تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أرملة



عصام عبد الحميد
26-04-2007, 03:36 PM
مقطوعة هى... كل امتدادات الرؤى إلى رجل يقاسمنى الرغبة فى الدفء والوصل...إلى رجل يملؤنى.. يقاسمنى الهواء الذى أتنفسه... ذراعيه وطنى.. وقلبه قلعتى... وعينيه الشهية شرارة وصل... أغسل ثيابه... أطهو طعامه... أنتظره خلف نافذتى... أرقب قدومه المتعب من أول الطريق... أنتظره خلف الباب .. أتعلق برقبته المكدودة.. أمنحه من شفتى رحيق الحياة والعافية...
سنتان من عمرى مقطوعة... مبتورة فيهما كل مشاعرى... ماتت تلك الامتدادات... وتركت لى الوحدة.. لتقاسمنى الحياة.. وتفترس كل طعم جميل فى حياتى.. وتحيلها لعمر يمضى بلا هدف... وأيام بلا معنى.. بطيئة ثقيلة مملة.. تلتهم جسد لم يتجاوز الخامسة والعشرين من العمر لتلقيه إلى الموت.
تطلعت إلى ساعة الحائط... بليدة كأيام حياتى... لحظات كسنين لتعلن عن قرب موعد قدومه اليومى... موعد اعتادته ابنتاى حين يأتى عمهما ليطرق على باب البيت طرقات ودوده .. يتقافزان من الفرح... يفتح ذراعيه لهما فيشرق الكون ليضمهما إلى صدره.. أحسدهما... يجدان من يحوطهما بذراعيه... لا أحد يزورنا سواه فى بيت مملؤ بأهل زوجى... لا أحد يتفقد.. أو يسأل سواه..
أتحرك منذ فترة بالقصيرة بوحى غريب تجاهه.. إحساس لا أستطيع التعبير عنه.. ولكنى بالتأكيد صرت أنتظر موعد طرقه الودود على الباب... أشعر أن حياتنا تمتلئ بالبهجة لفترة قصيرة جدا لمجرد وجوده.. كأن الشمس تختزل شروقها وغروبها طول اليوم فقط حين يأتى وينصرف..
منذ وفاة أخوة لم يتطلع إلى مرة واحدة.. لدرجة خلت أنه لو رآنى فى الطريق لن يعرفنى..حين أخرج إليه أرتدى ثيابى كاسية جسدى كله... أرتدى حجابى وأخرج لألقى عليه تحية المساء... دقائق قليلة يقضيها معنا حتى ينصرف..ولا تطول تلك الدقائق إلا عندما تطلب البنات ذلك.. فيستجيب.. لم أطلب منه ولا مرة واحدة أن يبقى قليلا... وبوحى لا شعورى مطلق طلبت منه مرة أن يجلس معنا للعشاء.
أعاد التحلق حول المائدة لأسرة كاملة العدد رجل وامرأة وأطفال ذاكرة جميلة مفتقدة .. أحرقت الدموع وجهى واختلطت الأضواء والألوان عندما كنت أراها من خلال الدموع .
اعتدت من فترة لأخرى أن أدعوه ليجلس معنا.. كان يستجيب بود ولطف رائعين.. ومع ذلك ظل يأتينا كما الراهب الذى يعيش فى صومعة ولا تغريه نداءات الحياة...
أفقت على صوت زوجته ينادينى.. صوت اعتدت عليه منذ سنوات ولكن هذه المرة كأنى أسمعه لأول مرة... شعرت وهى تكرر نداءها أننى تماديت فى مشاعرى تدفق الدمع إلى حدقة العين غير أنى أوقفته وابتلعت غصة حلقى حين وقفت أمامى مبتسمة ابتسامتها الودودة لتقول لى سنتأخر على درس المسجد.
طول الدرس كنت أختلس النظر لها.. تلك المرأة الرائعة التى احتوتنى كأننى أختها الشقيقة فى محنتى وظلت بجانبى ترعانى لم تتركنى لحظة... دلتنى على الخير.. أخذتنى للمسجد.... بيت الله... لتستعيد روحى توازنها كانت منارة لكل من حولها كالبلسم للجروح كل معانى الأخوة والإيثار متجسدة فيها... مجلسها عامر بالإيمان والذكر والابتسام الجميل تحملت مع زوجها سنين البدايات الصعبة بكل رضا وتسليم وحب.. وظلت على الدوام ملجأ لأهل البيت.. امرأة يفخر بها أى رجل ولا يجد لها مثيلا... كيف فكرت للحظة هكذا... شعرت أن أحلامى تطاولت وتجاوزت حدودها ... عدت بالتالى للمربع رقم واحد.. مربع الألم والوحدة والدموع... ولكنى اكتشفت بعد فترة قصيرة أن روحى لم تعد معى لنفس المربع متمردة على الألم والدموع على كل العرف والتقاليد باحثة عن حقها فى الحياة... وصارت تقفز من الفرح حين يحين قدومه.. وتتخايله حين أضع رأسى على وسادتى ليالى طويلة ولكن إلى متى؟
اختصر فى لحظة كل مسافات الألم والحزن.. أجاب على كل أسئلتى دفعة واحدة حين قال لى بحياء بالغ أنه يريد أن يتزوجنى.. طال الصمت بينى وبينه وهربت كل الحروف منى قطع الصمت بنحنحة قصيرة وبصوته الوقور قال: طلبك للزواج أحدهم ولكنى رأيت أننى أولى ببنات أخى ثم تهدج صوته قليلا وخفض صوته أكثر سيسعدنى أن توافقى جدا... تلك اللحظة الباهرة كما حزمة ضؤ قوية تفجرت بكل ألوان قوس قزح فما استطعت إلا أن أرفع وجهى لها لتغسلنى مغمضة عيناى كانت ألوان الطيف أقوى وأجمل من احتمالها....
حلمى... كان كحياتى بلا امتدادات... بلا رؤى حقيقية واقعية.. كان حلمى كريشة رقيقة فى مهب الريح... يحاسب الناس على أفعالهم وأنا أعدمونى على حلم حلمته... على أمنية فكرت أن يكون لها امتداد... حياتى الخالية امتلأت فجأة بالناس... والكلام والصراخ وجوه لم أرها من قبل قفزت إلى دائرة حياتى.. عيون كثيرة تتطلع إلى بغضب واستنكار وتقزز وشهوة.. كلمات كثيرة عن العفة والأدب والحياء وسرقة الرجال... عاملتنى كل نساء البيت والجيران.. وجيران الجيران.. وكل نساء الأرض كأننى مرض معد... كأننى شئ مقرف نتن.. أصبحت سيرتى على كل لسان بالحق وبالباطل أصبحت أتحاشى الخروج... كنت مسجونة فأصبحت مسجونة شديدة الخطورة... وأصبح كل الأزواج حولى كالأطفال تخاف عليهم أمهاتهم من الساحرة الشريرة من النداهة التى ستستلب عقولهم.
الأمل مازال يقفز إلى عيون بناتى فى أن يطرق الباب بوده المعهود... أن يتسلقا على كتفيه.. أن يضمهما... ولكنه لن يأتى... أعرف ذلك... لن يأتى... فقد قلت له أننى لن أبنى سعادتى على دموع أحد أبدا.. فتوقف خوفا على... ولكنى لن أنكر أن لهفة قوية ترجرج أجزائى كلما اقترب موعد قدومه الذى لن يأتى فيه... وأمنية باتت ميتة مازالت تجتر بقايا حلم أنه أتى وضمنى كما يضم البنات وتتعلق ذراعى برقبته مثلهما تماما وأرفع ذراعى له رافعة جسدى على أطراف أصابعى ليرفعنى مثلهما تماما ويدور بى فى الفضاء.... ولكنه لن يأتى ولن يأتى ولن يأتى....وسيظل باب حياتى محكوما عليه بالانغلاق مدى عمرى... ولن تأتينى زوجته مرة أخرى.. ولن تضمد جروحى فقد مزقت وجهها الباسم ومزقت معه كل معنى جميل سمعته منها وداست عليها وأعلنت له أنه مستعدة أن تسامحه لو أنه أخطأ معى... ولكنها لن تقبل أبدا أن توسع لى لأجلس بجوارها لأتقى فى ظلها هجير الحياة... ولن تسمح مطلقا أن تسقينى من إنائها البارد شربة ترطب حلقى وتعيد لمسامى الميتة الحياة... يمكنها فقط أن تبتسم لى وتمنحنى كل المعانى السامية و القصص الجميلة عن الصحابيات والمهاجرين والأنصار والإيثار والأخوة.. فقط.. فقط وهى فى الظل وأنا فى الهجير...
ولن أستطيع أن أقترب من بيت الله.. حتى السكينة حرمونى منها تجرأت كل نساء المسجد على الله ونصبوا فى بيته سبحانه العادل الكريم محكمة ظالمة وانحازوا لزوجته وعيروه وفضحوه تلك التى صبرت على فقرة وتحملت معه كل صعاب الحياة لتاتى امرأة لتأخذه هكذا لن يحدث هذا أبدا ولاكوا سيرتى ولفظوها على الأرض وداسوا عليها بأقدامهن ... وحاصرتنى عيونهن بالاتهام والإرهاب والقسوة كان السجن فوق احتمالى والحصار يغتال كل بذرة حلم جميل يمكن أن تطرأ على بالى وأصابع الاتهام بأننى امرأة شهوانية تريد رجلا بأى وسيلة قد قضى على البقية الباقية من عقلى.

أخذت وقت طويل فى العلاج حتى استطعت استعادة توازنى النفسى وكانت زيارة ابنتاى لى فى المستشفى أكبر الأثر فى الإصرار على التمسك بالحياة لاحتياجهما الكبير لى أما هو فلم يدخر وسعا فى متابعة حالتى والاطمئنان على وتوصية الأطباء وتحمل كل النفقات اللازمة لعلاجى وكل ذلك دون أن أراه ولو مرة واحدة فقط .
كان أول شئ فعلته بعد خروجى من المستشفى هو زيارة زوجى ووقفت أمام قبره خاشعة تنساب دموعى بهدؤ ساكن ودعوت له بالرحمة ووزعت صدقات كثيرة راجية بها رحمة الله أن تدركنى وسكينته تملؤنى.
عدت إلى بيتى بعد أن استعدت توازنى إلى حد كبير واستطاعت مشاعرى استيعاب الأحداث وفوضت أمرى إلى الله صاحب الشأن كله.
رتبت البيت وحممت بناتى وارتديت ثوبا كاسيا ووضعت حجابى على رأسى وفتحت المصحف وقلت يا ألله أنت ملجأى وملاذى ليس لى أحد سواك أذهب إليه ضاقت على الأرض بما رحبت فأنزل على سكينتك وارونى من برد عفوك ورضاك... وظللت أقرأ فى المصحف وكنت أشعر مع كل حرف أقرؤه بروحى تغتسل بالنور وتتحمم بفيض سماوى فتملؤها السكينة والرحمة...
كانت الساعة تقترب من السابعة والنصف... ابتسمت وقلت كنا ننتظر هذا الموعد لقدومه اليومى والآن صرنا ننتظر هذا الموعد لعدم قدومه اليومى.... ضممت ابنتاى وقبلتهما وقلت لهما هيا للعشاء... وقبل أن أكمل الجملة كانتا تقفزان فى الهواء وروحى تحلق معهما فقد سمعنا من جديد طرقه الودود على الباب.

عطاف سالم
26-04-2007, 04:02 PM
نص يستنطق الميت
جعلتنا نتفاعل مع هذه الأرملة بكل مارسمته حولها من ألم مرير ووجع ممض....
وهذه قدرة رسام وهبه الرب حس ظليع وقلب شفيع
وأعان الله كل امرأة أرملة تتجرع غصص الحياة وحدها كالطير المذبوح في قفص مظلم ..
تحية وتقدير أوقعها هنا على هذا الابداع
ودمت سيدي.

د. نجلاء طمان
26-04-2007, 04:52 PM
أيها الأديب الرائع : عصام
بالله كيف فعلت هذا؟
كيف تلاحمت واندمجت وانصهرت ...فى مشاعر تلك الأرملة
لتتحدث بلسانها ..وتسكب حزنها فى قلب ووجدان المتلقى
وجدت هنا مقدرة سردية قصصية رائعة
بدءا من مدخل رائع "مقطوعة هى..."
ثم تدفق انسيابى للسرد
ثم قفل رائع غير متوقع
وبالرغم من كونه جاء مفاجئا
لرواسب كمنت داخل ذهن المتلقى
إلا أنها كانت هزة سعيدة
عانقت داخله الأمل والشفقة
على تلك الأرملة التى يصرخ فبها الاحتياج
فتحية وشذى لتلك الأرملة التى ترفل فى الكبرياء
وتحية وشذى للعم الحنون
أرى هنا مولد أديب قاص
لك شذى من الوردة
د. نجلاء طمان.

وفاء شوكت خضر
27-04-2007, 08:36 PM
الأخ الفاضل / عصام ..

روعة من الروائع نصك هذا ، قصة أتت بسرد مباشر ، يعالج قضية اجتماعية ، وارتباطها القوي بالناحية الدينية ، مع إظهار المفارقات في كيفية تطبيق الدين في حياتنا ومعاملاتنا قولا لا عملا ، حين نحرم ما أحل الله ، حين لا يتوافق مع مانريد وما لا نريد .
نصك هذا يحتاج وقفة وقراءة عميقة لإظهار جمالياته الفكرية ، والأدبية .

قاص متمكن بارع في جذب المتلقي ليتفاعل معك ، وهو يتابع الأحداث بشوق ودون ملل .

أسجل أعجابي الكبير بهذا النص الرائع .

تحيتي والود .

سارة محمد الهاملي
27-04-2007, 10:44 PM
قصة مشوقة رسمت واقعاً نعيشه بكل تفاصيله، والمؤلم أن مجتمعاتنا لا ترحم الضعفاء بل تسترسل في إذلالهم وإصدار الأحكام عليهم .. من منا لم يتعرض لحكم جائر أو ظلم حتى من أقرب الناس؟! ولكن ما عند الله خير وأبقى.
تحياتي وتقديري

عصام عبد الحميد
28-04-2007, 07:02 AM
بداية أشكر لموقع ملتقى رابطة الواحة الثقافية إتاحة هذه الفرصة الجميلة لى لأكون وسط هؤلاء الأدباء العظام... والحق أننى سعيد جدا لهذا التواجد الثرى والمبهر

عصام عبد الحميد
28-04-2007, 07:31 AM
الأخ الكريم عطاف السماوى
أشكر لك هذا المرور المميز كأول مداخلة لأول قصة لى بالملتقى...

عصام عبد الحميد
28-04-2007, 07:41 AM
د.نجلاء
شذى مرورك وردك ملأ أركان الحياة... فشكرا لك
أرملة... هى نتاج تفاعل الكاتب مع مفردات الحياة... وزاويته الخاصة التى يرى بها الأشياء... وهذا هو دور طبيعى للأديب... نعم لقد تفاعلت مع أرملة بشكل كبير وعشت معاناة حقيقية وصلت لحد البكاء وأنا أتفاعل وأتعايش مع أرملة كنت أكتب كل حرف وكأنى أكتبه بدمى... حتى تكون صرخة مدوية فى مجتمع متخم بعادات وثقافات تحتاج إلى إعادة صياغة...
شكرا اختى على مرورك الجميل

عصام عبد الحميد
28-04-2007, 07:44 AM
الأخت الفاضلة وفاء
مرور جميل... وقراءة جميلة كذلك لأحد أهم مفردات النص...المفارقات العجيبة بين الدين والحياة وزوايا الرؤى بينهما...
أشكر لك جدا إطراءك وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع...

عصام عبد الحميد
28-04-2007, 07:48 AM
الأخت الكريمة سارة
أشكر لك تحياك وتقديرك ومرورك الكريم

سعيد أبو نعسة
28-04-2007, 02:27 PM
أخي الكريم عصام عبد الحميد
العامل الأول في نجاح القصة هو قدرتها على الإمساك بتلابيب القارئ حتى الحرف الأخير و جعله مندمجا بالشخوص مرتحلا معهم إلى موقع الحدث متفاعلا مع أحاسيسهم و مشاعرهم مستخلصا العبر في الخاتمة و هو يتنهد لأنه لم يضع وقته هباء و لأنه استمتع بالحكاية وهذا ما نجحت فيه باقتدار كبير فرغم أن الفكرة مطروحة سابقا إلا أنك ألبستها ثوبا قشيبا من التحليل النفسي البارع المطابق للواقع دون تضخيم أو تهويل و لقد جعلت بدني يقشعر و أنت ترتحل بين صفحات كتاب الله و هذا الإيمان الغامر
الذي أسبغ الرضى على قلب الأرملة وأسعدها .
متى يقتنع مجتمعنا بأن زواج الأرملة ستر لها و ليس عيبا ؟
أحييك على هذه اللغة الرشيقة و هذا الأسلوب المتماوج مع طوايا النفس .
أرجو ألا تتسرع في نشر القصة قبل التدقيق فيها تجنبا للأخطاء النحوية
أتمنى أن أقرأ لك المزيد
دمت مبدعا

عطاف سالم
28-04-2007, 07:47 PM
الأخ الكريم عطاف السماوى
أشكر لك هذا المرور المميز كأول مداخلة لأول قصة لى بالملتقى...

ألهذه الدرجة يشير معنى اسمي إلى أنني رجل....
سامحك الله:009:
هلا تأملت صورتي الرمزية

لطف المطحني
28-04-2007, 09:05 PM
الأخ القاص الأديب عصام عبد الحميد
تحيةٌ عطرة وبعد

تستحق هذه القصة أن أعود لها مرار وتكرارا
أولاً
كانت الكلمات الغريبة التي تطرقت إليها
هي أكثر ما لفت إنتباهي .
ثانياً
أكتملت كل أركان القصة من وجهت نظري
من جهة الشخصيات , والمكان . والزمان
الى الأمام أخي .مع تمنياتي بالتوفيق

عصام عبد الحميد
29-04-2007, 01:45 PM
الأستاذ الكريم سعيد
أشكر لك قراءتك الرائعة لنص أرملة... وأعدك بالمزيد قريبا إن شاء الله...
أما الخطاء النحوية فهى مشكلة أسأل الله أن يعيننى عليها..

عصام عبد الحميد
29-04-2007, 01:53 PM
الأخت عطاف...
بالتاكيد انا أعتذر عن هذا الخطأ غير المقصود ولا أستطيع أن أمنع الابتسامة المرسومة على وجهى... حيث أن هذه الأسماء غير منتشرة فى مصر حتى أننى لا أعرف طريقة نطقها ولم ألحظ الصورة الرمزية... والابتسامة ياسيدتى التى لاتريد أن تفارق وجهى لأنى سأعلق على المداخلة التالية وقد وضعتينى فى موقف محرج حيث أننى لا أعرف اسم لطف هذا كيف لى أن أخاطبه وقد دخلت على الصفحة الشخصية للأسم فلم أجد مايدل على الاتجاه الصحيحة لمخاطبته...
أعرف أن صدرك سيتسع لاعتذارى فتقبليه...

عصام عبد الحميد
29-04-2007, 02:02 PM
لطف المطحنى
جزاك الله خيرا لمرورك الكريم
مع انتظار تعليقك المكتمل على قصتى أرملة...

خشان محمد خشان
26-05-2007, 09:59 AM
أخي الكريم عصام

هذه أول قصة قصيرة أقرأها في هذا المنتدى.

إن من البيان لسحرا

سلمت يداكْ

وإليك أهدي :


سنتان من عمرى مقطوعة... مبتورة فيهما كل مشاعرى... ماتت تلك الامتدادات... وتركت لى الوحدة.. لتقاسمنى الحياة.. وتفترس كل طعم جميل فى حياتى.. وتحيلها لعمر يمضى بلا هدف... وأيام بلا معنى.. بطيئة ثقيلة مملة.. تلتهم جسد لم يتجاوز الخامسة والعشرين من العمر لتلقيه إلى الموت.

سنتان لا جذرٌ لدي ولا امتدادْ
حتى المشاعر حازها عني ابتعادْ
ما ظل لي مع وحدتي إلا السهادْ
والعمر تذروه المآسي كالرماد
الخمس والعشرون من عمري إلى دار الفنا يحدو بها ذا اليوم بالآهات حادْ

نادية حسين
26-05-2007, 10:44 AM
رائع يااخي عصام

خلف الابواب المغلقة نساء يتجرعن المرار كل ثانية

وليس لهن الا الله وفرجه القريب

قصة واقعيه

ابكتني

دامت بخير ودام قلمك مداد للانسانية

محمود الديدامونى
26-05-2007, 11:37 AM
القاص الجميل / عصام عبدالحميد
سرد رائع ، متدفق ، عبرت عن الأنثى وانت رجل .. قدرة إبداعية أخرى
تناولت موضوعا نسائيا .. الأرملة ... هو إنسانى بالدرجة الأولى .. بفنية عالية
استطعت أن تسوق الحدث هادئا .. ثم متصاعدا ليحمل فى طياته التشويق والفضول
ناقشت من خلال القصة .. التدين الشكلى ... واصطدامه وتكسره مع أول عتبة من عتبات الاختبار
قدمت لوحة مستطيلة من لوحات الواقع الاجتماعى .. من خلال صورة المتوجدات بالمسجد
لعبت على تراجع قدسية المكان داخل النفوس الضعيفة من حملة التدين الشكلى
نص رومانسى عالى الجودة
لو هناك متسع من الوقت لتناولته بالمزيد من الفضفضة المناوشة
كل التقدير لك أيها المبدع الجميل

عصام عبد الحميد
27-05-2007, 08:15 AM
الأستاذ الفاضل خشان
لا أدرى ماذا أقول سيدى... تتشرف قصة أرملة لتكون أول قصة تقرؤها فى المنتدى... ثم لاتخيب ظنك وتلقى لديك كل هذا القبول... لترشرش لنا حروفك كل هذا العطر... فى اهداء بديع ورائع
أشكر لك حضورك وتعليقك وأتمنى ألا يضايقك طمعى المرور على قصتى رائحة رجل...

https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=22604

عصام عبد الحميد
27-05-2007, 08:26 AM
الأخت نادية حسين...
نعم ياسيدتى... خلف الأبواب المغلقة مآسى انسانية تفوق الخيال... وعلينا أن نطرقها... لعل اللع يجعل فى حروفنا فرجا للمتعبين..
مرورك شرفنى وأعلى مقام حروفى...
أشكرك لمالانهاية

عصام عبد الحميد
31-05-2007, 02:24 PM
القاص الجميل / عصام عبدالحميد
سرد رائع ، متدفق ، عبرت عن الأنثى وانت رجل .. قدرة إبداعية أخرى
تناولت موضوعا نسائيا .. الأرملة ... هو إنسانى بالدرجة الأولى .. بفنية عالية
استطعت أن تسوق الحدث هادئا .. ثم متصاعدا ليحمل فى طياته التشويق والفضول
ناقشت من خلال القصة .. التدين الشكلى ... واصطدامه وتكسره مع أول عتبة من عتبات الاختبار
قدمت لوحة مستطيلة من لوحات الواقع الاجتماعى .. من خلال صورة المتوجدات بالمسجد
لعبت على تراجع قدسية المكان داخل النفوس الضعيفة من حملة التدين الشكلى
نص رومانسى عالى الجودة
لو هناك متسع من الوقت لتناولته بالمزيد من الفضفضة المناوشة
كل التقدير لك أيها المبدع الجميل

الأستاذ والكاتب المحترم محمود الديدامونى
ازدانت قصتى بتعليقك... واعطتنى دعما نفسيا وأدبيا لاحدود له...
نعم ياسيدى قصتى تتناول جانبا انسانيا بالدرجة الأولى... وأنا أعشق كثيرا تلك الجوانب الإنسانية المتوارية خلف زخارف الحياة وغرورها... أبحث فيها وأنبش... وأعيش وأتألم وبدموع مشاعرى أكتب...
أرجو الله أن يتسع لك الوقت للفضفضة والمناوشة...
دمت بخير وعلى خير وللخير أيها الجميل محمود الديدامونى

آمال المصري
31-12-2012, 11:57 PM
وكأني قرأت واقعا تعتاشه بعض النساء الاتي فقدن أزواجهن بكل ماينتابهن من وحدة ومشاعر للتودد والاحتواء مع التعفف
لغة سردية قوية البيان والبنيان وقدرة فائقة على جذب المتلقي وقفزات قوية من خلال النص
وقفلة مسحت كل الألم الذي اعتصرنا على مدار قراءتنا للنص
بوركت اليراع التي نسجت والروح
دام ألقك أديبنا الرائع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

ربيحة الرفاعي
20-01-2013, 03:10 AM
قد رفضت عرضه المشروع، فلماذا أعلنت زوجه والنساء عليها تلك الحرب!
ومن أين علمن بالأمر إن كانت رفضت!
كأني قرات هنا قصة واقعية بلغة قصية إبداعية إن لم يكن الكاتب من أبطالها فهو معنيّ تماما بأمرأحدهم حد ابتلاع بعض التفاصيل

بمهارة عرضت لمجموعة من المشاكل الاجتماعية والعيوب الفكرية التي تقوم على تناقضات الفعل والقول، في سرد جميل شائق كبلني للقصة رغم ما احتوى من تناقض في الجزء الذي تلا عرضه الزواج
وخاتمة مفتوحة بقفلتها التي أعلنت منح الفرصة للخيارين وكلاهما شرعي حلال
وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم

تحاياي

نداء غريب صبري
01-06-2013, 06:01 PM
قدرة كبيرة على التعبير عن المرأة بقلم رجل
وسرد جميل جدا وتشويق وقدرة على التأثير

قصة رائعة وكاتب رائع أنت أخي

شكرا لك

بوركت

لانا عبد الستار
19-06-2013, 10:46 PM
تمنيت عندما قرأت قصتك ان أعرضها على الذين يدّعون أن هناك ما يسمى بالأدب النسوي أو أدب المرأة
لا توجد امرأة تستطيع كتابتها أجمل من هذا
رائعة وحسب
أشكرك

ناديه محمد الجابي
25-02-2014, 09:37 PM
يا آلهي .. ما أروع هذا النص ، وما أجمل هذا السرد الذي جعلنا ننساب
داخل عمق الحدث .. ونعيشه، ونتوحد مع نلك الأرملة بمشاعرها وهمومها
وأحاسيسها ـ ونشكر الله الذي أحل الزواج بأخرى لمثل تلك الحالات ..
ولنتعلم أن لا نحرم ما أحله الله.
قصة رائعة بمعانيها الراقية التي شدتني إلى آخر حرف لأشعر بالسعادة
للدقات الودودة على الباب.
إعجابي العميق وتحياتي وتقديري.

خلود محمد جمعة
28-02-2014, 11:26 PM
سرد مباشر بلغة رشيقة انيقة لإحدى المواضيع الهامة في مجتمعنا
امسك يراعك بشغاف قلوبنا حتى النهاية
اسجل شديد اعجابي بالقصة فكرة وسرد ومضمون
دمت بخير
مودتي وتقديري