المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المعراج،، سرد ،، عبدالرحيم الحمصي



عبدالرحيم الحمصي
21-04-2007, 01:45 AM
المعراج،، سرد ،، عبدالرحيم الحمصي:os:
ركب صهوة دخان سيجارته العالية النكهة متأبطا غمزات أوتار واقعية تعزف أحيانا شد الحبل الهارب من كوفيته ، و أحيانا أخرى أوتارا أسطورية ترقص على خشبة فك رموز منجل خيانة يحصد الخبيث و الطيب ، و يقبر الحي و الميت بين جنبات نواميس غربان العقم ،،،
بأسفل الجبل ،،، سكنه الشجن و حب الإفتتان بالحرف السامق المتعالي على زيف وجدان أحبار تأبطت عكاز أول حادثة سير بطريق الحرف السردي ،،،
خبِرَ جمال كينونته اللحظية و نقيضها المترنح بإيقونات واهية و متوهمة أسفار خطاب متعال شربته أصقاع الإختلاف ،،،
على إيقاع سحابة صيف تناثر الألم بشفرة قدرية خطها وجع حبر يحكي مكنونها المسكوب على صفحات ذاتها الهاربة منها كجامحة على فروة مسافات أبدية تسابق سبق الإصرار أملا في الحضور هنا ،،، و الآن ،،، و من بعيد ،،، على ظهر مركبة أرزية تجرها العاديات ،،،
_ أنا هنا ،،، أنا الألم ،،، حرك وسواس متخيلك ،،، إقرأني حرفا على صفحات اشتغال بوح حرفك،،،،
_ أنا يا سيدتي لا أتقن استثارة رحى الجدل العقيم ،،، و لن أبالغ إن أنا لست سيدا إلا بين أحضان ثرثرة المساءات الحزينة التي تلاحقني ضلا في الحال و الترحال ، رغم شساعة مساحات صدري القابلة للبدل و العطاء و لكل ما هو بديع صوتا و صورة و إبداعا ،،،
_ توهاني الضارب جدوره بين أعماق الحرف يبقى يتيما و أنت الحامل لقدحك و لفانوسك بحثا عن كودو الرافض حضور منبطحي الربع ،،،
_ أنا ما جنيت على أحد و أنا أداعب تفاصيل حروفي و كلمات منثور مدادي الذي ناور كلما تقحط في حلق أقلامي من شدة حرارة المحيط و جفاف جماجم موتى العصر الحجري ،،،
- نار على علم ،،، و جليد الجبل استطاب دفئك ،، لم يترك لي الغصب شجرة أنقش عليها إسمك وسط قلب إن بقي منه ضل ،،،
وعورة المسالك و ما تنثره بنادق سماسرة الهرطقة اللغاطية المتلاشية على وقع طلقات
ريح صيف لافحة ، تجاهلتها و لم تحاورها نسماته الإنسانية الواثقة من شظف زمنه الآلي
أحيانا و المخصب في مشيمته العنفوانية الرافضة لمن أُنبتوا أجنحة وطواطية تسرق الرنات اللسانية زمانا و مكانا ،،،
على جبل التوبة الزعفرانية حط الرحال ململما لأسفار حصدت خصلات نفرتيتي ،،، هامسة في أدن النخوة المترفة لصانع حضارة النيل خوفو ،،، عانقت خيلاء المعدمين المتقمصين قماشة البساطة الهلامية ،،، الراحلة على بساط الأنبياء ساكنة الدروب و الأزقة و كل رقاعات المهجرين ، ملتحفة ما تحويه صدور التكالى ،،،
- ما بال خطواتك المحتشمة تتثاءب وصولا إلى حيينا المنسي و أنت من شربناك شايا
قُطريا على بساط حديث حالم تتويه حروفك ،،،
- النسيان رجل ذكي لباسه التجاهل ضاربا عرض النسيان كل أحلام صبايا هن رذاذ بلورات الجنة ،،، يفتعل الهروب من حيكم كمطية حافظة لماء وجه أصلع ،،، يُعَايَدُ بأنسولين ،، و من بعدي الطوفان ،،،
عالم غريب موقوت ،،، طبوله مدوية ،،، سرياليتها و صداها فقاعات نرجسية موغلة في كنه ظلمات المجازات و المعالق و السكاكين المنزلية ،،، حملوا معاول حروفهم التي تعيش فقرا جماليا سكن دروب حلمات الكلمات الملهلِبة صقيع أفكاره ،،،سألهم ملاك النور ،،،
- متى تحلمون ،،؟؟؟
- نحلم و نحن نيام ،،، رد المنجمون
- و أنت ،، متى تحلم ،،، ؟؟؟
- أحلم و أنا يقض ،،،
- ينقصكم الدفئ ،،، يقول ملاك النور ،،، أحرقوا معاولكم ،، لا خير في حلم النيام ،،،
حمل أسفار كمياء حروفه النازفة ليركب عربة الوطن و حياة و دم كل الشهداء ،،،،
- سأرسم قصائدي من لا وعي كوابيس أوديب ،،، ربما ألهبت أصباغ رمادك الذي تحول إلى أسطورة سلسلة و قيد يتصفد بها أغبياء زمنك الأغبر الذي أشرقت فيه ضلالة المضللين بظل مظلة المظالم ،،،،
بين زهرات سفح الجبل و قبل العودة لم يعلم بأن سليمان أهداه هدهده لغرض في نفس ليلى،،،

حنان الاغا
21-04-2007, 04:11 PM
ابوسامي
أيها الصديق
كدأبي كلما قرأت لك نصا تراني تائهة في رحلة نائية
صاعدة وهابطة ، تقطع المفاوز والصحارى لتطل على جنائن المعنى
فضلت أن أخوض رحلتي مع هذا النص ممتطية صهوة ( لوحة سالفادورية ) * تقدم لنا الحلم حقيقة ، وتقلب الحقائق حلما غير مكتمل
فنقف بين الألوان والخطوط متأملين ، ونكتفي بالتأمل !!
تقبل احترامي ومودتي

* سالفادور دالي
فنان تشكيلي سيريالي

عبدالله جبر صباح
22-04-2007, 01:41 AM
الأخ عبدالرحيم الحمصي

أشكرك على هذه الكلمات المعبرة

وبالتوفيق

جوتيار تمر
25-04-2007, 09:46 PM
ابو سامي..

تأملت القصة من اكثر من وجه فوجدت نفسي اقف عند مفترق طرق، هل اسير في درب العمق واكتب ما افهمه ام اجتاز هذه المرة الامر واقول ما اراه من التجريد اللغوي في هذه القصة، وفي الاخير قلت لعلي في قول التجريد اللغوي اثير تساؤلا لذا دعني اقول بان الامر بدا من خلال هذا التجريد على انه مختبر اجرى فيه القاص اختباراته في المستوى الرمزي العام بالمسميات والاشياء والافكار ولبوسها،الحدث والتعبير عنه،ويجري في المستوى الخاص تقنياته وامكانياته الفردية لانتاج اسلوبيته،ويعتمد اشتغال القاص هنا على اثارة المدرك القصصي من خلال انتقاء الجملة القصصية في عملية نقل المشهد او الصورة وتحويل الايصال الى دلالة.
وبلاشك لقد ابدع القاص في نقل هذه الصورة الرمزية الينا وكأننا نعيش الحدث في ذواتنا ونتجاهله عمدا..!
ابو سامي..
دائما اجد في نصوصك ما تصبو اليها نفسي..
محبتي لك
جويتار

عبدالرحيم الحمصي
26-04-2007, 01:06 AM
الأديبة و الفنانة الفاضلة ،،،
صديقتي الغالية حنان ،،،:0014:
قد أقول بأن الحرف أصبح خزانة أسراري المحشوة في قفاز مزدوج الحساسية و متلون الذوق علىخلفية فضاء مشترك بين المنظور و المحلوم يفضحه الألم المسربل بيراع نخط به مكنوننا المسكوب على صفحات دواتنا الهاربة منا ممتطية صهوة مسافات أبدية بشفرة قدرية .لأن دالي مر من هنا ،،،،
لك ودي و تقديري ،،،
صديقك الحمصي :os:

عبدالرحيم الحمصي
02-08-2007, 03:17 PM
العزيز جوتيار ،،،
قراءة العارف ببواطن الحرف الحداثي الراقي البديل للمتداول المسطح في كل تركيباته بناء على موضوع في أهمية الطرح المضمر رغم قدسيته عند المهرولين وراء سراب الشعارات و المعزوفات الهلامية ،،،
تأسرني قرائتك أيها الفيلسوف الجميل ،،،
أخوك الحمصـ:os:ـــ:os:ــــ:os:ـــــ:o s:ـــــ:os:ـــي

عبدالرحيم الحمصي
02-08-2007, 03:25 PM
الأخ عبدالرحيم الحمصي
أشكرك على هذه الكلمات المعبرة
وبالتوفيق
العزيز عبدالله ،،

يا رائعا ،،،
لك كل تقديري و محبتي و هذا المرور الدافئ،،،

:os:الحمصــــــــــــــي:os:

ربيحة الرفاعي
03-04-2014, 09:44 PM
سوريالية طاغية وحرف حداثي شطح في فضاء من الانزياح واسع

دمت بخير

تحاياي

عبدالرحيم الحمصي
22-01-2015, 06:27 PM
سوريالية طاغية وحرف حداثي شطح في فضاء من الانزياح واسع

دمت بخير

تحاياي



تغريد خارج السرب
قصدا في إخراج المتلقي الكريم
من سكونيته للبحث عن قرائية
مختلفة الدلالات و اندلالياتها .

أديبتنا البهية

ربيحة الرفاعي ،،،

فيض جمال لذائقتك الأدبية الراقية .


الحمصــــــــــي :os:

خلود محمد جمعة
11-02-2015, 10:20 AM
رمزية عميقة وأسلوب سمحت لنفسي ان اسميه فضائي لما به من فسحة للتأمل
إغراق في اللوحة
لوحة ترى فيها كل الجمال ولا تستطيع تحديده
دمت بخير
تقديري