عدنان أحمد البحيصي
10-04-2007, 10:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
كان أسلافنا ، يتهربون من الإمارة والقضاء، خوفاً أن يقصروا فيها فينالهم الحساب والعقاب ، ذلك في وقت كان في الإسلام في عزة وانتصار ، بمعنى أن تطبيق العدل أنذاك كان أيسر منه في وقتنا.
ولا أريد أن أضرب الأمثلة عن العلماء الذين تهربوا واعتذروا ، بل وأدعوا الجنون كما فعل بهلول.
ولكني أريد أن أطرح الأمر كنقاش شرعي فقط.
الإمارة هي هدي نبوي لقول النبي صلى الله عليه وسلم " إذا كنتم ثلاثة فأمروا أحدكم "
ومع كونها هدي نبوي إلا أنه لا يجوز أن يوليها أولي الأمر لمن طلبها لقول النبي صلى الله عليه وسلم " إنا لا نلوي الإمارة من طلبها"
وتواترت الأحاديث الناهية لضعاف الناس من توليها فقال المصطفى صلى الله عليه وسلم " لا تطلب الإمارة ، فإن أخذها خزي وندامة يوم القيامة إلا من أخذها بحقها ..."
وكلمة بحقها أي بتولية الإمام أو الأمير له.
لذلك فقد وعد النبي صلى الله عليه وسلم من أخذها عن غير طلب منه أن يعينه الله تعالى عليها.
ورغم أننا اليوم كأمة فتات ، كل يغني على ليلاه، إلا أن نفوس أغلب الناس تهوى الإمارة، ربما لما ستجلبه هذه الأمارة من جاه ومكانة اجتماعية ونفسية لدى طالبيها.
والحقيقة المؤلمة أننا نفتقد للخلافة الإسلامية، التي يكون العمل فيها ضمن اطر شرعية معلومة ، ولكننا مع ذلك كله لا ينبغي لنا أن نكفأيدينا عن نصرة الحق والسير فيه.
فإذا دعا رجل من أهل الصلاح إلى تجمع ذو أصل أصيل من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فينبغي لمن عرف الحال أن يجيبه ، ويدعمه في طريقه نحو تجميع المؤمنين وإن كانوا فئة منهم على الحق، فوجود جماعات متعددة على الحق أفضل بكثير من تشرذم للمؤمنين.
نعم قد لا يرقى الأمر بهذه التجمعات أن تكون خلافة راشدة ، لكنها على الأقل تحقق الخير بدعوتها إلى الله ورسوله ، وتصحيح المفاهيم والنهوض بالأمة ، وفقاً للقاعدة الشرعية "ما لا يدرك كله لا يترك جله"
وكما أن النية يجب أن تكون سليمة وخالصة لله ودينه، فيجب أن تطيع النفوس المجتمعة على الطريق ذاته أمر الله ورسوله ، وأن تسمع وتطيع الأمير ولو كان عبداً حبشياً كأن رأس أمه زبيبة.
وبعد هذه المقدمة دعوني أسأل ؟
لماذا نحب الإمارة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
كان أسلافنا ، يتهربون من الإمارة والقضاء، خوفاً أن يقصروا فيها فينالهم الحساب والعقاب ، ذلك في وقت كان في الإسلام في عزة وانتصار ، بمعنى أن تطبيق العدل أنذاك كان أيسر منه في وقتنا.
ولا أريد أن أضرب الأمثلة عن العلماء الذين تهربوا واعتذروا ، بل وأدعوا الجنون كما فعل بهلول.
ولكني أريد أن أطرح الأمر كنقاش شرعي فقط.
الإمارة هي هدي نبوي لقول النبي صلى الله عليه وسلم " إذا كنتم ثلاثة فأمروا أحدكم "
ومع كونها هدي نبوي إلا أنه لا يجوز أن يوليها أولي الأمر لمن طلبها لقول النبي صلى الله عليه وسلم " إنا لا نلوي الإمارة من طلبها"
وتواترت الأحاديث الناهية لضعاف الناس من توليها فقال المصطفى صلى الله عليه وسلم " لا تطلب الإمارة ، فإن أخذها خزي وندامة يوم القيامة إلا من أخذها بحقها ..."
وكلمة بحقها أي بتولية الإمام أو الأمير له.
لذلك فقد وعد النبي صلى الله عليه وسلم من أخذها عن غير طلب منه أن يعينه الله تعالى عليها.
ورغم أننا اليوم كأمة فتات ، كل يغني على ليلاه، إلا أن نفوس أغلب الناس تهوى الإمارة، ربما لما ستجلبه هذه الأمارة من جاه ومكانة اجتماعية ونفسية لدى طالبيها.
والحقيقة المؤلمة أننا نفتقد للخلافة الإسلامية، التي يكون العمل فيها ضمن اطر شرعية معلومة ، ولكننا مع ذلك كله لا ينبغي لنا أن نكفأيدينا عن نصرة الحق والسير فيه.
فإذا دعا رجل من أهل الصلاح إلى تجمع ذو أصل أصيل من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فينبغي لمن عرف الحال أن يجيبه ، ويدعمه في طريقه نحو تجميع المؤمنين وإن كانوا فئة منهم على الحق، فوجود جماعات متعددة على الحق أفضل بكثير من تشرذم للمؤمنين.
نعم قد لا يرقى الأمر بهذه التجمعات أن تكون خلافة راشدة ، لكنها على الأقل تحقق الخير بدعوتها إلى الله ورسوله ، وتصحيح المفاهيم والنهوض بالأمة ، وفقاً للقاعدة الشرعية "ما لا يدرك كله لا يترك جله"
وكما أن النية يجب أن تكون سليمة وخالصة لله ودينه، فيجب أن تطيع النفوس المجتمعة على الطريق ذاته أمر الله ورسوله ، وأن تسمع وتطيع الأمير ولو كان عبداً حبشياً كأن رأس أمه زبيبة.
وبعد هذه المقدمة دعوني أسأل ؟
لماذا نحب الإمارة؟