تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وجه الصباح



محمد المختار زادني
09-04-2007, 06:42 PM
وجه الصباح


بَسَمَ الصَّباحُ وَطَلَّ يُبْهِجُ نَـاظِرا = نُورٌ يُهَدْهِدُ في النُّفُوسِ خَِوَاطِـرا
سَمْكُ السَّماءِ ازْرَقَّ يَنْشُرُ في الفَضَا= يُنْشِي النَّسيمَ يَبُثُّ فِيهِ مَشَاعِرا
هَزَمَتْ خُيُوطُ الْفَجْرِ آخِرَ فَيْلَقٍ = مِنْ غَابِشٍ هَجَرَ الرُّبُوعَ مُغَـادِرا
فَتَقَدَّمَ الْوَرْدِيُّ أَسْرابَ السَّنَـا = وتَمَنْطَقَ الأُفْقُ الْغُـلاَلَةَ شَـاكِرا
هَمْسٌ تَنَاغَمَ فِي الْحَدَائِقِ فَاسْتَوَى = شَدْوُ الْعَنَادِلِ بالْقَصِيدِ مُفَاخِرا
نَحْلٌ يُغازِلُ فِي الْحُقُـولِ قَرَنْفُـلاً = لِلأُقْحُوَانِ شَكَا الْهُيَامَ مُجَاهِرا
حَيَّتْكَ أَشْرِعَةُ الضِّيَاءِ بِبَـارِقٍ = يُرْسِي عَلَى وَشْيِ الْغُصُونِ جَوَاهِرا
إذْ بانَ قَرْنُ الشَّمْسِ مُنْعَكِساً عَلَى= وَجْهِ الْجَدَاوِلِ ثُمَّ عَرَّجَ عابِـرا
طَلَّتْ وَراءَ الطَّـوْدِ تَنْفُخُ دِفْأها = بِحَرَارةِ الْماضي لتُنْعِـشَ حاضِرا
فَتَرَصَّعَتْ بالتِّبْرِ أَجْنِحَةُ الـرُّؤَى= وَبَنَتْ مِنَ اللَّحْنِ الشَّجِيِّ مَنَـابِرا
ياناشِرَ الْبَسَمَاتِ صَبْرَكَ عَلَّّنِي = أُهْـديكَ مِنْ نَفْحِ الْمَوَدَّةِ عَـاطِرا
بَسَمَاتِ وَرْدٍ بِالتَّثَاؤُبِ تَوَّجَتْ = رَقْصَ الْفَرَاشِ يَعُبُّ سِحْرَكَ حَـائِرا
وَمِنَ الْعَبِيرِ صَبَغْتُ رِيشَ حَمَامَةٍ = وَنَظَمْتُ في عِشْقِ الْحَبِيبِ حَرَائِرا
هَـلاَّ نَثَرْتَ عَلَى التِّلاَلِ وَفي الرُّبَى = أَنْسَـامَ أَشْوَاقٍ تُؤَرِّقُ شَاعِرا
يَشْكُو وَيَعْتَبُ عَنْ زَمَانِ كَـآبَةٍ = يَنْآى بِمُغْتَرَبٍ وَيُضْعِفُ نَـاصِرا

النواري محمد الأمين
09-04-2007, 06:57 PM
أخي الشاعر الكبير/ محمد المختار زادني..
إنك كل يوم تبهرنا بجديد روائع الزهور من ربوعك المتلألئة شعرا
فتتركنا مبهورين بروعة ما تخط
دمت معنا في الواحة
وبالتوفيق إن شاء الله

عمار الخطيب
09-04-2007, 08:26 PM
بورك فيك يا أيها الشامخ...ما أروع وصفك!

تحياتي واحترامي ،،،

محمد إبراهيم الحريري
09-04-2007, 08:34 PM
وجه الصباح

بَسَمَ الصَّباحُ وَطَلَّ يُبْهِجُ نَـاظِرا = نُورٌ يُهَدْهِدُ في النُّفُوسِ خَِوَاطِـرا
سَمْكُ السَّماءِ ازْرَقَّ يَنْشُرُ في الفَضَا= يُنْشِي النَّسيمَ يَبُثُّ فِيهِ مَشَاعِرا
هَزَمَتْ خُيُوطُ الْفَجْرِ آخِرَ فَيْلَقٍ = مِنْ غَابِشٍ هَجَرَ الرُّبُوعَ مُغَـادِرا
فَتَقَدَّمَ الْوَرْدِيُّ أَسْرابَ السَّنَـا = وتَمَنْطَقَ الأُفْقُ الْغُـلاَلَةَ شَـاكِرا
هَمْسٌ تَنَاغَمَ فِي الْحَدَائِقِ فَاسْتَوَى = شَدْوُ الْعَنَادِلِ بالْقَصِيدِ مُفَاخِرا
نَحْلٌ يُغازِلُ فِي الْحُقُـولِ قَرَنْفُـلاً = لِلأُقْحُوَانِ شَكَا الْهُيَامَ مُجَاهِرا
حَيَّتْكَ أَشْرِعَةُ الضِّيَاءِ بِبَـارِقٍ = يُرْسِي عَلَى وَشْيِ الْغُصُونِ جَوَاهِرا
إذْ بانَ قَرْنُ الشَّمْسِ مُنْعَكِساً عَلَى= وَجْهِ الْجَدَاوِلِ ثُمَّ عَرَّجَ عابِـرا
طَلَّتْ وَراءَ الطَّـوْدِ تَنْفُخُ دِفْأها = بِحَرَارةِ الْماضي لتُنْعِـشَ حاضِرا
فَتَرَصَّعَتْ بالتِّبْرِ أَجْنِحَةُ الـرُّؤَى= وَبَنَتْ مِنَ اللَّحْنِ الشَّجِيِّ مَنَـابِرا
ياناشِرَ الْبَسَمَاتِ صَبْرَكَ عَلَّّنِي = أُهْـديكَ مِنْ نَفْحِ الْمَوَدَّةِ عَـاطِرا
بَسَمَاتِ وَرْدٍ بِالتَّثَاؤُبِ تَوَّجَتْ = رَقْصَ الْفَرَاشِ يَعُبُّ سِحْرَكَ حَـائِرا
وَمِنَ الْعَبِيرِ صَبَغْتُ رِيشَ حَمَامَةٍ = وَنَظَمْتُ في عِشْقِ الْحَبِيبِ حَرَائِرا
هَـلاَّ نَثَرْتَ عَلَى التِّلاَلِ وَفي الرُّبَى = أَنْسَـامَ أَشْوَاقٍ تُؤَرِّقُ شَاعِرا
يَشْكُو وَيَعْتَبُ عَنْ زَمَانِ كَـآبَةٍ = يَنْآى بِمُغْتَرَبٍ وَيُضْعِفُ نَـاصِرا

رائع يا أخي بكل حرف
وجميل معنى يتمثل بين المعنى والبيان ، ومنك سفينة الفلق تجري بين سحر طل وأوراق شفق
، فتحية لك من قوافي الأفق .

د. سمير العمري
01-05-2007, 04:01 PM
هي واحدة من أجمل ما قرأت لك من قصائد أخي محمد المختار.

إبداع في الوصف ، وحزالة في التركيب ، وإمتاع في الجرس ، وألق في الطرح.

لا أبالغ لو قللت هي قصيدة تعتبر مثالاً للكمال الشعري بشكل أو بآخر.


أدامك الله شاعراً فذا.



تحياتي

إكرامي قورة
02-05-2007, 01:16 AM
تطلعتُ لقسمات وجه صبحك الجميل منبهرا ،
فأُخذت من نقاء ضوئه ورقة عبيره

سلمت أيها الشاعر الكبير

ودامت الروائع

عدنان أحمد البحيصي
02-05-2007, 10:37 AM
الأخ الأديب الغالي الشاعر محمد المختار زادني

شريك الغربة والجرح


ما أروع القصيد والوصف ،ذكرتني بوصف الشابي للطبيعة ، وفي الحقيقة فأظن أنك من مدرسته.

القصيدة جرسها وموسيقاها ترفل جمالاً ، وفي ذلك إبداع إذ انتظم المعنى والمبنى لتخرج هذه الرائعة

شكراً لك

محمد بلعيد رجب
02-05-2007, 11:40 AM
تأملت طويلاً في قصيدتك استاذي الفاضل وأعدت القراءة مرات ومرات حتي شعرت بأنني من كتب كلماتها لأنني وجدت فيها من الروعة والابداع ما جعلني أتمني أنني كاتبها.
قد لا يُضيف مديحي في شخصك وقصيدتك اليك شيء لأن بصمتك الشعرية اوضح من أن تصفها كلمات وحروف اقصى ما تصل اليه لا يصل الي هامتك.
بدون استثناء كل ابيات القصيدة قمة في الروعة وكل بيت اروع من الذي قبله، لذا اجدني اختار الابيات الاخيرة لانها في نظري الاروع
هَـلاَّ نَثَرْتَ عَلَى التِّلاَلِ وَفي الرُّبَى = أَنْسَـامَ أَشْوَاقٍ تُؤَرِّقُ شَاعِرا
يَشْكُو وَيَعْتَبُ عَنْ زَمَانِ كَـآبَةٍ = يَنْآى بِمُغْتَرَبٍ وَيُضْعِفُ نَـاصِرا
ومما أتأوله في هذه القصيدة وقد تكون قراءة مختلفة لا يُشترط أن توافقني فيها، أنها تحوي نظرة تفاؤلية لواقع هذه الامة التي ننتظر اطلالة الصباح عليها مُنذُ حين ونرقب بزوغ الفجر ليمحو الظلمة وينشر النور.
لك مني كل التقدير وارق التحايا والتمنيات بالتوفيق والمزيد من التألق والابداع والتميز



وجه الصباح

بَسَمَ الصَّباحُ وَطَلَّ يُبْهِجُ نَـاظِرا = نُورٌ يُهَدْهِدُ في النُّفُوسِ خَِوَاطِـرا
سَمْكُ السَّماءِ ازْرَقَّ يَنْشُرُ في الفَضَا= يُنْشِي النَّسيمَ يَبُثُّ فِيهِ مَشَاعِرا
هَزَمَتْ خُيُوطُ الْفَجْرِ آخِرَ فَيْلَقٍ = مِنْ غَابِشٍ هَجَرَ الرُّبُوعَ مُغَـادِرا
فَتَقَدَّمَ الْوَرْدِيُّ أَسْرابَ السَّنَـا = وتَمَنْطَقَ الأُفْقُ الْغُـلاَلَةَ شَـاكِرا
هَمْسٌ تَنَاغَمَ فِي الْحَدَائِقِ فَاسْتَوَى = شَدْوُ الْعَنَادِلِ بالْقَصِيدِ مُفَاخِرا
نَحْلٌ يُغازِلُ فِي الْحُقُـولِ قَرَنْفُـلاً = لِلأُقْحُوَانِ شَكَا الْهُيَامَ مُجَاهِرا
حَيَّتْكَ أَشْرِعَةُ الضِّيَاءِ بِبَـارِقٍ = يُرْسِي عَلَى وَشْيِ الْغُصُونِ جَوَاهِرا
إذْ بانَ قَرْنُ الشَّمْسِ مُنْعَكِساً عَلَى= وَجْهِ الْجَدَاوِلِ ثُمَّ عَرَّجَ عابِـرا
طَلَّتْ وَراءَ الطَّـوْدِ تَنْفُخُ دِفْأها = بِحَرَارةِ الْماضي لتُنْعِـشَ حاضِرا
فَتَرَصَّعَتْ بالتِّبْرِ أَجْنِحَةُ الـرُّؤَى= وَبَنَتْ مِنَ اللَّحْنِ الشَّجِيِّ مَنَـابِرا
ياناشِرَ الْبَسَمَاتِ صَبْرَكَ عَلَّّنِي = أُهْـديكَ مِنْ نَفْحِ الْمَوَدَّةِ عَـاطِرا
بَسَمَاتِ وَرْدٍ بِالتَّثَاؤُبِ تَوَّجَتْ = رَقْصَ الْفَرَاشِ يَعُبُّ سِحْرَكَ حَـائِرا
وَمِنَ الْعَبِيرِ صَبَغْتُ رِيشَ حَمَامَةٍ = وَنَظَمْتُ في عِشْقِ الْحَبِيبِ حَرَائِرا
هَـلاَّ نَثَرْتَ عَلَى التِّلاَلِ وَفي الرُّبَى = أَنْسَـامَ أَشْوَاقٍ تُؤَرِّقُ شَاعِرا
يَشْكُو وَيَعْتَبُ عَنْ زَمَانِ كَـآبَةٍ = يَنْآى بِمُغْتَرَبٍ وَيُضْعِفُ نَـاصِرا

مجذوب العيد المشراوي
02-05-2007, 08:39 PM
مختار هذه المرة كنت َ جد رائع والله ، قصيدتك كانت سلسة إيقاعية وجد شاعرية .. بوركت أيها اللأستاذ ..

علي أسعد أسعد
03-05-2007, 05:24 PM
أخي الرائع محمد ...


قصيدة تعبر عن نفسها

بحجمها
بألقها

بفخامتها


شكراً لكل هذا الجمال

محمد المختار زادني
13-07-2007, 01:17 AM
تأملت طويلاً في قصيدتك استاذي الفاضل وأعدت القراءة مرات ومرات حتي شعرت بأنني من كتب كلماتها لأنني وجدت فيها من الروعة والابداع ما جعلني أتمني أنني كاتبها.
قد لا يُضيف مديحي في شخصك وقصيدتك اليك شيء لأن بصمتك الشعرية اوضح من أن تصفها كلمات وحروف اقصى ما تصل اليه لا يصل الي هامتك.
بدون استثناء كل ابيات القصيدة قمة في الروعة وكل بيت اروع من الذي قبله، لذا اجدني اختار الابيات الاخيرة لانها في نظري الاروع
هَـلاَّ نَثَرْتَ عَلَى التِّلاَلِ وَفي الرُّبَى = أَنْسَـامَ أَشْوَاقٍ تُؤَرِّقُ شَاعِرا
يَشْكُو وَيَعْتَبُ عَنْ زَمَانِ كَـآبَةٍ = يَنْآى بِمُغْتَرَبٍ وَيُضْعِفُ نَـاصِرا
ومما أتأوله في هذه القصيدة وقد تكون قراءة مختلفة لا يُشترط أن توافقني فيها، أنها تحوي نظرة تفاؤلية لواقع هذه الامة التي ننتظر اطلالة الصباح عليها مُنذُ حين ونرقب بزوغ الفجر ليمحو الظلمة وينشر النور.
لك مني كل التقدير وارق التحايا والتمنيات بالتوفيق والمزيد من التألق والابداع والتميز


تحية أخوية

هو كذلك أخي الكريم فأمتنا تتوق لفجر جميل ما أظنه إلا قريبا

فليمت اليأس ولتنقشع أنوار الغد باسمة بعد طول اكتئاب

شكرا لمرورك اللطيف

محمود فرحان حمادي
03-04-2010, 08:21 PM
شموخ في الأداء ولطافة في الطرح ورصانة في السبك
قصيدة شامخة
بورك نبضك أيها الشاعر الشاعر
تحياتي

محمود فرحان حمادي
03-04-2010, 08:30 PM
شموخ في الأداء ولطافة في الطرح ورصانة في السبك
قصيدة شامخة
بورك نبضك أيها الشاعر الشاعر
تحياتي

محمد المختار زادني
03-04-2010, 08:50 PM
شموخ في الأداء ولطافة في الطرح ورصانة في السبك
قصيدة شامخة
بورك نبضك أيها الشاعر الشاعر
تحياتي


تحية أخوية

أسعدني مرورك أخي وهذه شهادة أعتز بها

وشكرا لك

محسن شاهين المناور
28-10-2010, 09:31 PM
أخي الحبيب محمد
لوحة شعرية باسمة يتألق فيها الشعر
والمشاعر وجمال الصورة
ابداع مميز حقا

محمد المختار زادني
29-10-2010, 12:41 AM
أخي الكريم محسن

شكرا لكرمك وشهادتك هذه أعتز بها

ولك عبارات التقدير خالصة