مشاهدة النسخة كاملة : لون الماء
محمد سامي البوهي
30-04-2007, 06:47 PM
http://fizyka.phys.put.poznan.pl/~pieransk/Physics%20Around%20Us/Rain%20drops%2002_t.jpg
لون الماء
تيت... تيت ... تيت
صفارات الإنذار المتقطعة تعلن عن حالة الخطر ،الظلام يحصد أنوار الشوارع ، والبيوت المنثورة ، المارة يهرولون للاحتماء بالملاجئ أو قيعان سلالم المنازل ، ابتلعت السيارات أضواءها ، توقفت تماماً عن السير ، إلا أن ساحة التجمد لم تخل من تمرد بعض السائقين ، صوت الطائرات المحلقة يقترب من الصفير المتقطع ، أبواق السيارات تزيح صراخ المراقبين للنظام ،مازال جرس (الترام) يعيش على أمل اللقاء بالمحطة القادمة ، النداء الغنائي لـ(محمدين) الفاكهاني يتهادى من إحدى الحارات الضيقة ، لا يعبأ بالظلام ، أو أزيز الطائرات المحلقة ، يقترب منه احد المراقبين:
- هيا .. يا (محمدين) إلى أقرب ملجأ .
- أهرب ، وأترك (البضاعة) لمن ؟
- وماذا سيحدث ( للبضاعة ) ؟!
- الغارة الماضية لم يترك لي أولاد الـ... لا برتقالة ، ولا تفاحة .
- هيا يا رجل الوقت يمر ... الطائرات تقترب .
- عجباً والله ... وهل تستهدف الطائرات الفاكهة هذه الأيام؟!
**** **** ****
تيت... تيت ... تيت
بقلب الظلام ترسب بخار الأنفاس المتهالكة على بقايا زجاج النوافذ ، القلوب الخافقة تلف الأصوات الوليدة ، القلق يزحف على جدران الصفيح ، الهمهمات تتواثب من الأفواه المعتمة ،مازال السائق يتلاعب بآمال التحرك ، يملأ الرنين أنفاق الخوف الغائرة بين الصدور ، (الكمسري ) يكف عن دق صندوق أوراق التذاكر ، ينادي السائق :
- أغلق الأبواب يا عم (فرج).
- نسيت أن الأبواب (مزرجنة) ؟
- والله هذا (قطع عيش).
- (سيبها لله ) ... الدنيا بخير .
- تذاكر ... تذاكر .... (ورااق).
- ...................
- تذاكر يا (حضرات).
- ..................
تحسس المقاعد ، فإذا بها خاوية .
**** **** ****
تيت... تيت ... تيت
تحت النهر العائم على الأرواح الهاربة بقبر الحياة ، تتلاحم الأجساد الساخنة بالقرب من الجدران ، يسقط بعض الضوء على أنصاف الوجوه ، بلون الماء تتلون الأنصاف الأخرى ، دمعات ... حبات عرق ... رضاب الخوف ... ألوان متعددة للون واحد ، تتساقط الآلام بين اللهج المتتابع :
- يا (حضرات ) أطفئوا السجائر فتحات التهوية غير كافية .
- والله (خراب بيوت) ، منذ الصباح لم أبع إلا خمس جرائد .
- لقد تأخرت عن (الوردية) ، وكل يوم خصم من الراتب.
- لا أدري ماذا افعل أولادي وحدهم بالبيت ، والصغير لم يرضع.
- حتى المقاهي أغلقوها ، كنت استرزق بدهان زوجين ... ثلاث ... أربع ... أحذية.
- أتسمعون ؟ مضادات الطائرات تنطلق .
- كانوا ثلاثة في عام 56والآن...
- واء ... وااااااء ... واااااااااااااااء.
الصفارات الطويلة تعلن عن زوال الخطر .
بيييييييييييييييييييييييي يييييييييييب
**** **** ****
- من نسر إلى صقر . من نسر إلى صقر ... حول .
- صقر يسمعك بوضوح ... حول .
- ما أخر تطورات الوضع ؟
- تم تحديد إحداثيات الأهداف ، ننتظر الأوامر .
- افتح النار.
- عُلم ، وجاري التنفيذ .
محمد سامي البوهي
دمياط : 26/4/2007
جوتيار تمر
01-05-2007, 12:17 PM
البوهي..
لكل استحضار زمن ولكل زمن مآسيه، ولكل مأساة شجون، ولكل شجون قلوب تلهف موجعا وحزنا.
لااعلم كيف قرات النص لكني لامست ان الحياة ارادت بالرغم من الغارة والموت الذي كان يهتف بصوت عالي بصوت تلك الصفارات، ارادت ان تستمر في البعض، لذا لم توقفهم الغارة عن التوقف بها لانها كانت فيهم بمثابة هم فيها.
ولننظر الى القصة من اوجه اخرى نجدها تظهر لنا الحقد في الطرف الاخر الذي لايفرق بين شيء انما يحرق الاخضر باليابس، وكأنه يريد ان يضفي سمة البشاعة سمات اخرى من كون اللااسناينة بلاشك هي سمة الابرز للحروب فتضاف اليها سمات العبث والعشوايئية وغيرها.
لاننا لاتستطيع ان نرتفع بتاملاتنا فوق اعمالنا ولانملك ان ننحدر بتصرفاتنا الى ادنى من خيباتنا..يكون الوطن هذا نتيجة حتمية لاعمالنا...اما هم..فلانهم قادرون على رفع تاملاتهم فوق اعمالهم...وقادرون على لجم جماح تصرافتهم..فحيباتهم قليلة... ووطنهم زاهي..باقي..لايمسه الا..متسلل خائف حتى من ذاته..لانه يعلم بان ذاته قد تخونه..او قد تخذله فهو من امة التخاذل قد تعلم..تفقه..بل..قدوته في الحياة..سلاطين يعيشون كالخفافيش..حكام الجنس والمجون..حكام صيف لندن..وشقروات موسكو.. وغانيات باريس..ليس لهم سوى القول دون الفعل..ولهذا يبقى الوطن يعيش الحروب..وتتناثر الاشلاء ولااحد يبالي..وتنادي ابواق السلاطين بان النصر آت لامحال..بل تحقق..وتدفن وراءه الجرافات الاف الاشلاء..فيكون لمن يقتلنا النفط والمال والنصر.. ويكون لنا فرقعات واضغاث احلام.
البوهي هذا هذياني تقبله
محبتي لك
جوتيار
د. سمير العمري
01-05-2007, 10:56 PM
قرأت قصتك هذه أخي محمد سامي البوهي فوجدتها بالفعل جيدة وتطور نوعي في أدائك القصصي.
القصة رأيتها أسلوباً جديداً وجيداً لرصد سلبيات المجتمع بأسلوب الومضة "الفلاش" وأنا سعيد بها ، وإن كنت رأيت أنك أقدر على لغة أرقى قليلا ، ولا يعني هذا أن لغتك ليست جيدة.
تقبل التحية
سمير الفيل
01-05-2007, 11:45 PM
قرأت النص مرتين..
وجدت لحظة قصصية تصلح للمناورة السردية.
في لحظات الخطر تتفتح القلوب للخوف والعشق في آن,
اتذكر قصة لي اسمها " فعل جبري" كانت تناقش فكرة الحب تحت خطر الموت.
لكن هذه فكرة اخرى
تعالج التناقض بين نحن والاخر.
الرجل البسيط الذي يخشى ان يترك فاكهته لأنها مصدر رزقه
والنسر المحلق في السماء والذي يستعد للقتل والإبادة..
أقصد النسر الحديدي او الطائرة العصرية( بالتاكيد امريكية او إسرائيلية )
فنحن لم نر منهم إلا كل ما هو سيء ومذل! .
بين القوسين تتفتق حياة وتتصاعد الأزمة ..
تمنيت ان امسك القلم لأكتب نصوصا قصصية جديدة فنوبة كسل سردي تنتابني منذ اشهر .
لكنني لم أستطع . ربما يعتريني هاجس الكتابة فجأة واشمر عن ساعدي ، وافرح ان الحياة ممكنة والتعبير عنها مشروع مستقبلي ناجح .
لذا زرت نص البوهي ـ بلدياتي ـ لأحييه على الاستمرار
ولأطلب منه ان يواصل الحفر الجيولوجي عن دخائل النفس البشرية.. أكثر وأكثر ..
ثم..
شكرا لأهل رابطة الواحة ؛ فأنا اعزهم فردا فردا..
وتحياتي لك يا محمد.
أحمد حسن محمد
02-05-2007, 05:29 AM
أخي محمد البوهي..
قرأت نصك القصصي مرتين.. في الأولى كانت تصدمني في كل مرة المفردات المألوفة لنا في كل قصة أو فيلم أو حكاية عن الحرب وزمنه..
وفي المرة الثانية بدأت أتدفق مع أحاسيس الألم ، وآلام الإيحاءات..
واعف عن رأي أخيك..
أتساءل:
أليس هناك مساحة من الدهشة في صنع المفردة الخاصة؟
يعني أنستمر نستخدم ذات المفردات التي استخدمها من قبلنا؟
وأتساءل:
أنا معجب بالنص والله، فهو بالفعل يستحق أن أعجب به، ولكن أرى أن الأدب خلق من كل زاوية..
أن نخلق العالم كله، ونفس المفردات بأسماء أخرى..
وإن كان ذلك لا يعيب وجهة النظر التي كتبت بها هذه القصة.. فهي بالله تعبر عن تمكن ورصانة
دمت بخير يا غال
عدنان أحمد البحيصي
02-05-2007, 10:27 AM
عندما قرأت قصتك أخي محمد شعرت باللقطات سريعة الإيقاع وإلى أبعد حد
لكنك بالفعل أبدعت
فريد أحمد شوقي
02-05-2007, 10:50 AM
يلا يا عم محمد الزمن ده مش زمن بياعين الفاكهة ماشي يلا بقي عشان مش فاضيين
خليل حلاوجي
03-05-2007, 02:48 PM
نعم
تستهدف الطائرات فاكهة قلوبنا هذه الأيام
والنسر والصقر وجنودهما كانوا خاطئين
\
نصوص ثرية
محمد سامي البوهي
04-05-2007, 03:48 AM
البوهي..
لكل استحضار زمن ولكل زمن مآسيه، ولكل مأساة شجون، ولكل شجون قلوب تلهف موجعا وحزنا.
لااعلم كيف قرات النص لكني لامست ان الحياة ارادت بالرغم من الغارة والموت الذي كان يهتف بصوت عالي بصوت تلك الصفارات، ارادت ان تستمر في البعض، لذا لم توقفهم الغارة عن التوقف بها لانها كانت فيهم بمثابة هم فيها.
ولننظر الى القصة من اوجه اخرى نجدها تظهر لنا الحقد في الطرف الاخر الذي لايفرق بين شيء انما يحرق الاخضر باليابس، وكأنه يريد ان يضفي سمة البشاعة سمات اخرى من كون اللااسناينة بلاشك هي سمة الابرز للحروب فتضاف اليها سمات العبث والعشوايئية وغيرها.
لاننا لاتستطيع ان نرتفع بتاملاتنا فوق اعمالنا ولانملك ان ننحدر بتصرفاتنا الى ادنى من خيباتنا..يكون الوطن هذا نتيجة حتمية لاعمالنا...اما هم..فلانهم قادرون على رفع تاملاتهم فوق اعمالهم...وقادرون على لجم جماح تصرافتهم..فحيباتهم قليلة... ووطنهم زاهي..باقي..لايمسه الا..متسلل خائف حتى من ذاته..لانه يعلم بان ذاته قد تخونه..او قد تخذله فهو من امة التخاذل قد تعلم..تفقه..بل..قدوته في الحياة..سلاطين يعيشون كالخفافيش..حكام الجنس والمجون..حكام صيف لندن..وشقروات موسكو.. وغانيات باريس..ليس لهم سوى القول دون الفعل..ولهذا يبقى الوطن يعيش الحروب..وتتناثر الاشلاء ولااحد يبالي..وتنادي ابواق السلاطين بان النصر آت لامحال..بل تحقق..وتدفن وراءه الجرافات الاف الاشلاء..فيكون لمن يقتلنا النفط والمال والنصر.. ويكون لنا فرقعات واضغاث احلام.
البوهي هذا هذياني تقبله
محبتي لك
جوتيار
جو
لون الماء سار في دمائنا ، وفي شوارعنا يصافح وجوه البشر ، وفي قلوبنا يعشعش ، فكان سواداً لا يغيب عنا ، ولا نخفيه .............
أشكرك
محمد سامي البوهي
04-05-2007, 01:01 PM
قرأت قصتك هذه أخي محمد سامي البوهي فوجدتها بالفعل جيدة وتطور نوعي في أدائك القصصي.
القصة رأيتها أسلوباً جديداً وجيداً لرصد سلبيات المجتمع بأسلوب الومضة "الفلاش" وأنا سعيد بها ، وإن كنت رأيت أنك أقدر على لغة أرقى قليلا ، ولا يعني هذا أن لغتك ليست جيدة.
تقبل التحية
السلام عليكم ورحمة الله
الدكتور/ سمير العمري
عميدنا ....
رأيك هنا هو انصاف من أصل منصف ، و سعيد جداً لسعادتك بهذا العمل ، أما عن اللغة فمعك حق ، و إن شاء الله في طريقي للتقدم ، حاملاً توجيهاتكم .
محمد
محمد سامي البوهي
06-05-2007, 12:03 PM
قرأت النص مرتين..
وجدت لحظة قصصية تصلح للمناورة السردية.
في لحظات الخطر تتفتح القلوب للخوف والعشق في آن,
اتذكر قصة لي اسمها " فعل جبري" كانت تناقش فكرة الحب تحت خطر الموت.
لكن هذه فكرة اخرى
تعالج التناقض بين نحن والاخر.
الرجل البسيط الذي يخشى ان يترك فاكهته لأنها مصدر رزقه
والنسر المحلق في السماء والذي يستعد للقتل والإبادة..
أقصد النسر الحديدي او الطائرة العصرية( بالتاكيد امريكية او إسرائيلية )
فنحن لم نر منهم إلا كل ما هو سيء ومذل! .
بين القوسين تتفتق حياة وتتصاعد الأزمة ..
تمنيت ان امسك القلم لأكتب نصوصا قصصية جديدة فنوبة كسل سردي تنتابني منذ اشهر .
لكنني لم أستطع . ربما يعتريني هاجس الكتابة فجأة واشمر عن ساعدي ، وافرح ان الحياة ممكنة والتعبير عنها مشروع مستقبلي ناجح .
لذا زرت نص البوهي ـ بلدياتي ـ لأحييه على الاستمرار
ولأطلب منه ان يواصل الحفر الجيولوجي عن دخائل النفس البشرية.. أكثر وأكثر ..
ثم..
شكرا لأهل رابطة الواحة ؛ فأنا اعزهم فردا فردا..
وتحياتي لك يا محمد.
الأستاذ
الروائي والناقد العربي
سمير الفيل
كم شرفني هذا الحضور ، وهذه الشهادة التي اتز بها ، وأعلقها على جدار قلبي ، ليراها الصادقون .
شكراً لك
محمد سامي البوهي
09-05-2007, 05:09 PM
أخي محمد البوهي..
قرأت نصك القصصي مرتين.. في الأولى كانت تصدمني في كل مرة المفردات المألوفة لنا في كل قصة أو فيلم أو حكاية عن الحرب وزمنه..
وفي المرة الثانية بدأت أتدفق مع أحاسيس الألم ، وآلام الإيحاءات..
واعف عن رأي أخيك..
أتساءل:
أليس هناك مساحة من الدهشة في صنع المفردة الخاصة؟
يعني أنستمر نستخدم ذات المفردات التي استخدمها من قبلنا؟
وأتساءل:
أنا معجب بالنص والله، فهو بالفعل يستحق أن أعجب به، ولكن أرى أن الأدب خلق من كل زاوية..
أن نخلق العالم كله، ونفس المفردات بأسماء أخرى..
وإن كان ذلك لا يعيب وجهة النظر التي كتبت بها هذه القصة.. فهي بالله تعبر عن تمكن ورصانة
دمت بخير يا غال
أخي الأستاذ أحمد حسن
أحترم وجهة نظرك وأجلها ، أما عن اللغة فأتيت بها بسيطة لتناسب الشخصيات .
أشكرك
محمد سامي البوهي
15-05-2007, 10:42 AM
عندما قرأت قصتك أخي محمد شعرت باللقطات سريعة الإيقاع وإلى أبعد حد
لكنك بالفعل أبدعت
الأستاذ الأديب / عدنان
أشكرك جداً على هذا التعقيب المختصر المعبر . انتظرك دائماً
تحيتي
محمد سامي البوهي
22-05-2007, 02:34 PM
نعم
تستهدف الطائرات فاكهة قلوبنا هذه الأيام
والنسر والصقر وجنودهما كانوا خاطئين
\
نصوص ثرية
الأستاذ خليل اعلم جيدا ان هذه القصة تمس جانبا كبيرا من آلامك ، اللهم خففها عنا وعنك .
محمد سامي البوهي
15-06-2007, 12:32 PM
قرأت النص مرتين..
وجدت لحظة قصصية تصلح للمناورة السردية.
في لحظات الخطر تتفتح القلوب للخوف والعشق في آن,
اتذكر قصة لي اسمها " فعل جبري" كانت تناقش فكرة الحب تحت خطر الموت.
لكن هذه فكرة اخرى
تعالج التناقض بين نحن والاخر.
الرجل البسيط الذي يخشى ان يترك فاكهته لأنها مصدر رزقه
والنسر المحلق في السماء والذي يستعد للقتل والإبادة..
أقصد النسر الحديدي او الطائرة العصرية( بالتاكيد امريكية او إسرائيلية )
فنحن لم نر منهم إلا كل ما هو سيء ومذل! .
بين القوسين تتفتق حياة وتتصاعد الأزمة ..
تمنيت ان امسك القلم لأكتب نصوصا قصصية جديدة فنوبة كسل سردي تنتابني منذ اشهر .
لكنني لم أستطع . ربما يعتريني هاجس الكتابة فجأة واشمر عن ساعدي ، وافرح ان الحياة ممكنة والتعبير عنها مشروع مستقبلي ناجح .
لذا زرت نص البوهي ـ بلدياتي ـ لأحييه على الاستمرار
ولأطلب منه ان يواصل الحفر الجيولوجي عن دخائل النفس البشرية.. أكثر وأكثر ..
ثم..
شكرا لأهل رابطة الواحة ؛ فأنا اعزهم فردا فردا..
وتحياتي لك يا محمد.
الأستاذ المعلم القدير
سمير الفيل
بصمة رائدة في مجال القص ، وسفير لبلدنا يفخر به كل دمياطي ، رجل حمل معه البيئة ، والواقع المستلقي بين جفون الشوارع ، أشكر جهدك المحسوب لك في المؤتمر العام لكتاب دمياط ، كما أشكر جهدك في الحصول على موافقة عقد مؤتمراً سنوياً خاصاً بفن القصة القصيرة....
تقديري لشخصكم
محمد سامي البوهي
27-06-2007, 05:33 PM
البوهي..
لكل استحضار زمن ولكل زمن مآسيه، ولكل مأساة شجون، ولكل شجون قلوب تلهف موجعا وحزنا.
لااعلم كيف قرات النص لكني لامست ان الحياة ارادت بالرغم من الغارة والموت الذي كان يهتف بصوت عالي بصوت تلك الصفارات، ارادت ان تستمر في البعض، لذا لم توقفهم الغارة عن التوقف بها لانها كانت فيهم بمثابة هم فيها.
ولننظر الى القصة من اوجه اخرى نجدها تظهر لنا الحقد في الطرف الاخر الذي لايفرق بين شيء انما يحرق الاخضر باليابس، وكأنه يريد ان يضفي سمة البشاعة سمات اخرى من كون اللااسناينة بلاشك هي سمة الابرز للحروب فتضاف اليها سمات العبث والعشوايئية وغيرها.
لاننا لاتستطيع ان نرتفع بتاملاتنا فوق اعمالنا ولانملك ان ننحدر بتصرفاتنا الى ادنى من خيباتنا..يكون الوطن هذا نتيجة حتمية لاعمالنا...اما هم..فلانهم قادرون على رفع تاملاتهم فوق اعمالهم...وقادرون على لجم جماح تصرافتهم..فحيباتهم قليلة... ووطنهم زاهي..باقي..لايمسه الا..متسلل خائف حتى من ذاته..لانه يعلم بان ذاته قد تخونه..او قد تخذله فهو من امة التخاذل قد تعلم..تفقه..بل..قدوته في الحياة..سلاطين يعيشون كالخفافيش..حكام الجنس والمجون..حكام صيف لندن..وشقروات موسكو.. وغانيات باريس..ليس لهم سوى القول دون الفعل..ولهذا يبقى الوطن يعيش الحروب..وتتناثر الاشلاء ولااحد يبالي..وتنادي ابواق السلاطين بان النصر آت لامحال..بل تحقق..وتدفن وراءه الجرافات الاف الاشلاء..فيكون لمن يقتلنا النفط والمال والنصر.. ويكون لنا فرقعات واضغاث احلام.
البوهي هذا هذياني تقبله
محبتي لك
جوتيار
جوووو
لك بصمتك الخاصة التي ننتظرها ، والتي نرتفع كلما غصنا في تلابيب أحرفها ، لا عدمناك ...
ننتظرك دائما .
عدنان القماش
27-06-2007, 08:04 PM
أخي الكريم محمد البوهي...
لا أملك ما أقوله عن قصتك بعد نقد الأساتذة الكبار،
لكن قصتك جميلة، لقطاتها سريعة ومعبرة...لا تستطيع تركها قبل الوصل لنهايتها...
أبدعت أخي :001:
سعيد أبو نعسة
28-06-2007, 10:40 AM
أخي الكريم محمد البوهي
جميل هو القص الذي يستحضر التاريخ بذكرياته المفرحة و المحزنة في آن .
اللغة البسيطة والأقرب للمحكية تناسب هذا النوع من القصص الذي يرصد حركة الشارع العربي في انتظار القصف الهمجي المعادي الذي لم يستثن أطفال بحر البقر وغزة و لبنان والعراق الحبيب و أفغانستان الجريح .
حين يكتب الشهداء قصتهم بالدماء و الأشلاء يخرس القلم و يتلعثم و يروح يتأتئ عاجزا عن مجاراة دم الشهيد إبداعا و ألقا .
أصعب القصص هو القصص التاريخي حيث يطالب الكاتب بالإبتعاد عن المباشرة التقريرية و بتقديم المغزى الهام من خلف السطور و هنا و إن كان المغزى المتمثل في الصمود و الاستمرار في الحياة رغم القصف واضحا إلا أنني كقارئ كنت أنتظر قراءة البعد السياسي و موقف الكاتب بأسلوب مبطن .
إذ لا يكفي أن أصور المشهد بحيادية فالقارئ مع قصة كهذه لا بد أن يشعر بالغضب الشديد و أن تدمع عينه تعاطفا مع الشعب المقهور و هذا ما لم أشعر به .
ذاك أنك تعلم يا أخي أن العاطفة هي أهم ما يميز العمل الأدبي الوجداني .
ورغم كل ما تقدم فالقصة جيدة
دمت مبدعا
علاء الدين حسو
28-06-2007, 06:12 PM
الاستاذ سامي تحياتي الحارة لقلم يجذبني ويعجبني وخاصة في طريقة طرحه لنصوصه مع تمكن ممتاز لاداوته وارى ان القصة تألفت من اربع لوحات تعبر عن حالة الغارة فكانت اللوحة الاولى قصة بحد ذاتها (قصة قصيرة جدا بامتياز) ورائعة في مقطعها الاخير ..
شكرا للفائدة وتحياتي ..
حسنية تدركيت
29-06-2007, 08:45 PM
وكانني فيلم شيق يتحدث عن الحرب
دمت بخير
محمد سامي البوهي
03-07-2007, 12:02 PM
أخي الكريم محمد البوهي...
لا أملك ما أقوله عن قصتك بعد نقد الأساتذة الكبار،
لكن قصتك جميلة، لقطاتها سريعة ومعبرة...لا تستطيع تركها قبل الوصل لنهايتها...
أبدعت أخي :001:
الأستاذ عدنان
أشكر إطرائك ، وقراءتك ، ومرورك ، أتمنى تواجدك الدائم ...
تحيتي
ريم بدر الدين
04-07-2007, 06:41 AM
صباح الورد
الأخ محمد سامي البوهي
عندما كنا في المدرسة علمونا ان الماء لا لون له
فهل قصدت ان وجوههم اصبحت بلون الماء بما معناه انها فقدت لونها للرعب الذي حل بها؟
ان كان هذا قصدك فبرأيي أفلحت في نقل الصورة
تذكرني هذه القصة بمقطع من رواية محمد عبد الحليم عبدالله(الجنة العذراء)
و لكن مشهدك هنا يشغى بالحديث عن الحرب و الحياة
مشاهد سريعة متلاحقة لكنها ادت المطلوب جيدا
هذا رايي فتقبل مروري
و لك من الشام تحياتي
محمد سامي البوهي
09-07-2007, 12:43 PM
أخي الكريم محمد البوهي
جميل هو القص الذي يستحضر التاريخ بذكرياته المفرحة و المحزنة في آن .
اللغة البسيطة والأقرب للمحكية تناسب هذا النوع من القصص الذي يرصد حركة الشارع العربي في انتظار القصف الهمجي المعادي الذي لم يستثن أطفال بحر البقر وغزة و لبنان والعراق الحبيب و أفغانستان الجريح .
حين يكتب الشهداء قصتهم بالدماء و الأشلاء يخرس القلم و يتلعثم و يروح يتأتئ عاجزا عن مجاراة دم الشهيد إبداعا و ألقا .
أصعب القصص هو القصص التاريخي حيث يطالب الكاتب بالإبتعاد عن المباشرة التقريرية و بتقديم المغزى الهام من خلف السطور و هنا و إن كان المغزى المتمثل في الصمود و الاستمرار في الحياة رغم القصف واضحا إلا أنني كقارئ كنت أنتظر قراءة البعد السياسي و موقف الكاتب بأسلوب مبطن .
إذ لا يكفي أن أصور المشهد بحيادية فالقارئ مع قصة كهذه لا بد أن يشعر بالغضب الشديد و أن تدمع عينه تعاطفا مع الشعب المقهور و هذا ما لم أشعر به .
ذاك أنك تعلم يا أخي أن العاطفة هي أهم ما يميز العمل الأدبي الوجداني .
ورغم كل ما تقدم فالقصة جيدة
دمت مبدعا
الأستاذ الكبير / سعيد
أحترم رايك وأقدره ، وصدقني نقاط كثيرة من قراءتك سآخذها في عين الاعتبار .
محمد سامي البوهي
25-07-2007, 04:01 PM
الاستاذ سامي تحياتي الحارة لقلم يجذبني ويعجبني وخاصة في طريقة طرحه لنصوصه مع تمكن ممتاز لاداوته وارى ان القصة تألفت من اربع لوحات تعبر عن حالة الغارة فكانت اللوحة الاولى قصة بحد ذاتها (قصة قصيرة جدا بامتياز) ورائعة في مقطعها الاخير ..
شكرا للفائدة وتحياتي ..
الأستاذ علاء
تحية لك ، ولرأيك ، ولمرورك الزاهر .
تحيتي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir