مشاهدة النسخة كاملة : خواطر منسية
د. نجلاء طمان
19-04-2007, 01:58 AM
خواطر منسية
احتويني .. أغرقني فيك .. فأتسلل ، أتلمس تلك الخبايا في أعماقك ، فأنا أبحث فى أذني عن بقايا محتضرة لصوتك فأضل طريقي ، تسرب إلى أوردتي الميتة حفنة دم حية تسري ، تبلل أوردتي الظمأى ، أيقظ في قلبي النبض علّه يعرف الخفقان، انزع الشوك من جسدي ، تنسم شذاي ، تنفسني وانسب حولي كقطرة ندى.... اسقني حتى أرتوي ؛ فأنا أصارع الظمأ من ألف عام ، أنا من ألف عام ما رويت.
اجعلني الترنيمة عند الفجر، أيقظ أسراب فراشات عالقة بوجداني لتهمس متسامية نحو فراديس النقاء ، اعزفني ؛ فكم أحب العزف ! وأحبه أكثر عند الفجر ، انزع عنى سوادي ، واسرقني من سرمديتي الأبدية ، وارحل بي بعيداً بعيدًا بعيدًا إلى مجرة كونية وحيدة هائمة ، تلمع في الفضاء البعيد ، فأنا أقرأك في سمائي قصيدة تحلق بلا أجنحة ، فتتناثر فيك قصائدي ، وأتبعثر في جوف الليل ، أحط على وشوشة وجهك بعد الرحلة، أحترق هيامًا .
شعلتي أنت المتدثرة بخيوط الفجر تعانق جليدي فأشتعل، و أتوهج جمرة في حريقك الأبدي ، أسامر نجومك ، أبعثرها في شرياني ؛ وشرياني لا يهدأ ، يرفرف بين ذراعيّ الموج ، يجمع شطريَّ البحرُ المنسكب في عينيك فتصبح اللحظة في الحب جميع اللحظات، ويجيء النغم المجنون من جميع الجهات ، وشراعي بين يديك طفل يتهدهد . احتويني.. ولا تتعب عينيك بالبحث عني .. فأنا أخشي عليهما وأغار من جفونك.
عفواً ؛ هي كلماتٍ تنفلت من عقال الصمت وأعرف أنى قد ... لكني كم وددت لو إليك أطير لأسكب العذر نظراتٍ في عينيك ؛ فأنا لا أقوى على جرح أمير ، أود لو إليك أهاجر ، أقطف النجم وأطوى المسافات . أضعف . أبكي . أهمس ... وتذوب الهمسات على شفتيك غافرة لي ساذجات الكلمات .
آآآآآه ؛ هي فقط خواطري ، خواطر منسية .
ربما يوما تصبح غير منسية.
د. نجلاء طمان
الوردة
مأمون المغازي
19-04-2007, 02:04 AM
الوردة ،
إبحار في الذات ، في النفس في حالات الحب الصادق الذي يحتل منا الوريد والشريان ويحول العالم إلى جنات من روعة ونيران الشوق تتحول أرصفة نقبع فيها حينًا وحينًا ننطلق إلى الأرحب من عوالم التعبير الذي يمكن ألا يسمعه المحبوب لكننا نسافر لمن نحب عبر أزمنتنا في عوالمنا الداخلية المزروعة قمحًا وسكرًا وتجري فيها الأنهار تنحدر من الأقمار والنجوم .
خواطر منسية / لم تعد منسية
إنها رسالة بديعة تخرج من نقاء روح بوحي حب سكن ليس القلب وحده وإنما تغلغل في كل الأعماق ، هذا الحب الذي يضغط بقوة على مراكز البوح فلا تجد غير التصريح به ، إنه الموصل إلى حالة إبداعية قد لانجد التعبير عنها إلا بهذا اللون من الكتابة ، أديبتنا نجلاء طمان تستعرض لنا حالة رصدها التاريخ منذ عرف تبادلية المشاعر السامية ، لذلك أتت هذه الرسالة حاملة من الدفقات الشعورية ما فاق احتواء اللفظ له لكننا نسمعه من خلفيات التراكيب التي أتت رائعة متدرجة في التنامي الذي قام بدور المشوق حين تنقلنا إلى عوالمها الدرامية الفسيحة التي تتنقل بنا من خلالها في العالم الذي ارتضت أن تدخله لتكتب فيه ومن خلاله ، أقول هذه العبارة لأني لا أحب إسقاط النص على كاتبه ، بل أعتبر من أهم المهارات دخول الكاتب في الحالة ودخول الحالة إلى عالمه الإبداعي .
احتويني .. أغرقني فيك .. فأتسلل ، أتلمس تلك الخبايا في أعماقك ، فأنا أبحث فى أذني عن بقايا محتضرة لصوتك فأضل طريقي ، تسرب إلى أوردتي الميتة حفنة دم حية تسري ، تبلل أوردتي الظمأى ، أيقظ في قلبي النبض علّه يعرف الخفقان، انزع الشوك من جسدي ، تنسم شذاي ، تنفسني وانسب حولي كقطرة ندى.... اسقني حتى أرتوي ؛ فأنا أصارع الظمأ من ألف عام ، أنا من ألف عام ما رويت.
في الفقرة السابقة عمدت الكاتبة إلى هذا الهجوم الرائع لتجعلنا نصمت تمامًا أمام المدخل للرسالة ، البداية بالأمر ، هذا الأمر الذي يلعب عدة أدوار في حالات التعبير عن الحب ، وبما أننا هنا أمام حالة فوق الحب يكون الأمر هنا يحمل معاني اللهفة والشوق ، وقد ترقت الكاتبة به إلى حالة الغرق ، إنها تطلب من الحبيب أن يغرقها فيه ... إنها حالة التوحد ، التي لا يمكن أن تكون طلبية ، وهذا ما يجعلنا نعود لنؤكد أن هذه الحالة البوحية هي حالة ذاتية ، يكون فيها الخطاب موجهًا إلى حبيب يقيني موجود بالفعل ، أو حبيب متوقع ( فارس الأحلام ) وهو الآخر موجود بالفعل ، لكن في عالم فريد هو عالم الحب الذاتي ، وبهذا الترقي تصل بنا نجلاء طمان إلى تصوير استوقفني طويلاً ( ، أتلمس تلك الخبايا في أعماقك ، فلكم بحثت في أذني عن بقايا محتضرة لصوتك فأضل طريقي ( الكاتبة بهذا التصوير تفتح عالمًا تصويريًا خاصًا بها فهي تبحث عن الذكريات المتمثلة في بقايا الأصوات ، وجاء استعمال (أنا ) مفيدًا للتقرير والتجدد مع الإلماح لطول الفترة الزمنية ، لتدخل بنا إلى حالات من التصوير مؤداها تمكن الحبيب من حياة محبوبته حتى أنه لم يعد ساكنًا القلب فقط وإنما تجاوز هذه الحالة إلى أنه بات الدم والنبض المرتبط به ، لترتقي بنا مرة أخرى إلى العلاقة بالأرض ، الخصب ، النماء ، الأصل ، الري ، والإنبات .
وتنتقل الكاتبة :
اجعلني الترنيمة عند الفجر، أيقظ أسراب فراشات عالقة بوجداني لتهمس متسامية نحو فراديس النقاء ، اعزفني ؛ فكم أحب العزف ! وأحبه أكثر عند الفجر ، انزع عنى سوادي ، واسرقني من سرمديتي الأبدية ، وارحل بي بعيداً بعيدًا بعيدًا إلى مجرة كونية وحيدة هائمة ، تلمع في الفضاء البعيد ، فأنا أقرأك في سمائي قصيدة تحلق بلا أجنحة ، فتتناثر فيك قصائدي ، وأتبعثر في جوف الليل ، أحط على وشوشة وجهك بعد الرحلة، أحترق هيامًا .
هنا نجد الفجر يأتي مع الترنيمة ، مع الانسجام الحاني ، وتلعب الفراشات دور الحركة الرشيقة لندخل إلى العزف ، ـ جميل هذا التسلسل ما بين الضوء ، الحركة ، الصوت المتنامي ـ كل العناصر تتنامى هنا ، لنصل إلى الرغبة في الانتزاع من الواقع المر حيث تطالبه بنزع السواد كبداية للإقلاع في الرحلة الانفلاتية إلى المجرة المتفردة في عالم اللامحدود ، وكأن الكاتبة تعلمنا الحب من خلال هذه المنظومة الانتقالية حيث السماء غير السماء والسماء غير الأرض لتتحول السماء إلى قصيدة مبعثرة فيها الأبيات ليجمع العاشقان أبيات القصيدة الغرامية لتتحول إلى الطائر المحلق ، نعم هو يحلق على مستويين ، مستوى الكتابة ، ومن قبله عالم الروح ولم تغفل الكاتبة الالتفاتات الناجحة في العرض هنا فهي تطالب في حنو وتعطي بكثرة مدركة مرحلة التحرر لتحط على وجه المحبوب ، وهنا تصوير جميل تتحول فيه المحبة إلى فراشة ... ربما ... إلى نسمة ...ربما ... إلى قبلة ... ربما ... وربما أكثر ، ليأتي تعبير الغلق ( أحترق هيامًأ ) ما أجمله من احتراق هذا الذي ننبعث منه .
ويبدو أن الكاتبة في تصويرها للحالة المعروضة مترددة في وصف أقوى مشاعرها لذلك لم تكمل تنامي الحالة لذلك ترتد إلى مضامين الفقرة الأولى فتنميها فهي تقول :
شعلتي أنت المتدثرة بخيوط الفجر تعانق جليدي فأشتعل، و أتوهج جمرة في حريقك الأبدي ، أسامر نجومك ، أبعثرها في شرياني ؛ وشرياني لا يهدأ ، يرفرف بين ذراعيّ الموج ، يجمع شطريَّ البحرُ المنسكب في عينيك فتصبح اللحظة في الحب جميع اللحظات، ويجيء النغم المجنون من جميع الجهات ، وشراعي بين يديك طفل يتهدهد . احتويني.. ولا تتعب عينيك بالبحث عني .. فأنا أخشي عليهما وأغار من جفونك.
في هذه المقطوعة نجد الروابط وثيقة بينها وبين الأولى وتنميها حيث تتطور معاني الشرايين ويتطور النبض ، ويمتد إلى العيون ، لنجد الصور القوية فالمحبوب هو الشعلة المتدثرة بخيوط الفجر . في هذا التعبير نلمح حنو الضوء وهمس الصوت وخفة الحركة حيث معانقة الجليد ، هذا الصمت الطويل ، هذا التجمد في بعد الحبيب ، الذي ينتظر الحبيب ليحول الصمت إلى وقود العواطف المجمدة ، وهذا المعنى من المعاني الحديثة التي نراها كثيرة الاستعمال في التراسل أو التعبير عن الشوق ، كطريقة لتعبير عن الوفاء بالعهد المقطوع بين الحبيبين ، يبدأ الصوت في الارتفاع حيث البحر وحركته في مقابل حركة النجوم في السماء ، وأنا معجب بهذه اللمحة التي تربط بين البلاغة القديمة والحديثة ، فالسياق جاء هامسًا متفقًا مع الشعور ، وجميل شطر البحر إلى شطرين ليجتمعا ، ينسكب البحر في عيني الحبيب ، إنه بحر غير البحر كما النجوم غير النجوم ، هذه النجوم وهذا الفلك الذي ترصده المحبة على سفينها تشرع أشرعتها في بحر الحب المتدفق من ، وفي عيني الحبيب لتبدأ من جديد رحلتها المشتاقة .
المفاجأة :
عفواً ؛ هي كلماتٍ تنفلت من عقال الصمت وأعرف أنى قد ... لكني كم وددت لو إليك أطير لأسكب العذر نظراتٍ في عينيك ؛ فأنا لا أقوى على جرح أمير ، أود لو إليك أهاجر ، أقطف النجم وأطوى المسافات . أضعف . أبكي . أهمس ... وتذوب الهمسات على شفتيك غافرة لي ساذجات الكلمات .
آآآآآه ؛ هي فقط خواطري ، خواطر منسية .
ربما يوما تصبح غير منسية.
والمفاجأة كانت عنصرًا مهمًا هنا اتفق مع العنوان حيث الخواطر ، تبدأ فجأة في هدأة لتنتهي دون تمهيد بل القطع هو الطريقة الأكثر أثرًا لأنها الأكثر حدوثًا ، لكن القطع هنا مشفوع باعتذارات عدة وكأن الموصوفة بهذه الحالة تخشى التمادي في الإفصاح عما يدور بجوانيتها ، فتلتزم مبدأ السلامة ، مع ابتسامة رقيقة منها لهذا الطيف الساكن خيالها الذي هو المحبوب ، والأكثر من ذلك هذه اللفتة الرقيقة وهذا التمني ، إنها تتمنى لو أنها تملك القدرة على الطيران لا لتبث الحب ، وإنما لتبث الاعتذار ، في حالة من ترقية المحبوب مع ترقي الحب ؛ فالمحبوب هنا بلغ من المحب درجة النقاء و الصفاء لدرجة الخشية عليه حتى من البوح الصامت بحبه ، ليس هذا فحسب ، وإنما الشعور بأن هذه المقطوعات الشعورية أقل مما يجب أن يقال في هذا المحبوب .
وربما يختلف معي البعض في هذا الغلق ، إلا أنني أراه جاء مناسبًا لأنه غلق مؤقت يوحي بالمتابعة لهذه الحالة ويحمل شكل الغلق القصصي .
والآن ، أرى أن هذه الرسالة أو هذا النص الخاطر ، وهذه السباحة في العالم الذاتي الذي ابتدعته الكاتبة من نسيج الحب الصادق ، وهنا لا يمكن أن نسقط النص على الكاتبة ، لأننا إن فعلنا هذا نكون قد ظلمناها وظلمنا النص الذي يحمل مضامين فوق الذاتية ، والعين التي ترى النص على العموم تدرك أوسع من التي ترى النص على الخصوص ، والحب هو أكثر ما يمكن أن يكتب فيه ، ولكن كم من الكتابات يمكن أن تعبر عن حالة حب صادقة لتأتي الكلمة راقصة مسافرة في قلب القارئ معبرة عنه وناطقة باسمه ؟! وربما كان هذا هو السبب أن اتت الرسالة في مقطوعات تعزف كل منها نوتتها في اللحن المتكامل وربما كنت اتمنى أن يأتي ترتيب الفقرات كما أوردت ، لكن هذا لا ينفي روعة هذا الترتيب الحالي بما يوحي بكونها دفقات خاطرية أوردتمها الكتبة في سياق ونسق واحد ،جاءت فيه اللغة بسيطة موحية معبرة تناسب حالة التصور في الصمت تعتمد على الهمس والجمل القصيرة المنسبكة في عبارة رشيقة يمكن أن تقبل التطريز أكثر ، وهذه المساحة متروكة للمتلقي .
أديبتنا الدكتورة : نجلاء طمان
محبتي واحترامي
وفاء شوكت خضر
19-04-2007, 03:21 AM
الرائعة الوردة النقية / د. نجلاء ..
خواطر منسية ..
هي ليست خواطر منسية ، لكن نتناساها لسبب ما ، رغم احتياجنا لها ، وشوقنا أن نكون في خضمها ..
أتت بصور تحمل كل الألوان ، وهمس الشوق ، وإعلان الحب ، والتمني ..
نص مفعم بالمشاعر المتدفقة ، وبالروعة ..
صراحة لم يترك لنا الأستاذ / مأمون المغازي ما نقول فقد أفاض واستفاض .
ولم يترك لي إلا أن أقول ..
أسجل إعجابي هنا بالنص وكاتبة النص .
لك التحية والود وطاقة ورد .
جوتيار تمر
19-04-2007, 04:20 AM
نجلا...
في اتون النص بحثت ، لكني سرعان ماعدت وهمست في اذن ذاتي، ان اردت ان تقرأ فأقرأها هي، قبل ان تقرأ حرف اباحت به،لكني ما لبثت ان رددت كيف يقرأ كتاب وهو مغلق،لذا عدت للنص، فوجدت انه نانع من كل آهة ومن كل حلق وقلب وصورة وحادثة وتطلع، وهنا برز لي غربة الذات ووجدت بان لاوردة عندما تقرر الغربة فانها تحلق في رؤاءها وتستجمع اشيائها القديمة وموادها، تلك الاشياء والمواد التي داهمت حياتها ، وما ان استجمعت تلك الاشياء والمواد حتى انتفضت وبعد مخاض عسير بدأت تسكب ارهاصات الخلق الجديد، من اجل ان يولد آدم جديد، فالعالم القائم ليس الا عالم تقليدي معروف، فيه لمحات من الذئبية، اشياؤه قائمة ومدروجة تحت مسميات واضحة وعلاقات مفهومة، لكن الوردة تريد ان تنسج رؤءاها وصورها واحلام برؤية جديدة رؤية بعيدة عن العالم التقليدي والرؤية التقليدية للاخر،لذا فهي لابد وان تفجر التصادم بين اخيلتها المتمردة الطفولية، وكثافة العالم الثقيلة، ومن هنا تتأتى الغربة، التي تظهر في الحرف، في الكلمة التي غدت عندها تعني الانسان، وفي الوجود، وفي الاخر، وفي الفجر،والظمأ، بل حتى في صور الطفولة، والركض، وفي التجواب، وفي اللانهائي، وفي كل شيء،حتى اللاشيء عندما يتردد في همسها.
النص يشغل مساحة وله متسع اخر، حيث يبقى في دائرة الاستمرارية مادام هو نفسه يعيش حالة ادامة واستدامة
فهي تستمد منه البقاء، وهو يبحث عن ملجأ يؤمن به.
نجلا..
نص فيه تتجلى عبق الانسانة التي تريد ان تعيش ك( انسان)..يتحرر من قيود بشرية لكنها محاكة بايدي قدرية.
هنا تكمن الارادة التي تخلق القوة في المواجهة.
محبتي
جوتيار
محمد إبراهيم الحريري
19-04-2007, 07:13 AM
د : نجلاء
تحية طيبة
آنست نارا بين قفار النسيان ، عدت أتتبع خطوات الرحلة فوجدت على مرمى الأمل خواطر تتناثر على صدغ التذكر ، لا نسيان يحفها ، ولا تناس يستطيع الآخذ بناصيتها إلى حيث وديان الزمن ، إنما رزنامة أضخت تقويما لساعات الحاضر تشق أوراقها سواتر الجداران لتضع نقطة بداية تحرك الذاكرة على ميناء حياة تتجد مع كل نبضة تهمس لآختها هيا .. إلى الأمام مسيرنا .
ومضات تأتي وتتعانق مع دائرة البوح لترسم على سطح الحقيقة متسعا من حياة ، وتتشابك الأقطار ، وتتداخل الهمسات عقودا من أدب على جيد الفصيح .
تحياتي د نجلاء
لم يترك لنا سابقو الفضل فتات حرف ، أو شذرة عبور إلى عرض الإبحار
فاكتفينا بالوقوف على ناصية الشكر
لهم .........
ولك بحر من التحايا
د. مصطفى عراقي
19-04-2007, 07:42 AM
وردتنا الزاهية ، الأديبة الصادقة: الدكتور نجلاء
تحية طيبة وبعد،
فأحب من باب الحرص على رقيّ مثل هذا الأسلوب الجميل أن تنتبهي إلى هذه الأخطاء اللغوية اليسيرة ؛ لتجمعي بين مستويي الصحة اللغوية (الفصاحة) والجمال الأسلوبي (البلاغة) :
احتويني : كان يجب حذف حرف العلة ؛ لأنه فعل أمر.
"فأنا أقرأك" ، الصواب إملائيا : فأنا أقرؤك.
"وأعرف أنى قد" : ،أرى أن الأفضل والله أعلم أن استعمال كلمة "ربما" أنسب للسياق هنا بدلا من" قد" ؛ لأن قد تفيد التحقيق.
"انسب حولي" : لم أر الفعل هنا متسقا مع المعنى. وأنا واثق بأنك ستوفقين إلى ما هو أقرب إلى السياق.
ولا يقلل ذلك من السعادة بإبداعك الراقي بحال من الأحوال.
ودمتِ بكل الخير والسعادة والتوفيق
مادلين يوحنا
19-04-2007, 03:43 PM
دكتورة نجلاء,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
اقسم ان اشم عبق سوداوي اعرفه
كأنك تكتبين ما كنا نريد قوله
مودتي
مادلين
منى علي
19-04-2007, 04:31 PM
سأبقى على عتبات الإنتظار أنتظر
وصولاً من ألف ممجدة بين الإنحناءات تقلبا
حتى ياء السرمدية التجلي
تطوي خصرها
لتفوح منها أجمل خطوط نرسمها
بين صفحات البياض عرباً
إشتعالاً
شوقاً
حتى نطرب بروعة إبداع
الفاضلة\\د.نجلاء
أسعد الله الروح بكِ
قرأت واسترسلت عذوبة بين الكلمات
ربما تكون خواطرنا منسية
وتنتشي بالأحلام
مروراً بوتر القلب النابض
لتستيقظ على أجمل حلم
وتصبح خواطرنا معبرة بالوجدان
أسعدني أن قرأتكِ
باقة ياسمين لعذوبة كلمات
تنسقت بخاطرة رقيقة الوصف
تقبلي جُــل تحياتي
عارف عاصي
19-04-2007, 05:12 PM
وردتنا الرقيقة
د0نجلاء طمان
******************
انزع عنى سوادي ، واسرقني من سرمديتي الأبدية ، وارحل بي بعيداً بعيدًا بعيدًا إلى مجرة كونية وحيدة هائمة ، تلمع في الفضاء البعيد ، فأنا أقرأك في سمائي قصيدة تحلق بلا أجنحة ، فتتناثر فيك قصائدي ، وأتبعثر في جوف الليل ، أحط على وشوشة وجهك بعد الرحلة، أحترق هيامًا .
شعلتي أنت المتدثرة بخيوط الفجر تعانق جليدي فأشتعل، و أتوهج جمرة في حريقك الأبدي ، أسامر نجومك ، أبعثرها في شرياني ؛ وشرياني لا يهدأ ، يرفرف بين ذراعيّ الموج ، يجمع شطريَّ البحرُ المنسكب في عينيك فتصبح اللحظة في الحب جميع اللحظات، ويجيء النغم المجنون من جميع الجهات ، وشراعي بين يديك طفل يتهدهد
*******************
روح تتهادى لأفقها السامي
تتسربل نورا كفراشة
تبحث بين العبق
عن زهرة
نشوى بالندى
تعلو تهبط
كحنين الطائر للأكنان
حين يغزل ضوء الصبح
برفة هدب
موجة هادرة
تجمع الأفاق
تتلاشى على
أقدام صخرة
تحاياي
عارف عاصي
د. نجلاء طمان
21-04-2007, 03:43 AM
الوردة ،
إبحار في الذات ، في النفس في حالات الحب الصادق الذي يحتل منا الوريد والشريان ويحول العالم إلى جنات من روعة ونيران الشوق تتحول أرصفة نقبع فيها حينًا وحينًا ننطلق إلى الأرحب من عوالم التعبير الذي يمكن ألا يسمعه المحبوب لكننا نسافر لمن نحب عبر أزمنتنا في عوالمنا الداخلية المزروعة قمحًا وسكرًا وتجري فيها الأنهار تنحدر من الأقمار والنجوم .
خواطر منسية / لم تعد منسية
إنها رسالة بديعة تخرج من نقاء روح بوحي حب سكن ليس القلب وحده وإنما تغلغل في كل الأعماق ، هذا الحب الذي يضغط بقوةعلى مراكز البوح فلا تجد غير التصريح به ، إنه الموصل إلى حالة إبداعية قد لانجد التعبير عنها إلا بهذا اللون من الكتابة ، أديبتنا نجلاء طمان تستعرض لنا حالة رصدها التاريخ منذ عرف تبادلية المشاعر السامية ، لذلك أتت هذه الرسالة حاملة من الدفقات الشعورية ما فاق احتواء اللفظ له لكننا نسمعه من خلفيات التراكيب التي أتت رائعة متدرجة في التنامي الذي قام بدور المشوق حين تنقلنا إلى عوالمها الدرامية الفسيحة التي تتنقل بنا من خلالها في العالم الذي ارتضت أن تدخله لتكتب فيه ومن خلاله ، أقول هذه العبارة لأني لا أحب إسقاط النص على كاتبه ، بل أعتبر من أهم المهارات دخول الكاتب في الحالة ودخول الحالة إلى عالمه الإبداعي .
احتويني .. أغرقني فيك .. فأتسلل ، أتلمس تلك الخبايا في أعماقك ، فأنا أبحث فى أذني عن بقايا محتضرة لصوتك فأضل طريقي ، تسرب إلى أوردتي الميتة حفنة دم حية تسري ، تبلل أوردتي الظمأى ، أيقظ في قلبي النبض علّه يعرف الخفقان، انزع الشوك من جسدي ، تنسم شذاي ، تنفسني وانسب حولي كقطرة ندى.... اسقني حتى أرتوي ؛ فأنا أصارع الظمأ من ألف عام ، أنا من ألف عام ما رويت.
في الفقرة السابقة عمدت الكاتبة إلى هذا الهجوم الرائع لتجعلنا نصمت تمامًا أمام المدخل للرسالة ، البداية بالأمر ، هذا الأمر الذي يلعب عدة أدوار في حالات التعبير عن الحب ، وبما أننا هنا أمام حالة فوق الحب يكون الأمر هنا يحمل معاني اللهفة والشوق ، وقد ترقت الكاتبة به إلى حالة الغرق ، إنها تطلب من الحبيب أن يغرقها فيه ... إنها حالة التوحد ، التي لا يمكن أن تكون طلبية ، وهذا ما يجعلنا نعود لنؤكد أن هذه الحالة البوحية هي حالة ذاتية ، يكون فيها الخطاب موجهًا إلى حبيب يقيني موجود بالفعل ، أو حبيب متوقع ( فارس الأحلام ) وهو الآخر موجود بالفعل ، لكن في عالم فريد هو عالم الحب الذاتي ، وبهذا الترقي تصل بنا نجلاء طمان إلى تصوير استوقفني طويلاً ( ، أتلمس تلك الخبايا في أعماقك ، فلكم بحثت في أذني عن بقايا محتضرة لصوتك فأضل طريقي ( الكاتبة بهذا التصوير تفتح عالمًا تصويريًا خاصًا بها فهي تبحث عن الذكريات المتمثلة في بقايا الأصوات ، وجاء استعمال (أنا ) مفيدًا للتقرير والتجدد مع الإلماح لطول الفترة الزمنية ، لتدخل بنا إلى حالات من التصوير مؤداها تمكن الحبيب من حياة محبوبته حتى أنه لم يعد ساكنًا القلب فقط وإنما تجاوز هذه الحالة إلى أنه بات الدم والنبض المرتبط به ، لترتقي بنا مرة أخرى إلى العلاقة بالأرض ، الخصب ، النماء ، الأصل ، الري ، والإنبات .
وتنتقل الكاتبة :
اجعلني الترنيمة عند الفجر، أيقظ أسراب فراشات عالقة بوجداني لتهمس متسامية نحو فراديس النقاء ، اعزفني ؛ فكم أحب العزف ! وأحبه أكثر عند الفجر ، انزع عنى سوادي ، واسرقني من سرمديتي الأبدية ، وارحل بي بعيداً بعيدًا بعيدًا إلى مجرة كونية وحيدة هائمة ، تلمع في الفضاء البعيد ، فأنا أقرأك في سمائي قصيدة تحلق بلا أجنحة ، فتتناثر فيك قصائدي ، وأتبعثر في جوف الليل ، أحط على وشوشة وجهك بعد الرحلة، أحترق هيامًا .
هنا نجد الفجر يأتي مع الترنيمة ، مع الانسجام الحاني ، وتلعب الفراشات دور الحركة الرشيقة لندخل إلى العزف ، ـ جميل هذا التسلسل ما بين الضوء ، الحركة ، الصوت المتنامي ـ كل العناصر تتنامى هنا ، لنصل إلى الرغبة في الانتزاع من الواقع المر حيث تطالبه بنزع السواد كبداية للإقلاع في الرحلة الانفلاتية إلى المجرة المتفردة في عالم اللامحدود ، وكأن الكاتبة تعلمنا الحب من خلال هذه المنظومة الانتقالية حيث السماء غير السماء والسماء غير الأرض لتتحول السماء إلى قصيدة مبعثرة فيها الأبيات ليجمع العاشقان أبيات القصيدة الغرامية لتتحول إلى الطائر المحلق ، نعم هو يحلق على مستويين ، مستوى الكتابة ، ومن قبله عالم الروح ولم تغفل الكاتبة الالتفاتات الناجحة في العرض هنا فهي تطالب في حنو وتعطي بكثرة مدركة مرحلة التحرر لتحط على وجه المحبوب ، وهنا تصوير جميل تتحول فيه المحبة إلى فراشة ... ربما ... إلى نسمة ...ربما ... إلى قبلة ... ربما ... وربما أكثر ، ليأتي تعبير الغلق ( أحترق هيامًأ ) ما أجمله من احتراق هذا الذي ننبعث منه .
ويبدو أن الكاتبة في تصويرها للحالة المعروضة مترددة في وصف أقوى مشاعرها لذلك لم تكمل تنامي الحالة لذلك ترتد إلى مضامين الفقرة الأولى فتنميها فهي تقول :
شعلتي أنت المتدثرة بخيوط الفجر تعانق جليدي فأشتعل، و أتوهج جمرة في حريقك الأبدي ، أسامر نجومك ، أبعثرها في شرياني ؛ وشرياني لا يهدأ ، يرفرف بين ذراعيّ الموج ، يجمع شطريَّ البحرُ المنسكب في عينيك فتصبح اللحظة في الحب جميع اللحظات، ويجيء النغم المجنون من جميع الجهات ، وشراعي بين يديك طفل يتهدهد . احتويني.. ولا تتعب عينيك بالبحث عني .. فأنا أخشي عليهما وأغار من جفونك.
في هذه المقطوعة نجد الروابط وثيقة بينها وبين الأولى وتنميها حيث تتطور معاني الشرايين ويتطور النبض ، ويمتد إلى العيون ، لنجد الصور القوية فالمحبوب هو الشعلة المتدثرة بخيوط الفجر . في هذا التعبير نلمح حنو الضوء وهمس الصوت وخفة الحركة حيث معانقة الجليد ، هذا الصمت الطويل ، هذا التجمد في بعد الحبيب ، الذي ينتظر الحبيب ليحول الصمت إلى وقود العواطف المجمدة ، وهذا المعنى من المعاني الحديثة التي نراها كثيرة الاستعمال في التراسل أو التعبير عن الشوق ، كطريقة لتعبير عن الوفاء بالعهد المقطوع بين الحبيبين ، يبدأ الصوت في الارتفاع حيث البحر وحركته في مقابل حركة النجوم في السماء ، وأنا معجب بهذه اللمحة التي تربط بين البلاغة القديمة والحديثة ، فالسياق جاء هامسًا متفقًا مع الشعور ، وجميل شطر البحر إلى شطرين ليجتمعا ، ينسكب البحر في عيني الحبيب ، إنه بحر غير البحر كما النجوم غير النجوم ، هذه النجوم وهذا الفلك الذي ترصده المحبة على سفينها تشرع أشرعتها في بحر الحب المتدفق من ، وفي عيني الحبيب لتبدأ من جديد رحلتها المشتاقة .
المفاجأة :
عفواً ؛ هي كلماتٍ تنفلت من عقال الصمت وأعرف أنى قد ... لكني كم وددت لو إليك أطير لأسكب العذر نظراتٍ في عينيك ؛ فأنا لا أقوى على جرح أمير ، أود لو إليك أهاجر ، أقطف النجم وأطوى المسافات . أضعف . أبكي . أهمس ... وتذوب الهمسات على شفتيك غافرة لي ساذجات الكلمات .
آآآآآه ؛ هي فقط خواطري ، خواطر منسية .
ربما يوما تصبح غير منسية.
والمفاجأة كانت عنصرًا مهمًا هنا اتفق مع العنوان حيث الخواطر ، تبدأ فجأة في هدأة لتنتهي دون تمهيد بل القطع هو الطريقة الأكثر أثرًا لأنها الأكثر حدوثًا ، لكن القطع هنا مشفوع باعتذارات عدة وكأن الموصوفة بهذه الحالة تخشى التمادي في الإفصاح عما يدور بجوانيتها ، فتلتزم مبدأ السلامة ، مع ابتسامة رقيقة منها لهذا الطيف الساكن خيالها الذي هو المحبوب ، والأكثر من ذلك هذه اللفتة الرقيقة وهذا التمني ، إنها تتمنى لو أنها تملك القدرة على الطيران لا لتبث الحب ، وإنما لتبث الاعتذار ، في حالة من ترقية المحبوب مع ترقي الحب ؛ فالمحبوب هنا بلغ من المحب درجة النقاء و الصفاء لدرجة الخشية عليه حتى من البوح الصامت بحبه ، ليس هذا فحسب ، وإنما الشعور بأن هذه المقطوعات الشعورية أقل مما يجب أن يقال في هذا المحبوب .
وربما يختلف معي البعض في هذا الغلق ، إلا أنني أراه جاء مناسبًا لأنه غلق مؤقت يوحي بالمتابعة لهذه الحالة ويحمل شكل الغلق القصصي .
والآن ، أرى أن هذه الرسالة أو هذا النص الخاطر ، وهذه السباحة في العالم الذاتي الذي ابتدعته الكاتبة من نسيج الحب الصادق ، وهنا لا يمكن أن نسقط النص على الكاتبة ، لأننا إن فعلنا هذا نكون قد ظلمناها وظلمنا النص الذي يحمل مضامين فوق الذاتية ، والعين التي ترى النص على العموم تدرك أوسع من التي ترى النص على الخصوص ، والحب هو أكثر ما يمكن أن يكتب فيه ، ولكن كم من الكتابات يمكن أن تعبر عن حالة حب صادقة لتأتي الكلمة راقصة مسافرة في قلب القارئ معبرة عنه وناطقة باسمه ؟! وربما كان هذا هو السبب أن اتت الرسالة في مقطوعات تعزف كل منها نوتتها في اللحن المتكامل وربما كنت اتمنى أن يأتي ترتيب الفقرات كما أوردت ، لكن هذا لا ينفي روعة هذا الترتيب الحالي بما يوحي بكونها دفقات خاطرية أوردتمها الكتبة في سياق ونسق واحد ،جاءت فيه اللغة بسيطة موحية معبرة تناسب حالة التصور في الصمت تعتمد على الهمس والجمل القصيرة المنسبكة في عبارة رشيقة يمكن أن تقبل التطريز أكثر ، وهذه المساحة متروكة للمتلقي .
أديبتنا الدكتورة : نجلاء طمان
محبتي واحترامي
الأديب والمحلل والناقد والمبدع: الأستاذ مأمون المغازي
سيدى ، يخجل القلم عن الكتابة . فبعد ما قلتم ما عاد شيء يقال ، وعلى استحياء يهمس قلمى قائلا : روحك حلقت فوق نثري فأشرقت كأغنية شمس ؛ فتفتحت فيها البراعم ، وأخرجت من القصيدة قرنفلا ، وياسمينا ، ووردا يعبق أريجا من الفرح عزفت على القصيدة أغنيتين :أغنية بزغت كقمر من حليب ؛ فنثرت من قصيدتى خيوطا من النور، وأغنية أشرقت كشمس تتوهج ، فتبعثرت من قصيدتى ألوف الشموس .
أعطرتنى بأجمل شذى من قلب الواحة
د. نجلاء طمان
الوردة
حنان الاغا
21-04-2007, 01:57 PM
العزيزة د. نجلاء
لوحات جمعت جمال اللون وقوة الصوت ، حتى الهامس منه.
فضاءات فكر يهيم فيها قلب عاشق وروح تهفو للحبيب ، قدمت للقارىءوجبة قوية من العاطفة العاصفة !
هذا النص ذو شخصية فذة ، لم يوهنه الحب، ولن تخونه الذكرى .
تقبلي محبتي أيتها الوردة الخالعة السواد
لطف المطحني
21-04-2007, 08:56 PM
الدكتورة الرائعه | نجلى
بلى شك عزيزتي أن أوردتك حيةُ تنبض بكل الحب ومعانيه
وكأنك ورده عصية على الذبول
صدقيني أنت وخواطرك مغروسة في القلب
دمت على هذا الحال تطربي مسامعنا بخواطرك الشيقة العذبة
محبتي وأحترامي لمشاعرك الصادقة
:NJ: :NJ: :NJ:
علي بن أحمد المرشدي
21-04-2007, 11:17 PM
الدكتورة الفاضله / نجلاء
نصك الرائع .. أخرجني من دائرة الصمت المخيف من براثن الألم
كي أتعود طبيعة الأنسان
يبدو أن خواطرك
محت من ذاكرتي ماكنت أعتقد من زمن بعيد عن الأنسانيه
رسمت هنا بين أجنحتي معناً آخر للأنسانية النبيله
خواطرك حُفضت ولاً تُنسى
مازالت الدنيا بخير
ولازال الأمل يكابد الخوف ليعلن الأنتصار يوماً على الهموم
محبتي لحدائقك المثمرة بطيب الحروف
د. نجلاء طمان
22-04-2007, 02:49 AM
الرائعة الوردة النقية / د. نجلاء ..
خواطر منسية ..
هي ليست خواطر منسية ، لكن نتناساها لسبب ما ، رغم احتياجنا لها ، وشوقنا أن نكون في خضمها ..
أتت بصور تحمل كل الألوان ، وهمس الشوق ، وإعلان الحب ، والتمني ..
نص مفعم بالمشاعر المتدفقة ، وبالروعة ..
صراحة لم يترك لنا الأستاذ / مأمون المغازي ما نقول فقد أفاض واستفاض .
ولم يترك لي إلا أن أقول ..
أسجل إعجابي هنا بالنص وكاتبة النص .
لك التحية والود وطاقة ورد .
ولم يترك لى مرورك المحمل بأريج الورود
الا أن أقول:
مرورك على القصيدة فاح شذاه سحراً
أشكر تلك الروح الجميلة
التي نفحت نثريتى هذه
بتلك التحية الناصعة النقاء..
فلك شذى خاص من الوردة
د. نجلاء طمان
نور سمحان
22-04-2007, 03:31 PM
وهل مثل هذه الخواطر تنسى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رائعة بحق رائعة
لي عودة لكن حين استيقظ كلماتك اسكرتني
محبتي لك
د. نجلاء طمان
24-04-2007, 01:48 PM
نجلا...
في اتون النص بحثت ، لكني سرعان ماعدت وهمست في اذن ذاتي، ان اردت ان تقرأ فأقرأها هي، قبل ان تقرأ حرف اباحت به،لكني ما لبثت ان رددت كيف يقرأ كتاب وهو مغلق،لذا عدت للنص، فوجدت انه نانع من كل آهة ومن كل حلق وقلب وصورة وحادثة وتطلع، وهنا برز لي غربة الذات ووجدت بان لاوردة عندما تقرر الغربة فانها تحلق في رؤاءها وتستجمع اشيائها القديمة وموادها، تلك الاشياء والمواد التي داهمت حياتها ، وما ان استجمعت تلك الاشياء والمواد حتى انتفضت وبعد مخاض عسير بدأت تسكب ارهاصات الخلق الجديد، من اجل ان يولد آدم جديد، فالعالم القائم ليس الا عالم تقليدي معروف، فيه لمحات من الذئبية، اشياؤه قائمة ومدروجة تحت مسميات واضحة وعلاقات مفهومة، لكن الوردة تريد ان تنسج رؤءاها وصورها واحلام برؤية جديدة رؤية بعيدة عن العالم التقليدي والرؤية التقليدية للاخر،لذا فهي لابد وان تفجر التصادم بين اخيلتها المتمردة الطفولية، وكثافة العالم الثقيلة، ومن هنا تتأتى الغربة، التي تظهر في الحرف، في الكلمة التي غدت عندها تعني الانسان، وفي الوجود، وفي الاخر، وفي الفجر،والظمأ، بل حتى في صور الطفولة، والركض، وفي التجواب، وفي اللانهائي، وفي كل شيء،حتى اللاشيء عندما يتردد في همسها.
النص يشغل مساحة وله متسع اخر، حيث يبقى في دائرة الاستمرارية مادام هو نفسه يعيش حالة ادامة واستدامة
فهي تستمد منه البقاء، وهو يبحث عن ملجأ يؤمن به.
نجلا..
نص فيه تتجلى عبق الانسانة التي تريد ان تعيش ك( انسان)..يتحرر من قيود بشرية لكنها محاكة بايدي قدرية.
هنا تكمن الارادة التي تخلق القوة في المواجهة.
محبتي
جوتيار
مفردات الدهشة وشفافيتها
علّمتني اياها فلسفتك ..
هديل موجها يدخلنى فى غيبوبة
فأستسلم للرؤيا
وأعيد تشكيل المعنى ببعض من وجود
وماتبقّى ، يظل
تراكمات مغتربة
تبحثُ عن روحها بعيداً
في فضاء الكون ..
دمت فيلسوفا تؤلق الافق وتخطه.
تحية وشذى لذاك الهديل
د. نجلاء طمان
الوردة
د. نجلاء طمان
25-04-2007, 04:21 PM
د : نجلاء
تحية طيبة
آنست نارا بين قفار النسيان ، عدت أتتبع خطوات الرحلة فوجدت على مرمى الأمل خواطر تتناثر على صدغ التذكر ، لا نسيان يحفها ، ولا تناس يستطيع الآخذ بناصيتها إلى حيث وديان الزمن ، إنما رزنامة أضخت تقويما لساعات الحاضر تشق أوراقها سواتر الجداران لتضع نقطة بداية تحرك الذاكرة على ميناء حياة تتجد مع كل نبضة تهمس لآختها هيا .. إلى الأمام مسيرنا .
ومضات تأتي وتتعانق مع دائرة البوح لترسم على سطح الحقيقة متسعا من حياة ، وتتشابك الأقطار ، وتتداخل الهمسات عقودا من أدب على جيد الفصيح .
تحياتي د نجلاء
لم يترك لنا سابقو الفضل فتات حرف ، أو شذرة عبور إلى عرض الإبحار
فاكتفينا بالوقوف على ناصية الشكر
لهم .........
ولك بحر من التحايا
"لم يترك لنا سابقو الفضل فتات حرف ، أو شذرة عبور إلى عرض الإبحار
فاكتفينا بالوقوف على ناصية الشكر
لهم .........
ولك بحر من التحايا"
فماذا لو أبحرت سيدى ؟!
رغم أنّي متواضعة إلى حدّ الطفولة
ولكني أخشى
أن أصاب بالغرور إلى حين
عندما يعيد وقوفك على ناصيتى
شراعٌ طفولتي الضائع
ويلملم تبعثرى فى البحار
فأخرج من جوف الليل
وأهدأ هنا على ضفافك
تحية وشذى للمايسترو
د. نجلاء طمان
الوردة
خليل حلاوجي
25-04-2007, 04:41 PM
احتويني..
بين الارض والسماء .... يتعانق العشق
والفناء .. بينهما .... والله هو الحب
خواطر .... يرقص لها نبض الفؤاد
د. نجلاء طمان
26-04-2007, 08:14 PM
وردتنا الزاهية ، الأديبة الصادقة: الدكتور نجلاء
تحية طيبة وبعد،
فأحب من باب الحرص على رقيّ مثل هذا الأسلوب الجميل أن تنتبهي إلى هذه الأخطاء اللغوية اليسيرة ؛ لتجمعي بين مستويي الصحة اللغوية (الفصاحة) والجمال الأسلوبي (البلاغة) :
احتويني : كان يجب حذف حرف العلة ؛ لأنه فعل أمر.
"فأنا أقرأك" ، الصواب إملائيا : فأنا أقرؤك.
"وأعرف أنى قد" : ،أرى أن الأفضل والله أعلم أن استعمال كلمة "ربما" أنسب للسياق هنا بدلا من" قد" ؛ لأن قد تفيد التحقيق.
"انسب حولي" : لم أر الفعل هنا متسقا مع المعنى. وأنا واثق بأنك ستوفقين إلى ما هو أقرب إلى السياق.
ولا يقلل ذلك من السعادة بإبداعك الراقي بحال من الأحوال.
ودمتِ بكل الخير والسعادة والتوفيق
أديبنا الأستاذ الكبير: مصطفى عراقي
كم تغمرني السعادة لمرورك العطر على صفحتي المتواضعة..وأحب إلقاء بعض الضوء على مداخلتكم الكريمة:
{"احتويني : كان يجب حذف حرف العلة ؛ لأنه فعل أمر."}
نعم سيدي صحيح ما قلت لكنني عندما حاولت حذف الحرف وجدت الكلمة ثقيلة جدا لا تتناسب مع السياق الانسيابي للخاطرة..فقلت لنفسي إذا كان الشعراء يحذفون حروفا ويضيفونها ويقدمون ويؤخرون لحفظ القافية والوزن.. فلم لا تبق العلة هنا لسلامة وسلاسة السرد ؟
فهل سيدي ما يؤخذ به مثلا في مجال الشعر لا يؤخذ به في مجال النثر؟ لا أعرف فعذرا ..إن كنت أخطأت بهذا الحديث إلى نفسى.
{"فأنا أقرأك" ، الصواب إملائيا : فأنا أقرؤك. }
سألت سيدي أستاذا كبيرا في اللغة والنحو فأخبرني أنها تكتب على النحويين: أقرأك وأقرؤك..فاخترت الأولى لخفتها.. فهل أخطأ هذا الأستاذ الكبير؟
{ وأعرف أنى قد" : ،أرى أن الأفضل والله أعلم أن استعمال كلمة "ربما" أنسب للسياق هنا بدلا من" قد" ؛ لأن قد تفيد التحقيق.}
رأيت هنا سيدي أن العاطفة الجياشة والحب المتناهي فى النثرية لا يحتملا معهما "ربما" التي تفيد الاحتمالية بل يتطلب "قد" التي تفيد التأكيد وفقط التأكيد.
{"انسب حولي" : لم أر الفعل هنا متسقا مع المعنى. وأنا واثق بأنك ستوفقين إلى ما هو أقرب إلى السياق. }
رأيت هنا سيدي أن الفعل المناسب لانسياب قطرة الندى هو انساب من الانسيابية.. لم أجد أنسب منه في الحقيقة..وعندما قرأت مداخلتكم الكريمة أعملت فكرى طويلا ولكنني لم أوفق في إيجاده.
أيها الأستاذ الرائع عذرا منك ..مازلت طفلة بجواركم أتعلم فتقبل عذري ويا ليتك تتكرم على بمرور آخر لتزداد سعادتي سعادة وأفوز بشربة ماء من نهركم الدافق.
تحية وشذي لرائع الواحة
د. نجلاء طمان
د. نجلاء طمان
28-04-2007, 02:31 AM
دكتورة نجلاء,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
اقسم ان اشم عبق سوداوي اعرفه
كأنك تكتبين ما كنا نريد قوله
مودتي
مادلين
مادلين العزيزة
أقسم أنى أرى هنا
طيفا حزينا حالما
يحلق على حزنى
شذى خاص من الوردة
د. نجلاء طمان
مادلين يوحنا
28-04-2007, 03:30 PM
مادلين العزيزة
أقسم أنى أرى هنا
طيفا حزينا حالما
يحلق على حزنى
شذى خاص من الوردة
د. نجلاء طمان
اقسم باني كنت ولم ازل مدركة تماما عبق من يفوح من هذا النص
وحزن من كان وراءه وكأني بك اعدتي كتابة النص الف مرة ومرة حتى خرج هكذا
د.نحلاء
اعذريني لكن هناك ما يجذبنا لشيء ندركه ونعيه
مودتي لك وشوقي
مادلين
مرآة النفس
28-04-2007, 08:18 PM
أيتها الوردة...
كلما مررت من هنا...
وجدت أريجك يسحر الألباب...
ويقتلني حسك المرهف...
وألمك الذي يئن بصمت..
ووحدتك تزهر في قلبي أُنساً..
وتلك الأحزان تعلمني معنى السعادة والحبور...
قلم أجلّه وأقرؤه بلهفة...
شكرا لك
د. نجلاء طمان
30-04-2007, 10:06 AM
سأبقى على عتبات الإنتظار أنتظر
وصولاً من ألف ممجدة بين الإنحناءات تقلبا
حتى ياء السرمدية التجلي
تطوي خصرها
لتفوح منها أجمل خطوط نرسمها
بين صفحات البياض عرباً
إشتعالاً
شوقاً
حتى نطرب بروعة إبداع
الفاضلة\\د.نجلاء
أسعد الله الروح بكِ
قرأت واسترسلت عذوبة بين الكلمات
ربما تكون خواطرنا منسية
وتنتشي بالأحلام
مروراً بوتر القلب النابض
لتستيقظ على أجمل حلم
وتصبح خواطرنا معبرة بالوجدان
أسعدني أن قرأتكِ
باقة ياسمين لعذوبة كلمات
تنسقت بخاطرة رقيقة الوصف
تقبلي جُــل تحياتي
الرقيقة الجميلة : الأستاذة منى على
أراك ِتتوهـجين َ بمرورك
ِثمة حلم يتفتح ُ من الداخل إلى الخارج
حلم ٌ يـُمارس ُ لغة َ الشتاء
حين يـُقـبل ُ الضوء طفولة َ المطر
لك أجمل شذى من الوردة
د. نجلاء طمان
د. نجلاء طمان
02-05-2007, 11:04 AM
وردتنا الرقيقة
د0نجلاء طمان
******************
انزع عنى سوادي ، واسرقني من سرمديتي الأبدية ، وارحل بي بعيداً بعيدًا بعيدًا إلى مجرة كونية وحيدة هائمة ، تلمع في الفضاء البعيد ، فأنا أقرأك في سمائي قصيدة تحلق بلا أجنحة ، فتتناثر فيك قصائدي ، وأتبعثر في جوف الليل ، أحط على وشوشة وجهك بعد الرحلة، أحترق هيامًا .
شعلتي أنت المتدثرة بخيوط الفجر تعانق جليدي فأشتعل، و أتوهج جمرة في حريقك الأبدي ، أسامر نجومك ، أبعثرها في شرياني ؛ وشرياني لا يهدأ ، يرفرف بين ذراعيّ الموج ، يجمع شطريَّ البحرُ المنسكب في عينيك فتصبح اللحظة في الحب جميع اللحظات، ويجيء النغم المجنون من جميع الجهات ، وشراعي بين يديك طفل يتهدهد
*******************
روح تتهادى لأفقها السامي
تتسربل نورا كفراشة
تبحث بين العبق
عن زهرة
نشوى بالندى
تعلو تهبط
كحنين الطائر للأكنان
حين يغزل ضوء الصبح
برفة هدب
موجة هادرة
تجمع الأفاق
تتلاشى على
أقدام صخرة
تحاياي
عارف عاصي
أمير انت
بإطلالتك المتألقة
أمير
بحروفك الممزوجة
بالجمال والقوة
تأتى هنا
تسكب حروفك على صفحتى
مسكا يغيب شذاى
شذى الوردة
د. نجلاء طمان
د. نجلاء طمان
02-05-2007, 11:11 AM
بل هي خواطر لا تُنسى !
جمال وشذى .. هكذا الورود .
احترامي ومودتي
شاهين
الملاك العزيز
بل هى ملائكيتك
حلت هنا
تحنو على وردتى
شذى الوردة
د. نجلاء طمان
د. نجلاء طمان
02-05-2007, 11:26 AM
العزيزة د. نجلاء
لوحات جمعت جمال اللون وقوة الصوت ، حتى الهامس منه.
فضاءات فكر يهيم فيها قلب عاشق وروح تهفو للحبيب ، قدمت للقارىءوجبة قوية من العاطفة العاصفة !
هذا النص ذو شخصية فذة ، لم يوهنه الحب، ولن تخونه الذكرى .
تقبلي محبتي أيتها الوردة الخالعة السواد
حنان العزيزة
هو وجودك
ريشة ساحرة
تحمل ألوان قوس قزح
تهب كلماتى
اللون والجمال
أتقبل محبتك بكل سعادة
فتقبلى شذى الوردة
د. نجلاء طمان
د. نجلاء طمان
07-05-2007, 05:41 AM
الدكتورة الرائعه | نجلى
بلى شك عزيزتي أن أوردتك حيةُ تنبض بكل الحب ومعانيه
وكأنك ورده عصية على الذبول
صدقيني أنت وخواطرك مغروسة في القلب
دمت على هذا الحال تطربي مسامعنا بخواطرك الشيقة العذبة
محبتي وأحترامي لمشاعرك الصادقة
:NJ: :NJ: :NJ:
لاأعرف أقول استاذة أم أستاذ ؟
فإسم لطف يحتمل المعنيين
لكن سأتبع حدسى
وأقول:
اللطيفة: لطف
دمت انت بلطفك
تنسكبين هنا على حروفى
فتزيديها رقة وجمالا
لا تحرمى وردتى
من لطفك ولطف نداك
شذى الوردة
د. نجلاء طمان
لطف المطحني
07-05-2007, 05:09 PM
لاأعرف أقول استاذة أم أستاذ ؟
فإسم لطف يحتمل المعنيين
لكن سأتبع حدسى
وأقول:
اللطيفة: لطف
دمت انت بلطفك
تنسكبين هنا على حروفى
فتزيديها رقة وجمالا
لا تحرمى وردتى
من لطفك ولطف نداك
شذى الوردة
د. نجلاء طمان
الأخت الفاضله د/ نجلاء طمان
لهذا الحد لم تسمعي بهذا الأسم أنه للذكر هذا شائع في بلادنا العربية
لأنه لا تتبعه تاء مربوطة والأسم الذي لاتوجد فيه تاء مربوطة هو إسم مذكر
مثلاً . عبد اللطيف إسم مذكر ولطيفة اسم مؤنث
والفرق بين لطف . و لطفة
و بين لطفي . ولطفيه .وكذالك0 اديب0 واديبه
أو جميل 0وجميله معروف وهكذا نميز الأسماء
وهذا ما أعرفه ليس أنني من رواد المعرفة في أصول الأسماء والصفات
وأدرك من خلال كلماتك النابضة هنا أنك أوسع مني فهما في قواعد اللغة
أشكرك على هذا الأستفسار وعبق الكلمة الطيبة
دمت بخير وباااقة ورد
لطف المطحني وإحترامي
د. نجلاء طمان
09-05-2007, 04:09 PM
الأخت الفاضله د/ نجلاء طمان
لهذا الحد لم تسمعي بهذا الأسم أنه للذكر هذا شائع في بلادنا العربية
لأنه لا تتبعه تاء مربوطة والأسم الذي لاتوجد فيه تاء مربوطة هو إسم مذكر
مثلاً . عبد اللطيف إسم مذكر ولطيفة اسم مؤنث
والفرق بين لطف . و لطفة
و بين لطفي . ولطفيه .وكذالك0 اديب0 واديبه
أو جميل 0وجميله معروف وهكذا نميز الأسماء
وهذا ما أعرفه ليس أنني من رواد المعرفة في أصول الأسماء والصفات
وأدرك من خلال كلماتك النابضة هنا أنك أوسع مني فهما في قواعد اللغة
أشكرك على هذا الأستفسار وعبق الكلمة الطيبة
دمت بخير وباااقة ورد
لطف المطحني وإحترامي
سيدى الفاضل: الأديب لطف المطحنى
عذرا منك ألف عذر
لم أقصد اهانة أبدا
فقط لمعلوماتكم الكريمة
لا تقاس الأسماء المؤنثة فى مصر
بالقطعية على وجود التاء المؤنثة
على سبيل المثال لا الحصر
هناك بعض الأسماء تطلق لكلا النوعين
مثل: ندى- سحر- عصمت- عفت- رضا- سناء -لطف
الى آخره
عذرا منك ثانية
فقط اتبعت حدسى
فلم يصب للمرة الأولى
تقبل شذاى
يعطر روحك النبيلة
وأخلاقك المتسامحة
د. نجلاء طمان
خشان محمد خشان
09-05-2007, 05:32 PM
د. نجلاء
بمناسبة تشريفك لأكاديمية الرقمي
أهديك بعض شاعريتك التي ضمنتها هذا النثر الجميل وقد أرتدت لباس الوزن فصارت شعرا سائغا لك جل فضله
إحتويني ففيك أغرق جدّا = في الخبايا أسري مع الدم وجدا
مسمعي منك فيه بعض بقايا = من مواتي ترد لي الروح ردّا
في خلايايَ غصْ ولا تخش صدّاً = فلذا صار جمعها مستعدا
ويح جسمي من شوكه كم يعاني = مدّ يمناك تجعل الشوك وردا
إسقني إسقني فإنيَ ظمآى = الف عام مضت ولم أرْوَ وُدّا .
د. نجلاء طمان
13-05-2007, 05:19 PM
الدكتورة الفاضله / نجلاء
نصك الرائع .. أخرجني من دائرة الصمت المخيف من براثن الألم
كي أتعود طبيعة الأنسان
يبدو أن خواطرك
محت من ذاكرتي ماكنت أعتقد من زمن بعيد عن الأنسانيه
رسمت هنا بين أجنحتي معناً آخر للأنسانية النبيله
خواطرك حُفضت ولاً تُنسى
مازالت الدنيا بخير
ولازال الأمل يكابد الخوف ليعلن الأنتصار يوماً على الهموم
محبتي لحدائقك المثمرة بطيب الحروف
الأديب الفاضل: علي بن أحمد المرشدي
وأنت مرورك العطر
أخرجنى من دائرة صمتى
كى أعبر عن سعادتى بحرفك
أرسمها ريشة فى أجنحتك
وأرسلها لك وردة أمل.
شذى الوردة
د. نجلاء طمان
د. نجلاء طمان
14-05-2007, 10:22 PM
وهل مثل هذه الخواطر تنسى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رائعة بحق رائعة
لي عودة لكن حين استيقظ كلماتك اسكرتني
محبتي لك
بل هو نورك عزيزتى
غيب الكلمات.
شذى الوردة
د. نجلاء طمان
مجذوب العيد المشراوي
14-05-2007, 11:23 PM
شكل الكتابة هنا متطور في مشاعره ونسجه ، يجعلك النص أسيرا وهذا هو الممتع في الحبك شكرا
زاهد الراشد
15-05-2007, 12:31 AM
خواطر منسية
احتويني .. أغرقني فيك .. فأتسلل ، أتلمس تلك الخبايا في أعماقك ، فأنا أبحث فى أذني عن بقايا محتضرة لصوتك فأضل طريقي ، تسرب إلى أوردتي الميتة حفنة دم حية تسري ، تبلل أوردتي الظمأى ، أيقظ في قلبي النبض علّه يعرف الخفقان، انزع الشوك من جسدي ، تنسم شذاي ، تنفسني وانسب حولي كقطرة ندى.... اسقني حتى أرتوي ؛ فأنا أصارع الظمأ من ألف عام ، أنا من ألف عام ما رويت.
اجعلني الترنيمة عند الفجر، أيقظ أسراب فراشات عالقة بوجداني لتهمس متسامية نحو فراديس النقاء ، اعزفني ؛ فكم أحب العزف ! وأحبه أكثر عند الفجر ، انزع عنى سوادي ، واسرقني من سرمديتي الأبدية ، وارحل بي بعيداً بعيدًا بعيدًا إلى مجرة كونية وحيدة هائمة ، تلمع في الفضاء البعيد ، فأنا أقرأك في سمائي قصيدة تحلق بلا أجنحة ، فتتناثر فيك قصائدي ، وأتبعثر في جوف الليل ، أحط على وشوشة وجهك بعد الرحلة، أحترق هيامًا .
شعلتي أنت المتدثرة بخيوط الفجر تعانق جليدي فأشتعل، و أتوهج جمرة في حريقك الأبدي ، أسامر نجومك ، أبعثرها في شرياني ؛ وشرياني لا يهدأ ، يرفرف بين ذراعيّ الموج ، يجمع شطريَّ البحرُ المنسكب في عينيك فتصبح اللحظة في الحب جميع اللحظات، ويجيء النغم المجنون من جميع الجهات ، وشراعي بين يديك طفل يتهدهد . احتويني.. ولا تتعب عينيك بالبحث عني .. فأنا أخشي عليهما وأغار من جفونك.
عفواً ؛ هي كلماتٍ تنفلت من عقال الصمت وأعرف أنى قد ... لكني كم وددت لو إليك أطير لأسكب العذر نظراتٍ في عينيك ؛ فأنا لا أقوى على جرح أمير ، أود لو إليك أهاجر ، أقطف النجم وأطوى المسافات . أضعف . أبكي . أهمس ... وتذوب الهمسات على شفتيك غافرة لي ساذجات الكلمات .
آآآآآه ؛ هي فقط خواطري ، خواطر منسية .
ربما يوما تصبح غير منسية.
د. نجلاء طمان
الوردة
د. نجلاء طمان
الف عـــام من سنين النبض الهائم بين حنايا الشــوق
د/ نجلاء
حقاً أرتويت من هذا النص دروساً من الحب / خـــواطرك أبديّه
ننسى أو نظن بأننا ننسى، فقط عندما لا يتبقى في عقلنا الواعي مساحة ولو بحجم خلية واحدة يكون بها متسع لمشهد عابر من مشاهدنا الماضية، حينها تتسرب الذكريات نحو الباطن الأعمق لتستقر هناك للابد.
سررت كثيرا بالمرور من هنا فتقبلي اطيب تحياتي.
د. نجلاء طمان
16-05-2007, 11:19 PM
احتويني..
بين الارض والسماء .... يتعانق العشق
والفناء .. بينهما .... والله هو الحب
خواطر .... يرقص لها نبض الفؤاد
الخليل العزيز:
وحق الله الذى هو الحب
انها حروفى
رقصت فرحا
على إيقاع
رقص نبض مرورك.
شذى الوردة
د. نجلاء طمان
د. نجلاء طمان
17-05-2007, 05:05 PM
اقسم باني كنت ولم ازل مدركة تماما عبق من يفوح من هذا النص
وحزن من كان وراءه وكأني بك اعدتي كتابة النص الف مرة ومرة حتى خرج هكذا
د.نحلاء
اعذريني لكن هناك ما يجذبنا لشيء ندركه ونعيه
مودتي لك وشوقي
مادلين
مادلين العزيزة
هو عبق سوداوى
تغلغل بتلاتى
فمزقها في قسوة وظلم..
وفراشاته.
فلك شذى خاص من الوردة
خالي تماما من هذا العبق
خالي وبكل ود
د. نجلاء طمان
د. نجلاء طمان
19-05-2007, 03:20 AM
أيتها الوردة...
كلما مررت من هنا...
وجدت أريجك يسحر الألباب...
ويقتلني حسك المرهف...
وألمك الذي يئن بصمت..
ووحدتك تزهر في قلبي أُنساً..
وتلك الأحزان تعلمني معنى السعادة والحبور...
قلم أجلّه وأقرؤه بلهفة...
شكرا لك
مرآة نفسى
أتدرين ؟
إنه الفجر الآن.
وأنا وحيدة أودع الليل
وأستقبل ضوء الفجر
أقرأ كلماتك نورا
غيب الليل
وأخجل ضوء الفجر.
شذاى أكيد تعرفينه.
د. نجلاء طمان
د. نجلاء طمان
15-06-2007, 10:21 AM
د. نجلاء
بمناسبة تشريفك لأكاديمية الرقمي
أهديك بعض شاعريتك التي ضمنتها هذا النثر الجميل وقد أرتدت لباس الوزن فصارت شعرا سائغا لك جل فضله
إحتويني ففيك أغرق جدّا = في الخبايا أسري مع الدم وجدا
مسمعي منك فيه بعض بقايا = من مواتي ترد لي الروح ردّا
في خلايايَ غصْ ولا تخش صدّاً = فلذا صار جمعها مستعدا
ويح جسمي من شوكه كم يعاني = مدّ يمناك تجعل الشوك وردا
إسقني إسقني فإنيَ ظمآى = الف عام مضت ولم أرْوَ وُدّا .
أستاذى وأبى :خشان
ولقد أتيتك والنجوم رواصد
والفجر وهم فى ضمير المشرق
وركبت الأهوال وكل عظيمة
شوقا لعلمك علنا نلتقى.
أجمل شذى من الوردة لكلمات
هى تاج الشرف لنصى المتواضع.
أعود قريبا أبى.
د. نجلاء طمان
عماد عنانى على
16-06-2007, 01:18 AM
لن تكونى بعد الآن " منسية "
لنمضى معنا وقد سرحنا
قوافل الحزن التى تستوطنها .
حروفنا
مملكة نبنيها بمشاعرنا
وسحر الكلمات
ملكة انت
وقد ملكت الروح والذات
الأديبة الرقيقة
نجلا ء
عذرا على تأخري في الدخول لممكلة مشاعرك
فالروح إعتادت أن تتبعك
ترتمى دوما فى أحضان كلماتك
تقديرى واحترامى
د. نجلاء طمان
17-06-2007, 12:52 AM
شكل الكتابة هنا متطور في مشاعره ونسجه ، يجعلك النص أسيرا وهذا هو الممتع في الحبك شكرا
الأديب الفاضل:المشراوى
ومرور صدح عزفا راقيا على جنائن النص
تحية وشذى لمرورك الثرى
د. نجلاء طمان
د. نجلاء طمان
02-07-2007, 10:08 AM
د. نجلاء طمان
الف عـــام من سنين النبض الهائم بين حنايا الشــوق
د/ نجلاء
حقاً أرتويت من هذا النص دروساً من الحب / خـــواطرك أبديّه
الأديب الرائع: زاهد الراشد
مرور حلق باجنحة من ندى
فوق غابات حسى الحالمة
فنطق الحس فى قلب الحلم.
شذى الوردة لمرورك المجنح.
د. نجلاء طمان
كنعان محمود قاسم
02-07-2007, 10:44 AM
تحياتي لكم ولي عودة بعد حين انشاء الله
محمد سامي البوهي
02-07-2007, 02:08 PM
لغة آمره تنزح بالألم المتمنى ، لترسم لنا الأمنيات هنا طريقاً للقلب، و نهراً جديداً للدماء المتدفقة ، فتنهض الكلمات من ناقوس النسيان إلى نافوس يعلن عن حضور جديد بحب آخر يتمسك بكل ألوان الوفاء ، يلتصق بصاحبه ، لا يفارقه أبداً ، ... أتت اللغة لتعبر عن الأغوار المعتمة ، تكشف عنها بنور أبيض حمل بين طياته الأمل ، والتمني ، بخاطرة منسية ، أو ربما يوما ما لا تكن منسية ، وهيى كذلك أيتها الرائعة ، فلن ننساها أبداً ..
د. نجلاء
تحيتي
علي أسعد أسعد
02-07-2007, 05:21 PM
هذا المساء المشتعل
بحرفك نجوما ً
أيقظ القلب والعين ..
لا أعرف
كيف فاتني هذا النص
وأنا أظنني متابعاً لقلمك
رغم عدم وجود توقيع لي ..
أيتها الوردة
دكتورة نجلاء ..
إحساسك سيل كبير ولا يجارى..
وأشجارك باسقة
بارك الله بنورك المتوهج
د. نجلاء طمان
14-07-2007, 10:22 PM
ننسى أو نظن بأننا ننسى، فقط عندما لا يتبقى في عقلنا الواعي مساحة ولو بحجم خلية واحدة يكون بها متسع لمشهد عابر من مشاهدنا الماضية، حينها تتسرب الذكريات نحو الباطن الأعمق لتستقر هناك للابد.
سررت كثيرا بالمرور من هنا فتقبلي اطيب تحياتي.
الأديبة الأستاذة : ليال
ويظل البوح بداخلنا يصارع النسيان
ننسى أو نتاسى
لكن يظل الراسب فى الوجدان
يصبغ الروح.
شذى الوردة لمرور فطن هنا
د. نجلاء طمان
د. نجلاء طمان
19-07-2007, 05:20 AM
لن تكونى بعد الآن " منسية "
لنمضى معنا وقد سرحنا
قوافل الحزن التى تستوطنها .
حروفنا
مملكة نبنيها بمشاعرنا
وسحر الكلمات
ملكة انت
وقد ملكت الروح والذات
الأديبة الرقيقة
نجلا ء
عذرا على تأخري في الدخول لممكلة مشاعرك
فالروح إعتادت أن تتبعك
ترتمى دوما فى أحضان كلماتك
تقديرى واحترامى
رومانسى الواحة الرائع
تغزل الرقة فى الكلمة
بحرف الرومانسية الحالمة
مرورك عبق كأجمل عطر
من ممالك الشرق الساحر.
شذى الوردة لمرور رقيق كحسك.
د. نجلاء طمان
د. نجلاء طمان
11-08-2007, 12:23 AM
تحياتي لكم ولي عودة بعد حين انشاء الله
الأديب الرائع: كنعان
لك ألف تحية ردا على تحيتك
وتسعدنى عودتك أكيد.
شذى الوردة لمرورك العبق
د. نجلاء طمان
د. نجلاء طمان
02-09-2007, 10:34 PM
لغة آمره تنزح بالألم المتمنى ، لترسم لنا الأمنيات هنا طريقاً للقلب، و نهراً جديداً للدماء المتدفقة ، فتنهض الكلمات من ناقوس النسيان إلى نافوس يعلن عن حضور جديد بحب آخر يتمسك بكل ألوان الوفاء ، يلتصق بصاحبه ، لا يفارقه أبداً ، ... أتت اللغة لتعبر عن الأغوار المعتمة ، تكشف عنها بنور أبيض حمل بين طياته الأمل ، والتمني ، بخاطرة منسية ، أو ربما يوما ما لا تكن منسية ، وهيى كذلك أيتها الرائعة ، فلن ننساها أبداً ..
د. نجلاء
تحيتي
بل هو مرورك أيها الرائع
قبس من نور
وحفنة من ضياء
لا يمكن نسيانه.
شذى الوردة لمرورك التحليلي المميز
د. نجلاء طمان
د. نجلاء طمان
01-10-2007, 06:38 AM
هذا المساء المشتعل
بحرفك نجوما ً
أيقظ القلب والعين ..
لا أعرف
كيف فاتني هذا النص
وأنا أظنني متابعاً لقلمك
رغم عدم وجود توقيع لي ..
أيتها الوردة
دكتورة نجلاء ..
إحساسك سيل كبير ولا يجارى..
وأشجارك باسقة
بارك الله بنورك المتوهج
أخي الشاعر الحساس: علي أسعد
هذا الصباح اشتعل على غير العادة بقمر نافس الشمس في ضيائها.
مرور يليه مرور وتبعثرات لحس في عالم خيالي مسحور.
شذى الوردة لرقراقيتك العذبة
رمضان كريم وأكرم منه ربي
د. نجلاء طمان
مروة عبدالله
15-10-2007, 02:12 PM
نجلائي الحبيبة
مشاعر واحساسيس
أحالت الورقه الى رماد
من جذوة نارها والتهابها
هنيئاً لنا بقلمك أيتها الوردة
أسجل إعجابي هنا
بما كتبتِ أيتها النادرة
محبتي لكِ
د. سمير العمري
19-10-2007, 02:41 AM
نص أقرؤه للمرة الأولى فأجدني أغرق في رقة عذبة وحزن دفين يأبى أن يظهر فيقهر. نص يعتمد الشاعرية أسلوبا والشعور طريقة للوضول إلى قلوب القراء بسهولة وقد نجحت.
أجدني ها أعبر عن تقديري وإعجابي بما قرأت معنى ومبنى وكان استوقفني ما أشار إليه مشكورا أخي الحبيب د. مصطفى عراقي.
تقبلي التقدير
د. نجلاء طمان
14-12-2007, 09:41 AM
نجلائي الحبيبة
مشاعر واحساسيس
أحالت الورقه الى رماد
من جذوة نارها والتهابها
هنيئاً لنا بقلمك أيتها الوردة
أسجل إعجابي هنا
بما كتبتِ أيتها النادرة
محبتي لكِ
هي جذوة نار
اشتعلت بداخل خافقي
أخرجتها
ظناً مني أنني هكذا أنقذ نفسي
لم أتصورها ستنقلب أبشع جحيم
يأكلني حية
ليتها ما كانت لحظة !
وليتني ما أخرجتها !
ليتني سحقتها بداخلي
حين شعرت ببوادرها!
ليتني!!
ليتني!!.
دمت مروة قريبة
اعذري هذياني
أختك
د. نجلاء طمان
الوردة السوداء
د. نجلاء طمان
09-05-2008, 06:20 AM
نص أقرؤه للمرة الأولى فأجدني أغرق في رقة عذبة وحزن دفين يأبى أن يظهر فيقهر. نص يعتمد الشاعرية أسلوبا والشعور طريقة للوضول إلى قلوب القراء بسهولة وقد نجحت.
أجدني ها أعبر عن تقديري وإعجابي بما قرأت معنى ومبنى وكان استوقفني ما أشار إليه مشكورا أخي الحبيب د. مصطفى عراقي.
تقبلي التقدير
كل التقدير لك والاحترام أيها السامق خلقًا وفكرًا
أسأل الله أن يبقيني في قلوبهم قرائي الأحبة وأن أسعد بمحبتهم
ويبقى النص بلا قراء نصًا مبتورًا
دمت ودام مروركَ وأخوتكَ
يحفظكَ الله أيها الأخ الغالي
د. نجلاء طمان
09-06-2008, 02:32 AM
وهكذا دفنها النسيان !!
يبقى الحمد لله وحده
د. مصطفى عراقي
09-06-2008, 06:14 AM
سألت سيدي أستاذا كبيرا في اللغة والنحو فأخبرني أنها تكتب على النحويين: أقرأك وأقرؤك..فاخترت الأولى لخفتها.. فهل أخطأ هذا الأستاذ الكبير؟
نعم يا ابنتي الغالية
لقد أخطأ هذا الأستاذ الكبير خطأ كبيرا - لو كان يتحدث عن الفعل (كما ورد في النص تحديدا)- في حق اللغة وفي حق نفسه.
إن الفعل هنا :
"فأنا أقرأك في سمائي قصيدة تحلق بلا أجنحة"
مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة لأنه لم يسبقه ناصب ولا جازم.
فنتج عن ذلك أن صارت الهمزة مضمومة ، وما قبلها مفتوح
ومن المعلوم من أساسيات الإملاء الأولى في رسم الهمزة المتوسطة أن الضمة أقوى من الفتحة
فوجب أن تكتب الهمزة هنــا على الواو لتناسب الضمة.
فيكتب هكذا قولا واحدا: أقرَؤُك
ولو كان الفعل منصوبا مثل (أنْ أقرأك) مثلا
لكتبت الهمزة على الألف مناسبةً للفتحة .
فكان الإملاء هنا مُصوِّرا للنطق الصحيح والإعراب السليم أحسن تصوير
فإن كان لا يدري فتلك مصيبة
أو كان يدري - وأراد أن يُجامل - على حساب اللغة والعلم ، فالمصيبة أعظم
ولو كانت مسألة خلافية لرحبت بالاختلاف ترحيبا
وأما سؤالك الكريم :
{"احتويني : كان يجب حذف حرف العلة ؛ لأنه فعل أمر."}
نعم سيدي صحيح ما قلت لكنني عندما حاولت حذف الحرف وجدت الكلمة ثقيلة جدا لا تتناسب مع السياق الانسيابي للخاطرة..فقلت لنفسي إذا كان الشعراء يحذفون حروفا ويضيفونها ويقدمون ويؤخرون لحفظ القافية والوزن.. فلم لا تبق العلة هنا لسلامة وسلاسة السرد ؟
فهل سيدي ما يؤخذ به مثلا في مجال الشعر لا يؤخذ به في مجال النثر؟
فإن سلامة السرد وسلاسته إنما تكون بسلامة لغته
ومن سلامة اللغة
أن الفعل الأمر المعتل يبنى على حذف حرف العلة
تلك هي فصحانا التي علينا أن نعتز بها حتى لو بدت - في بعض الحيان - مهجورة
إلا إذا آثرنا الكتابة بالعامية
فلا يجوز إثبات هذه الياء في النثر لأن النثر موضع سعة ، وليس موضع ضرورة
وحتى لو ورد في الشعر مثل ذلك بإشباع الياء فهو ضرورة خاصة بالشعر.
كما في قول الشاعر:
ألم يأتيك والأنباء تنمي
فقد أورده سيبويه في موضعين من كتابه على أنه أثبت الياء في حال الجزم ضرورة،
قال الأعلم: وهي لغةٌ ضعيفة، فاستعملها عند الضرورة. وهذا قول الزجاجي في الجمل، وتبعه الأعلم.
قال ابن السيد في شرح أبياته: وقوله: إنه لغةٌ، خطأٌ.
ومثله للصفار في شرح الكتاب: قال: إثبات حرف العلة في المجزوم ضرورة، نحو: ألم يأتيك.(خزانة الأدب)
أما إذا كانت بالصواب غير مستساغة لدينا فإن ذلك ليس إلا لأننا جميعا بعُدْنا عن السليقة اللغوية حتى صار الصواب مستغربا.
أما باقي الملحوظات فقد سعدتُ ببيان وجهة نظرك السياقية فيها .
فجزاكِ الله خير الجزاء
ودمت بكل الخير والسعادة والنور
مصطفى
د. نجلاء طمان
06-11-2008, 08:01 AM
نعم يا ابنتي الغالية
لقد أخطأ هذا الأستاذ الكبير خطأ كبيرا - لو كان يتحدث عن الفعل (كما ورد في النص تحديدا)- في حق اللغة وفي حق نفسه.
إن الفعل هنا :
"فأنا أقرأك في سمائي قصيدة تحلق بلا أجنحة"
مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة لأنه لم يسبقه ناصب ولا جازم.
فنتج عن ذلك أن صارت الهمزة مضمومة ، وما قبلها مفتوح
ومن المعلوم من أساسيات الإملاء الأولى في رسم الهمزة المتوسطة أن الضمة أقوى من الفتحة
فوجب أن تكتب الهمزة هنــا على الواو لتناسب الضمة.
فيكتب هكذا قولا واحدا: أقرَؤُك
ولو كان الفعل منصوبا مثل (أنْ أقرأك) مثلا
لكتبت الهمزة على الألف مناسبةً للفتحة .
فكان الإملاء هنا مُصوِّرا للنطق الصحيح والإعراب السليم أحسن تصوير
فإن كان لا يدري فتلك مصيبة
أو كان يدري - وأراد أن يُجامل - على حساب اللغة والعلم ، فالمصيبة أعظم
ولو كانت مسألة خلافية لرحبت بالاختلاف ترحيبا
وأما سؤالك الكريم :
فإن سلامة السرد وسلاسته إنما تكون بسلامة لغته
ومن سلامة اللغة
أن الفعل الأمر المعتل يبنى على حذف حرف العلة
تلك هي فصحانا التي علينا أن نعتز بها حتى لو بدت - في بعض الحيان - مهجورة
إلا إذا آثرنا الكتابة بالعامية
فلا يجوز إثبات هذه الياء في النثر لأن النثر موضع سعة ، وليس موضع ضرورة
وحتى لو ورد في الشعر مثل ذلك بإشباع الياء فهو ضرورة خاصة بالشعر.
كما في قول الشاعر:
ألم يأتيك والأنباء تنمي
فقد أورده سيبويه في موضعين من كتابه على أنه أثبت الياء في حال الجزم ضرورة،
قال الأعلم: وهي لغةٌ ضعيفة، فاستعملها عند الضرورة. وهذا قول الزجاجي في الجمل، وتبعه الأعلم.
قال ابن السيد في شرح أبياته: وقوله: إنه لغةٌ، خطأٌ.
ومثله للصفار في شرح الكتاب: قال: إثبات حرف العلة في المجزوم ضرورة، نحو: ألم يأتيك.(خزانة الأدب)
أما إذا كانت بالصواب غير مستساغة لدينا فإن ذلك ليس إلا لأننا جميعا بعُدْنا عن السليقة اللغوية حتى صار الصواب مستغربا.
أما باقي الملحوظات فقد سعدتُ ببيان وجهة نظرك السياقية فيها .
فجزاكِ الله خير الجزاء
ودمت بكل الخير والسعادة والنور
مصطفى
وها قد سعد نص عزيز على نفسي بوطء مرورك الخصب
وأنا يا أبي الحبيب قد تشرفت بولوج قلمكَ الناصح هنا واستفدتُ أيما استفادة
فلا تحرم صغيرتكَ نبض قلمكَ الناقد الناصح ..
وتبقى أمانة الكلمة والحرف معلقة في أعناقنا فليرحمنا الله وعظم حملها
أفتقدكَ في الواحة يا ذخرَ الواحة وبحر علمها فعساكَ بألاف الخيرات !
عظيم محبتي وامتناني
يرعاكَ الله
ناديه محمد الجابي
11-07-2018, 05:49 PM
هى ليست خواطر منسية ـ بل همسات رقيقة فياضة بمشاعر الحب الصادق ، راقية المضمون
وكلمات تعكس شفافية روحك وحسك
نص عميق وصور رائعة تحملنا للولوج إلى عمق ما سمت به روحك المبدعة
جمال كلماتك بحور انسابت من بين أيديك لتغرقنا في عالم رومانسي بديع
شكرا لروعة قلمك وجميل أداؤك ايتها الرائعة.
:vio::011::vio:
سارة قمار
01-08-2018, 05:54 PM
خواطر منسية
احتويني .. أغرقني فيك .. فأتسلل ، أتلمس تلك الخبايا في أعماقك ، فأنا أبحث فى أذني عن بقايا محتضرة لصوتك فأضل طريقي ، تسرب إلى أوردتي الميتة حفنة دم حية تسري ، تبلل أوردتي الظمأى ، أيقظ في قلبي النبض علّه يعرف الخفقان، انزع الشوك من جسدي ، تنسم شذاي ، تنفسني وانسب حولي كقطرة ندى.... اسقني حتى أرتوي ؛ فأنا أصارع الظمأ من ألف عام ، أنا من ألف عام ما رويت.
اجعلني الترنيمة عند الفجر، أيقظ أسراب فراشات عالقة بوجداني لتهمس متسامية نحو فراديس النقاء ، اعزفني ؛ فكم أحب العزف ! وأحبه أكثر عند الفجر ، انزع عنى سوادي ، واسرقني من سرمديتي الأبدية ، وارحل بي بعيداً بعيدًا بعيدًا إلى مجرة كونية وحيدة هائمة ، تلمع في الفضاء البعيد ، فأنا أقرأك في سمائي قصيدة تحلق بلا أجنحة ، فتتناثر فيك قصائدي ، وأتبعثر في جوف الليل ، أحط على وشوشة وجهك بعد الرحلة، أحترق هيامًا .
شعلتي أنت المتدثرة بخيوط الفجر تعانق جليدي فأشتعل، و أتوهج جمرة في حريقك الأبدي ، أسامر نجومك ، أبعثرها في شرياني ؛ وشرياني لا يهدأ ، يرفرف بين ذراعيّ الموج ، يجمع شطريَّ البحرُ المنسكب في عينيك فتصبح اللحظة في الحب جميع اللحظات، ويجيء النغم المجنون من جميع الجهات ، وشراعي بين يديك طفل يتهدهد . احتويني.. ولا تتعب عينيك بالبحث عني .. فأنا أخشي عليهما وأغار من جفونك.
عفواً ؛ هي كلماتٍ تنفلت من عقال الصمت وأعرف أنى قد ... لكني كم وددت لو إليك أطير لأسكب العذر نظراتٍ في عينيك ؛ فأنا لا أقوى على جرح أمير ، أود لو إليك أهاجر ، أقطف النجم وأطوى المسافات . أضعف . أبكي . أهمس ... وتذوب الهمسات على شفتيك غافرة لي ساذجات الكلمات .
آآآآآه ؛ هي فقط خواطري ، خواطر منسية .
ربما يوما تصبح غير منسية.
د. نجلاء طمان
الوردة
"أنا من ألف عام ما رويت"
موجعة....
أظن أنني سأطيل المكوث بين رياحين خاطرك...
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir