خلف القضبان

[سعيد أبو نعسة]

خلف القضبـان

قال السجّان للسّجين هازئًا: أراك خلف القضبان!

فردّ السجين ضاحكاً: وأنا أراك خلف القضبان أيضا!

[وفاء شوكت خضر]

أستاذي القيدر / سعيد أبو نعسة ..

اختزال كبير ، لمحة رائعة ..
ذكرتني بحديث القردة ، وهم يتابعون زوارالحديقة ، بأن البشر داخل القفص أكثر منهم عددا .

تحيتي .

[سعيد أبو نعسة]

أختي الكريمة وفاء
أشكرك على هذا التعليق الموضح للفكرة
دمت مبدعة

[حنان الاغا]

خلف القضبـان
قال السجّان للسّجين هازئًا: أراك خلف القضبان!
فردّ السجين ضاحكاً: وأنا أراك خلف القضبان أيضا!
_________________________
القاص الناقد سعيد أبو نعسة
بغض النظر عن وجهات النظر التي قد تختلف أحيانا ،
إلا أنك تحمل قلما صقيلا عارفا.
هو حالنا هذه الأيام حقا!
كوميديا ساخرة بجدارة . ونحتاج لقلمك الناقد أيضا فلا تضن به علينا.
تقبل احترامي

[سعيد أبو نعسة]

أختي الكريمة حنان الآغا
أشكرك على هذا الإطراء
ظروف العمل الضاغطة هي المانع فأرجو من الله التيسير
دمت في خير و عطاء

[عدنان أحمد البحيصي]

قلمك تشكر عليه
وان كنت لا ارى ان هذا اللون الذي تكتبه يدخل داخل مسمى القصة القصيرة

شكراً لك

[سعيد أبو نعسة]

أخي العزيز عدنان
ما رأيك أن ندخل هذا النص تحت القصة القصيرة جدا ؟

[نبيل مصيلحى]

كل واحد منهما رأى الآخر خلف القضبان ..
وهذا من وجهة نظرهما هو الصواب ..
وتبقى الفلسفة وراء إجابة كل منهما ..
فلكل واحد منهما وجهة نظر في سجن الآخر ..
هذه الفلسفة الضمنية في بنية النص ..
تجعل المتلقي يشارك الكاتب باحثاً عما وراء النص ..
دمت مبدعاً أخي .. سعيد أبو نعسة
تقبل تحياتي
نبيل مصيلحي

[سعيد أبو نعسة]

أخي الكريم نبيل مصيلحي
أشكرك على هذا التفاعل مع النص
دمت في خير و عطاء

[مأمون المغازي]

الأستاذ القاص ، الناقد الكبير : سعيد ابو نعسة

تكثيف رائع واختزال ، ولمحة مركزة ، وتقصي للحياة بين الكلمات .

اختلاف الحال ، واختلاف الرؤية ، فلسفة رائعة وعرض ربما يتفق ويختلف حوله الكثيرون ، لكنه ثري .


محبتي واحترامي

مأمون

[سعيد أبو نعسة]

أخي الكريم مأمون المغازي
أشكرك على هذه القراءة الواعية و هذا الإطراء الكريم
دمت في خير و عطاء

[د. مصطفى عراقي]

خلف القضبـان
قال السجّان للسّجين هازئًا: أراك خلف القضبان!
فردّ السجين ضاحكاً: وأنا أراك خلف القضبان أيضا!
الأخ الفاضل الأديب القدير الأستاذ سعيد ابو نعسة
نعم يا سيدي كلاهما خلف قضبان مشتركة ولكن الحال مختلفة
فالأول بينت هيئته بالحال"هازئا" لأنه في موقف القوة الغاشمة ، المتغطرسة ، يهزأ ويسخر من آلام الضحايا.
أما الثاني فجاءت حاله "ضاحكا" كاشفة عن رضى داخلي لأنه - كما يلوح - صاحب رسالة جعلته يستهين بالسجن والسجان معا ليفوت عليهما فرصة الشماتة، فانتصر عليهما كليهما بهذه الضحكة الواثقة الصادقة.
ذكرتني بكلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
ماذا يفعل أعدائي بي
إن سجنوني فسجني خلوة
وإن نفوني فنفيي سياحة
وإن قتلوني فقتلي شهادة.
ومن أجمل القصائد في هذا الباب قصيدة خليل مطران:

شرِّدُوا أَخْيَارَهَا بَحْرًا وَبَرَّا = وَاقْتُلوا أَحْرَارهَا حُرًّا فَحُرَّا
إِنَّما الصَّالِحُ يَبْقَى صَالِحًا = آخِرَ الدَّهْرِ وَيَبْقَى الشَّرُّ شَرَّا
كَسرُوا الأَقْلامَ هَلْ تَكْسِيرُهَا = يَمْنَعُ الأَيْدي أَنْ تَنْقُشَ صَخْرَا
قَطِّعُوا الأَيْديَ هَلْ تَقْطِيعُها = يَمنَعُ الأَعْيُنَ أَنْ تَنْظُرَ شَزْرَا
أَطْفِئُوا الأَعْيُنَ هَلْ إِطْفَاؤُهَا = يَمْنَعُ الأَنْفَاسَ أَنْ تصْعَدَ زَفْرَا
أَخْمِدُوا الأَنْفَاسَ هَذَا جُهْدُكمْ = وَبِه مَنْجاتُنَا مِنْكُمْ فَشكْرَا
معذرة لثرثرة في محراب إيجازك ، ولكن حروفك ذات شجون
ودمتَ بكل الخير والسعادة والألق
مصطفى

[عدنان أحمد البحيصي]

أخي العزيز عدنان
ما رأيك أن ندخل هذا النص تحت القصة القصيرة جدا ؟
أخي الحبيب وأستاذي الكبير

ما أجمل أن يبدع الإنسان ، وإن كنت أحب أن يكون الإبداع في إطار من الضوابط والأعراف المتعارف عليها في كتابة كل شيء ، فالشعر عندي مثلاً لا يسمى شعراً إلا إذا التزم بالوزن والبحر والقافية وغيرها

وهذا بذاته ينقلني إلى تساؤل وهو :

ما هو تعريف القصة القصيرة جداً ؟ وما هي شروطها؟


شكراً لك

[د. سمير العمري]

سبحان الله أيها الأديب الكبير!

كنت كتبت قبل أكثر من ثلاثة عشر عاما قصيدة خفيفة تحمل ذات الفكرة وذات الرؤية تضامنا مع الأسرى عموما وفي سجون سلطة أوسلو حينها خصوصا أسوقها هنا تفسيرا لهذه الومضة القصصية الرائعة.



بِحَبْسٍ نَلْتَقِـي هُوَ نَفْسُ حَبْسِي= وَزِِيًّا تَرْتَدِي مِثْلِـي وَكُرْسِـي
تَرَانِي خَلْفَ قُضْـبَانٍ أَسِـيرًا= وأَنْتَ وَرَاءَ قُضْبَـانٍ وتِـرْسِ
وأُطْعَمُ هَا هُنَـا مَوْزًا وَلَحْمًـا= وتَأْكُـلُ مِنْ أَسَـىً فُولاً بِعَدْسِ
وَأَجْلِسُ هَا هُنَـا فِي خَيْرِ أَمْنٍ= وتَجْلِـسُ خَائِفًـا مِنْ كُلِّ إِنْسِ
وَأَغْفُو هَانِئَـاً إِنْ شِئْتُ أَغْفُـو= وَتَخشَى أنْ تغضَّ الطَّرف عَكْسِي
وأَطْمَـعُ أَنْ أُحَرَّرَ ذَاتَ يَـومٍ= ولا تَرْجُـو فَكَاكـًا قَبْلَ رَمْسِ
سُجِنْتُ مُعَاقَبًـا مِنْ أَجْلِ طِينٍ= وأَنْتَ مُعَاقَبٌ مِنْ أَجْـلِ فِلْسِ
أَيَا سَـجَّانُ مَنْ مِنَّـا سَـجِينٌ= ومَنْ مِنَّـا أُصِيْبَ بِشَـرِّ بُؤْسِ
فَرُبَّ مُسَخَّرٍ قَدْ صَـارَ عَبْـدًا =وَرُبَّ مُكَبَّـلٍ حُــرًّا بِرَأسِ
هِيَ الدُّنْيَـا مَتَى هَانَتْ عَلَيْنَـا= شَرِبْنَـا عِزَّنَـا مِنْ كُلِّ كأسِ

أهلا بك دوما في أفياء واحة الخير



تحياتي

[سعيدة الهاشمي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

تالله إني مسرورة بما قرأت اليوم وأوجه خالص شكري للدكتور سمير العمري لأنه جعل هذه النصوص

القيمة تطفو على السطح.

مكثفة للغاية عميقة في دلالاتها ومعانيها، كل في سجنه وكل خلف القضبان ينظر للآخر حسب موقعه.

تحيتي ومودتي.

[علاء الدين حسو]

هما مبدعان ، قصصهما القصيرة جدا ، هامة ومفيدة وعميقة المعنى .. وكلاهما ينتمي لمدرسة مختلفة ..
الاول لا نراه هنا اما الثاني والترتيب لا يعني الافضلية هو الاخ المبدع سعيد ابو نعسة
اغلب قصص الاستاذ سعيد تقرأها فتقف بعد القراءة وقد استمتعت ثم تعيد القراءة ثانية او لا تعيد،كي لاتفقد الانطباع الذي ولده عندك، لانها شهية جدا وقوية جدا ومغرية جدا ..
فتحية وتقدير

[الطنطاوي الحسيني]

يا سلااااااااااااااام يا استاذ سعيد

فعلا ورائها ما ورائها

نعم والله المهم في العيون والصدور وما تخفي

دمت بكل ابداع

نص زاه باه

دمت بالق

[خلود محمد جمعة]

السجين سجين الروح
ومضة حادة
كل التقدير

[آمال المصري]

كلاهما خلف القضبان بطريقة أو بأخرى
حتى الحر فيها كلما تمتع بالحرية ضاق عليه سجن الدنيا أكثر !!
الأديب المبدع سعيد أبو نعسة ,
كلمات قليلة اختزلت معاني عميقة
تخللت حروفها مشاهد وصور حية , تعيش في ذاكرة الملتقي ,
دمت بكل خير
تحاياي

[ناديه محمد الجابي]

ومضة عميقة المعنى ، ساخرة ولاذعة رائعة الصياغة
ويتضح مغزاها في شعر د. سميرالعمري
بارك الله فيكما ـ ودمتما بكل خير.
:001::nj::0014:

[أسيل أحمد]

وأنا السّجين في قفص السّلطان، وأنا السّجان في سجون الأوطان، أنا كلّ الشعب النازح خلف القضبان،
أنا جذور الزيتون الذي لا يساوم على قطع الليمون والبرتقال، أنا جدّ هذه الأرض الصّامد الذي يروي من دمهِ كلّ التّراب،
أنا الخمسون والستون والسبعون من عمر مقاوم، ذكرياته أوتارٌ لآلة العزف على الجراح، وأمنياته أقمار يتراقص على قيثارة أجسادها التتار.
( جهاد بدران)
ومضة رائعة ـ سلمت يداك.

[عبدالحكم مندور]

خلف القضبـان

قال السجّان للسّجين هازئًا: أراك خلف القضبان!

فردّ السجين ضاحكاً: وأنا أراك خلف القضبان أيضا!
صحيح معبرة موحية وربما كانت قيوده أثقل ,,أحسنت