المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قراءةٌ في بيتين من قصيدة " ابن قلبك " للشاعر المتألق د.سمير العمري



عمار الخطيب
26-04-2007, 07:03 PM
قراءةٌ في بيتين من قصيدة " ابن قلبك " للشاعر المتألق د.سمير العمري

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه..وبعد :

يقولُ الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ "(1) ، وفي الحديثِ أنّ الرسولَ صلى الله عليه وسلم قال : " إنّ من الشعر حكمة "(2).

إنّ القارئ في نصوص الدكتور سمير العمري يقعُ على شعر مليءٍ بـ" الحكمة " ، حتى لتحسبُ – لوفرة الحكمة في شعره – أنّ صاحبنا قد بلغ من الكبر عتيّا!

والدكتور سمير نعرفه من خلال شعره شاعرا ومفكرا وحكيما ، فكما نلاحظ في شعره جزالة اللغة وبراعة التصوير ودقة التعبير…فإننا نلاحظ أيضا رجاحة العقل واتزان الفكر ونضوج الحكمة ، ولا نبالغ أبدا إذا خلعنا على الدكتور لقب الشاعر المفكر والشاعر الحكيم ، ومن اطّلع على أشعاره يدركُ أننا لا نرسلُ القولَ على عواهنه.

يقول شاعرنا في قصيدته التي يرثي بها والد الدكتور جمال مرسي – رحمه الله – :


فيابْنَ هَدْي رسول الله محتسبا =أحسن عزاك فخير الصبر في الجزع
والموتُ خير لسانٍ قال موعظة =مهما أذاقك من صابٍ ومن سلع

"
فيابْنَ هَدْي رسول الله محتسبا "
يخاطبُ شاعرنا في هذا البيت مَنِ ابتلاه الله - سبحانه وتعالى - بفقد حبيبٍ أو فراقِ عزيز... فينادي المُنادَى بــ " ابن هدي رسول " ، ولنا أن نتأمّل وقعَ هذه العبارة على الأذن والقلب...ذروة الرقة والملاطفة والمؤانسة ، فكأنّ الشاعر أراد البدءَ بها لتسلية المُخاطَبِ وتهيئته نفسيا قبل وعظه وإرشاده...

كان بوسع شاعرنا أن يقول : " يا من فقدتَ حبيبا ، اصبر واحتسب..." لكنّه هنا يراعي الحالة النفسية للمتلقي... فيذكّره أولا بأنه ابنُ هدي رسول الله تهدئة لنفسه وبعثا للطمأنينة في قلبه...فهي إذًا – إن صحّ التعبير – جُرْعَةٌ مُسَكّنَةٌ للآلام...وشرابٌ مهدئٌ للأعصاب...
ثم بعد ذلك نجده لم يقل : " إن كنتَ ابن هدي رسول الله فاحتسب " بل نراه يُوفّق في إيصال ما يريدُ بأسلوبٍ يذوبُ رقة وجمالا...يقولُ :
" فيابْنَ هدي رسول الله محتسبا " أي : حال كونك محتسبًا...
فبعد أن هدأتِ النفسُ واطمأنّتْ – ولو قليلا – بــ : " ابن هدي رسول الله "...يستيقظ المُخاطَبُ من ذهوله على صوتِ " محتسبا "!
تلميحٌ ذكيّ...وموعظةٌ رقيقة بأسلوبٍ غير مباشر ، مراعاة لحال المخاطَب من ذهول وغفلة وشَجَنْ...


" أحسن عزاك فخير الصّبْرِ في الجزع "
أيها المُبْتلَى إذا أردتَ أن تعزّي نفسكَ بما يخففُ عنها آلامها وأشجانها...فعزّها بالصبر....فإنّ الخيرَ كلّ الخير في الصّبرعند حلول المصيبة...
ولعل سائلا يسألُ هنا : لكنْ لماذا لم يُصَرّح الشّاعر بذكر " المصيبة " بل نجده قد ذكر أثرها ، أو ما يمكن أن يكونَ ناتجا عنها...فما السّر يا ترى في لفظة " الجَزَع "؟!
نقول : الجزعُ هو : نقيض الصبر كما يقول صاحب لسان العرب(3) ، والجَزَعُ عادةً ما يكونُ عند الصّدمةِ الأولى!
فكأنّ شاعرنا أراد - بإيراده هذه اللفظة - أن يُذَكّر المُمْتَحَن بأنّ صدمة المصيبة قد تدكّ أسوار صبره...وتُزَعْزِعُ حصونَ إيمانه...فيتحول حزنُه الممضّ في هذه اللحظات العصيبة إلى جزع...ولذا رأى شاعِرُنا أن يُذكّر المُصَابَ بأنّ الصبرَ الذي يُحْمَدُ عليه صاحبه...ويثابُ عليه فاعله بجزيل الأجر هو ما كان عند الصّدمة الأولى.
وهذا مصداق ما جاء في الحديث الصحيح أنّ الرسولَ صلى الله عليه وسلم
قال : " الصّبْرُ عندَ الصّدمةِ الأولى "(4).
ولا يخطرنّ على بالكَ – أيها القارئ الكريم - أنّ القافية ألجأتْ شاعرنا لاستخدام لفظة " الجزع " دون سواها! فهذا الاحتمال بعيدٌ جدا...بل لا أراهُ صحيحا البتة ، ونحن نعلمُ علم اليقين أنّ شاعرنا القدير يمتلك معجما واسعا من المفردات...ولذا فإنّ القافية طوعُ بنانه في قصائده.


" والموتُ خير لسان قال موعظة ** مهما أذاقك من صاب ومن سلع "
حكمةٌ جليلة صُبَّتْ في قالب شعريّ مبهر...يقول الشاعر مخاطبا المُبْتلى :
كفى بالموتِ واعظا لك!
فالإنسان مهما استمع إلى وعظ الوعّاظ - وإن كانوا أفصح الفصحاء وأبلغ البلغاء -...فإنه لا يجد نفس الأثر الذي يجده عند هذا الواعظ الأصم الأبكم (الموت)!
ولذا يقولُ الرسول صلى الله عليه وسلم : " أكثروا ذكر هاذم اللذات " بالذال المعجمة : أي قاطعها(5).


" مهما أذاقك من صابٍ ومن سلع "
مهما جرّعَكَ الموتُ غُصَصَ الحزنِ والأسى...فلا تُلْهينّكَ أشجانك عن سماع موعظةٍ بليغةٍ تحاسبُ بها نفسك...وتذكّرها بأنّ مصيرَها الفناءُ أيضا!
والشّاعرهنا يشبّه مرارة الأحزان والآلام التي يتجرّعها مَنْ ابتُليَ بفقد حبيبٍ بمرارة شجر الصّاب والسّلع...
ثمّ لعل في ذكر الصّاب والسّلع (المرارة الحسّية) إشارة إلى أنّ الحالة الوجدانيّة
للمفجوع قوية ثائرة...يضطرب لها كلّه جسما ونفسًا...
فاللقمة الشهية قد تصير في فم المحزون علقما...!
ولعل قائلا يقول : لا أرى فائدة في ذكر " السّلع " بعدَ " الصّاب "...فكأنّه حشو!
نقول : يا أخانا الكريم ، وهل كلامُ البلغاء يتكرَّرُ عبثًا ؟!
صحيحٌ أن اللفظين مختلفان والمعنى واحد (المرارة)...لكن ألا ترى معنا بلاغة التأكيد
في كلمة " السّلع " وما تُحْدِثه من زيادةٍ في تقرير المعنى في ذهن السامع وتثبيته ، فشاعرنا يريد مِنْ سامعه أن ينظرَ للموتِ نظرة اتّعاظ واعتبار...مهما أذاقة الموتُ من صنوفِ الغصص والمرارات...
ثمّ إنّ في ذكر ضربَيْنِ من الشّجر المرّ إشارة إلى أنّ درجات الانفعال تختلف من شخصٍ لآخر...
فمرارة الأحزان والآلام قد تكونُ صابا عند البعض...وسلعا عند البعض الآخر...وهكذا بحسب درجة الانفعال.

ولعلنا أيضا في نهاية رحلتنا العُمَرَيِّة هذه نتأمل اختيار شاعرنا لــ "قافية العين" التي جاءت مناسبة لجوّ القصيدة الحزين بتأثيرها الموسيقيّ الفاجع...فنراها قد ألقتْ بظلالها الحزينة على جوّ القصيدةِ المفعم بالشّجن واللوعة.


عمار محمد الخطيب
2007-04-24
________________________________
(1) سورة البقرة ، آية رقم 269
(2) رواه البخاري في كتاب الأدب ، باب ما يجوز من الشعر والرجز والحداء وما يكره منه.
(3) انظر : ابن منظور : " لسان العرب " - مادة (جزع).
(4) رواه البخاري في كتاب الجنائز ، باب الصبر عند الصّدمة الأولى.
(5) انظر : المباركفوري : " تحفة الأخوذي بشرح جامع الترمذي " (6 / 594)

د. مصطفى عراقي
26-04-2007, 07:12 PM
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه..وبعد :
يقولُ الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ "(1) ، وفي الحديثِ أنّ الرسولَ صلى الله عليه وسلم قال : " إنّ من الشعر حكمة "(2).
إنّ القارئ في نصوص الدكتور سمير العمري يقعُ على شعر مليءٍ بـ" الحكمة " ، حتى لتحسبُ – لوفرة الحكمة في شعره – أنّ صاحبنا قد بلغ من الكبر عتيّا!
والدكتور سمير نعرفه من خلال شعره شاعرا ومفكرا وحكيما ، فكما نلاحظ في شعره جزالة اللغة وبراعة التصوير ودقة التعبير…فإننا نلاحظ أيضا رجاحة العقل واتزان الفكر ونضوج الحكمة ، ولا نبالغ أبدا إذا خلعنا على الدكتور لقب الشاعر المفكر والشاعر الحكيم ، ومن اطّلع على أشعاره يدركُ أننا لا نرسلُ القولَ على عواهنه.
يقول شاعرنا في قصيدته التي يرثي بها والد الدكتور جمال مرسي – رحمه الله – :

فيابْنَ هَدْي رسول الله محتسبا ** أحسن عزاك فخير الصبر في الجزع
والموتُ خير لسانٍ قال موعظة ** مهما أذاقك من صابٍ ومن سلع
" فيابْنَ هَدْي رسول الله محتسبا "
يخاطبُ شاعرنا في هذا البيت مَنِ ابتلاه الله - سبحانه وتعالى - بفقد حبيبٍ أو فراقِ عزيز... فينادي المُنادَى بــ " ابن هدي رسول " ، ولنا أن نتأمّل وقعَ هذه العبارة على الأذن والقلب...ذروة الرقة والملاطفة والمؤانسة ، فكأنّ الشاعر أراد البدءَ بها لتسلية المُخاطَبِ وتهيئته نفسيا قبل وعظه وإرشاده...
كان بوسع شاعرنا أن يقول : " يا من فقدتَ حبيبا ، اصبر واحتسب..." لكنّه هنا يراعي الحالة النفسية للمتلقي... فيذكّره أولا بأنه ابنُ هدي رسول الله تهدئة لنفسه وبعثا للطمأنينة في قلبه...فهي إذًا – إن صحّ التعبير – جُرْعَةٌ مُسَكّنَةٌ للآلام...وشرابٌ مهدئٌ للأعصاب...
ثم بعد ذلك نجده لم يقل : " إن كنتَ ابن هدي رسول الله فاحتسب " بل نراه يُوفّق في إيصال ما يريدُ بأسلوبٍ يذوبُ رقة وجمالا...يقولُ :
" فيابْنَ هدي رسول الله محتسبا " أي : حال كونك محتسبًا...
فبعد أن هدأتِ النفسُ واطمأنّتْ – ولو قليلا – بــ : " ابن هدي رسول الله "...يستيقظ المُخاطَبُ من ذهوله على صوتِ " محتسبا "!
تلميحٌ ذكيّ...وموعظةٌ رقيقة بأسلوبٍ غير مباشر ، مراعاة لحال المخاطَب من ذهول وغفلة وشَجَنْ...

" أحسن عزاك فخير الصّبْرِ في الجزع "
أيها المُبْتلَى إذا أردتَ أن تعزّي نفسكَ بما يخففُ عنها آلامها وأشجانها...فعزّها بالصبر....فإنّ الخيرَ كلّ الخير في الصّبرعند حلول المصيبة...
ولعل سائل يسألُ هنا : لكنْ لماذا لم يُصَرّح الشّاعر بذكر " المصيبة " بل نجده قد ذكر أثرها ، أو ما يمكن أن يكونَ ناتجا عنها...فما السّر يا ترى في لفظة " الجَزَع "؟!
نقول : الجزعُ هو : نقيض الصبر كما يقول صاحب لسان العرب(3) ، والجَزَعُ عادةً ما يكونُ عند الصّدمةِ الأولى!
فكأنّ شاعرنا أراد - بإيراده هذه اللفظة - أن يُذَكّر المُمْتَحَن بأنّ صدمة المصيبة قد تدكّ أسوار صبره...وتُزَعْزِعُ حصونَ إيمانه...فيتحول حزنُه الممضّ في هذه اللحظات العصيبة إلى جزع...ولذا رأى شاعِرُنا أن يُذكّر المُصَابَ بأنّ الصبرَ الذي يُحْمَدُ عليه صاحبه...ويثابُ عليه فاعله بجزيل الأجر هو ما كان عند الصّدمة الأولى.
وهذا مصداق ما جاء في الحديث الصحيح أنّ الرسولَ صلى الله عليه وسلم
قال : " الصّبْرُ عندَ الصّدمةِ الأولى "(4).
ولا يخطرنّ على بالكَ – أيها القارئ الكريم - أنّ القافية ألجأتْ شاعرنا لاستخدام لفظة " الجزع " دون سواها! فهذا الاحتمال بعيدٌ جدا...بل لا أراهُ صحيحا البتة ، ونحن نعلمُ علم اليقين أنّ شاعرنا القدير يمتلك معجما واسعا من المفردات...ولذا فإنّ القافية طوعُ بنانه في قصائده.

" والموتُ خير لسان قال موعظة ** مهما أذاقك من صاب ومن سلع "
حكمةٌ جليلة صُبَّتْ في قالب شعريّ مبهر...يقول الشاعر مخاطبا المُبْتلى :
كفى بالموتِ واعظا لك!
فالإنسان مهما استمع إلى وعظ الوعّاظ - وإن كانوا أفصح الفصحاء وأبلغ البلغاء -...فإنه لا يجد نفس الأثر الذي يجده عند هذا الواعظ الأصم الأبكم (الموت)!
ولذا يقولُ الرسول صلى الله عليه وسلم : " أكثروا ذكر هاذم اللذات " بالذال المعجمة : أي قاطعها(5).

" مهما أذاقك من صابٍ ومن سلع "
مهما جرّعَكَ الموتُ غُصَصَ الحزنِ والأسى...فلا تُلْهينّكَ أشجانك عن سماع موعظةٍ بليغةٍ تحاسبُ بها نفسك...وتذكّرها بأنّ مصيرَها الفناءُ أيضا!
والشّاعرهنا يشبّه مرارة الأحزان والآلام التي يتجرّعها مَنْ ابتُليَ بفقد حبيبٍ بمرارة شجر الصّاب والسّلع...
ثمّ لعل في ذكر الصّاب والسّلع (المرارة الحسّية) إشارة إلى أنّ الحالة الوجدانيّة
للمفجوع قوية ثائرة...يضطرب لها كلّه جسما ونفسًا...
فاللقمة الشهية قد تصير في فم المحزون علقما...!
ولعل قائل يقول : لا أرى فائدة في ذكر " السّلع " بعدَ " الصّاب "...فكأنّه حشو!
نقول : يا أخانا الكريم ، وهل كلامُ البلغاء يتكرَّرُ عبثًا ؟!
صحيحٌ أن اللفظين مختلفان والمعنى واحد (المرارة)...لكن ألا ترى معنا بلاغة التأكيد
في كلمة " السّلع " وما تُحْدِثه من زيادةٍ في تقرير المعنى في ذهن السامع وتثبيته ، فشاعرنا يريد مِنْ سامعه أن ينظرَ للموتِ نظرة اتّعاظ واعتبار...مهما أذاقة الموتُ من صنوفِ الغصص والمرارات...
ثمّ إنّ في ذكر ضربَيْنِ من الشّجر المرّ إشارة إلى أنّ درجات الانفعال تختلف من شخصٍ لآخر...
فمرارة الأحزان والآلام قد تكونُ صابا عند البعض...وسلعا عند البعض الآخر...وهكذا بحسب درجة الانفعال.
ولعلنا أيضا في نهاية رحلتنا العُمَرَيِِّّة هذه نتأمل اختيار شاعرنا لــ "قافية العين" التي جاءت مناسبة لجوّ القصيدة الحزين بتأثيرها الموسيقيّ الفاجع...فنراها قد ألقتْ بظلالها الحزينة على جوّ القصيدةِ المفعم بالشّجن واللوعة.
عمار محمد الخطيب
2007-04-24
________________________________
(1) سورة البقرة ، آية رقم 269
(2) رواه البخاري في كتاب الأدب ، باب ما يجوز من الشعر والرجز والحداء وما يكره منه.
(3) انظر : ابن منظور : " لسان العرب " - مادة (جزع).
(4) رواه البخاري في كتاب الجنائز ، باب الصبر عند الصّدمة الأولى.
(5) انظر : المباركفوري : " تحفة الأخوذي بشرح جامع الترمذي " (6 / 594)



أخانا الفاضل الشاعر العالم الناقد الأستاذ عمار الخطيب

كأنني كنت على موعدٍ مع هذه القراءة النقدية المضيئة المباركة النابعة من قلبٍ عامر بالشعر والعلم والنور .

للتثبيت تقديرا وتكريما ، وحبا وإعجابا بجمال الشعر وجلاله ، وبيان النقد وإحسانه.



أخوك المحب: مصطفى

أحمد حسن محمد
26-04-2007, 07:38 PM
أخي الحبيب عمار..
دراستك جميلة..
حركت كثيراً من المعاني التي كنا نحس بها..
ونفتقد العين القادرة على التفتيش عنها..
فكانت قراءتك للبيتين كالمطر أدباً وأسلوباً وفقها متدينا..
دمت بخير يا أخي..
فقط لو كان لا زال مسموحاً لك بالتعديل.. فأرجو تعديل بعض الكلمات إعرابيا..
(إذًا - ولعل سائل..
دمت بخير أخي

د. محمد حسن السمان
26-04-2007, 08:34 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الشاعر الألق والناقد الحكيم
الاستاذ عمار محمد الخطيب

أراني مازلت مبهورا , وأنا أتابع نتاجاتك الأدبية والابداعية , ولقد كنت مثار اعجابي , شاعرا وأديبا ومثقفا , وأضيف اليوم أنك ناقد جميل بارع , استخدمت القراءة الذوقية والفكرية , بشكل لافت , أضف الى ذلك رقي الأدوات واللمحات .
تقبل اعجابي الكبير .

د. محمد حسن السمان

عمار الخطيب
26-04-2007, 09:19 PM
أستاذنا الجليل / د.مصطفى عراقي

تحية طيبة وبعد ،

جزاك الله خيرا على مرورك الكريم...وشكرا لك على كلماتك الرقيقة...وإن كنتُ لا أستحق تلك الألقاب التي خلعتها على مسكين مثلي...

محبتي وتقديري ،،،

عمار الخطيب
26-04-2007, 09:39 PM
أخي الحبيب عمار..
دراستك جميلة..
حركت كثيراً من المعاني التي كنا نحس بها..
ونفتقد العين القادرة على التفتيش عنها..
فكانت قراءتك للبيتين كالمطر أدباً وأسلوباً وفقها متدينا..
دمت بخير يا أخي..
فقط لو كان لا زال مسموحاً لك بالتعديل.. فأرجو تعديل بعض الكلمات إعرابيا..
(إذًا - ولعل سائل..
دمت بخير أخي

الأخ الحبيب أحمد حسن...
بارك الله فيك أخي الكريم...وجزاك الله عني كل خير.

بخصوص ملاحظاتك...
رحم الله من أهدى إليّ عيوبي...فشكرا لكم.

1- قولي : " ولعل سائل ...." وأيضا " ولعلّ قائل..."
هي بخط يدي وفي أوراقي " ولربّ سائل... " ..." ورب قائل..." لكني أتيت - وقت طباعتها
على الحاسوب - بــ" لعل" عوضًا عنها!
ثم ونسيتُ إجراء التعديلات على "سائل" و " قائل "...فاعذرني
ولعل أحد الإخوة المشرفين يقوم بالتعديل المطلوب...

2- أمّا " إذا " فإني أراها صحيحة ؟ ولذا أرجو أن تبيّن لي وجهة نظرك بارك الله فيك.

همسة في أذنك :
لعلك تعيدُ النظر في قولك : " فقط لو كان لا زال مسموحاً لك بالتعديل "
ففيها ما لا يخفى على مثلكم.

تحياتي وتقديري ،،،

أحمد حسن محمد
26-04-2007, 09:51 PM
2- أمّا " إذا " فإني أراها صحيحة ؟ ولذا أرجو أن تبيّن لي وجهة نظرك بارك الله فيك.
همسة في أذنك :
لعلك تعيدُ النظر في قولك : " فقط لو كان لا زال مسموحاً لك بالتعديل "
ففيها ما لا يخفى على مثلكم.
تحياتي وتقديري ،،،

أخي بارك الله في سعة صدرك..
وبخصوص إذن.. فكتابتها على الرأي الصحيح بالنون مطلقاً.. نقلا عن أستاذنا الغالي الدكتور مصطفى عراقي..
في هذا الرابط

https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=20789&page=2

د.جمال مرسي
26-04-2007, 10:11 PM
أخي الناقد المُجيد عمار الخطيب
و هأنذا أقف منبهراً بقراءتك الواعية بعين الناقد البصير لهذين البيتين الرائعين لشاعرنا د. سمير العمري و الذي اتصف شعره كما قلت بالحكمة
التي تعود بنا لشعر الأوائل
و ليتك تكمل لنا قراءة بقية القصيدة التي حفلت بمعانٍ جميلة
و حكمٍ عظيمة
شكرا لك و تقبل خالص مودتي
أخوكم جمال مرسي

عمار الخطيب
26-04-2007, 10:22 PM
بارك الله فيك أخي أحمد...

نعم...أعلم هذا...وقد ذكر ابن قتيبة في كتابه " أدب الكاتب " هذه الأراء...

ورأي الدكتور مصطفى نحترمه ونجله...لكني نشأتُ على الرأي الآخر.

وشكرا لك....

تحياتي ،،،

عمار الخطيب
26-04-2007, 10:28 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الشاعر الألق والناقد الحكيم
الاستاذ عمار محمد الخطيب
أراني مازلت مبهورا , وأنا أتابع نتاجاتك الأدبية والابداعية , ولقد كنت مثار اعجابي , شاعرا وأديبا ومثقفا , وأضيف اليوم أنك ناقد جميل بارع , استخدمت القراءة الذوقية والفكرية , بشكل لافت , أضف الى ذلك رقي الأدوات واللمحات .
تقبل اعجابي الكبير .
د. محمد حسن السمان

واحدٌ من تلاميذكم يا أيها الفاضل...

جزاك الله خيرا...وبارك الله فيك.

محبتي وتقديري ،،،

عمار الخطيب
26-04-2007, 10:35 PM
أخي الناقد المُجيد عمار الخطيب
و هأنذا أقف منبهراً بقراءتك الواعية بعين الناقد البصير لهذين البيتين الرائعين لشاعرنا د. سمير العمري و الذي اتصف شعره كما قلت بالحكمة
التي تعود بنا لشعر الأوائل
و ليتك تكمل لنا قراءة بقية القصيدة التي حفلت بمعانٍ جميلة
و حكمٍ عظيمة
شكرا لك و تقبل خالص مودتي
أخوكم جمال مرسي

الأخ الكريم والشاعر الجميل د.جمال مرسي...

مرحبا بكم...

وأشكر لك هذا الإطراء الذي لا أستحق...لكنه كرم الكرام.

أسأل الله تعالى أن ييسر لي لأقوم بقراءة أخرى في بقية الأبيات...

جزاكم الله خيرا...وبورك فيكم.

تحياتي وتقديري ،،،

د. سمير العمري
08-05-2007, 06:51 PM
أيها الناقد المبدع حقا:

قرأت تناولك النقدي للبيتين اللذين اخترت من منطلق ما حملا من معان دينية وشرعية ونفسية فكنت رائعاً واعياً بتفصيلات المعاني المرادة والأحاديث المضمنة.

ثم رأيتك تحلق في الآفاق النفسية وارتياد المنهج المتدرج في المواساة حين المصيبة فأحسنت التناول وأحسنت إلى النص به. ولم يخل تناولك النقدي أيضاً من بعض تلميحات كشذرات الذهب إلى المباني وفقه اللعة وغير ذلك.

كما أسعد بمتابعتك الكريمة لشعر الحكمة في قصائدي والذي يمثل منهجاً فكرياً وخلقيا وأسلوب حياة ، وكم أتمنى لو تم رصد ما حملت قصائدي من أبيات في هذا الغرض في زمن عز فيه تناول هذا الغرض بشكل موفق.


أمتن لك جداً وربما أطمعني جود نفسك أن أجد المزيد من القراءات سواء لأبيات هذه القصيدة موافقة لرغبة أخي الحبيب د. جمال أو في غيرها لتتشرف قصائدي بنكهة ذوقك الأدبي.


تحياتي وامتناني

عمار الخطيب
13-05-2007, 06:48 PM
جزاك الله خيرا أخي الحبيب سمير...وبارك الله فيك.

أشكر لك زيارتك الكريمة ، وأسأل الله تعالى لي ولك التوفيق والسداد.

وهذه القراءة هي الأولى ، وأخوك عازمٌ على تقديم سلسلة متكاملة تحت عنوان :

" الحكمة العمريّة "

وأسأل الله تعالى أن يوفقني لإتمامها...

عمار الخطيب
13-05-2007, 07:28 PM
أخي الكريم / أحمد حسن

أعود إليك - بعد غياب طويل - لمناقشة قولي " ولعل سائل " بجرّ سائل!
طبعا أخوك لم يقصد جرها ، وقد وضحّتُ مرادي سابقا.

لكنّ نفسي كانت تقول لي حينئذٍ : بل هي صحيحة ولها تخريج نحوي! لكني لم أتْعِبْ نفسي بالبحث
والتنقيب وإثبات ما لم يكن في نيّتي أصلا!

كنتُ أجدد - اليوم - معلوماتي المتواضعة بمراجعة بعض الشّروحات النحوية...فوجدتُ أن بعض
النحاة يعد " لعل" من حروف الجرّ ، ويستشهدون بقول كعب بن سعد الغنوي :
فقلت ادع أخرى وارفع الصوت جهرة ** لعل أبي المغوار منك قريب
والشاهد قول الشاعر " أبي " ، فأبي هنا جاءت مجرورة بــ " لعل " ، وهذا قليل جدا...
وهي لغة عقيل.

ورجعتُ إلى الألفية...فوجدتُ ابن مالك - رحمه الله - يقول :
هاك حروف الجر ، وهي : مِنْ ، إلى ،
حتى ، خلا ، حاشا ، عدا ، في ، عن ، على
مذ ، منذ ، رب ، اللام ، كي ، واو ، وتا
والكاف ، والبا ، ولعل ، ومتى

ووجدتُ في شرح ابن عقيل ما يؤكد صحّة ما ذكرنا ، وبالله التوفيق.

هي فائدة أحببتُ أن أهديها لك...وتقبل تحياتي.

براءة الجودي
23-10-2012, 06:49 PM
بارك الله فيك أخي عمار افدتنا كثيرا هنا
شكرا لك

ربيحة الرفاعي
05-03-2013, 03:06 PM
ببراعة وبفهم للحرف دقيقي وحس إيماني عريق وغوص عميق وراء روح القول ومهارات بنائه ونسج حريره قدمت لنا قراءة فكرية متمعنة في بيتين من شعر راق حقيق كلّه بالتدبر والتمعن

شكرا لجميل ما قرأت هنا أديبنا وشاعرنا الكريم

وأهلا بك في واحتك

تحاياي