مشاهدة النسخة كاملة : فصل في العلاقات الإنسانية.
بابيه أمال
18-04-2007, 01:36 AM
فصل في العلاقات الإنسانية..
في خضمّ علاقاتِك الإنسانية مع من هم حولك، لديك الحق في أن تظهر جميع ما تملكه من أفكار إيجابيّة، من أحاسيس مطرّزة بكل ما هو جميل، من مشاعر حب معطّرة بروائح زكيّة تفوح منها نسمات روحك المسلمة الخيّرة.. أن تعبّر لهم عن سعادتك وأنت تقفز ضاحكا كلّما وجدتَ في طريقك زهرةَ فرحٍ.. وأن تعرض عليهم مساعدتك في كل ما تراك تستطيع عمله لتخفيف بعض ما يجدونه من صعوبات الحياة..
لديك كل الحق أيضا في أن تشعر بالخوف، بالألم.. أن تفقد التفكير أحيانا والقدرة على رؤية الأشياء من زاويتها الصحيحة، أن تفقد قِواك المعنوية.. أن تفقد الثقة في المفاهيم لكل ما هو جميل وطبيعي في الكيان الإنساني.. وفي أن تتساءل حقا عن معنى الإنسانية في عقول كل من يدّعونها على الملأ قولا ويطبقون عكسها قلبا وقالبا..
فقط لا تترك لروحك الجميلة أن تتخلى عن طبيعتها في تقبل كلّ هذا، معلنا في نفس الوقت على رأيك الصّريح دون خوف لكل ما تراه من تعامل غير سليم أمام كل ما هو إنساني.. كيما يَسهل عليك امتصاص كل الصدمات الممكن أن تهزّ من ثبات نفسيّتك بأقل آلام ممكنة..
موازاة مع كل هذا، لديك كل الحق أن تدعو الله بأن تجد في طريقك أناسا أحسن منك قولا وفعلا؛ يتقبلونك بينهم بكل طبيعيّة، يصحّحون كل ما يرونه سلبيا في تعاملك معهم، يمدّونك بما يجدونه مكمّلا لإنسانيتك ويشاركونك لحظة الألم مثلما يتقبلون زهرة الفرح من يديك الممدودة لهم بكل تبسّم..
حاول فقط تطبيق كل ما تراه جميلا وإنسانيا في روحك الخيّرة.. ولا تخف من حُكم الآراء السلبية عليك.. ستنتقدك على أية حال. عليك فقط التفكّر جيدا في مقارنة ما تقوله أو ما تفعله على ضوء ما جاء في دينك السمح من ركائز إنسانية، وُضِعت أساسا لتثبيتك أمام الرياح الهوجاء، ولتمكينك من التمتع بكل ما هو طبيعي وسليم في إنسانيتك التي يمكن أن تسعدك إذا ما اعتنيت بها كما يمكنها أن تشقيك إذا ما تخليت عنها..
افعل كل هذا من أجلك أولا، ومن أجل محيطك ثانيا ومن أجل مجتمعك ثالثا.. تقبل نفسك كما أنت، بما فيها من محاسن وعيوب، وتعامل على طبيعتك مع كل من يعرفونك.. فهم أيضا لا يخلون من عيوب رغم ما يمتلكونه من محاسن.. وإذا ما لاحظت أن منهم من وضعوا بينك وبينهم حاجزا، أو أداروا لك ظهورهم مبتعدين، أو تعاملوا معك على أساس مصالح مادية أو دنيوية، أو لم يبادلوك نفس ما تعاملهم به من معاملة إنسانية، فتقبل تصرفاتهم تلك مدركا أن تفكيرهم أو مبادئهم في أسس التعامل الإنساني هو تفكير أو مبدأ سطحي ينتهي بمجرد أن يروا في أناس آخرين ما يخدم نظرتهم السطحيّة لإنسانيتهم كما لحياتهم.. وسيبقى إلى جانبك منهم كل من يحبك حقا لإنسانيتك فقط.. يدعمونك بتواجدهم إلى جانبك واضعين أيديهم على كتفك وسط كل الظروف..
وفاء شوكت خضر
18-04-2007, 01:54 AM
نهيلة نور ..
صدقت والله ..
ما أروعك ..
تحيتي ..
عبدالصمد حسن زيبار
19-04-2007, 12:44 AM
نهيلة
ما أروعك
إنه حقا قد كبر
أقصد القلم
لا تظنيه صغيرا
حينما يجتمع الاحساس بالفكر و ينسج بينهما القلم
تحياتي
بابيه أمال
19-04-2007, 12:44 AM
نهيلة نور ..
صدقت والله ..
ما أروعك ..
تحيتي ..
وفاااء سلام الله عليك
الروعة هي في مرورك الجميل دائما..
شكرا لصدق حرفك وإنسانيتك..
دمت بخير..
بابيه أمال
19-04-2007, 04:08 PM
نهيلة
ما أروعك
إنه حقا قد كبر
أقصد القلم
لا تظنيه صغيرا
حينما يجتمع الاحساس بالفكر و ينسج بينهما القلم
تحياتي
شكرا لك سيد عبد الصمد
ورائع أنت هنا :
حينما يجتمع الاحساس بالفكر و ينسج بينهما القلم
صفة نجدها عند أغلب أعضاء الواحة الجميلة والحمد لله..
بارك الله بك.. ودمت بخير..
خليل حلاوجي
24-04-2007, 03:19 PM
الاستاذة نهيلة
من يتعامل بعقله واخلاقه اليوم مع مجتمع غير منضبط منهجيا ً وفق الرؤية الاسلامية للانسانية هو على الحقيقة انسان يعاقب نفسه
نعم
لقد اصبح الالتزام الانساني الخلقي مدعاة لجلب الضرر على الانسان الملتزم
والحل
ان نبدأ في شرح اصول الاسلام ... واولها التسامح الذي هو تعريف التوحيد بصيغته الاجتماعية
بابيه أمال
25-04-2007, 01:00 AM
الاستاذة نهيلة
من يتعامل بعقله واخلاقه اليوم مع مجتمع غير منضبط منهجيا ً وفق الرؤية الاسلامية للانسانية هو على الحقيقة انسان يعاقب نفسه
نعم
لقد اصبح الالتزام الانساني الخلقي مدعاة لجلب الضرر على الانسان الملتزم
والحل
ان نبدأ في شرح اصول الاسلام ... واولها التسامح الذي هو تعريف التوحيد بصيغته الاجتماعية
حقيقة الله أعلم إن كانت إنسانيتي منظبطة وفق الرؤية الإسلامية للإنسانية حقا، لكني لن أقول أني أعاقب نفسي كوني فعلا أتعامل بعقلي وروحي مع كل محيطي وكذا معارفي.. وإن حصل وأتاني ضرر فلن آخذه إلا من محمل كون من تسببوا بالضرر لم يفهموا أصلا معنى أن يكونوا إنسانيين قبل أن يعتبروا أنفسهم مسلمين.. من هنا تأتي كلمة التسامح التي ذكرتها في آخر ردك أخي خليل.. إذ كيف لك أن تشرح معنى التسامح بصيغته الاجتماعية إذا لم تعش حقا هذا الشعور وتعرف كنهه لتجيب كل من يسألك عن معناه وجدواه..
دمت بخير..
سحر الليالي
18-12-2007, 12:52 AM
الغ ــألية " آمال "
بارك ربي بك ولا حرمنا من جمال ما تقدمين ...
لك حبي وتراتيل ورد
بابيه أمال
19-12-2007, 12:04 AM
سحـــر :
بارك الله فيك أخيتي..
ولا حرمني الله منك يا غالية..
محبتي في الله لكِ..
عبدالصمد حسن زيبار
07-01-2008, 08:22 PM
كم هو جميل الشعور بالعزة و الكرامة رغم الغربة ...
بابيه أمال
03-08-2008, 10:17 PM
كم هو جميل الشعور بالعزة و الكرامة رغم الغربة ...
----///----
أدعو الله أن يفك غربتك أخي عبد الصمد بما لك فيه خير..
شكرا للمرور من جديد..
سعيدة الهاشمي
17-12-2008, 01:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أختي آمال صادقة حروفك المنثورة هنا، على الإنسان أن يتعامل مع الآخر بطبيعته
فلا يحاول تصنع شخصية أخرى ليست له لمجرد إرضاء الغير.
عندما أكون أنا أنا أعرف من بقي لجانبي وتقبل أخطائي "فالكمال لله وحده"
وأعرف من أرادني لمصالحه فقط.
تقبلي تحيتي ومودتي.
عدنان أحمد البحيصي
17-12-2008, 11:11 PM
الغالية بابيه آمال
لغتك الشفيفة هذه في مخاطبة النفس ، وقعت قلبي موقع الغيث على ظاميء الثرى، لقد أظهرت بفكرك الشيق ما حرت أنا في فهمه من طبائع النفوس
الف شكر لك وموضوعك للتثبيت
بابيه أمال
21-03-2009, 09:47 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أختي آمال صادقة حروفك المنثورة هنا، على الإنسان أن يتعامل مع الآخر بطبيعته
فلا يحاول تصنع شخصية أخرى ليست له لمجرد إرضاء الغير.
عندما أكون أنا أنا أعرف من بقي لجانبي وتقبل أخطائي "فالكمال لله وحده"
وأعرف من أرادني لمصالحه فقط.
تقبلي تحيتي ومودتي.
سعيدة
لك الشكر أخية على جميل المرور هنا.. واعذري تأخري بالرد كون تشتت ذهني أحيانا بين صفحات الواحة وانشغالي بالرد على نصوص الأعضاء الآخرين يجعلني لا أجد وقتا لأرى مواضعي إلا بالصدفة !!
هي الحياة أخيتي.. حيث العلاقات الإنسانية تقبع تحت ضوء الكثير من الأسباب، لتبقى علاقة الخير كيفما كان هدفه الأجمل والأرقى دائما..
من جديد شكرا للمرور أخية ودامت علاقاتك مع الآخرين بخير..
بابيه أمال
21-03-2009, 09:56 PM
الغالية بابيه آمال
لغتك الشفيفة هذه في مخاطبة النفس ، وقعت قلبي موقع الغيث على ظاميء الثرى، لقد أظهرت بفكرك الشيق ما حرت أنا في فهمه من طبائع النفوس
الف شكر لك وموضوعك للتثبيت
عدنــان
لم يتبق لي سوى الدعاء بأن يثبت الله فؤادك بين يديه..
تأخرت في الجواب فعذرا دنيا وآخرة..
جعل الله نسيم الجنة من نصيبك الآن تحت الأرض وأرضها مقرا لك يوم العرض..
يسرى علي آل فنه
04-06-2009, 11:00 AM
فصل في العلاقات الإنسانية..
في خضمّ علاقاتِك الإنسانية مع من هم حولك، لديك الحق في أن تظهر جميع ما تملكه من أفكار إيجابيّة، من أحاسيس مطرّزة بكل ما هو جميل، من مشاعر حب معطّرة بروائح زكيّة تفوح منها نسمات روحك المسلمة الخيّرة.. أن تعبّر لهم عن سعادتك وأنت تقفز ضاحكا كلّما وجدتَ في طريقك زهرةَ فرحٍ.. وأن تعرض عليهم مساعدتك في كل ما تراك تستطيع عمله لتخفيف بعض ما يجدونه من صعوبات الحياة..
لديك كل الحق أيضا في أن تشعر بالخوف، بالألم.. أن تفقد التفكير أحيانا والقدرة على رؤية الأشياء من زاويتها الصحيحة، أن تفقد قِواك المعنوية.. أن تفقد الثقة في المفاهيم لكل ما هو جميل وطبيعي في الكيان الإنساني.. وفي أن تتساءل حقا عن معنى الإنسانية في عقول كل من يدّعونها على الملأ قولا ويطبقون عكسها قلبا وقالبا..
فقط لا تترك لروحك الجميلة أن تتخلى عن طبيعتها في تقبل كلّ هذا، معلنا في نفس الوقت على رأيك الصّريح دون خوف لكل ما تراه من تعامل غير سليم أمام كل ما هو إنساني.. كيما يَسهل عليك امتصاص كل الصدمات الممكن أن تهزّ من ثبات نفسيّتك بأقل آلام ممكنة..
موازاة مع كل هذا، لديك كل الحق أن تدعو الله بأن تجد في طريقك أناسا أحسن منك قولا وفعلا؛ يتقبلونك بينهم بكل طبيعيّة، يصحّحون كل ما يرونه سلبيا في تعاملك معهم، يمدّونك بما يجدونه مكمّلا لإنسانيتك ويشاركونك لحظة الألم مثلما يتقبلون زهرة الفرح من يديك الممدودة لهم بكل تبسّم..
حاول فقط تطبيق كل ما تراه جميلا وإنسانيا في روحك الخيّرة.. ولا تخف من حُكم الآراء السلبية عليك.. ستنتقدك على أية حال. عليك فقط التفكّر جيدا في مقارنة ما تقوله أو ما تفعله على ضوء ما جاء في دينك السمح من ركائز إنسانية، وُضِعت أساسا لتثبيتك أمام الرياح الهوجاء، ولتمكينك من التمتع بكل ما هو طبيعي وسليم في إنسانيتك التي يمكن أن تسعدك إذا ما اعتنيت بها كما يمكنها أن تشقيك إذا ما تخليت عنها..
افعل كل هذا من أجلك أولا، ومن أجل محيطك ثانيا ومن أجل مجتمعك ثالثا.. تقبل نفسك كما أنت، بما فيها من محاسن وعيوب، وتعامل على طبيعتك مع كل من يعرفونك.. فهم أيضا لا يخلون من عيوب رغم ما يمتلكونه من محاسن.. وإذا ما لاحظت أن منهم من وضعوا بينك وبينهم حاجزا، أو أداروا لك ظهورهم مبتعدين، أو تعاملوا معك على أساس مصالح مادية أو دنيوية، أو لم يبادلوك نفس ما تعاملهم به من معاملة إنسانية، فتقبل تصرفاتهم تلك مدركا أن تفكيرهم أو مبادئهم في أسس التعامل الإنساني هو تفكير أو مبدأ سطحي ينتهي بمجرد أن يروا في أناس آخرين ما يخدم نظرتهم السطحيّة لإنسانيتهم كما لحياتهم.. وسيبقى إلى جانبك منهم كل من يحبك حقا لإنسانيتك فقط.. يدعمونك بتواجدهم إلى جانبك واضعين أيديهم على كتفك وسط كل الظروف..
أخيتي الغالية آمال
أحسست بالإرتياح وأنا أقرأ ماسكبته روحك الطيبة وعقلك الواعي في مقالك هذا
فأهم ما يتمنى الإنسان تحقيقه الشعور الإيجابي في تقبله لذاته وجهده الدائم في الرقي بها في كل جوانبها وجميل أن نسعى للتعامل بمنهجية مستندة على عدم التكلف والنوايا الحسنة ومحاولة لإصلاح عيوبنا قبل كل شئ ربما باختصار أن يكون الإسلام خلقاً وليس معتقداً فقط
محبتي لك أيتها الصديقة الصدوق والانسانة المحبة لله ولكل خير
بابيه أمال
13-06-2009, 12:00 AM
أخيتي الغالية آمال
أحسست بالإرتياح وأنا أقرأ ماسكبته روحك الطيبة وعقلك الواعي في مقالك هذا
فأهم ما يتمنى الإنسان تحقيقه الشعور الإيجابي في تقبله لذاته وجهده الدائم في الرقي بها في كل جوانبها وجميل أن نسعى للتعامل بمنهجية مستندة على عدم التكلف والنوايا الحسنة ومحاولة لإصلاح عيوبنا قبل كل شئ ربما باختصار أن يكون الإسلام خلقاً وليس معتقداً فقط
محبتي لك أيتها الصديقة الصدوق والانسانة المحبة لله ولكل خير
يسرى
نعم أخية.. هو التواضع وعدم التكلف من يرقيا بالمرء إلى عالم الخير حيث لا موضع إلا لما يرقى بالنفوس..
محبتي لك أيضا أخية نفسي.. وأسأل الله أن يجمعني بك في موقف صدق بين يديه..
نداء غريب صبري
20-06-2014, 12:56 AM
حاول فقط تطبيق كل ما تراه جميلا وإنسانيا في روحك الخيّرة.. ولا تخف من حُكم الآراء السلبية عليك.. ستنتقدك على أية حال. عليك فقط التفكّر جيدا في مقارنة ما تقوله أو ما تفعله على ضوء ما جاء في دينك السمح من ركائز إنسانية، وُضِعت أساسا لتثبيتك أمام الرياح الهوجاء، ولتمكينك من التمتع بكل ما هو طبيعي وسليم في إنسانيتك التي يمكن أن تسعدك إذا ما اعتنيت بها كما يمكنها أن تشقيك إذا ما تخليت عنها.
عندما نتعامل مع حولنا بأخلاقنا الإسلامية، نعرف أننا لو لم نجد حصادا للخير الذي نبذره عند الناس فسنجده عند الله
مقالتك رائعة أختي ونصائحك قيّمة
شكرا لك
بوركت
لانا عبد الستار
27-07-2014, 01:02 AM
في علاقاتك الإنسانية كن أنت وانتم لجذورك وتحصن بأصلك واحترم غيرك ولا تعتد على حقه بأن يكون هو وأن يحترم جذوره وأن يتحصن بأصله
في علاقتك الإنسانية أحب لغيرك ما تحب لنفسك
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir