أدهم الأغبري
25-04-2007, 09:15 AM
* هذه قصيدة معبرة عن صورة لرجل أفعاني وقف باكيا على جثمان إبنه الشهيد الذي كان ضحية لإحدى الغارات الغاشمة للقوات ( الأنجلو أمريكية ) على دولة أفغانستان الإسلامية .
http://www.12mu.com/1/5.jpg
ناح الحمام بليلة قمراء = يحكي بصوت ترنم الشعراء
يحكي حكاية والد قد هدَّه = موت الوليد مقطع الأعضاء
يبكي عليه تأسفا وتنَدُّمــاً = وعلى الفؤادِ زَوابِـــعُ الأدواءِ
أبني مالك لا تجيب ندائي = أوما سمعت تنهدي وبكائي
أوما سمعت نحيب أمك ساعة = عند الأصيل وساعة الإمساء
أوما رأيت دموع إخوتك التي = ذَرفت دما في صَعْدةِ الأنـــواءِ
أوما علمت بحال أهلك يوم أن = وجدوك مدفونا بغير رداء
قتلتك شرُّ عصابة دموية = ملأى قلوبهم بكل وباء
ضربوك " بالصاروخ " ضربة حاقد = فانهد سقف البيت دون عناء
وتساقطت تلك الصخور كأنها = شهب تُسربِلُ قمّةَ البأســــاءِ
كان الرضيع موسدا في مهده = حتى توسَّد أبحرا لدماء
قتلوك يا ولدي بأبشع صورة = قتلوا نضارة وجهك الوضاء
قتلوك يا ولدي ولم يرعوا هنا = معنى الحياةِ ، وقيمةَ الأحيـــاءِ
ما كنت في يوم بجيش أسامة = كلا ولست بحامل لعداء
ويداك لم تحمل سلاحا ضدهم = كلا ولا حملت قضيب لواء
فبأي ذنب قد قتلت بحربهم = وصفاء قلبك لم يشب بقذاء
وبأي حق أرخصوا أعراضنا = وبلادنا وكرامة الفقراء
جاءوا لأجل مصالح ومطامع = فـي صفقـةٍ ستقود للإثراء
حرب ضروس قد أقاموا بيننا = فتخضبت خضراؤنا بدماء
فهناك في أقصى الجنوب مجازر = وهنا تفوح روائح لشواء
سكت الأب المكلوم عن كلماته = وبكى بكلِّ مدامِعِ البُرَحَــــاءِ
وتساقطت قطراتها بتسلسل = فوق الرضيع فأبرقت كضياء
فكأن ذاك الدمع أحيا روحه = كبراعم تحيى بقطر سماء
فأتت جوابا عن لسان صغيره = بزَّت بلاغة أخطب الخطباء
أبتاه لا تبكي عليَّ تأسفا = أنا في الجنان برفقة الشهداء
أنا إن قتلت فإن روحيَ حلَّقت = عند الإله بزمرة الأحياء
ولعل في موتي يكون لأمتي = عتقا لها من ربقة الأعداء
ولعل في موتي تكون نهاية = لتسلط الغوغاء والجبناء
ولعل في موتي تكون بداية = لحياة جيل وانسدال رخاء
وهنا تكفكف دمع والده الذي = وجد الكلام كبلسم لعزاء
وهنا الحمام توقفت عن سردها = لحكاية البوساء والضعفاء
وما زالت الدموع ساكبة على كل رضيع وكل جنين وكل شيخ أو عجوز وكل فتاة وفتى في فلسطين والعراق وأفغانستان ولبنـــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــان.
~~ يقولون ولّى وهذا الأثر ~~
http://www.12mu.com/1/5.jpg
ناح الحمام بليلة قمراء = يحكي بصوت ترنم الشعراء
يحكي حكاية والد قد هدَّه = موت الوليد مقطع الأعضاء
يبكي عليه تأسفا وتنَدُّمــاً = وعلى الفؤادِ زَوابِـــعُ الأدواءِ
أبني مالك لا تجيب ندائي = أوما سمعت تنهدي وبكائي
أوما سمعت نحيب أمك ساعة = عند الأصيل وساعة الإمساء
أوما رأيت دموع إخوتك التي = ذَرفت دما في صَعْدةِ الأنـــواءِ
أوما علمت بحال أهلك يوم أن = وجدوك مدفونا بغير رداء
قتلتك شرُّ عصابة دموية = ملأى قلوبهم بكل وباء
ضربوك " بالصاروخ " ضربة حاقد = فانهد سقف البيت دون عناء
وتساقطت تلك الصخور كأنها = شهب تُسربِلُ قمّةَ البأســــاءِ
كان الرضيع موسدا في مهده = حتى توسَّد أبحرا لدماء
قتلوك يا ولدي بأبشع صورة = قتلوا نضارة وجهك الوضاء
قتلوك يا ولدي ولم يرعوا هنا = معنى الحياةِ ، وقيمةَ الأحيـــاءِ
ما كنت في يوم بجيش أسامة = كلا ولست بحامل لعداء
ويداك لم تحمل سلاحا ضدهم = كلا ولا حملت قضيب لواء
فبأي ذنب قد قتلت بحربهم = وصفاء قلبك لم يشب بقذاء
وبأي حق أرخصوا أعراضنا = وبلادنا وكرامة الفقراء
جاءوا لأجل مصالح ومطامع = فـي صفقـةٍ ستقود للإثراء
حرب ضروس قد أقاموا بيننا = فتخضبت خضراؤنا بدماء
فهناك في أقصى الجنوب مجازر = وهنا تفوح روائح لشواء
سكت الأب المكلوم عن كلماته = وبكى بكلِّ مدامِعِ البُرَحَــــاءِ
وتساقطت قطراتها بتسلسل = فوق الرضيع فأبرقت كضياء
فكأن ذاك الدمع أحيا روحه = كبراعم تحيى بقطر سماء
فأتت جوابا عن لسان صغيره = بزَّت بلاغة أخطب الخطباء
أبتاه لا تبكي عليَّ تأسفا = أنا في الجنان برفقة الشهداء
أنا إن قتلت فإن روحيَ حلَّقت = عند الإله بزمرة الأحياء
ولعل في موتي يكون لأمتي = عتقا لها من ربقة الأعداء
ولعل في موتي تكون نهاية = لتسلط الغوغاء والجبناء
ولعل في موتي تكون بداية = لحياة جيل وانسدال رخاء
وهنا تكفكف دمع والده الذي = وجد الكلام كبلسم لعزاء
وهنا الحمام توقفت عن سردها = لحكاية البوساء والضعفاء
وما زالت الدموع ساكبة على كل رضيع وكل جنين وكل شيخ أو عجوز وكل فتاة وفتى في فلسطين والعراق وأفغانستان ولبنـــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــان.
~~ يقولون ولّى وهذا الأثر ~~