر الوزن .
لِمْ لا يكن لكَ في الحياةِ مقاصدٌ *** تُقدمْ لها كالنّاسِ في الإقدامِ
( يكن , تقدمْ ) لا وجوب للجزم هنا لعدم وجود أداة جزم فيه ( يكون , ( تقدمُ ) وهذا يكسر الوزن .
هل أنت دون النَّاسِ في أهدافهمْ؟ *** أم أنت مخلوقٌ بلا أقدامِ؟
رائع

فمرامها كالدّاء ذوقُ مذاقهِ *** وهو الشّفاءُ لِلسعةِ الآلامِ
الضمير في ( مرامها ) إلى من يعود .

والنّصر يأتي بالفداءِ المتعبِ *** لا من يُريح الجسمَ كالنّيّامِ
( المتعب ) كما ذكرنا في البيت الثاني من حيث وجوب انتهاء الصدر بحرف ساكن , ( النِّيَام ) هي جمع نائم أمّا كثيرُ النومِ فهو ( النَّوَّام )
لأن أصلها ( نوم ) ك( لوم ) ( لوّام ) .

والمرءُ يُكشفُ بالبلاءِ غِطائهُ *** إمَّا جزوعٌ أو صبورٌ سامي
غطائه = عطاؤهُ

وفي ( جزوعٌ , وصبورٌ ) فهي منصوبة كخبر ( يكون ) المضمرة و ( سامي ) إذا كانت مرفوعة أو مجرورة تكتب ( سامِ ) وإذا كانت منصوبة تكتب ( ساميا ) .

هذا والله وليٌّ التوفيق .

دمت بخير
في أمان الله .

[بروج السماء]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اشكرك شكراً جزيلاً استاذي بندر الصاعدي على هذا التوضيح الذي أرتقي به من الحسن الى الأحسن .

بصراحة أن لم أتوقع أن تكون عندي أخطاء كثيرة ولكن للأسف أن هذا الشئ حصل وأرى أن هذه الأخطاء جميعها نحوية .

وأما عن سؤالك استاذي عن الى من يعود الضمير مرامها في هذا البيت:

فمرامها كالدّاء ذوقُ مذاقهِ *** وهو الشّفاءُ لِلسعةِ الآلامِ

مرامها الضمير يعود على المقاصد.

وفي النهاية اتمنى انكم اتوضحون لي الأخطاء بطريقة بسيطة وخصوصاً الأخطاء النحوية لأنّي لا أعرف إلأ الشئ القليل في هذا العلم .

ودمتم سالمين واكرر شكري لك استاذي بندر الصاعدي

تحياتي لكم.

[بندر الصاعدي]

أخي الحبيب بروج الإنسانُ في أيّ مجالٍ إذا كان مبتدئً يرى الأعمال التي يقدّمها صحيحة وجيّدة لأنّهُ ينظر لها بما لديه من معرفة وقد يخفى عليه الكثير , والشعر تلزمهُ معرفةٌ أكثر من غيره فلا بدَّ أن يكون الشاعر ملمّاً باللغة والعروض والنحو والصرف بالإضافة إلى البلاغة , ليس العيب في خطأ الإنسان إنّما العيبُ في عدم الاستفادة من خطئه وسلّم العلم يُرقى بالتّدريج فعلى المرء أن يتعلّم من كلِّ ما يحيط بهِ ويفيده , أنت شاعرٌ بلا شك ولا أجاملك في ذلك وأبياتك من حيث الروح الشاعرية والسبك والقوة جميلة جدّاً ولكن بعض الأخطاء قلّلت من روعتها , ضع في بالك أنك في أوّل الطريق فعليك بالقراءة الجادّة والإطلاع على أشعار العرب ومطالعة كتب النحو والبلاغة لتجد نفسك محيطاً بعلومٍ شتّى فلا تصعب عليك شائكة .
هذا ما أنصحك بهِ لأنّي رأيتُ فيك شاعراً سيكون يوماً من المبدعين فخذ بنصيحة أخيك .
تمنّياتي لك بالتوفيق
دمت بخير
في أمان الله

[بروج السماء]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استاذي بندر الصاعدي أُجدد شكري لك على هذا النصح واتمنى أن تكون دائماً بصحة وعافية .

فعلاً أنا في بداية الطريق ولا بدَّ أن أخطأ وأتعلم من أخطائي ولا بدَّ أن أُطور من نفسي في الأيام القادمة .

واتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يوفقني وإياكم فهو ولي التوفيق.

مع خالص تحياتي لك أيها العزيز.

[د. سمير العمري]

أخي بروج السماء:

أؤكد على ما قال أخي بندر من شاعريتك وما تحتاجه هو التمكن من الأدوات وهذا لا يتأتى إلا بتعلم أساسيات علوم اللغة من نحو وصرف وعروض وبيان وبديع. هنا قدم لك أخي الرائع بندر متابعة جيدة وتوجيها وافياً بما يجب أن يكون وأراك تتفاعل مع الأمر بما يبشر بكل خير.

أخواي الحبيبين:

فخور أنا بكما فنعم المعلم ونعم طالب العلم.:0014:

تحياتي وودي