تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : %&% كلمات رطبة %&%



وفاء شوكت خضر
05-04-2007, 03:37 PM
كلمات رطبة


كانت كلماتك الرطبة ، تنطلق من بين شفتيك ، لتلصق بكل شيء إلا أذني ، تناثرت على الطاولة ، التصقت بعيني ، بأنفي ، على الأطباق الفقيرة المرصوصة ، وتلك الوردة القابعة في منتصفها ، أصابها الذبول من رائحة أنفاسك ، قلت .. "حبيبتي " فالتصقت الكلمة رطبة مبللة على شفتي ؛ تقززت نفسي ؛ حاولت أن أزدري المرارة التي ملأت حلقي ، فاختنقت بها .

اندفعت معدتي الخاوية إلى الخارج ، تحاول أن تلقي ما بها من عصارة أفرزتها ، وأنا أكتم مشاعري أمامك ، وأبتلع كلمات كلما حاولت أن تنفلت ، رددتها لتلتصق بلهاتي ، فتتهدج أنفاسي اختناقا ، وغمامة سوداء تهبط إلى عيني ، فتغيب عن ناظري للحظة ، لتعود صورتك القابعة أمامي ، بملابسك التي عافتك ، وتمنت لو أنها تنتزعك من داخلها لتلقي بك بعيدا عنها ، الحلة المحنطة التي كانت مسجاة على جسدك ، كجثة متعفنة ، حشرت نفسك فيها عنوة ، وقد ارتفعت عن كاحليك ، وشدت منكبيك ، لتبدو كدمية تعلقت بخيوط في مقبض خشبي ، حذاؤك الذي مد لسانا لاهثا مختنقا برائحة قدميك ، حتى محفظتك المليئة بالأوراق النقدية ، كانت تضج من انحباسها في جيبك .

لم أكن أملك يومها الرفض ، أجبرت على أن أصمت و أن لا أقول .. لا ، ولكني لم أقل
نعم .. حين وقعت صك ملكيتي ..

أنظر حولي ، أهرب بعيني من النظر إليك ، من وراء كتفك لمحتها ، تضم طفلا إلى صدرها ، يدي تمتد إلى أحشائي الخاوية أتحسسها ، أرض بور ، ما امتد بها جذر لينمو ، تزداد تقلصات معدتي ..
احمل حقيبتي ، أخرج منديلا ، أجفف به رذاذ كلماتك ، يشمئز .. يطير محلقا مع النسمات مبتعدا ، تلاحقه النظرات الشاردة حسدا .
رعشة خوف تصيبني و يدك تسحبني من شرودي .. أنقاد متعثرة بأفكاري ..

في هذه اللحظة ؛ أقولها لك ..

ـ لا .. ما عدت تملكني .

مأمون المغازي
05-04-2007, 03:54 PM
أستاذة وفاء ،

كنت هنا ، وسأعود بعد أن أفيق من غثياني الذي سببه هذا الرجل .

لقد أجدتِ حتى اصطحبتنا إلى حضور هذا المشهد .

لكن سعيد بكِ

تحياتي إلى أن أعود

محبتي واحترامي

مأمون

حمزة محمد الهندي
05-04-2007, 03:59 PM
الأدب/ وفاء خضر .......

كلماته رطبة ، لكن كلماتكِ له سيف قطعتِ أوصاله بها

قصة في غاية الجمال ........ تعودنا أن نقرأ الوفاء هكذا

دعيني أتمتم ها هنا قليلاً.......


دعيني أنتقم من هذه االنفس البليده
دعيني أدفن هذا الإسم ألأزلي في وأُحل ذكرياتي

إني لا أعلم من هو الذي أهمل القضيه

أأترككِ تنتقم بنفسكِ من روح تسكن هذه الحنايا
لا أعلم من سيكون أقوى إنتقامي أم إنتقامك ِ
من نفسي المتعبه

الأتذكري كم مره قلتِ فيه أحبكِ
كم مره إشتكيتُ لكِ من حالي يا رجائي
كم مره نظرةُ إلى عينيك ِالتي لم أفهم ما مقصدها ( فكلماتكِ الرطبة ليست إلا نسيان في نسيان داخل نسيان)



وفاء تعرفين أن كل تقديري لكِ


أنا ..... حمزة

راضي الضميري
05-04-2007, 04:47 PM
أيتها الأديبة الرائعة
كلما أقرأُ حرفكِ ، أنتظرُ المزيد .
فحرفكِ ماؤهُ عذبٌ صافي ، يروي قلوباً متعطشة لرؤية هذا الإبداع ، لا عدمنا هذا القلم ولا عدمنا هذا الإبداع.
يشرفني أن أكون من جمهوركِ ومن متابعيكِ.
دمتِ بحفظ الله ورعايته
تقبلي تحياتي وتقديري

حنان الاغا
05-04-2007, 05:09 PM
الصديقة الحبيبة وفاء
قبل أن أعرفك ،
لم أكن أعرف أن الحرف يكون بذرة فتنبت ساقا تشتد وتقوى ، تزهر تتبرعم .
والآن
جاء الجنى !
قصتك هذه تلامس الشغاف ، بوجع يهتز ، فتهتز الروح وتنفض ما اعترشها من طفيليات
وفاء حرف نقي بهي
وروح معجونة بالكبرياء
سعدت هنا

بابيه أمال
05-04-2007, 05:40 PM
:003: :003:

- سلام الله عليك وفااء
- عليك السلام أيتها النقية
- بوركت يا أجمل وفااء عرفها قلبي
- قرأت القصة الجديدة ؟
- قصة؟ لك؟
- هيا إلى منتدى القصة لأرى ردة فعلك.
- هممممم حسنا حسنا
- بدون هممممممممممممم ستفاجئين..
- أعشق مفاجئاتك بكل ما فيها
- لن أعلق لحين تقرئي النص.

وقد قرأت النص الآن.. ووجدت نفسي مظطرة إلى أن أحذف كلمة "همممممم" السابقة.. واستبدالها بكلمة "هوووووه":009:

لا أدري بأي نفس تكتبين أيتها الأديبة الحادة القلم.. لكنك بحق أجدت تصوير المشهد وكأنا نراه رأي العين..
لن أعلق عن الأسلوب الذي حيكت به القصة.. كوني لا أملك إمكانية التعليق أو النقد القصصي ولا ظوابطهما..
وكل ما أستطيع قوله، هو أن بطلة قصتك هذه لا تلام في شعورها ولا في ردة فعلها القوية.. فقد ملئ الغضب قلبها بحيث لم تترك لشعورها ولا لسانها أن ينفعلا دون جدوى.. وشعورها الحاد قد جرد ذلك الرجل من كل شيء.. ولم يترك له فرصة الدفاع عن.. رجولته حتى.:009:
لكن هناك شيء : وهو أن الرضا الذي نناله من الانفعال أو الغضب أو حتى الانتقام هو شعور لا يدوم إلا للحظة أو لحظات، عكس ما يمكن أن نناله من العفو والنسيان العقلي والروحي..

وفااااااء.. أيتها الأديبة العربية الثائرة حينا والرقيقة أحيانا كثيرة.. محبتي تعرفينها..

وفاء شوكت خضر
06-04-2007, 11:12 PM
أستاذة وفاء ،
كنت هنا ، وسأعود بعد أن أفيق من غثياني الذي سببه هذا الرجل .
لقد أجدتِ حتى اصطحبتنا إلى حضور هذا المشهد .
لكن سعيد بكِ
تحياتي إلى أن أعود
محبتي واحترامي
مأمون

الأستاذ والأخ الكريم / مأمون المغازي .

أعتذر لك بشدة على ما سببته هذه القصة لك من غثيان ، وهذا يثبت أني أجدت تصوير الشخصية حتى باتت مؤثرة جدا على القارئ ، مما أدى إلى هروب الغالبية دون تعليق .

أتمنى أن تعود وبيدك مبضع الناقد .. فأنا في أمس الحاجه لكل نقد .

لك الشكر والتحية .

حسام القاضي
07-04-2007, 03:04 AM
الأديبة القديرة / وفاء خضر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مازالت مفاجآتك تتوالى ..
مازلت تنوعين في أفكارك ،وأساليبك في القصة
قصتك هذه المرة تعتمد على حديث النفس .. حوار من طرف واحد ..
أجدت جداً في تصويرك لهذا الرجل ، نجحت في تصوير صورته المقيتة للغاية
صورتك جاءت حية ومحملة بكل الأبعاد بدء من الحديث اللزج ،مروراً بالملابس السيئة المحشورداخلها هذا الرجل ، وكانه جثة ، وحتى الحذاء الذي ضاق برائحة قدميه .. رائحة اكاد أشمها بالفعل، وهذا مما يحسب لك هنا ..هناك سؤال قديم في علم الجمال رددت عليه انت هنا (هل للقبح معنى جمالي في الفن ؟)
والجواب نعم ؛ فتصويرك الدقيق لهذا الشيء البشع القبيح بهذه الصورة الفنية العالية أعطى الاجابة النموذجية لهذا السؤال .
بتعبيرك الفني الدقيق نجحت في تصوير الأزمة كاملة .. عندما تكون النقود فقط هي التي تحكم ؛فتعطي لهذا النموذج البشع صك ملكية امرأة.
تصل الأزمة لذروتها عندما تحرم من الانجاب ، فتصبح أزمتها اثنتين ..أزمة العبودية وازمة الجدب ، وهنا قمة أزمتها النفسية لتهذي لنفسها بهذيان تمنته حقيقة ، لكنها تفيق على واقعها الأليم لتنقاد إليه مرغمة حتى ولو واصلت تمردها الداخلي ثانية بتلك النهاية :
" أقولها لك ..
ـ لا .. ما عدت تملكني . "
هي ازمة بالفعل نجحت في التعبير عن أبعادها فعشناها معك بصدق ، وأرى هذا نجاح كبير للعمل .
فقط تنميت لو أبدلت " الآن" بدلاً من " في هذه اللحظة " وهي طبعاً مجرد وجهة نظر.
شكراً لك قاصتنا المبدعة .

وفاء شوكت خضر
07-04-2007, 04:17 PM
الأدب/ وفاء خضر .......
كلماته رطبة ، لكن كلماتكِ له سيف قطعتِ أوصاله بها
قصة في غاية الجمال ........ تعودنا أن نقرأ الوفاء هكذا
دعيني أتمتم ها هنا قليلاً.......
دعيني أنتقم من هذه االنفس البليده
دعيني أدفن هذا الإسم ألأزلي في وأُحل ذكرياتي
إني لا أعلم من هو الذي أهمل القضيه
أأترككِ تنتقم بنفسكِ من روح تسكن هذه الحنايا
لا أعلم من سيكون أقوى إنتقامي أم إنتقامك ِ
من نفسي المتعبه
الأتذكري كم مره قلتِ فيه أحبكِ
كم مره إشتكيتُ لكِ من حالي يا رجائي
كم مره نظرةُ إلى عينيك ِالتي لم أفهم ما مقصدها ( فكلماتكِ الرطبة ليست إلا نسيان في نسيان داخل نسيان)
وفاء تعرفين أن كل تقديري لكِ
أنا ..... حمزة

حمزة الهندي ..

ما أجمل ما نقشت من حروف هنا ..
كما أنت دوما ..
ردودك الرقيقة تكمل المعاني وتمنح الصفحات رونقا خاصا ..

لك التقدير والود ..

جوتيار تمر
07-04-2007, 09:37 PM
غاليتي..
القصة منحيث الفكرة لاغبار عليها،بل وجدتها تثير موضوعا ملفتا للنظر، لاننا في مجتماعتنا الشرقية، لطالما وجدنا انفسنا نعيش الموقف هذا، حيث الرجولة..والمجتمعات الذكورية، هي الناهية والناطقة والقائلة باسم الشريعة والدين والاعراف والقبيلة وغيرها من هذه الامور..فكأننا نعيش عصر الاسترقاق وكل شيء يشترى بالمال، حيث لاشيء لم مكان اسمه مشاعر واحاسيس او أي شيء من هذا القبيل،انما صكوك وواتفاقيات، من خلالها تهدى هذه لذاك، وتقبر هذه تحت رداء هذا، وتسجن هذه خلف قضبان ذلك الذي يملك كذا وكذا، والحق يقال بانك اجدت في طرح هذا الموضوع ،و في طرح المواضيع الحساية نحتاج الى رؤية اعمق من خلال الاعتماد على اللالفاظ التي تتناسب مع الموضوع واهميته،وهنا اقول لك غاليتي كدت اصيب بالغثيان، ليس لانك لم تجيدي الوصف او الاختيار، لا..انما لانك اجدتي بالفعل من نقل الصورة حية ومباشرة الينا،ولكن اجد بان هناك شيئا ناقصا في الوصف لان الوصف وحده ليس كافيا،حيث في مثل هذه المواضيع نحتاج الى الاخر فيها،وسماع نظرتهم ايضا وليس الحكم واقفال القضية، اظن بان هنا ما يمكن الاخذ به على قصتك، لاني اجد لو انك ذكرتي على لسانه بعض افكاره التي بلاشك تتكلم عنها محفظته وملابسه، لكن مع ذلك كان في نظري يحتاج الى مساحة للقول.
في القصة القصيرة هناك في اغلب الاحيان جوانب ثلاثة تتكون منها الشخصية بصفة عامة اذكر لك احداها وهي الجانب الداخلي والجواني الذي يشكل الاحوال النفسية والفكرية والسلوك الناتج عنها..وهذا ما اجده ناقصا في القصة.
اما ماعدا ذلك فان الامر برمته مميز والموضوع بلا شك يستحق منا الوقوف عنده، واهنئك على هذه المقدرة في الوصف، وصف الشخصية من الخارج وبلا شك هذه احدى الدعائم التي تتكون منها القصة والشخصية ولااعلم كيف اقول عن ما سطرتيه من مخالجات النفس لديك وهذه النظرة الاسمئزازية التي تبعث القرف في الذات وتلك التقلصات.
واريد ان اقول بان النهاية ايضا كانت متوقعة..لان مثل هذا الاشمئزاز لايولد في النهاية الا العسي للتحرر.
تقبلي مروري غاليتي
محبتي لك
جوتيار

وفاء شوكت خضر
08-04-2007, 09:35 PM
أيتها الأديبة الرائعة
كلما أقرأُ حرفكِ ، أنتظرُ المزيد .
فحرفكِ ماؤهُ عذبٌ صافي ، يروي قلوباً متعطشة لرؤية هذا الإبداع ، لا عدمنا هذا القلم ولا عدمنا هذا الإبداع.
يشرفني أن أكون من جمهوركِ ومن متابعيكِ.
دمتِ بحفظ الله ورعايته
تقبلي تحياتي وتقديري

الأخ الفاضل / راضي الضميري ..
مرحبا بك على متصفحي المتواضع ، وشكرا لك على نبل خلقك بالمتابعة والتعقيبات الرقيقة .

أتمنى أن أبقى عند حسن الظن بي .

تحيتي .

سحر الليالي
08-04-2007, 10:21 PM
وفاء أيتها المبدعة

سأترك هنا دهشة كبيرة وباقة بنفسج ....

بحق رائعة

لقلبك كل حبي

نبيل مصيلحى
08-04-2007, 11:51 PM
كان وصفك لهذه الشخصية موفقاً لدرجة أني تصورته أمامي ساعة قراءة القصة ..
كما كانت المحفظة المحشوة بالإوراق النقدية هي الدليل القوي على إجبار هذه الأنثي على
الإقتران به .. وأيضاً كان التشبيه لهذه الشخصية ضمنياً كالأرض البور التي لا ينتظر أن تنبت الزرع
.. في عوالم الكائنات والحيوانات لا تجبر أنثي على الإقتران بذكر .. فلماذا نرى ذلك في عالم البشر..؟!
شكراً لك أختي وفاء على هذه القصة المعبرة ..
نبيل مصيلحي

حسنية تدركيت
09-04-2007, 12:57 PM
وفاء اجدت كتابة النص , حتى لكانني ارى المراة امامي تستغيث ببعض من الشجاعة كي تنجي نفسها من هذا الشرس و, وفاء كما عهدتك دوما ابداع متجدد لا حرمني الله منك ابدا

محمد سامي البوهي
09-04-2007, 04:13 PM
قراءة في

كلمات رطبة

للأديبة السامقة
وفاء شوكت خضر

كلمات رطبة

جاء العنوان ليخالف الحالة ، فالقارىء للعنوان يظن أنه سيدخل لقراءة كلمات تسبح بالشاعرية الرقيقة ، لكن الرطوبة هنا معناها اللزوجة ، أي خاصية من خواص السوائل (لعاب)، أي أنها رطبة بالرباض ، وهنا ما يسمى المطابقة الضدية ، وهي من التقنيات التي تساعد على إبراز الفكرة ، وتوضيحها ، كاللون الأبيض وسط لوحة سوداء ، أو كاللون الأسود وسط لوحة بيضاء ، والصورة الثانية هي الأقرب لمطابقة هذه الحالة .

غثيان

قامت الكاتبة بعمل جدائل من الصور المتلاحقة ، والمشاركة للمتلقي ، حتى أنني فعلا أصبت بنفس الغثيان ، وهذا ان دل فإنه يدل على نجاح كبير من الكاتبة في نقل الصورة ، و إرسال الصورة للمتلقي ، للمشاركة النفسية ، ولم تترك الكاتبة مقدار برة إلا وذكرتها ، وجهه ، لعابه ، بزته ، حافظته ، و نقلت لنا حالة المعاناة بصورة رائعة ، حتى أنني شممت رائحة هذا الرجل ، فتركت غذائي دون أن أكمله ، فهي تبين لنا قدرتها على الاستحمال ، ربما لظروف اجتماعية فرضت عليها سلة المهملات هذه ، لكنها سرعان ما تفيق عندما تلقى نظرة على موقف حياتي ، يشعرها باستحالة العيش مع هذا الرجل ، فالمسألة بالنسبة لها ليست مجرد أيام وتنقضي ، بل هي أسرة ، وأولاد ، وبيت وحياة كاملة ، وقد نجحت الكاتبة في توظيف هذا المشهد دون الغوص في تفاصيل ، فقط باستحضار لصورة خارجية لإمرأة تحمل طفلاً ، وهنا تتداعى المعاني على القارىء بأن هذه الصورة هي صورة منبهه لها ، بأن علاقتها بهذا الرجل هي حياة ، فتدفعها هذه الصورة على التمرد ، والعصيان ، والتلفظ بـــــــ (لا). ثم جاءت النهاية ببراعة التمكن لتجذبها من هذا المشهد الحياتي ، الي الحياة المنتظرة لها ، والتي تعود اليها بمجرد ملامسته يديها ، فتعلن تمردها .

همسة

فقط أتمنى اعادة النظر في هذه الصورة ، لمطابقة مقتدى الحال :

احمل حقيبتي ، أخرج منديلا ، أجفف به رذاذ كلماتك ، يشمئز .. يطير محلقا مع النسمات مبتعدا ، تلاحقه النظرات الشاردة حسدا .


البوهي،،

د. مصطفى عراقي
10-04-2007, 05:31 PM
كلمات رطبة
كانت كلماتك الرطبة ، تنطلق من بين شفتيك ، لتلصق بكل شيء إلا أذني ، تناثرت على الطاولة ، التصقت بعيني ، بأنفي ، على الأطباق الفقيرة المرصوصة ، وتلك الوردة القابعة في منتصفها ، أصابها الذبول من رائحة أنفاسك ، قلت .. "حبيبتي " فالتصقت الكلمة رطبة مبللة على شفتي ؛ تقززت نفسي ؛ حاولت أن أزدري المرارة التي ملأت حلقي ، فاختنقت بها .
اندفعت معدتي الخاوية إلى الخارج ، تحاول أن تلقي ما بها من عصارة أفرزتها ، وأنا أكتم مشاعري أمامك ، وأبتلع كلمات كلما حاولت أن تنفلت ، رددتها لتلتصق بلهاتي ، فتتهدج أنفاسي اختناقا ، وغمامة سوداء تهبط إلى عيني ، فتغيب عن ناظري للحظة ، لتعود صورتك القابعة أمامي ، بملابسك التي عافتك ، وتمنت لو أنها تنتزعك من داخلها لتلقي بك بعيدا عنها ، الحلة المحنطة التي كانت مسجاة على جسدك ، كجثة متعفنة ، حشرت نفسك فيها عنوة ، وقد ارتفعت عن كاحليك ، وشدت منكبيك ، لتبدو كدمية تعلقت بخيوط في مقبض خشبي ، حذاؤك الذي مد لسانا لاهثا مختنقا برائحة قدميك ، حتى محفظتك المليئة بالأوراق النقدية ، كانت تضج من انحباسها في جيبك .
لم أكن أملك يومها الرفض ، أجبرت على أن أصمت و أن لا أقول .. لا ، ولكني لم أقل
نعم .. حين وقعت صك ملكيتي ..
أنظر حولي ، أهرب بعيني من النظر إليك ، من وراء كتفك لمحتها ، تضم طفلا إلى صدرها ، يدي تمتد إلى أحشائي الخاوية أتحسسها ، أرض بور ، ما امتد بها جذر لينمو ، تزداد تقلصات معدتي ..
احمل حقيبتي ، أخرج منديلا ، أجفف به رذاذ كلماتك ، يشمئز .. يطير محلقا مع النسمات مبتعدا ، تلاحقه النظرات الشاردة حسدا .
رعشة خوف تصيبني و يدك تسحبني من شرودي .. أنقاد متعثرة بأفكاري ..
في هذه اللحظة ؛ أقولها لك ..
ـ لا .. ما عدت تملكني .

الأخت الفاضلة الأديبة المبدعة الأستاذة: وفاء
أتقدم إليك بأطيب التحيات لهذه اللغة القصصية الدرامية الموفقة ، هذه اللغة التي جاءت معبرة عن اشعور ومصورة للحدث والمكان والبطلين بأسلوبٍ مكثفٍ موحٍ ، انطلاقا من اتخاذ الكلمات الرطبة مفتاحا للقصة ومحورا لها:
" لتلصق بكل شيء إلا أذني ، تناثرت على الطاولة ، التصقت بعيني ، بأنفي ، على الأطباق الفقيرة المرصوصة ، وتلك الوردة القابعة في منتصفها ، أصابها الذبول من رائحة أنفاسك "
فكان الحذف البلاغي هنا في السرد وسيلة فنية بارعة لتتبع أثر هذه الكلمات الرطبة وكانها مصحوبة بكاميرا لمخرج فنان يتجول بها في المكان بسرعةٍ ليرينا مفرداته وعناصره بأسلوبٍ فني مشوق. حتى تصل إلى صورة الوردة القابعة رمزا حيا للبطلة ، لتقدم اللغة القصصية هنا مفارقة بليغة
إن الوردة هي التي تأثرت برائحته بدلا من أن يتأثر هو (البطل) بها، دلالة على فقدانه للحس والشعور.
وكذلك تسهم الغمامة السوداء في تصوير الحالة الدرامية التي تقدمها لنا القصة بصدقٍ وبراعة.
حتى تأتي النهاية بكلمات أخرى حاسمة قاطعة :
" لا .. ما عدت تملكني" .
حيث النفي (لا) ، وتأكيد النفي (ما) والمواجهة والتحدي
إنها كلماتها هي القليلة التي تنتصر بها على الكلمات الرطبة الكثيرة التي ظلت تنطلق وتلتصق ويتطاير رذاذها، لنكتشف ولتكتشف هي وصاحبها أنها لم تصمد أمام كلمات بطلتنا الصادقة الواثقة.
======
أرجو تصويب: احمل حقيبتي إلى : أحمل
وأسأل عن الغرض من استعمال الفعل أزدري في قولك: " حاولت أن أزدري المرارة التي ملأت حلقي ، فاختنقت بها"
الأستاذة: وفاء
أرجو أن تتقبلي أسمى معاني الشكر والتقدير
ودمت بكل الخير والسعادة والإبداع
مصطفى

وفاء شوكت خضر
10-04-2007, 10:17 PM
أسأل عن الغرض من استعمال الفعل أزدري في قولك: " حاولت أن أزدري المرارة التي ملأت حلقي ، فاختنقت بها"

الأستاذ والأخ الفاضل / د. مصطفى عراقي ..

أولا أود شكرك على هذه القراءة التي أكرمتني بها ، والتي منحت نصي بها وسام شرف ، وألقيت عليه حلة الجمال رغم ما يثيره من غثيان .

بالنسبة لتساؤلك استاذي ، هي في الحقيقة أزدرد ، ولعلها سهوا اختلطت الكلمات في لحظة الكتابة ، وحين راجعت النص ، لم أنتبه لأني لا أرى أخطائي بسبب رسوخ الكلمات في ذهني .

أزدري : هي كراهة الشيء بشدة .
أزدرد : هي الإبتلاع بصعوبة .

وإن كنت أذكر المعنيين هنا فقط للتنويه، ولإظهار اختلاف المعنى لمن يمر على النص .

أشكر لك التنبيه وأعتذر لعدم التصويب ، منعا للحرج ، حتى لا نستبيح ما نمنعه عن غيرنا .

د. مصطفى عراقي
10-04-2007, 10:55 PM
الأستاذ والأخ الفاضل / د. مصطفى عراقي ..
أولا أود شكرك على هذه القراءة التي أكرمتني بها ، والتي منحت نصي بها وسام شرف ، وألقيت عليه حلة الجمال رغم ما يثيره من غثيان .
بالنسبة لتساؤلك استاذي ، هي في الحقيقة أزدرد ، ولعلها سهوا اختلطت الكلمات في لحظة الكتابة ، وحين راجعت النص ، لم أنتبه لأني لا أرى أخطائي بسبب رسوخ الكلمات في ذهني .
أزدري : هي كراهة الشيء بشدة .
أزدرد : هي الإبتلاع بصعوبة .
وإن كنت أذكر المعنيين هنا فقط للتنويه، ولإظهار اختلاف المعنى لمن يمر على النص .
أشكر لك التنبيه وأعتذر لعدم التصويب ، منعا للحرج ، حتى لا نستبيح ما نمنعه عن غيرنا .


بل كل الشكر لك على التوضيح الجميل وبهذا يتناسب الفعل مع السياق القصصي

ولك أطيب التحيات
وأصدق الدعوات

وفاء شوكت خضر
11-04-2007, 04:44 PM
الصديقة الحبيبة وفاء
قبل أن أعرفك ،
لم أكن أعرف أن الحرف يكون بذرة فتنبت ساقا تشتد وتقوى ، تزهر تتبرعم .
والآن
جاء الجنى !
قصتك هذه تلامس الشغاف ، بوجع يهتز ، فتهتز الروح وتنفض ما اعترشها من طفيليات
وفاء حرف نقي بهي
وروح معجونة بالكبرياء
سعدت هنا

الصديقة والأخت حنان ..

أشكر لك كل هذه المشاعر التي تنثيرها سكينة في نفسي ، وتشدي من أزري في المواصلة ..
شكرا على كلماتك التي سطرتها بنور نقاء نفسك .

سأنتظرك دوما على صفحاتي .
لك كل الحب والود والورد .:001:

مأمون احمد مصطفى
12-04-2007, 04:44 AM
الاخت الكريمة وفاء:

كنت اود ان ادخل لانقد القصة، واحاول قول ما احسست وقرأت، ولكني تراجعت، حين قرأت ردك على الاخ مأمون المغازي

"أتمنى أن تعود وبيدك مبضع الناقد .. فأنا في أمس الحاجه لكل نقد .

أتمنى أن تعود وبيدك مبضع الناقد .. فأنا في أمس الحاجه لكل نقد ".

احييك على هذا الفهم والتقدير الواعي الذي دفعك لطلب النقد.

ولكن اعذريني عن الاكمال

وإن كان علي ان اقول، فيكفي ان اقول ان من يطلب النقد، يكون بمستوى ارفع من مستوى العادة.

مع كل المودة

اخوك

مأمون احمد مصطفى

حوراء آل بورنو
12-04-2007, 09:41 PM
الغالية وفاء

لا تعليق أجمل و لا أوفى مما سبق و ذكره ألأخوة الأفاضل قبلي ؛ فما ترك منهم أحد زاوية إلا و تفحصها ثم رسم لها كل أبعاد ممكنة .. .

براعة كبيرة منك و قدرة أن ترسمي كل أحاسيس تلك المرأة و هى تشكو الرق و الجدب معاً ، فما أقبح رق عند ذكر لا يتقن من كلمة " حبيبتي " غير مخارج حروفها .. و بصوت مبحوح !

كل ودي .

وفاء شوكت خضر
13-04-2007, 01:54 AM
:003: :003:
- سلام الله عليك وفااء
- عليك السلام أيتها النقية
- بوركت يا أجمل وفااء عرفها قلبي
- قرأت القصة الجديدة ؟
- قصة؟ لك؟
- هيا إلى منتدى القصة لأرى ردة فعلك.
- هممممم حسنا حسنا
- بدون هممممممممممممم ستفاجئين..
- أعشق مفاجئاتك بكل ما فيها
- لن أعلق لحين تقرئي النص.
وقد قرأت النص الآن.. ووجدت نفسي مظطرة إلى أن أحذف كلمة "همممممم" السابقة.. واستبدالها بكلمة "هوووووه":009:
لا أدري بأي نفس تكتبين أيتها الأديبة الحادة القلم.. لكنك بحق أجدت تصوير المشهد وكأنا نراه رأي العين..
لن أعلق عن الأسلوب الذي حيكت به القصة.. كوني لا أملك إمكانية التعليق أو النقد القصصي ولا ظوابطهما..
وكل ما أستطيع قوله، هو أن بطلة قصتك هذه لا تلام في شعورها ولا في ردة فعلها القوية.. فقد ملئ الغضب قلبها بحيث لم تترك لشعورها ولا لسانها أن ينفعلا دون جدوى.. وشعورها الحاد قد جرد ذلك الرجل من كل شيء.. ولم يترك له فرصة الدفاع عن.. رجولته حتى.:009:
لكن هناك شيء : وهو أن الرضا الذي نناله من الانفعال أو الغضب أو حتى الانتقام هو شعور لا يدوم إلا للحظة أو لحظات، عكس ما يمكن أن نناله من العفو والنسيان العقلي والروحي..
وفااااااء.. أيتها الأديبة العربية الثائرة حينا والرقيقة أحيانا كثيرة.. محبتي تعرفينها..

النقية أمال ..

أعجز عن الرد أمام كلماتك ، فمتابعتك لكل نصوصي تسعدني ، ويسعدني أكثر تفاعلك الجميل معها .
سأبقى أنتظرك دائما على صفحاتي ..

كل الود وطاقة ورد .
تحيتي .

وفاء شوكت خضر
14-04-2007, 12:35 AM
الأديبة القديرة / وفاء خضر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مازالت مفاجآتك تتوالى ..
مازلت تنوعين في أفكارك ،وأساليبك في القصة
قصتك هذه المرة تعتمد على حديث النفس .. حوار من طرف واحد ..
أجدت جداً في تصويرك لهذا الرجل ، نجحت في تصوير صورته المقيتة للغاية
صورتك جاءت حية ومحملة بكل الأبعاد بدء من الحديث اللزج ،مروراً بالملابس السيئة المحشورداخلها هذا الرجل ، وكانه جثة ، وحتى الحذاء الذي ضاق برائحة قدميه .. رائحة اكاد أشمها بالفعل، وهذا مما يحسب لك هنا ..هناك سؤال قديم في علم الجمال رددت عليه انت هنا (هل للقبح معنى جمالي في الفن ؟)
والجواب نعم ؛ فتصويرك الدقيق لهذا الشيء البشع القبيح بهذه الصورة الفنية العالية أعطى الاجابة النموذجية لهذا السؤال .
بتعبيرك الفني الدقيق نجحت في تصوير الأزمة كاملة .. عندما تكون النقود فقط هي التي تحكم ؛فتعطي لهذا النموذج البشع صك ملكية امرأة.
تصل الأزمة لذروتها عندما تحرم من الانجاب ، فتصبح أزمتها اثنتين ..أزمة العبودية وازمة الجدب ، وهنا قمة أزمتها النفسية لتهذي لنفسها بهذيان تمنته حقيقة ، لكنها تفيق على واقعها الأليم لتنقاد إليه مرغمة حتى ولو واصلت تمردها الداخلي ثانية بتلك النهاية :
" أقولها لك ..
ـ لا .. ما عدت تملكني . "
هي ازمة بالفعل نجحت في التعبير عن أبعادها فعشناها معك بصدق ، وأرى هذا نجاح كبير للعمل .
فقط تنميت لو أبدلت " الآن" بدلاً من " في هذه اللحظة " وهي طبعاً مجرد وجهة نظر.
شكراً لك قاصتنا المبدعة .

أستاذي الفاضل / حسام القاضي ..

شكرا لك على هذا التعقيب الرائع ، والذي بحق أسعدني بالقراءة العميقة التي تكرمت بها ، والتي ألقت الضوء على جوانب القصة .
سأضع باعتباري ما تمنيت لأني أعتقده صوابا ، وخاصة بما يتناسب والنهاية التي اخترتُها للقصة .

أتمنى ان لا تحرمني متابعتك وإرشاداتك .
تحيتي وتقدير لشخصك الكريم .

وفاء شوكت خضر
14-04-2007, 01:16 PM
لكن اجد بان هناك شيئا ناقصا في الوصف لان الوصف وحده ليس كافيا،حيث في مثل هذه المواضيع نحتاج الى الاخر فيها،وسماع نظرتهم ايضا وليس الحكم واقفال القضية، اظن بان هنا ما يمكن الاخذ به على قصتك، لاني اجد لو انك ذكرتي على لسانه بعض افكاره التي بلاشك تتكلم عنها محفظته وملابسه، لكن مع ذلك كان في نظري يحتاج الى مساحة للقول.
في القصة القصيرة هناك في اغلب الاحيان جوانب ثلاثة تتكون منها الشخصية بصفة عامة اذكر لك احداها وهي الجانب الداخلي والجواني الذي يشكل الاحوال النفسية والفكرية والسلوك الناتج عنها..وهذا ما اجده ناقصا في القصة.

العزيز جو..

ما أسعدني بقراءتك العميقة والتي لم تخلو من صدق ، وبعيدا عن كل مجاملة ..

دعني أجيب عن نقطة اقتبستها من ردك ، وهي أهم ما في الموضع ، حيث لم يتطرق أحد لهذه النقطة .
أرى وجهة نظرك صائبة ، ولعلي فاتني أن أرسم صورة الطرف الآخر وهو أيضا ينظر إليها وبأي عين يراها ، وأعترف بأن الأمر فاتني ..
حاولت إظهار الشخصية الأخرى ضمنا بما كانت هي تتحدث به مع نفسها ..
أعترف أيضا أني ما وصلت إلى النهاية التي أريد الوصول إليها ،حيث خانني التعبير ، فأدى إلى غير ما صبت إليه فكرتي ..
لقد كان تلميح أستاذي القاضي صائبا ، وكان أحرى بي أ أنهي قصتي بهذه الكلمات حتى تجعل النهاية موفقة أكثر ..

" أقولها لك ..
ـ لا .. ما عدت تملكني . "

جو ..
في كل مرة تمر فيها ..
تترك أثر عطرك على الصفحات وتمضي ..

وفــ دخون ــاء

وفاء شوكت خضر
14-04-2007, 01:19 PM
وفاء أيتها المبدعة
سأترك هنا دهشة كبيرة وباقة بنفسج ....
بحق رائعة
لقلبك كل حبي

الرائعة نقية الروح سحر ..

عطر البنفسج الذي خلفه مرورك لا زال يسكر الصفحات نشوة ..

يكفيني أن أرى توقيعك هنا حتى تسعد نفسي ..

لك الحب وباقة ود وطاقة ورد .

عطاف سالم
14-04-2007, 02:42 PM
المبدعة / وفاء شوكت
سعدت بقراءة هذا النص المنساب وكأنك تسحبين منا خواطرنا وكل شرودنا لنظل معك حتى النهاية
كل التحية لهذا التصوير الدقيق وهذا الاحساس الذاتي الذي نقلته لنا بحذافيره ...
موفقه وإلى المزيد من الابداع والعطاء وسعة الخيال والقدرة على التصوير.
المحبة لك
عطاف

وفاء شوكت خضر
15-04-2007, 09:48 PM
كان وصفك لهذه الشخصية موفقاً لدرجة أني تصورته أمامي ساعة قراءة القصة ..
كما كانت المحفظة المحشوة بالإوراق النقدية هي الدليل القوي على إجبار هذه الأنثي على
الإقتران به .. وأيضاً كان التشبيه لهذه الشخصية ضمنياً كالأرض البور التي لا ينتظر أن تنبت الزرع
.. في عوالم الكائنات والحيوانات لا تجبر أنثي على الإقتران بذكر .. فلماذا نرى ذلك في عالم البشر..؟!
شكراً لك أختي وفاء على هذه القصة المعبرة ..
نبيل مصيلحي

الأديب الراقي / نبيل مصلحي ..

شكرا على مرورك الرائع ..

سؤال يستحق الطرح ..
إلا أن الإجابة بديهية ، في عالم الحيوان ، الماده لا وجود لها .

الشكر لك على قراءتك العميقة الرائعة .

تحيتي ..

وفاء شوكت خضر
15-04-2007, 09:51 PM
وفاء اجدت كتابة النص , حتى لكانني ارى المراة امامي تستغيث ببعض من الشجاعة كي تنجي نفسها من هذا الشرس و, وفاء كما عهدتك دوما ابداع متجدد لا حرمني الله منك ابدا

الرائعة حســـ ندى ــنية ..

أحيانا نهذي في دواخلنا ، إلا أننا نستمر ....
ربما هو حديث نفس غير قابل للتنفيذ .

شكرا لمرورك أيتها الندية ..
مودتي وحبي الكبير في الله .

وفاء شوكت خضر
18-04-2007, 11:57 PM
الأديب القاص / سامي البوهي ..

شكرا لك على قراءتك الواعية اللنص ، وشرف لي أن أحظى بمثل هذه القراءة ، لكن لم أفهم ما قدت بالهمسة ، ..



همسة


فقط أتمنى اعادة النظر في هذه الصورة ، لمطابقة مقتدى الحال :

احمل حقيبتي ، أخرج منديلا ، أجفف به رذاذ كلماتك ، يشمئز .. يطير محلقا مع النسمات مبتعدا ، تلاحقه النظرات الشاردة حسدا .

هلا تفضلت بتوضيح وجهة نظرك ..

لك التحية من قبلومن بعد .

ريمة الخاني
19-04-2007, 03:48 PM
اصفق لك اخيه وكاتبتنا العزيزة
تحية لقلمك

وفاء شوكت خضر
20-04-2007, 03:47 AM
بل كل الشكر لك على التوضيح الجميل وبهذا يتناسب الفعل مع السياق القصصي
ولك أطيب التحيات
وأصدق الدعوات

أشكرك أستاذي على اهتمامك ، وعلى متابعتك ، وأعتذر عن تأخري بالرد .

تيحاتي وأمنياتي لك بالخير .

وفاء شوكت خضر
24-04-2007, 02:13 AM
الاخت الكريمة وفاء:
كنت اود ان ادخل لانقد القصة، واحاول قول ما احسست وقرأت، ولكني تراجعت، حين قرأت ردك على الاخ مأمون المغازي
"أتمنى أن تعود وبيدك مبضع الناقد .. فأنا في أمس الحاجه لكل نقد .
أتمنى أن تعود وبيدك مبضع الناقد .. فأنا في أمس الحاجه لكل نقد ".
احييك على هذا الفهم والتقدير الواعي الذي دفعك لطلب النقد.
ولكن اعذريني عن الاكمال
وإن كان علي ان اقول، فيكفي ان اقول ان من يطلب النقد، يكون بمستوى ارفع من مستوى العادة.
مع كل المودة
اخوك
مأمون احمد مصطفى

الأخ الفاضل / مأمون أحمد مصطفى ..

أسعدني مرورك على صفحاتي المتواضعة ، وأحزنني أنني لم أجد منك نقدا ، لربما مبضعك أحد من مبضع ألأخ الأديب مأمون المغازي .
إن مررت هنا مرة أخرى ، أتمنى أن تأتي ومبضعك معك .

لك كل الشكر والتحية .

وفاء شوكت خضر
27-04-2007, 09:13 PM
الغالية وفاء
لا تعليق أجمل و لا أوفى مما سبق و ذكره ألأخوة الأفاضل قبلي ؛ فما ترك منهم أحد زاوية إلا و تفحصها ثم رسم لها كل أبعاد ممكنة .. .
براعة كبيرة منك و قدرة أن ترسمي كل أحاسيس تلك المرأة و هى تشكو الرق و الجدب معاً ، فما أقبح رق عند ذكر لا يتقن من كلمة " حبيبتي " غير مخارج حروفها .. و بصوت مبحوح !
كل ودي .

حرة الواحة / حوراء ..

تغمرني السعادة حين أرى لك تعقيبا على أحد نصوصي ، وأنت الأديبة القديرة الأريبة .
فما عهدتك يوما مجاملة في تعقيباتك مما يحعلني على يقين بأني بحق قد نجحت .
شكري الكبير لك أيتها الكريمة على مرورك الرائع ، وعلى متابعتك وتشجيعك .

تبقي كبيرة قدر وعلم من أعلام الواحة في قلوبنا ..
أسعدك ربي في الدارين ونزر قلبك بالإيمان والأمان .

لك الود وطاقة ورد وكل الحب .
تحيتي ومودتي الصادقة .

محمود الديدامونى
27-04-2007, 09:44 PM
الكاتبة الراقية / وفاء
سلمت
( لم أكن أملك يومها الرفض ، أجبرت على أن أصمت و أن لا أقول .. لا ، ولكني لم أقل
نعم .. حين وقعت صك ملكيتي .. )
الجمال كله فى اختيار الأسلوب السردى الذى قدمت به القصة ، غاية فى الفن ... هذا أولا
ثانيا ... لخصت الحدث كله أسبابه وتوابعه .... فى الجملة المقوسة سالفا
ظننت أن لا مقاومة وجريانا مع العرف النسائى فى تصوير المرأة المغلوبة على أمرها وفقط ... لم تقعى فى هذا الفخ
قدمت صورة للمرأة التى تستطيع أن تقول لا ....
دللت على أسباب ال لا بقدرة عالية وجمل مكثفة
تتعلق برائحة حذائه ... ومحفظته التى لا تخرج أبدا رغم نقودها الكثيرة
رسمت شخصية الزوج البخيل بفنية واقتدار ... لم تنشغلى بالوصف بل كانت الجمل مقتضبة ودالة فى الوقت ذاته فى رسم الشخصية ...
قاصة واعية وسعيد بالقراءة لها
كل الود

وفاء شوكت خضر
29-04-2007, 02:24 PM
المبدعة / وفاء شوكت
سعدت بقراءة هذا النص المنساب وكأنك تسحبين منا خواطرنا وكل شرودنا لنظل معك حتى النهاية
كل التحية لهذا التصوير الدقيق وهذا الاحساس الذاتي الذي نقلته لنا بحذافيره ...
موفقه وإلى المزيد من الابداع والعطاء وسعة الخيال والقدرة على التصوير.
المحبة لك
عطاف

الأديبة الراقية / عطاف السماي ..

أشكر تشريفك لي على صفحتي المتواضعة ، وعلى كلماتك الرقيقة ..
يسعدني أن النص قد نال على إعجابك .

تحيتي وكل الود وطاقة ورد .

الصباح الخالدي
30-04-2007, 01:20 AM
قلمك الجميل استاذتي الكبيرة يروقني كثيرا

وفاء شوكت خضر
03-05-2007, 11:04 AM
اصفق لك اخيه وكاتبتنا العزيزة
تحية لقلمك

ألأخت الفاضله ريما ..

شكرا لك ..
بحق مرورك أسعدني .

لك التحية والود .

وفاء شوكت خضر
05-05-2007, 01:39 AM
الكاتبة الراقية / وفاء
سلمت
( لم أكن أملك يومها الرفض ، أجبرت على أن أصمت و أن لا أقول .. لا ، ولكني لم أقل
نعم .. حين وقعت صك ملكيتي .. )
الجمال كله فى اختيار الأسلوب السردى الذى قدمت به القصة ، غاية فى الفن ... هذا أولا
ثانيا ... لخصت الحدث كله أسبابه وتوابعه .... فى الجملة المقوسة سالفا
ظننت أن لا مقاومة وجريانا مع العرف النسائى فى تصوير المرأة المغلوبة على أمرها وفقط ... لم تقعى فى هذا الفخ
قدمت صورة للمرأة التى تستطيع أن تقول لا ....
دللت على أسباب ال لا بقدرة عالية وجمل مكثفة
تتعلق برائحة حذائه ... ومحفظته التى لا تخرج أبدا رغم نقودها الكثيرة
رسمت شخصية الزوج البخيل بفنية واقتدار ... لم تنشغلى بالوصف بل كانت الجمل مقتضبة ودالة فى الوقت ذاته فى رسم الشخصية ...
قاصة واعية وسعيد بالقراءة لها
كل الود

الأديب الراشع / محمود الديداموني ..

مرحبا بك على متصفحي المتواضع بعد غياب ، تعودت متابعتك ، وأحزنني غيابك بحق ..
أشكرك على مرورك وقراءتك الرائعة ..
أخي وأستاذي ، رأيك شهادة أعتز بها ، ووسام فخر لي ..


تحيتي وطاقة ورد وباقة ود أرسلها على جناح الشكر .

وفاء شوكت خضر
06-05-2007, 06:18 PM
قلمك الجميل استاذتي الكبيرة يروقني كثيرا

الصباح المشرق ..

شكرا لمرورك الذي افتقدته زمنا ..
نتمنى أن لاتغيب ، فالليل يصبح سرمدي بغيابك .

تحيتي بحجم الود والورد ..

رعدالدليمي
23-01-2010, 07:50 AM
نص رائع لكاتبه تعرف مخارج الحروف والاحاسيس
شدني وصفك ارائع للاحاسيس عندما تجتاح القلوب لتتحول الى نصوص متحركة
وممتع هذا التتابع الذي يجعلني الهث من العدو بين السطور
وانا في قمة المتعه
كل الود

نزار ب. الزين
26-01-2010, 08:41 PM
أختي المبدعة وفاء
بعد صبر طال ، لا بد مع هكذا رجل ، من قول :
"هذا فراق بيني و بينك"
و لن أصغيَ لعباراتك رطبة كانت أم معسولة
بعد اليوم
***
نص ينضح بالأسى ، و الجمال
دمت و دام ألقك
نزار

وفاء شوكت خضر
01-05-2010, 05:32 PM
نص رائع لكاتبه تعرف مخارج الحروف والاحاسيس
شدني وصفك ارائع للاحاسيس عندما تجتاح القلوب لتتحول الى نصوص متحركة
وممتع هذا التتابع الذي يجعلني الهث من العدو بين السطور
وانا في قمة المتعه
كل الود

الأخ الكريم رعد الديلمي ..

شرف لي مرورك الكريم وإطراؤك الرقيق على نص متواضع لمبتدئة في كتابة القصة ..
شهادتك وكل من مروا هنا أعتز بها وتحفزني على العودة لكتابة القصة ..

شكرا لك من القلب ..
تحيتي .

ربيحة الرفاعي
01-05-2010, 11:26 PM
الأديبة وفاء شوكت خضر
حوار ذاتي مميز كشف بإتقان ملامح شخصية بليدة تقف قبالة بطلة القصة بالكثير من اللامبالاة، والقليل جدا من التفاعل الحق الذي يمكّن الفرد من قراءة أثره في نفس مقابله ...
نجحت بتمكن في نقل الحالة الحسية التي تعيشها بطلة القصة الى القاريء، حتى ليكاد يعيش تقززها وهو يحس برذاذ كلمات رفيقها على وجهه وكفيه، في إضاءة قالت الكثير عنه والقليل عن ردة فعلها، وحملتنا الى داخل المشهد متابعين ، بل وربما مشاركين بتعابير حملتها تقاسيم وجوهنا خلال القراءة ...
وجاءت القفلة رغم توقعها ممهورة بخاتم المباغتة، فقد كان بإمكانها كما تابعت معه حتى تلك اللحظة أن تتابع لما وراءها ..
مشهد قد لا يكون شائعا، ولكنه موجود، ولقطة ذكية من كاتبة تعرف كيف تقتنص الفكرة.

دمت متألقة سيدتي

آمال المصري
29-12-2013, 02:54 AM
رسم متقن لشخصية تثير بالنفس مقتا لما تحمل من السمات أبغضها جدبا وبخلا وبورا وشُحَّا
أسلوب ماتع وتعابير وأدوات لايمتلكها إلا أديب قدير يعرف كيف يصوغ الجمال
أدهشتني الصورة بخلفيتها وما تحوي ..
مازلت أقرأ لك عندما أشتاق حرفك ياغالية
كوني بخير

خلود محمد جمعة
30-12-2013, 11:18 AM
نمثل دور الزوجة الصالحة لسنوات في فيلم الحياة الزوجية
والبطلة مستحوذ عليها حد الإيذاء
ثمة ما يربط سعادتهم في جعلنا تعساء
حتى تصبح الحياة معهم موت بطيء
يلقون القبض على ارواحنا بحكم ورقة ثبوتية
لكنها في النهاية ورقة
تمتلكين حق تمزيقها برخصة من الله
فلما ننتظر الى ان نهدر اجمل عمرنا
فالحياة اقصر من ان نعيشها بالأكاذيب
قصة نطقت بالكثير بجمالية لامست القلوب
دمت حرة
مودتي وتقديري

ناديه محمد الجابي
16-08-2021, 12:12 PM
مشهد صيغ بحرفية واقتدار أديبة متمكنة مبدعة
في نص سردي سلس الإنسياب رغم ما أصابنا من غثيان لإبداعك في
تصوير تلك الشخصية المقيتة.
أحييك ودام إبداعك.
:009::cup::005: