عتيق بن راشد الفلاسي
23-04-2007, 01:31 PM
أخي الحبيب أبا رامي ..هذا غيض من فيض محبتكم ،فتقبل خالص تعزيتي ،واعذر تقصيري وزلتي ..لا أراكم الله ما تكرهون وهوّن عليكم ماتعانون.....ولدكم المحب أحمد.
أعيا الطبيبَ توجُّعي وعنائي=واحتار في همي وفي أدوائي
إن جاز أمر الطبِّ في جسد البِلى=فالموتُ أعيا سالفَ الحكماءِ
لغز تضل على حقائقه النُّهى=وتعود يائسة ًبفقدِ رجاءِ
رغم المعارفِ ليس يُدرَكُ سرُّهُ=أبدا وليس يحاط بالأنباءِ
إذ كونه بالروح ِ عُلِّقَ أمرهُ=والروحُ فوق مدارك العلماءِ
ماكنهه !ماطعمه!ماسرُّهُ!=ما وقعه في مسرح الأحياءِ
ما من جديدٍ دام فوق جديدهِ=بَلِيَ الجديدُ وجدَّ في الخيلاءِ
ومضى الزمانُ ولم يزلْ متجدداً=فلنا المُضِيُّ وأمره تلقائي
ولكلِّ داءٍ في الحياةِ دواؤهُ=إلا المنية َفوق كل دواءِ
فاجعلْ دواءَ الموتِ زاداً صالحاً=تلقى به الرحمنَ خيرَ لقاءِ
صبراً جمالُ على النوائبِ إنما=بالصبرِ تعلو رتبة ُ السعداءِ
فلئنْ بُليتَ فخير زادٍ يُرتَجى=يوم َ المعاد بصحبة الشهداءِ
يكفيكَ حبُّ الله حين ترتّبتْ=عقباهُ عند تحمّل الأرزاءِ
والدارُ دارُ مصائبٍ فاجعلْ لها=حصنَ اليقين ِ إزاءَ كلِّ بلاءِ
وتعزّ َبالأصحابِ مثليَ إنني=ما زلتُ بين تأوهي وبكائي
جالدتُّ حزنيَ بالتأسي ساعة ً=وبدفعِ يأسي ساعةَ َ اللأواءِ
ما ودَّعتْ روحي حبيباً مرة ً=حتى تُوُدِّع َمن لذيذ ِهنائي
هذا فكيفَ أطيقُ توديع َ الذي=قد كان غيثي في الدُّنا وروائي
كمْ لامني فيه البعيدُ وعقَّني=فيه القريبُ ولم أزلْ بصفائي
وِرداً نقيّا ً لم يُكَدِّرْ صفوَهُ=عَبَثُ الدُّمى وتَخَبُّطُ الدَّهْماءِ
عُذراً أبا رامي فإنَّ مُصابَكمْ=أَولى بأنْ نُوليهِ كلَّ وفاءِ
لكنّهُ جُهدُ المُقِلِّ فهلْ عسى =يوماً أُطاولُ مُرتَقاكَ النائي
فَلِمِثْلِكُمْ يصبو قصيدي لهفة ً=وتحِنُّ نحوَ لقائكم أندائي
ولِفَقْدِ والدكم بكيتُ لأنني =شُرِّفْتُ منه بنسبة الأبناءِ
ومصابُكمْ هو همّنا ومصابُنا=وعزاؤكُم منّا أجلُّ عزاءِ
فإذا بكيتَ فلنْ تُلامَ لأنّ مِنْ=فَقْدِ الأحبّةِ فقْدَ خيرِ غِناءِ
ربّاهُ فالطف بالجميلِ على الذي=أمسى رهينَ الترب في البيداءِ
أدركْ بسُحْب الفضلِ مرقده فما=زلتَ الكريم تجود بالآلاءِ
هو والدي والفرع للأصل انتمى=وجمالُ مني رمزُ كلّ إخاءِ
تمَّ الرثاءُ فإن قبلتَ بيانه=-ياسيدي-فارفع أكفّ دعاءِ
قل ربِّ فامنحْ منك أحمدَ نظرةً=برضاكَ واشملْ فقره بسخاءِ
وإذا بدا التقصيرُ في نظمي فلا=تبخلْ علي ببردة الإغضاءِ
أعيا الطبيبَ توجُّعي وعنائي=واحتار في همي وفي أدوائي
إن جاز أمر الطبِّ في جسد البِلى=فالموتُ أعيا سالفَ الحكماءِ
لغز تضل على حقائقه النُّهى=وتعود يائسة ًبفقدِ رجاءِ
رغم المعارفِ ليس يُدرَكُ سرُّهُ=أبدا وليس يحاط بالأنباءِ
إذ كونه بالروح ِ عُلِّقَ أمرهُ=والروحُ فوق مدارك العلماءِ
ماكنهه !ماطعمه!ماسرُّهُ!=ما وقعه في مسرح الأحياءِ
ما من جديدٍ دام فوق جديدهِ=بَلِيَ الجديدُ وجدَّ في الخيلاءِ
ومضى الزمانُ ولم يزلْ متجدداً=فلنا المُضِيُّ وأمره تلقائي
ولكلِّ داءٍ في الحياةِ دواؤهُ=إلا المنية َفوق كل دواءِ
فاجعلْ دواءَ الموتِ زاداً صالحاً=تلقى به الرحمنَ خيرَ لقاءِ
صبراً جمالُ على النوائبِ إنما=بالصبرِ تعلو رتبة ُ السعداءِ
فلئنْ بُليتَ فخير زادٍ يُرتَجى=يوم َ المعاد بصحبة الشهداءِ
يكفيكَ حبُّ الله حين ترتّبتْ=عقباهُ عند تحمّل الأرزاءِ
والدارُ دارُ مصائبٍ فاجعلْ لها=حصنَ اليقين ِ إزاءَ كلِّ بلاءِ
وتعزّ َبالأصحابِ مثليَ إنني=ما زلتُ بين تأوهي وبكائي
جالدتُّ حزنيَ بالتأسي ساعة ً=وبدفعِ يأسي ساعةَ َ اللأواءِ
ما ودَّعتْ روحي حبيباً مرة ً=حتى تُوُدِّع َمن لذيذ ِهنائي
هذا فكيفَ أطيقُ توديع َ الذي=قد كان غيثي في الدُّنا وروائي
كمْ لامني فيه البعيدُ وعقَّني=فيه القريبُ ولم أزلْ بصفائي
وِرداً نقيّا ً لم يُكَدِّرْ صفوَهُ=عَبَثُ الدُّمى وتَخَبُّطُ الدَّهْماءِ
عُذراً أبا رامي فإنَّ مُصابَكمْ=أَولى بأنْ نُوليهِ كلَّ وفاءِ
لكنّهُ جُهدُ المُقِلِّ فهلْ عسى =يوماً أُطاولُ مُرتَقاكَ النائي
فَلِمِثْلِكُمْ يصبو قصيدي لهفة ً=وتحِنُّ نحوَ لقائكم أندائي
ولِفَقْدِ والدكم بكيتُ لأنني =شُرِّفْتُ منه بنسبة الأبناءِ
ومصابُكمْ هو همّنا ومصابُنا=وعزاؤكُم منّا أجلُّ عزاءِ
فإذا بكيتَ فلنْ تُلامَ لأنّ مِنْ=فَقْدِ الأحبّةِ فقْدَ خيرِ غِناءِ
ربّاهُ فالطف بالجميلِ على الذي=أمسى رهينَ الترب في البيداءِ
أدركْ بسُحْب الفضلِ مرقده فما=زلتَ الكريم تجود بالآلاءِ
هو والدي والفرع للأصل انتمى=وجمالُ مني رمزُ كلّ إخاءِ
تمَّ الرثاءُ فإن قبلتَ بيانه=-ياسيدي-فارفع أكفّ دعاءِ
قل ربِّ فامنحْ منك أحمدَ نظرةً=برضاكَ واشملْ فقره بسخاءِ
وإذا بدا التقصيرُ في نظمي فلا=تبخلْ علي ببردة الإغضاءِ