المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مِسبَحَة ٌ من خَرَز ِ الكلمات



يحيى السماوى
28-04-2007, 07:18 PM
(1)
كل ٌ يذهب في حال سبيله :
النهر ُ نحو البحر ِ...
الوطن ُ نحو الصيارفة ...
العصفور نحو العش ّ...
الصلوات نحو الله...
وقلبي نحوك ...

(2)لا الامطارُ..
لا الأنهار ُ والينابيع ُ ..
إنما: مياهُ أنوثتكِ
أورقتْ في حقل رجولتي
عشبَ الفحولة ..

(3)
لا يرى الصيّاد من البحر
غير َ موضع الصناّرة ...
هل يرى الصقر ُ من الفضاء
غير َ الحمامة ؟
والطفل ُ ؟ هل يرى من الشجرة
غير حبل أرجوحته ؟
كذلك قلبي :
لا يرى من نساء الدنيا
إلاك ِ !


(4)
لن يكون بعيدا ً اليوم الذي ينتقم فيه :
الجرحُ من السكين ِ...
الدموع من دخان الحرائق ...
الشجرة ُ من الفأس ِ ...
الأقدام الحافية ُ
من الأشواك ..
القيودُ من صانعيها ...
الأوطان من السماسرة ...
وظباء يقيننا
من ذئاب الظنون !
لن يكون بعيدا ً اليوم ُ الذي يتآلف ُ فيه :
الخبز ُ مع الجياع ...
العشب مع الصحارى ...
الذئب ُ مع الشاة ...
الوسنُ مع الأجفان المسهدة ...
هذا ما قرأته في كتاب عشقي
المكتوب على فمي
برحيق رضابك !

(5)
ثمة بياض
أكثرُ عتمة ً من قعر بئر ٍ
في ليلٍ يتيمِ النجوم والقمر...
بياض الأكفان مثلا ....
ثمة سواد ٌ يشعّ ُ نوراً
كصباحات الفردوس ..
الحجرُ الأسودُ
وشاماتك مثلا !

(6)
كيف سألتقيك
لو أنّ الله
خلق الدنيا لي وحدي
ووحدي خلقني للدنيا ؟

(7)لأنك اللؤلؤة
فقد شكرت الله كثيرا
حين خلقني صَدَفَة ً
في بحر عشقك !

(8)
للطبيعة كتابها :
الأشجار حروف ٌ..
النبعُ مداد ٌ..
والأرض الورقة ُ..
لا ثمة مَنْ يجيد قراءته
كالطيور والأطفال والعشاق !

(9)
فمي قلم ٌ
لا يُحسِنُ الكتابة َ
إلآ في دفتر شفتيك ِ

(10)
أعرفُ أين يرقدُ "نيوتن "
وأين كانت الشجرة ُ..
لكن ْ
في أية معدة ٍ استقرّت ْ التفاحة ُ ؟
نَعَمْ
العبيد ُ هم الذين شيّدوا الأهرام وسورَ الصين
لكن ْ
أين ذهب عرَقُ جباههم ؟
وصراخهم تحت لسع السياط
أين استقرّ ؟

(11)
السفينة غرقت ؟
لا ذنب للميناء
إنه ذنب السفينة ...
لا ذنب للسفينة ِ
إنه ذنبُ المجاديف ...
لا ذنب للمجاديف
إنه ذنب السواعد ...
لا ذنب َ للسواعد
إنه ذنب الرأس ...
آهٍ
كم مملكة عشق اندثرت
لأن رأسا واحداً
رمى فتيله في الغابة المسحورة
ليذيب الجليد المتجمد
في قلبه !

(12)
حطبك أنت وليس تنوري
أنضج رغيف قصيدتي ...
دخان ظنونك
وليس بخور احتراقي
أسال دموع حروفي ...
ريحك ِ وليس شراعي
أوصل سفينتي الى الضفة الآمنة

(13)لا شيءَ عديم النفع ..
إنّ وتدا ً مغروسا ً في صحراء
قد يكون الدليل َ
للقافلةِ التائهة ...

(14)
ما جئت لأختطفك ..
أنا الضائع منذ عصور النار الأولى
جئت ُ لأبحث فيك
عني .

(15)لم يسمعه أحد
ليس لأنه يصفق ُ بيد ٍ واحدة ٍ
ولا لأنه مذبوح الحنجرة
إنما
لأنهم اعتقلوا الريح !

(16)كيف الهروب منك
إذا كنت متحدا بك
اتحادَ العطرِ بالوردة
والرايةِ بالسارية
والخضرةِ بالحقول ؟

(17)ليس عيبا ً أنْ أكون حصاناً للناعور ِ
أو
ناعورا ً مربوطا ً الى حصان ...
العيب ُ ؟
ألا أكون شيئا ً في حقولك ..

(18)
ثمة وقوف ٌ أسرعُ من الركض ِ ..
هذا ما قاله البئر للساقية
في وصفه الناعور !
ثمة ركض ٌ أكثر بطئا من الوقوف ..
هذا ما قاله جبل اليقين
في وصفه غزال الظنون

(19)ـ لماذا ينفرد الانسان من بين الكائنات
بكونه الوحيد الذي يخجل ؟
ـ لأنه الوحيد الذي يفعل
ما يثير الخجل ؟

(20)
القلم ليس مصيدة َ عصافيرَ..
لماذا تهرب عصافير الافكار من شجرة رأسي
حين أمسك القلم ؟

(21)
خطيئتك ِ أنك ِ دون خطيئة ٍ
في المدن المستريبة...
لا عيبَ فيك
سوى عذابي!

(22)
الفارغون
يظنون الكأس َ فارغة
مع أنه
مملوءة بالهواء !

(23)
ماء المعنى
هو ما يبعث النبض
في تراب الحروف

(24)
أنا أخطر مجرم في التاريخ...
ميزتي عن كل المجرمين
هي
انّ ضحاياي هم : أنا وحدي !

(25)
الآهاتُ حبل ٌ من قِنّب الصبابة
ينشر عليه قلبي
ثياب نبضه !
الجبال ليست مصدّاتٍ للرياح ...
إنها مساميرُ اللهِ
في خشَبَة ِ الأرض ..
كمسمار عشقك في لوح حياتي
أنا المُعَلقُ فوق جدار الزمن
في اللامكان !

(26)
أيها العابر ُ
لحظة ً من فضلك ..
هلا التقطت َ لي صورة ً تذكارية
مع الهواء ؟

(27)
الريح ُ ساعي البريد بين :
الحنجرة والأذن ..
الشفة والمزمار ..
المياسم والتويجات ..
الأشرعة والضفاف ..
عبيرك وروحي ..
وبين حطبي ونارك أيضا !

(28)
أوداع ٌ
ونحن لم نلتق ِ بعد ُ ؟

(29)
من نِعَم ِ الله ِ على عاشقك ِ المطعونْ
مكرمة ُ الجنونْ

(30)
كي لا أكون قاتلا ً أو قتيلا ً :
هربت ُ ـ
فقد يحتاج العالمُ الأعمى
شاهدا للإدلاء ِ بصمته !

(31)
لست جبانا ـً ما دمت أمتلك الشجاعةَ
لأعيش حياة ً
ليست جديرة ً بأنْ تُعاش

( 32)
العالم ُ ملتهب ٌ!
لا تكوني حديدا ً..
كوني طينا ً يا حبيبتي

(33)
على ضفاف نهر الضوء الصوفيّ
هيّاتُ لي قبرا ً من الماء
لأبعث َ حيّا في عشبك
***

جوتيار تمر
28-04-2007, 11:10 PM
السماوي..

لقد اتعبتني الليلة كثيرا...
غصت بين هذي الكلمات..
اردت ان امسك واحدة لاجمعها باخرى وجدت بان الاولى تفر..
الحق بهذه تفر تلك...
وكأني اسبح في دوامة تبدأ بالذات...
وتصب في نهر اسمه الذات الاخرى...
ذات تبحث عن ذات..
وذوات تناجي الارض والوطن..
وهي مع الارض والوطن تبحث حضنها هي
هي من منحتك وجودك بهذا البهاء
وكأني بها هي حاضنة الارض والسماء..
وحاضنتك..
هي الاقدار..
هي الامال..
هي الالام...
هي الاوجاع..
هي الافراح..
هي كل شيء..
وحتى هي موجودة في كل لاشيء قد يداهم وجودك..

وانت معها هي في كل ما هو وطن


ايها العبق..
تهت..
وتعبت...
وتمنيت لو اني في غير هذه الظروف قرأت نصك..
عساني ذات يوم اعود اليه


دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

مأمون المغازي
29-04-2007, 12:46 AM
شاعرنا : يحيى السماوى

على ثلاث وثلاثين حبة ، بين هذه التجليات ، وهذا الترحال في عوالم النفس والروح والقلم ، وفي أحضان فلسفة الحب هذه ؛ أقف لأزجي إليك قوافل التحايا ، محملة بإعجابي الشديد ، وأعد أنني سأداوم على زيارة هذه الصفحة لآنس بالعبق الأصيل الفواح فيها .
أيها الرائع دائمًا ،
محبتي واحترامي

مروة عبدالله
29-04-2007, 05:01 AM
أديبنا .. يحيى السماوى

عندما يصبح الإحساس ضبابياً ويتأرجح الشعور مابين نعم ولا

لابد أن ينتظر الانسان ضوء الشمس وموت السحاب

ليتمكن من استكشاف تلك البقاع التى تطوق للعشق

تبحث عنه فى كل الوجوه وفى كل الكلمات

إنه سحب اليانصيب الأبدى

ورقه واحدة مابين الملايين هى الجائزه الكبرى!!!!

وكم هى مرارة تكرار السحب للأوراق الخاطئة

والأكثر مرارةأن تخدعك عيناك فى قراءه الارقام!!!

لن أتطرق كثيراً للخيال والروعة فى كلمات القصيدة لأنه ليس بجديد عليك

معزوفة جديدة رائعة

دمت بخير دائماً

تقديرى وامتنانى

خليل حلاوجي
29-04-2007, 03:55 PM
قرأت هنا نشيد الافول

ورقص الدمع ... معي

هل ترانا نـــُـشيـــّـد السطور من وهج الحلم الاخرس فوق ارصفتنا

ام ترانا

نلعق رحيق المحابر ... من حبرك ايها السماوي الساحر


سأقف كثيرا ً .... لسورك الشامخات


وأبكي ........ فجيعتي

يحيى السماوى
05-05-2007, 02:30 PM
الاديب جوتيار تمر : يا صديقي المخضب بدموع نخيل الفرات وطين الوجع العراقي ، لا أدري متى يحط الهدهد على شبّاك وطننا المحكوم بالسبي ... عسانا نفرح ذات بشرى ، لنرتشف معا جرعة ماء غير ملوثة بالدم ، ونقتسم رغيف خبز لم يُعجن بالدموع ...

دمت نديم ابجدية وسمير وطن .

الاخ الاديب مأمون المغازي : دثرتني طيوبك فأعشبت ارض روحي فرحا بنمير حسن ظنك ..

لك مني بستانا من شجر الامتنان .

الاخت الاديبة مروة عبد الله : مروءتك ومكارم اخلاقك ، أبتا إلآ أن تنشرا العبير في مساربي ... نشر الله عبير لطفه في فضاءاتك .

الاخ الاديب خليل حلاوجي : ستبقى افراحي مؤجلة حتى تخلو بساتين العراق من آخر خنزير من خنازير البنتاغون ...

دمت أخا فاضلا .

أحمد عبدالرحمن الحكيم
05-05-2007, 07:11 PM
الأديب يحي السماوي من شئ واحد
هو اني لا يمكنني قراءة نصك الا بعد الصلاه حيث نسبح الله ثلاثاً وثلاثين


وأنت تبكي حبيبتك ثلاثاً وثلاثون مقطوعه كلُ منها تكفي لادماء وطن بكامله
لست أعي أي الحروف تملك
ولكن أُق بشئ واحد
أثق بتلك الحبيبة التي أدمتنا قبلك أو بعدك لا تختلط عليك المقولات
رب ما نحتاج أن نبكي لديك لأننا ما بكينا علينا
ربما نحتاج إدمانك والأنصات لالحانك

" صغيرتي أنا لم أقل شيئاً لن أقول "

يبدو انك لم تقل شيئاً بعد


سأعود حتماً فنصك يدمي القلب

يحيى السماوى
06-05-2007, 11:51 AM
الاخ الفاضل احمد عبد الرحمن الحكيم : بارك الله بك قانتا مسبّحا ، وبورك بك سابحا في نهر الادب ..

اهديك المحبة يشفعها الامتنان .

أحمد حسن محمد
06-05-2007, 01:18 PM
ما هذا بالله عليك!
أترى حين يلذ الحلم، ويغفو الأنا الأعلى، وترتسم في أنفسنا خطط واسعة وتحملنا على أجنحتها مسافات من الدهشة !! كيف يمكن أن يطول الوقت ولا يطول.. كيف يمكن أن ننزعج لأن أحداً ما نبهنا ! كيف يمكن أن نترك الحبيبة وهي تمد يدها إلى في أحضان الحلم ونحن نخرج بغير استئذان، وحتى بعد الاستيقاظ يبقى نصك هذا شاهداً على أن المخزونات النفسية في ترقٍ ..
وأن الأنا الأعلى من الممكن أن يغفو في كل راحة ومثالية في لذة النص عند يحيى السماوي..
ويستيقظ بل ويرفض التشويش في إصرار في لذة النص عن يحيى السماوي
هذا الذي نبع من ملامح الشعر كبيت لم تكتبه غير يد الله..
واندفق كنهر من آليات الدهشة يسكبنا في نظرة أفراس العرب التي خرجت من جزء "عم"..
ويرسم في (إلاك) رأي ابن الأنباري ليثبت أنه مهما اختلف رأيه فهو ليس بغريب..
هذا الذي يستنشق التراث كعاشق..
ويعانق المعنى كعاشق..
ويجلس جميع قرائه كعشاق له..
ليسمح لي إخوتي هنا بأن تكون هذه القصيدة/المنثورة / الموزونة في موسيقا الحروف وحكمة المعنى وجلال الإحساس..
بالتثبيت..
وأعرف أن لا يزيد النص شيئا، ولكن يزيدني أنا أشياء

عطاف سالم
06-05-2007, 02:46 PM
(1)
كل ٌ يذهب في حال سبيله :
النهر ُ نحو البحر ِ...
الوطن ُ نحو الصيارفة ...
العصفور نحو العش ّ...
الصلوات نحو الله...
وقلبي نحوك ...
من.............. وإلى .......... ماأجمل المأوى والمهجر !
(2)
لا الامطارُ..
لا الأنهار ُ والينابيع ُ ..
إنما: مياهُ أنوثتكِ
أورقتْ في حقل رجولتي
عشبَ الفحولة ..
........................ لا مثبتة لا منفية إذا كانت ستصنع بشرا سويا !
(3)
لا يرى الصيّاد من البحر
غير َ موضع الصناّرة ...
هل يرى الصقر ُ من الفضاء
غير َ الحمامة ؟
والطفل ُ ؟ هل يرى من الشجرة
غير حبل أرجوحته ؟
كذلك قلبي :
لا يرى من نساء الدنيا
إلآك ِ !
..................... أيها الساكن عيني ودمي أين في الدنيا مكانا لستَ فيه ( لابراهيم ناجي ) .
(4)
لن يكون بعيدا ً اليوم الذي ينتقم فيه :
الجرحُ من السكين ِ...
الدموع من دخان الحرائق ...
الشجرة ُ من الفأس ِ ...
الأقدام الحافية ُ
من الأشواك ..
القيودُ من صانعيها ...
الأوطان من السماسرة ...
وظباء يقيننا
من ذئاب الظنون !
............................ من ينتقم مِن مَن ؟!! صورٌ تشهد بالابداع لأنها غير مألوفة .
لن يكون بعيدا ً اليوم ُ الذي يتآلف ُ فيه :
الخبز ُ مع الجياع ...
العشب مع الصحارى ...
الذئب ُ مع الشاة ...
الوسنُ مع الأجفان المسهدة ...
هذا ما قرأته في كتاب عشقي
المكتوب على فمي
برحيق رضابك !
................................. يصنع العشق مالا يعرفه العشق عن نفسه !
(5)
ثمة بياض
أكثرُ عتمة ً من قعر بئر ٍ
في ليلٍ يتيمِ النجوم والقمر...
بياض الأكفان مثلا ....
ثمة سواد ٌ يشعّ ُ نوراً
كصباحات الفردوس ..
الحجرُ الأسودُ
وشاماتك مثلا !
............................عجبا لهذا البياض السرمدي وذاك السواد المضئ البهي !
وأجمل منهما لفظة ( مثلا ) ..
(6)
كيف سألتقيك
لو أنّ الله
خلق الدنيا لي وحدي
ووحدي خلقني للدنيا ؟
........................هذه الدنيا هجير كلها أين في الرمضاء ظل من ظلالك ( لابراهيم ناجي )
(7)
لأنك اللؤلؤة
فقد شكرت الله كثيرا
حين خلقني صَدَفَة ً
في بحر عشقك !
.......................... نلت المنى ممن أحب فلم أجد... أحلى لدي ولاألذ وأكرما ( تميم ابن المعز)
(8)
للطبيعة كتابها :
الأشجار حروف ٌ..
النبعُ مداد ٌ..
والأرض الورقة ُ..
لا ثمة مَنْ يجيد قراءته
كالطيور والأطفال والعشاق !
................................ شفـَّت قلوب وصَفـَت فرأت مالم يراه البصراء !
وعرفت أنتَ بحسكَ من هم القراء !
(9)
فمي قلم ٌ
لا يُحسِنُ الكتابة َ
إلآ في دفتر شفتيك ِ
............................. مجلد عريق !
(10)
أعرفُ أين يرقدُ "نيوتن "
وأين كانت الشجرة ُ..
لكن ْ
في أية معدة ٍ استقرّت ْ التفاحة ُ ؟
نَعَمْ
العبيد ُ هم الذين شيّدوا الأهرام وسورَ الصين
لكن ْ
أين ذهب عرَقُ جباههم ؟
وصراخهم تحت لسع السياط
أين استقرّ ؟
............................. أحسنت وأجدت لكن لايذهب العرف بين الله والناس
(11)
السفينة غرقت ؟
لا ذنب للميناء
إنه ذنب السفينة ...
لا ذنب للسفينة ِ
إنه ذنبُ المجاديف ...
لا ذنب للمجاديف
إنه ذنب السواعد ...
لا ذنب َ للسواعد
إنه ذنب الرأس ...
آهٍ
كم مملكة عشق اندثرت
لأن رأسا واحداً
رمى فتيله في الغابة المسحورة
ليذيب الجليد المتجمد
في قلبه !
.................... انحدار منجرف متراشق متوالي من الكلمات نسمع صخبه لم يتوقف إلا عندما تعثر ب ( آه ) ثم انطفأ كل شئ !
(12)
حطبك أنت وليس تنوري
أنضج رغيف قصيدتي ...
دخان ظنونك
وليس بخور احتراقي
أسال دموع حروفي ...
ريحك ِ وليس شراعي
أوصل سفينتي الى الضفة الآمنة
................................... أمعقول أن الحطب أنضج هذه المسبحة - أقصد القصيدة - ! فكيف لو كان التنور ؟؟!!
دخان ظنون .. وبخور .. واحتراق ............. شكرا لها جميعا لأنها أسالت الحروف - أقصد حبات المسبحة _ !
شراعك قادنا إلى بحر ابداعك.............. أدامه الله من شراع !
(13"
لا شيءَ عديم النفع ..
إنّ وتدا ً مغروسا ً في صحراء
قد يكون الدليل َ
للقافلةِ التائهة ...
............................ نعم دقة حس ودقة شعر وبساطة تعبير عن معنى عميق !
(14)
ما جئت لأختطفك ..
أنا الضائع منذ عصور النار الأولى
جئت ُ لأبحث فيك
عني .
..................................... أنتِ مني ....... ليتنا كنا كلانا أنا !
مقطوعة نارية !
.................................................
الأديب الكبير والشاعر العريق يحيى السماوي أطيب تحية على هذه المنظومة النثرية الثرية ..
أعود إليها لاحقا على أمل وشوق لانها راااااااااااااااائعة .

يحيى السماوى
07-05-2007, 04:48 PM
الاخ الاديب احمد حسن محمد : اشكرك مرات ٍ وأخر على ذائقتك الادبية ، ونباهتك اللغوية ، وقبل هذا وذاك على لطف حسن ظنك بي ... أما بالنسبة لرسالتيك الكريمتين ، فإن عليّ شكرك لما أشرت اليه من بعض تنسيقات ، فعدل أرقام الفقرات لو أردت لأنني لا أحسن دخول الموقع واستعادة النص لتعديل التنسيق
فلك شكري وشكر ولدي الذي تكفل بطبع نصوصي على رغم مشاغله الدراسية ..
وأما بخصوص رابط الجائزة الادبية ، فانني سبق وحزت جائزة الابداع الشعري برعاية جامعة الدول العربية ، وجائزة الملتقى الثقافي في أبها لديوان الشعر العربي ـ ما يعني ان شروط الترشيح لا تنطبق علي .
دمت رائعا ايها البهي .
الشاعرة عطاف السماوي : تعليقاتك على النص ، اكثر جمالية من النص يا سيدتي ...
ارسلت لك عبر الواحة ، رسالة شكر وامتنان ، أرجو ان تكون قد امتلكت القدرة على نقل ولو عشبة واحدة من حقل امتناني وتقديري .
دمت شجرة باذخة في بستان الشعر .

يمنى سالم
09-05-2007, 03:19 AM
أديبنا .. يحيى السماوى


هنا روح تحلق بجمال لا يشبهه جمال..

ما أروع الحضور هنا..

يهبك ريح طيبه من أجمل الكلم...

تحياتي

بندر الصاعدي
11-05-2007, 06:23 AM
أديبنا وشاعرنا الكبير : يحيى السماوي .
السلام عليكم

ثلاثٌ وثلاثون خرزة في خيط عمرك أكان ذلك لنذكرك بها دبر كلِّ قصيدة منك , من العنوان إلى هيكل النصِّ إلى فحوى كلِّ قطعةٍ فيه تعبيرًا وتصويرًا تركتنا مندهشين بين بلاغةِ لسان وفلسفة عقلِ ومجهر عين ونباهة حسٍّ , فلله أنت من كاتبٍ رسَّامٍ قنَّاصٍ مؤلِّفٍ متبحِّرٍ في فضاء الحياة .
ليس جديدًا عليَّ معرفة السماوي شاعرًا كبيرًا وأديبًا أريبًا , إنَّما الجديد ما جدَّدت بهِ لنا قوالب الأدب وما تحتويها فكلٌّ نصٍّ منك - وإن كان يصبُّ في قضيةٍ واحدةٍ - يضيفُ لألبابنا أسرارَ البلاغةِ وسحرها , ولأذواقنا آفاقَ الخيال وأجنحة التحليق , فكثيرًا ما تأخذنا نجول في عالمك الأدبي من حينٍ إلى آخر نتعرف إلى معالمه المختلفة عن معالم غيره , المضيفةِ لنا أساليبَ وصورَ ومعانيَ غيرَ التي عهدناها في تراثنا ولا في أدبنا المعاصر مع عدم الإخلال بقواعد اللغة وأصولها وعدم الخروج عن أصالة المنهجِ , إنك مثالٌ يحتذى به للتجديد والتفرد والإبداع في أدبنا المعاصر .

شكرًا لك كثيرًا على إثرائنا وإمتاعنا وإراواء أذواقنا بمشارب مختلفةِ المذاق متحدة العذوبة .

لك التحية والتقدير وبك الإعجاب .

دمت بخير

صابرين الصباغ
13-05-2007, 10:09 PM
هنا تركت بعضي وبعثرتني حروفك
سأعود لأجمعني دوما

مودتي واحترامي

يحيى السماوى
24-05-2007, 08:26 PM
يمنى سالم : مرورك الكريم بصحراء سطوري قد أعشب حروفي اليبيسة ... أعشب الله جسدك بزهر العافية ، وخضّب روحك بندى المسرة والرغد ..لك مني شكر الممتن .


بندر الصاعدي : ما عرفتك إلا غارسا نبيلا لفسائل الود في بساتين المحبة ... دمت ناسجا عذبا لحرير القوافي .


صابرين الصباغ : أثملني بيانك ذات سطور ... وها أنذا في هذا الفجر : أتوضّأ بندى لطفك ... أثملك رب العزة والجلال بنمير لطفه ، وعقد على قلبك قِران الالسرور .

ماريا يوسف النجار
02-08-2007, 12:07 PM
الاخ يحيى

كم رائع هذا النص كم هو رائع يالله لكنأني اعيش الالم هنا لانه الم رأيناه في لك يوم

سلمت يداك
واعانك الرب

ودي واحترامي

مجذوب العيد المشراوي
02-08-2007, 12:14 PM
أجدني أتلمس نفسك .. ترى هل وصلت ُ ؟؟

د. سمير العمري
02-08-2007, 06:35 PM
خشع بيان حرفي وهو يقلب بين اصابع الدهشة خرز كلماتك في مسبحة سبحت بها الروح في عوالم الجمال حينا والعشق حينا والفلسفة حينا والحكمة حينا.

كنت هنا من جديد الشاعر الكاتب بما أضفيت من صور وبما أبدعت من تراكيب واضفت إليها أنك الحكيم الأريب بما طرحت من عمق فلسفي وفكر رشيد.


تحياتي أيها الصديق.

يحيى السماوى
10-08-2007, 08:32 PM
عزيزتي يمنى سالم : تجولك بين كلماتي ، قد جعل من سطورها جداول تعبق بالندى بعد جفاف ..

شكرا بحجم كوثر فضلك .

يحيى السماوى
10-08-2007, 08:35 PM
عزيزي الشاعر بندر الصاعدي : نميرك أكثر من أن تتسع له دوارقي ... يقينا أن الجود طبع من طباعك ..

زادك الله فضلا على فضل ..

لك مني شكر المحب .

يحيى السماوى
10-08-2007, 08:39 PM
[
الاديبة ماريا يوسف النجار : دفء مشاعرك النبيلة وفراء حسن ظنك ، قد غمراني بدفء البهجة في هذا الليل الاسترالي النازف بردا ووحشة ..

أبهجك الله بفرح على سعة العمر .

يحيى السماوى
10-08-2007, 08:43 PM
الاخ الشاعر مجذوب العيد : هكذا انت دائما : فضاء محبة رحب ، ونافورة طيوب ...

دمت مبدعا يا صديقي .

يحيى السماوى
10-08-2007, 08:48 PM
[

المبدع الكبير د . سمير العمري : أقسم يا صديقي أنني ما إن أقرأ إسمك في تعليق ، حتى ترتبك أبجديتي وأنا أستجديها كلاما يليق بك ...

فعسى دعائي لك بنمير فرح لا ينضب ، ينوب عن فقر أبجديتي يا صديقي الحبيب .