تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : &&& أطياف وردة &&&



أديب قبلان
13-04-2007, 11:48 PM
الساعة تشير إلى العاشرة مساءً .. ودقات قلبي في تسارع غريب مستمر .. نباح الكلاب أخافني في الخارج ونوح البوم على أشجار التين البري في حديقتنا الصغيرة يقض أطراف قلبي ليخيفني .. لباس السماء السواد ، العالم كله يمطر لذا كان ضوء القمر نائماً خلف القطن الأبيض المستقر في كبد السماء .. و نيرات النجوم مختبئة خلف الظلام .
اليوم سأنام وأمي وأبي وسعاد في رعب شديد ، رعب .. لا ، أنا فقط من أعاني من الرعب ، أمي وأبي وسعاد لا يخافون شيئاً فهم كبار والكبار لا يخافون، ولكنني أخشى أن يكون هذا الجو إنذاراً بقدوم وحش الغابة الذي تحدثن عنه بنات الحي ، يا ترى هل سيأتي ليأكلني ؟ ، أم أنه إن أتى لن يراني في سريري ؟
أختي سعاد هي الكبيرة وسأحاول أن أنام بجانبها ، آه .. إذا رأى الوحش أختي سعاد لن يقترب مني .. فهي الكبيرة وهو يخشى الكبار ، ولكن .. أين سعاد ؟ أخشى أنها لن تنام هنا في الغرفة .. فالمنزل كبير و الغرف كثيرة أو أنها آثرت البقاء مع أمي وأبي في المجلس ؟ .
غريب .. أنا أتحدث عن الوحش وكأنه أتى ، لا وحوش في الغابة وريم و إخلاص تضحكان علي ، فهما لن تفهما أنني أصبحت كبيرة ولا أصدق هذه الكلمات مهما كانت محاطة بالديكورات الكلامية .
ولكن .. أنا أعلم أن الريح لا تأتي إلا لإنذار ما ، وأنا أخاف أن يكون هناك إعصار شديد آت فيقتلع منزلنا من جذوره فنتطاير كأوراق الأشجار في الهواء .. ولكن ! ما الحل يا إيمان ؟ إذا كان القادم إعصاراً فربما ستكون هذه آخر الليالي بجانب دميتي هذه .. لا ، سأحاول أن أنام .. لعلي لا أرى شيئاً مما سيحصل ، نعم سأحاول .. سأحاول .. ولم تستطع أن تكمل عدة كلمات فقد أغفت في سريرها تلاعب أحلامها الوردية متناسية العاصفة في الخارج ...

وفاء شوكت خضر
14-04-2007, 12:05 AM
الأخ / أديب قبلان ..

قصة جميلة ، وأعتقد أنها قصة تصلح للأطفال ، وأن مكانها هو منتدى أدب الطفل وليس منتدى القصة ، لذا اعذرني في نقلها حيث يجب أن تكون .
كما ألفت انتباهك إلى علامات الترقيم التي لم تأت في مكانها ، فحاول أن تضع العلامات حسب تقطيع الجمل .

أنت رائع وموهبة فذة ..

أديب قبلان
14-04-2007, 12:07 AM
الأستاذة القديرة وفاء ...

أوافقك على وجوب نقلها إلى قسم أدب الطفل وبالنسبة لعلامات الترقيم يبدو أنني استعجلت في وضعها في مكان غير مناسب ..

وفاء شوكت خضر
14-04-2007, 12:26 AM
المبدع / أديب قبلان ..

أخشى أن أكون قد تسرعت في ردي ، لذا ..
لن أنقلها إلا لحين نرى أراء أخرى ، وأعتقد أن هذا من حقك ككاتب مبدع .

اشكرك على تفهمك وعلى ردك الرائع ..

جوتيار تمر
14-04-2007, 09:59 PM
قبلان..
القصة هي اشبه بحوارية ذاتية..
حيث حوار النفس مع النفس يتعالى في اتونها، وهو بلا شك حوار يهدف لايصال فكرة ما ولااظنني وقفت عند اصل الفكرة لكني لامست فروعا لها تنسكب في فكري وكأني بها تريد ان تدغدغ ما في من هواجس وافكار وفزع ذاتي الى واقع ملموس حيث تهمس في ذهني قائلة انظر هناك من يعيش الفزع والخوف مثلك، انظر، استمع..الا ترى الا تسمع..انها تخشى ذئاب الغابة وحوشها انها تخشى ان يكون خلف الاعصار هذا مواجع وفجائع، انها تمني نفسها بالامان مع اختها، انها تنمني النفس بالامان مع النوم، انها تناجي دميتها، انها تناجي في سرها من غرسا فيها هذا الرعب، وكأني بك تريد نقل فزعك الداخلي الينا قبلان..وهو فزع مشروع لانه نابت من واقع اصبح بلاشك موضع قلق نفسي وفزع ذاتي لنا جميعا، حيث لاامان، ولاراحة، ولااحد يبالي بالاتي..وحتى بالحاضر، الكل ملتهي بنفسه، هذا الفزع بلا شك مبرور وله دوافعه ولعل ابرز الدوافع الحرص الزائد على تغيير الاوضاع الراهنة التي نمر بها وغرس العزيمة، لوكني لامست في النهاية ان اللامبالاة وحدها كان الحل لان النوم في العاصفة اشبه بالنوم تحت المقصلة.
العزيز قبلان..
النص من حيث الفكرة والمضمون اعجبني..لان القارئ يمكن ان يؤله لاكثر من وجهة، واريد ان اهمس لك بشأن الصياغة كأني بك كتبت ومسحت كتبت ومسحت لاكثر من مرة حرصا على ان تظهر النص بهذا الشكل، وكوجهة نظر شخصية اجد بان الصياغة احيانا ان اتت بعفوية دون تصنع وخوف من الاخر الذي سيقرأ تكون اروع واقرب الى نفس المتلقي.

قبلان..
تعجبني رؤياك ونظرتك للواقع
محبتي لك
جوتيار

سحر الليالي
15-04-2007, 03:08 AM
أخي الفاضل أديب:

قصة جميلة ...سعدت بقراءتها

وخاصة إنني سأخلد للنوم لآن

سلمت ودا م ابداعك

بإنتظار جديدك دوما

لك خالص تقديري وباقة ورد

حنان الاغا
15-04-2007, 08:32 AM
الأديب الشاب أديب قبلان

أحييك أديب من قلبي ، وأكاد أراك وقد أصبحت أديبا ذا شأن في المستقبل القريب بإذن الله .
أديب
قصتك تحمل بين جنباتها كل عناصر القص المتمكن لكنها ما زالت تحتاج إلى الدربة . أكثِر من الكتابة وأراك فعلا مجدا مثابرا
لغتك سليمة ونشكر الله على هذه الهبة التي مُنِحْتْ ، فنحن في أمس الحاجة للغة السليمة التي تحتضن نصوصنا لتضعها في واجهات الأدب الحقيقي .
تمتلك الحركة داخل النص ، والوصف الجميل وكذلك الحوار والسرد
إذاً ما سأقوله خارج عن الأطر التقليدية المطلوبة فهي موجودة بجدارة .
ربما تكون بحاجة أكثر لإطلاق المخيّلة وجعلها تنساب دون عقال !
ربما لو تركت للقارىء فسحة من مكان في قصتك ليتأمل ويستكشف ويستنتج بنفسه؟
ربما . وربما هناك ما لا أجد له كلمات
أحسست بميل جديد نحو الرمز وهذه إضافة جميلة إلى قصتك
الوحش ، الإعصار ، الريح
هذه المفردات حفزتني لمحاولة قراءة مختلفة لقصتك
اشتغل عليها وعلى مثيلاتها أكثر
أنت كاتب متمكن ، وما زلت صغيرا في السن ، فابتهج!
أتمنى لك مستقبلا ينبض بالعطاء

أديب قبلان
15-04-2007, 11:55 AM
أستاذي جوتيار

اللمسة التي أضفتها في نهاية تعليقك أزنها بالذهب وإطرائك على القصة تشجيع ومحفز أعتبره شرف لي .. وكم أنا سعيد بقراءتك لقصتي المتواضعة البدائية .

وقد كنت أرنو إلى الرمزية في القصة أكثر من كونها واقعية ، وكما لاحظت .. استخدمت الرمزية مندمجة مع لغة الأطفال التي قال لي الكثير أنه يصعب على الكبير أن يتحدث بلغة الصغار وإن كنت لا أعد كبيراً ولكنني أحس بذلك .

وأعود لأنوه بشأن العفوية في القصة .. مع أنني لم أجد نفسي متكلفاً في صياغتها إلا أن قراءتك الثمينة بينت هذا لي وهكذا تظهر النظرة الصحيحة للقارئ


محبتي وتقديري

تلميذك
أديب قبلان

أديب قبلان
15-04-2007, 11:57 AM
&&& سحر &&&


سحرتني رقة كلماتك ..

أتمنى لو أنك نمت بسلام وأمان دون خوف :001:


أخوك الصغير
أديب

أديب قبلان
15-04-2007, 12:04 PM
الأستاذة حنان الآغا ...

مرورك على قصتي المتواضعة شرف عظيم لي ...

وأشكر إطراءك على اللغة وتشجيعك لي على المضي في طريق الأدب المزهر ...

وبالنسبة للمساحة التي يفضل وجودها للقارئ .. فمجال القصة صغير وربما هذا هو ما جعلني لا أفكر في هذا الموضوع .. فلو لاحظت القصة قصيرة وذات مساحة ضيقة ، لكن كما ذكرت سابقاً للأستاذ جوتيار وكما تفضلت أن للرمزية شأن فيها وهذه المرة الأولى التي أكتب فيها شيء يخص الرمزية ..


تقبلي ودي وأتمنى أن أراك في جميع مشاركاتي تنيرينها ...


أخوك الصغير
أديب قبلان

د. مصطفى عراقي
15-04-2007, 04:45 PM
الساعة تشير إلى العاشرة مساءً .. ودقات قلبي في تسارع غريب مستمر .. نباح الكلاب أخافني في الخارج ونوح البوم على أشجار التين البري في حديقتنا الصغيرة يقض أطراف قلبي ليخيفني .. لباس السماء السواد ، العالم كله يمطر لذا كان ضوء القمر نائماً خلف القطن الأبيض المستقر في كبد السماء .. و نيرات النجوم مختبئة خلف الظلام .
اليوم سأنام وأمي وأبي وسعاد في رعب شديد ، رعب .. لا ، أنا فقط من أعاني من الرعب ، أمي وأبي وسعاد لا يخافون شيئاً فهم كبار والكبار لا يخافون، ولكنني أخشى أن يكون هذا الجو إنذاراً بقدوم وحش الغابة الذي تحدثن عنه بنات الحي ، يا ترى هل سيأتي ليأكلني ؟ ، أم أنه إن أتى لن يراني في سريري ؟
أختي سعاد هي الكبيرة وسأحاول أن أنام بجانبها ، آه .. إذا رأى الوحش أختي سعاد لن يقترب مني .. فهي الكبيرة وهو يخشى الكبار ، ولكن .. أين سعاد ؟ أخشى أنها لن تنام هنا في الغرفة .. فالمنزل كبير و الغرف كثيرة أو أنها آثرت البقاء مع أمي وأبي في المجلس ؟ .
غريب .. أنا أتحدث عن الوحش وكأنه أتى ، لا وحوش في الغابة وريم و إخلاص تضحكان علي ، فهما لن تفهما أنني أصبحت كبيرة ولا أصدق هذه الكلمات مهما كانت محاطة بالديكورات الكلامية .
ولكن .. أنا أعلم أن الريح لا تأتي إلا لإنذار ما ، وأنا أخاف أن يكون هناك إعصار شديد آت فيقتلع منزلنا من جذوره فنتطاير كأوراق الأشجار في الهواء .. ولكن ! ما الحل يا إيمان ؟ إذا كان القادم إعصاراً فربما ستكون هذه آخر الليالي بجانب دميتي هذه .. لا ، سأحاول أن أنام .. لعلي لا أرى شيئاً مما سيحصل ، نعم سأحاول .. سأحاول .. ولم تستطع أن تكمل عدة كلمات فقد أغفت في سريرها تلاعب أحلامها الوردية متناسية العاصفة في الخارج ...

=======

الأديب الصادق المبدع : أديب قبلان

أحييك تجية طيبة مباركة لهذه القصة الجميلة التي تأسر القلب باثنتين
الأولى : هذه الرؤية الفنية الطيفية البكر المصورة المعبرة للعالم من خلال عيني طفلة تتعامل معه بين الخوف الساذج والأحلام الوردية.

الثانية : هذه اللغة القصصية التي حققت مستويي الصحة والجمال في سلاسة فجاءت متسقة مع التجربة القصصية اتساقا بارعا حيث استطاعت ان تعبر عن الخوف الطفولي الساذج من خلال الجمل الاسمية التي سيطرت على مشاعر الخوف والفزع من الخارج (الطبيعة ) والداخل (القلب)


فجاءت القصة أنموذجا متميزا من حيث الرؤية والأداء

وكل الشكر للغاليتين الأديبتين الفاضلتين الأستاذ وفاء والأستاذة حنان ولأديبنا الحبيب جو ، لعنايتهم المخلصة وتأملاتهم الكاشفة لمثل هذا الإبداع الصادق

ودمت والجميع بكل الخير والسعادة والتوفيق

مصطفى

أديب قبلان
15-04-2007, 05:56 PM
الدكتور مصطفى الغالي

إن مرورك هنا كما أسلفت غال جدًا على قلبي وتعليقك الوافي هذا أكسبني التشجيع والتحفيز وأبعد عن قلبي الكبر والغرور فأنا طالب بين يديك أيها الشامخ وإن لمستي المتواضعة على هذه القصة التي تفضلت بتقديمها هي رؤية واضحة و تزيين جميل لأركان القصة ...

وأتمنى أن تدوم بود خالص مستشعر من ظلال الإيمان ..


ولدك
أديب

صبيحة شبر
16-04-2007, 09:30 PM
الاخ العزيز اديب قبلان
قصة ممتعة جاءت بلسان طفلة صغيرة خائفة
تأمل ان تجد الاطمئنان قرب اختها الكبيرة التي لاتخاف
ولان الكبار لايخافون
استطاع الاديب قبلان ان يجسد مخاوف الاطفال
من عناصر طبيعية اعتاد عليها الكبار
الخاتمة جميلة تنام الطفلة في اي مكان ، والاطفال ليسوا كالكبار
يفقدهم الرعب امكانية النوم

أديب قبلان
17-04-2007, 01:07 PM
الأستاذة صبيحة

التحدث بلسان الأطفال صعب جدًا ، فقد تأخرت جدًا في تخمير الفكرة في ذهني لأنني واجهت في إحدى المرات مشكلة التحدث بلسان الأطفال ولكن الحمدلله خرج هذا العمل خروجاً جيداً بعض الشيء ، وأرى في رأيك أن الكبار لا ينامون من الخوف .. فوجهة نظري أرى نفس الرأي لأن خوف الكبير لا يشبه خوف الأطفال لذلك فالكبار يخافون بطريقة مغايرة كما تعلمين فيجدون أنفسهم في دوامة يصعب إيقافها أو تفاديها ....

رأيت في الخاتمة أن النوم سيريح القارئ حيث أنه سيشعر بأن الطفلة نجت هذه الليلة من براثن الخوف والشك إلى الصباح ، وهاهي الطفلة إيمان تتثاءب ثم تنام لترى الأحلام الوردية الجميلة الزاهية متناسية الليل ومواحشه ...


دمت بود ومحبة

ولدك