مشاهدة النسخة كاملة : أوْبـَــــــة ...
أسماء حرمة الله
30-04-2007, 12:40 AM
الإهداء : إلى الأديـب النقي مَـأمون المغازي : جزاكَ ربّي والأحبّـة كلّ خير، سأظلّ ممتنـة لكمْ ما حييت..
http://www.ru4arab.ru/images/girll.jpg
في لَحظةٍ سَرَقني فيها الصّمتُ مِنَ العَالم، بلْ وخَطَفني إليهِ مُبعْثرَةَ الحرفِ والرّوحِ والمَلاَمِح، مُحَمّلةً على أجنحةِ حُلـمٍ خَائف، أَدْركتُ أنّ النّزفَ الذي كان يشقُّ مسامّي شقّاً وهو يَنصَبُّ من الرّوح، يَحْرمني حيـاةَ الأفق، وقَد علّقتِ الذنوبُ بجِيدي طَوقاً مِن الغَفلـة !!
هلْ أدركتِ أخيراً يا نَفسي المُهتَرئـة بالخَطَايا، أنّ حياةَ الأفق تمتَدّ من أَعمقِ نَبضةٍ بالقَلب إلى أَبعد نجمةٍ لتقرّبَهـا ؟ إلى أكبـرِ غَيمة لتمْلأَها وَرْداً وشِعراً وحيـاةً ؟ إلى أكْثرِ القُلوبِ وَفاءً للّـقـاء، لتَبْني لَها غيمَةً لا يَدْخلُهـا إلاّ المُحَلّقون، نَوافذُها مَنْقوشةٌ بالقَطْـر، مَصنوعة مِن صَْندلِ الصّبر، ولَبِنَـاتُها مِن الإيمَان المُحلّى، بينَمَـا الغَفْلةُ قدْ شقَّتْ جُيوبَها، تبْكي ظَهرَها المُلهَبَ بسياطِ الندم، والكونُ كلّه معلٌَّق بينَ أجنحة الخَوْف والرَّجَاء، قد أصْلحَ بَوْصلةَ قلبِه المكسُورة، لتحرُسَ قافلَةً واحدةً لا تُسَافرُ إلاّ حيثُ تَحُطّ الشَّمْسُ رِحالَها !
مَا أحوجَكِ يا نفسي إلى تَرْتيب مَكتبتِـكِ، وتعهُّدِ أراضيكِ بالسّقْي والزّراعَة والتّشْذيب، إلى مُداواةِ جرَاحِكِ بضوْع البنفسَـج، حتّى تقرّ عينُها ببسْمَـة ! ها قدْ أدركتِ أنّ بوحَكِ المُرَّ عذبٌ وهوَ يُحتسَى بكؤوسِ الأوْبـة، فاحْمِلي أشواقَكِ الظّمْأى، ومُدّي قناديلَكِ المُنطفئـة إليها، ثمَّ اعبُري الضّوْءَ المتثائبَ بعيونِ القَمَـر، فَبَيْـنَ الشّوقِ واللقـاءِ خُطــوة !
هُناكَ ستلمَحيـنَ أحبابَكِ مُحلّقيـنَ، يَقطِفُونَ أطايِبَ الفَرح وإنْ تعثّرَ مَوسمُ القطَاف، وتأَهَّبي لموسِمِكِ القادم، فما أراهُ إلاّ حُلواً لم يشهدْ لهُ الجَنانُ مثيلاً، حتّى وإن تقطّعتْ أوتارُ قُرْبِكِ بمَنْ حولَكِ مكاناً لا روحاً، أوْ أكرهَـتْكِ الأيامُ على اخْتلاسِ الشَّوق مِن مَخابئ الكتْمَان !
أَيْ نفْسي، أنْصِتِـي !؟؟ يا مَن قهرَتني ذنوباً وكبّلتنِي بالدّمْع الحَارِق والغَفْلة، حتّى نَسيتُ أنّ الليلَ الذي يُطلّ عليّ -الآنَ - مُقمِراً، سيفقدُ نورَ عينيْـه تحتَ الثّرى، إلاّ إنْ تغمّدتْه وإيايَ رَحمةُ ربّي، حتّى نَسيتُ أنْ أطرقَ بَيْتَ الموتِ المُجاور لنا، أن أُجَالسُ طَيفَـهُ كيْ أتعلَّمَ مِنهُ بَعضَ ما أنسَاه، كيْ أسمعَ منـهُ عَن سفرِ الأروَاح، حينَ تُقطَفُ لتقطِـفَ إمّا السَّعَـادةَ أو الشّقَـاء !
فمَا أقربَكَ يا مَوتُ، ما أقربَـكَ !! وما أقْسَـى صَمْتَكَ وأنتَ تختلسُ النظرَ إليّ ما بينَ العَينِ والدّمْعَـة، ما بين الجَفْن والهُدْب، لاهثاً بينَ الصَّوْت والصَّمْت، تنتَظرُني تحتَ ضَوْء القمر، لتزُفَّني إليكَ ! ما أقرَبَك إليَّ منّي، وما أغرَبَ رسائلَكَ !
لكَمْ سارَعتْ رُوحي – وطَيفُ المَوتِ يتأبّطُ خطْـوي- إلى أرواحِ الأَحبّاب التي لمْ تُغادرْ فضاءَ الذاكرة، بلْ وقلبَـها ! وهي تحاول جَاهدةً أن تُقنِعَ الفَجرَ قبلَ انْبلاجـه بالتزامِ الهُدوء، بألاَّ يَصْرخَ شوقاً إليها، فيُفزِعَ الشّمْسَ التي لم يغمَضْ لَها شَـوقٌ !
وهَاهيَ رُوحي المُنتفِضَة بدَاخلي، تنتَفِضُ بهَا أرواح أخرى : حُبّ ربّي الذي ملأَ قلبي هديلاً, أمّي التي تَنتظرني على مقْعدِ شَـوِقٍ فقدَ عقلَـه, أبي الذي يُزهِرُ بي كالمَطـر, "هُو " وقد سرَقَتْنـا الأقْدارُ مِن أمَانينـا ومَاسَرقَتْ نَبضي, أحبابـي وقدْ زُرِعوا بي فجْراً, حِبْري الجَاثي عندَ قدمَيْ والِـدَيَّ, قلْبي الوَاقِف ببابِ اللّـه خائفاً مطمئنّاً مُستأنِساً, وأَنا بينَ ذلكَ كلّـه كعصفورٍ بلّلـهُ الشوقُ، فانتفضَ مرتعشاً، يَرنو إلى التحليق أبعدَ من ذاتـه، حيثُ الرّوحُ لا يحبسُها جسدٌ ولا طيفٌ ولا مَطـر، تحمِلُ أمتعَةَ الأشْوَاق التي أنهكتْ جناحيْـها، وهي ترنو إلى سُكنـى الأفق !
َ
سيّدي الطّيّـب مَأمـون، مَا كنتُ أستعذِبُ تشويقَكم حينَ اعتكَفَ بي الغيابُ، بلْ كان الشَّوقُ يحرسُ ثُغوري كيْ لاأفِرَّ من عينيْـه المُطبَقتَيْن عليها وعليّ، كيْ لاتتسرّبَ أنفاسي عبْرَ جدران الصمت، لكنّي رُغمَ ذلك كنتُ أتوزَّعُ – خفيةً - كحبّـات المَطر وهي تستعدّ للخروجِ من رحم الغَيمـة، أحلّقُ في ملكوتِ اللـه، مُعانِقةً الشجرَ الحزين، الوردَ الشاحبَ، أنفاسَ مَن أحبّهـمْ - حتّى وإنْ خضّبت المسافاتُ والأقدارُ خطوي بالمِلْح-، البحرَ المختبِئَ بمسامّي، اليمامَ وهو يسابقُ النجومَ الحَالمـة إلى الحُلم الذي لم تزرْهُ أوجاعُ الأرضِ قطُّ، وهوَ يسترقُ الشوقَ للقَمر الذي غادَرَ أبياتَ القصيدة، ليسكنَ معي حقائبَ الرحيل إلى اللـه، قبلَ أنْ يخرجَ الموتُ من جُحرِه، فيخطفَني ويخطفَـه خِلْسَةً، ولا زَاد مَعنا ولا غطَـاء، إلاَّ غيمَات حُبلى بالمَعاصي والأخْطـاء !!
سيدي، اعذُرني .. فقدْ ظننتُ أنّي لَن أنْسَى حِبْري قبلَ أنْ أدخُلَ أرضَ الوَرَق، لكنْ حينَ توقّفَ النّفَـسُ الأخيرُ بينَ القلبِ والرّوح، يمسَحُ عن جبينِهِ بعضي المتصبّبَ مِنْ بعضي، أدركتُ أنّ الرّوحَ كانتْ حِبْري، ذرَفَتْني على الـورقِ، تمامـاً كما تذرِفُ العيـنُ الأسْرَارَ !
أتُـراهـا تَهمِـسُ لي بِسَفَـــر .. !
الأحد : 22/ 04/2007
حسنية تدركيت
30-04-2007, 02:06 AM
يا الله كم أنت راعة ورقيقة وحبيبة الى قلبي
أسماء أردد ككل مرة احبك كثيرا في الله
جزاك ربي الجنة نص رائع جدا
ولعلنا نعلنا أوبة الى الله تعالى
دمت بالف خير غاليتي
بابيه أمال
30-04-2007, 02:13 AM
الإهداء : إلى الأديـب النقي مَأمون المغازي : جزاكَ ربّي والأحبّـة كلّ خير، سأظلّ ممتنـة لكمْ ما حييت..
http://www.ru4arab.ru/images/girll.jpg
في لَحظةٍ سَرَقني فيها الصّمتُ مِنَ العَالم، بلْ وخَطَفني إليهِ مُبعْثرَةَ الحرفِ والرّوحِ والمَلاَمِح، مُحَمّلةً على أجنحةِ حُلـمٍ خَائف، أَدْركتُ أنّ النّزفَ الذي كان يشقُّ مسامّي شقّاً وهو يَنصَبُّ من الرّوح، يَحْرمني حيـاةَ الأفق، وقَد علّقتِ الذنوبُ بجِيدي طَوقاً مِن الغَفلـة !!
هلْ أدركتِ أخيراً يا نَفسي المُهتَرئـة بالخَطَايا، أنّ حياةَ الأفق تمتَدّ من أَعمقِ نَبضةٍ بالقَلب إلى أَبعد نجمةٍ لتقرّبَهـا ؟ إلى أكبـرِ غَيمة لتمْلأَها وَرْداً وشِعراً وحيـاةً ؟ إلى أكْثرِ القُلوبِ وَفاءً للّـقـاء، لتَبْني لَها غيمَةً لا يَدْخلُهـا إلاّ المُحَلّقون، نَوافذُها مَنْقوشةٌ بالقَطْـر، مَصنوعة مِن صَْندلِ الصّبر، ولَبِنَـاتُها مِن الإيمَان المُحلّى، بينَمَـا الغَفْلةُ قدْ شقَّتْ جُيوبَها، تبْكي ظَهرَها المُلهَبَ بسياطِ الندم، والكونُ كلّه معلٌَّق بينَ أجنحة الخَوْف والرَّجَاء، قد أصْلحَ بَوْصلةَ قلبِه المكسُورة، لتحرُسَ قافلَةً واحدةً لا تُسَافرُ إلاّ حيثُ تَحُطّ الشَّمْسُ رِحالَها !
مَا أحوجَكِ يا نفسي إلى تَرْتيب مَكتبتِـكِ، وتعهُّدِ أراضيكِ بالسّقْي والزّراعَة والتّشْذيب، إلى مُداواةِ جرَاحِكِ بضوْع البنفسَـج، حتّى تقرّ عينُها ببسْمَـة ! ها قدْ أدركتِ أنّ بوحَكِ المُرَّ عذبٌ وهوَ يُحتسَى بكؤوسِ الأوْبـة، فاحْمِلي أشواقَكِ الظّمْأى، ومُدّي قناديلَكِ المُنطفئـة إليها، ثمَّ اعبُري الضّوْءَ المتثائبِ بعيونِ القَمَـر، فَبَيْـنَ الشّوقِ واللقـاءِ خُطـوة !
هُناكَ ستلمَحيـنَ أحبابَكِ مُحلّقيـنَ، يَقطِفُونَ أطايِبَ الفَرح وإنْ تعثّرَ مَوسمُ القطَاف، وتأَهَّبي لموسِمِكِ القادم، فما أراهُ إلاّ حُلواً لم يشهدْ لهُ الجَنانُ مثيلاً، حتّى وإن تقطّعتْ أوتارُ قُرْبِكِ بمَنْ حولَكِ مكاناً لا روحاً، أوْ أكرهَـتْكِ الأيامُ على اخْتلاسِ الشَّوق مِن مَخابئ الكتْمَان !
أَيْ نفْسي، أنْصِتِـي !؟؟ يا مَن قهرتني ذنوباً وكبّلتنِي بالدّمْع الحَارِق والغَفْلة، حتّى نَسيتُ أنّ الليلَ الذي يُطلّ عليّ -الآنَ - مُقمِراً، سيفقدُ نورَ عينيْـه تحتَ الثّرى، إلاّ إنْ تغمّدتْه وإيايَ رَحمةُ ربّي، حتّى نَسيتُ أنْ أطرقَ بَيْتَ الموتِ المُجاور لنا، أن أُجَالسُ طَيفَـهُ كيْ أتعلَّمَ مِنهُ بَعضَ ما أنسَاه، كيْ أسمعَ منـهُ عَن سفرِ الأروَاح، حينَ تُقطَفُ لتقطِـفَ إمّا السَّعَـادةَ أو الشّقَـاء !
فمَا أقربَكَ يا مَوتُ، ما أقربَـكَ !! وما أقْسَـى صَمْتَكَ وأنتَ تختلسُ النظرَ إليّ ما بينَ العَينِ والدّمْعَـة، ما بين الجَفْن والهُدْب، لاهثاً بينَ الصَّوْت والصَّمْت، تنتَظرُني تحتَ ضَوْء القمر، لتزُفَّني إليكَ ! ما أقرَبَك إليَّ منّي، وما أغرَبَ رسائلَكَ !
لكَمْ سارَعتْ رُوحي – وطَيفُ المَوتِ يتأبّطُ خطْـوي- إلى أرواحِ الأَحبّاب التي لمْ تُغادرْ فضاءَ الذاكرة، بلْ وقلبَـها ! وهي تحاول جَاهدةً أن تُقنِعَ الفَجرَ قبلَ انْبلاجـه بالتزامِ الهُدوء، بألاَّ يَصْرخَ شوقاً إليها، فيُفزِعَ الشّمْسَ التي لم يغمَضْ لَها شَـوقٌ !
وهَاهيَ رُوحي المُنتفِضَة بدَاخلي، تنتَفِضُ بهَا أرواح أخرى : حُبّ ربّي الذي ملأَ قلبي هديلاً, أمّي التي تَنتظرني على مقْعدِ شَـوِقٍ فقدَ عقلَـه, أبي الذي يُزهِرُ بي كالمَطـر, "هُو " وقد سرَقَتْنـا الأقْدارُ مِن أمَانينـا ومَاسَرقَتْ نَبضي, أحبابـي وقدْ زُرِعوا بي فجْراً, حِبْري الجَاثي عندَ قدمَيْ والِـدَيَّ, قلْبي الوَاقِف ببابِ اللّـه خائفاً مطمئنّاً مُستأنِساً, وأَنا بينَ ذلكَ كلّـه كعصفورٍ بلّلـهُ الشوقُ، فانتفضَ مرتعشاً، يَرنو إلى التحليق أبعدَ من ذاتـه، حيثُ الرّوحُ لا يحبسُها جسدٌ ولا طيفٌ ولا مَطـر، تحمِلُ أمتعَةَ الأشْوَاق التي أنهكتْ جناحيْـها، وهي ترنو إلى سُكنـى الأفق !
َسيّدي الطّيّـب مَأمـون، مَا كنتُ أستعذِبُ تشويقَكم حينَ اعتكَفَ بي الغيابُ، بلْ كان الشَّوقُ يحرسُ ثُغوري كيْ لاأفِرَّ من عينيْـه المُطبَقتَيْن عليها وعليّ، كيْ لاتتسرّبَ أنفاسي عبْرَ جدران الصمت، لكنّي رُغمَ ذلك كنتُ أتوزَّعُ – خفيةً - كحبّـات المَطر وهي تستعدّ للخروجِ من رحم الغَيمـة، أحلّقُ في ملكوتِ اللـه، مُعانِقةً الشجرَ الحزين، الوردَ الشاحبَ، أنفاسَ مَن أحبّهـمْ - حتّى وإنْ خضّبت المسافاتُ والأقدارُ خطوي بالمِلْح-، البحرَ المختبِئَ بمسامّي، اليمامَ وهو يسابقُ النجومَ الحَالمـة إلى الحُلم الذي لم تزرْهُ أوجاعُ الأرضِ قطُّ، وهوَ يسترقُ الشوقَ للقَمر الذي غادَرَ أبياتَ القصيدة، ليسكنَ معي حقائبَ الرحيل إلى اللـه، قبلَ أنْ يخرجَ الموتُ من جُحرِه، فيخطفَني ويخطفَـه خِلْسَةً، ولا زَاد مَعنا ولا غطَـاء، إلاَّ غيمَات حُبلى بالمَعاصي والأخْطـاء !!
سيدي، اعذُرني .. فقدْ ظننتُ أنّي لَن أنْسَى حِبْري قبلَ أنْ أدخُلَ أرضَ الوَرَق، لكنْ حينَ توقّفَ النّفَـسُ الأخيرُ بينَ القلبِ والرّوح، يمسَحُ عن جبينِهِ بعضي المتصبّبَ مِنْ بعضي، أدركتُ أنّ الرّوحَ كانتْ حِبْري، ذرَفَتْني على الـورقِ، تمامـاً كما تذرِفُ العيـنُ الأسْرَار !
أتُـراهـا تَهمِـسُ لي بِسَفَـــر .. !
الأحد : 22/ 04/2007
أسماااء سلام الله عليك
أيا بيضاء القلب طوبى للنفس التي بين جنبيك، وطوبى لمن أنجبتك رحمها المولى بأن تركت في قلبك سنابل خير زكية، فاح عطرها وشذاها فبلغ أوجه بين أنامل تجيد تنسيق الحرف بما يجسد ما في الروح من مشاعر صادقة، نقية وبيضاء بياض الثلج وبطعم الماء العذب الزلال..
قد أخذت حروفك النقية روحي لترفرف بها حيث ملكوت الله الشاسع والمنادي إياها بأن تخلو في كل وقت وحين لتناجي بارئها بغفران ما يعتمها ويجلي سويداء القلب منها مما يعلق به من غشاوة دنيا تاه فيها من الخلق كثير..
ما أجملها من أوبة يمامة بيضاء إلى بارئ أحسن فيها الخّلق والخُلق وأكرم منها العيش بأن جعلها من أمة حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم..
في الروح دعاء إلى الله لكِ دائما أبدا بالسكينة ورضا المولى دنيا وآخرة عنك وعن كل من يقربك من قريب أو بعيد..
لكِ محبة في الله دائمة إن شاء الله بدوام ملكه يا أسماء.. رعاك المولى وحفظ الروح النقية التي بين جنبيك إلى أن تقف بين يديه سالمة لا شية فيها..
علاء عيسى
30-04-2007, 04:55 AM
مَا أحوجَكِ يا نفسي إلى تَرْتيب مَكتبتِـكِ، وتعهُّدِ أراضيكِ بالسّقْي والزّراعَة والتّشْذيب، إلى مُداواةِ جرَاحِكِ بضوْع البنفسَـج، حتّى تقرّ عينُها ببسْمَـة ! ها قدْ أدركتِ أنّ بوحَكِ المُرَّ عذبٌ وهوَ يُحتسَى بكؤوسِ الأوْبـة، فاحْمِلي أشواقَكِ الظّمْأى، ومُدّي قناديلَكِ المُنطفئـة إليها، ثمَّ اعبُري الضّوْءَ المتثائبَ بعيونِ القَمَـر، فَبَيْـنَ الشّوقِ واللقـاءِ خُطــوة !
هُناكَ ستلمَحيـنَ أحبابَكِ مُحلّقيـنَ، يَقطِفُونَ أطايِبَ الفَرح وإنْ تعثّرَ مَوسمُ القطَاف، وتأَهَّبي لموسِمِكِ القادم، فما أراهُ إلاّ حُلواً لم يشهدْ لهُ الجَنانُ مثيلاً، حتّى وإن تقطّعتْ أوتارُ قُرْبِكِ بمَنْ حولَكِ مكاناً لا روحاً، أوْ أكرهَـتْكِ الأيامُ على اخْتلاسِ الشَّوق مِن مَخابئ الكتْمَان !
" الفاضلة أسماء"
الله
على كم النقاء بهذا النص
وكم المكاشفة مع النفس
جميل أن يضع المرء نفسه
أمام نفسه
أدام الله عليكى
هذا القلب
الملىء بالحب النقى والعمار والخير
وما أجمل
إهداؤك
لشخص راق ونقى نحبه كلنا
الصديق
مأمون المغازى
تحيتى لكما ولكل الأنقياء
شكرا لكم
للسماح لى بهذه الفرصة
التى تصفحت فيها هنا
كى أبعثر الغبار الذى يعلق بى كل حين
تحياتى
محمد إبراهيم الحريري
30-04-2007, 08:50 PM
رغم ما بي من عواصف حزن
أسجل حضورا
أرجو الله أن يهيء لي بسطة أمل لأكمل المشاركة .
وللأستاذ الغالي مأمون كل التحايا
جوتيار تمر
30-04-2007, 09:07 PM
اسماء..
هي اسفار من عهد الروح ما سطرتيها هنا..
اسفار تنم عن مخاضات الروح وهي تبغي في عزلتها الهرب من كل شيء سواها..
غصتِ في اتون النفس والروح حتى تكشفت لك اسرارها..
وظلت المشاعر تتحكم في اقدارك حتى بدت لي وكأنها عازمة على سطر سفر جديد هنا..
باسم سفر الشوق، والحب، والوان الغياب..
البحث عن النفس في عزلة نختارها امر لايمكن ان يعد الا رغبة من الذات نفسها
على ايجاد مخرج لبعض اوجاع تلامسها في مغارات الوجود العاتية
وعندما نجد بان الغياب بات عبء لانتحمله
ولايتحمله الاخر فينا ومنا
نكون حينها على عتبة ابواب الصفاء
وعندما نعود ادراجنا نؤمن بان البقاء للبقاء..
تحية لهذه السفر الرائع
محبتي لك ولمن اهديتي
جوتيار
سحر الليالي
30-04-2007, 10:00 PM
أسماء يا "أميرة الحرف ":
هل أجد مساحة هنا لأتنفس ؟؟
بوح تدفق كشـلال ماء عذب ،حروف من نور معطر بالورد
لله ما أروعك يا أسماء لله ما أروعك ،وما أروع قلبك الذي ينبض طهرا
سلمت يا حبيبة وسلم قلبك ونبضك
لا حرمنا المولى منك وحفظك ورعاك دوما
لك حبي العميق وألف باقة ورد وفل
علي أسعد أسعد
30-04-2007, 10:45 PM
حمل الوفاء من الوفاء =إيقونتين من الرجاء ِ
عقدان من نور ومن =غيم كثير الكبريا ءِ
هذا الكلام يا أختاه
لا أعرف له شبيها ً
ولا أستطيع أن أمر
دون أن ازرع وردة لأكمل به عقد الوفاء
بدون أن يكون إلا كاملاً بحضرتكم
ضحى بوترعة
01-05-2007, 07:46 PM
أسماء عزيزتي
هنا الروح رمحا يضيء باجمل الكلمات
يسافر خلف عالم الضياء الشفيف
شكرالك
محبتي العميقة
أسماء حرمة الله
02-05-2007, 12:18 AM
سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاتـه
تحية قطفتُها من قلبي
يا الله كم أنت راعة ورقيقة وحبيبة الى قلبي
أسماء أردد ككل مرة احبك كثيرا في الله
جزاك ربي الجنة نص رائع جدا
ولعلنا نعلنا أوبة الى الله تعالى
دمت بالف خير غاليتي
الغاليـة حسنية،
آمين آمين آمين وإياكِ وأحبابنـا وكل المسلميـن .
أحبَّـكِ الذي أحببتني فيـه، ورزقكِ محبّتـه ورضاه وقربَه، ولقاءَه وهو راضٍ عنـكِ، يا نقية النفس والحرف والخلق .
أسألُ ربّي أن يقبلني وإياكِ والمسلمين، ويثبّتنا على طاعتـه حتى يقبضنـا وهو فرحٌ بنـا .
أحبكِ في اللـه
وافر دعائي لكِ :0014:
وألف طاقـة من الورد والندى
أسماء حرمة الله
02-05-2007, 12:45 AM
سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاتـه
تحيـة تنهمل ورداً
أسماااء سلام الله عليك
أيا بيضاء القلب طوبى للنفس التي بين جنبيك، وطوبى لمن أنجبتك رحمها المولى بأن تركت في قلبك سنابل خير زكية، فاح عطرها وشذاها فبلغ أوجه بين أنامل تجيد تنسيق الحرف بما يجسد ما في الروح من مشاعر صادقة، نقية وبيضاء بياض الثلج وبطعم الماء العذب الزلال..
قد أخذت حروفك النقية روحي لترفرف بها حيث ملكوت الله الشاسع والمنادي إياها بأن تخلو في كل وقت وحين لتناجي بارئها بغفران ما يعتمها ويجلي سويداء القلب منها مما يعلق به من غشاوة دنيا تاه فيها من الخلق كثير..
ما أجملها من أوبة يمامة بيضاء إلى بارئ أحسن فيها الخّلق والخُلق وأكرم منها العيش بأن جعلها من أمة حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم..
في الروح دعاء إلى الله لكِ دائما أبدا بالسكينة ورضا المولى دنيا وآخرة عنك وعن كل من يقربك من قريب أو بعيد..
لكِ محبة في الله دائمة إن شاء الله بدوام ملكه يا أسماء.. رعاك المولى وحفظ الروح النقية التي بين جنبيك إلى أن تقف بين يديه سالمة لا شية فيها..
آمـال الغاليـة،
أشكرُ لكِ دعاءكِ الطّيّب يا طيّبة القلب، لكِ مثلـه وزيادة، أكرمكِ ربّي ورزقكِ سعادة الداريْن، وحفظكِ وأهلك برحمتـه التي وسعتْ كل شيء ..
صدقيني آمال، لاشيء في هذه الدنيا يحلو إلاّ بذكْر اللـه والقرب منـه، معه كل الآلام تصبحُ مضمّخة بالحلاوة والصبر، تحسّينَ بسكينة غريبـة تسري في روحك، وتهون الدنيا أمام ناظريْـكِ حين تنظرين إلى ما أبعد، إلى جنة عرضها السماوات والأرض، إلى لقاء جميل بالرحمن وبنبيه الحبيب، حتّى الدموعُ المتساقطة من القلب والعين تغدو حلوةً، تغسل القلبَ من آلامـه، وتزرعُ به أشجارَ اصطبارٍ لا يتوقّف نموها .
ما أجملَ أن تكون هذه هي أمانينـا الأولى في الحياة، وأن تكون الآخرةُ هدفَنا ونحن نعيش هذه الحياةَ بجميع تفاصيلها، مصداقاً لقول حبيبنا محمد صلّى اللـه عليه وسلّم : ((من كان همُّـه الآخرة، جمع الله شملَه وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت نيته الدنيا، فرّق الله عليه ضيعته وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له)).
أسأل ربّي الحبيب أن يحسنَ خواتيمنا، ويرضى عنا ويُرضينا في الداريْن، ويغفر لنا ويعفو عنا، ويجعلنا ممن هداهمْ وهدى بهمْ، ممّن ثبّتَهمْ على طاعتـه وقربـه، وأسبغَ عليهم رحماتـه في الدنيا والآخرة .
اللـهمّّ إنّـا نسألكَ الهدى والتُّقى والعفاف والغنـى ..
لكِ آمال الغالية محبّـة في اللـه لاتنضب، ودعاء بظهر الغيب لايتوقّف ..
غزير دعائي :0014:
وألف طاقة من الورد والندى
مأمون المغازي
02-05-2007, 01:49 AM
الإهداء : إلى الأديـب النقي مَـأمون المغازي : جزاكَ ربّي والأحبّـة كلّ خير، سأظلّ ممتنـة لكمْ ما حييت..
http://www.ru4arab.ru/images/girll.jpg
في لَحظةٍ سَرَقني فيها الصّمتُ مِنَ العَالم، بلْ وخَطَفني إليهِ مُبعْثرَةَ الحرفِ والرّوحِ والمَلاَمِح، مُحَمّلةً على أجنحةِ حُلـمٍ خَائف، أَدْركتُ أنّ النّزفَ الذي كان يشقُّ مسامّي شقّاً وهو يَنصَبُّ من الرّوح، يَحْرمني حيـاةَ الأفق، وقَد علّقتِ الذنوبُ بجِيدي طَوقاً مِن الغَفلـة !!
هلْ أدركتِ أخيراً يا نَفسي المُهتَرئـة بالخَطَايا، أنّ حياةَ الأفق تمتَدّ من أَعمقِ نَبضةٍ بالقَلب إلى أَبعد نجمةٍ لتقرّبَهـا ؟ إلى أكبـرِ غَيمة لتمْلأَها وَرْداً وشِعراً وحيـاةً ؟ إلى أكْثرِ القُلوبِ وَفاءً للّـقـاء، لتَبْني لَها غيمَةً لا يَدْخلُهـا إلاّ المُحَلّقون، نَوافذُها مَنْقوشةٌ بالقَطْـر، مَصنوعة مِن صَْندلِ الصّبر، ولَبِنَـاتُها مِن الإيمَان المُحلّى، بينَمَـا الغَفْلةُ قدْ شقَّتْ جُيوبَها، تبْكي ظَهرَها المُلهَبَ بسياطِ الندم، والكونُ كلّه معلٌَّق بينَ أجنحة الخَوْف والرَّجَاء، قد أصْلحَ بَوْصلةَ قلبِه المكسُورة، لتحرُسَ قافلَةً واحدةً لا تُسَافرُ إلاّ حيثُ تَحُطّ الشَّمْسُ رِحالَها !
مَا أحوجَكِ يا نفسي إلى تَرْتيب مَكتبتِـكِ، وتعهُّدِ أراضيكِ بالسّقْي والزّراعَة والتّشْذيب، إلى مُداواةِ جرَاحِكِ بضوْع البنفسَـج، حتّى تقرّ عينُها ببسْمَـة ! ها قدْ أدركتِ أنّ بوحَكِ المُرَّ عذبٌ وهوَ يُحتسَى بكؤوسِ الأوْبـة، فاحْمِلي أشواقَكِ الظّمْأى، ومُدّي قناديلَكِ المُنطفئـة إليها، ثمَّ اعبُري الضّوْءَ المتثائبَ بعيونِ القَمَـر، فَبَيْـنَ الشّوقِ واللقـاءِ خُطــوة !
هُناكَ ستلمَحيـنَ أحبابَكِ مُحلّقيـنَ، يَقطِفُونَ أطايِبَ الفَرح وإنْ تعثّرَ مَوسمُ القطَاف، وتأَهَّبي لموسِمِكِ القادم، فما أراهُ إلاّ حُلواً لم يشهدْ لهُ الجَنانُ مثيلاً، حتّى وإن تقطّعتْ أوتارُ قُرْبِكِ بمَنْ حولَكِ مكاناً لا روحاً، أوْ أكرهَـتْكِ الأيامُ على اخْتلاسِ الشَّوق مِن مَخابئ الكتْمَان !
أَيْ نفْسي، أنْصِتِـي !؟؟ يا مَن قهرَتني ذنوباً وكبّلتنِي بالدّمْع الحَارِق والغَفْلة، حتّى نَسيتُ أنّ الليلَ الذي يُطلّ عليّ -الآنَ - مُقمِراً، سيفقدُ نورَ عينيْـه تحتَ الثّرى، إلاّ إنْ تغمّدتْه وإيايَ رَحمةُ ربّي، حتّى نَسيتُ أنْ أطرقَ بَيْتَ الموتِ المُجاور لنا، أن أُجَالسُ طَيفَـهُ كيْ أتعلَّمَ مِنهُ بَعضَ ما أنسَاه، كيْ أسمعَ منـهُ عَن سفرِ الأروَاح، حينَ تُقطَفُ لتقطِـفَ إمّا السَّعَـادةَ أو الشّقَـاء !
فمَا أقربَكَ يا مَوتُ، ما أقربَـكَ !! وما أقْسَـى صَمْتَكَ وأنتَ تختلسُ النظرَ إليّ ما بينَ العَينِ والدّمْعَـة، ما بين الجَفْن والهُدْب، لاهثاً بينَ الصَّوْت والصَّمْت، تنتَظرُني تحتَ ضَوْء القمر، لتزُفَّني إليكَ ! ما أقرَبَك إليَّ منّي، وما أغرَبَ رسائلَكَ !
لكَمْ سارَعتْ رُوحي – وطَيفُ المَوتِ يتأبّطُ خطْـوي- إلى أرواحِ الأَحبّاب التي لمْ تُغادرْ فضاءَ الذاكرة، بلْ وقلبَـها ! وهي تحاول جَاهدةً أن تُقنِعَ الفَجرَ قبلَ انْبلاجـه بالتزامِ الهُدوء، بألاَّ يَصْرخَ شوقاً إليها، فيُفزِعَ الشّمْسَ التي لم يغمَضْ لَها شَـوقٌ !
وهَاهيَ رُوحي المُنتفِضَة بدَاخلي، تنتَفِضُ بهَا أرواح أخرى : حُبّ ربّي الذي ملأَ قلبي هديلاً, أمّي التي تَنتظرني على مقْعدِ شَـوِقٍ فقدَ عقلَـه, أبي الذي يُزهِرُ بي كالمَطـر, "هُو " وقد سرَقَتْنـا الأقْدارُ مِن أمَانينـا ومَاسَرقَتْ نَبضي, أحبابـي وقدْ زُرِعوا بي فجْراً, حِبْري الجَاثي عندَ قدمَيْ والِـدَيَّ, قلْبي الوَاقِف ببابِ اللّـه خائفاً مطمئنّاً مُستأنِساً, وأَنا بينَ ذلكَ كلّـه كعصفورٍ بلّلـهُ الشوقُ، فانتفضَ مرتعشاً، يَرنو إلى التحليق أبعدَ من ذاتـه، حيثُ الرّوحُ لا يحبسُها جسدٌ ولا طيفٌ ولا مَطـر، تحمِلُ أمتعَةَ الأشْوَاق التي أنهكتْ جناحيْـها، وهي ترنو إلى سُكنـى الأفق !
َ
سيّدي الطّيّـب مَأمـون، مَا كنتُ أستعذِبُ تشويقَكم حينَ اعتكَفَ بي الغيابُ، بلْ كان الشَّوقُ يحرسُ ثُغوري كيْ لاأفِرَّ من عينيْـه المُطبَقتَيْن عليها وعليّ، كيْ لاتتسرّبَ أنفاسي عبْرَ جدران الصمت، لكنّي رُغمَ ذلك كنتُ أتوزَّعُ – خفيةً - كحبّـات المَطر وهي تستعدّ للخروجِ من رحم الغَيمـة، أحلّقُ في ملكوتِ اللـه، مُعانِقةً الشجرَ الحزين، الوردَ الشاحبَ، أنفاسَ مَن أحبّهـمْ - حتّى وإنْ خضّبت المسافاتُ والأقدارُ خطوي بالمِلْح-، البحرَ المختبِئَ بمسامّي، اليمامَ وهو يسابقُ النجومَ الحَالمـة إلى الحُلم الذي لم تزرْهُ أوجاعُ الأرضِ قطُّ، وهوَ يسترقُ الشوقَ للقَمر الذي غادَرَ أبياتَ القصيدة، ليسكنَ معي حقائبَ الرحيل إلى اللـه، قبلَ أنْ يخرجَ الموتُ من جُحرِه، فيخطفَني ويخطفَـه خِلْسَةً، ولا زَاد مَعنا ولا غطَـاء، إلاَّ غيمَات حُبلى بالمَعاصي والأخْطـاء !!
سيدي، اعذُرني .. فقدْ ظننتُ أنّي لَن أنْسَى حِبْري قبلَ أنْ أدخُلَ أرضَ الوَرَق، لكنْ حينَ توقّفَ النّفَـسُ الأخيرُ بينَ القلبِ والرّوح، يمسَحُ عن جبينِهِ بعضي المتصبّبَ مِنْ بعضي، أدركتُ أنّ الرّوحَ كانتْ حِبْري، ذرَفَتْني على الـورقِ، تمامـاً كما تذرِفُ العيـنُ الأسْرَارَ !
أتُـراهـا تَهمِـسُ لي بِسَفَـــر .. !
الأحد : 22/ 04/2007
سيدتي أسماء ،
بين صَفحاتِ الهمسِ ، ومِن ِمداد الروحِ سطَّرنا رسائلَ الشَّوقِ حينَ زرعنا على شاطِئِهِ فسطاطَنا ؛ نرقبكِ وأنتِ هناك ، تتكِئين على طاعةِ الله تبُثينُه الشوقَ هائمةً بجلالهِ ، في ملكوتهِ العُلوي ؛ لحقت بكِ أرواحُنا تنثُر حولكِ المنثورَ و تزفك للنقاءِ ، وكيفَ لمن تُخاطب الزهرَ والشجرَ ، وتُسافُر بينَ النجومِ على متنِ سفينٍ من أجنحةِ العصافيِر ، ويَسكنُ اللهُ بينَ ابتسامَتِها ودمعِتها إلاّ أنْ يعتكفَ بها الشوقُ لهُ ، محتجبةً عن الأحبةِ ، تتدبرُ أفاعيلَ الحب الأعظمِ بها ؟ وما أحنَّه من حبٍ ، وما ألذَّ ناره المطهِّرة ! ولكن ؛ هل يتطهرُ الطهرُ يا سيدتي ؟!
كنت والأحبة نرقب غيماتك الحبلى بالبهاء ، نستحث النسيم كلما بشرنا بقرب الموعد ، نستجمع الفصول ، وقد جعلتِ منها دفتركِ ، فإذا بكِ تتدبرين أدقَ الحقائقِ تحاورينه ويحاوركِ وهو المحتجبُ إلا عن الأنقياءِ الأتقياءِ ، يأتيهم محتضنًا مبتسمًا كمركبٍ من نورٍ على اللُّجين ، أشرعتُه من أجنحةِ الحمائم البيض ، ويأتي الغافلين على ظهرِ غولٍ ناهشٍ ، منشبًا حرابَهُ الزرقَ . وها أنتِ ذي بيننا ، ولم تكوني إلاَّ بيننا ، فينا ومنا .
وكنت أحاور حرفك ذات بوْحٍ حين تبسَّمَ عن بعض أسرارِهِ ، ورأيتُ روحَكِ المدادَ ، واتخذ همسُكِ عرشه المنسوجَ من بتلاتِ الوردِ المُستمد عبيَره من تنفسِ الصبحِ ، ورقته من حكايا الليل التي يسلي بها الصالحون القمرَ ، وعلى لسان الهمسِ سمعتُ السفَر ، فسألت اليقين : أمن سفر بغير موعد ؟ أمن رحلة بغير زادٍ ؟ أمن انعتاقٍ لمن لا طوق في عنقه ؟ فأجابني : بالله يا هذا ؛ ما ظنك بمن يسكنهم الله ؟! فقلت : ما سكن الله عبدًا إلا ذل تعظيمًا ، وخشع إكبارًا ، وتضاءلت روحه سفرًا . فقال : ها قد أجبت ، إنه السفر في التأمل ، والحزن سيده ، .
سيدتي أسماء ،
إنها الرحلة ، لن نقدر عليها إلا بأن نفترض مشقتها ، فإذا أيقنا المشقة تزودنا لها ، فإن أُعلن وقتها وحُملنا عى جياد لا تعرف طريق العودة ، انتفعنا بالزاد يوم المعاد . ولعل أوبتكِ من استزادة الزاد بما تعلميننا ، فعلمينا الحب ، والصدق والنقاء . ألا ترين أنهاجماع التقوى ؟!
سيدتي التقية النقية ، لن يبرح العجز حرفي .
خليل حلاوجي
02-05-2007, 08:40 AM
لعودتك أسماء ... فرح هو الشفاء
لعودتك اختاه ... سرور هو بلسم الابرياء
كلنا في سفر ... فلا تبالي
والموت اختاه ... كذبة ... نحن نيام إذا مامتنا ... استفقنا
والموت كبش سينحر ذات لحظة يقين
نحن نتقل من حياة معذبة الى حياة نسى فيها العذاب
\
تقبلي تقديري
وفاء شوكت خضر
03-05-2007, 01:21 AM
أسماء ..
أيتها الروح الشفيفة النقية التقية ،، هنا .. تبعت روحي روحك ، في رحلة الإياب ، أتبع النور المنبثق من آثار خطوك ، أستظل بحرفك ، علني أجد السكينة في أفيائة ، عل روحي المعذبة المتخبطة بمس شيطاني ، تجد هنا ارجاء والشفاء ..
نفسي الأمارة بالسوء لا زالت عصية عليْ تعصاني ، تفرعت الدروب من أمامي ومن خلفي ، فلا أجد درب العودة ، تائهة أنا هنا بين سطور النور ، والدر المنثور من يراع أبى إلا أن يكون طوعا لأناملك الطاهرة ، لا أدري أيها ألتقط ، فجعبتي المليئة بالخطايا ، تثقل كاهلي ، تلتصق بي وتأبى مغادرتي .
خذيني معك ، هذه يدي .. أنقذيني من ظلمة أحاطت بالنفس والروح ، من رياح مزقتني ، نثرتني ما بين دروب الضياع ..
خذيني على جناح من أجنحة نورك ، حلقي بي في فضاء اليقين ، علي أعتسل بقطرات الندى ، أتطهر بنيران الشوق ، وأنا ألتحف معك سكون الليل .
ترتيل انساب في أذني .. هدأ روع النفس والروح .. اخترق الجوارح مني ..
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
(( قل يا عبادي اللذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ))
أنظر إلى هذا الكون الرحب ، الذي بات أضيف من بيت نملة ، فأجد السموات برحابتها .. حينها .. أحسست الشوق .. إلى انعتاق الروح ..
وفاء شوكت خضر
03-05-2007, 04:05 AM
الغالية أسماء ..
اعذري تجازي لحدود صلاحياتي ، وتخطيك هنا ، واسمحي لي بتثبيت هذا العمل ، لأنه الأحق فــي التثبيت ، ليس لرقي أسلوبه الأدبي فحسب ، ولا لتميزه ، ولا لشخص كاتبه ، بل لأنه تذكرة لمن غفل عن يوم تتقلب فيه الأبصار ، وتذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حملها ، عل من يعـي ويدكر ، يوم لا ينفع مال ولا بنون ، ولامن شفيع ، يوم لكل امرء شأن يغنيه .
للتثبيت
يمنى سالم
09-05-2007, 03:22 AM
غاليتي أسماء..
من منا يقوى على هذه الأوبـــه..ويثبت عليها...
الدخول هنا أشبه بالاغتسال من نهر طاهر...
دعواتي بأن يثبتنا الله وإياكِ على هداه
وافر محبتي أختي في الله
أهداب الليالي
14-05-2007, 01:42 AM
هزتنـي نبضـة أناملـك و هـي تعبـر فضـاءاتي المثقـلة بالغفلـة ، و انتفضـت الـروح و الحـواس ترافقهـا محلقـة لـحدائـق النقـاء حيـث ينبـت الـنور ، و ارتجـف القـلب لأوبـة بيضـاء يزفهـا الضيـاء مخضبـة الأطـراف بالحنـاء ، شاخصـة الأبصـار لمـن يعتـلي زرقـة السمـاء ، جـدير وحـده بتقديـم طقـوس الطاعـة و الـولاء ، نتـرك من أجله قلوبنـا و نرحـل ، فمـا تـرك لله عوضـه الله ، و مـا عنـد الله خيـر و أبقـى .
النقيـة أسمـاء
تحيـة لهذا القلـب المخـلوق من نقـاء
أسعد الله قلبك بالإيمان و طاعة الرحمن
محبتــي الدائمـة
أسماء حرمة الله
14-05-2007, 10:57 PM
سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاتـه
تحيـة مكتوبـة برحيق الورد
مَا أحوجَكِ يا نفسي إلى تَرْتيب مَكتبتِـكِ، وتعهُّدِ أراضيكِ بالسّقْي والزّراعَة والتّشْذيب، إلى مُداواةِ جرَاحِكِ بضوْع البنفسَـج، حتّى تقرّ عينُها ببسْمَـة ! ها قدْ أدركتِ أنّ بوحَكِ المُرَّ عذبٌ وهوَ يُحتسَى بكؤوسِ الأوْبـة، فاحْمِلي أشواقَكِ الظّمْأى، ومُدّي قناديلَكِ المُنطفئـة إليها، ثمَّ اعبُري الضّوْءَ المتثائبَ بعيونِ القَمَـر، فَبَيْـنَ الشّوقِ واللقـاءِ خُطــوة !
هُناكَ ستلمَحيـنَ أحبابَكِ مُحلّقيـنَ، يَقطِفُونَ أطايِبَ الفَرح وإنْ تعثّرَ مَوسمُ القطَاف، وتأَهَّبي لموسِمِكِ القادم، فما أراهُ إلاّ حُلواً لم يشهدْ لهُ الجَنانُ مثيلاً، حتّى وإن تقطّعتْ أوتارُ قُرْبِكِ بمَنْ حولَكِ مكاناً لا روحاً، أوْ أكرهَـتْكِ الأيامُ على اخْتلاسِ الشَّوق مِن مَخابئ الكتْمَان !
" الفاضلة أسماء"
الله
على كم النقاء بهذا النص
وكم المكاشفة مع النفس
جميل أن يضع المرء نفسه
أمام نفسه
أدام الله عليكِ
هذا القلب
المليء بالحب النقي والعمار والخير
وما أجمل
إهداءَك
لشخص راق ونقي نحبه كلنا
الصديق
مأمون المغازي
تحيتي لكما ولكل الأنقياء
شكرا لكم
للسماح لي بهذه الفرصة
التي تصفحت فيها هنا
كي أبعثر الغبار الذى يعلق بي كل حين
تحياتي
الكريـم علاء عيسـى،
أكرمكَ ربّي بخيريْ الدنيا والآخرة .
أسأل الرحمنَ أنْ يرزقكَ وإيانا جميعاً الصبرَ والثباتَ على طاعتـه، وأن يغفر لنا ويقبلَنا عندَه برحمتـه التي وسعتْ كل ّشيء، ويختمَ لنا بخاتمة حسنة .
حماكَ ربّي
لكَ خالص امتناني وتقديري :0014:
وألف طاقـة من الورد والندى
مجذوب العيد المشراوي
14-05-2007, 11:18 PM
نص امتد في أعماقي وكنت فيه شاعرة أحب لغة المشاعر الخلاقة شكرا
أسماء حرمة الله
14-05-2007, 11:32 PM
سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاتـه
تحيـة منقوشـة بالدعـاء
رغم ما بي من عواصف حزن
أسجل حضورا
أرجو الله أن يهيء لي بسطة أمل لأكمل المشاركة .
وللأستاذ الغالي مأمون كل التحايا
حماكَ ربّي ورفعَ عنكَ، وأتمّ على الغالية عليكَ وعلينا الصحّـة والشفاء برحمتـه تعالى وحنانـه .
ثقْ أستاذي بأنَّ مجرّد وجود اسمكَ بشرفتي، فخرٌ كبيرٌ لي ولحرفي ..
سلمتَ لنا ولواحتـك
دعائي الغزير:0014:
وألف طاقة من الورد والندى
أسماء حرمة الله
14-05-2007, 11:56 PM
سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاتـه
تحيـة منقوشة بزهر الياسميـن
اسماء..
هي أسفار من عهد الروح ما سطرتها هنا..
أسفار تنم عن مخاضات الروح وهي تبغي في عزلتها الهرب من كل شيء سواها..
غصتِ في أتون النفس والروح حتى تكشفت لك أسرارها..
وظلت المشاعر تتحكم في أقدارك حتى بدت لي وكأنها عازمة على سطر سفر جديد هنا..
باسم سفر الشوق، والحب، وألوان الغياب..
البحث عن النفس في عزلة نختارها أمر لايمكن أن يعد إلا رغبة من الذات نفسها
على إيجاد مخرج لبعض أوجاع تلامسها في مغارات الوجود العاتية
وعندما نجد بأن الغياب بات عبء لانتحمله
ولايتحمله الآخر فينا ومنا
نكون حينها على عتبة أبواب الصفاء
وعندما نعود أدراجنا نؤمن بأن البقاء للبقاء..
تحية لهذه السفر الرائع
محبتي لك ولمن أهديتِ
جوتيار
جوتيـار،
"باسـم الشّوق، والحبّ، وألوان الغياب "، ذرفتْنـي حُروفـي على قارعـةِ القلب، ذرفَتْنـي لأغسلَ ما بي، وأتعلّمَ من جديـد لغةَ الأوْبـة، أتنسّـكُ في معبدهـا، أغتسلُ من نفسي المثقلة بالذنوب، بالأحزان وبالدمع المعتّق، فما يبقـى في النهاية إلاَّ وجـهُ ربّي ذو الجلال والإكرام. أسألـه سبحانـه أنْ يقبلَني ويقبلَ منّي، ويُثبّتني على طاعتـه حتى آخر قطرةٍ من روحي .
تعجبني قراءاتُكَ التي تنثرهـا في كل حدائق واحتنـا، والصدق الذي يتأبّط حرفك دائماً . سلمتَ لنا ولواحتكَ .
حماكَ ربّي
تقديري الخالص والكبير :0014:
وألف طاقـة من الورد والندى
هنا انهمرتِ كماء من السماء .
عاطرة كلماتك دائما كروحك الطيبة
جعلنا الله وإياكم من الأوابين التوابين
..تقبلي اطيب تحياتي ومحبتي :0014:
د. نجلاء طمان
17-05-2007, 12:41 AM
الإهداء : إلى الأديـب النقي مَـأمون المغازي : جزاكَ ربّي والأحبّـة كلّ خير، سأظلّ ممتنـة لكمْ ما حييت..
http://www.ru4arab.ru/images/girll.jpg
في لَحظةٍ سَرَقني فيها الصّمتُ مِنَ العَالم، بلْ وخَطَفني إليهِ مُبعْثرَةَ الحرفِ والرّوحِ والمَلاَمِح، مُحَمّلةً على أجنحةِ حُلـمٍ خَائف، أَدْركتُ أنّ النّزفَ الذي كان يشقُّ مسامّي شقّاً وهو يَنصَبُّ من الرّوح، يَحْرمني حيـاةَ الأفق، وقَد علّقتِ الذنوبُ بجِيدي طَوقاً مِن الغَفلـة !!
هلْ أدركتِ أخيراً يا نَفسي المُهتَرئـة بالخَطَايا، أنّ حياةَ الأفق تمتَدّ من أَعمقِ نَبضةٍ بالقَلب إلى أَبعد نجمةٍ لتقرّبَهـا ؟ إلى أكبـرِ غَيمة لتمْلأَها وَرْداً وشِعراً وحيـاةً ؟ إلى أكْثرِ القُلوبِ وَفاءً للّـقـاء، لتَبْني لَها غيمَةً لا يَدْخلُهـا إلاّ المُحَلّقون، نَوافذُها مَنْقوشةٌ بالقَطْـر، مَصنوعة مِن صَْندلِ الصّبر، ولَبِنَـاتُها مِن الإيمَان المُحلّى، بينَمَـا الغَفْلةُ قدْ شقَّتْ جُيوبَها، تبْكي ظَهرَها المُلهَبَ بسياطِ الندم، والكونُ كلّه معلٌَّق بينَ أجنحة الخَوْف والرَّجَاء، قد أصْلحَ بَوْصلةَ قلبِه المكسُورة، لتحرُسَ قافلَةً واحدةً لا تُسَافرُ إلاّ حيثُ تَحُطّ الشَّمْسُ رِحالَها !
مَا أحوجَكِ يا نفسي إلى تَرْتيب مَكتبتِـكِ، وتعهُّدِ أراضيكِ بالسّقْي والزّراعَة والتّشْذيب، إلى مُداواةِ جرَاحِكِ بضوْع البنفسَـج، حتّى تقرّ عينُها ببسْمَـة ! ها قدْ أدركتِ أنّ بوحَكِ المُرَّ عذبٌ وهوَ يُحتسَى بكؤوسِ الأوْبـة، فاحْمِلي أشواقَكِ الظّمْأى، ومُدّي قناديلَكِ المُنطفئـة إليها، ثمَّ اعبُري الضّوْءَ المتثائبَ بعيونِ القَمَـر، فَبَيْـنَ الشّوقِ واللقـاءِ خُطــوة !
هُناكَ ستلمَحيـنَ أحبابَكِ مُحلّقيـنَ، يَقطِفُونَ أطايِبَ الفَرح وإنْ تعثّرَ مَوسمُ القطَاف، وتأَهَّبي لموسِمِكِ القادم، فما أراهُ إلاّ حُلواً لم يشهدْ لهُ الجَنانُ مثيلاً، حتّى وإن تقطّعتْ أوتارُ قُرْبِكِ بمَنْ حولَكِ مكاناً لا روحاً، أوْ أكرهَـتْكِ الأيامُ على اخْتلاسِ الشَّوق مِن مَخابئ الكتْمَان !
أَيْ نفْسي، أنْصِتِـي !؟؟ يا مَن قهرَتني ذنوباً وكبّلتنِي بالدّمْع الحَارِق والغَفْلة، حتّى نَسيتُ أنّ الليلَ الذي يُطلّ عليّ -الآنَ - مُقمِراً، سيفقدُ نورَ عينيْـه تحتَ الثّرى، إلاّ إنْ تغمّدتْه وإيايَ رَحمةُ ربّي، حتّى نَسيتُ أنْ أطرقَ بَيْتَ الموتِ المُجاور لنا، أن أُجَالسُ طَيفَـهُ كيْ أتعلَّمَ مِنهُ بَعضَ ما أنسَاه، كيْ أسمعَ منـهُ عَن سفرِ الأروَاح، حينَ تُقطَفُ لتقطِـفَ إمّا السَّعَـادةَ أو الشّقَـاء !
فمَا أقربَكَ يا مَوتُ، ما أقربَـكَ !! وما أقْسَـى صَمْتَكَ وأنتَ تختلسُ النظرَ إليّ ما بينَ العَينِ والدّمْعَـة، ما بين الجَفْن والهُدْب، لاهثاً بينَ الصَّوْت والصَّمْت، تنتَظرُني تحتَ ضَوْء القمر، لتزُفَّني إليكَ ! ما أقرَبَك إليَّ منّي، وما أغرَبَ رسائلَكَ !
لكَمْ سارَعتْ رُوحي – وطَيفُ المَوتِ يتأبّطُ خطْـوي- إلى أرواحِ الأَحبّاب التي لمْ تُغادرْ فضاءَ الذاكرة، بلْ وقلبَـها ! وهي تحاول جَاهدةً أن تُقنِعَ الفَجرَ قبلَ انْبلاجـه بالتزامِ الهُدوء، بألاَّ يَصْرخَ شوقاً إليها، فيُفزِعَ الشّمْسَ التي لم يغمَضْ لَها شَـوقٌ !
وهَاهيَ رُوحي المُنتفِضَة بدَاخلي، تنتَفِضُ بهَا أرواح أخرى : حُبّ ربّي الذي ملأَ قلبي هديلاً, أمّي التي تَنتظرني على مقْعدِ شَـوِقٍ فقدَ عقلَـه, أبي الذي يُزهِرُ بي كالمَطـر, "هُو " وقد سرَقَتْنـا الأقْدارُ مِن أمَانينـا ومَاسَرقَتْ نَبضي, أحبابـي وقدْ زُرِعوا بي فجْراً, حِبْري الجَاثي عندَ قدمَيْ والِـدَيَّ, قلْبي الوَاقِف ببابِ اللّـه خائفاً مطمئنّاً مُستأنِساً, وأَنا بينَ ذلكَ كلّـه كعصفورٍ بلّلـهُ الشوقُ، فانتفضَ مرتعشاً، يَرنو إلى التحليق أبعدَ من ذاتـه، حيثُ الرّوحُ لا يحبسُها جسدٌ ولا طيفٌ ولا مَطـر، تحمِلُ أمتعَةَ الأشْوَاق التي أنهكتْ جناحيْـها، وهي ترنو إلى سُكنـى الأفق !
َ
سيّدي الطّيّـب مَأمـون، مَا كنتُ أستعذِبُ تشويقَكم حينَ اعتكَفَ بي الغيابُ، بلْ كان الشَّوقُ يحرسُ ثُغوري كيْ لاأفِرَّ من عينيْـه المُطبَقتَيْن عليها وعليّ، كيْ لاتتسرّبَ أنفاسي عبْرَ جدران الصمت، لكنّي رُغمَ ذلك كنتُ أتوزَّعُ – خفيةً - كحبّـات المَطر وهي تستعدّ للخروجِ من رحم الغَيمـة، أحلّقُ في ملكوتِ اللـه، مُعانِقةً الشجرَ الحزين، الوردَ الشاحبَ، أنفاسَ مَن أحبّهـمْ - حتّى وإنْ خضّبت المسافاتُ والأقدارُ خطوي بالمِلْح-، البحرَ المختبِئَ بمسامّي، اليمامَ وهو يسابقُ النجومَ الحَالمـة إلى الحُلم الذي لم تزرْهُ أوجاعُ الأرضِ قطُّ، وهوَ يسترقُ الشوقَ للقَمر الذي غادَرَ أبياتَ القصيدة، ليسكنَ معي حقائبَ الرحيل إلى اللـه، قبلَ أنْ يخرجَ الموتُ من جُحرِه، فيخطفَني ويخطفَـه خِلْسَةً، ولا زَاد مَعنا ولا غطَـاء، إلاَّ غيمَات حُبلى بالمَعاصي والأخْطـاء !!
سيدي، اعذُرني .. فقدْ ظننتُ أنّي لَن أنْسَى حِبْري قبلَ أنْ أدخُلَ أرضَ الوَرَق، لكنْ حينَ توقّفَ النّفَـسُ الأخيرُ بينَ القلبِ والرّوح، يمسَحُ عن جبينِهِ بعضي المتصبّبَ مِنْ بعضي، أدركتُ أنّ الرّوحَ كانتْ حِبْري، ذرَفَتْني على الـورقِ، تمامـاً كما تذرِفُ العيـنُ الأسْرَارَ !
أتُـراهـا تَهمِـسُ لي بِسَفَـــر .. !
الأحد : 22/ 04/2007
مساءات شدو العصافير على أغصان السلام العلية لك يمامة الواحة ملاك الحب والسلام
كل رذاذ الورد الأحمر الندي لك عبر سنونوة طاهرة مشرقة كروح حروفك البنفسجية المعطاءة
كلماتك وقعت فى قلبي وردة في شفافية روحها ونازك عطرها وبهاء طلتها وذابت معها كل ابجديات
الحروف..الكلمات ...الهمسات ... على أوتار السطور وسيمفونيات التألقات اللؤلؤية في روابي
الفكرة وتراقصات فراشات الإبداع ,مرور ويتبعه مرور فأجد قلمي ينحني لك حبا وتقديرا ، ويهديك ورد
السلام مع إيذان تحليق المساءات عبر ايامك الحلوة المترعة بالمسرات ، والمكللة بالإبداعات في
مستقبل الأيام , دمت سنونو تجليات في وجودنا الأزرق المسافر حيث شواطئ الوطن وضمير الكلمة
ورسالة سلام الأرواح .
شذى من الوردة يهمس خجلا بجوار همساتك
عساه لا يجرحها : كل لحظة وأنت مبدعة والإبداع انت
د. نجلاء طمان
أسماء حرمة الله
17-05-2007, 02:22 AM
سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاتـه
تحيـة قطفتُهـا من قلبي
أسماء يا "أميرة الحرف ":
هل أجد مساحة هنا لأتنفس ؟؟
بوح تدفق كشـلال ماء عذب ،حروف من نور معطر بالورد
لله ما أروعك يا أسماء لله ما أروعك ،وما أروع قلبك الذي ينبض طهرا
سلمت يا حبيبة وسلم قلبك ونبضك
لا حرمنا المولى منك وحفظك ورعاك دوما
لك حبي العميق وألف باقة ورد وفل
الحبيبـة منـار،
واللـهِ ما أنا إلاّ أمَةُ اللـه الغارقة في ذنوبها حتّى الرمق، أرتجي رحمـةَ ربّي وتثبيتـَه لي على طاعتـه، وأسألـه هدايتَـه حتّى لاأكونَ من الخاسريـن !
أسأل ربّي أن يتقبّل منّي ومنكِ ومن المسلمين صالحَ الأعمال، ويثبّتنا على طاعته حتّى نلقاه وهو راضٍ عنّـا، ويغفرَ لنا ويتجاوزَ عنّـا غفلتَنا وسيئاتنا وما تقترفـه أيدينا .
تمريّنَ على القلوبِ فتغسلينها من وخزة الوجع برقتـك وطيبتـك، حماكِ ربّي يا نسمـةَ الخير، وأسعدَ قلبَـكِ الأبيض
محبّتي العميقـة لكِ :0014:
وألف طاقة من الورد والندى
أسماء حرمة الله
17-05-2007, 02:28 AM
سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاتـه
تحيـة تهطلُ امتنانـاً
حمل الوفاء من الوفاء =إيقونتين من الرجاء ِ
عقدان من نور ومن =غيم كثير الكبريا ءِ
هذا الكلام يا أختاه
لا أعرف له شبيها ً
ولا أستطيع أن أمر
دون أن ازرع وردة لأكمل به عقد الوفاء
بدون أن يكون إلا كاملاً بحضرتكم
الكريـم علي أسعد أسعد،
جعلتَ شرفتي الفقيرة تعبَقُ بأريجِ الوردة التي زرعتَها كرماً وفضلاً، فاقبَلْ منّي ألف طاقة من طاقات البنفسج، بل حدائقَ بنفسج عددَ أوراق الشجر ونجوم السماء امتناناً لكَ وعرفاناً . ورغمَ ذلكَ لن أفيكَ حقّ مروركَ الذي أسعدني، ولا حقَّ فضلكَ الذي غمرني . ولكَ وللكريـم مأمون وللأحبة وافرُ الامتنان .
أكرمكَ ربّي بالفردوس الأعلـى
خالص تقديري وامتناني :0014:
وألف طاقـة من الورد والندى
أسماء حرمة الله
17-05-2007, 02:32 AM
سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاتـه
تحيـة تقطرُ عطراً
أسماء عزيزتي
هنا الروح رمحا يضيء باجمل الكلمات
يسافر خلف عالم الضياء الشفيف
شكرالك
محبتي العميقة
العزيزة ضحـى،
بلْ كل الشكر لكِ على مروركِ الذي أسعدني، وعلى زجاجة العطر التي سكبتِ بين يديّ .
حماكِ ربّي وأسعدَ قلبَـكِ الأبيض
لكِ خالصُ محبّتي :0014:
وألف طاقة من الورد والندى
محمد إبراهيم الحريري
17-05-2007, 03:49 PM
الأخت أسماء
تحية من ورود الصبر أقطفها ذكرى لقلب بعصف النور ينتشر
أوبة على جنح تحية بدأت ، وربما تنهي على غفلة من قطع وتيرة المشاعر ، ولكن سأظل بين التصبر على حزن ، والمثابرة على انصياع التودد للمعاني أن تستميح ذمار قواميسها بما يليق بأوبة (أسماء ) ، وإني لأجد على قوافي الرجاء بسمة تشع كلمات تفي بعض حق الأدب لأديبة تأدب الخلق بين أناملها .
الأخت أسماء
من أولى خبوة في عالم الألم وأنا أكفكف دمع القلم ، لأراه باسم السطر يخفق بطوبى لحرف ملكت زمام قدره ، ومرحى لأدب أصبح طيع الملك بين سريرة نقاء وحنايا عفة .
كوني بخير
أخوك محمد
حوراء آل بورنو
17-05-2007, 04:11 PM
يا حبيبة
كل مرة أكون هنا يغرق فيها الماء المالح أرضاً تشرب و لا تنبت !
و أهرب .
أتذكر غيابكِ تلك الأزمنة و النبض فيكِ باقٍ كيف يأخذني نحو الغائبة زمان و لا نبض فيها ؛ غيداء . و الغياب - أنا - عن نوافذ الفرح و البهجة يوقع معي عقداً لا يعرف التمزيق ؛ ليس لك هنا إلا نفس كبيرة لا تملك حظاً .
إلى الله كان مسيركِ و خلفكِ تركت الحرة لا إلى الحياة عادت و إلى بك لحقت ، فهل كنت أخت صدق لي أبداً ؟
كنتِ لي وسادة من لحم .. فلم جعليته القديد ؟!
أو تظنينه العتاب ؟ لا يا أسماء ؛ بل أنت الفضلى دوماً و الأفضل ، و لكِ أدين بالكثير مما تعلمين و ما لا تعلمين ، و لعلك تسامحين .
أوبة ؛ إلى الله يتقبلها الله و لمثلها أرجو المسير .
كل ودي و بالغ الوداد .
أسماء حرمة الله
21-05-2007, 12:15 AM
سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاتـه
تحيـة كتبتُهـا بعطر البنفسـج
سيدتي أسماء ،
بين صَفحاتِ الهمسِ ، ومِن ِمداد الروحِ سطَّرنا رسائلَ الشَّوقِ حينَ زرعنا على شاطِئِهِ فسطاطَنا ؛ نرقبكِ وأنتِ هناك ، تتكِئين على طاعةِ الله تبُثينُه الشوقَ هائمةً بجلالهِ ، في ملكوتهِ العُلوي ؛ لحقت بكِ أرواحُنا تنثُر حولكِ المنثورَ و تزفك للنقاءِ ، وكيفَ لمن تُخاطب الزهرَ والشجرَ ، وتُسافُر بينَ النجومِ على متنِ سفينٍ من أجنحةِ العصافيِر ، ويَسكنُ اللهُ بينَ ابتسامَتِها ودمعِتها إلاّ أنْ يعتكفَ بها الشوقُ لهُ ، محتجبةً عن الأحبةِ ، تتدبرُ أفاعيلَ الحب الأعظمِ بها ؟ وما أحنَّه من حبٍ ، وما ألذَّ ناره المطهِّرة ! ولكن ؛ هل يتطهرُ الطهرُ يا سيدتي ؟!
كنت والأحبة نرقب غيماتك الحبلى بالبهاء ، نستحث النسيم كلما بشرنا بقرب الموعد ، نستجمع الفصول ، وقد جعلتِ منها دفتركِ ، فإذا بكِ تتدبرين أدقَ الحقائقِ تحاورينه ويحاوركِ وهو المحتجبُ إلا عن الأنقياءِ الأتقياءِ ، يأتيهم محتضنًا مبتسمًا كمركبٍ من نورٍ على اللُّجين ، أشرعتُه من أجنحةِ الحمائم البيض ، ويأتي الغافلين على ظهرِ غولٍ ناهشٍ ، منشبًا حرابَهُ الزرقَ . وها أنتِ ذي بيننا ، ولم تكوني إلاَّ بيننا ، فينا ومنا .
وكنت أحاور حرفك ذات بوْحٍ حين تبسَّمَ عن بعض أسرارِهِ ، ورأيتُ روحَكِ المدادَ ، واتخذ همسُكِ عرشه المنسوجَ من بتلاتِ الوردِ المُستمد عبيَره من تنفسِ الصبحِ ، ورقته من حكايا الليل التي يسلي بها الصالحون القمرَ ، وعلى لسان الهمسِ سمعتُ السفَر ، فسألت اليقين : أمن سفر بغير موعد ؟ أمن رحلة بغير زادٍ ؟ أمن انعتاقٍ لمن لا طوق في عنقه ؟ فأجابني : بالله يا هذا ؛ ما ظنك بمن يسكنهم الله ؟! فقلت : ما سكن الله عبدًا إلا ذل تعظيمًا ، وخشع إكبارًا ، وتضاءلت روحه سفرًا . فقال : ها قد أجبت ، إنه السفر في التأمل ، والحزن سيده ، .
سيدتي أسماء ،
إنها الرحلة ، لن نقدر عليها إلا بأن نفترض مشقتها ، فإذا أيقنا المشقة تزودنا لها ، فإن أُعلن وقتها وحُملنا عى جياد لا تعرف طريق العودة ، انتفعنا بالزاد يوم المعاد . ولعل أوبتكِ من استزادة الزاد بما تعلميننا ، فعلمينا الحب ، والصدق والنقاء . ألا ترين أنهاجماع التقوى ؟!
سيدتي التقية النقية ، لن يبرح العجز حرفي .
سيدي مأمون،
بل العجزُ لنْ يفارقْ حرفي ! ها أنذي ألمحُ هذا الأخيرَ متوقّفاً بمرافئِ الصّمت ومضارب العجز، يحمل حقائبَ رحيلـه إلى حيثُ ترقـدُ الأرواح . ربّمـا آنَ لـه أن يستريحَ في كنفِ صاحبتـه، حتّى يغادرَا معاً أديمَ الأرض !
هل تعرفُ سيدي، ليسَ ثمـة أحلـى ولا أجمـل ولا أروع من مناجاة الرحمن، من العودة إليه والطمع في عفوه وحنانـه ! القرْبُ من الرحمن يغسل الرّوح مما علق بها من ذنوب، يعلّمهـا كيفَ يكون السّفرُ إليـه تعالى، صافياً مُطهِّراً، يُربّتُ على الأوجاع فيُنسيهـا طعمَ الملـح، يُعَلّمُهـا كيف تنهضُ من أريكـةِ الاستسلام، لتواجَه ذاتَها في صبرٍ وجلَد، حتّى وإن ترقرقتْ كُـلَّ نفَسٍ، صادحةً بالألـم، بالبوح الُمرّ وبالعذاب .. حسبي أنّ اللـهَ ربّي ربّي !
لمْ أنسَ، ولن أنسى ما كُتِبَتْ لي الحياة على هذه الأرض، ما أكرمتموني بـه جميعاً، ستبقونَ لي دائماً الأسرةَ النقية، القلوبَ الطّيّبـة التي لاتتقن غير الكرم لغةً، والمحبـة في اللـه عنواناً وهديلاً .
لمْ تفارقني أرواحُكمْ البيضاء، بلْ كانتْ على الدوام محلّقـة قربي كنسيمِ الحلـم الذي لا يغادرني . وحدهُ ربّ العالمينَ سيجزيكمْ عنّي خيرَ الجزاء .
أيها الكريمُ معي كرمَ الغيث، سأردّدُ ما رددّه أحد الأئمـة، عليه رحمات ربّي وسكينتُـه:
(( اللهمّ اجعلني خيراً ممّا يظنّون، واغفِر لي ما لايعلمون، ولاتؤاخذني بما يقولون )) .
لأننّي واللـهِ أمَـةُ ربّهـا الفقيرة إليـه، المُحمّلـة بالذنوب، التي تطمع أن يغفرَ لها ربُّهـا ما تقترفُـه يداها، وأن يقبَلهـا عندَه، ويتقبّلها بقَبول حسن .
اللهـمّ أنتَ ربّي، لاإلـهَ إلاّ أنتَ، خلقتَني وأنا أمَتُك، وأنا على عهدكَ ووعدكَ ما استطعتُ، أعوذ بكَ من شرّ ما صنعتُ، أبوءُ لكَ بنعمتكَ عليّ، وأبوءُ بذنبي، فاغفِرْ لي، فإنه لايغفر الذنوبَ إلاّ أنتَ .
سيدي مأمون، أكرمكَ ربّي ورزقكَ سعادةَ الداريْن برحمتـه وكرمـه، إنه القادر على كل شيء ما أكرمَـه !
شكراً لنقائك ورفيع خلقـك
تقديري الوارف، عظيم امتناني :0014:
وألف طاقـة من الورد والندى
أسماء حرمة الله
21-05-2007, 12:25 AM
سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاتـه
تحيـة تنهمل دعاءً
لعودتك أسماء ... فرح هو الشفاء
لعودتك اختاه ... سرور هو بلسم الابرياء
كلنا في سفر ... فلا تبالي
والموت اختاه ... كذبة ... نحن نيام إذا مامتنا ... استفقنا
والموت كبش سينحر ذات لحظة يقين
نحن نتقل من حياة معذبة الى حياة نسى فيها العذاب
\
تقبلي تقديري
أسعدكَ ربّي في الدنيا والآخرة يا خليل النقاء، وفرّج عنكَ وعن وطننا العراق، إنـه على ذلك قدير .
صدقتَ خليل، لن يبرحَنـا العذابُ إلاّ هناكَ، حينَ نكون بين يديْ ربّنـا، أرحم الراحميـن الذي ما ضنّ على عباده بشيء قطّ، ولا يضنّ أبداً لأنه أرحم علينـا من أمهاتنـا .
تباركتَ إلهي ما أعظمكَ وما أكرمكَ، ما أسعدَ مَنْ ينعَم برضاكَ في الداريْن ! اللهمّ اجعلنا منهمْ يا اللـه، برحمتكَ التي وسعتْ كلّ شيء !
شكراً لمرورٍ هو العطر يا خليل، حماكَ ربّي
خالص تقديري، غزير دعائي :0014:
وألف طاقة من الورد والندى
أسماء حرمة الله
21-05-2007, 12:33 AM
سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاتـه
تحيـة منقوشـة بألف غيمـة دعاء
أسماء ..
أيتها الروح الشفيفة النقية التقية ،، هنا .. تبعت روحي روحك ، في رحلة الإياب ، أتبع النور المنبثق من آثار خطوك ، أستظل بحرفك ، علني أجد السكينة في أفيائة ، عل روحي المعذبة المتخبطة بمس شيطاني ، تجد هنا ارجاء والشفاء ..
نفسي الأمارة بالسوء لا زالت عصية عليْ تعصاني ، تفرعت الدروب من أمامي ومن خلفي ، فلا أجد درب العودة ، تائهة أنا هنا بين سطور النور ، والدر المنثور من يراع أبى إلا أن يكون طوعا لأناملك الطاهرة ، لا أدري أيها ألتقط ، فجعبتي المليئة بالخطايا ، تثقل كاهلي ، تلتصق بي وتأبى مغادرتي .
خذيني معك ، هذه يدي .. أنقذيني من ظلمة أحاطت بالنفس والروح ، من رياح مزقتني ، نثرتني ما بين دروب الضياع ..
خذيني على جناح من أجنحة نورك ، حلقي بي في فضاء اليقين ، علي أعتسل بقطرات الندى ، أتطهر بنيران الشوق ، وأنا ألتحف معك سكون الليل .
ترتيل انساب في أذني .. هدأ روع النفس والروح .. اخترق الجوارح مني ..
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
(( قل يا عبادي اللذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ))
أنظر إلى هذا الكون الرحب ، الذي بات أضيف من بيت نملة ، فأجد السموات برحابتها .. حينها .. أحسست الشوق .. إلى انعتاق الروح ..
وفـاء الغاليـة، يا عطرَ الفرح والصفاء ..
أرجوكِ، لا تُحمّلي نفسي المثقلة بالألم والخطايا ألماً آخرَ ! واللـهِ ما أنا إلاّ أمـَة اللـه الفقيرة إليـه، وإنْ لم يرحمني ربّي لأكوننّ من الخاسرين ! أحملُ إليـهِ قلباً يفيضُ حبّاً لـه سبحانـه، وخشيةً لـه تباركَ وتعالـى، أترقّبُ عفوَه ومغفرتَه كما تترقبُ الأرضُ العطشى الغيث ! فاللهـمّ ارحمني وارحمْ والديّ وأحبّتي فيكَ، ارحمنا وارحمْ المسلمينَ أجمعينَ يا اللـه !
تعاليْ بنا وفاء، نسلكُ معاً درباً واحداً .. هو الطريقُ إلـى اللـه، واللـهُ اللـهُ حسبُنا، نِعْمَ المولـى ونِعْمَ النصير . ثبّتَكِ ربّي في الدنيا والآخرة، وأسعدَ قلبَكِ الذي يفيضُ عطاءً ومحبّـة .
محبّتي التي تعرفيـن :0014:
وألف طاقة من الورد والندى
أسماء حرمة الله
29-05-2007, 11:37 PM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحيـة مضمّخـة بدعاء لا ينضب
الغالية أسماء ..
اعذري تجازي لحدود صلاحياتي ، وتخطيك هنا ، واسمحي لي بتثبيت هذا العمل ، لأنه الأحق فــي التثبيت ، ليس لرقي أسلوبه الأدبي فحسب ، ولا لتميزه ، ولا لشخص كاتبه ، بل لأنه تذكرة لمن غفل عن يوم تتقلب فيه الأبصار ، وتذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حملها ، عل من يعـي ويدكر ، يوم لا ينفع مال ولا بنون ، ولامن شفيع ، يوم لكل امرء شأن يغنيه .
للتثبيت
وفـاء،
ثبّتكِ ربّي في الدنيا والآخرة، ورزقكِ سعادتَهمـا وما تتمناه روحُكِ الطيّبـة .
أسأل ربّي الحبيب أن يرزقنا الذكرى والتذكرة دوماً، وأن يعلّقَ قلوبَنا دائماً بـهِ وبمحبّتـه وطاعتـه، حتىّ يتوفّانا وهو راضٍ عنّا .
حماكِ ربّي
محبّتي التي تعرفين :0014:
وألف طاقة من الورد والندى
أسماء حرمة الله
29-05-2007, 11:51 PM
سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاتـه
تحيـة تنهملُ عطراً
غاليتي أسماء..
من منا يقوى على هذه الأوبـــه..ويثبت عليها...
الدخول هنا أشبه بالاغتسال من نهر طاهر...
دعواتي بأن يثبتنا الله وإياكِ على هداه
وافر محبتي أختي في الله
يمنـى،
صدقتِ يا طيّبـة، نحتاج الثباتَ على أوبتنا إلى اللـه، ومَن يثبّتُنـا غير الرحمن، حبيبنا والأنيس في وحشتنا ووحدتنا وحياتنا وكل أنفاسنا ؟؟
اللـهمّ يا مقلّب القلوب، ثبِّتْ قلوبَنا على دينك , اللهـمّ يا مُصرّفَ القلوب، صرِّف قلوبَنا على طاعتـك، يا الله، يا الله، يا الله !
حماكِ ربّي يا يمنى
غزير محبّتي لكِ :0014:
وألف طاقة من الورد والندى
أسماء حرمة الله
28-06-2007, 03:04 PM
سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاتـه
تحيـة مكتوبـة برحيق القلب
هزتنـي نبضـة أناملـك و هـي تعبـر فضـاءاتي المثقـلة بالغفلـة ، و انتفضـت الـروح و الحـواس ترافقهـا محلقـة لـحدائـق النقـاء حيـث ينبـت الـنور ، و ارتجـف القـلب لأوبـة بيضـاء يزفهـا الضيـاء مخضبـة الأطـراف بالحنـاء ، شاخصـة الأبصـار لمـن يعتـلي زرقـة السمـاء ، جـدير وحـده بتقديـم طقـوس الطاعـة و الـولاء ، نتـرك من أجله قلوبنـا و نرحـل ، فمـا تـرك لله عوضـه الله ، و مـا عنـد الله خيـر و أبقـى .
النقيـة أسمـاء
تحيـة لهذا القلـب المخـلوق من نقـاء
أسعد الله قلبك بالإيمان و طاعة الرحمن
محبتــي الدائمـة
آمين آمين آمين وأسعدَ قلبَكِ بهما ودائماً ..
الرحمنُ جلّ وعلاَ، ربُّنـا الكريم الرحيم الرحمن أرحم الراحميـن، الذي لا يُغلقُ بابـهُ في وجـه العاصين ولا المذنبين، يتركُ بابَ العودة مفتوحاً، فيفرحُ بتوبـة العبد حينَ يُقبِلُ عليـهِ تائباً مُنيباً، وما أجملَهـا من عودةٍ إلى اللـهِ الواحد الأحـد، فمَن غيرُهُ لنا في الدنيا والآخرة، الذي لا يٌقفل باباً ولا يُقنّطُنا من رحمتـه وعفوه، الحبيبُ سبحانـه وتعالى ..
قلبي يا أهداب الحبيبـة يبكي ذنوبَـه التي أثقلَتْ كاهلَـه، لكنّـهُ لن يقنطَ من رحمةِ ربّـهِ ولا من مغفرتـه، ولن يتوقّفَ عن المضيّ إلى اللـهِ ما استطاع إلى ذلكَ سبيلاً .
حماكِ ربّي ورزقكِ سعادةَ الدنيا والآخرة، وخاتمةً على السعادة والتوحيد ورضا الرحمـن تعالـى
لكِ خالص تقديري ومحبّتي :0014:
وألف طاقة من الورد والندى
أسماء حرمة الله
28-06-2007, 03:12 PM
سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاتـه
تحيـة ندّيـة
نص امتد في أعماقي وكنت فيه شاعرة أحب لغة المشاعر الخلاقة شكرا
باركَ ربّي بكَ وأثابَكَ في الدنيا والآخرة، شكراً لحروفكَ الطيّـبة مثلك، حماكَ ربّي ورضي عنك .
خالص امتناني :0014:
وألف طاقة من الورد والندى
احمد القزلي
28-06-2007, 03:14 PM
الإهداء : إلى الأديـب النقي مَـأمون المغازي : جزاكَ ربّي والأحبّـة كلّ خير، سأظلّ ممتنـة لكمْ ما حييت..
http://www.ru4arab.ru/images/girll.jpg
في لَحظةٍ سَرَقني فيها الصّمتُ مِنَ العَالم، بلْ وخَطَفني إليهِ مُبعْثرَةَ الحرفِ والرّوحِ والمَلاَمِح، مُحَمّلةً على أجنحةِ حُلـمٍ خَائف، أَدْركتُ أنّ النّزفَ الذي كان يشقُّ مسامّي شقّاً وهو يَنصَبُّ من الرّوح، يَحْرمني حيـاةَ الأفق، وقَد علّقتِ الذنوبُ بجِيدي طَوقاً مِن الغَفلـة !!
هلْ أدركتِ أخيراً يا نَفسي المُهتَرئـة بالخَطَايا، أنّ حياةَ الأفق تمتَدّ من أَعمقِ نَبضةٍ بالقَلب إلى أَبعد نجمةٍ لتقرّبَهـا ؟ إلى أكبـرِ غَيمة لتمْلأَها وَرْداً وشِعراً وحيـاةً ؟ إلى أكْثرِ القُلوبِ وَفاءً للّـقـاء، لتَبْني لَها غيمَةً لا يَدْخلُهـا إلاّ المُحَلّقون، نَوافذُها مَنْقوشةٌ بالقَطْـر، مَصنوعة مِن صَْندلِ الصّبر، ولَبِنَـاتُها مِن الإيمَان المُحلّى، بينَمَـا الغَفْلةُ قدْ شقَّتْ جُيوبَها، تبْكي ظَهرَها المُلهَبَ بسياطِ الندم، والكونُ كلّه معلٌَّق بينَ أجنحة الخَوْف والرَّجَاء، قد أصْلحَ بَوْصلةَ قلبِه المكسُورة، لتحرُسَ قافلَةً واحدةً لا تُسَافرُ إلاّ حيثُ تَحُطّ الشَّمْسُ رِحالَها !
مَا أحوجَكِ يا نفسي إلى تَرْتيب مَكتبتِـكِ، وتعهُّدِ أراضيكِ بالسّقْي والزّراعَة والتّشْذيب، إلى مُداواةِ جرَاحِكِ بضوْع البنفسَـج، حتّى تقرّ عينُها ببسْمَـة ! ها قدْ أدركتِ أنّ بوحَكِ المُرَّ عذبٌ وهوَ يُحتسَى بكؤوسِ الأوْبـة، فاحْمِلي أشواقَكِ الظّمْأى، ومُدّي قناديلَكِ المُنطفئـة إليها، ثمَّ اعبُري الضّوْءَ المتثائبَ بعيونِ القَمَـر، فَبَيْـنَ الشّوقِ واللقـاءِ خُطــوة !
هُناكَ ستلمَحيـنَ أحبابَكِ مُحلّقيـنَ، يَقطِفُونَ أطايِبَ الفَرح وإنْ تعثّرَ مَوسمُ القطَاف، وتأَهَّبي لموسِمِكِ القادم، فما أراهُ إلاّ حُلواً لم يشهدْ لهُ الجَنانُ مثيلاً، حتّى وإن تقطّعتْ أوتارُ قُرْبِكِ بمَنْ حولَكِ مكاناً لا روحاً، أوْ أكرهَـتْكِ الأيامُ على اخْتلاسِ الشَّوق مِن مَخابئ الكتْمَان !
أَيْ نفْسي، أنْصِتِـي !؟؟ يا مَن قهرَتني ذنوباً وكبّلتنِي بالدّمْع الحَارِق والغَفْلة، حتّى نَسيتُ أنّ الليلَ الذي يُطلّ عليّ -الآنَ - مُقمِراً، سيفقدُ نورَ عينيْـه تحتَ الثّرى، إلاّ إنْ تغمّدتْه وإيايَ رَحمةُ ربّي، حتّى نَسيتُ أنْ أطرقَ بَيْتَ الموتِ المُجاور لنا، أن أُجَالسُ طَيفَـهُ كيْ أتعلَّمَ مِنهُ بَعضَ ما أنسَاه، كيْ أسمعَ منـهُ عَن سفرِ الأروَاح، حينَ تُقطَفُ لتقطِـفَ إمّا السَّعَـادةَ أو الشّقَـاء !
فمَا أقربَكَ يا مَوتُ، ما أقربَـكَ !! وما أقْسَـى صَمْتَكَ وأنتَ تختلسُ النظرَ إليّ ما بينَ العَينِ والدّمْعَـة، ما بين الجَفْن والهُدْب، لاهثاً بينَ الصَّوْت والصَّمْت، تنتَظرُني تحتَ ضَوْء القمر، لتزُفَّني إليكَ ! ما أقرَبَك إليَّ منّي، وما أغرَبَ رسائلَكَ !
لكَمْ سارَعتْ رُوحي – وطَيفُ المَوتِ يتأبّطُ خطْـوي- إلى أرواحِ الأَحبّاب التي لمْ تُغادرْ فضاءَ الذاكرة، بلْ وقلبَـها ! وهي تحاول جَاهدةً أن تُقنِعَ الفَجرَ قبلَ انْبلاجـه بالتزامِ الهُدوء، بألاَّ يَصْرخَ شوقاً إليها، فيُفزِعَ الشّمْسَ التي لم يغمَضْ لَها شَـوقٌ !
وهَاهيَ رُوحي المُنتفِضَة بدَاخلي، تنتَفِضُ بهَا أرواح أخرى : حُبّ ربّي الذي ملأَ قلبي هديلاً, أمّي التي تَنتظرني على مقْعدِ شَـوِقٍ فقدَ عقلَـه, أبي الذي يُزهِرُ بي كالمَطـر, "هُو " وقد سرَقَتْنـا الأقْدارُ مِن أمَانينـا ومَاسَرقَتْ نَبضي, أحبابـي وقدْ زُرِعوا بي فجْراً, حِبْري الجَاثي عندَ قدمَيْ والِـدَيَّ, قلْبي الوَاقِف ببابِ اللّـه خائفاً مطمئنّاً مُستأنِساً, وأَنا بينَ ذلكَ كلّـه كعصفورٍ بلّلـهُ الشوقُ، فانتفضَ مرتعشاً، يَرنو إلى التحليق أبعدَ من ذاتـه، حيثُ الرّوحُ لا يحبسُها جسدٌ ولا طيفٌ ولا مَطـر، تحمِلُ أمتعَةَ الأشْوَاق التي أنهكتْ جناحيْـها، وهي ترنو إلى سُكنـى الأفق !
َ
سيّدي الطّيّـب مَأمـون، مَا كنتُ أستعذِبُ تشويقَكم حينَ اعتكَفَ بي الغيابُ، بلْ كان الشَّوقُ يحرسُ ثُغوري كيْ لاأفِرَّ من عينيْـه المُطبَقتَيْن عليها وعليّ، كيْ لاتتسرّبَ أنفاسي عبْرَ جدران الصمت، لكنّي رُغمَ ذلك كنتُ أتوزَّعُ – خفيةً - كحبّـات المَطر وهي تستعدّ للخروجِ من رحم الغَيمـة، أحلّقُ في ملكوتِ اللـه، مُعانِقةً الشجرَ الحزين، الوردَ الشاحبَ، أنفاسَ مَن أحبّهـمْ - حتّى وإنْ خضّبت المسافاتُ والأقدارُ خطوي بالمِلْح-، البحرَ المختبِئَ بمسامّي، اليمامَ وهو يسابقُ النجومَ الحَالمـة إلى الحُلم الذي لم تزرْهُ أوجاعُ الأرضِ قطُّ، وهوَ يسترقُ الشوقَ للقَمر الذي غادَرَ أبياتَ القصيدة، ليسكنَ معي حقائبَ الرحيل إلى اللـه، قبلَ أنْ يخرجَ الموتُ من جُحرِه، فيخطفَني ويخطفَـه خِلْسَةً، ولا زَاد مَعنا ولا غطَـاء، إلاَّ غيمَات حُبلى بالمَعاصي والأخْطـاء !!
سيدي، اعذُرني .. فقدْ ظننتُ أنّي لَن أنْسَى حِبْري قبلَ أنْ أدخُلَ أرضَ الوَرَق، لكنْ حينَ توقّفَ النّفَـسُ الأخيرُ بينَ القلبِ والرّوح، يمسَحُ عن جبينِهِ بعضي المتصبّبَ مِنْ بعضي، أدركتُ أنّ الرّوحَ كانتْ حِبْري، ذرَفَتْني على الـورقِ، تمامـاً كما تذرِفُ العيـنُ الأسْرَارَ !
أتُـراهـا تَهمِـسُ لي بِسَفَـــر .. !
الأحد : 22/ 04/2007
...اجمل ما في كتابتك اختي اسماء..انها من النوع الذي يريح قارئه...و الى الان ما يزال السوسن..في حالة تعب..
أسماء حرمة الله
28-06-2007, 03:17 PM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه
تحيـة قطفتُها من قلبي
هنا انهمرتِ كماء من السماء .
عاطرة كلماتك دائما كروحك الطيبة
جعلنا الله وإياكم من الأوابين التوابين
..تقبلي اطيب تحياتي ومحبتي :0014:
آمين آمين آمين، إنـه على ذلكَ قدير .
أكرمكِ ربّي يا ليالي الخير والمحبّة والصدق، وحماكِ من كل سوءٍ، وأسعدَ قلبَكِ الأبيض في الدنيا والآخرة . معنا الرحمنُ يا ليال، معنا الرحمنُ وكفى باللـهِ وكيلاً وكفى باللـهِ حسيبـاً ..
حماكِ ربّي أينما كنتِ وأينما حللتِ وارتحلتِ
خالص محبّتي لكِ ودعواتي :0014:
وألف طاقـة من الورد والندى
أسماء حرمة الله
14-09-2007, 11:18 PM
سلام ربّي عليكِ ورحمتـه وبركاتـه
تحيـة تنثر الورد
مساءات شدو العصافير على أغصان السلام العلية لك يمامة الواحة ملاك الحب والسلام
كل رذاذ الورد الأحمر الندي لك عبر سنونوة طاهرة مشرقة كروح حروفك البنفسجية المعطاءة
كلماتك وقعت فى قلبي وردة في شفافية روحها ونازك عطرها وبهاء طلتها وذابت معها كل ابجديات
الحروف..الكلمات ...الهمسات ... على أوتار السطور وسيمفونيات التألقات اللؤلؤية في روابي
الفكرة وتراقصات فراشات الإبداع ,مرور ويتبعه مرور فأجد قلمي ينحني لك حبا وتقديرا ، ويهديك ورد
السلام مع إيذان تحليق المساءات عبر ايامك الحلوة المترعة بالمسرات ، والمكللة بالإبداعات في
مستقبل الأيام , دمت سنونو تجليات في وجودنا الأزرق المسافر حيث شواطئ الوطن وضمير الكلمة
ورسالة سلام الأرواح .
شذى من الوردة يهمس خجلا بجوار همساتك
عساه لا يجرحها : كل لحظة وأنت مبدعة والإبداع انت
د. نجلاء طمان
باركَ ربّي بكِ وأثابكِ يا طيّبـة، وجزاكِ عني خيرَ الجزاء ..
منحتْني حُـروفُكِ البيضاء أكثرَ ممّا أستحقّ بحـقّ,. ليحرسْكِ ربّ العالمين، ويكلّل خطوكِ بالياسمين والنجمات .
حماكِ ربّي وأسعد قلبك برضوانـه تعالى
زهرة بنفسج لقلبكِ وحرفك :0014:
بل ألف طاقة من الورد والندى
أسماء حرمة الله
14-09-2007, 11:35 PM
سلام ربّي عليك ورحمتـه وبركاتـه
تحية تهطل دعاءً
الأخت أسماء
تحية من ورود الصبر أقطفها ذكرى لقلب بعصف النور ينتشر
أوبة على جنح تحية بدأت ، وربما تنهي على غفلة من قطع وتيرة المشاعر ، ولكن سأظل بين التصبر على حزن ، والمثابرة على انصياع التودد للمعاني أن تستميح ذمار قواميسها بما يليق بأوبة (أسماء ) ، وإني لأجد على قوافي الرجاء بسمة تشع كلمات تفي بعض حق الأدب لأديبة تأدب الخلق بين أناملها .
الأخت أسماء
من أولى خبوة في عالم الألم وأنا أكفكف دمع القلم ، لأراه باسم السطر يخفق بطوبى لحرف ملكت زمام قدره ، ومرحى لأدب أصبح طيع الملك بين سريرة نقاء وحنايا عفة .
كوني بخير
أخوك محمد
أستاذي كريم الحرف والخلـق محمد،
باركَ ربّي بكَ وجزاكَ عنْ كل حرفٍ كتبتَـه بحقّ أمـة اللـه -الفقيرة إلى ربّها- كلّ خير في الدنيا والآخرة .
ماتزال -أستاذي - تنثرُ الوردَ أينما حللتَ وارتحلتَ، وتُحيـلُ فيافي الروح إلى جنّاتٍ مخضرّة، بروحكَ النبيلة وحِبْركَ الأخضر اخضرارَ الحلـم ..
ماتزالُ تلوّنُ بريشة الأمل سماواتِ حرفنا، أيّها القادم من النقاء ..
حماكَ ربّي، وباركَ في خطوك ومدادك، وكل عام وأنتَ بألف خير ..
تقديري الخالص، وارفُ دعواتي :0014:
وألف طاقة من الورد والندى
عتيق بن راشد الفلاسي
15-09-2007, 12:40 PM
الإهداء : إلى الأديـب النقي مَـأمون المغازي : جزاكَ ربّي والأحبّـة كلّ خير، سأظلّ ممتنـة لكمْ ما حييت..
http://www.ru4arab.ru/images/girll.jpg
في لَحظةٍ سَرَقني فيها الصّمتُ مِنَ العَالم، بلْ وخَطَفني إليهِ مُبعْثرَةَ الحرفِ والرّوحِ والمَلاَمِح، مُحَمّلةً على أجنحةِ حُلـمٍ خَائف، أَدْركتُ أنّ النّزفَ الذي كان يشقُّ مسامّي شقّاً وهو يَنصَبُّ من الرّوح، يَحْرمني حيـاةَ الأفق، وقَد علّقتِ الذنوبُ بجِيدي طَوقاً مِن الغَفلـة !!
هلْ أدركتِ أخيراً يا نَفسي المُهتَرئـة بالخَطَايا، أنّ حياةَ الأفق تمتَدّ من أَعمقِ نَبضةٍ بالقَلب إلى أَبعد نجمةٍ لتقرّبَهـا ؟ إلى أكبـرِ غَيمة لتمْلأَها وَرْداً وشِعراً وحيـاةً ؟ إلى أكْثرِ القُلوبِ وَفاءً للّـقـاء، لتَبْني لَها غيمَةً لا يَدْخلُهـا إلاّ المُحَلّقون، نَوافذُها مَنْقوشةٌ بالقَطْـر، مَصنوعة مِن صَْندلِ الصّبر، ولَبِنَـاتُها مِن الإيمَان المُحلّى، بينَمَـا الغَفْلةُ قدْ شقَّتْ جُيوبَها، تبْكي ظَهرَها المُلهَبَ بسياطِ الندم، والكونُ كلّه معلٌَّق بينَ أجنحة الخَوْف والرَّجَاء، قد أصْلحَ بَوْصلةَ قلبِه المكسُورة، لتحرُسَ قافلَةً واحدةً لا تُسَافرُ إلاّ حيثُ تَحُطّ الشَّمْسُ رِحالَها !
مَا أحوجَكِ يا نفسي إلى تَرْتيب مَكتبتِـكِ، وتعهُّدِ أراضيكِ بالسّقْي والزّراعَة والتّشْذيب، إلى مُداواةِ جرَاحِكِ بضوْع البنفسَـج، حتّى تقرّ عينُها ببسْمَـة ! ها قدْ أدركتِ أنّ بوحَكِ المُرَّ عذبٌ وهوَ يُحتسَى بكؤوسِ الأوْبـة، فاحْمِلي أشواقَكِ الظّمْأى، ومُدّي قناديلَكِ المُنطفئـة إليها، ثمَّ اعبُري الضّوْءَ المتثائبَ بعيونِ القَمَـر، فَبَيْـنَ الشّوقِ واللقـاءِ خُطــوة !
هُناكَ ستلمَحيـنَ أحبابَكِ مُحلّقيـنَ، يَقطِفُونَ أطايِبَ الفَرح وإنْ تعثّرَ مَوسمُ القطَاف، وتأَهَّبي لموسِمِكِ القادم، فما أراهُ إلاّ حُلواً لم يشهدْ لهُ الجَنانُ مثيلاً، حتّى وإن تقطّعتْ أوتارُ قُرْبِكِ بمَنْ حولَكِ مكاناً لا روحاً، أوْ أكرهَـتْكِ الأيامُ على اخْتلاسِ الشَّوق مِن مَخابئ الكتْمَان !
أَيْ نفْسي، أنْصِتِـي !؟؟ يا مَن قهرَتني ذنوباً وكبّلتنِي بالدّمْع الحَارِق والغَفْلة، حتّى نَسيتُ أنّ الليلَ الذي يُطلّ عليّ -الآنَ - مُقمِراً، سيفقدُ نورَ عينيْـه تحتَ الثّرى، إلاّ إنْ تغمّدتْه وإيايَ رَحمةُ ربّي، حتّى نَسيتُ أنْ أطرقَ بَيْتَ الموتِ المُجاور لنا، أن أُجَالسُ طَيفَـهُ كيْ أتعلَّمَ مِنهُ بَعضَ ما أنسَاه، كيْ أسمعَ منـهُ عَن سفرِ الأروَاح، حينَ تُقطَفُ لتقطِـفَ إمّا السَّعَـادةَ أو الشّقَـاء !
فمَا أقربَكَ يا مَوتُ، ما أقربَـكَ !! وما أقْسَـى صَمْتَكَ وأنتَ تختلسُ النظرَ إليّ ما بينَ العَينِ والدّمْعَـة، ما بين الجَفْن والهُدْب، لاهثاً بينَ الصَّوْت والصَّمْت، تنتَظرُني تحتَ ضَوْء القمر، لتزُفَّني إليكَ ! ما أقرَبَك إليَّ منّي، وما أغرَبَ رسائلَكَ !
لكَمْ سارَعتْ رُوحي – وطَيفُ المَوتِ يتأبّطُ خطْـوي- إلى أرواحِ الأَحبّاب التي لمْ تُغادرْ فضاءَ الذاكرة، بلْ وقلبَـها ! وهي تحاول جَاهدةً أن تُقنِعَ الفَجرَ قبلَ انْبلاجـه بالتزامِ الهُدوء، بألاَّ يَصْرخَ شوقاً إليها، فيُفزِعَ الشّمْسَ التي لم يغمَضْ لَها شَـوقٌ !
وهَاهيَ رُوحي المُنتفِضَة بدَاخلي، تنتَفِضُ بهَا أرواح أخرى : حُبّ ربّي الذي ملأَ قلبي هديلاً, أمّي التي تَنتظرني على مقْعدِ شَـوِقٍ فقدَ عقلَـه, أبي الذي يُزهِرُ بي كالمَطـر, "هُو " وقد سرَقَتْنـا الأقْدارُ مِن أمَانينـا ومَاسَرقَتْ نَبضي, أحبابـي وقدْ زُرِعوا بي فجْراً, حِبْري الجَاثي عندَ قدمَيْ والِـدَيَّ, قلْبي الوَاقِف ببابِ اللّـه خائفاً مطمئنّاً مُستأنِساً, وأَنا بينَ ذلكَ كلّـه كعصفورٍ بلّلـهُ الشوقُ، فانتفضَ مرتعشاً، يَرنو إلى التحليق أبعدَ من ذاتـه، حيثُ الرّوحُ لا يحبسُها جسدٌ ولا طيفٌ ولا مَطـر، تحمِلُ أمتعَةَ الأشْوَاق التي أنهكتْ جناحيْـها، وهي ترنو إلى سُكنـى الأفق !
َ
سيّدي الطّيّـب مَأمـون، مَا كنتُ أستعذِبُ تشويقَكم حينَ اعتكَفَ بي الغيابُ، بلْ كان الشَّوقُ يحرسُ ثُغوري كيْ لاأفِرَّ من عينيْـه المُطبَقتَيْن عليها وعليّ، كيْ لاتتسرّبَ أنفاسي عبْرَ جدران الصمت، لكنّي رُغمَ ذلك كنتُ أتوزَّعُ – خفيةً - كحبّـات المَطر وهي تستعدّ للخروجِ من رحم الغَيمـة، أحلّقُ في ملكوتِ اللـه، مُعانِقةً الشجرَ الحزين، الوردَ الشاحبَ، أنفاسَ مَن أحبّهـمْ - حتّى وإنْ خضّبت المسافاتُ والأقدارُ خطوي بالمِلْح-، البحرَ المختبِئَ بمسامّي، اليمامَ وهو يسابقُ النجومَ الحَالمـة إلى الحُلم الذي لم تزرْهُ أوجاعُ الأرضِ قطُّ، وهوَ يسترقُ الشوقَ للقَمر الذي غادَرَ أبياتَ القصيدة، ليسكنَ معي حقائبَ الرحيل إلى اللـه، قبلَ أنْ يخرجَ الموتُ من جُحرِه، فيخطفَني ويخطفَـه خِلْسَةً، ولا زَاد مَعنا ولا غطَـاء، إلاَّ غيمَات حُبلى بالمَعاصي والأخْطـاء !!
سيدي، اعذُرني .. فقدْ ظننتُ أنّي لَن أنْسَى حِبْري قبلَ أنْ أدخُلَ أرضَ الوَرَق، لكنْ حينَ توقّفَ النّفَـسُ الأخيرُ بينَ القلبِ والرّوح، يمسَحُ عن جبينِهِ بعضي المتصبّبَ مِنْ بعضي، أدركتُ أنّ الرّوحَ كانتْ حِبْري، ذرَفَتْني على الـورقِ، تمامـاً كما تذرِفُ العيـنُ الأسْرَارَ !
أتُـراهـا تَهمِـسُ لي بِسَفَـــر .. !
الأحد : 22/ 04/2007
كلماتك -وإن بعد مدى مابينها ظهورا- ستظل محط كل نظر عالٍ ،ووجهة الأدباء أينما كانوا ،ولست بنادم على شيء قدر ندمي على فوات لحظة وقوف في أفياء محرابها المبجل..
أسماء..من حق حرفك علينا أن لا نساويه بحرف آخر ،ومن حقنا عليه أن يذكرنا دائما ببزوغ شمسه.
يسرى علي آل فنه
15-09-2007, 09:19 PM
:0014:أسماء :0014:
محلقة كعادتك في سماوات الصدق أخيتي الحبيبة
و بحق رفرفات روحك وكلمك الطيب المشرق بالنقاء
ينفض الكثير من عناء أرواحنا
دمت قريبة إلى الله تعالى نقية القلب طيبة الروح.
أسماء حرمة الله
05-11-2007, 05:46 PM
سلام ربّي عليكَ ورحمتـه وبركاتـه
تحيـة تهطل دعاءً
...اجمل ما في كتابتك اختي اسماء..انها من النوع الذي يريح قارئه...و الى الان ما يزال السوسن..في حالة تعب..
أخي أحمـد،
أسألُ ربّي أن أكونَ وحرفي عند حسن ظنّكَ وحسن ظنّ أحبّتي، وقبلَ ذلكَ وبعدَه عند حسن ظنّ ربّي بنا . شكراً على مروركَ أيها الكريم .
كنْ بخيرٍ ولا تقنَطْ من تعب السوسن، فالتعب نفسُه مأجورٌ من الله سبحانه بإذنـه تعالى، الأهمُّ أنْ لانفـرَّ جميعاً إلاَّ إلى الذي بيده كل شيء : ربّنـا .. الله !
حماكَ ربّي
تقديري :0014:
والف طاقة من الورد والندى
أسماء حرمة الله
05-11-2007, 05:57 PM
سلام ربّي عليك ورحمتـه وبركاتـه
تحيـة تنثر الورد
كلماتك -وإن بعد مدى مابينها ظهورا- ستظل محط كل نظر عالٍ ،ووجهة الأدباء أينما كانوا ،ولست بنادم على شيء قدر ندمي على فوات لحظة وقوف في أفياء محرابها المبجل..
أسماء..من حق حرفك علينا أن لا نساويه بحرف آخر ،ومن حقنا عليه أن يذكرنا دائما ببزوغ شمسه.
أكرمكَ ربّي في الدنيا والآخرة يا أخي، وجزاكَ عنّي خيرَ الجزاء أديبَنا الكريم الكبير خلقاً وأدباً . أسألهُ تعالى أن يقبلنا جميعاً، ويعفو عنّا، ويُعيدنا إلـيـهِ تائبيـنَ راغبينَ فارّينَ إليه، مُقلعينَ عن كلّ ما لايُرضيـه، إنه على كل شيء قديـر .
حماكَ ربّي وباركَ فيك ..
تقديري وخالص امتناني :0014:
وألف طاقة من الورد والندى
سحر الليالي
07-09-2008, 03:21 AM
:
لــ رفع .. لنبض يقطر طهرا ..!!
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir