مشاهدة النسخة كاملة : على حافة الانهيار
محمد إبراهيم الحريري
06-04-2007, 01:14 AM
على حافة الانهيار
تسعون خطوة أو تزيد ، تراجعت إلى مقدمة نهاية الانتظار بعدها ، وعدت أحصي خطواتي عساها لم تبرح يقينا بأني مازلت منتظرا ، وإذ بي أحصي زفرات حزني ، وأنات وجعي ، ولا حاسوب ظن بها عالمٌ ، بل حق تنوشه أصابع الأسى من كل صوب وحدب ، هنالك الأزمنة توقفت ، وعندي ساعات الرجاء تيبست عن دوران الأمل ثوانيها ، ومع الأسحار تراقصها على ميناء الانهيار ضربات مسددة بقبضة نقض ما كان ، وما سيكون يحمل الترنح على زوايا حادة لا تستطيع عنها فرارا مشاعري ، وحدسي تقوس كما شلل أصابه بعرج مصيبة فلا عكازة الكلم تسند ه ، ولا يقوى عنها ابتعادا ندمي ، لآنها ستقصم كشعرة ، وستنهار بي أحلام بقيت عن السقوط آيلة الصمود .
هنالك مع بعد الزمن تتلاشي خلف سراب الأيام لحظات هي بوعد الآتي دهور تطاولت مع جزئيات التخمين لتكون على موعد مع المحال ، وهنالك مع لام البعد يبقى عصيان الرجاء ماثل التمني بين يدي حضور ، وتتسابق الضربات على رأس قلمي أيها يستحق عصا السبق ، لأجد المضمار بقايا رجل يسرج خيله من تراب ،وبقية من عصارة فكر تذوب إن لامستها بزفرة أسى ، وحلم يمتح بدلاء الخيال مياه التصور ، ليمزج الهواء بحفنة أمنيات فيعود صلصال المواعيد لزجا من تكوين أوراق هبت عليها من الخريف الصاعد ريح نوى ، لا تسعد ببشرى أذن منتظر ، ولا تسمن أرقامها من أبقته طرائف الأيام نخالة أسى .
هنالك مهما أطلت ُ البصر وراء ما كانت ترى زرقاء اليقين ، وأطلقتُ زفرات الحنين أسمع صدى لوجيفِ روح تصهرها قوالب عقيمة لأيام خلت وبقيت على رفوف التطبيق على أمثالنا منتظمة على تطبيق شريعة غاب ، تلك المخطوطات تمنع أن يمد الحب أنامل ، وتتلاحق شهور مع سلسلة الغياب عن واقع يحياه من لا يحيا به قلب أصيب إلا من تشطر ، ونبضات تسعـَّرت منها كل حوَّاف الذكريات . إنه قلبي المربوط بحبال الكمد لا يبرحها حظا .
من هنا أستردُ عدد خطواتي ، وأعيد عليها الجمع ، فتملأ ذاكرتي بخانة التمهل ، فحساب الزمن قد أفل نجمه ، وما تأخر من أهلـِّة سيكون بين فكي انتحار .
هنا يقولون إني مشيت عكس تيار الحاضر ، فجرفتني إلى حفر الحقيقة قوانين استغراب .
لست أدري
سأبقى أحبها ، وربما حلمت بها طيفا ، لكن قرأت من سطور فألي ما يستوجب القرار
لن أنساها .
نحن ضحيتان ، هي ... وأنا
ومن أنا ؟؟؟؟؟
لست أدري
وفاء شوكت خضر
06-04-2007, 01:58 AM
يسقط الأمل على مدارج الألم ، يتوكأ الحرف حزنا ، بأنات العذاب يكتب سطرا ، وبالدمع سطرا ، وعلى ثالث السطور يرسم حقا ، ويعد الخطى رجوعا ، يغرس راس القلم في جسم الصفحة ، يتأوه القلب ينزف ، حروفا تلونت بلون الألم ، لتروي لنا قصة عاشق .
أخي الفاضل / محمد إبراهيم الحريري ..
لله درك ، حتى حين تصور الألم نرى حروفك إبداع ..
نص مؤلم .. لكن الجمال الحسي واللغوي طغى عليه .
لا تعجب إن قلت أن الحزن جمال ..
لك التحية أيها الشاعر الشلال ..
سمو الكعبي
06-04-2007, 02:17 AM
لي عودة مع النص فقط
اخط توقيعي
انتظرني أيها الشلال
فقط أعد العدة للغوص في نهرك وبحرك
راضي الضميري
06-04-2007, 02:49 PM
الأخ الشاعر المبدع محمد إبراهيم الحريري
لقد جعلتني أغوصُ في بحرك ، بحر الحب والحزن والألم ، فكدتُ أغرق .
ما أجمل حرفك وما أعذب كلماتك .
دمت بخير أديباً وشاعراً مبدعاً.
تقبل تحياتي وتقديري
حسنية تدركيت
06-04-2007, 03:19 PM
سأبقى دوما أقتل اليأس ببعض من الأمل, والحلم الذي راودني ذات مساء سيبقى مزهرا بداخلي رغم الألم ...
أستاذي الفاضل محمد ابراهيم الحريري , نص به من الشجن الكثير ,أجدني فعلا غير قادرة على أن أعبر عن ما يدور بخاطري عندما انتهيت من قراءة النص , كلمات جدا صادقة وحروف جميلة وإن كان بها بعض الألم ................
محمد إبراهيم الحريري
07-04-2007, 03:59 PM
يسقط الأمل على مدارج الألم ، يتوكأ الحرف حزنا ، بأنات العذاب يكتب سطرا ، وبالدمع سطرا ، وعلى ثالث السطور يرسم حقا ، ويعد الخطى رجوعا ، يغرس راس القلم في جسم الصفحة ، يتأوه القلب ينزف ، حروفا تلونت بلون الألم ، لتروي لنا قصة عاشق .
أخي الفاضل / محمد إبراهيم الحريري ..
لله درك ، حتى حين تصور الألم نرى حروفك إبداع ..
نص مؤلم .. لكن الجمال الحسي واللغوي طغى عليه .
لا تعجب إن قلت أن الحزن جمال ..
لك التحية أيها الشاعر الشلال ..
الأخت وفاء
تحية طيبة
هي الحياة ذرات من ألم ، وجزيئات من بؤس ، تتحد مع ظرف زمن بزوايا انتظار لينطلق السعد من بوتقة الحلم إلى حيث لا رجعة ، أو يتمازج مع مياه الزمن ليبدو من محيط الظن قارب نجاة ، لكن مرساته بين فكي حوت قانون ، ( يأخذ كل سفينة غصبا)
أو تتربع على شطآن الندى بوراق من رياح تبسم كليث ، ومنه يأتي الرحيل بقصوى ضربة ، أو يستفيق منها على صراط الحساب .
تحياتي وفاء
حمزة محمد الهندي
07-04-2007, 04:51 PM
الأبجدية/ الحريري....
لم أقف على هامة الاستغراب عندما أشاهد أمامي حروف مصقولة ً ذهب....
قبل دلوفي هذا الزخم من الألم الطيب والحزن اللذيذ ، كنتُ على يقين أن أقرأ جمال في جمال داخل جمال
أيها الفريد من شعركِ ونثركِ / محمد ابراهيم الحريري...
لقد دقَ ناقوص الأمل ..... على رجعة من جدل يقول فيها ...
أيهما سيبقى الحزن أم الألم... سؤال موجه لجدار الوقت ؟؟
أيها الحريري....
صدقاً أني أحاول مضغ الحروف على أن أدلفها فاذاً من الانبهار...... لكن فشلت
فاسمح لي أن أتوج نفسي بهذا الزخم من الادب الحر الجمل تاجاً على صدري أفخر وأعتز به
سـأتراقص مطلقاً تحت أضواء الشوارع
تحت القبو أجمع أشلائي المتبعثرة
وأنحت من الأرض قبري
وأتكفّن بـ أحزاني
فـ يرهقني التفكير بـغدٍ
ويرهقني وقع الألم العازف ، والتفاف جسدي المتراقص
فـأهوي فوق بعضي
بعد طول تراقُص / وألم
أنا باقِ هنا إن ذهبت سأترك عينان فآسف للإطالة أيها الرائع
أستاذي.... الحريري
فكن بخير
حمزة محمد الهندي
جوتيار تمر
07-04-2007, 09:18 PM
الاستاذ الحريري...الرائع...
كأني بك تسطر هنا حروفا هي ليست بخارجة عن ارادتك، وفي الوقت نفسها هي ليست بداخلة فيها..وهذا ما يجعلني اقول بان الكتابة في مثل هذه الحالة ليست الا تواصلا بين الارداة والالهام،والزمن هنا بلا شك متاثر بالارادة على اعتبار انه زمن خلق او اتى بعد مرحلة من الهمس والتحاور في الذات ومعها، فتمخضت مرحلة وعي وتكشف مستمرة لك منذ بداية النص الى اخره،وهذا لايعدو الا كونه ناتج عن فهم وادراك حاد وتام بما هو عليه من حالة نفسية، ومن حالة وجدانية.
وكأني بك ايها الرائع هنا قد مزجت كما يفعل اهل القصيد بمزج الزمن الصوري بالانطولوجي..فتمخض عنه نصا..رائعا..فيه من الاحاسيس ما تعزف على اوتارها نغمات الحزن والفرح في آن واحد، والانهيار هنا ليس الا تتمة لهذا الادراك الاحساسي بالاخر والموجود الزمني المكاني، وكم اعجبني هذا التشبث الزمني والرمزي منك، ولعل النهاية في مثل هذه المواقف لاتكون الا كما وجدتها هنا..البقاء ولاسبيل لغير ذلك...لكنه يبقى بقاءً يحتاج الى تفسيرات لتساؤلاتها التي لا ولن تنتهي..وهنا لامست لمحة وجودية رقيقة تدغدغ الاعماق.
تقديري ومحبتي لك
جوتيار
مرآة النفس
07-04-2007, 09:22 PM
الحريري....
لا أرى هنا انهياراً....
بل أرى حياة وحضارة وعلو وسمو...
قلمك المذبوح أعطى للكون روحاً جديدة...
ودماؤك المتقطّرة أنبتت في قلوبنا شجراً دائم الخضرة...
يا سيدي..
للكلام بناء وهدم...
ولكن أجمل ما في الأمر...
أن جدار الصمت الذي يهدمه القلم..تبنيه المعاني من جديد معلماً وهرم....
فنجد أنفسنا في دائرة مستمرة من الجهل إلى العلم
ومن الغموض إلى الاستبيان...
فقط علينا أن نحلم....ونكتب....ونحلم من جديد...
تحية لك على هذا الإبداع
شموخ الحرف
07-04-2007, 09:55 PM
كم من حزن يولد ، لاتنتهي اللحظات بتنا نتنفس الألم ، لاجديد دائرة تتسع لتضيق بنا في كل مرة ـ
ونحن ندور ببقايا من ذات تستوطننا .
لا أدري هل بتنا على عهد أم هي محاولة للخلاص دونما خلاص !
يحدونا الأمل تلك الكذبة أو هدهدة المشاعر بتراتيل لتصمت وتحاول في كل مره
الشاعر الحريري :
إحساس لاينتهي الوصف مع نهاية سطره ــ كل الود
حنان الاغا
07-04-2007, 10:33 PM
الشاعر القدير محمد إبراهيم الحريري
وأنا أراك ناثرا هنا ما يثير في الروح الشجن ، فترقص على حباله وقد أمسكت بساعات الزمن ، ومسافات المكان
تبدأ هنا لعبة تبادل الأدوار ، وبين كل دور وآخر تنسحب الروح إلى الداخل تمارس انتظارا فيه أمل.
هذا الأمل أراه بوضوح بين منعطفات هذا النص اللين منها والحاد ، فالروح الشاعرة تأبى النكوص ، وترفض الانكسار ، وإن وصلت إلى الحافة حافة الانهيار وحافة الصمود، لأنها بقوة تسيطر على الوضع وتلعب لعبة التبادل ولو لحظة توهّم الرمق الأخير.
سيدي الفاضل
ثرثرة أرجو أن تحتملها ، ولكني في حضرة هذا النص أمام أمريْن:
أن أصمت ، أو أن أثرثر
فهو لم يسمح لي بأن أكون أنا وأقول.
تقبل مودتي وتقديري
د. سلطان الحريري
08-04-2007, 01:51 AM
تضيق بنا الحياة أحيانا - يا صاحبي - حتى تدخلنا ثقب إبرة ، وتتسع الرؤى لتسع الكون بما فيه...
وحدها اللغة تخلع عنها رداء الأمل لتلبسه مبدعها ، وقد كنت ذلك المرتدي للغة خاصة بك وحدك ، لا يشاركك فيها أحد .
ضعها في فهرس المكابدات عنوانا ، ولملم شظايا النفس ، عندها ستعلم أنه لن يفسد عليك أحد نفسك مهما قست الحياة..
نص متخم بك
فكن بخير
محمد إبراهيم الحريري
08-04-2007, 02:25 PM
لي عودة مع النص فقط
اخط توقيعي
انتظرني أيها الشلال
فقط أعد العدة للغوص في نهرك وبحرك
أهلا بك يا سمو
متى جئت فشراع الترحيب مرفوع للغوص حيث وجدت ما ينفع من الأدب قصده ، ومضارب التهليل خيامها منصوبة سعادة قبل الإبحار في معاني الطهر ، وبعد انتهاء آخر ضربة من مجداف قلمك في سطور الموضوع ، فتحياتي على عمق الفخر بك ، وسمو العزة بوعدك الذي ما زلت له منتظرا .
دمت وبارك الله بك
سحر الليالي
08-04-2007, 09:39 PM
أستاذي العزيز : محمد الحريري":
أي بوح هذا الذي أثملتنا به حد الوجع....؟؟؟!!
طاب نبع حرفك الباذخ
وأسعد الله قلبك دوما ولا أذاقك طعم الحزن
لك خالص تقديري وألف بنفسجة
عماد عنانى على
08-04-2007, 10:07 PM
عندما تعزف الكلمات
لتئن حروف العشق بين الأوتار
تقرأها العيون ... وتستوطن الاحاسيس
تعلن برغم الحزن . شفافية إلاحساس
الحريرى
ما أروع عزفك أيها الشاعر
فلك الشكر والتقدير
إحترامى وتقديرى
حمزة محمد الهندي
09-04-2007, 09:02 PM
سأكون موجود دوما هنا حيثُ الأدب
محمد إبراهيم الحريري
09-04-2007, 10:36 PM
الأخ الشاعر المبدع محمد إبراهيم الحريري
لقد جعلتني أغوصُ في بحرك ، بحر الحب والحزن والألم ، فكدتُ أغرق .
ما أجمل حرفك وما أعذب كلماتك .
دمت بخير أديباً وشاعراً مبدعاً.
تقبل تحياتي وتقديري
الأخ الحبيب الأستاذ راضي الضميري
تحية من ضميري المستتر بحبكم
وشكر من بياني الظاهر والمخفي يليق بقامة فكرك ، ونقاء ضميرك .
وما الحزن إلا سمة طبعت قلمي بعد أن جاست خيوله مدى روحي ، وما هي إلا ثمالة وجع مسكوبة في قدح الألم
تحية لك أخي
أهداب الليالي
09-04-2007, 11:08 PM
قـد نـرى الحـلم قـارب نجـاة من جـور الواقـع ، لكنـه بيـن ريـاح تأخـذه و أمـواج تعيـده .
و حين نتعثـر فـي الظـلام ، نبعثـر أيـام العمـر و نلملمها بـين انتظـار و احتضـار .
أبا القاسم .. حتى و إن سلبت أقدارُنـا حناجرَنـا أصواتهـا ، لا بد أن تـؤوب
فطـب نفسـاً ، وافتـح نوافـذ الأمـل ، و ابحـث عـن استكـانة نبـض في أحضـان الفجـر ، فـلابد للشمـس من شـروق
دمـت أيهـا الشـلال نابضـاً بالنقـاء
ودي
سمو الكعبي
09-04-2007, 11:56 PM
[QUOTE=محمد إبراهيم الحريري;254676]
على حافة الانهيار
[FONT="Century Gothic"][CENTER]تسعون خطوة أو تزيد ، تراجعت إلى مقدمة نهاية الانتظار بعدها ، وعدت أحصي خطواتي عساها لم تبرح يقينا بأني مازلت منتظرا ،
[size=7]أبا برهيم
فكرة العد هي لزيمة الشجن والمحن
أما في الفرح فهي ثلج يتلاشى
لأن المرء ساعة فرحه
لايتذكر شيء سوى اللحظة الفرحة
حقا صدق من قال
لا تحسب عمرك بالسنين بل بالجراح
،(( هنالك الأزمنة توقفت ، وعندي ساعات الرجاء تيبست عن دوران الأمل ثوانيها ))
والله إن ساعتك هذه أثقل من الساعت السويسرية.
( (تقوس كما شلل أصابه بعرج مصيبة فلا عكازة الكلم تسند ه ، ولا يقوى عنها ابتعادا ندمي ، لآنها ستقصم كشعرة ، وستنهار بي أحلام بقيت عن السقوط آيلة الصمود .))
استعارات متداخلة أثقلت النص بالجمال , و-اعذرني في هذا- حتى دخل طور الغموص
(( تطاولت مع جزئيات التخمين لتكون على موعد مع المحال))
غلبت جابر بن حيان في الكيماء , لله درك
، (( وهنالك مع لام البعد يبقى عصيان الرجاء ماثل التمني بين يدي حضور ))،
والنحو أيضا!
أي بحر يضمه شلالك, تبارك الله.
، ((ولا تسمن أرقامها من أبقته طرائف الأيام نخالة أسى . )).
حقا لم اسمع ولم يخطر ببالي أن النخالة ستخبز يوما مع خميرة الأسى
حقا أنك مبدع
هنالك مهما أطلت ُ البصر وراء ما كانت ترى زرقاء اليقين ،
سؤال يدور في خلدي , هل قصدت بزرقاء اليقين السماء؟
((وأطلقتُ زفرات الحنين أسمع صدى لوجيفِ روح تصهرها قوالب عقيمة لأيام خلت وبقيت على رفوف التطبيق على أمثالنا منتظمة على تطبيق شريعة غاب ، تلك المخطوطات تمنع أن يمد الحب أنامل ، وتتلاحق شهور مع سلسلة الغياب عن واقع يحياه من لا يحيا به قلب أصيب إلا من تشطر ، ونبضات تسعـَّرت منها كل حوَّاف الذكريات . إنه قلبي المربوط بحبال الكمد لا يبرحها حظا .
من هنا أستردُ عدد خطواتي ، وأعيد عليها الجمع ، فتملأ ذاكرتي بخانة التمهل ، فحساب الزمن قد أفل نجمه ، وما تأخر من أهلـِّة سيكون بين فكي انتحار )) .
[size=7]تدهشيني أيها الشلال
كيف تكون في قمة الحزن والضيق
ويكون خيالك في قمة السعة ؟؟؟؟؟1
أبا ابراهيم كسبك النثر كما كسبك الشعر
هنا تُحط ركاب الحرف خجلة
وتقطع أكباد الأبل
للمسير
حيث التعبير المسبق بالتفكير
وإن \ كنت اعترف بأنك أجهدت في فكري بالغوص
في للج فكرك واستعاراتك المتداخلة
إلا أن الإبداع يظل
رسما ووسما ليراعك
حفظك الرب[/
محمد إبراهيم الحريري
10-04-2007, 07:15 PM
سأبقى دوما أقتل اليأس ببعض من الأمل, والحلم الذي راودني ذات مساء سيبقى مزهرا بداخلي رغم الألم ...
أستاذي الفاضل محمد ابراهيم الحريري , نص به من الشجن الكثير ,أجدني فعلا غير قادرة على أن أعبر عن ما يدور بخاطري عندما انتهيت من قراءة النص , كلمات جدا صادقة وحروف جميلة وإن كان بها بعض الألم ................
الأخت حسنية
تحية طيبة
سيبقى الحلم بين أمل تهدل على ناصية الأفول ، وسهاد رقصت على جفونه أطياف الضمور ، ومهما استعرت من قواميس التفاؤل حروفا من نور يظل الحزن مشحون الألم ، ويبقى القمر البحري بين غيوم خسوف ، يناور الضوء القادم على مهر الفجر بدورة الانتظار .
دمت أختي بخير
ولك تحية
محمد إبراهيم الحريري
11-04-2007, 07:33 PM
الأبجدية/ الحريري....
لم أقف على هامة الاستغراب عندما أشاهد أمامي حروف مصقولة ً ذهب....
قبل دلوفي هذا الزخم من الألم الطيب والحزن اللذيذ ، كنتُ على يقين أن أقرأ جمال في جمال داخل جمال
أيها الفريد من شعركِ ونثركِ / محمد ابراهيم الحريري...
لقد دقَ ناقوص الأمل ..... على رجعة من جدل يقول فيها ...
أيهما سيبقى الحزن أم الألم... سؤال موجه لجدار الوقت ؟؟
أيها الحريري....
صدقاً أني أحاول مضغ الحروف على أن أدلفها فاذاً من الانبهار...... لكن فشلت
فاسمح لي أن أتوج نفسي بهذا الزخم من الادب الحر الجمل تاجاً على صدري أفخر وأعتز به
سـأتراقص مطلقاً تحت أضواء الشوارع
تحت القبو أجمع أشلائي المتبعثرة
وأنحت من الأرض قبري
وأتكفّن بـ أحزاني
فـ يرهقني التفكير بـغدٍ
ويرهقني وقع الألم العازف ، والتفاف جسدي المتراقص
فـأهوي فوق بعضي
بعد طول تراقُص / وألم
أنا باقِ هنا إن ذهبت سأترك عينان فآسف للإطالة أيها الرائع
أستاذي.... الحريري
فكن بخير
حمزة محمد الهندي
الأخ الحبيب حمزة
تحية بملء الشوق أعزفها
على قيثارة الوادي
وأرجو من مفاتنها
تحايا حرفك الشادي
إلا يا ليل أمهلني
فنور القلب معتاد
على تسوير بهجتنا
بشوق من هوى الضاد
أيا هندي بسمتكم
تطال مشارف الهادي
فعذرا حمزة إني
أتيتك دون ميعاد
ببحر الشوق مركبتي
تغوص الحرف بالكاد
فمنك الود موضعه
ببحر الصدق مرتاد ي
ـــــــــــــــــ
تحياتي أخي
بارك الله بك ورعاك .
نور سمحان
11-04-2007, 09:31 PM
سيدي لله درك كيف نثرت مشاعرك هنا
وكيف لملمت جراحي في الوقت ذاته
أيها المبدع ما أروعك ناثرا وشاعرا
نص يستعصي على اللغة وصف روعته
تقبل مرورا لا يضاهي عظمة حرفك
دمت متالقا
تحياتي وتقديري لك
محمد إبراهيم الحريري
12-04-2007, 07:05 PM
الاستاذ الحريري...الرائع...
كأني بك تسطر هنا حروفا هي ليست بخارجة عن ارادتك، وفي الوقت نفسها هي ليست بداخلة فيها..وهذا ما يجعلني اقول بان الكتابة في مثل هذه الحالة ليست الا تواصلا بين الارداة والالهام،والزمن هنا بلا شك متاثر بالارادة على اعتبار انه زمن خلق او اتى بعد مرحلة من الهمس والتحاور في الذات ومعها، فتمخضت مرحلة وعي وتكشف مستمرة لك منذ بداية النص الى اخره،وهذا لايعدو الا كونه ناتج عن فهم وادراك حاد وتام بما هو عليه من حالة نفسية، ومن حالة وجدانية.
وكأني بك ايها الرائع هنا قد مزجت كما يفعل اهل القصيد بمزج الزمن الصوري بالانطولوجي..فتمخض عنه نصا..رائعا..فيه من الاحاسيس ما تعزف على اوتارها نغمات الحزن والفرح في آن واحد، والانهيار هنا ليس الا تتمة لهذا الادراك الاحساسي بالاخر والموجود الزمني المكاني، وكم اعجبني هذا التشبث الزمني والرمزي منك، ولعل النهاية في مثل هذه المواقف لاتكون الا كما وجدتها هنا..البقاء ولاسبيل لغير ذلك...لكنه يبقى بقاءً يحتاج الى تفسيرات لتساؤلاتها التي لا ولن تنتهي..وهنا لامست لمحة وجودية رقيقة تدغدغ الاعماق.
تقديري ومحبتي لك
جوتيار
الأخ الحبيب الأستاذ جوتيار
تحية طيبة
لا مشتكى إلا من حرفك إلا إليك فقد وضعت الحروف من تحت نقاط القصد ، وكشفت مستور الرؤية باقتدار ، ووضعت ناصية المعاني على طاولة التشريح بعد أن نزعت كل ألوان الصباغ الظاهري علنا عن وجه الكلم ، فغدت رؤيتك وكأني بها روحا للموضوع بعد أن نزعت عنه كل مقومات السعادة ، ولكن بقيت أنامل تلاعب الجرح حتى تمثل لها نبضا حيا ، ولا غرابة من قلم حمل الحزن أن يعرف مكامن الوجع فقد ألف الألم من قمة حرفه حتى أخمص بيانه ، وما ذلك ببعيد عنك أخي .
إن حالة الكاتب تطبع الحرف بلون روحه ، والحرف يكسبها تمازج الألم بالفصيح ليكونا لوحة من جدان الاتحاد أطرافها ، وبسطة تماوجها من اختزال الزمن بوريقات أنين ، ولا أجد بحالة الكتابة إلا قدرة الإرادة على تحريك مسار النزف من شريان إلى قلب يحرق بوجيفه آهات المعنى ليكون المتلقي بين قوسي علامات التنصيص الروحي للكاتب .
هي حقيقة أعيشها ولا أجد مبررا لتعميمها مصدقا قلمك الذي عرف كيف أكتب .
فلك الشكر على كشف زوايا معتمة ظنا من دوائر ألمي .
شكرا أخي جوتو
ومحبة لا توصف بكلم
محمد إبراهيم الحريري
12-04-2007, 10:19 PM
الحريري....
لا أرى هنا انهياراً....
بل أرى حياة وحضارة وعلو وسمو...
قلمك المذبوح أعطى للكون روحاً جديدة...
ودماؤك المتقطّرة أنبتت في قلوبنا شجراً دائم الخضرة...
يا سيدي..
للكلام بناء وهدم...
ولكن أجمل ما في الأمر...
أن جدار الصمت الذي يهدمه القلم..تبنيه المعاني من جديد معلماً وهرم....
فنجد أنفسنا في دائرة مستمرة من الجهل إلى العلم
ومن الغموض إلى الاستبيان...
فقط علينا أن نحلم....ونكتب....ونحلم من جديد...
تحية لك على هذا الإبداع
مرآة النفس
تحية بجناحين
ترحيب بمرورك ، وود لقلمك
كيف لا يكون المرء وقد أصبحت جناحاه على ضيق الأفق النفسي تتسع لهما جوانب الألام ، وتنضح بهما كؤوس الواقع بمرارة الزمن ؟
وهل يستطيع القلم المسير على مرافق البيان إلا إذا مزج المداد من وريد الحياة بكآبة الحاضر ؟ هذا الأمل المبني على انشطار الروح إلى بضع وتسعين شعبة يبقى على جرف المحاصرة بين تمرد فكر ، وخنوع زمن ، ويظل يستشرف الصباح بعين السهد ، وأخيرا ربما الأمر بين واقعين انهيار روحي أو اتساع حدقة العين لرؤية المصير من الرحلة .
نعم أختي هي عودة لشد الهمة بعد أن طفقت تخصف من باليات القوانين على سوءة الواقع لترقيع ما شب منها وشاب على امتلاك هوية الإنسان ، وما الإنسان في نظرهم إلا رقم في خانة السقوط .
تحياتي
محمد إبراهيم الحريري
13-04-2007, 12:37 PM
كم من حزن يولد ، لاتنتهي اللحظات بتنا نتنفس الألم ، لاجديد دائرة تتسع لتضيق بنا في كل مرة ـ
ونحن ندور ببقايا من ذات تستوطننا .
لا أدري هل بتنا على عهد أم هي محاولة للخلاص دونما خلاص !
يحدونا الأمل تلك الكذبة أو هدهدة المشاعر بتراتيل لتصمت وتحاول في كل مره
الشاعر الحريري :
إحساس لاينتهي الوصف مع نهاية سطره ــ كل الود
شموخ الحرف
تحية بذات نورين
نور شموخ حرف ، وود حرف شامخ
وما الألم إلا رفيق لنا استقبلته قابلة الأيام على كفي بشرى بولادة طفل ومعه ألمه ، تمثل بكاء واستنفارا عن واقع لسعت برودته بسياط قهرها وجهه ، فبدا من البكاء ما يستحق الندم على حمل ووجع مخاض ، وتهون الدنيا بعين الآتي لما يكابده من نفرة الرفض لحياة أولها ألم .
ولكن ما أوجاعنا ترجمة للواقع بل هي ضريبة نتمثلها بعد أن كبرنا ، لأن النزف لم يتوقف ، واستطعنا التأقلم مع حزن وصعاب فانهارت بنا قمم الرجاء ، وانحددرت بأقدامنا سفوح التمني ، وبقي الوجع والألم
ويظل الشكر لك قائما
بتحية
محمد إبراهيم الحريري
15-04-2007, 05:46 PM
الشاعر القدير محمد إبراهيم الحريري
وأنا أراك ناثرا هنا ما يثير في الروح الشجن ، فترقص على حباله وقد أمسكت بساعات الزمن ، ومسافات المكان
تبدأ هنا لعبة تبادل الأدوار ، وبين كل دور وآخر تنسحب الروح إلى الداخل تمارس انتظارا فيه أمل.
هذا الأمل أراه بوضوح بين منعطفات هذا النص اللين منها والحاد ، فالروح الشاعرة تأبى النكوص ، وترفض الانكسار ، وإن وصلت إلى الحافة حافة الانهيار وحافة الصمود، لأنها بقوة تسيطر على الوضع وتلعب لعبة التبادل ولو لحظة توهّم الرمق الأخير.
سيدي الفاضل
ثرثرة أرجو أن تحتملها ، ولكني في حضرة هذا النص أمام أمريْن:
أن أصمت ، أو أن أثرثر
فهو لم يسمح لي بأن أكون أنا وأقول.
تقبل مودتي وتقديري
الأخت الأديبة حنان
تحية طيبة
لم يكن يوما الأمل إلا سلاح ضعف ، فمن ملك قدرة التحقيق ، يبني ما يشاء من قصور أحلام ثم ينفذ منها ما رأى صلاحه على أرض اليقين ، لكن لا لذة لها لأنه يملك مفاتح السقوط في براثن الكمد وضجر الأبواب تصرخ بوجه ، وهو لا يمين سعادة يمشي ، ولا شمال رضا يطيع ، أتدرين لماذا أختاه ؟
لأن من ملك الشيء فقد قيمة البحث عنه ، وسيطرت عليه كآبة الملكية فيفقد لذة الشعور به .
وما الأمل إلا سلاح بيدنا لكن قطافه البحثي جميل ، ومتعة تحقيقه بادية على هنات الروح بين منخفض مشاعر ، ومرتفع إحساسات ، ليكون لعدم ملكية الأمور لذة الحث عنها .
ولذا يطبع الحرف بخاتم الحزن ومع هذا تتأقلم رياح النفور مع همسات البساتين ويظل نمير البقاء يجري بين منعطفات الرجاء ومصبات التمني ليزهر الأمل من جديد ولكن بعد موت الإنسان .
تحياتي لك أيتها السامقة فكرا .
مرورك له طعم الأدب حقا
لا حرمنا الله من شمس بيانك
محمد إبراهيم الحريري
16-04-2007, 07:54 PM
قـد نـرى الحـلم قـارب نجـاة من جـور الواقـع ، لكنـه بيـن ريـاح تأخـذه و أمـواج تعيـده .
و حين نتعثـر فـي الظـلام ، نبعثـر أيـام العمـر و نلملمها بـين انتظـار و احتضـار .
أبا القاسم .. حتى و إن سلبت أقدارُنـا حناجرَنـا أصواتهـا ، لا بد أن تـؤوب
فطـب نفسـاً ، وافتـح نوافـذ الأمـل ، و ابحـث عـن استكـانة نبـض في أحضـان الفجـر ، فـلابد للشمـس من شـروق
دمـت أيهـا الشـلال نابضـاً بالنقـاء
ودي
الأخت الفاضلة أهداب الليالي
تحية من قاموس الإخاء حروفها
قد نقع بين تسويف وتحقيق ، ولكن الأمل يظل رهينة بيد القدر ، ويظل الرجاء على طرف لسان العمر يلهج به دعاء ، ويصلي من أجله وجدان البقاء حتى تذبل نخلة الحقيقة ، وتتصدع جدران الزمن فتترنح أوراق السعادة افتراضا من ريح غربة ، فلا أرض تسعف لملمتها بحضن ربيع ، ولا عواصف التبعثر تكف يد الغربلة حتى تتطاير شظايا الأمل في كل وجهة لم تصلها مقاييس تخمين .
إن نزق الحاضر يخلق من حلم الشمس عواصف ، ويطبع على خد الضحى خاتمة سعادة بجملة حروفها ضياء أفلت ، وأشعة أقفلت عليها سواتر الغربة حبك الوجيف .
ويظل شكر أهداب الليالي ماثلا على شرفة الصدق
تحية طهر .
د. نجلاء طمان
17-04-2007, 08:40 PM
سمحت لنفسى
أن أضع تحليلا صغيرا لرائعتك
ثم ترددت فى انزاله
ثم راودتنى الشجاعة
فأتيت أهمس على صفحتكم
فهل تقبل همستى أبى المايسترو
هل أنزل تحليلى على استحياء
تحية وشذى
د. نجلاء طمان
الوردة
محمد إبراهيم الحريري
17-04-2007, 09:05 PM
سمحت لنفسى
أن أضع تحليلا صغيرا لرائعتك
ثم ترددت فى انزاله
ثم راودتنى الشجاعة
فأتيت أهمس على صفحتكم
فهل تقبل همستى أبى المايسترو
هل أنزل تحليلى على استحياء
تحية وشذى
د. نجلاء طمان
الوردة
الفاضلة د نجلاء
تحية
تحيات رأت ورد الحنايا تهيم بحرف من طبع المزايا
وهل مثلي لرد الحرف قصدا يبيح لنفسه كسر المرايا
فهاتي الرد يا نجلاء هيا فمنك دراسة المعنى تحايا
ـــــــــــــ
ترحيب على جناح فرح بك
د. نجلاء طمان
17-04-2007, 10:08 PM
الحبكة الدرامية:
بدأ الكاتب باختيار العنوان " على حافة الانهيار " فغرس في إبداع التحفز والترقب في نفس المتلقي آخذا معه المتلقي في براعة لينتظر معه على نفس الحافة
***المدخل
" تسعون خطوة أو تزيد ، تراجعت إلى مقدمة نهاية الانتظار بعدها ، وعدت أحصي خطواتي عساها لم تبرح يقينا بأني مازلت منتظرا " مطلق الإبداع حيث استطاع الكاتب توصيل المتلقي إلى لحظة الذروة جاعلا إياه يحبس أنفاسه في إثارة مستعدا لمشاهدة (لحظة القفز) النهاية
"وإذ بي أحصي زفرات حزني ، وأنات وجعي ،"جملة اعتراضية أكثر من رائعة ..يبدأ الكاتب بها تهدئة المتلقي في براعة فيحصى زفراته ويبدأ في أخذ المتلقي معه في جولة داخل نفسه الحزينة واليائسة.
*** تدرج التصعيد الدرامي***
في حالة إخراجية مبدعة تفوق بها الكاتب على نفسه.. يبدأ في تصعيد الحالة الترقبية عند المتلقي بالتدريج ( وإذ بي أحصي زفرات حزني ، وأنات وجعي ، ولا حاسوب ظن بها عالمٌ ، بل حق تنوشه أصابع الأسى من كل صوب وحدب ، هنالك الأزمنة توقفت ، وعندي ساعات الرجاء تيبست عن دوران الأمل ثوانيها ، ومع الأسحار تراقصها على ميناء الانهيار ضربات مسددة بقبضة نقض ما كان ، وما سيكون يحمل الترنح على زوايا حادة لا تستطيع عنها فرارا مشاعري ، وحدسي تقوس كما شلل أصابه بعرج مصيبة فلا عكازة الكلم تسند ه ، ولا يقوى عنها ابتعادا ندمي ، لآنها ستقصم كشعرة ، وستنهار بي أحلام بقيت عن السقوط آيلة الصمود .
هنالك مع بعد الزمن تتلاشي خلف سراب الأيام لحظات هي بوعد الآتي دهور تطاولت مع جزئيات التخمين لتكون على موعد مع المحال ، وهنالك مع لام البعد يبقى عصيان الرجاء ماثل التمني بين يدي حضور ، وتتسابق الضربات على رأس قلمي أيها يستحق عصا السبق ، لأجد المضمار بقايا رجل يسرج خيله من تراب ،وبقية من عصارة فكر تذوب إن لامستها بزفرة أسى ، وحلم يمتح بدلاء الخيال مياه التصور ، ليمزج الهواء بحفنة أمنيات فيعود صلصال المواعيد لزجا من تكوين أوراق هبت عليها من الخريف الصاعد ريح نوى ، لا تسعد ببشرى أذن منتظر ، ولا تسمن أرقامها من أبقته طرائف الأيام نخالة أسى .
هنالك مهما أطلت ُ البصر وراء ما كانت ترى زرقاء اليقين ، وأطلقتُ زفرات الحنين أسمع صدى لوجيفِ روح تصهرها قوالب عقيمة لأيام خلت وبقيت على رفوف التطبيق على أمثالنا منتظمة على تطبيق شريعة غاب ، تلك المخطوطات تمنع أن يمد الحب أنامل ، وتتلاحق شهور مع سلسلة الغياب عن واقع يحياه من لا يحيا به قلب أصيب إلا من تشطر ، ونبضات تسعـَّرت منها كل حوَّاف الذكريات . إنه قلبي المربوط بحبال الكمد لا يبرحها حظا .من هنا أستردُ عدد خطواتي ، وأعيد عليها الجمع ، فتملأ ذاكرتي بخانة التمهل ، فحساب الزمن قد أفل نجمه ، وما تأخر من أهلـِّة سيكون بين فكي انتحار .
هنا يقولون إني مشيت عكس تيار الحاضر ، فجرفتني إلى حفر الحقيقة قوانين استغراب . لست أدري سأبقى أحبها ، وربما حلمت بها طيفا ، لكن قرأت من سطور فألي ما يستوجب القرار لن أنساها" . )
. "نحن ضحيتان ، هي ... وأنا ...ومن أنا ؟؟؟؟؟ لست أدري "
الحبكة النهائية في أسلوب استفهامي يعمق به الكاتب حالة من الجدل الداخلي ويدخل المتلقي في نهاية الحلقة الجدلية ليكون الاستفهام كتقرير بالنهاية_وليس كاستجداء للإجابة _ والنهاية تأتى كتعقيب نهائي لكل المعاناة والانهزامية لحالة الشاعر لتكون نهايته ونهاية من أحبها كتلميح إلى نهاية الرمز الذي كان يؤمن به الكاتب وقتله هو الآخر تحت وطأة نهاية القيم
التعقيب:
في البداية الكاتب يسعى للاشتغال علي نص سردي حكائى يتميز بسرد وقائع وتفاصيل زمنه وعوالمه الخفية وحيوا ته المهمشة والمرعوبة والمقصاة بقسوة إلي حافة عالم ينهار بضراوة فادحة. البداية هنا أشبه بنصوص مغلقة، تنفتح كلما تخربت الحياة وفُقدت الأحلام، وهي لا نهائية الرؤية أجدني أعود إلي ينبوعها كلما ابتعدت وألتصق بها كلما اغتربت
السرد يتشكل ضمن مدار متصل ابتداء من المتن الحكائي وانتهاء بالجملة الأخيرة للنص. وقد كان السرد في جميع مواقعه الحية يظهر في منطقة تصل أحيانا إلي ما فوق الواقع. من ثم كانت خصائص السرد تتغير او تتجلي حسب طبيعة وتدرج العاطفة الشعورية المسيطرة التي تشترط في أحيان كثيرة شكل السرد وطبيعة اللغة. وعلي المستوي الشخصي فقد كانت السردية حية متفاوتة في الأداء السردي، تسعي إلي كثير من الصدق والمسكوت عنه في زمن لا يحمل أية ملامح لوجود حياة حقيقية، في زمن يحوى الكثير من الاختلاف والمغايرة.
كذلك فان رؤية الكاتب أخذت تتبلور وتتسع تحت وطأة الإحساس بابتعاده عن الحبيبة
(الرمز الخفي للغربة والتغريب داخل الوطن) الذي حاول أن يزداد التصاقا بها فوجدها تبتعد عنه أكثر.
إزاء هذا: وجه الكاتب أدواته الكتابية ومستوياتها ووظائفها وأخلاقياتها وخطابها وجدواها التي يفترض أن تعبر عنه أو تخفف بعض ألامه-آلام الإنسان، لتصيرها يده وفكره إلى صنعة فائقة فتؤول في النهاية لعملية تطهير ذاتية.
العناية باللغة: يلاحظ أن الكاتب يمنح اللغة عناية خاصة في كتابة نثريته، ولهذا فان سرديته تنطوي علي شعرية عالية.. فكانت الهيمنة للسطوة الشعرية علي السردية وبالتالي حدث هناك تشتت في المتن الحكائي للعمل في ذهن الشريحة المتوسطة من جمهور المتلقي. من أمثلة ذلك:
(ولا حاسوب ظن بها عالمٌ- ومع الأسحار تراقصها على ميناء الانهيار ضربات مسددة بقبضة نقض ما كان ، وما سيكون يحمل الترنح على زوايا حادة لا تستطيع عنها فرارا مشاعري ، وحدسي تقوس كما شلل أصابه بعرج مصيبة فلا عكازة الكلم تسند ه ، ولا يقوى عنها ابتعادا ندمي ، لآنها ستقصم كشعرة ، وستنهار بي أحلام بقيت عن السقوط آيلة الصمود .)
وقد ساورتني الخشية كثيرا من تلك السطوة ولكنني انتبهت إلي شيء اعتقده مهما وهو أن الكاتب حاول أن يجعل الشعرية تتماهي مع السرد إلى حد كبير مع ذلك نظرا لثراء الكاتب اللغوي والغير عادى انفرطت بعض التراكيب التي شكلت عقبة لشريحة كبيرة من جمهور المتلقي في الاسترسال والاندماج مع النثرية الرائعة والغير عادية.
(لا يمكن التفريط بالجمل القصيرة المركزة داخل أي نص في النصوص الحريرية، إلا بتوفر تأثيراتها الناتجة عن التركيبية الخارجية والداخلية، فالجملة تترشح منها رؤية شعرية بل بنيوية شعرية في ما يخص اللغة حصرا).
الجمل والتراكيب: لعب الكاتب بتراكيبه ليقدم رسما موازن لذاتيته تماما فبالرغم من أن الكاتب اعتمد بشكل مبالغ فيه قليلا على التقديم والتأخير إلا انه لجأ إليه لتسقيط وشطب ما ينتابه وما يواجهه من إحباطات وعثرات وارتباكات نفسية تداهمه في انتظار الحبيبة ( عودة القيم).. لينتهي بالمتلقي في مواجهة اللوحة النهائية المجردة التي تمثل الواقع الأكثر تعقيدا وتجريدا في الوقت ذاته.
رفقا بنا أبى المايسترو فنحن لا نزل نحبوا في بداية محراب وصلتم أنتم عدوا لنهايته منذ زمن طويل...هي همسة أهمسها على صفحتكم فهل تقبلها من ابنتك أبى المايسترو.
أجمل شذي لروعتك التي أذهلتني
د. نجلاء طمان
الوردة
محمد إبراهيم الحريري
18-04-2007, 06:42 PM
تضيق بنا الحياة أحيانا - يا صاحبي - حتى تدخلنا ثقب إبرة ، وتتسع الرؤى لتسع الكون بما فيه...
وحدها اللغة تخلع عنها رداء الأمل لتلبسه مبدعها ، وقد كنت ذلك المرتدي للغة خاصة بك وحدك ، لا يشاركك فيها أحد .
ضعها في فهرس المكابدات عنوانا ، ولملم شظايا النفس ، عندها ستعلم أنه لن يفسد عليك أحد نفسك مهما قست الحياة..
نص متخم بك
فكن بخير
الأخ الحبيب د : سلطان
تحية طيبة
وكل يرى بعين نفسه ، فهي الأيام تتوالى كما هي على حركية القدر ، بميناء الزمن فلا تنقص ومضة نور ، ولا تتسع كوة ضوء ،ويظل الألم إحساسا ، والدهر يثقل حينا ، ويتسارع على انحدار الحياة أحيانا ، وتبقى ضمن دائرة القضاء مهما رأينا فيها من كمد غيم نبضات ندم وضربات سقم ، أو اختناق بوح ، وهي القابعة بين غصة تذم أحيانا وألم يحترق بداخلنا من أسى مقولب بمختبر الحيرة ، فلا حقيقة تطلق جناح حلم إلا وسدود تهيم بها إلى بادية تشتت ، ولا أمل يحلق إلا وحيتان الظلام تخسفها بقسوة الليل ، عندها تخرج الحناجر عن صمتها ، فتقرع طبول الجزع ، وتهيم صيحات بواد سحيق صداه .
وأنا وأنت وأنتما ، والأهل والفرق المتاحة من فمي ، تبقى على حد النهار تطلعا لزلال أحلام الظمي .
تحية أيها السامق
من ضفة القلب تحية
محمد إبراهيم الحريري
18-04-2007, 06:49 PM
أستاذي العزيز : محمد الحريري":
أي بوح هذا الذي أثملتنا به حد الوجع....؟؟؟!!
طاب نبع حرفك الباذخ
وأسعد الله قلبك دوما ولا أذاقك طعم الحزن
لك خالص تقديري وألف بنفسجة
سحر الليالي
تحية طيبة
منذ زرعت بثرى الصمت فسيلة الحرف وجدت من يرعى المعنى بنقاء سريرة ، ويبح للضوء كوات ربيع لتتنفس الحروف مياه الأمل ، وبلسم الرعاية يحيط بها بأنامل الطهر حتى تؤتي ثمار القصد غاية الهمس ، وما أنت إلا تلك النقية التي احتكمت للبراءة فزادتها فطرة خلق ، وأضافت للخلق معنى (نون والقلم وما يسطرون............وإنك لعلى خلق عظيم ).
سبحان من سواك من ماء اللجين لا من تراب كله رمل وطين
تحياتي لك منار
عبدالله المحمدي
18-04-2007, 07:30 PM
سكين أنت يا أنا ، كم مرة فجعت في ليلك الفسل من ذيله السرمدي عندما يسقط ذاك الفجر
مسكين أنت يا أنا ، عندما تتساقط أوراق الخريف فلا تدري إن كنت آخرها أم أن الخريف يلعنك
في هذه الحجرة أشعر بالهواء لأول مرة ينساب تحت ضلعي الأعوج ،
فيرزقني ألما أشعر معه أن الحياة قريبة
في هذه الحفرة أشعر أن الماء أقرب إلى من سحابة قد تعبر خاصرتي
سيدي محمد ابراهيم الحريري :
أي الم تزرعه هنا ....!!!!
نحن ضحيتان ، هي ... وأنا
ومن أنا ؟؟؟؟؟
لست أدري
تحية لهذا البوح الصادق
وتحية يملئها التقدير والثناء لشخصكم الكريم
الى اللقاء
محمد إبراهيم الحريري
18-04-2007, 10:02 PM
عندما تعزف الكلمات
لتئن حروف العشق بين الأوتار
تقرأها العيون ... وتستوطن الاحاسيس
تعلن برغم الحزن . شفافية إلاحساس
الحريرى
ما أروع عزفك أيها الشاعر
فلك الشكر والتقدير
إحترامى وتقديرى
الأخ الحبيب عماد
تحية طيبة
عندما تئن الحروف ، وتشع التنهدات من وراء حجب الزفير ، فهو الدليل على حياة المعنى وولادة العبرات ، عندها تقف على رؤوس أقدام البشرى أحلام الوجع لتحمل المولود على أكف الدنيا تدرجه ضمن قائمة وفيات الأحياء .
تنوح على صدى فصيحة أحزان وديان الغربة ، وتتشح بسواد الرؤى واقعية الألم .
وهي رحلة من شك ليقين
تحياتي عماد
مرورك كرم قلم ، وكلمك ندى فكر
تحية لفكرك وقلمك
أما قلبك فله صواع شكر
محمد إبراهيم الحريري
18-04-2007, 10:04 PM
سأكون موجود دوما هنا حيثُ الأدب
أهلا بك حيثما كنت ، وكيفما جئت ، ,أينما مكثت ، فلك الحب تحية ، ومنك المرور للفكر هدية ، فأهلا بك على مدار روح نقية .
محمد إبراهيم الحريري
18-04-2007, 10:26 PM
سمو
تحية طيبة
سمو أعلنت تمردي على الشجن ، ونذرت يقيني لحزن منذ نعومة أحرفي ، وكأن فصيح الكلم لا يحتوي قاموسه إلا مفردات الألم ، قدرا كان أم فطرة بيان ، وتبقى رهينة الألمين سويعات الفرح ، تمضي إلى وجهة لا تطؤها أقدام عمري ، وإن كانت تبعد مسافة فرسخ وجع فهي على مضرب أكباد الشجن مسيرة حرفين .. آ ه ٍ.
وهذا يستوجب مني رهان على حركية الزمن لأجد تباطؤ النبض من ساعة الجدران رابضة على ميقات النزف ، لا تتحرك إلا على زفير وريد الحياة .
وعند محاولة يئس للجري إلى نقطة السعادة أرى بوارج الغيوم تقف على عتبة القهر فأتسلل من كوة الفضول متحديا عواصف الأيام لأرى يافطة موشوم عليها بخط عرض الدهر ، وطول موعد الضيم لا تحاول ممنوع الاقتراب .
فأعيد ترتيب الجراح ، وأضم تحت جناح غربتي رغيف الأسى زوادة خبزت من نخالة الضياع ، ممزوجة مع مياه التيه ، وحول زناري مقاليد الذخيرة من نيران هجرة إلى خلف الواقع ، ولكن أنى يكون هذا ؟
لأعود أدراج البوح إلى كلماتي لأجدها قد ناهزت سن الغلمة ، وبدأت تدرج على بساط الحلم ، وحولها فتية الفصيح يخطبون ودهن ، فتعود إلى مرابض الجهل نخوتي لأخفر الهمس ، وأهيل تراب الرؤية على ميلاد دفاتري .
وأرجع من حيث دخلت عالم الحلم ، ولكن ظنا كنت أراهن أن الحروف الموءودة لن يراها قلم فإذا بيراع رصد هزات الحزن يقيس بحرفية النقد كل حبة ألم
إنه قلم مداده أدب ، وسطور أثره خلق ، ونثيرته من عسجد الصدق ،
قلم سمو الكعبي
شكرا لك سمو
صدقا لا أجد معنى يليق بك إلا
بارك الله بك ، وحماك من كل شر .
أما زرقاء اليقين فالقصد هو من يرى بفراسته ما سيقع ، وهو لفظ مأخوذ من زرقاء اليمامة بتصرف .
علي أسعد أسعد
19-04-2007, 12:45 PM
والدي الكريم
وكبير الكبار
ماذا أقول أمام هذا الحرف
سيد البوح أنت
وروحه الناطقة
وقلمه الأخضر
لك أحر أمنياتي
حوراء آل بورنو
19-04-2007, 05:39 PM
و أنا أيها الفاضل مثلك ؛ لست أدري بأي الكلام أرد !
أعلم تماماً أن خلف كل حرف نزف .. بل بين الحرف و الحرف غرق في لجة التعب حد الانهيار ، و أعلم أن حرف الحريري دوماً سربالاً لكل الحكايا المنطوقة و البكماء ، و أعلم أكثر أن الغطاء من كلمه سدادة على فوهة بركان !
أتعلم يا فاضل ؛ هلا تجرب معي وصف نوّارة في صباح ربيعي لا يعرف إلا الفرح !
كل تقديري .
سمو الكعبي
19-04-2007, 05:47 PM
عزيزتي :
حوراء وأنا أطلب مثل طلبك من شلالنا الأب ؛لأني طالما أتسأل إن كان جمال حرفه رغم نزفه !
فكيف سيكون في وقت فرحه؟- حفظه الله-
اعتقد أنه من الممكن عدم استطاعتي قراءه نصه؛ خشية فرط الفرح
إلا أني أطالب الاستاذ العزيز والأب الفاضل بذلك .
اسكب علينا شلال فرحك.
طبت وطاب مساك.
ولك الشكر أختي حوراء
محمد إبراهيم الحريري
21-04-2007, 07:13 PM
سيدي لله درك كيف نثرت مشاعرك هنا
وكيف لملمت جراحي في الوقت ذاته
أيها المبدع ما أروعك ناثرا وشاعرا
نص يستعصي على اللغة وصف روعته
تقبل مرورا لا يضاهي عظمة حرفك
دمت متالقا
تحياتي وتقديري لك
نور سمحان أيتها الفاضلة
تحية طيبة
كيفما أتيت تنثري الورد حمامات فلق ، ومن المعنى مواويل شرف ، ليظل الشكر مرهونا بأطراف البراري والنهار لها حبق .
تحية على مد بحار الشكر لك
أثقلت على أخيك بطيب حرفك ، ونقاء ردك ، فلك جل التحايا وفاء بعض دينك .
شريف سيد صلاح
21-04-2007, 07:14 PM
الاستاذ / محمد ابراهيم الحريرى . هذه اول زيارة لى لاحد اعمالك المميزة والتى اسعدتنى جدا جدا :
وان شاء الله سنلتقى كثيرا فى القريب العاجل على حافة الحياة الادبيه . اكتفى بتعليقى العابر على هذا
العمل الجميل . وشكرا
ابنك :
ش
ر
ي
ف
شريف سيد صلاح
21-04-2007, 07:15 PM
الاستاذ / محمد ابراهيم الحريرى . هذه اول زيارة لى لاحد اعمالك المميزة والتى اسعدتنى جدا جدا :
وان شاء الله سنلتقى كثيرا فى القريب العاجل على حافة الحياة الادبيه . اكتفى بتعليقى العابر على هذا
العمل الجميل . وشكرا
ابنك :
ش
ر
ي
ف
محمد إبراهيم الحريري
21-04-2007, 07:37 PM
الحبكة الدرامية:
بدأ الكاتب باختيار العنوان " على حافة الانهيار " فغرس في إبداع التحفز والترقب في نفس المتلقي آخذا معه المتلقي في براعة لينتظر معه على نفس الحافة
***المدخل
" تسعون خطوة أو تزيد ، تراجعت إلى مقدمة نهاية الانتظار بعدها ، وعدت أحصي خطواتي عساها لم تبرح يقينا بأني مازلت منتظرا " مطلق الإبداع حيث استطاع الكاتب توصيل المتلقي إلى لحظة الذروة جاعلا إياه يحبس أنفاسه في إثارة مستعدا لمشاهدة (لحظة القفز) النهاية
"وإذ بي أحصي زفرات حزني ، وأنات وجعي ،"جملة اعتراضية أكثر من رائعة ..يبدأ الكاتب بها تهدئة المتلقي في براعة فيحصى زفراته ويبدأ في أخذ المتلقي معه في جولة داخل نفسه الحزينة واليائسة.
*** تدرج التصعيد الدرامي***
في حالة إخراجية مبدعة تفوق بها الكاتب على نفسه.. يبدأ في تصعيد الحالة الترقبية عند المتلقي بالتدريج ( وإذ بي أحصي زفرات حزني ، وأنات وجعي ، ولا حاسوب ظن بها عالمٌ ، بل حق تنوشه أصابع الأسى من كل صوب وحدب ، هنالك الأزمنة توقفت ، وعندي ساعات الرجاء تيبست عن دوران الأمل ثوانيها ، ومع الأسحار تراقصها على ميناء الانهيار ضربات مسددة بقبضة نقض ما كان ، وما سيكون يحمل الترنح على زوايا حادة لا تستطيع عنها فرارا مشاعري ، وحدسي تقوس كما شلل أصابه بعرج مصيبة فلا عكازة الكلم تسند ه ، ولا يقوى عنها ابتعادا ندمي ، لآنها ستقصم كشعرة ، وستنهار بي أحلام بقيت عن السقوط آيلة الصمود .
هنالك مع بعد الزمن تتلاشي خلف سراب الأيام لحظات هي بوعد الآتي دهور تطاولت مع جزئيات التخمين لتكون على موعد مع المحال ، وهنالك مع لام البعد يبقى عصيان الرجاء ماثل التمني بين يدي حضور ، وتتسابق الضربات على رأس قلمي أيها يستحق عصا السبق ، لأجد المضمار بقايا رجل يسرج خيله من تراب ،وبقية من عصارة فكر تذوب إن لامستها بزفرة أسى ، وحلم يمتح بدلاء الخيال مياه التصور ، ليمزج الهواء بحفنة أمنيات فيعود صلصال المواعيد لزجا من تكوين أوراق هبت عليها من الخريف الصاعد ريح نوى ، لا تسعد ببشرى أذن منتظر ، ولا تسمن أرقامها من أبقته طرائف الأيام نخالة أسى .
هنالك مهما أطلت ُ البصر وراء ما كانت ترى زرقاء اليقين ، وأطلقتُ زفرات الحنين أسمع صدى لوجيفِ روح تصهرها قوالب عقيمة لأيام خلت وبقيت على رفوف التطبيق على أمثالنا منتظمة على تطبيق شريعة غاب ، تلك المخطوطات تمنع أن يمد الحب أنامل ، وتتلاحق شهور مع سلسلة الغياب عن واقع يحياه من لا يحيا به قلب أصيب إلا من تشطر ، ونبضات تسعـَّرت منها كل حوَّاف الذكريات . إنه قلبي المربوط بحبال الكمد لا يبرحها حظا .من هنا أستردُ عدد خطواتي ، وأعيد عليها الجمع ، فتملأ ذاكرتي بخانة التمهل ، فحساب الزمن قد أفل نجمه ، وما تأخر من أهلـِّة سيكون بين فكي انتحار .
هنا يقولون إني مشيت عكس تيار الحاضر ، فجرفتني إلى حفر الحقيقة قوانين استغراب . لست أدري سأبقى أحبها ، وربما حلمت بها طيفا ، لكن قرأت من سطور فألي ما يستوجب القرار لن أنساها" . )
. "نحن ضحيتان ، هي ... وأنا ...ومن أنا ؟؟؟؟؟ لست أدري "
الحبكة النهائية في أسلوب استفهامي يعمق به الكاتب حالة من الجدل الداخلي ويدخل المتلقي في نهاية الحلقة الجدلية ليكون الاستفهام كتقرير بالنهاية_وليس كاستجداء للإجابة _ والنهاية تأتى كتعقيب نهائي لكل المعاناة والانهزامية لحالة الشاعر لتكون نهايته ونهاية من أحبها كتلميح إلى نهاية الرمز الذي كان يؤمن به الكاتب وقتله هو الآخر تحت وطأة نهاية القيم
التعقيب:
في البداية الكاتب يسعى للاشتغال علي نص سردي حكائى يتميز بسرد وقائع وتفاصيل زمنه وعوالمه الخفية وحيوا ته المهمشة والمرعوبة والمقصاة بقسوة إلي حافة عالم ينهار بضراوة فادحة. البداية هنا أشبه بنصوص مغلقة، تنفتح كلما تخربت الحياة وفُقدت الأحلام، وهي لا نهائية الرؤية أجدني أعود إلي ينبوعها كلما ابتعدت وألتصق بها كلما اغتربت
السرد يتشكل ضمن مدار متصل ابتداء من المتن الحكائي وانتهاء بالجملة الأخيرة للنص. وقد كان السرد في جميع مواقعه الحية يظهر في منطقة تصل أحيانا إلي ما فوق الواقع. من ثم كانت خصائص السرد تتغير او تتجلي حسب طبيعة وتدرج العاطفة الشعورية المسيطرة التي تشترط في أحيان كثيرة شكل السرد وطبيعة اللغة. وعلي المستوي الشخصي فقد كانت السردية حية متفاوتة في الأداء السردي، تسعي إلي كثير من الصدق والمسكوت عنه في زمن لا يحمل أية ملامح لوجود حياة حقيقية، في زمن يحوى الكثير من الاختلاف والمغايرة.
كذلك فان رؤية الكاتب أخذت تتبلور وتتسع تحت وطأة الإحساس بابتعاده عن الحبيبة
(الرمز الخفي للغربة والتغريب داخل الوطن) الذي حاول أن يزداد التصاقا بها فوجدها تبتعد عنه أكثر.
إزاء هذا: وجه الكاتب أدواته الكتابية ومستوياتها ووظائفها وأخلاقياتها وخطابها وجدواها التي يفترض أن تعبر عنه أو تخفف بعض ألامه-آلام الإنسان، لتصيرها يده وفكره إلى صنعة فائقة فتؤول في النهاية لعملية تطهير ذاتية.
العناية باللغة: يلاحظ أن الكاتب يمنح اللغة عناية خاصة في كتابة نثريته، ولهذا فان سرديته تنطوي علي شعرية عالية.. فكانت الهيمنة للسطوة الشعرية علي السردية وبالتالي حدث هناك تشتت في المتن الحكائي للعمل في ذهن الشريحة المتوسطة من جمهور المتلقي. من أمثلة ذلك:
(ولا حاسوب ظن بها عالمٌ- ومع الأسحار تراقصها على ميناء الانهيار ضربات مسددة بقبضة نقض ما كان ، وما سيكون يحمل الترنح على زوايا حادة لا تستطيع عنها فرارا مشاعري ، وحدسي تقوس كما شلل أصابه بعرج مصيبة فلا عكازة الكلم تسند ه ، ولا يقوى عنها ابتعادا ندمي ، لآنها ستقصم كشعرة ، وستنهار بي أحلام بقيت عن السقوط آيلة الصمود .)
وقد ساورتني الخشية كثيرا من تلك السطوة ولكنني انتبهت إلي شيء اعتقده مهما وهو أن الكاتب حاول أن يجعل الشعرية تتماهي مع السرد إلى حد كبير مع ذلك نظرا لثراء الكاتب اللغوي والغير عادى انفرطت بعض التراكيب التي شكلت عقبة لشريحة كبيرة من جمهور المتلقي في الاسترسال والاندماج مع النثرية الرائعة والغير عادية.
(لا يمكن التفريط بالجمل القصيرة المركزة داخل أي نص في النصوص الحريرية، إلا بتوفر تأثيراتها الناتجة عن التركيبية الخارجية والداخلية، فالجملة تترشح منها رؤية شعرية بل بنيوية شعرية في ما يخص اللغة حصرا).
الجمل والتراكيب: لعب الكاتب بتراكيبه ليقدم رسما موازن لذاتيته تماما فبالرغم من أن الكاتب اعتمد بشكل مبالغ فيه قليلا على التقديم والتأخير إلا انه لجأ إليه لتسقيط وشطب ما ينتابه وما يواجهه من إحباطات وعثرات وارتباكات نفسية تداهمه في انتظار الحبيبة ( عودة القيم).. لينتهي بالمتلقي في مواجهة اللوحة النهائية المجردة التي تمثل الواقع الأكثر تعقيدا وتجريدا في الوقت ذاته.
رفقا بنا أبى المايسترو فنحن لا نزل نحبوا في بداية محراب وصلتم أنتم عدوا لنهايته منذ زمن طويل...هي همسة أهمسها على صفحتكم فهل تقبلها من ابنتك أبى المايسترو.
أجمل شذي لروعتك التي أذهلتني
د. نجلاء طمان
الوردة
الأخت الفاضلة
د : نجــــلاء
كم كانت سعادتي تسبح بفلق الحروف فرحا بكل حرف سكبته على سطور الفلق ، فبت قاب جناحين أو أعلى من اليقين بأن أقلام الأدب لن تجف رؤية ورؤى مادام الفكر يحمل قناديل الموضوعية ، ويسير على طريق النص بنظرة فكر ، لا تحيد عن زاوية البصيرة قيد شذرة أدب ، ليبقى الموضوع منتصب المعاني على سارية النقد .
طربت للدراسة ، ووجدت آيات الشكر تقصر أحيانا عن الوفاء بتطريز بردة التحية لمن نثرت عسجد الحروف على سطور افتقرت لمثل تلك النظرة إلا من أديب مثلك أيتها الفاضلة .
فلك شكر مد جناحيه على أفق الطهر .
وإن قصرت فمنك العذر .
ويبقى من المعاني في مفكرة قلمي ما أبيحه سعيدا بما قلت
نعم أختي أصبت في بعض مما قلت ، وجانبك الزلل في بقية ما نثرت ليكون الحق فيصل المشاركة بين نص وعمق نظرة بين طيات لغة أعشق كل حرف فيها ، لذا تأتي سجية السرد لا تكلف الصنعة أثناء ترقيمها على سطور البوح ، وما ترينه من تكاثف اللغة فهو اعتراف مني بذلك ، وأحيانا بل حقيقة أعجز عن تبيسط المعاني وكثيرا ما اسمع معترفا بذلك ، ولكن ربما يكون منهج القلم قد اتخذ من ناصية الفصيح تأثرا بكبار الأدباء سبيل التورية ، ومنهج البلاغة من أساليب إطناب إيغالا ، وقصر وكنايات ، فلا فكاك لي منها فقد (رفعت الأقلام وجفت الصحف ) .
لك تحية
لا قصد تنكيرها إلا مطلق الشكر .
محمد إبراهيم الحريري
22-04-2007, 07:44 PM
والدي الكريم
وكبير الكبار
ماذا أقول أمام هذا الحرف
سيد البوح أنت
وروحه الناطقة
وقلمه الأخضر
لك أحر أمنياتي
الأخ الحبيب علي أسعد
يسعدني أن أكون بمكانة والدك فهو الشرف بعينه ، وإنك لعلى خلق عظيم أن مننت علي بهذا الفخر لأضعه تاجا على ناصية وجداني
تذكرني دوما بجم أدب السلاطين ، وبلاط الأمراء بلاغة بعبارات قليلة موضونة القصد ، كأنها مفكرة الحقيقة يستقي منها قلم البيان ما يشاء له الفصيح من بحر الأدب .
بورك بك أخي الحبيب علي
اسعدك الله أيها السامق
تحياتي المكللة بالود
محمد إبراهيم الحريري
23-04-2007, 05:59 PM
سكين أنت يا أنا ، كم مرة فجعت في ليلك الفسل من ذيله السرمدي عندما يسقط ذاك الفجر
مسكين أنت يا أنا ، عندما تتساقط أوراق الخريف فلا تدري إن كنت آخرها أم أن الخريف يلعنك
في هذه الحجرة أشعر بالهواء لأول مرة ينساب تحت ضلعي الأعوج ،
فيرزقني ألما أشعر معه أن الحياة قريبة
في هذه الحفرة أشعر أن الماء أقرب إلى من سحابة قد تعبر خاصرتي
سيدي محمد ابراهيم الحريري :
أي الم تزرعه هنا ....!!!!
نحن ضحيتان ، هي ... وأنا
ومن أنا ؟؟؟؟؟
لست أدري
تحية لهذا البوح الصادق
وتحية يملئها التقدير والثناء لشخصكم الكريم
الى اللقاء
الأخ عاشق الخيل
تحيتان وشكر واسطة حب لك
والأجمل قربك بلمسة نور من مسرح الوجدان ، تضيف معنى إلى قفر بياني ، فبورك بك هامسا بضمير تعمقت به شذى البلاغة فبات على شرفة المعاني حرفا يشار إليه ببنان السمو .
فلك الشكر وأكثر
محمد إبراهيم الحريري
23-04-2007, 08:00 PM
و أنا أيها الفاضل مثلك ؛ لست أدري بأي الكلام أرد !
أعلم تماماً أن خلف كل حرف نزف .. بل بين الحرف و الحرف غرق في لجة التعب حد الانهيار ، و أعلم أن حرف الحريري دوماً سربالاً لكل الحكايا المنطوقة و البكماء ، و أعلم أكثر أن الغطاء من كلمه سدادة على فوهة بركان !
أتعلم يا فاضل ؛ هلا تجرب معي وصف نوّارة في صباح ربيعي لا يعرف إلا الفرح !
كل تقديري .
الفاضلة حوراء
تحية طيبة
تساومني لحظات فرح ، فأطوي عنها بسمة الرضا ، وألوذ بستارة الفرار ، فلست خائنا ما حدثتني به قابلة الأيام أني عندما ولدت ،ـ ولم أكن ذاكرا ، ـ كنت أعض على أصبع الشقاء ، فلم التحري بين تلابيب الأشجان عن بسطة أمل ومتسع الحزن يضرب بين الحنايا خيام الطمأنينة ؟ لست أدري ؟
قد أكون وقد أكون ، لكن الحقيقة تتمثل ألما سويا ، قيل هذا تشاؤم فقلت دلوني على ميناء ذاكرة تحفظ الود وشيا من براهين النقاء .
حديث ذو قتار تنفذ رائحة الأماني من قدور الخرافة ليستلذ بها صائد أمنية ، ومن حزن إلى مسرب عثرة أسير .
كل كلمة تباع بدرهم ذنب ، ولا تبقى على رف الأسى إلا بشرى السيارة على بئر اليقين ، هذا مداد من أسى ، أكرموا مثواه إن حان البكاء ، وضعوا قميص بيانه شرع البراءة إنها من سقط زيتون الشقاء .
جربت مرة أن أكتب ، فإذا الحروف تعشو على بداية النهى ، فأقفلت بوابة الأماني بحدة معنى ،
خلقت أنا والحزن على كف أسى
لكني سأحاول
فمازلت أحمل هما ربما يقلب يوما من سدوم الأفق أحلام غريق .
تحياتي التي لا تنضب طهرا ، ولا تشع إلا شكرا لك
أختي أرجو تحمل هذايان قلمي .
فراصد الفرح قد تلاشى بين غيوم خارج التغطية .
ضحى بوترعة
23-04-2007, 08:37 PM
اخي العزيز
رائع ما قرأت هنا كلمات تتوهج لتخترق اعماقي بجمالها وألامها
شكرا لهذه الانفلاتات الوجدانية ايها المبدع المتألق
محبتي
محمد إبراهيم الحريري
24-04-2007, 07:01 PM
عزيزتي :
حوراء وأنا أطلب مثل طلبك من شلالنا الأب ؛لأني طالما أتسأل إن كان جمال حرفه رغم نزفه !
فكيف سيكون في وقت فرحه؟- حفظه الله-
اعتقد أنه من الممكن عدم استطاعتي قراءه نصه؛ خشية فرط الفرح
إلا أني أطالب الاستاذ العزيز والأب الفاضل بذلك .
اسكب علينا شلال فرحك.
طبت وطاب مساك.
ولك الشكر أختي حوراء
سمو
وأي سمو أنت ؟ واي عفة حرف تنال معاني أنت آخذة بناصيتها ؟
لله دعائي أن يحفظك .
ألا يارب سعدك ، فقد تثلجت بيد المنون عبارتي وألفت شهر القحط قبل ولادتي ، ونهرت أوداج الظلام فكان لي أمل ترنح فوق موت عبارتي ،
السعد لاحقني فبت له يدا ، ولحقت متخذ السعادة موئلا ، لكنه عن وعد لقيانا ارتجى فك الزمان وصار ندا أنكدا ، أفلا ترين الحظ يشرق لحظة والغيم آناء الرجاء لنا غدا ، مذا أقول وقد تزامن مولدي بأفول نجم والقوابل تغتدى ، وعلى نواصي النهار سحائب زمت حبال الضوء والرعد ابتدى ؟
لك كل التحايا يا سمو
سأحاول ، ولكنه يبقى أملا ، وما الأمل إلا سلاح الضعفاء .
وللأخت الفاضلة حوراء جل الاحترام
أسماء حرمة الله
24-04-2007, 10:23 PM
سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاتـه
تحيـة تقطرُ رحيقاً
أستاذي كريـم الحرف والخلق محمد،
يبِسَ الحرفُ بينَ يديّ، وجفّ حبْري، ووقفَ الصّمتُ هاهنا يتأملُ كلّ حرفٍ، كُتِبَ بالنزفِ ومرارة الفراق !
وكأنّي ألمحُ الشّمسَ منتحبةً، تبحثُ عن ضيائها الذي رقدَ بحزنكَ، بلْ هاهيَ تبحث لنفسِها عن زمانٍ تختبئ فيه مِن ذاتها، وقدْ غدَا الزمنُ المرّ جسراً تعبرُ عبرَه نحوَ المستحيل، ونحن جميعاً معهـا !
فهلْ تسمحُ لي، بعدَ أنْ أكفكفَ ما تساقطَ منّي هنا، أنْ أدعو الوردَ إلى شرفتِكَ، فالعبَقُ قد يعود، والصباحُ قدْ يعهَدُ إليكَ بالفجر من جديد، والمساءاتُ الذابلـةُ قدْ تستعيدُ نضارتَها، وما ذلكَ على ربّنا الرحمن بعزيز .
اسمحْ لي بتثبيت النصّ/ " نبع الوجع"، فمَن يدري، ربّما تدخل الشمسُ كيْ تحملَـهُ معها إلى كبد السماء، ليحرسا معاً غَداً ربّما يكون أجمـلَ !
حماكَ ربّي وأعادَ إليكَ الغائبيـن
خالصُ تقديري وإكباري :0014:
وألف طاقة من الورد والندى
محمد إبراهيم الحريري
26-04-2007, 12:37 AM
الاستاذ / محمد ابراهيم الحريرى . هذه اول زيارة لى لاحد اعمالك المميزة والتى اسعدتنى جدا جدا :
وان شاء الله سنلتقى كثيرا فى القريب العاجل على حافة الحياة الادبيه . اكتفى بتعليقى العابر على هذا
العمل الجميل . وشكرا
ابنك :
ش
ر
ي
ف
والحبيب الأستاذ شريف
تحية بيثل نوعي يساوي حاصل جداء القلب بمربع النبض مجموعا له مجموع مربع الضلعين المحيطين بالود .
تحية من السريرة منبعها ، تطوف معالم الفلق تضم بوارق الأنداء تحملها إليك بجناح الشوق .
أهلا بك على مدار النبض
شرف لي مرورك
جيهان عبد العزيز
26-04-2007, 04:37 PM
الشاعر الجميل " محمد إبراهيم الحريري "
و إلى هذا الحد نصير صغاراً
حين يصير الحزن عجوزاً فينا
نجلس فى ركن الدنيا
نذكر كل الناس و نبكى
نترقب من يبحث عنّا
نكتب كل الأسماء ... ونمحو
ثم نعيد كتابتها ... نمحو
نكتب ... نمحو
نعذر...
ننقم ...
نغفر ...
نشكو ...
حتى يصبح عرس الحزن مقيماً فينا
حين يتحد الإنسان مع الكلمة التي يشعر بها ويتنفسها ويكتبها ، يخرج الألم متجسدا ومعذبا وعذبا
تعجز حروفي المتواضعة عن مجارة ذلك الدفق الرائع من اللغة الشامخة التي تمسك بين أصابعك بلجامها ، تروضها ، تشكلها كيفما شئت
فما أبدع قولك ومغايرته حين تبوح
" وستنهار بي أحلام بقيت عن السقوط آيلة الصمود . "
تقبل مني رجاء للتمسك بذاك الصمود
نحتاجه جميعا
ونراه فيك
فكن قدوة لنا فيه
امنحنا دفقا من قوتك نغالب بها ذلك الحزن المقيم فينا
تحية صادقة لقلب رهيف وحساس ، ونفس مبدعة و إنسان صادق مخلص أعتز أيما اعتزاز بالتواصل معه .
ودا وتقديرا
جيهان عبد العزيز
* الأبيات الشعرية في البداية للصديق الشاعر " أحمد يحيى "
محمد إبراهيم الحريري
26-04-2007, 05:55 PM
سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاتـه
تحيـة تقطرُ رحيقاً
أستاذي كريـم الحرف والخلق محمد،
يبِسَ الحرفُ بينَ يديّ، وجفّ حبْري، ووقفَ الصّمتُ هاهنا يتأملُ كلّ حرفٍ، كُتِبَ بالنزفِ ومرارة الفراق !
وكأنّي ألمحُ الشّمسَ منتحبةً، تبحثُ عن ضيائها الذي رقدَ بحزنكَ، بلْ هاهيَ تبحث لنفسِها عن زمانٍ تختبئ فيه مِن ذاتها، وقدْ غدَا الزمنُ المرّ جسراً تعبرُ عبرَه نحوَ المستحيل، ونحن جميعاً معهـا !
فهلْ تسمحُ لي، بعدَ أنْ أكفكفَ ما تساقطَ منّي هنا، أنْ أدعو الوردَ إلى شرفتِكَ، فالعبَقُ قد يعود، والصباحُ قدْ يعهَدُ إليكَ بالفجر من جديد، والمساءاتُ الذابلـةُ قدْ تستعيدُ نضارتَها، وما ذلكَ على ربّنا الرحمن بعزيز .
اسمحْ لي بتثبيت النصّ/ " نبع الوجع"، فمَن يدري، ربّما تدخل الشمسُ كيْ تحملَـهُ معها إلى كبد السماء، ليحرسا معاً غَداً ربّما يكون أجمـلَ !
حماكَ ربّي وأعادَ إليكَ الغائبيـن
خالصُ تقديري وإكباري :0014:
وألف طاقة من الورد والندى
الأخت أسماء
اي بشرى قد أتت ؟
اي إنسان بدا من حرفه نور الفلق ؟
إنه الأسماء جاءت من ثنيات الوداد
تسرج الفجر براقا من عفيفات الحبق
قلت أهلا ؟ ربما ما قد سبق
لكن الآن تحيات إخاء طاف فيها شاكرا
سحر الشفق
ــــــــــــــ
يا هلا بالأخت الغالية
سعادة طبعت الفرح على شفة الآهات زفرة رجاء يستميحك عهدا بألا تغادري من أحبوك أختا .
فلك منهم جلال المعنى ، ونقاء الوصل ،
وشكر يلف العالم مرات ومرات
ليكون أهلا لك
تحيات أخ
محمد إبراهيم الحريري
26-04-2007, 10:13 PM
الشاعر الجميل " محمد إبراهيم الحريري "
و إلى هذا الحد نصير صغاراً
حين يصير الحزن عجوزاً فينا
نجلس فى ركن الدنيا
نذكر كل الناس و نبكى
نترقب من يبحث عنّا
نكتب كل الأسماء ... ونمحو
ثم نعيد كتابتها ... نمحو
نكتب ... نمحو
نعذر...
ننقم ...
نغفر ...
نشكو ...
حتى يصبح عرس الحزن مقيماً فينا
حين يتحد الإنسان مع الكلمة التي يشعر بها ويتنفسها ويكتبها ، يخرج الألم متجسدا ومعذبا وعذبا
تعجز حروفي المتواضعة عن مجارة ذلك الدفق الرائع من اللغة الشامخة التي تمسك بين أصابعك بلجامها ، تروضها ، تشكلها كيفما شئت
فما أبدع قولك ومغايرته حين تبوح
" وستنهار بي أحلام بقيت عن السقوط آيلة الصمود . "
تقبل مني رجاء للتمسك بذاك الصمود
نحتاجه جميعا
ونراه فيك
فكن قدوة لنا فيه
امنحنا دفقا من قوتك نغالب بها ذلك الحزن المقيم فينا
تحية صادقة لقلب رهيف وحساس ، ونفس مبدعة و إنسان صادق مخلص أعتز أيما اعتزاز بالتواصل معه .
ودا وتقديرا
جيهان عبد العزيز
* الأبيات الشعرية في البداية للصديق الشاعر " أحمد يحيى "
الأستاذة الأديبة جيهان
تحية بمد بحر من الشكر بين دفقة إعجاب بنثيرة قلمك وانبهار بصيرة بتمكن فكر من لغة تتأدب على مقاعدها لغة البيان .
إذا كان لكل شيء مقياس به تكال القيمة فمكيال مرورك لن يكون مشابها لما ألفه أهل الحساب ، ولكن سأشتقه من سندس التحية مثقاله يساوي وزن بلاغة الصدق .
وارى أنه لا يكفيك فلك من الحنايا نبضة إخاء تتردد على مقياس ود .
شاخ مني الحرف وانحل القصيد
ورمانا ثقل السمع بأحلام النشيد
كلما رددت موسيقاه شرقا كان بالغرب يعيد
وإذا رمت غروبا نايه الملتاع وزنا صار
في وزن جديد
لست أدري كيف يغفو الصمت حينا
ورياح الهمس تحبو فوق سجاد الوعيد
آيلا للسر حرفي بعد أن مالت قوانين الصعود
وتربعت عليها مثلما للشعر ميزان فريد
لكن الأحلام شابت وبنى طير المعاني
عش تغريد الوعيد
ــــــــــــــــــــــ
جيهان كم أنا بسعادة فعلا
مرورك يعني أني لك مدان فالعذر منك على تأخر سداد
وربما سأكون على حافة قاموس الغنى لكن بعكازة عذر
مأمون المغازي
30-04-2007, 01:06 PM
على حافة الانهيار
تسعون خطوة أو تزيد ، تراجعت إلى مقدمة نهاية الانتظار بعدها ، وعدت أحصي خطواتي عساها لم تبرح يقينا بأني مازلت منتظرا ، وإذ بي أحصي زفرات حزني ، وأنات وجعي ، ولا حاسوب ظن بها عالمٌ ، بل حق تنوشه أصابع الأسى من كل صوب وحدب ، هنالك الأزمنة توقفت ، وعندي ساعات الرجاء تيبست عن دوران الأمل ثوانيها ، ومع الأسحار تراقصها على ميناء الانهيار ضربات مسددة بقبضة نقض ما كان ، وما سيكون يحمل الترنح على زوايا حادة لا تستطيع عنها فرارا مشاعري ، وحدسي تقوس كما شلل أصابه بعرج مصيبة فلا عكازة الكلم تسند ه ، ولا يقوى عنها ابتعادا ندمي ، لآنها ستقصم كشعرة ، وستنهار بي أحلام بقيت عن السقوط آيلة الصمود .
هنالك مع بعد الزمن تتلاشي خلف سراب الأيام لحظات هي بوعد الآتي دهور تطاولت مع جزئيات التخمين لتكون على موعد مع المحال ، وهنالك مع لام البعد يبقى عصيان الرجاء ماثل التمني بين يدي حضور ، وتتسابق الضربات على رأس قلمي أيها يستحق عصا السبق ، لأجد المضمار بقايا رجل يسرج خيله من تراب ،وبقية من عصارة فكر تذوب إن لامستها بزفرة أسى ، وحلم يمتح بدلاء الخيال مياه التصور ، ليمزج الهواء بحفنة أمنيات فيعود صلصال المواعيد لزجا من تكوين أوراق هبت عليها من الخريف الصاعد ريح نوى ، لا تسعد ببشرى أذن منتظر ، ولا تسمن أرقامها من أبقته طرائف الأيام نخالة أسى .
هنالك مهما أطلت ُ البصر وراء ما كانت ترى زرقاء اليقين ، وأطلقتُ زفرات الحنين أسمع صدى لوجيفِ روح تصهرها قوالب عقيمة لأيام خلت وبقيت على رفوف التطبيق على أمثالنا منتظمة على تطبيق شريعة غاب ، تلك المخطوطات تمنع أن يمد الحب أنامل ، وتتلاحق شهور مع سلسلة الغياب عن واقع يحياه من لا يحيا به قلب أصيب إلا من تشطر ، ونبضات تسعـَّرت منها كل حوَّاف الذكريات . إنه قلبي المربوط بحبال الكمد لا يبرحها حظا .
من هنا أستردُ عدد خطواتي ، وأعيد عليها الجمع ، فتملأ ذاكرتي بخانة التمهل ، فحساب الزمن قد أفل نجمه ، وما تأخر من أهلـِّة سيكون بين فكي انتحار .
هنا يقولون إني مشيت عكس تيار الحاضر ، فجرفتني إلى حفر الحقيقة قوانين استغراب .
لست أدري
سأبقى أحبها ، وربما حلمت بها طيفا ، لكن قرأت من سطور فألي ما يستوجب القرار
لن أنساها .
نحن ضحيتان ، هي ... وأنا
ومن أنا ؟؟؟؟؟
لست أدري
وعلى حافة الانهيار بحثت عن موضع لقدمي الأخرى ، معلقة هي لا تطال الحافة ، ولا تطالها أرض كانت في الفعل الماضي أرضًا ، تبعثرت حين نسفت القبور نسفًا تذرو الرياح ما حوت من رفات القول المدبج بالفصاحة المزركش بالبلاغة ، تطاولت أعناق النقاط تسامت على الحروف ، فاندثر الحرف في زبد النقاط العاريات ، كفقاقيع الهواء ، توارت الصور في الظلال الكالحات بألوان التشفي الذابحات الحلم على النصب التذكاري للوجع النبيل ، تكله بورود جمعتها أيادي الأشباح من غابات الغواية ، والتردي .
وعلى الحافة أراك مثلي ، وأراها بيننا تتأمل المُر يفيض ثعبانًا يتلوى في حناجرنا قولا لا يتجاوزها ، ندعي ذيوعه ، كما ندعي فهم الحال على الحافة .
أستاذي : محمد الحريري
أمام حرفك مهما أجدنا لن نتجاوز كوننا ندون خواطرنا على هوامش سفرك العظيم ، حرفًا وفكرًا ، وفلسفة .
أيها المبدع الشلال ، لك الحب المقيم
مأمون .
محمد إبراهيم الحريري
01-05-2007, 08:54 PM
وعلى حافة الانهيار بحثت عن موضع لقدمي الأخرى ، معلقة هي لا تطال الحافة ، ولا تطالها أرض كانت في الفعل الماضي أرضًا ، تبعثرت حين نسفت القبور نسفًا تذرو الرياح ما حوت من رفات القول المدبج بالفصاحة المزركش بالبلاغة ، تطاولت أعناق النقاط تسامت على الحروف ، فاندثر الحرف في زبد النقاط العاريات ، كفقاقيع الهواء ، توارت الصور في الظلال الكالحات بألوان التشفي الذابحات الحلم على النصب التذكاري للوجع النبيل ، تكله بورود جمعتها أيادي الأشباح من غابات الغواية ، والتردي .
وعلى الحافة أراك مثلي ، وأراها بيننا تتأمل المُر يفيض ثعبانًا يتلوى في حناجرنا قولا لا يتجاوزها ، ندعي ذيوعه ، كما ندعي فهم الحال على الحافة .
أستاذي : محمد الحريري
أمام حرفك مهما أجدنا لن نتجاوز كوننا ندون خواطرنا على هوامش سفرك العظيم ، حرفًا وفكرًا ، وفلسفة .
أيها المبدع الشلال ، لك الحب المقيم
مأمون .
الأخ الحبيب الأستاذ مأمون
تحية على جناح ود
وكيف لي أو لمثلي أن يسابق مهر البيان إن امتلك ناصية حرفه أديب شق الستارة البلاغية بقلم لم يـُكلم حجة ، ولم تألف به زلات القصد نقطة بين ، لكن الأمل بجود سريرة يبقى على شرفات الطلب قائما ، فمنك الوجدان يقترب وعلى محياه خجل ، فرحمة بأخيك ، قد أطبقت على يراعه نوازل التلعثم ، وغلقت أبواب الحيرة عليه برتاج صمت أملا بشاهد يبرئ ، وعزيز يسنفتيه ، ولا غيرك يستماح العذر .
تحية لك بعمق ضمير حملتـــَه منتعش الفضل ، جواد النبض
د. سمير العمري
17-05-2007, 02:54 AM
نص جميل أخي الشاعر الشلال. هنا انهمرت أيضاً حروف بوح متساقطة أسى على قلوب متعبة.
لعلني كنت أتمنى لو وقفت في الخاتمة على هذا:
نحن ضحيتان ، هي ... وأنا.
أما من أنت فأنت من أنت.
تحياتي
محمد إبراهيم الحريري
17-05-2007, 02:24 PM
نص جميل أخي الشاعر الشلال. هنا انهمرت أيضاً حروف بوح متساقطة أسى على قلوب متعبة.
لعلني كنت أتمنى لو وقفت في الخاتمة على هذا:
نحن ضحيتان ، هي ... وأنا.
أما من أنت فأنت من أنت.
تحياتي
الأخ الحبيب د سمير
تحية توازي خط استقامة حبي لك ، وتتعامد مع دموع الأسى التي فجرت شرايين البوح لتعلن عن تساقط جمار وسم على صحاف خد لم ير السريرة إلا من وراء تكسر آهات على سطح الخيال ، فتنجلي غمامة الرحيل إلى هجرة من القلب للقلب .
ولك من الشكر ما يليق بقلم ، وإن قصر عن سامق فكر فمكن العذر ، وأهل أنت لذلك .
مرورك يعني لي كثير من التأملات في ملكوت الأدب ، وينهي حالة شتات قلم ، لتكون نتيجة النهاية لا أدب من غير صدق ، و:نت الصدق عينه .
وفقك الله ورعاك
أما خاتمة القرار فما كان إلا تعبيرا عن واقع تمايز عن حقيقة ليصبح بعد حين كما قلت .
فلك تحية قلب
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir