المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رحلة الزمن الأخيرة



مرآة النفس
21-04-2007, 05:28 PM
نادى عليّ ولم يعلم
بأنّي لا أسمع
عندما أكون نائماً أحلم
تسلّل إليّ صوته مثل الصقيع
جذبني من فراشي الدافئ
لينخر عظامي بصوته الخشن.....
قال....تعال....
قلت: أين؟...
قال...أصحبك في رحلتي الأخيرة...
قلت وهل أنت مسافر؟..
قال:..لا......
بل إنني عائد إلى الوطن........
* * *
على طريق الذكرى مشينا
نلوم بعضنا ثمّ تناسينا
يعتذر من نعته لي بالمحترم
وأبرّر اتهامي له بالعدم
ويصف أحدنا الآخر بالقزم......
قلت: ماذا سأفعل بعد أن ترحل؟؟
قال : لاشيء......ستصير خالداً بلا أمل
سأذكرك في رسائلي....
سأوصي بأن تمشي في جنازتي....
ماذا تريد أكثر؟!!
قلت: لن أنتحر.....
افعل ما شئت......وارحل...
سأبقى قابعاً في السكون....
فمهما كثر الكلام...
يسود الصمت بعد الجنون....
قال: كما عرفتك دوماً
لازلت خانعاً جبان
قلت...سأقتلك
سأخنقك بأنفاسي التي تحاول خنقها.......
* * *
تعالت ضحكاته....
عبرت البحار وصعدت الجبال
وغارت في قلبي مثل السكين
تأمّل عينيّ الناعستين...
مسح بيده الباردة على جبيني
فغادرني الاتزان.....
قال: وداعاً
وأقول أخيراً
لا تنس آخر أصدقائك....
ولا تفتح لأحد بعدي بابك......
قلت: ارحل
فلست بحاجة بعدك لأبواب...
* * *
راقبته وهو يرحل مع شروق الظلام
احتضنت رُعبي من الوحدة...
رجعت من نفس الطريق الذي أنكر معرفتي
الكلّ يتآمر على ذبحي...
حتى الطرقات تغتال أمني...
لن أسكت أبداً
سأخنقهم كلهم غداً......
غير أنّي لازلت أُتمتم....
بعد رحيل الزمن.........ماذا سأحلم؟!.....

منى الخالدي
22-04-2007, 12:42 AM
حتى أحلمنا معرضّة للاغتيال

غداً سيدبّ الأمن في عروقه
إذ لم يعد لديهِ صديقٌ يخاف عليه ويطبطب على كتفهِ حين تخنقه الغربة.
بمنتهى الهدوء سيعيش حتى ينتهي آخر نَفَسٍ للزمن

مرآة النفس

كتاباتكِ تخترق الروح
تشتتين وتبعثرين ومن ثمّ بدفءِ إحساسكِ تلملمين

حقاً أنتِ رائعة

تحيتي واحترامي

مرآة النفس
22-04-2007, 05:21 PM
حتى أحلمنا معرضّة للاغتيال
غداً سيدبّ الأمن في عروقه
إذ لم يعد لديهِ صديقٌ يخاف عليه ويطبطب على كتفهِ حين تخنقه الغربة.
بمنتهى الهدوء سيعيش حتى ينتهي آخر نَفَسٍ للزمن
مرآة النفس
كتاباتكِ تخترق الروح
تشتتين وتبعثرين ومن ثمّ بدفءِ إحساسكِ تلملمين
حقاً أنتِ رائعة
تحيتي واحترامي

منى الخالدي...
شكراً للمرور الكريم والقراءة العميقة للنص...
تشرّفني متابعتك لنزف قلمي
أسعد الله أيامك ودمت بخير

علي الزهراني
22-04-2007, 05:28 PM
نادى عليّ ولم يعلم
بأنّي لا أسمع
عندما أكون نائماً أحلم
تسلّل إليّ صوته مثل الصقيع
جذبني من فراشي الدافئ
لينخر عظامي بصوته الخشن.....
قال....تعال....
قلت: أين؟...
قال...أصحبك في رحلتي الأخيرة...
قلت وهل أنت مسافر؟..
قال:..لا......
بل إنني عائد إلى الوطن........
* * *
على طريق الذكرى مشينا
نلوم بعضنا ثمّ تناسينا
يعتذر من نعته لي بالمحترم
وأبرّر اتهامي له بالعدم
ويصف أحدنا الآخر بالقزم......
قلت: ماذا سأفعل بعد أن ترحل؟؟
قال : لاشيء......ستصير خالداً بلا أمل
سأذكرك في رسائلي....
سأوصي بأن تمشي في جنازتي....
ماذا تريد أكثر؟!!
قلت: لن أنتحر.....
افعل ما شئت......وارحل...
سأبقى قابعاً في السكون....
فمهما كثر الكلام...
يسود الصمت بعد الجنون....
قال: كما عرفتك دوماً
لازلت خانعاً جبان
قلت...سأقتلك
سأخنقك بأنفاسي التي تحاول خنقها.......
* * *
تعالت ضحكاته....
عبرت البحار وصعدت الجبال
وغارت في قلبي مثل السكين
تأمّل عينيّ الناعستين...
مسح بيده الباردة على جبيني
فغادرني الاتزان.....
قال: وداعاً
وأقول أخيراً
لا تنس آخر أصدقائك....
ولا تفتح لأحد بعدي بابك......
قلت: ارحل
فلست بحاجة بعدك لأبواب...
* * *
راقبته وهو يرحل مع شروق الظلام
احتضنت رُعبي من الوحدة...
رجعت من نفس الطريق الذي أنكر معرفتي
الكلّ يتآمر على ذبحي...
حتى الطرقات تغتال أمني...
لن أسكت أبداً
سأخنقهم كلهم غداً......
غير أنّي لازلت أُتمتم....
بعد رحيل الزمن.........ماذا سأحلم؟!.....
الرائعة : مرآة النفس
قلت: ماذا سأفعل بعد أن ترحل؟؟
قال : لاشيء......ستصير خالداً بلا أمل
عبارة جميلة تتخلل في النفس الكئيبة
نص متخم بالجمال والروعة

مادلين يوحنا
22-04-2007, 05:49 PM
لاشيء يبقى للحلم

مودتي

أحمد عبدالرحمن الحكيم
22-04-2007, 07:22 PM
نادى عليّ ولم يعلم
بأنّي لا أسمع
عندما أكون نائماً أحلم
تسلّل إليّ صوته مثل الصقيع
جذبني من فراشي الدافئ

أيتها المبدعه هل لي بطلبٍ صغير

هُنا وجدت لُغزاً واحداً أعاقني عن إحساس النص وأنا لا أستطيع أن أكمله بدون ردك علي فأرجو توضيحه لاكمل تلكم الرائعه

لسان الحال في النص يعود الي من هل هو حوار
أم ماذا لانه وجدت شئ اوقني وأرهقني بالتفكير لمدة طويله

أشرتي إلي عندما أكون نائماً وهي لسان حال مذكر

أشرتي إلي جذبني وهي حال مؤنث أي أنثي تروي هنا

أم ان الكاتبه المبدعه كانت تتحدث بلسان النفس دونما تانيث أو تذكير

أعشق أن أقرء لكِ

هل لي بفك هذا الطلسم حتي أعاود القراءه لا أستطيع قراءة المبدعين دون ان أحسهم إحساساً كاملاً

جوتيار تمر
22-04-2007, 10:16 PM
مرآة النفس...
هل ادمنا الرحيل..؟
ام ادمننا الرحيل...؟
هل الوطن اصبح سكين جزار يضعه كل من نلتقيه وندخله في اعماقنا خوفا عليه منا..
قبل ما حولنا، فنربيه ونحده ونسكب عليه الزيت، وعندما يصبح ناضجا، نراه يشتا للوطن، فيحمل حقيبته، ويلوح لنا من بعيد
اني عائد للوطن ، وهاجر عشك الذي آواني طوال هذا الامد...
اننا بلا شك اصبحنا نعيش زمن الغباء
زمن اللاشيء المصطنع..
زمن استغلال المشاعر...
وكأننا لانعلم ابدا بان الانسان قبل الارض..
فالارض انما وجدت ليركن اليها الانسان وليس الانسان وجد لتركن اليه الارض..
ا ظلما ان نقتل الحب هذا باسم الوطن...
ا ليس ظلما ان نودع من اذابنا في وجده
وحمانا من نفسه..
وغرس فينا الحب والصدق والامان..
من كلمة حق يردا بها باطل
اعود للوطن...
أ لست وطنك...
أ لم تكن تقول لي قبلها ياوطني...
اذا..ما جدوى العودة لوطن بعدما اقبرت وطنا اخرا خلفك...؟

كأني تعبت وسئمت هذا الوطن الذي يقتل الاخر باسم الوطن..!!!!

دمت بخير
محبتي
جوتيار

وفاء شوكت خضر
22-04-2007, 10:33 PM
يبقى الزمن ، ونرحل مسجلين آثار خطانا تاريخا على سطوره ..

استوطننا اليأس حتى ألفناه والحزن .

مرآة النفس
23-04-2007, 05:16 PM
علي الزهراني...
شكراً للمرور الساحر والرد الآسر...
تسعدني متابعتك لنزف قلمي
فلا تحرمني إطلالتك البهية
أسعد الله أيامك ودمت بخير

مرآة النفس
23-04-2007, 05:18 PM
لاشيء يبقى للحلم
مودتي


مادلين....
همساتك تحيي النفس...
شكراً لعبيرك الأخّاذ
واعلمي سيدتي
أن الكل يذهب....
ويبقى الحلم...
تحيتي

مرآة النفس
23-04-2007, 05:25 PM
أيتها المبدعه هل لي بطلبٍ صغير
هُنا وجدت لُغزاً واحداً أعاقني عن إحساس النص وأنا لا أستطيع أن أكمله بدون ردك علي فأرجو توضيحه لاكمل تلكم الرائعه
لسان الحال في النص يعود الي من هل هو حوار
أم ماذا لانه وجدت شئ اوقني وأرهقني بالتفكير لمدة طويله
أشرتي إلي عندما أكون نائماً وهي لسان حال مذكر
أشرتي إلي جذبني وهي حال مؤنث أي أنثي تروي هنا
أم ان الكاتبه المبدعه كانت تتحدث بلسان النفس دونما تانيث أو تذكير
أعشق أن أقرء لكِ
هل لي بفك هذا الطلسم حتي أعاود القراءه لا أستطيع قراءة المبدعين دون ان أحسهم إحساساً كاملاً

أستاذي الحكيم...
تحية عطرة لشخصك الكريم وقلمك المبدع
وشكراً للعبور المهيب المميز...
ربما لم أفهم تماما سؤالك ولكني أعتقد أنك تستفسر عن صيغة المتكلم في النص هل هي مذكرة أم مؤنثة؟!
أنا أستخدم عادة في كتاباتي صيغة التذكير, فأتحدّث باسم الذكر لأنك كما تعلم صيغة التذكير تشمل المؤنث والمذكر ولذلك هي أوسع في استخدامها ولذلك أفضلها حيث تجعل كلامي إنسانيا عاماً...
وهنا أيضاً أخاطب الزمن في حواري بصيغة المذكر أيضا وربما هذا الذي خلق الالتباس في الضمائر...

أرجو أن تكون الصورة قد وضحت
شكرا لك مرة أخرى ودمت بخير

أحمد عبدالرحمن الحكيم
23-04-2007, 06:13 PM
الآن يمكنني الإرتشاف من كل النص دونما تساؤل

شكراً لطهرك ونقاءك

مرآة النفس
26-04-2007, 07:46 PM
مرآة النفس...
هل ادمنا الرحيل..؟
ام ادمننا الرحيل...؟
هل الوطن اصبح سكين جزار يضعه كل من نلتقيه وندخله في اعماقنا خوفا عليه منا..
قبل ما حولنا، فنربيه ونحده ونسكب عليه الزيت، وعندما يصبح ناضجا، نراه يشتا للوطن، فيحمل حقيبته، ويلوح لنا من بعيد
اني عائد للوطن ، وهاجر عشك الذي آواني طوال هذا الامد...
اننا بلا شك اصبحنا نعيش زمن الغباء
زمن اللاشيء المصطنع..
زمن استغلال المشاعر...
وكأننا لانعلم ابدا بان الانسان قبل الارض..
فالارض انما وجدت ليركن اليها الانسان وليس الانسان وجد لتركن اليه الارض..
ا ظلما ان نقتل الحب هذا باسم الوطن...
ا ليس ظلما ان نودع من اذابنا في وجده
وحمانا من نفسه..
وغرس فينا الحب والصدق والامان..
من كلمة حق يردا بها باطل
اعود للوطن...
أ لست وطنك...
أ لم تكن تقول لي قبلها ياوطني...
اذا..ما جدوى العودة لوطن بعدما اقبرت وطنا اخرا خلفك...؟
كأني تعبت وسئمت هذا الوطن الذي يقتل الاخر باسم الوطن..!!!!
دمت بخير
محبتي
جوتيار


أستاذي جوتيار...
ردك أجمل من الخاطرة...
وهذا البوح الصادق أبلغ من البيان والصور...
دائماً أجد نفسي مفلسة أمام غنى أفكارك وتعبيراتك...
وفي كل مرة أتعلم منك شيئاً جديداً
فشكراً لك أستاذي ومعلمي الجليل
وأسعد الله أيامك

مرآة النفس
26-04-2007, 07:50 PM
يبقى الزمن ، ونرحل مسجلين آثار خطانا تاريخا على سطوره ..
استوطننا اليأس حتى ألفناه والحزن .

غاليتي وفاء...
نعم كلامك صحيح...
ولكن...
الأكثر غرابة ودهشة من ذلك...
أن يغادر الزمن...
ونبقى وحدنا..
فماذا سيأتي بعده؟!
وكيف لنا أن نتذكر الماضي
ونحلم بالغد
وندرك أننا في حاضر يرسمنا!!
هنا تكمن المأساة...
شكراً لعبيرك الفتّان
ودمت بخير

شريف سيد صلاح
29-04-2007, 08:20 AM
من النادر جدا ان يثير اعجابى احد الاعمال الادبية الموجودة فى الملتقى (ما بيعجبنيش العجب) . ودليلى على ذلك هو ردودى وتعليقاتى على هذه الاعمال .
صدقينى (قصيدتك جميلة جدا )
اخيك الصغير
شريف سيد صلاح

الصباح الخالدي
30-04-2007, 01:19 AM
سانتظر انعكاس الضوء
رائعة انت

مرآة النفس
01-05-2007, 07:54 PM
من النادر جدا ان يثير اعجابى احد الاعمال الادبية الموجودة فى الملتقى (ما بيعجبنيش العجب) . ودليلى على ذلك هو ردودى وتعليقاتى على هذه الاعمال .
صدقينى (قصيدتك جميلة جدا )
اخيك الصغير
شريف سيد صلاح


شريف سيد صلاح...
لاتدري كم أسعدني ردك العفوي وصراحتك البريئة...
وإنّه لشرف عظيم لي أن أحظى بعبورك الكريم وإعجابك بكتاباتي المتواضعة...
وأرجو ألا تحرمني من إطلالتك في المستقبل...
لك مني أجمل تحية

مرآة النفس
01-05-2007, 07:57 PM
سانتظر انعكاس الضوء
رائعة انت

الصباح الخالدي...
تعجزني تعليقاتك البليغة المختصرة والعميقة...
شكراً لهذه الهمسة والنسمة العليلة...
وأسعد الله أيامك