فارس عودة
07-08-2003, 11:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبابي الكرام شاهدت في الأيام الماضية على شاشة العربية منظر جندي أمريكي حقير وهو يصر على وضع قدمه النجسة على رأس مدني عراقي فهزني هذا المنظر هزا واستأت كثيرا من إذاعاتنا التي مرت على المنظر كأنه شيء عادي ,فوالله لو أن هذا وقع من مسلم ليهودي أو أي أجنبي لأقيمت الدنيا ولم تقعد ولاستغلت وسائل الإعلام هذا للتشويه والتشهير لعقدت لأجلها البرامج وندوات حقوق الإنسان وغيرها ولكنه مسلم فالأمر عادي فدمه هدر وكرامته لاتساوي شيئا , فقررت ألا أتجاوز هذا الحدث وأن اكتب تعليقي عليه ,فكتبت هذه القصيدة ونظمتها على لسان ذاك الأمريكي وهو يحدد هدفه وعقيدته وحلمه الذي يسعى إليه فكانت هذه القصيدة تحدد :
الـــحلــــــــــــــــــ ـم الأمريــكـــــــي
القتلُ شَرْعِي وهَتْكُ العِرْضِ منْ شِيَمِي = والغدْرُ أصبحَ بعدَ الظلمِ منْ قِيَمِي
والبطشُ أصبحَ عنوانِي وتَرجمتِي = وقدْ رفعتُ على أعلامِهِ عَلَمِي
مالي عدوٌ سوى الإسلامِ يقلقني = بينَ الفراتِ وشطِّ النيلِ والحَرَمِ
أقضي حياتي على حقدٍ أُسَعِّرُهُ = بينَ الحنايَا وعينُ الثأرِ لمْ تَنَمِ
حتى تصيرَ ديارُ العُرْبِ لي سَكَناً = والمسلمونَ ومنْ والاهُمُ خَدَمِي
حتى تدنسَ خيلي وجهَ قبلتَهُمْ = وتستقرَ على هاماتِهمْ قَدَمِي
حتى أكونَ لهمْ في أرضهمْ وثناً = لايرقبونَ سوى إطلالةِ الصَّنَمِ
لا يكتبونَ سوى قولٍ يدغدغني = وما أشاءُ وما أَهْوَى منَ النَّغَم
فإنْ رأيتَ ملوكَ القومِ تَعْبُدُنِي = والشعبَ يمرحُ في الأهواءِ كالنِّعَمِ
مابينَ ماضٍ وصوتُ الزجرِ يُرْهِبُهُ = ومنْ تذللََ بالأسواطِ واللُّجُمِ
إذا رميتُ لهمْ بالذلِّ أَرْغِفَةً = فلا تَفَكُّرَ في الأخلاقِ والقِيَمِ
وأصبحَ الكونُ بالإرهابِ قبضتَنَا = فقدْ تحققَ في آفاقِهمْ حُلُمِي
لنْ أستريحَ وظلُّ الدينِ منتشرٌ = ولمْ تهيمنْ على أفكارِهمْ نُظُمِي
لنْ أستريحَ وفي أحيائِهمْ رَمَقٌ = والعِزُّ يَخْفقُ بينَ السيفِ والقَلَمِ
لنْ أستريحَ وفي الدنيا ذوو هِمَمٍ = يستنهضونَ غفاةَ الناسِ بالهِمَمِ
لنْ أستريحَ إذا لمْ يصبحُوا رِمَماً = تُلاصِقُ الأرضَ بلْ أَدْنَى مِنَ الرِّمَمِ
اليومَ جِئْنَا إلى بغدادَ نَسْكُنُهَا = وبعدَ لأْيٍ إلى النيلينِ والهَرَمِ
حتى تدوسَ خيولِي أرضَ مغربِهمْ = وأنْ أُخَيِّمَ بينَ الركْنِ والحَرَمِ
أجالدُ الكونَ بالإرهاب أرعبهُ = حتى أكونَ ببطشي سيّدَ الأُمَمِ
أرعى الخلائقَ في الدنيا وأَحْرُسُها = منْ كلِّ سوءٍ رِعَاءَ الذئبِ للغَنَمِ
أظلُّ أعبثُ فوقَ الأرضِ أُرْهِقُهَا = بما أُهِيلُ على الأَحياءِ منْ حِمَمِ
أَسْتَطْعِمُ الدَّمَ شَهْداً منْ جِرَاحِهمُ = وما أُحَيْلاهُ منْ شَهْدٍ جَرَى بِدَمِ
فما أُسَرُّ بأَمْنٍ في مساكِنِهمْ = ولستُ أرضى لهمْ عيشاً بِلا أَلَمِ
أهوى الحياةَ فأبنيها بِمَوتِهمُ = وكمْ بنينَا على الأشلاءِ منْ قِمَمِ
وكمْ عَهِدْنَا إلى جُرْحٍ لِنَنْكَأَهُ = كيْ نستلذَّ بِجُرْحٍ غيرِ مُلْتَئِمِ
حتى أظلَّ مدى الأحقابِ مُبْتَسِماً = وحْدِي وغَيْرِي كئيبٌ غيرُ مُبْتَسِمِ
إنَّ ابتسامةَ منْ في الأرضِ تُقْلِقُنِي = وتجعلُ القلبَ موهوناً مِنَ السَّقَمِ
سأصنعُ الموتَ كيْ تَفْنَى سُلالَتُهمْ = وتستحيلَ حياةُ الخَلْْقِ لِلْعَدمِ
إنِّي ولدتُ وفي كَفَّيَّ قنبلةٌ = وقدْ جُبِلْتُ على الأحقادِ والنِّقَمِ
حتى أبدلَ أفراحَ الأنامِ أَسَىً = وأزرعُ الذعرَ بينَ الناسِ والبهمِ
حتى أمزقَ أشلاءَ الورى مُزَعًا = كأَنَّها اللحمُ منشوراً على الوَضَمِ
لاأبقينَّ على ظهرِ الثرى فئةً = إلا وأضحت بنا مقطوعةَ الرَّحِمِ
هذي أمانيَ للأحفادِ أُورثُهَا = ألاّ حياةَ لهارونٍ ومعتصمِ
ألاَّ تظلَّ بظهرِ الأرضِ مُسْلِمَةٌ = تمرغُ الأنفَ بالحصباءِ والرَّغَمِِ
ألاَّ تُنَادِيَ بالتكبيرِ مِئْذَنَةٌ = تدعو إلى اللهِ تشريعاً لِمُحْتَكِمِ
عاهدتُ نَفْسِيَ عهْداً لسْتُ أُخْلِفهُ = أنْ أستحلَّ ديارَ العُرْبِ والعَجَمِ
أنْ أجعلَ الظُّلْمَ بينَ الناسِ مَحْكَمَةً = وأنْ أُبَدِّلَ نورَ اللهِ بالظُّلَمِ
فلا تظننَّ في قولي مُبَالغةً = وفي الحوادثِ ما يُغْنِيكَ عنْ قَسَمِي
==========
أخوكم فارس عودة
05/08/2003
أحبابي الكرام شاهدت في الأيام الماضية على شاشة العربية منظر جندي أمريكي حقير وهو يصر على وضع قدمه النجسة على رأس مدني عراقي فهزني هذا المنظر هزا واستأت كثيرا من إذاعاتنا التي مرت على المنظر كأنه شيء عادي ,فوالله لو أن هذا وقع من مسلم ليهودي أو أي أجنبي لأقيمت الدنيا ولم تقعد ولاستغلت وسائل الإعلام هذا للتشويه والتشهير لعقدت لأجلها البرامج وندوات حقوق الإنسان وغيرها ولكنه مسلم فالأمر عادي فدمه هدر وكرامته لاتساوي شيئا , فقررت ألا أتجاوز هذا الحدث وأن اكتب تعليقي عليه ,فكتبت هذه القصيدة ونظمتها على لسان ذاك الأمريكي وهو يحدد هدفه وعقيدته وحلمه الذي يسعى إليه فكانت هذه القصيدة تحدد :
الـــحلــــــــــــــــــ ـم الأمريــكـــــــي
القتلُ شَرْعِي وهَتْكُ العِرْضِ منْ شِيَمِي = والغدْرُ أصبحَ بعدَ الظلمِ منْ قِيَمِي
والبطشُ أصبحَ عنوانِي وتَرجمتِي = وقدْ رفعتُ على أعلامِهِ عَلَمِي
مالي عدوٌ سوى الإسلامِ يقلقني = بينَ الفراتِ وشطِّ النيلِ والحَرَمِ
أقضي حياتي على حقدٍ أُسَعِّرُهُ = بينَ الحنايَا وعينُ الثأرِ لمْ تَنَمِ
حتى تصيرَ ديارُ العُرْبِ لي سَكَناً = والمسلمونَ ومنْ والاهُمُ خَدَمِي
حتى تدنسَ خيلي وجهَ قبلتَهُمْ = وتستقرَ على هاماتِهمْ قَدَمِي
حتى أكونَ لهمْ في أرضهمْ وثناً = لايرقبونَ سوى إطلالةِ الصَّنَمِ
لا يكتبونَ سوى قولٍ يدغدغني = وما أشاءُ وما أَهْوَى منَ النَّغَم
فإنْ رأيتَ ملوكَ القومِ تَعْبُدُنِي = والشعبَ يمرحُ في الأهواءِ كالنِّعَمِ
مابينَ ماضٍ وصوتُ الزجرِ يُرْهِبُهُ = ومنْ تذللََ بالأسواطِ واللُّجُمِ
إذا رميتُ لهمْ بالذلِّ أَرْغِفَةً = فلا تَفَكُّرَ في الأخلاقِ والقِيَمِ
وأصبحَ الكونُ بالإرهابِ قبضتَنَا = فقدْ تحققَ في آفاقِهمْ حُلُمِي
لنْ أستريحَ وظلُّ الدينِ منتشرٌ = ولمْ تهيمنْ على أفكارِهمْ نُظُمِي
لنْ أستريحَ وفي أحيائِهمْ رَمَقٌ = والعِزُّ يَخْفقُ بينَ السيفِ والقَلَمِ
لنْ أستريحَ وفي الدنيا ذوو هِمَمٍ = يستنهضونَ غفاةَ الناسِ بالهِمَمِ
لنْ أستريحَ إذا لمْ يصبحُوا رِمَماً = تُلاصِقُ الأرضَ بلْ أَدْنَى مِنَ الرِّمَمِ
اليومَ جِئْنَا إلى بغدادَ نَسْكُنُهَا = وبعدَ لأْيٍ إلى النيلينِ والهَرَمِ
حتى تدوسَ خيولِي أرضَ مغربِهمْ = وأنْ أُخَيِّمَ بينَ الركْنِ والحَرَمِ
أجالدُ الكونَ بالإرهاب أرعبهُ = حتى أكونَ ببطشي سيّدَ الأُمَمِ
أرعى الخلائقَ في الدنيا وأَحْرُسُها = منْ كلِّ سوءٍ رِعَاءَ الذئبِ للغَنَمِ
أظلُّ أعبثُ فوقَ الأرضِ أُرْهِقُهَا = بما أُهِيلُ على الأَحياءِ منْ حِمَمِ
أَسْتَطْعِمُ الدَّمَ شَهْداً منْ جِرَاحِهمُ = وما أُحَيْلاهُ منْ شَهْدٍ جَرَى بِدَمِ
فما أُسَرُّ بأَمْنٍ في مساكِنِهمْ = ولستُ أرضى لهمْ عيشاً بِلا أَلَمِ
أهوى الحياةَ فأبنيها بِمَوتِهمُ = وكمْ بنينَا على الأشلاءِ منْ قِمَمِ
وكمْ عَهِدْنَا إلى جُرْحٍ لِنَنْكَأَهُ = كيْ نستلذَّ بِجُرْحٍ غيرِ مُلْتَئِمِ
حتى أظلَّ مدى الأحقابِ مُبْتَسِماً = وحْدِي وغَيْرِي كئيبٌ غيرُ مُبْتَسِمِ
إنَّ ابتسامةَ منْ في الأرضِ تُقْلِقُنِي = وتجعلُ القلبَ موهوناً مِنَ السَّقَمِ
سأصنعُ الموتَ كيْ تَفْنَى سُلالَتُهمْ = وتستحيلَ حياةُ الخَلْْقِ لِلْعَدمِ
إنِّي ولدتُ وفي كَفَّيَّ قنبلةٌ = وقدْ جُبِلْتُ على الأحقادِ والنِّقَمِ
حتى أبدلَ أفراحَ الأنامِ أَسَىً = وأزرعُ الذعرَ بينَ الناسِ والبهمِ
حتى أمزقَ أشلاءَ الورى مُزَعًا = كأَنَّها اللحمُ منشوراً على الوَضَمِ
لاأبقينَّ على ظهرِ الثرى فئةً = إلا وأضحت بنا مقطوعةَ الرَّحِمِ
هذي أمانيَ للأحفادِ أُورثُهَا = ألاّ حياةَ لهارونٍ ومعتصمِ
ألاَّ تظلَّ بظهرِ الأرضِ مُسْلِمَةٌ = تمرغُ الأنفَ بالحصباءِ والرَّغَمِِ
ألاَّ تُنَادِيَ بالتكبيرِ مِئْذَنَةٌ = تدعو إلى اللهِ تشريعاً لِمُحْتَكِمِ
عاهدتُ نَفْسِيَ عهْداً لسْتُ أُخْلِفهُ = أنْ أستحلَّ ديارَ العُرْبِ والعَجَمِ
أنْ أجعلَ الظُّلْمَ بينَ الناسِ مَحْكَمَةً = وأنْ أُبَدِّلَ نورَ اللهِ بالظُّلَمِ
فلا تظننَّ في قولي مُبَالغةً = وفي الحوادثِ ما يُغْنِيكَ عنْ قَسَمِي
==========
أخوكم فارس عودة
05/08/2003