تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السؤال



حنان الاغا
19-04-2007, 12:11 AM
السؤال
كان يهم بمغادرة المنزل عندما لسعه السؤال:
_هل تحبني؟
استدار في مكانه ونظر باتجاهها ، إلا أنها كانت منشغلة بفتح نافذة ما .لم تنظر إليه .كانت صامتة وكأن شخصا غيرها نطق بالسؤال.
احتار في أمره ، فلا هو داخل الباب ولا هو خارجه.كيف تسنى لها أن تختار سؤالا كهذا في لحظة كهذه؟! وأي سؤال هو ؟ وهل مثل هذا السؤال يحتاج جوابا؟ بل ما الدافع وراء هكذا سؤال؟
عاجلته هي بالجواب ، كأنها قرأت كل الأسئلة التي دارت في رأسه :
_ أحبكَ عندما تعلن حبَك .
_ لا ترفع حاجبيك دهشة . قالتها ووجهها باتجاه آخر.إلا أنه توقف عن رفع حاجبيه قبل أن يبدأ وحاول أن ينظر إلى ساعته فعاجلته بنبرة لم يتمكن من تشخيصها :
_ لا تنظر إلى ساعتك ، ودعني أكمل :
_ستقول إنني أعرف مدى حبِكَ لي ، وسأقول نعم أعرف . ولكنها معلومة بائتة مضت عليها أيام .
_ وسأزيدُك : هل أنت متأكدٌ من حبي لك؟ لا، لا تتسرع بالإجابة .
_ ولكنني متأكد من حبِك لي !
_ لا يا سيدي ، لا تضع يديْك في ماء بارد . ثم وهي تواجهه :
_ لا أحبها تلك البرودة التي ستنتقل إلى مشاعرك يوما بعد يوم .
ارتبك الرجل الواقف في الباب ، بينما زاد تحديقها في عينيه :
_ لستُ أمرا مفروغا منه .
_ ولكنني لم أقل إنك..فقاطعته :
_ ما من جيب يتسع لمشاعر امرأة . لذا أنا أرجوك الآن ، لا تحاول أن تركن إلى حب يقبع في جيبك . حبي يترعرع كالنبتة في الضوء أيها الرجل ، فأطلقْه. وكلمة السر تعرفها ، فقلْها : أحبُكِ.
حنان الأغا
دمشق 19/3 /2007

د. سلطان الحريري
19-04-2007, 12:59 AM
الفاضلة المبدعة حنان الآغا:
كم أحب هذا النوع من القصص القصيرة التي ترتبط أجزاؤها بسر يسير مع الحوار إلى الختام الذي يكشفه ، وقد عرضت قصتك صورة صادقة لمشاعر المرأة التي تفقد الحب في مجتمع لا يؤمن إلا بالمادة ، مع تغلغل في أعماق شخصية الأنثى التي تبحث عن حب ، فكلمة ( أحبك ) وحدها كافية لتجعل الحياة أكثر جمالا وبهاء .
وأجمل ما فيها أنك جعلت البطلة تسأل ولا تنتظر الإجابة ؛بل تتولى الإجابة عنه ؛ لأنها تعلم أنه لن يجيب بغير ما قالت إن صدق مع نفسه ؛ و لأنها تريد أن تصل في النهاية إلى الفكرة التي أرادت الوصول إليها ؛ وأظن أن كل حرف في إجاباتها كان متوقعا للرجل، بل إنها لحظة وقوف عند باب لا تتجاوز زمن الكلام المنطوق ؛ ليحمله معه إلى خارج البيت ، وفي ذلك نجاح وأي نجاح !! .
ويبدو لي أن من أسرار نجاحك في هذه القصة البساطة الموغلة في العمق ، فقد توغلت في صميم التجربة التي تعيشها البطلة ، بأسلوب سلس بسيط ، فقد تمثلت بتفرد الشخصية تمثلا فنيا صحيحا ، فأبدعت .
لم تكن كلماتي المتواضعات هذه قراءة لنص أعجبني ، وإنما هي وقوف متذوق محب لأدب قاصة مبدعة.
ربما أجد الوقت للوقوف عند عالمك يوما بما تستحقين.
الفاضلة حنان الآغا
دومي مبدعة

حسام القاضي
19-04-2007, 02:08 AM
أختي الأديبة الفاضلة / حنان الأغا
السلام عليكم
قرأت قصتك للمرة الثانية اليوم
وقبل ان أهم بالرد قرأت رد أخي و أستاذي د. سلطان
فأسقط في يدي ؛ فقد قال كل ما كنت أود قوله .
اسمحي لي فقط أن أبدي اعجابي الشديد .
تقبلي تقديري واحترامي .

وفاء شوكت خضر
19-04-2007, 02:40 AM
الأديبة الرائعة / حنان الأغا ..
أعتقد من يقف على هذه الصفحة ، سيجد بين السطور الكثير مما لم تقله الكلمات ، وعبرت عنه بأسلوب سلس بسيط .
بداية من السؤال الذي طرح ، مع توقيت الطرح المفاجئ ، الذي يلفت نظر القارئ ، وكأنك فتحت الباب ليلج القارئ إلى الداخل ، مشاركا لك هذه الحوارية بين البطله والمتحدث إليه ، الذي بهت بالسؤال ، لينقل للقارئ العدوى ..
_هل تحبني؟
سؤال يراود كل امرأة ، لكنها لا تجرؤ على طرحه ، ولكن هنا ، أتى بقوة ، ولكن دون انتظار للإجابة ، بل استمرت بطلتك بتكلمة الحوار ، بمواجهة جريئة ، أظهرت من خلاله مشكلة تخص المرأة بشكل عام ، وهي مشكلة تعتبر اجتماعية ، لأن المشاعر هي الرابط الأساسي لمن تجمعهم الحياة تحت سقف واحد ، أن فترت هذه المشاعر ، تتحول الحياة كلها إلى فتور ، لتبدأ أولى شرارات الخلاف .
بذكاء أدرت الحوار لتكشفي مدى قوة العلاقة ومدى التقارب الفكري والحسي بين الطرفين ، حتى بت أحدهما يعرف ما في نفس الآخر ..
لستُ أمرا مفروغا منه .
ما من جيب يتسع لمشاعر امرأة . لذا أنا أرجوك الآن ، لا تحاول أن تركن إلى حب يقبع في جيبك . حبي يترعرع كالنبتة في الضوء أيها الرجل ، فأطلقْه. وكلمة السر تعرفها ، فقلْها
وقفت كثيرا عند هذا التعبير الذي أوجز الكثير من الكلام الذي يمكن أن يقال ليكون حشوة لا طائل لها في النص ، فأتى مكثفا ، ليصف الحالة الشعوريه للمرأة ..
وتكفي هذه الكلمات لتكون وحدها نصا قصصيا قصيرا مكثفا .
لا استطيع أن أشيد أو أمدح في النص أو كاتبته ، لأن كليهما يتحدث عن نفسه .
تقديري الكبير ..
مودتي وكل الحب .

عطاف سالم
19-04-2007, 03:27 AM
الرائعة / حنان الأغا
أشد مالفت نظري في هذا النص ذلك الخجل الانثوي الذي يختبي وراء البوح الشاعري....
وكأن النص كان حييا هو الآخر لما بدأ يطرح السؤال ثم هاهو يتشاغل بما حوله من متطلبات التحرير
فتقفز متحدثتك فيه بقوة الاحساس القابع فيها وتقوله ويفر الجواب ويلتاث ثم يرف هنا وهناك خضرا رقراقا جميلا........................................ ........................... كالسؤال!
محبتي الصافية:001:

محمد نديم
19-04-2007, 04:29 AM
سؤال .... بل هو صاعقة ... تضرب خاصرة السكوت والملل والرتابة القاتلة ...
سؤال بل هو معول ... يدق ناقوس الخطر ....
(لست أمرا مفروغا منه )
لست بديهية صامته تتبعك حيث تنثر يديك قمح الحياة ....
لست طائرا نتفتت منه ريش الوجدان وقلت له ... اذهب فأنت الحر الطليق ... وتعلم أنني لن أجرؤ على الطيران في غمامة الصقيع ودخان الألم الممض ... تعرفني أنني سوف أمد منقاري الصغير لحبيبات من القمح اليومي الذي فقد طعمه...
(ولكنني متأكد من حبِك لي)
بديهية يركن إليها ركون السيد إلى قدرته على الاستعباد؟ ربما ....
لا تهرب أرجوك
واجه ذاتك
بحب تدفنه في رتابة الصقيع وحرقة الاغتراب بين يديك ...
للبراعم دائما النور والماء والدفئ والحب ... كي تنمو وتترعرع الزهور ....
وتسألني بعدها بسذاجة مصطنعة : أين ربيع عينيك ؟
مفتاح سرنا المظلم بين يديك .. في جيبك !!!محاكمة على شفا الرحيل ...والتواصل مقطوع !!!
وسؤال هو كالصاعقة يضرب رتابة الألم واصطناع الغفلة ... والدهشة الكاذبة.
وسرد مفاجئ الضربات ...
بين الهروب للنظر في ساعة الزمن !!!! وهنا دلالة لمدلول رائع ... هل فات الأوان؟
وهروب من باب ... تلاشت عنده لحظة الإدراك ....
(احتار في أمره ، فلا هو داخل الباب ولا هو خارجه)
وتواصل مقطوع وحوار على البعد وكل وجه في اتجاه ... حب تمزقه برودة المتوارد اليومي ... علاقة تحاول لملمة ذاتها في زيف المجاملة .
وهنا يبدو أن التمزق انعكس على لغة الحوار :
(إلا أنها كانت منشغلة بفتح نافذة ما .لم تنظر إليه)
هل هو واقع مشتت انقطعت فيه صلة الحوار حتى بالمواجهة دون كلام ؟ أم هو ترقب وخوف من نتيجة سؤال قد تأتي بما لا يحمد عقباه؟
سؤال يهيج تساؤلات ويثير براكين الدهشة والقلق والترقب والتحفز.
وهي هنا تواجهه ... نعم كفى ملللا ... وتجاهلا .... وحرقة وجدان ... فليست هي شيئا من أشياءه البديهية العابرة
... لابد لها ان توجه وبقوة : ( لستُ أمرا مفروغا منه . )
(ثم وهي تواجهه :
_ لا أحبها تلك البرودة التي ستنتقل إلى مشاعرك يوما بعد يوم)
وهو كالعادة .... يلجأ إلى هروب ... وارتباك مصطنع : وهو يحاول ان يلملم رجولته المبعثرة :
(ارتبك الرجل الواقف في الباب)
قوية هي إذن ... وآن للطائر أن يغرد ولو كانت أغنية الحزن ... بصدق وبوح ... يكفي أنها أغنيته التي طالما اشتاق أن يرنمها ويرمي يها عن كاهله في لحظة مواجهة حانت الآن .... إنها تدافع عن حبها ... كيانها ... كينونتها .....:
(بينما زاد تحديقها في عينيه :
_ لستُ أمرا مفروغا منه . )
حقيقة لابد ان يفيق على صدمتها.
هنا قلب يينبض وإنسان يحس وذات تتوجع !!!
هنا ربما جاء الحل مراوحا بين التصريح والتلميح ....
(ما من جيب يتسع لمشاعر امرأة . لذا أنا أرجوك الآن ، لا تحاول أن تركن إلى حب يقبع في جيبك . حبي يترعرع كالنبتة في الضوء أيها الرجل ، فأطلقْه. وكلمة السر تعرفها ، فقلْها : أحبُكِ.)
لو كان قلمي هو الذي يكتب في هذا المقام ...
لانتهت قصتي عند (وكلمة السر تعرفها) واكتفيت بالحل تلميحا ... ولتركت النهاية متعددة الروافد ومتاحة على مساحات ابواب شتى كي يدلف القارئ من أي باب يشاء..
فالتلميح يحمل القدرة الفنية العالية وقد استخدمته القاصة بحنكة وسلاسة وعفوية ودون تكلف أواصطناع .. ... وبمهارة فنية تلقائية وذلك وارد في المقطع كله (من : ما من جيب ......وحتى : وكلمة السر تعرفها )
أما التصريح ( ب فقلْها : أحبُكِ ) أظنه ضرورة شعورية فرضتها حالة وجدانية معينة لا ينفع معها سوى التصريح.
الرائعة :حنان الأغا
وسؤال هو صدمة حجر في بحيرة السكون والرتابة .. وتجاهل المشاعر ... .
بل هو وهج الحقيقة الساطعة في مواجهة صدأ الوجدان وانطفاء مرايا الصدق.
وهي ناقوس للربيع قبل موت البراعم.
وهي صرخة ربما تحيي الوتر قبل صمت العصافير.
وهي قصة تقف متفردة ككيان إبداعي راق مهما اتفقنا أو اختلفنا على ما قد تعكسه مراياها الرائقة بالصدق وتلمس جذور مشاعر الإنسان ... كل إنسان..
رائعة سيدتي.
سامحي خربشاتي هنا.
النديم.

مأمون المغازي
19-04-2007, 04:33 AM
هل تحبني ؟

سؤال لا يبرح عقل المرأة لأن معطياته لا تفارق مخيلتها ، سؤال تعزف به المرأة على العديد من الأوتار ، وتبدو روعتها عندما يؤدي كل وتر اللحن الكامل ، فهي تستخدمه كلما احتاجت لتحريك الصمت ، وتطلقه في حالتي الشك الحقيقي والمفتعل ، وتسأله عندما تريد إخفاء سر معين ، وتسأله عندما تكون متمكنة من الرجل فتصرفه به عن العالم ، وتسأله في حالة التوحد ؛ ليطابق الصوت الشعور .

في هذه القصة الجميلة ، عمدت حنان الآغا إلى الهجوم على الحدث الذي جاء مكثفًا شموليًا ، وقد ناسبه الهجوم ، لأن الحدث في حد ذاته نشأ دون تمهيد معتمدًا على المباغتة ، والذي سير القصة في اتجاهها هذا هو أن القاصة اعتمدت لقطة حياتية لتزاوج بين باب البيت وباب القب ، تزاوج بين الدخول والخروج ، وتزاوج بين الرتابة والتجدد .

وفي تناولنا للنص لا يمكننا أن نقوم بالتجزيء ، فالنص جاء كتلة واحدة على مساحة فراغية ، هذه المساحة الفاغية تمثل الحياة اليومية بين الزوجين بما يكتنفها من الرتابة المترتبة على الملكية المزعومة ، فالكاتبة تشكل القصة تشكيلاً مبهرًا في هدوء ، وهذا ما جعلني ألمح الخلفية المقصودة وهي الرتابة وعدم التجدد حتى أن المشاعر أصبحت كأي لوحة معلقة على الجدار على الرغم من روعتها لا تلفت أهل البيت كما تلفت ضيوفهم .

من هنا بدأ التشكيل على هذه المساحة الفراغية ، ليأتي تشكيل الكتلة ، وتشكيل الكتلة هنا أعني به الحكاية ؛ حكاية كل زوجين لا يعمدان إلى التغيير والتجديد ، لذلك كانت القاصة موفقة جدًا عندما جذبتنا بقوة بطريقة الدخول الهجومية ، لتدهشنا بتتابع الأسئلة ، هذا التتابع الدال على تداعيات وترسبات مكبوتة سببت حالة التوتر القصوى لنجد لونين أساسيين : لون حار ( كلام الزوجة ) لون بارد يتحول إلى لون متوتر نتيجة المزج ( صوت الزوج )

والملاحظ هنا أن القاصة استغلت خصائص المرأة ببراعة فالمرأة عندما تشعر بالبرود في الحياة الزوجية تشعر بالملل ، ليتحول المنزل إلى مجرد مهجع لا أكثر ، أما المُحبة من الزوجات فهي الساعية إلى التجدد والتجديد ، هذه شخصية قصتنا التي نحن بين يديها ، امرأة صادقة في حبها ، والدليل على ذلك أنها تدرك جيدًا إجابات الأسئلة التي تطرحها ، وإيرادها للإجابات لا يأتي استعراضيًا أبدًا ، وإنما يأتي تقريريًا للحالة المضادة الناتج عنها التصعيد ، هذا التصعيد الذي أجادت أديبتنا في التعامل معه حتى أنه نقلنا إلى موقع الحدث في تصوير سينمائي باهر ، خدمه الحوار ، فالحوار سريع متنامي ، يكاد يكون دفقة واحدة ، بل إن اللمحة المدققة للنص تؤكد أن القاصة طوقتنا بجو متوتر دون إيراد الألفاظ الصارخة والهياج الذي ربما يصاحب هذه الحالة ، بل وتلعب على وتر أكثر حدة ولكنه هنا يهمس عندما تطرح الزوجة على زوجها سؤالاً عن مدى تأكده من حبها له ، ليجيب مقرًا لتنسف هذا اليقين ، مقررة أنه يتعامل مع مضامين الحب ببرود ، فالحب يحتاج التطبيق وليس مجرد الكلمة وليس مجرد التأمين على كلمة أحبك ، أو ... أو ...

إننا أمام شخصية عاقلة مدركة أبعاد السؤال ، وأبعاد الأجوبة ، وأبعاد اللحظة ذاتها . وعلى ذلك تنسف الحقيقة التي عفى عليها الدهر لتبني مكانها حقائق جديدة تتفق والمرحلة المعيشة ، لنصل إلى اللقطة التقريرية ( لست امرأة مفروغ منها ) نسف لكل الثوابت التي تكتنف قبيلتنا ، الزوجة امرأة مفروغ منها ، الزوجة هي الحامي للديار ، وهي الطيبة المستكينة ، المرأة هي الوتد ، المرأة الأم ، المرأة الأخت ، إن أسوأ ما يمكن أن يتسلل للحياة الزوجية حالة الأخوية ، المرأة المفروغ منها ، هنا لم تنتظر الإجابة بالنفي أو العبارة المضادة ، لأنها تملك الشعور والمعطيات ، وبالتالي أعفت هذا الزوج الكذب والحرج .

وفي هذا السياج الذي أدخلتنا القاصة ضمنه أقف أمام عبارتها الرائعة ( ما من جيب يتسع لمشاعر امرأة . لذا أنا أرجوك الآن ، لا تحاول أن تركن إلى حب يقبع في جيبك . حبي يترعرع كالنبتة في الضوء أيها الرجل ، فأطلقْه. وكلمة السر تعرفها ، فقلْها : أحبُكِ. ) نعم أقر مع المبدعة الأديبة حنان الآغا أنه لا جيب يتسع لمشاعر امرأة ، لأن الطبيعي أن هذه المشاعر متجددة فكيف يحتويها جيب بارد ؟! هنا أجد التكثيف في هذه العبارة يساوي دقة مسار الحوار والحدث المكثف ، وفيه من اليقينية والإبهار ما يجعل التاريخ يحفظ هذه المقولة ، وقد رشحت القاصة هذه العباة بما تبعها من إيضاخات من الزوجة لما تحتاجه كل امرأة من زوجها ، التجدد ، الري ، التطلع ، الوثوب نحو الروعة ...

من خلال هذه القراءة وجدت أن أديبتنا حنان الاغا تعاملت مع لقطة أو لمحة حياتية واقعية عرضتها لنا مستخدمة تقنية قصصية وأدوات أدت الغرض بصورة ملفته ، على الرغم من ضيق المساحة الكتابية ، والمساحة الزمنية ، إلا أن القاصة الكبيرة ، استطاعت أن تستغل كل مساحات المسرحين الزماني والمكاني بشكل استحوذني كمتذوق وربما لو طالت القصة عما هي عليه لأتت تقليدية قديمة ، ولو أنها اعتمدت على النقلات الحوارية لما بلغ الحوار هذه الروعة وإبلاغ الرسالة ، كما يجدر الإشارة إلى أن القاصة مزجت بين العناصر الاجتماعية ، والنفسية ، لتأتي حاملة رسالة من خلال نسق إمتاعي باهر ، لكني تمنيت لو أن القفل كان عند ( كلمة السر أنت تعرفها ... )

أديبتنا الرائعة : حنان الاغا

قصتك هذه تحتاج العديد والعديد من القراءات ولا يمكن أن أكون وصلت منها إلى ما سيصل إليها من يتناولها بمنظور آخر .

أتمنى أن تتقبلي المحبة والاحترام

مأمون

جوتيار تمر
19-04-2007, 04:33 AM
حنان...

تعلمين ما هي المشكلة... المشكلة هي اننا لابد ان نبوح بالحب لمن نحب ولابد ان نصب الخمر لنتمتع بافضل ما فيها،قدرتها على اخراجنا من هذاالعالم المربك.
لكن لا الحب ولا الجمال ولا الشعر بقادر على ان يخفي مأساة الانسان عن بصيرة الاخر او ماساة الانسان هي تلك المناوحة الابدية بين الفراغ والامتلاء، الحنين والهجران،الانصراف الى المرآة الانصراف عنها، ان المرواحة بين النقيض والنقيض تهدد ببطلان المعنى في افعلنا وفي ثم في حياتنا.


حنان...

محبتي
جوتيار

حنان الاغا
20-04-2007, 12:48 PM
الفاضلة المبدعة حنان الآغا:
كم أحب هذا النوع من القصص القصيرة التي ترتبط أجزاؤها بسر يسير مع الحوار إلى الختام الذي يكشفه ، وقد عرضت قصتك صورة صادقة لمشاعر المرأة التي تفقد الحب في مجتمع لا يؤمن إلا بالمادة ، مع تغلغل في أعماق شخصية الأنثى التي تبحث عن حب ، فكلمة ( أحبك ) وحدها كافية لتجعل الحياة أكثر جمالا وبهاء .
وأجمل ما فيها أنك جعلت البطلة تسأل ولا تنتظر الإجابة ؛بل تتولى الإجابة عنه ؛ لأنها تعلم أنه لن يجيب بغير ما قالت إن صدق مع نفسه ؛ و لأنها تريد أن تصل في النهاية إلى الفكرة التي أرادت الوصول إليها ؛ وأظن أن كل حرف في إجاباتها كان متوقعا للرجل، بل إنها لحظة وقوف عند باب لا تتجاوز زمن الكلام المنطوق ؛ ليحمله معه إلى خارج البيت ، وفي ذلك نجاح وأي نجاح !! .
ويبدو لي أن من أسرار نجاحك في هذه القصة البساطة الموغلة في العمق ، فقد توغلت في صميم التجربة التي تعيشها البطلة ، بأسلوب سلس بسيط ، فقد تمثلت بتفرد الشخصية تمثلا فنيا صحيحا ، فأبدعت .
لم تكن كلماتي المتواضعات هذه قراءة لنص أعجبني ، وإنما هي وقوف متذوق محب لأدب قاصة مبدعة.
ربما أجد الوقت للوقوف عند عالمك يوما بما تستحقين.
الفاضلة حنان الآغا
دومي مبدعة
_______________________
اسمح لي أيها الأديب المفكر أن أبدي إعجابي بقراءتك المتبصرة في أبعاد الكلمة والمدلول ،
الكلمة ( مفردة ما ) التي نتعامل معها غالبا باعتبارها لبنة من البنية جميعها. إلا أنها وهذا يحدث كثيرا، تكون أساسا للبناء ،وهي المفتاح الذي يفتح جميع مغاليق النص ، لذا تراها في مكانها تأبى أن تمحى أو تستبدل .
د. سلطان
متابعتك هو أمر أعتز به حقا .
تقبلمودتي واحترامي

حنان الاغا
20-04-2007, 12:57 PM
أختي الأديبة الفاضلة / حنان الأغا
السلام عليكم
قرأت قصتك للمرة الثانية اليوم
وقبل ان أهم بالرد قرأت رد أخي و أستاذي د. سلطان
فأسقط في يدي ؛ فقد قال كل ما كنت أود قوله .
اسمحي لي فقط أن أبدي اعجابي الشديد .
تقبلي تقديري واحترامي .
________________________
الأخ الأديب حسام
حقا لقد (كفّى ووفّى ) الدكتور سلطان ،
المبدع حسام القاضي
يكفيني مرورك للقراءة ، فرأيك أعرفه وأثمنه دائما
تقبل مودتي وتقديري

حنان الاغا
20-04-2007, 01:19 PM
الأديبة الرائعة / حنان الأغا ..
أعتقد من يقف على هذه الصفحة ، سيجد بين السطور الكثير مما لم تقله الكلمات ، وعبرت عنه بأسلوب سلس بسيط .
بداية من السؤال الذي طرح ، مع توقيت الطرح المفاجئ ، الذي يلفت نظر القارئ ، وكأنك فتحت الباب ليلج القارئ إلى الداخل ، مشاركا لك هذه الحوارية بين البطله والمتحدث إليه ، الذي بهت بالسؤال ، لينقل للقارئ العدوى ..
_هل تحبني؟
سؤال يراود كل امرأة ، لكنها لا تجرؤ على طرحه ، ولكن هنا ، أتى بقوة ، ولكن دون انتظار للإجابة ، بل استمرت بطلتك بتكلمة الحوار ، بمواجهة جريئة ، أظهرت من خلاله مشكلة تخص المرأة بشكل عام ، وهي مشكلة تعتبر اجتماعية ، لأن المشاعر هي الرابط الأساسي لمن تجمعهم الحياة تحت سقف واحد ، أن فترت هذه المشاعر ، تتحول الحياة كلها إلى فتور ، لتبدأ أولى شرارات الخلاف .
بذكاء أدرت الحوار لتكشفي مدى قوة العلاقة ومدى التقارب الفكري والحسي بين الطرفين ، حتى بت أحدهما يعرف ما في نفس الآخر ..
لستُ أمرا مفروغا منه .
ما من جيب يتسع لمشاعر امرأة . لذا أنا أرجوك الآن ، لا تحاول أن تركن إلى حب يقبع في جيبك . حبي يترعرع كالنبتة في الضوء أيها الرجل ، فأطلقْه. وكلمة السر تعرفها ، فقلْها
وقفت كثيرا عند هذا التعبير الذي أوجز الكثير من الكلام الذي يمكن أن يقال ليكون حشوة لا طائل لها في النص ، فأتى مكثفا ، ليصف الحالة الشعوريه للمرأة ..
وتكفي هذه الكلمات لتكون وحدها نصا قصصيا قصيرا مكثفا .
لا استطيع أن أشيد أو أمدح في النص أو كاتبته ، لأن كليهما يتحدث عن نفسه .
تقديري الكبير ..
مودتي وكل الحب .
__________________________-
الأديبة الصادقة الصديقة وفاء
وقراءة تفتح عيوني مجددا لقراءة القصة !
حقا هذه المرأة في النص من نوع خاص
هي لاتجد غضاضة في طلب حب زوجها الذي تحب ، والذي تدرك هي تماما مشاعره نحوها.
ولكنها تطالب بحق مشروع تتساهل فيه النساء عادة ، إما بدافع خجل غير مبرر ، أو اعتقادا بالحفاظ على كرامة لا تهينها صراحة ولا ينتقص منها حق.
محبتي لك دائما وفاء.

د. نجلاء طمان
20-04-2007, 01:23 PM
وبعد

كلما دخلت مكان أجد لك لوحة

توقفنى للتعليق

وما الحل ؟

لا تعطينى فرصة

لالتقاط أنفاسى

أعود ثانية

أيتها الفنانة المذهلة

د. نجلاء طمان

الوردة

حنان الاغا
20-04-2007, 02:17 PM
الرائعة / حنان الأغا
أشد مالفت نظري في هذا النص ذلك الخجل الانثوي الذي يختبي وراء البوح الشاعري....
وكأن النص كان حييا هو الآخر لما بدأ يطرح السؤال ثم هاهو يتشاغل بما حوله من متطلبات التحرير
فتقفز متحدثتك فيه بقوة الاحساس القابع فيها وتقوله ويفر الجواب ويلتاث ثم يرف هنا وهناك خضرا رقراقا جميلا........................................ ........................... كالسؤال!
محبتي الصافية:001:
__________________________
العزيزة عطاف
تحيتي لك أختي وشكري لقراءتك الجميلة.
السؤال هنا هو مفتاح الكلام .
وكلمة الحق لا تسنحي .
لك مودتي واحترامي

غادة نافع
21-04-2007, 12:53 AM
نصٌ يثيرُ الذائقة فعلاً

وما يثبٌ إلى ذائقتي بضع مفردات وصل َ إليها قبلي من وصل

لغة المرأة الشاعرية تكتنفهُا لذة من غموضٍ ترتديه وتخلعه في ذاتها بصمت

تحتمي خلف ستار من خجل وكرامة ومطالبة بحقٍ ليست على قناعة تامةٍ به ِ!!

لرائعتي .. حنان الآغا

ولرائعتكِ ..السؤال

موضعٌ من الذائقة راق َ لها كثيراً

تحية

حنان الاغا
21-04-2007, 04:39 AM
سؤال .... بل هو صاعقة ... تضرب خاصرة السكوت والملل والرتابة القاتلة ...
سؤال بل هو معول ... يدق ناقوس الخطر ....
(لست أمرا مفروغا منه )
لست بديهية صامته تتبعك حيث تنثر يديك قمح الحياة ....
لست طائرا نتفتت منه ريش الوجدان وقلت له ... اذهب فأنت الحر الطليق ... وتعلم أنني لن أجرؤ على الطيران في غمامة الصقيع ودخان الألم الممض ... تعرفني أنني سوف أمد منقاري الصغير لحبيبات من القمح اليومي الذي فقد طعمه...
(ولكنني متأكد من حبِك لي)
بديهية يركن إليها ركون السيد إلى قدرته على الاستعباد؟ ربما ....
لا تهرب أرجوك
واجه ذاتك
بحب تدفنه في رتابة الصقيع وحرقة الاغتراب بين يديك ...
للبراعم دائما النور والماء والدفئ والحب ... كي تنمو وتترعرع الزهور ....
وتسألني بعدها بسذاجة مصطنعة : أين ربيع عينيك ؟
مفتاح سرنا المظلم بين يديك .. في جيبك !!!محاكمة على شفا الرحيل ...والتواصل مقطوع !!!
وسؤال هو كالصاعقة يضرب رتابة الألم واصطناع الغفلة ... والدهشة الكاذبة.
وسرد مفاجئ الضربات ...
بين الهروب للنظر في ساعة الزمن !!!! وهنا دلالة لمدلول رائع ... هل فات الأوان؟
وهروب من باب ... تلاشت عنده لحظة الإدراك ....
(احتار في أمره ، فلا هو داخل الباب ولا هو خارجه)
وتواصل مقطوع وحوار على البعد وكل وجه في اتجاه ... حب تمزقه برودة المتوارد اليومي ... علاقة تحاول لملمة ذاتها في زيف المجاملة .
وهنا يبدو أن التمزق انعكس على لغة الحوار :
(إلا أنها كانت منشغلة بفتح نافذة ما .لم تنظر إليه)
هل هو واقع مشتت انقطعت فيه صلة الحوار حتى بالمواجهة دون كلام ؟ أم هو ترقب وخوف من نتيجة سؤال قد تأتي بما لا يحمد عقباه؟
سؤال يهيج تساؤلات ويثير براكين الدهشة والقلق والترقب والتحفز.
وهي هنا تواجهه ... نعم كفى ملللا ... وتجاهلا .... وحرقة وجدان ... فليست هي شيئا من أشياءه البديهية العابرة
... لابد لها ان توجه وبقوة : ( لستُ أمرا مفروغا منه . )
(ثم وهي تواجهه :
_ لا أحبها تلك البرودة التي ستنتقل إلى مشاعرك يوما بعد يوم)
وهو كالعادة .... يلجأ إلى هروب ... وارتباك مصطنع : وهو يحاول ان يلملم رجولته المبعثرة :
(ارتبك الرجل الواقف في الباب)
قوية هي إذن ... وآن للطائر أن يغرد ولو كانت أغنية الحزن ... بصدق وبوح ... يكفي أنها أغنيته التي طالما اشتاق أن يرنمها ويرمي يها عن كاهله في لحظة مواجهة حانت الآن .... إنها تدافع عن حبها ... كيانها ... كينونتها .....:
(بينما زاد تحديقها في عينيه :
_ لستُ أمرا مفروغا منه . )
حقيقة لابد ان يفيق على صدمتها.
هنا قلب يينبض وإنسان يحس وذات تتوجع !!!
هنا ربما جاء الحل مراوحا بين التصريح والتلميح ....
(ما من جيب يتسع لمشاعر امرأة . لذا أنا أرجوك الآن ، لا تحاول أن تركن إلى حب يقبع في جيبك . حبي يترعرع كالنبتة في الضوء أيها الرجل ، فأطلقْه. وكلمة السر تعرفها ، فقلْها : أحبُكِ.)
لو كان قلمي هو الذي يكتب في هذا المقام ...
لانتهت قصتي عند (وكلمة السر تعرفها) واكتفيت بالحل تلميحا ... ولتركت النهاية متعددة الروافد ومتاحة على مساحات ابواب شتى كي يدلف القارئ من أي باب يشاء..
فالتلميح يحمل القدرة الفنية العالية وقد استخدمته القاصة بحنكة وسلاسة وعفوية ودون تكلف أواصطناع .. ... وبمهارة فنية تلقائية وذلك وارد في المقطع كله (من : ما من جيب ......وحتى : وكلمة السر تعرفها )
أما التصريح ( ب فقلْها : أحبُكِ ) أظنه ضرورة شعورية فرضتها حالة وجدانية معينة لا ينفع معها سوى التصريح.
الرائعة :حنان الأغا
وسؤال هو صدمة حجر في بحيرة السكون والرتابة .. وتجاهل المشاعر ... .
بل هو وهج الحقيقة الساطعة في مواجهة صدأ الوجدان وانطفاء مرايا الصدق.
وهي ناقوس للربيع قبل موت البراعم.
وهي صرخة ربما تحيي الوتر قبل صمت العصافير.
وهي قصة تقف متفردة ككيان إبداعي راق مهما اتفقنا أو اختلفنا على ما قد تعكسه مراياها الرائقة بالصدق وتلمس جذور مشاعر الإنسان ... كل إنسان..
رائعة سيدتي.
سامحي خربشاتي هنا.
النديم.
_______________________--------
دائما هناك سطح بحيرة راكد ، ينتظر من يلقي الحجر فتنداح المياه دوائر تتسع وتتسع كي تفسح المكان للحقيقة القادمة .
الشاعر الناقد محمد نديم
لست أدري هل ما قرأته تعقيب على نص كتبته أم هو نص بديع لمحمد نديم !
روح متفاعلة وثابة . هكذا أنت دائما
أحترم رؤيتك الخلاقة للنص ، واقتراحك حول الخاتمة . جميل هو اقتراحك ، ولكن لسبب ما أحس أن الشخصية هنا انفلتت مني وهذا أفضل. هي من قرر أن التصريح سيبقى لآخر حرف
طبيعتها قوية صريحة مجابهة بقرار، فلتسر إلى أبعد ما يمكنها .
تقبل مودتي

محمد سامي البوهي
21-04-2007, 11:02 AM
سلام من الله
أرسله إليك من مصرنا الحبيبة ، حاملاً معه عبق النيل والبحر
الأستاذة الأديبة / حنان
دائماً تحمل نصوصك همومنا الإجتماعية ، تقلبها يميناً ثم يساراً ، فنتأرجح معها بين حدود العالم المتخم بالبقع السوداء ، و العبرات المتجمدة داخل قلوب التماثيل المحنطة ، جاءت قصتك هذه بسؤالها لتحرك فينا أوتاراً بالية تمزقت منذ أمد ، فتجمعت حولها أسراب التراب ، سؤال يحاول أن يدق ظهورنا ليخرج الغصة العالقة في حلقومنا حتى كادت أن تزاحم الروح ، سؤال نحتاج إلى أن نطرحه على انفسنا كل طلعة شمس تهل على أرضنا بالمساحات الشاسعة .
وظفت الكاتبة كل الإمكانات القصصية للإجابة على هذا السؤال ، بداية من عنوان مثير ، ينتظر منا إجابة واحدة لا تحتمل التعدد.
ثم جاء الباب نصف المفتوح ، بين بين ، ليعبر عن حالة التردد عن الإجابة بنوع من الإسقاط الواعي الموظف .
ويبدأ الحوار ليحاول أن يحرر الإجابة من بين مخالب الجمود وبرود المشاعر ، والرتابة المسلمة بين أواصل العلاقات الإنسانية .
جاء الحوار على شكل هرم مدرج ، بداية من حوار أحادي مدبباً ، ينتظر الإجابة بطرح السؤال ، وعندما تأتي اللاإجابة ، تبزغ إجابة جديدة بتوقع من نفس جنس السؤال

أحبكَ عندما تعلن حبَك .
_ لا ترفع حاجبيك دهشة . قالتها ووجهها باتجاه آخر.إلا أنه توقف عن رفع حاجبيه قبل أن يبدأ وحاول أن ينظر إلى ساعته فعاجلته بنبرة لم يتمكن من تشخيصها :
_ لا تنظر إلى ساعتك ، ودعني أكمل :
_ستقول إنني أعرف مدى حبِكَ لي ، وسأقول نعم أعرف . ولكنها معلومة بائتة مضت عليها أيام .
_ وسأزيدُك : هل أنت متأكدٌ من حبي لك؟ لا، لا تتسرع بالإجابة .
ثم ينفرج الهرم شيئاً فشيئاً لتأتى الإجابات تفرض نفسها على الأسئلة اللحوحة ، المستبدة ، التي تقر لنفسها إجابات من نفس طابعها :
ولكنني متأكد من حبِك لي !
_ لا يا سيدي ، لا تضع يديْك في ماء بارد . ثم وهي تواجهه :
_ لا أحبها تلك البرودة التي ستنتقل إلى مشاعرك يوما بعد يوم .
ارتبك الرجل الواقف في الباب ، بينما زاد تحديقها في عينيه :
_ لستُ أمرا مفروغا منه .
_ ولكنني لم أقل إنك..فقاطعته :وهنا يعود الهرم مرة أخرى عن إنفراجه بالتسلط الأنثوي ، وإن صح التعبير بالحدس الأنثوى الذي يعتمد على (ردار)لا يخطىء الهدف أبداً ..
ما من جيب يتسع لمشاعر امرأة . لذا أنا أرجوك الآن ، لا تحاول أن تركن إلى حب يقبع في جيبك . حبي يترعرع كالنبتة في الضوء أيها الرجل ، فأطلقْه. وكلمة السر تعرفها ، فقلْها : أحبُكِ.
ومن هنا يخرج إلينا شكلاً حوارياً جديدا ، يتشكل بمنظور هرمي مزدوج ، مدبب الطرفين ، منفرج الوسط ....
أمنياتي في النص
_ لا ترفع حاجبيك دهشة . قالتها ووجهها باتجاه آخر.إلا أنه توقف عن رفع حاجبيه
_ لا يا سيدي ، لا تضع يديْك في ماء بارد . ثم وهي تواجهه :
ارتبك الرجل الواقف في الباب ، بينما زاد تحديقها في عينيه :

كنت أتمنى لو تركت لنا هذه النقاط الحمراء نستدعي معانيها دون أن تفرض علينا ، فتحركنا معها على خشبة الخيال ، بدلاً من أن تترك تتحرك على خشبة الحاسوب . ولكن ربما أن للقاصة الرائعة هدفاً من ذلك لم أصل إليه مع قراءتي المتعجلة للقصة.
تحيتي لعمل رائع
محمد

حنان الاغا
21-04-2007, 12:36 PM
هل تحبني ؟
سؤال لا يبرح عقل المرأة لأن معطياته لا تفارق مخيلتها ، سؤال تعزف به المرأة على العديد من الأوتار ، وتبدو روعتها عندما يؤدي كل وتر اللحن الكامل ، فهي تستخدمه كلما احتاجت لتحريك الصمت ، وتطلقه في حالتي الشك الحقيقي والمفتعل ، وتسأله عندما تريد إخفاء سر معين ، وتسأله عندما تكون متمكنة من الرجل فتصرفه به عن العالم ، وتسأله في حالة التوحد ؛ ليطابق الصوت الشعور .
في هذه القصة الجميلة ، عمدت حنان الآغا إلى الهجوم على الحدث الذي جاء مكثفًا شموليًا ، وقد ناسبه الهجوم ، لأن الحدث في حد ذاته نشأ دون تمهيد معتمدًا على المباغتة ، والذي سير القصة في اتجاهها هذا هو أن القاصة اعتمدت لقطة حياتية لتزاوج بين باب البيت وباب القب ، تزاوج بين الدخول والخروج ، وتزاوج بين الرتابة والتجدد .
وفي تناولنا للنص لا يمكننا أن نقوم بالتجزيء ، فالنص جاء كتلة واحدة على مساحة فراغية ، هذه المساحة الفاغية تمثل الحياة اليومية بين الزوجين بما يكتنفها من الرتابة المترتبة على الملكية المزعومة ، فالكاتبة تشكل القصة تشكيلاً مبهرًا في هدوء ، وهذا ما جعلني ألمح الخلفية المقصودة وهي الرتابة وعدم التجدد حتى أن المشاعر أصبحت كأي لوحة معلقة على الجدار على الرغم من روعتها لا تلفت أهل البيت كما تلفت ضيوفهم .
من هنا بدأ التشكيل على هذه المساحة الفراغية ، ليأتي تشكيل الكتلة ، وتشكيل الكتلة هنا أعني به الحكاية ؛ حكاية كل زوجين لا يعمدان إلى التغيير والتجديد ، لذلك كانت القاصة موفقة جدًا عندما جذبتنا بقوة بطريقة الدخول الهجومية ، لتدهشنا بتتابع الأسئلة ، هذا التتابع الدال على تداعيات وترسبات مكبوتة سببت حالة التوتر القصوى لنجد لونين أساسيين : لون حار ( كلام الزوجة ) لون بارد يتحول إلى لون متوتر نتيجة المزج ( صوت الزوج )
والملاحظ هنا أن القاصة استغلت خصائص المرأة ببراعة فالمرأة عندما تشعر بالبرود في الحياة الزوجية تشعر بالملل ، ليتحول المنزل إلى مجرد مهجع لا أكثر ، أما المُحبة من الزوجات فهي الساعية إلى التجدد والتجديد ، هذه شخصية قصتنا التي نحن بين يديها ، امرأة صادقة في حبها ، والدليل على ذلك أنها تدرك جيدًا إجابات الأسئلة التي تطرحها ، وإيرادها للإجابات لا يأتي استعراضيًا أبدًا ، وإنما يأتي تقريريًا للحالة المضادة الناتج عنها التصعيد ، هذا التصعيد الذي أجادت أديبتنا في التعامل معه حتى أنه نقلنا إلى موقع الحدث في تصوير سينمائي باهر ، خدمه الحوار ، فالحوار سريع متنامي ، يكاد يكون دفقة واحدة ، بل إن اللمحة المدققة للنص تؤكد أن القاصة طوقتنا بجو متوتر دون إيراد الألفاظ الصارخة والهياج الذي ربما يصاحب هذه الحالة ، بل وتلعب على وتر أكثر حدة ولكنه هنا يهمس عندما تطرح الزوجة على زوجها سؤالاً عن مدى تأكده من حبها له ، ليجيب مقرًا لتنسف هذا اليقين ، مقررة أنه يتعامل مع مضامين الحب ببرود ، فالحب يحتاج التطبيق وليس مجرد الكلمة وليس مجرد التأمين على كلمة أحبك ، أو ... أو ...
إننا أمام شخصية عاقلة مدركة أبعاد السؤال ، وأبعاد الأجوبة ، وأبعاد اللحظة ذاتها . وعلى ذلك تنسف الحقيقة التي عفى عليها الدهر لتبني مكانها حقائق جديدة تتفق والمرحلة المعيشة ، لنصل إلى اللقطة التقريرية ( لست امرأة مفروغ منها ) نسف لكل الثوابت التي تكتنف قبيلتنا ، الزوجة امرأة مفروغ منها ، الزوجة هي الحامي للديار ، وهي الطيبة المستكينة ، المرأة هي الوتد ، المرأة الأم ، المرأة الأخت ، إن أسوأ ما يمكن أن يتسلل للحياة الزوجية حالة الأخوية ، المرأة المفروغ منها ، هنا لم تنتظر الإجابة بالنفي أو العبارة المضادة ، لأنها تملك الشعور والمعطيات ، وبالتالي أعفت هذا الزوج الكذب والحرج .
وفي هذا السياج الذي أدخلتنا القاصة ضمنه أقف أمام عبارتها الرائعة ( ما من جيب يتسع لمشاعر امرأة . لذا أنا أرجوك الآن ، لا تحاول أن تركن إلى حب يقبع في جيبك . حبي يترعرع كالنبتة في الضوء أيها الرجل ، فأطلقْه. وكلمة السر تعرفها ، فقلْها : أحبُكِ. ) نعم أقر مع المبدعة الأديبة حنان الآغا أنه لا جيب يتسع لمشاعر امرأة ، لأن الطبيعي أن هذه المشاعر متجددة فكيف يحتويها جيب بارد ؟! هنا أجد التكثيف في هذه العبارة يساوي دقة مسار الحوار والحدث المكثف ، وفيه من اليقينية والإبهار ما يجعل التاريخ يحفظ هذه المقولة ، وقد رشحت القاصة هذه العباة بما تبعها من إيضاخات من الزوجة لما تحتاجه كل امرأة من زوجها ، التجدد ، الري ، التطلع ، الوثوب نحو الروعة ...
من خلال هذه القراءة وجدت أن أديبتنا حنان الاغا تعاملت مع لقطة أو لمحة حياتية واقعية عرضتها لنا مستخدمة تقنية قصصية وأدوات أدت الغرض بصورة ملفته ، على الرغم من ضيق المساحة الكتابية ، والمساحة الزمنية ، إلا أن القاصة الكبيرة ، استطاعت أن تستغل كل مساحات المسرحين الزماني والمكاني بشكل استحوذني كمتذوق وربما لو طالت القصة عما هي عليه لأتت تقليدية قديمة ، ولو أنها اعتمدت على النقلات الحوارية لما بلغ الحوار هذه الروعة وإبلاغ الرسالة ، كما يجدر الإشارة إلى أن القاصة مزجت بين العناصر الاجتماعية ، والنفسية ، لتأتي حاملة رسالة من خلال نسق إمتاعي باهر ، لكني تمنيت لو أن القفل كان عند ( كلمة السر أنت تعرفها ... )
أديبتنا الرائعة : حنان الاغا
قصتك هذه تحتاج العديد والعديد من القراءات ولا يمكن أن أكون وصلت منها إلى ما سيصل إليها من يتناولها بمنظور آخر .
أتمنى أن تتقبلي المحبة والاحترام
مأمون
__________________________________________
أديبنا الناقد القارىء مأمون المغازي
حقا أنا أقف احتراما أمام هذه القراءة الموضوعية الدقيقة ، التي دلفت إلى عمق النص بعد أن شملته بالمطالعة من زواياه جميعها ، فمرحى !
لقد لمست أمرا حقيقيا كنت أعنيه ، لا بل كانت الشخصية تعيه تماما ، ولا تستهين به.وهو أنها امرأة تحب زوجها و تدرك تماما حبه لها ، ولا تنكره رغم تلك الأسئلة الهزّات التي تقصدتها في محاولة لنفض تراكمات حدثت أو قد تحدث، مما يؤثر مستقبلا ربما على العلاقة.هو وضع حقيقي يفرض نفسه على مجمل العلاقات الزوجية ،التي تصمت عنه تحاشيا لسوءالفهم أحيانا، وخجلا أحيانا أخرى ، وخوفا من المساس بكرامة الأنثى التي قد تعتقد خطأ أن في مناقشته ما ينتقص من هذه الكرامة.
أما عن نقطة انتهاء القصة فقد ارتأى بعض الأخوة هذا الرأي ، وأنا أثمنه ز أما تبريري لنهاية القصة فهو وضع اللمسة الأخيرة لشخصية تلك المرأة الصادقة التي تضع أناملها على الصدع لترأبه مما تتطلب منها عدم التوقف حتى الكلمة الفصل صراحة لا تلميحا.
تحياتي وتقديري أخي مأمون .

حنان الاغا
25-04-2007, 11:22 AM
حنان...
تعلمين ما هي المشكلة... المشكلة هي اننا لابد ان نبوح بالحب لمن نحب ولابد ان نصب الخمر لنتمتع بافضل ما فيها،قدرتها على اخراجنا من هذاالعالم المربك.
لكن لا الحب ولا الجمال ولا الشعر بقادر على ان يخفي مأساة الانسان عن بصيرة الاخر او ماساة الانسان هي تلك المناوحة الابدية بين الفراغ والامتلاء، الحنين والهجران،الانصراف الى المرآة الانصراف عنها، ان المرواحة بين النقيض والنقيض تهدد ببطلان المعنى في افعلنا وفي ثم في حياتنا.
حنان...
محبتي
جوتيار
____________________________-
وما بين المراوحة هذه لابد من لحظة توقف!
هذه اللحظة تظهر الخلل.
أفكر في مسننين يدوران بلا توقف لسنين ، ويقومان بالمَهَمَة خير قيام، لو فكر أحد لأي سبب أن يوقف هذا الدوران ، ماذا يحدث؟
جوتيار
تقبل مودتي

حنان الاغا
25-04-2007, 11:27 AM
وبعد
كلما دخلت مكان أجد لك لوحة
توقفنى للتعليق
وما الحل ؟
لا تعطينى فرصة
لالتقاط أنفاسى
أعود ثانية
أيتها الفنانة المذهلة
د. نجلاء طمان
الوردة
______________________
العزيزة نجلاء
مع حفظ الألقاب
العين التي ترى ، هي غير تلك التي تنظر
هذا شأن المبدع
وأنت كذلك ، لهذا أبارك لك عينك التي ترى
محبتي لك

حنان الاغا
25-04-2007, 11:37 AM
سلام من الله
أرسله إليك من مصرنا الحبيبة ، حاملاً معه عبق النيل والبحر
الأستاذة الأديبة / حنان
دائماً تحمل نصوصك همومنا الإجتماعية ، تقلبها يميناً ثم يساراً ، فنتأرجح معها بين حدود العالم المتخم بالبقع السوداء ، و العبرات المتجمدة داخل قلوب التماثيل المحنطة ، جاءت قصتك هذه بسؤالها لتحرك فينا أوتاراً بالية تمزقت منذ أمد ، فتجمعت حولها أسراب التراب ، سؤال يحاول أن يدق ظهورنا ليخرج الغصة العالقة في حلقومنا حتى كادت أن تزاحم الروح ، سؤال نحتاج إلى أن نطرحه على انفسنا كل طلعة شمس تهل على أرضنا بالمساحات الشاسعة .
وظفت الكاتبة كل الإمكانات القصصية للإجابة على هذا السؤال ، بداية من عنوان مثير ، ينتظر منا إجابة واحدة لا تحتمل التعدد.
ثم جاء الباب نصف المفتوح ، بين بين ، ليعبر عن حالة التردد عن الإجابة بنوع من الإسقاط الواعي الموظف .
ويبدأ الحوار ليحاول أن يحرر الإجابة من بين مخالب الجمود وبرود المشاعر ، والرتابة المسلمة بين أواصل العلاقات الإنسانية .
جاء الحوار على شكل هرم مدرج ، بداية من حوار أحادي مدبباً ، ينتظر الإجابة بطرح السؤال ، وعندما تأتي اللاإجابة ، تبزغ إجابة جديدة بتوقع من نفس جنس السؤال

أحبكَ عندما تعلن حبَك .
_ لا ترفع حاجبيك دهشة . قالتها ووجهها باتجاه آخر.إلا أنه توقف عن رفع حاجبيه قبل أن يبدأ وحاول أن ينظر إلى ساعته فعاجلته بنبرة لم يتمكن من تشخيصها :
_ لا تنظر إلى ساعتك ، ودعني أكمل :
_ستقول إنني أعرف مدى حبِكَ لي ، وسأقول نعم أعرف . ولكنها معلومة بائتة مضت عليها أيام .
_ وسأزيدُك : هل أنت متأكدٌ من حبي لك؟ لا، لا تتسرع بالإجابة .
ثم ينفرج الهرم شيئاً فشيئاً لتأتى الإجابات تفرض نفسها على الأسئلة اللحوحة ، المستبدة ، التي تقر لنفسها إجابات من نفس طابعها :
ولكنني متأكد من حبِك لي !
_ لا يا سيدي ، لا تضع يديْك في ماء بارد . ثم وهي تواجهه :
_ لا أحبها تلك البرودة التي ستنتقل إلى مشاعرك يوما بعد يوم .
ارتبك الرجل الواقف في الباب ، بينما زاد تحديقها في عينيه :
_ لستُ أمرا مفروغا منه .
_ ولكنني لم أقل إنك..فقاطعته :وهنا يعود الهرم مرة أخرى عن إنفراجه بالتسلط الأنثوي ، وإن صح التعبير بالحدس الأنثوى الذي يعتمد على (ردار)لا يخطىء الهدف أبداً ..
ما من جيب يتسع لمشاعر امرأة . لذا أنا أرجوك الآن ، لا تحاول أن تركن إلى حب يقبع في جيبك . حبي يترعرع كالنبتة في الضوء أيها الرجل ، فأطلقْه. وكلمة السر تعرفها ، فقلْها : أحبُكِ.
ومن هنا يخرج إلينا شكلاً حوارياً جديدا ، يتشكل بمنظور هرمي مزدوج ، مدبب الطرفين ، منفرج الوسط ....
أمنياتي في النص
_ لا ترفع حاجبيك دهشة . قالتها ووجهها باتجاه آخر.إلا أنه توقف عن رفع حاجبيه
_ لا يا سيدي ، لا تضع يديْك في ماء بارد . ثم وهي تواجهه :
ارتبك الرجل الواقف في الباب ، بينما زاد تحديقها في عينيه :

كنت أتمنى لو تركت لنا هذه النقاط الحمراء نستدعي معانيها دون أن تفرض علينا ، فتحركنا معها على خشبة الخيال ، بدلاً من أن تترك تتحرك على خشبة الحاسوب . ولكن ربما أن للقاصة الرائعة هدفاً من ذلك لم أصل إليه مع قراءتي المتعجلة للقصة.
تحيتي لعمل رائع
محمد
_____________________--
الأخ محمد البوهي
أتقدم لك بكل الإعجاب والشكر لهذا العبور الغني إلى جنبات القصة
أحترم بشدة وجهة نظرك ووجهات النظر المختلفة التي جاءتني لتلقي المزيد من اللمسات الجميلة على قصتي.
وربما كان الشكل الذي ارتأيت أن تأتي عليه هذه القصة له سبب مبرر لدي ، وهو أن تلك المرأة نموذج من النساء خاص جدا، محبة ومحبوبة وتدرك هذا وتحاول الحفاظ على هذه العلاقة ولو بطريقة غير مألوفة لنا رجالا ونساء.
تضع النقطة على الحرف
تدعك مكان الجرح وتفتحه لتنظفه بدلا من تركه يندمل على ذرات من شوائب تشوبه.
ربما وربما. هو اجتهاد والرأي كله جميل وجائز
تقبل تقديري محمد

ابن الدين علي
25-04-2007, 08:59 PM
قصتك شدتني كثيرا و تحتاج قراءة لأكثر من مرة... لأنها غنية بالمعاني الظاهرة و الضمنية. لقد قال الإخوة الدين سبقوني أفضل مما كنت أريد قوله.

حنان الاغا
26-04-2007, 12:47 AM
نصٌ يثيرُ الذائقة فعلاً
وما يثبٌ إلى ذائقتي بضع مفردات وصل َ إليها قبلي من وصل
لغة المرأة الشاعرية تكتنفهُا لذة من غموضٍ ترتديه وتخلعه في ذاتها بصمت
تحتمي خلف ستار من خجل وكرامة ومطالبة بحقٍ ليست على قناعة تامةٍ به ِ!!
لرائعتي .. حنان الآغا
ولرائعتكِ ..السؤال
موضعٌ من الذائقة راق َ لها كثيراً
تحية
_________________________
العزيزة غادة نافع
شرفني مرورك عزيزتي وأسعدتني كلماتك الرقيقة
غادة لعل الكرامة في هذه العلاقة لا مكان لها فعلا فالحب يحمل في إهابه كل المعاني الرائعة
تقبلي محبتي

عبدالرحيم الحمصي
26-04-2007, 01:18 AM
صديقتي الأديبة و الفنانة القديرة حنان ،،:v1:
ما أروع يراعك و هو يململ أسس السهل الممتنع بكل طقوسه الحسية المضمر منها و الظاهر بين ثنايا التركيب القصصي القصير ،،،،
بوح بالمسكوت عنه على الرغم من أنفة الذات ،،،
انت مبدعة ،،
الحمصي :os:

حنان الاغا
30-04-2007, 01:34 PM
قصتك شدتني كثيرا و تحتاج قراءة لأكثر من مرة... لأنها غنية بالمعاني الظاهرة و الضمنية. لقد قال الإخوة الدين سبقوني أفضل مما كنت أريد قوله.


________________________
الأخ الأديب ابن الدين علي

سعدت بمرورك وبقراءتك والأفاضل الذين سبقوك
تقبل تقديري واحترامي أخي

حنان الاغا
30-04-2007, 01:37 PM
صديقتي الأديبة و الفنانة القديرة حنان ،،:v1:
ما أروع يراعك و هو يململ أسس السهل الممتنع بكل طقوسه الحسية المضمر منها و الظاهر بين ثنايا التركيب القصصي القصير ،،،،
بوح بالمسكوت عنه على الرغم من أنفة الذات ،،،
انت مبدعة ،،
الحمصي :os:
_________________________
الأديب الصديق الحمصي

قراءة أعتز بها
ونظرة في النص تطابق ما ارتأيته له
الشكر لك وكل الاحترام

وفاء شوكت خضر
01-10-2007, 10:00 PM
لا زال السؤال عالقا دون جواب ...

حنان أيتها المبدعة ..
نص يستحق الرفع ..

سحر الليالي
02-10-2007, 01:35 AM
العزيزه" حنان الأغا":

قصتكـ لامس الأفاق بـ روعته...!!!
رائعة وأكثر...!!

سلمتـ ودمتـ بـ بهاء

لك حبي وتراتيل ورد

خليل حلاوجي
08-10-2007, 11:41 AM
نص ثري ... أستفز في وجداني ... جملة تساؤلات ..


سأضعه على قائمة الأبداع الأدبي ...

عدنان أحمد البحيصي
08-10-2007, 03:27 PM
جميلة جداً ومعبرة قصتك أخيتي حنان
شكراً لك

حنان الاغا
10-10-2007, 04:40 PM
لا زال السؤال عالقا دون جواب ...
حنان أيتها المبدعة ..
نص يستحق الرفع ..
___________________

وفاء

أيتها العزيزة

شكرا لك
والسؤال عزيزتي يبقى جميلا إلى أن يلقى إجابته
محبتي

احمد القزلي
11-10-2007, 12:44 AM
السؤال
كان يهم بمغادرة المنزل عندما لسعه السؤال:
_هل تحبني؟
استدار في مكانه ونظر باتجاهها ، إلا أنها كانت منشغلة بفتح نافذة ما .لم تنظر إليه .كانت صامتة وكأن شخصا غيرها نطق بالسؤال.
احتار في أمره ، فلا هو داخل الباب ولا هو خارجه.كيف تسنى لها أن تختار سؤالا كهذا في لحظة كهذه؟! وأي سؤال هو ؟ وهل مثل هذا السؤال يحتاج جوابا؟ بل ما الدافع وراء هكذا سؤال؟
عاجلته هي بالجواب ، كأنها قرأت كل الأسئلة التي دارت في رأسه :
_ أحبكَ عندما تعلن حبَك .
_ لا ترفع حاجبيك دهشة . قالتها ووجهها باتجاه آخر.إلا أنه توقف عن رفع حاجبيه قبل أن يبدأ وحاول أن ينظر إلى ساعته فعاجلته بنبرة لم يتمكن من تشخيصها :
_ لا تنظر إلى ساعتك ، ودعني أكمل :
_ستقول إنني أعرف مدى حبِكَ لي ، وسأقول نعم أعرف . ولكنها معلومة بائتة مضت عليها أيام .
_ وسأزيدُك : هل أنت متأكدٌ من حبي لك؟ لا، لا تتسرع بالإجابة .
_ ولكنني متأكد من حبِك لي !
_ لا يا سيدي ، لا تضع يديْك في ماء بارد . ثم وهي تواجهه :
_ لا أحبها تلك البرودة التي ستنتقل إلى مشاعرك يوما بعد يوم .
ارتبك الرجل الواقف في الباب ، بينما زاد تحديقها في عينيه :
_ لستُ أمرا مفروغا منه .
_ ولكنني لم أقل إنك..فقاطعته :
_ ما من جيب يتسع لمشاعر امرأة . لذا أنا أرجوك الآن ، لا تحاول أن تركن إلى حب يقبع في جيبك . حبي يترعرع كالنبتة في الضوء أيها الرجل ، فأطلقْه. وكلمة السر تعرفها ، فقلْها : أحبُكِ.
حنان الأغا
دمشق 19/3 /2007

...الاخت الكريمة حنان ...
...كقص و كنص ..انت ..انت حنان بتميزك و القك ..و نضج الحرف و الفكرة ..
...و لكن اذا جاز لي كمتلقي كم كنت احب ان تكون هذه الفكرة الشفافة ذات القالب العاطفي الكبير..ان تكون داخل نص نثري ..او خاطرة ..هي وجهة نظر صغيرة امام ..كبر مقدرتكم و هذا ما اغراني بالمداخلة ..
...كم كبير ..من الورد مبلل ببعض الفراش..لك اختي حنان..

نزار ب. الزين
11-10-2007, 07:20 AM
أختي الفاضلة حنان
قدم الدكتور سلطان الحريري كل ما يجب أن يقال في إبداعك هذا فكفى - جزاه الله خيرا - و وفى
سلمت أناملك و دمت متألقة
و بمناسبة عيد الفطر السعيد
كل عام و أنت بخير
نزار

حنان الاغا
12-10-2007, 01:56 PM
العزيزه" حنان الأغا":
قصتكـ لامس الأفاق بـ روعته...!!!
رائعة وأكثر...!!
سلمتـ ودمتـ بـ بهاء
لك حبي وتراتيل ورد

____________________________
سحر
كل عام وأنت وأسرتك بخير وستر وصحة .

حروفي تعترش الجدران بمرور كهذا.
محبتي لك

حنان الاغا
12-10-2007, 01:59 PM
نص ثري ... أستفز في وجداني ... جملة تساؤلات ..
سأضعه على قائمة الأبداع الأدبي ...
_______________________________

افتقدت حرفك المحلق

كل عام وأنت والوطن الكبير بعافية ونقاء

سأكون شاكرة لك دائما
خليل حلاوجي
احترامي

حنان الاغا
12-10-2007, 02:04 PM
جميلة جداً ومعبرة قصتك أخيتي حنان
شكراً لك
___________________________
أخي عدنان

لكلماتك دائما وقع لطيف رقيق.
شكرا لأنها نالت إعجابك

احترامي

راضي الضميري
16-10-2007, 12:23 AM
كل العباقرة مروا من هنا ولم يتركوا لنا ما نقول سوى بضع كلمات نقولها على استحياء تواضعًا وتقديرًا لهذا الأدب الرفيع والفكر المتألق .... سلم قلمك أديبتنا الرائعة حنان الاغا

تقبلي تحياتي وتقديري

د. سمير العمري
20-10-2007, 12:09 AM
الحقيقة أيها الأديبة الرائعة قد حازت قصتك هذه على إعجابي وقبله اهتمامي فهي قصة كتبت بشكل ذكي وبلغة مميزة أحداث تشد القارئ وحوار متحرك غير تقليدي.

وأعلم يقينا أين تريدين أن تتجهي بالقارئ وهذا حقك كامرأة تدافع عن رأي لا أراه إلا مصيبا على أية حال ، ولكني وجدت نفسي أتجه باتجاه آخر مع الحدث يوم رأيت كيف كان تسلطها في الحوار معه ومباغتاتها له بحثا عن هذه الحالة وحينها شعرت بالإشفاق عليه من جبروتها ووضعه في زاوية الدفاع ربما لأنها تحب أن تلعب دور الهجوم.

مهما يكن من أمر فإن رأيك في ضرورة أن يكون الحب نابعا من القلب لا من الجيب وأن يكون حالة شهادة لا قولة عادة.


لك التحية

حنان الاغا
24-10-2007, 01:28 PM
الأخ الأديب أحمد القزلي
أهلا بحرفك الراقي يقرأ ما وضعت هنا
وشكرا لقراءتك الجميلة
أحترم رأيك وأتساءل فقط : هل هذا النص ليس قصة ؟
مهما كان الرد فأنا أحترمه .
تحياتي

حنان الاغا
24-10-2007, 01:32 PM
أختي الفاضلة حنان
قدم الدكتور سلطان الحريري كل ما يجب أن يقال في إبداعك هذا فكفى - جزاه الله خيرا - و وفى
سلمت أناملك و دمت متألقة
و بمناسبة عيد الفطر السعيد
كل عام و أنت بخير
نزار


_____________________

الأخ الأديب نزار الزين

والله أسعد بزيارتك لموضوعاتي

كل الشكر لك ولجميع من ترك حرفا هنا .
آسفة للتأخر في الرد
كل عام وأوقاتك جميعها خيّرة وأنت بخير وصحة .

حنان الاغا
24-10-2007, 01:34 PM
كل العباقرة مروا من هنا ولم يتركوا لنا ما نقول سوى بضع كلمات نقولها على استحياء تواضعًا وتقديرًا لهذا الأدب الرفيع والفكر المتألق .... سلم قلمك أديبتنا الرائعة حنان الاغا
تقبلي تحياتي وتقديري
______________________

بل سعيدة بكلماتك وبكل من مر من هنا .
الأخ الأديب راضي الضميري

شهادتك تعني الكثير

تحياتي

حنان الاغا
24-10-2007, 01:38 PM
الحقيقة أيها الأديبة الرائعة قد حازت قصتك هذه على إعجابي وقبله اهتمامي فهي قصة كتبت بشكل ذكي وبلغة مميزة أحداث تشد القارئ وحوار متحرك غير تقليدي.
وأعلم يقينا أين تريدين أن تتجهي بالقارئ وهذا حقك كامرأة تدافع عن رأي لا أراه إلا مصيبا على أية حال ، ولكني وجدت نفسي أتجه باتجاه آخر مع الحدث يوم رأيت كيف كان تسلطها في الحوار معه ومباغتاتها له بحثا عن هذه الحالة وحينها شعرت بالإشفاق عليه من جبروتها ووضعه في زاوية الدفاع ربما لأنها تحب أن تلعب دور الهجوم.
مهما يكن من أمر فإن رأيك في ضرورة أن يكون الحب نابعا من القلب لا من الجيب وأن يكون حالة شهادة لا قولة عادة.
لك التحية
________________________
الأخ الأديب د. سمير العمري

قراءة متميزة أيها الأخ راقت لي جدا .وتعرف ، لا بد أحيانا أن نتقمص أدوارا مختلفة قد تكون متقاطعة معنا وأحيانا متناقضة .
المهم أن تقول شيئا .
تحياتي

احمد القزلي
24-10-2007, 02:57 PM
الأخ الأديب أحمد القزلي
أهلا بحرفك الراقي يقرأ ما وضعت هنا
وشكرا لقراءتك الجميلة
أحترم رأيك وأتساءل فقط : هل هذا النص ليس قصة ؟
مهما كان الرد فأنا أحترمه .
تحياتي
..الاخت المعبئة بالقص..
لماذا اعتقدتي ذلك يا رشيقة القلم ...الفكرة لدي لم تكن حول التجنيس ..اولا لانه نص يضج بالقص ..ثانيا لاني تلميذك اختي حنان بصدق لديك سرد من نوع رخيم ..
..و لكن ما قصدته هنا ان اجواء القصة هنا و لكل منا رؤياه في التذوق ..رايتها اجواء تناسب النثر الفني او الخواطر اكثر اي لو انت استخدمت هذه الفكرة بقالب اخر غير القصة لم اتطرق الى التجنيس لانها عالية الشفافية و بطرح حسي اعلى من الطرح المنطقي الذي يلائم اجواء القص اكثر..-الموضوع -
اي لماذا لم تجند حنان هذا الموضوع بنص نثري ...او خاطرة ..او..هذا ما قصدته ..
....ربما اتضحت الفكرة ...رايتها شاعرية اكثر ..من جو القص ( موضعا ) .
...بالعكس سعيد بقرائتي لك و لنمطك القصصي ..كل التسائل فيما اقدر ان اهديك اختي الكريمة ..مارايك بالبنفسج..

عدنان القماش
24-10-2007, 10:23 PM
بسم الله...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخت الأديبة حنان...
سؤال...جاءه وهو على باب...إما أن يخرج وإما أن يدخل...
أيضا أعجبني هذه العبارة "لا تحاول أن تركن إلى حب يقبع في جيبك"....وهنا تكمن المشكلة...حيث يظن الرجل أن حب المرأة مضمون...تماما مثل أي شيء موجود في المنزل...سيعود ليجده....
والسؤال: ماذا يضيره أن يجيب على السؤال...قبل أن يصبح سؤالا؟

وصلي اللهم على سيدنا محمد وأهله وصحبه وسلم

حنان الاغا
04-11-2007, 11:54 PM
الأخ القماش

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرور رقيق وتساؤل في محله تماما

شكرا لقراءتك المتعمقة

تحياتي

حنان الاغا
14-11-2007, 09:52 PM
..الاخت المعبئة بالقص..
لماذا اعتقدتي ذلك يا رشيقة القلم ...الفكرة لدي لم تكن حول التجنيس ..اولا لانه نص يضج بالقص ..ثانيا لاني تلميذك اختي حنان بصدق لديك سرد من نوع رخيم ..
..و لكن ما قصدته هنا ان اجواء القصة هنا و لكل منا رؤياه في التذوق ..رايتها اجواء تناسب النثر الفني او الخواطر اكثر اي لو انت استخدمت هذه الفكرة بقالب اخر غير القصة لم اتطرق الى التجنيس لانها عالية الشفافية و بطرح حسي اعلى من الطرح المنطقي الذي يلائم اجواء القص اكثر..-الموضوع -
اي لماذا لم تجند حنان هذا الموضوع بنص نثري ...او خاطرة ..او..هذا ما قصدته ..
....ربما اتضحت الفكرة ...رايتها شاعرية اكثر ..من جو القص ( موضعا ) .
...بالعكس سعيد بقرائتي لك و لنمطك القصصي ..كل التسائل فيما اقدر ان اهديك اختي الكريمة ..مارايك بالبنفسج..
________________________
الأخ القزلي

لم أعتقد ما يزعجني أو يزعجك أخي العزيز
بل أسعدني رأيك وإنما تساءلت لأفهم .
أحترم ما اقترحته حقا ، ولكن ماذا أفعل ؟ الشعر قدري ورفيقي رغم أني لست شاعرة ، هو يتسلل إلى أي نص أكتبه عابرا الحدود ، غير معترف بجدار ولا بحاجز .
البنفسج جميل . شكرا .

مجذوب العيد المشراوي
13-01-2008, 04:35 PM
نص له أبعاده العاطفية ولكن الؤال أحبك عندما تعلن حبك لن أفهمه أبدا مهما حاولت ...شكرا

حنان الاغا
18-03-2008, 05:05 PM
نص له أبعاده العاطفية ولكن الؤال أحبك عندما تعلن حبك لن أفهمه أبدا مهما حاولت ...شكرا
__________________
الصديق مجذوب

ربما لأن العبارة على لسان امرأة ( الشخصية الرئيسة في النص ) ، ربما لأنك رجل وجدت صعوبة في ( فهمها ، أو حتى تقبلها ).

تحياتي وتقديري