تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أيها المنافق ...أيها المستحيل ...!!!



راضي الضميري
15-04-2007, 04:18 PM
كلما اقتربت من حلمي و من شاطئ الأمان ، تقتحمُ عليَّ عالمي بدون استئذان ، وأنا أعوم في بحر الصّبر، ، تحطمُ بمخالبك مركبي ، تنثرني قطعًا ، كي تسهلَ عليهم اصطيادي ، وتأكلني حيتان اليأس ، لتعيدني إلى نقطة النهاية من جديد .
أيها المنافق ... أيها المستحيل..
لعلّكَ لم تعّرفني جيدًا، فأنا لن أتوبَ عن حلمي الكبير ، لن أمزقُ شراعي ، ولن أحطم مركبي ، و لن آكلَ يديَّ ندماً على فشل محاولاتي الكثيرة ، وسأقوم مرة أخرى ، ألملم أشلائي ، وأصنعُ مركبَ حياتي كي أعود من جديد ، أحاول مرات ومرات أخرى ، ألم تعرفْ بعد ، أنَّ من هو مثلي لم يعد يملكُ شيئاً ليخسره ، فتعال إليَّ متى شئت ، وكيفَ شئت ، فلن ترى مني غيرَ هذا ، صبْرٌ وإصرارٌ على مقاومة جبنكَ وغدركَ الكبيرين.
أنتَ لم تعرفني جيداً، فلماذا تجعلُ من الممكن مستحيلا ، تنافق وتدعي خوفكَ عليَّ ،وقد جئتني في وقتٍ تكالبَ فيه الأعداءُ عليّ ،بعدَ أن سددوا في خاصرتي طعنات الموت ، هل تظن اني سوفَ أستسلم ،اطمئنْ فما زلت أسير ، رغم كلَ جراحي وآلامي الكبيرة ، ورغم الغربة و المنفى ، ما زلتُ أعرف كيفَ أتنفس ، وما زلتُ أحبُ الحياة ، وأرفض التنازل عن حريتي ، فتعال إليَّ ، تعال وخذ مني حتى ترضى ، ولن ترضى ، ولن أجعلكَ ترضى أبداً ما حييِّت .
قد تنتظرُ طويلاً ، ولسوفَ تصبرُ مثلي تمامًا ، أنا أقاومُ بصبري كي أعيش ، و أنت تقاوم غباءك كي تقضي عليَّ ، وحتى لو متُ قبلَ أن أصل ، يكفيني أنكَ تعرفُ أني أعرفُ أنكَ لم تهزمني ، رغمَ أسلحتكَ الكثيرة ، ورغم أعوانك وطابورك الخامس ، ورغمَ كثرة الخونة والمنافقين .
سأقاوم عداءك، رغمَ تجاهلي من قبَلِ من هم حتى ليسوا باعداءٍ لي ، رغم عدمَ مساعدة القريب والبعيد ، سأقاوم ، وسأعترفُ لكَ بأمرٍ حتى تكونَ أكثرَ عداءً وأكثرَ جبنًا وأنت تطعنني فوقَ جرحي ، ساٌقول لك ، نعم ، يحزنني أنني وحيدٌ ، وأن هناك من يعاونك على قتلي ، وأنا أعذرهم ، أرأيت ، كيفَ أصنعُ من شدّتي دواءً يعطيني أملاً في متابعة المسير ، كيفَ أصْبرُ على سوء طالعي ، كيفَ أعذر من يعرفني ، ومن لا يعرفني ،وكيفَ أعذرُ من يخذلني وهو يعرفني ...
لَيْتَهم عرفوني أيامَ كنتُ سيدًا في عالمي ، لو رأيتني يومها وأنا أحفرُ بيدي على صخر الحياة ، أقاوم رغم معاناتنا الكبيرة ،أنشدُ حياة كريمة وسلاحي الأمل ، أردد لمن حولي " لكي تعيش عليكَ أن تكون جديرًا بهذه الحياة ، حرًا ، عزيزًا، كريمًا ، سلاحك الأمل والصّبر ، وكرامتكُ تساوي حياتك ، تُعْرفُ بها ".
لو رأيتني وأنا أسبحُ عكس تيارك في زمنٍ كانَ لي بكل تفاصيله ، لو رأيتني وأنا ألتهمُ كتبَ المعرفة ، وأنا أحتضنُ في ذاكرتي وفي مكتبتي ، كتبَ الأقدمين والمجددين والمعاصرين ، فها هي الإلياذة والأوديسا، تحاكي مأساة قومي الحزينة ، وها هم فلاسفة اليونان ، ينسجون الحكمة والمعرفة ،وهذه المدينة الفاضلة ، تعطيني دفعًا كبيرًا نحو المعرفة ، نحو الحياة .
لو رأيتني وأنا أعطي دروسًا في المعلقات ، أحفظُ منها ما يعجزُ عنه أقراني ، لو رأيتني وأنا اكتبُ بحوثا عن جاهليتنا الأولى وعن صدر إسلامنا الحنيف ، لو رأيتني وأنا أغزلُ من كليلة ودمنة أناشيد الحكمة على لسان حيوانات تفقه أكثر من حكامنا المتاعيس ، لو رأيتني وأنا أكتبُ بحوثًا عن مقدمة رائد علم الاجتماع الحديث، لو رأيتني وأنا أتغزلُ بأشعار الأندلس وفردوسه المفقود، وأتعملقُ في فهم تهافت التهافت ،" اقرأ يا فتى حتى لا تظلم غزال العلم ، وأمسك بناصية الحقيقة وابحث قدر ما تستطيع ". لو رأيتني وأنا أقرأ عن البخلاء والحيوان ، و أحفظُ ما أحفظ من صحيح الحديث ، لو رأيتني وأنا أتعلمُ من تاجر البندقية وذاكَ البائسِ "عطّيل" ، لو رأيتني وأنا أنسُجُ آمالاً كبيرة وأقصُ القصّصَ عن مدينتين لأعرفَ كيفَ يكون الحب والتضحية ، لو رأيتني وأنا أحارب الفقر والظلم دفاعًا عن بائسي وطني الحزين .
لو رأيتني وأنا أتابع سيرة الرابطة القلمية وغربة أصحابها وأرواحهم المتمردة ، لو رأيتني وأنا أكتب عن العصبة الأندلسية ، لو رأيتَ كيفَ كان سليمان الحكيم يلهمني الدروس ، وكيف كنت أنهلُ العلم من العبقريات ، وكيف كان شعرنا الجاهلي يتناثر على موائد بحثي وأنا أتابع علْم من أبصرَ وهو ضرير .
لَيْتك رأيتني وانا أنشدُ " مديح الظل العالي " أقفُ صامدًا وسط كلِّ فوضى أمتي وهامتي لا تلين ، لَيْتكَ رأيتني كيفَ كنتُ أرتبُ فوضى هذه الحياة ،أصنعُ الأملَ وسطَ جحيم الدمار وأرددُ "دمي على كتفي" و لا أخشى الموت ، وسياطُ الجلاد تأكل أكتافي و قلبي كصخرة لا تلين.
لو رأيتني وأنا أسيرُ تحتَ فضاء المتوسط ، و في مدن الملح ، أقطعُ المسافات الطويلة ، أبحثُ عن مرزوق ، وعن عُشبةٍ فيها دواء وصفها لي طبيبٌ، قال ستجدها في صحراء وطنك ، فابحث يا ولدي ولا تيأس وكن "متشائلاً " في أسوأ الظروف .
لو رأيتني وأنا أحلم بالعودة إلى حيفا ، ويحدوني أملٌ كبيرٌ ، واضعًا نصبَ عيني وطني ، وأقول بكل فخر هذا الوطن في العينين ، ولسوف أجرؤ على الشوق إليه ما حيِيتُ.
لو رأيتني وأنا أعبثُ بـ" سيزيف" وأسطورته ، وكيف جعلتُ من الدوامة عنواناً كتبتُُ من خلالها تاريخ انقلاباتنا العسكرية في أوطاننا الحزينة ، لو رأيتني وأنا أصارع سمكة ذاك الشيخ في بحر تلاعبَ بي مده وجزره ، فلم أستسلم وخضتُ غمار موجه بحثًا عن غذاءٍ لروحي رغم الألم الشديد.
لو رأيتني أيها المستحيل ، وأنا في بداياتي ، أرتقي سلمَ المجد ، أضعُ وردةً حمراءَ على صدري حتى يعرفَ من سيكرمني بأني أنا الفتى ، وأني من أوائل المطالعين.
أعرفُ أني أنا من مهدَ لكَ الطريق ، وأني أنا من ساعدك في لحظة جنونٍ على اقتحام عالمي ، في يومٍ لم أعدْ أتذكرُ ملامحه ، في يومٍ تغيرَ فيه كل شيء ، تكالبت فيه المحن عليّ من كلِ حدبٍ وصوب، فطُعنتُ في ظهري كما طُعنت أمتي من قبلي ، فضعتُ بين حزني على نفسي وعلى أمتي ، وأعرفُ كيفَ صنعتُ بيدي واقعًا أرهقني ، ودمرَ ذاكرتي في لحظة لا أعرفُ لها اسمًا ، فاختلطَ همّي الصغير مع همّي الكبير ، وقمتُ بحرقِ كلِّ كتبي ، في ساعةٍ اقتحَمَ فيها اليأس فيها حصني ، فكانت غربتي ، وكانت تسعُ سنين ، هجرتُ فيها كلَّ عالمي ، حتى بتُ لا أعرفُ كيفَ أكتبُ ولا كيفَ اقرأ ، وكيفَ أصبحتُ ظالمًا للُغتي ،وباتَ يتجاهلني من يدعي العلمَ والمعرفة ، ومن يملكُ علماً ومعرفة ، وصِرتُ أبحثُ عمّن يساعدني ، كي أعيدَ تكوين ذاكرتي من جديد .
أنا لم أيأس ولن أيأس وها قد استيقظتُ من جديد ، فأنا ابنُ طائرِ الفينيق ، وأنا ابنُ هذا الشرق العريق، ومن أتباع أعظم رسالة أضاءت ظلمات قرون الأولين والآخرين ، فهل بعدَ كلِّ هذا ستهزمني ، أشكُّ بذلك ، فحاول إن استطعت، أيها المنافق المستحيل..!!

حسنية تدركيت
16-04-2007, 02:12 AM
لن يستطيع ان يهزمك لأنك تملك إرادة مسلم يحب الله ورسوله ويحب أمته
ويمضي رغم الألم شامخا نحو العلى .........
أخي الفاضل راضي الضميري ’ بارك الله في هذا القلم الذي يكتب من أجل أنارة العقول والقلوب
جزاك الله خيرا

منى الخالدي
16-04-2007, 03:19 AM
تعودنا أن نقول أننا شعبٌ لا يعرف المستحيل، وها أنت ذا تجسدّ لنا شخصيةِ فتى مقاتل لذلك المستحيل،
يحمل سلاح الحرف ويبصق في عين الألم، ويقول ها أنا ذا.
ليتك تُدخل هذا النص منهجاً لعقولٍ استسلمت للمستحيل، وافترشت تحت الشمسِ بقدمين عاريتين!

الأديب الرائع
راضي الضميري

ما أبدع ما قرأت هنا
من حسّ وطنيّ وإبداع منفرد..

لله درّ حرف،قلبك،وروحك..

جوتيار تمر
16-04-2007, 12:56 PM
راضي الضميري..

هذا الجرح فاغر وحدي في هذا الوجود السائر ..
بلا هوادة نحو الخراب..
امنحني بحق وجودك القلق الفاعل..
وبعض الكلمات فليس لي غيرهما..
لمواجهة وجودي في هذا الرحيل المكابر..
فهذه الينابيع جفت..
وهذي البساتين يبست..
والارواح عقمت..
والحمائم تاهت.

لن اكتب المزيد...
لعل هذه تكفي...

وكم اخشى ان نعيش على شعارات لم تعد تجدي..واقعا
محبتي وتقديري
جوتيار

د. سلطان الحريري
16-04-2007, 01:18 PM
كلما اقتربت من حلمي و من شاطئ الأمان ، تقتحمُ عليَّ عالمي بدون استئذان ، وأنا أعوم في بحر الصّبر، ، تحطمُ بمخالبك مركبي ، تنثرني قطعًا ، كي تسهلَ عليهم اصطيادي ، وتأكلني حيتان اليأس ، لتعيدني إلى نقطة النهاية من جديد .
أيها المنافق ... أيها المستحيل..
لعلّكَ لم تعّرفني جيدًا، فأنا لن أتوبَ عن حلمي الكبير ، لن أمزقُ شراعي ، ولن أحطم مركبي ، و لن آكلَ يديَّ ندماً على فشل محاولاتي الكثيرة ، وسأقوم مرة أخرى ، ألملم أشلائي ، وأصنعُ مركبَ حياتي كي أعود من جديد ، أحاول مرات ومرات أخرى ، ألم تعرفْ بعد ، أنَّ من هو مثلي لم يعد يملكُ شيئاً ليخسره ، فتعال إليَّ متى شئت ، وكيفَ شئت ، فلن ترى مني غيرَ هذا ، صبْرٌ وإصرارٌ على مقاومة جبنكَ وغدركَ الكبيرين.
أنتَ لم تعرفني جيداً، فلماذا تجعلُ من الممكن مستحيلا ، تنافق وتدعي خوفكَ عليَّ ،وقد جئتني في وقتٍ تكالبَ فيه الأعداءُ عليّ ،بعدَ أن سددوا في خاصرتي طعنات الموت ، هل تظن اني سوفَ أستسلم ،اطمئنْ فما زلت أسير ، رغم كلَ جراحي وآلامي الكبيرة ، ورغم الغربة و المنفى ، ما زلتُ أعرف كيفَ أتنفس ، وما زلتُ أحبُ الحياة ، وأرفض التنازل عن حريتي ، فتعال إليَّ ، تعال وخذ مني حتى ترضى ، ولن ترضى ، ولن أجعلكَ ترضى أبداً ما حييِّت .
قد تنتظرُ طويلاً ، ولسوفَ تصبرُ مثلي تمامًا ، أنا أقاومُ بصبري كي أعيش ، و أنت تقاوم غباءك كي تقضي عليَّ ، وحتى لو متُ قبلَ أن أصل ، يكفيني أنكَ تعرفُ أني أعرفُ أنكَ لم تهزمني ، رغمَ أسلحتكَ الكثيرة ، ورغم أعوانك وطابورك الخامس ، ورغمَ كثرة الخونة والمنافقين .
سأقاوم عداءك، رغمَ تجاهلي من قبَلِ من هم حتى ليسوا باعداءٍ لي ، رغم عدمَ مساعدة القريب والبعيد ، سأقاوم ، وسأعترفُ لكَ بأمرٍ حتى تكونَ أكثرَ عداءً وأكثرَ جبنًا وأنت تطعنني فوقَ جرحي ، ساٌقول لك ، نعم ، يحزنني أنني وحيدٌ ، وأن هناك من يعاونك على قتلي ، وأنا أعذرهم ، أرأيت ، كيفَ أصنعُ من شدّتي دواءً يعطيني أملاً في متابعة المسير ، كيفَ أصْبرُ على سوء طالعي ، كيفَ أعذر من يعرفني ، ومن لا يعرفني ،وكيفَ أعذرُ من يخذلني وهو يعرفني ...
لَيْتَهم عرفوني أيامَ كنتُ سيدًا في عالمي ، لو رأيتني يومها وأنا أحفرُ بيدي على صخر الحياة ، أقاوم رغم معاناتنا الكبيرة ،أنشدُ حياة كريمة وسلاحي الأمل ، أردد لمن حولي " لكي تعيش عليكَ أن تكون جديرًا بهذه الحياة ، حرًا ، عزيزًا، كريمًا ، سلاحك الأمل والصّبر ، وكرامتكُ تساوي حياتك ، تُعْرفُ بها ".
لو رأيتني وأنا أسبحُ عكس تيارك في زمنٍ كانَ لي بكل تفاصيله ، لو رأيتني وأنا ألتهمُ كتبَ المعرفة ، وأنا أحتضنُ في ذاكرتي وفي مكتبتي ، كتبَ الأقدمين والمجددين والمعاصرين ، فها هي الإلياذة والأوديسا، تحاكي مأساة قومي الحزينة ، وها هم فلاسفة اليونان ، ينسجون الحكمة والمعرفة ،وهذه المدينة الفاضلة ، تعطيني دفعًا كبيرًا نحو المعرفة ، نحو الحياة .
لو رأيتني وأنا أعطي دروسًا في المعلقات ، أحفظُ منها ما يعجزُ عنه أقراني ، لو رأيتني وأنا اكتبُ بحوثا عن جاهليتنا الأولى وعن صدر إسلامنا الحنيف ، لو رأيتني وأنا أغزلُ من كليلة ودمنة أناشيد الحكمة على لسان حيوانات تفقه أكثر من حكامنا المتاعيس ، لو رأيتني وأنا أكتبُ بحوثًا عن مقدمة رائد علم الاجتماع الحديث، لو رأيتني وأنا أتغزلُ بأشعار الأندلس وفردوسه المفقود، وأتعملقُ في فهم تهافت التهافت ،" اقرأ يا فتى حتى لا تظلم غزال العلم ، وأمسك بناصية الحقيقة وابحث قدر ما تستطيع ". لو رأيتني وأنا أقرأ عن البخلاء والحيوان ، و أحفظُ ما أحفظ من صحيح الحديث ، لو رأيتني وأنا أتعلمُ من تاجر البندقية وذاكَ البائسِ "عطّيل" ، لو رأيتني وأنا أنسُجُ آمالاً كبيرة وأقصُ القصّصَ عن مدينتين لأعرفَ كيفَ يكون الحب والتضحية ، لو رأيتني وأنا أحارب الفقر والظلم دفاعًا عن بائسي وطني الحزين .
لو رأيتني وأنا أتابع سيرة الرابطة القلمية وغربة أصحابها وأرواحهم المتمردة ، لو رأيتني وأنا أكتب عن العصبة الأندلسية ، لو رأيتَ كيفَ كان سليمان الحكيم يلهمني الدروس ، وكيف كنت أنهلُ العلم من العبقريات ، وكيف كان شعرنا الجاهلي يتناثر على موائد بحثي وأنا أتابع علْم من أبصرَ وهو ضرير .
لَيْتك رأيتني وانا أنشدُ " مديح الظل العالي " أقفُ صامدًا وسط كلِّ فوضى أمتي وهامتي لا تلين ، لَيْتكَ رأيتني كيفَ كنتُ أرتبُ فوضى هذه الحياة ،أصنعُ الأملَ وسطَ جحيم الدمار وأرددُ "دمي على كتفي" و لا أخشى الموت ، وسياطُ الجلاد تأكل أكتافي و قلبي كصخرة لا تلين.
لو رأيتني وأنا أسيرُ تحتَ فضاء المتوسط ، و في مدن الملح ، أقطعُ المسافات الطويلة ، أبحثُ عن مرزوق ، وعن عُشبةٍ فيها دواء وصفها لي طبيبٌ، قال ستجدها في صحراء وطنك ، فابحث يا ولدي ولا تيأس وكن "متشائلاً " في أسوأ الظروف .
لو رأيتني وأنا أحلم بالعودة إلى حيفا ، ويحدوني أملٌ كبيرٌ ، واضعًا نصبَ عيني وطني ، وأقول بكل فخر هذا الوطن في العينين ، ولسوف أجرؤ على الشوق إليه ما حيِيتُ.
لو رأيتني وأنا أعبثُ بـ" سيزيف" وأسطورته ، وكيف جعلتُ من الدوامة عنواناً كتبتُُ من خلالها تاريخ انقلاباتنا العسكرية في أوطاننا الحزينة ، لو رأيتني وأنا أصارع سمكة ذاك الشيخ في بحر تلاعبَ بي مده وجزره ، فلم أستسلم وخضتُ غمار موجه بحثًا عن غذاءٍ لروحي رغم الألم الشديد.
لو رأيتني أيها المستحيل ، وأنا في بداياتي ، أرتقي سلمَ المجد ، أضعُ وردةً حمراءَ على صدري حتى يعرفَ من سيكرمني بأني أنا الفتى ، وأني من أوائل المطالعين.
أعرفُ أني أنا من مهدَ لكَ الطريق ، وأني أنا من ساعدك في لحظة جنونٍ على اقتحام عالمي ، في يومٍ لم أعدْ أتذكرُ ملامحه ، في يومٍ تغيرَ فيه كل شيء ، تكالبت فيه المحن عليّ من كلِ حدبٍ وصوب، فطُعنتُ في ظهري كما طُعنت أمتي من قبلي ، فضعتُ بين حزني على نفسي وعلى أمتي ، وأعرفُ كيفَ صنعتُ بيدي واقعًا أرهقني ، ودمرَ ذاكرتي في لحظة لا أعرفُ لها اسمًا ، فاختلطَ همّي الصغير مع همّي الكبير ، وقمتُ بحرقِ كلِّ كتبي ، في ساعةٍ اقتحَمَ فيها اليأس فيها حصني ، فكانت غربتي ، وكانت تسعُ سنين ، هجرتُ فيها كلَّ عالمي ، حتى بتُ لا أعرفُ كيفَ أكتبُ ولا كيفَ اقرأ ، وكيفَ أصبحتُ ظالمًا للُغتي ،وباتَ يتجاهلني من يدعي العلمَ والمعرفة ، ومن يملكُ علماً ومعرفة ، وصِرتُ أبحثُ عمّن يساعدني ، كي أعيدَ تكوين ذاكرتي من جديد .
أنا لم أيأس ولن أيأس وها قد استيقظتُ من جديد ، فأنا ابنُ طائرِ الفينيق ، وأنا ابنُ هذا الشرق العريق، ومن أتباع أعظم رسالة أضاءت ظلمات قرون الأولين والآخرين ، فهل بعدَ كلِّ هذا ستهزمني ، أشكُّ بذلك ، فحاول إن استطعت، أيها المنافق المستحيل..!!
الأديب الجميل راضي الضميري:
لا أشك أبدا بأنك ستهزمه ، فما هو إلا ذلك الوهم الذي يعشعش في عقول العاجزين ، وأراك في نصك هذا تحلق وتحلق كمسافر يتأبط الإرداة ، وتسكنه المسافات بأبعادها النفسية والاجتماعية ، وستكون حلبة النزال منتظرة نصرك الكبير ، فأزهار الترقب دائما تنتظر الغيم.
نص يدل على أستاذية عالية .
كن بخير

محمد نديم
16-04-2007, 02:05 PM
أخي
راضي الضميري
أشدد على راحلة الإقدام حبال كلماتك الواثقة
واربط على قلب دابتك بوهج الأمل الذي لا ينزوي أبدا.
فمن تاريخ الإنسان كله ....
دينا
وثقافة
وتجربة ...
تستمد حقيقة أن القادم دائما ... أحلى ..
طالما بقي في الصدر قلب ينبض
وفي الهواء مساحة للزفير ...
... وبين الأنامل ... قلم.

لك كل الود اخي
ودمت مبدعا صادق الحس ... والتجربة.


أخوك النديم.

وفاء شوكت خضر
16-04-2007, 05:45 PM
الأخ الفاضل / راضي الضميري ..

لا أعتقد أن هذا المنافق سيغلبك يوما ..
أعدت إلى النفوس إيمانها بأن لا مستحيل ..


لو رأيتني وأنا أسيرُ تحتَ فضاء المتوسط ، و في مدن الملح ، أقطعُ المسافات الطويلة ، أبحثُ عن مرزوق ، وعن عُشبةٍ فيها دواء وصفها لي طبيبٌ، قال ستجدها في صحراء وطنك ، فابحث يا ولدي ولا تيأس وكن "متشائلاً " في أسوأ الظروف .
تذكرنا بكاتب حوصرت كتاباته زمنا .. الراحل ( عبدالرحمن منيف ) ..

ترى هل نستطيع أن نصل إلى مرحلة ( التشاؤل ) في زمن بتنا فيه مقيدين بأصفاد عروبتنا ..


لو رأيتني وأنا أحلم بالعودة إلى حيفا ، ويحدوني أملٌ كبيرٌ ، واضعًا نصبَ عيني وطني ، وأقول بكل فخر هذا الوطن في العينين ، ولسوف أجرؤ على الشوق إليه ما حيِيتُ.

هكذا قلنا .. ( حين تركنا الجسر ) ...

كان وقتا جميلا الذي قضيته بين حروفك ..

وفــ دخون ــاء

بابيه أمال
17-04-2007, 12:21 AM
أمام المنافق المستحيل
إن اعتقدت أنك ستخسر، فقد خسرت حقا..
وإن لم تجرأ، فلن تحصل على شيء
إذا أردت الفوز وتجد نفسك غير قادرا
فمن المحتمل جدا أنك لن تفوز
ففي كل صغيرة وكبيرة من حياتنا القصيرة هذه
نجد أن النجاح أمر متعلق بثقتنا بأنفسنا.. وكذا جودة فكرنا..
ومعارك الحياة لا تربح بالأقوى أو الأسرع منا
ولكن بذلك الذي يثق بنفسه ليتوكل على خالقها قائلا :
"أستطيع بحول الله"

دمت أبيا راضي.. ودام ذلك الضمير عندك بخير ..

محمد إبراهيم الحريري
17-04-2007, 12:47 AM
نعم أيها الراضي ضميرا
لن تهزم أبدا فأمامك عدو مستحيل النصر ، ومثلك يستطيع قهره ، وشد شكيمته بحبال الأدب ، ولن يفلت له عقال مادام التحدي قائما على احترام الذات وعدم جلدها بما لا يطيقه تمثال من جماد ، فقد وقفت أمامه صلدا بقلم ، قويا بفكر ، متحديا مخالب تمرده ، ملقيا شراع الأمل على وجه رمال ، متدثرا بعزيمة الأدب .
تحية أخ
يحمل ضمير الحب

راضي الضميري
17-04-2007, 04:27 PM
لن يستطيع ان يهزمك لأنك تملك إرادة مسلم يحب الله ورسوله ويحب أمته
ويمضي رغم الألم شامخا نحو العلى .........
أخي الفاضل راضي الضميري ’ بارك الله في هذا القلم الذي يكتب من أجل أنارة العقول والقلوب
جزاك الله خيرا
الأخت الفاضلة حسنية تدركيت
من يتسلح بالإيمان لا يعرف الهزيمة ، هذا صحيح 100% ، وحتى لو خسر معركته فهذا ايضًا لا يعني أنه هزم ، يكفيه شرف المحاولة ، يكفيه أنه حاول ...
بارك الله فيكِ ، وكم أنا سعيد بروحك التي لا تعرف إلا الإيمان منهجًا وعقيدة تتسلح به في هذه الحياة .
تقبلي تحياتي وتقديري

د. نجلاء طمان
17-04-2007, 06:21 PM
حسنا أعود مرة ثانية
رائعتك تستحق وقفة
انتظرنى


تحية وشذى

د. نجلاء طمان

الوردة

راضي الضميري
17-04-2007, 10:48 PM
تعودنا أن نقول أننا شعبٌ لا يعرف المستحيل، وها أنت ذا تجسدّ لنا شخصيةِ فتى مقاتل لذلك المستحيل،
يحمل سلاح الحرف ويبصق في عين الألم، ويقول ها أنا ذا.
ليتك تُدخل هذا النص منهجاً لعقولٍ استسلمت للمستحيل، وافترشت تحت الشمسِ بقدمين عاريتين!
الأديب الرائع
راضي الضميري
ما أبدع ما قرأت هنا
من حسّ وطنيّ وإبداع منفرد..
لله درّ حرف،قلبك،وروحك..

كنت وما زلت اسير ، على رؤوس أصابعي حافيًا ، ادمى الشوك قدميّ ، وأنهكتني الجراح ، لكني ما زلتُ اسير ، ابحثُ عن أمل ظننت للحظة أنه مستحيل ، قال لي في ساعة جنون" قف يا فتى ، أخشى عليكَ من سوء المصير ، استسلم لقدرك ، ولا تحارب طواحين الهواء ، ألم تسمع بمصير من سبقوك أم إنك أعمى ولا تحسن التدبير ".

وقفتُ قليلاً أراقب وأتلفتُ حولي ، وأراجع دفاتري القديمة ، وأراجع مصير من سبقوني ، فرأيتُ شبحَ الهزيمة تحتَ اقدام اليأس .. هذا هو المصير ..


أيها المنافق اللعين ، سأشنق رغبتي في الحياة إن كنتُ سأستسلم لمثل هذا المصير ..


لكن جرحي كبير وما زلتُ اسير ، ما زال ينزفُ تحتُ ضغطَ أصابع قدميّ ، ماذا أفعل ..


إنما أحاول العيش حرًا أو أموت صامدًا فأعذر ...


وهذا قلمك يعطيني أملاً بمتابعة المسير ، كيفَ أشكرك يا صاحبة القلب الكبير


أيتها الأديبة الرائعة منى الخالدي


لكِ مني كل احترام وتقدير

راضي الضميري
18-04-2007, 09:09 PM
راضي الضميري..
هذا الجرح فاغر وحدي في هذا الوجود السائر ..
بلا هوادة نحو الخراب..
امنحني بحق وجودك القلق الفاعل..
وبعض الكلمات فليس لي غيرهما..
لمواجهة وجودي في هذا الرحيل المكابر..
فهذه الينابيع جفت..
وهذي البساتين يبست..
والارواح عقمت..
والحمائم تاهت.
لن اكتب المزيد...
لعل هذه تكفي...
وكم اخشى ان نعيش على شعارات لم تعد تجدي..واقعا
محبتي وتقديري
جوتيار

جوتيار تمر
" مجروحين "
وهذه الدنيا تفتحُ ذراعيها ، ما زالت تنبضُ بالحياة ، وما زلتُ اتنفس معك هواءها ،هذا الهواء المتخم برائحة الدم ورائحة الفوضى المنبعثة من كل مكان .. يعطينا دفعًا كبيرًا كي نقاوم ، ظلام الليل و خفافيش الظلام ..
ما زلنا نسير ونتنفس رغمَ كل شيء ، الحمدلله ...
رغم هذا الدمار الكبير ، رغمَ جحيم الموت المحيطُ بنا ، ما زلنا نعرفُ للأمل طريقًا ،ومازلنا نعرفُ معنى أن نكون أحرار .
أيها اللاجئ من اليأس ... سر معي نحو الأمل ، وضع يدكَ بيدي ...
كي ندافع عن ابتسامتنا
كي ندافع عن دموعنا
حتى لا يموت الحلم فينا
بحق من أعطاك نفس الحياة ، تعال إليَّ فانا مثلك جريح ، ما زلتُ أنزف ،ما زلتُ غارقًا في بحر دمائي أكابر وأسير رغم ألألم ، وصبري يرفض الإصغاء لمنطق كفاحي ، تعال واركب معي في قارب الحياة وخذ بيدك مجدافًا وساعدني على الإبحار ، فأنا لم أعد أطيق الإنتظار ، وهذه رياحي تأخرت ، وقاربي يرفض الإبحار ، تعال وضع يدك بيدي .. لعلنا نجد معنىً آخر لهذه الحياة ..
تحياتي اليك
راضي الضميري

راضي الضميري
19-04-2007, 04:52 PM
الأديب الجميل راضي الضميري:
لا أشك أبدا بأنك ستهزمه ، فما هو إلا ذلك الوهم الذي يعشعش في عقول العاجزين ، وأراك في نصك هذا تحلق وتحلق كمسافر يتأبط الإرداة ، وتسكنه المسافات بأبعادها النفسية والاجتماعية ، وستكون حلبة النزال منتظرة نصرك الكبير ، فأزهار الترقب دائما تنتظر الغيم.
نص يدل على أستاذية عالية .
كن بخير
الأديب الكبير الدكتور سلطان الحريري
أحاول الطيران بعيدًا عن أعشاش اليأس ، حتى لا أقعُ ضحية قناصٍ لئيم ، لا يعرفُ من الحياة غير أكل لحوم البشر ، ساطيرُ عاليًا متأبطًا إرادتي ، سلاحي الوحيد وحصني الأخير ، سأحاول النجاة بقدر حبي لحريتي وللحياة ، ولسوفَ أعذرُ نفسي يومًا ما ، إن سقطتُ متخبطًا بدمائي ، ولسوف أسامح كل الناس إلا شخصًا واحدًا ...ذاك المنافق وأتباعه ...
أيها الأديب الكبير ...
أول سطر كتبته كان على صفحتك الجميلة "تعالوا نتعلم كتابة الفقرة" فقلتُ في نفسي ..ليتني عرفتكَ سابقًا ، ليتني املكُ وقتًا كافيًا حتى أستطيع أن أتعلمَ من أكثر ، وأتسلحَ أكثر.. بأسلحة الحب والمعرفة ، حتى أكمل يومياتي " يوميات لاجئ عربي" لعلي أستطيع أن أعذر الجميع ، لعلي أستطيع أن أفهم ذاك المنافق كيفَ يكون المستحيل..!!
يشهد الله أني أعجز عن إيفائك حقك وحق حضورك الكريم .
أتركك بحفظ الله ورعايته
تقبل تحياتي وتقديري

راضي الضميري
20-04-2007, 12:02 AM
أخي
راضي الضميري
أشدد على راحلة الإقدام حبال كلماتك الواثقة
واربط على قلب دابتك بوهج الأمل الذي لا ينزوي أبدا.
فمن تاريخ الإنسان كله ....
دينا
وثقافة
وتجربة ...
تستمد حقيقة أن القادم دائما ... أحلى ..
طالما بقي في الصدر قلب ينبض
وفي الهواء مساحة للزفير ...
... وبين الأنامل ... قلم.
لك كل الود اخي
ودمت مبدعا صادق الحس ... والتجربة.
أخوك النديم.

الشاعر الأنيق محمد نديم

لاجئ أنا من الظلام ، أبحثُ عن النور وسطَ هذا الدمار الكبير ، أمني النفس بقادم أحلى ، سألتُ نفسي في لحظة حنين إلى ماضينا الجميل : هل يصلح العطار ما أفسده الدهر ، قال اليأس لا .. وجاء المستحيل يترنح ثملاً بنصره المبين ، قلتُ سأحاول وأنهضُ من جديد وسأقف صامدًا كأشجار زيتون بلادي ، أعبئ سراجي من زيتها وأنير طريقي بشعلة أمل ستطفئ بنورها ظلام هذا الليل ، وكلي أمل بموعد جديد مع الحياة .

نعم ، ما زال القلب ينبض ، وفي الهواء مساحة للزفير ...

موعدنا مع قدرنا ، فما ندري بماذا ختم الله لنا ، لكن أملنا بالله كبير .

أيها الشاعر النديم

لكِ مني كل الحب والتقدير

راضي الضميري
21-04-2007, 10:09 PM
الأخ الفاضل / راضي الضميري ..
لا أعتقد أن هذا المنافق سيغلبك يوما ..
أعدت إلى النفوس إيمانها بأن لا مستحيل ..
تذكرنا بكاتب حوصرت كتاباته زمنا .. الراحل ( عبدالرحمن منيف ) ..
ترى هل نستطيع أن نصل إلى مرحلة ( التشاؤل ) في زمن بتنا فيه مقيدين بأصفاد عروبتنا ..
هكذا قلنا .. ( حين تركنا الجسر ) ...
كان وقتا جميلا الذي قضيته بين حروفك ..
وفــ دخون ــاء

الأديبة الفاضلة وفاء شوكت خضر

ربما يحتاج معظمنا إلى وقت مستقطع ، ليلتقط فيه أنفاسه ، قد نسميها مرحلة (التشاؤل ) ، ثم نعيد حساباتنا من جديد ، لعلنا نهتدي إلى طريقة نجعل نغير به واقعنا الحالي ليصبح أكثرُ أملاً في كل شيء.

هناك الكثير من الوقائع التي تؤكد وصول الكثيرين في عالمنا إلى مرحلة يبدو فيها التشاؤل جنة لكن نعيمها غير مقيم ، ويبقى الأمل بالله وبجنات فيها نعيم مقيم .

دمت بخير وحفظ الله أديبتنا الرائعة

تقبلي تحياتي وتقديري

علي بن أحمد المرشدي
21-04-2007, 11:02 PM
الأخ الأديب / راضي الضميري
أأنت هنا
- أي نعم
أهلاً بك أيه العربي الأصيل
أهلاً بحرفك القوي الذي يثير الرهبة والقشعريرة
أهلاً بظنك المعقول ..
أهلاً بك أستاذ فوق العادة.. معلم فوق دروب العتمة
أخي والله ثم والله ثم والله لاً يهزمك
لاً يهزمك
أجدت حقاً في كل حرف .
أشعر أن كل كلمة كتبتها هنا
ترسم الطريق إلى حيفا .
تختصر الأفق البعيد الى اريحا
تأخذني على جناح الشوق إلى ساحات القدس العظيم
دمت عربي هاكذا
تقديري لفكرك الذي جمع بين العبقرية وحب هذا الوطن الشريد
تقبل تحية أخ مخلص .. من قلبي..
:noc:

أسماء حرمة الله
24-04-2007, 10:44 PM
سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاتـه

تحيـة مضمّخة بعبير الياسميـن


الكريم راضي الضميري،

حينَ يصيرُ الأملُ روحاً تنبضُ فينـا، والحلـمُ بالأجمل أجنحـةً، تحلّقُ أرواحُنا صوبَ الشّمس دائماً، لا يمنعها حزنٌ ولا انكسارٌ من الوصول، بلْ وحتّى إنْ تعثّرَتْ في منتصف الطريق، أوْ ضُرِّجَتْ بالآلام العنيدة، فهي تنهضُ من جديد، تنفضُ عن أجنحتها اليأسَ وتمضي، لتكملَ سفرَها إلى الأمـل، وهي تحملُ معها الوردَ دائماً، لأنه بلسمُ الأرواح الذي وهبـه لنا الخالق سبحانـه وتعالـى .

نصٌّ راقٍ وفكرٌ واعٍ واثق، أسأل ربّي أن يحفظكَ وحرفَكَ وخطوَكَ، ويجعلَ الشّمسَ رفيقتَكَ الوفيّـة دائماً ..


حماكَ ربّي
ننتظر إبداعاتكَ على ضفاف الحرف
تقبّل خالصَ تقديري وإكباري :0014:
وألف طاقة من الورد والندى

خليل حلاوجي
25-04-2007, 08:00 AM
نعم ، يحزنني أنني وحيدٌ

ياراضي الخير والعنفوان

الحزن ... لايموت .... بل يتجدد.. وهو لنا عنوان

كتبت سيرة صبر امهاتنا على غدنا
فوالله
لن نخذل امهاتنا ... وشموخنا السامق كنخيلنا من سيقرر ذلك



تحية امل صباحية لعيونك المستبصرة ... ايها العامرة حروفه بالوهج

راضي الضميري
26-04-2007, 04:46 PM
أمام المنافق المستحيل
إن اعتقدت أنك ستخسر، فقد خسرت حقا..
وإن لم تجرأ، فلن تحصل على شيء
إذا أردت الفوز وتجد نفسك غير قادرا
فمن المحتمل جدا أنك لن تفوز
ففي كل صغيرة وكبيرة من حياتنا القصيرة هذه
نجد أن النجاح أمر متعلق بثقتنا بأنفسنا.. وكذا جودة فكرنا..
ومعارك الحياة لا تربح بالأقوى أو الأسرع منا
ولكن بذلك الذي يثق بنفسه ليتوكل على خالقها قائلا :
"أستطيع بحول الله"
دمت أبيا راضي.. ودام ذلك الضمير عندك بخير ..

الأخت الفاضلة نهيلة نور


نسير في دربنا على ضوء الأمل القادم بإذن الله ، ولسان حالنا يقول.. صبرًا جميلاً ، ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وما أصابك لم يكن ليخطئك... رفعت الأقلام وجفت الصحف.

صبرًا جميلاً ..


تقبلي تحياتي وتقديري

نور سمحان
27-04-2007, 09:33 AM
لن تهزم أبدا
وذاك الحماس ما انفك يعانق حلمك
لن تهزم طالما قررت أنك لن تهزم
نص رائع
وفقك الله
تحياتي لك

راضي الضميري
28-04-2007, 05:33 PM
نعم أيها الراضي ضميرا
لن تهزم أبدا فأمامك عدو مستحيل النصر ، ومثلك يستطيع قهره ، وشد شكيمته بحبال الأدب ، ولن يفلت له عقال مادام التحدي قائما على احترام الذات وعدم جلدها بما لا يطيقه تمثال من جماد ، فقد وقفت أمامه صلدا بقلم ، قويا بفكر ، متحديا مخالب تمرده ، ملقيا شراع الأمل على وجه رمال ، متدثرا بعزيمة الأدب .
تحية أخ
يحمل ضمير الحب

الشاعر الكبير المبدع محمد إبراهيم الحريري

أحتاج في رحلتي هذه إلى أشياء كثيرة ، كي أصل إلى شاطئ الأمان ، لذا ، إسمح لي أن أستعير حروفك الجميلة هذه ، كي أصنعَ منها سراجًا يضيئ ظلام ليلي ، وأنا أصنع طوق نجاتي .

أيها المدجج بالحب والأمل

أعجز عن عن شكرك

تقبل تحياتي وتقديري

راضي الضميري
29-04-2007, 04:49 PM
حسنا أعود مرة ثانية
رائعتك تستحق وقفة
انتظرنى
تحية وشذى
د. نجلاء طمان
الوردة

الأديبة الفاضلة .. الوردة

لجمال أدبك ، وسحر قلمك ، مليون تحية وشذى .

بانتظار عودتك.

دمت بخير وبحفظ الله

تقبلي تحياتي وتقديري

راضي الضميري
23-05-2007, 06:22 PM
الأخ الأديب / راضي الضميري
أأنت هنا
- أي نعم
أهلاً بك أيه العربي الأصيل
أهلاً بحرفك القوي الذي يثير الرهبة والقشعريرة
أهلاً بظنك المعقول ..
أهلاً بك أستاذ فوق العادة.. معلم فوق دروب العتمة
أخي والله ثم والله ثم والله لاً يهزمك
لاً يهزمك
أجدت حقاً في كل حرف .
أشعر أن كل كلمة كتبتها هنا
ترسم الطريق إلى حيفا .
تختصر الأفق البعيد الى اريحا
تأخذني على جناح الشوق إلى ساحات القدس العظيم
دمت عربي هاكذا
تقديري لفكرك الذي جمع بين العبقرية وحب هذا الوطن الشريد
تقبل تحية أخ مخلص .. من قلبي..
:noc:


الحبيب علي بن أحمد المرشدي

هل تعلم شيئًا أيها العربي الأصيل ..

أنا فخور بك

تقبل تحياتي الصادقة من كل قلبي.

:noc:

راضي الضميري
27-05-2007, 01:24 AM
سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاتـه
تحيـة مضمّخة بعبير الياسميـن
الكريم راضي الضميري،
حينَ يصيرُ الأملُ روحاً تنبضُ فينـا، والحلـمُ بالأجمل أجنحـةً، تحلّقُ أرواحُنا صوبَ الشّمس دائماً، لا يمنعها حزنٌ ولا انكسارٌ من الوصول، بلْ وحتّى إنْ تعثّرَتْ في منتصف الطريق، أوْ ضُرِّجَتْ بالآلام العنيدة، فهي تنهضُ من جديد، تنفضُ عن أجنحتها اليأسَ وتمضي، لتكملَ سفرَها إلى الأمـل، وهي تحملُ معها الوردَ دائماً، لأنه بلسمُ الأرواح الذي وهبـه لنا الخالق سبحانـه وتعالـى .
نصٌّ راقٍ وفكرٌ واعٍ واثق، أسأل ربّي أن يحفظكَ وحرفَكَ وخطوَكَ، ويجعلَ الشّمسَ رفيقتَكَ الوفيّـة دائماً ..
حماكَ ربّي
ننتظر إبداعاتكَ على ضفاف الحرف
تقبّل خالصَ تقديري وإكباري :0014:
وألف طاقة من الورد والندى


الأديبة الفاضلة أسماء حرمة الله

أود بداية أن أهنئك بالسلامة وبعودتك الحميدة ، واسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظك و أن يمتعكِ بالصحة والعافية ، وأن يبعد عنك كل مكروه ، فحمدًا لله على سلامتك.

الأديبة الفاضلة

إن كلماتك هذه والتي أعتبرها وسام شرف لي ، لتبعث في نفسي الأمل وتحثني على متابعة المشوار ، حتى يقضيَّ الله أمرَا كان مفعولاً .

الأمل ما زال موجودًا ، ولا مستحيل في هذه الحياة .

أشكرك جزيل الشكر أديبتنا الكبيرة .

تقبلي تحياتي وتقديري

راضي الضميري
01-06-2007, 03:54 PM
نعم ، يحزنني أنني وحيدٌ
ياراضي الخير والعنفوان
الحزن ... لايموت .... بل يتجدد.. وهو لنا عنوان
كتبت سيرة صبر امهاتنا على غدنا
فوالله
لن نخذل امهاتنا ... وشموخنا السامق كنخيلنا من سيقرر ذلك
تحية امل صباحية لعيونك المستبصرة ... ايها العامرة حروفه بالوهج

ولن نتخلى عن الأمل ، ما حيينا ، ولن نخذل أمهاتنا و أشجار نخيلنا وزيتون بلادٍ رواه أجدادنا بعرق جبينهم ، وزرعوه بسواعد لا تعرف الكلل ولا الملل ، فأين نذهب من أنفسنا إن تخلينا عن جذورنا .

أيها الخليل الحبيب ،،،

أشتاق لحرفك ، ولقلبك الكبير ، ولقلمك الراقي

دمت بخير وبحفظ الله.

تقبل تحياتي وتقديري

راضي الضميري
17-06-2007, 02:55 PM
لن تهزم أبدا
وذاك الحماس ما انفك يعانق حلمك
لن تهزم طالما قررت أنك لن تهزم
نص رائع
وفقك الله
تحياتي لك

وكيفَ يهزم من له أخت مثلك ، تحمل قلبًا كبيرًا يبث فينا الأمل ويشحن عضلات قلوبنا المتعبة ، ليعطيها دفعًا كبيرًا لمتابعة المسير نحو آمالنا الكبيرة والمشروعة.

الأخت العزيزة نور سمحان

أشكر لكِ مرورك العطر وكلماتك الرائعة.

تقبلي تحياتي وتقديري

سحر الليالي
12-02-2008, 02:35 PM
لـــ رفع ..!!

لــ حرف ينبض بـ الكثير ..!!

كن بخير دوما

راضي الضميري
09-05-2008, 11:54 PM
لـــ رفع ..!!
لــ حرف ينبض بـ الكثير ..!!
كن بخير دوما

أختي العزيزة سحر الليالي

هذا المرور الكريم يزيدني شرفًا ، فبحق لوجودك ولمرورك شكل آخر واحساس آخر ، فأنت الاخت العزيزة والكريمة .

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يمتعك بالصحة والعافية وشكرًا لمرورك العطر.

تقديري واحترامي