المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بائع الصور



محمد سامي البوهي
01-05-2007, 08:06 PM
بائع الصور
http://www.coolquiz.com/trivia/explain/docs/images/cards.gif
(1)
الحلوى الشهيرة

كان يجلس وحده في عموده الصغير بأطراف الصفحة الأخيرة ، يرسم صوره دون أن يراه أحد ، لكن عيون شخوصه كانت ترى كل شيء من حوله ، اليوم أهملوا إدراج توقيعه تحت رسومه ، لم يعبأ بالأمر كثيراً ...... ثم جاء اليوم التالي ليهدموا عموده المسكين بإعلان للحلوى الشهيرة ، بعد أن تلقى قراراً بالفصل ، سار شارداً يتأمل وجوه المارة ، نسي جسده أسفل سيارة طائشة ، فأعادت الجريدة نشر رسومه بالصفحة الأولى ، تحت عنوان يحمل اسم تلك
(الحلوى الشهيرة) .
(إدارة الجريدة غير مسؤولة عن محتوى الإعلانات. والمقالات المنشورة تعبر عن رأي كتابها)


**** **** ****


(2)
صورة وحيدة


أصرأن يرسل خربشاته التافهة إلى كبرى الصحف ، فكانت تلتهمها سلال المهملات في كل مرة ، تفجرت فكرة برأسه من جبال اليأس ، ذهب للحلاق لهندمة البياض المنتشر بين أعواد شعره ، ارتدى حُلته الأنيقة ، وضع نظارته الوقورة على أنفه ، ثم نظرة طويلة في المرآة ، همّ بإرسال الصورة مرفقاً الخربشات ، فنُشرت الصورة وحدها .



محمد سامي البوهي

الكويت : 1/5/2007

نهر التسنيم
02-05-2007, 05:32 PM
فارس القلمـ .. محمد سامي البوهي

مأســاة تتكرر دوماً مع أصحاب الأقلامـ الصادقة ..
والسريرة البيضاء الصافيــة ..

سطّرتها هنا بكل حرفية قلم كما اعتدنا دائماً
رغم مافيها من حسرة
إلا أننا انجذبنا لسردها لأنها تعبّر عن الواقع وللأسف ..

شكراً لمصداقية هذا القلمـ ..


مودتي وإحترامي ,,

غادة نافع
03-05-2007, 03:26 AM
كما العادة ... لاتقدير


تذكرني قصتكَ أخي الكريم بقصة جميلة للمبدعة( لبابة أبو صالح ) بعنوان _ ابتسامة مترهلة _


والمأساة لازالت تتكرر

مع التحية

محمد سامي البوهي
03-05-2007, 01:29 PM
فارس القلمـ .. محمد سامي البوهي
مأســاة تتكرر دوماً مع أصحاب الأقلامـ الصادقة ..
والسريرة البيضاء الصافيــة ..
سطّرتها هنا بكل حرفية قلم كما اعتدنا دائماً
رغم مافيها من حسرة
إلا أننا انجذبنا لسردها لأنها تعبّر عن الواقع وللأسف ..
شكراً لمصداقية هذا القلمـ ..
مودتي وإحترامي ,,


الأستاذة / نهر التسنيم .

تقديري لك على هذه المشاركة الواعية من أديبة حصيفة ، وهذه هي الحياة ، زيف ، وحقيقة ، حق ، وهدر ، خير وشر ، بيع وشراء ، خيانة وأمانة .....
تحيتي

أبو حنين

جوتيار تمر
04-05-2007, 10:35 PM
البوهي..



بائع الصور
(1)
الحلوى الشهيرة


هي الملاحظة التي كتبت هنا تقرر عن المقدمة مغزاها، وهكذا تعودنا ان نعيش حياتنا هنا في شرقنا اللطيف الرقيق المجامل الملاق على حساب الانسان وكرامة الانسان دون أي اعتبار لكون الانسان يجب ان يكون الاصل في الاشياء، وما اغباها من شعوب تعيش ظلما في كل شيء ولاتتحرك ساكنة، وما اغباهم من اناس يسلبون حتى حق اسمائهم دون ان ينتفضوا ويطالبوا وكأنهم مجبلون على الهوان في ذواتهم متعودت هذه الذوات الخزي، يقابلها ذوات جامحة لها شهوة التسلط وسلب الاخرين حقوقهم حتى اسمائهم وطموحاتهم وامكانياتهم تبدوا امامهم لاشيء من اجل وصولهم لذروة سهوتهم واي شهوة كانت، نعم انها غير مسؤولة، والحلوى اهم من الانسان ليس لشيء فقط لان اعلانها يجلب مالا والاخر قد يكون آفة على السلاطين.. وعندما تغيب القيم يستغل الانسان وجسده وموته وعريه وكل شيء منه من اجل بيع الحلوى.
(2)

صورة وحيدة


أ ليس غريبا ان يهتم بالمظهر لا بالجوهر..؟
لكن لماذا الاستغراب ا ليست ثقافتنا ثقافة مظهر ولا اصل لها ولاجوهر...؟
لنعيد ترتيب اوراقنا ماذا نطتب نحن....لا..لا..انت تكتب للانسانية..للقيم...اذا انت ابقى...هنا لحين ياتي دورك...لمن لا..
لدي بديل جيد عنك اذهب انت لسلة المهملات...اما انت يا ذاك فتعال مظهرك جميل وتملقك اجمل انت لاتعارض انت تمدح
انت لاتعيب ان تظهر الخوارق..اذا انت الافضل والاسلم للوقت الراهن، اما صاحب السلة فيقع في حيرة من امره.. ماذا ينقصني المظر واملك الجوهر
اذا اهتم بالمظهر..وابدأ عذرا عذرا جوهرك لاتملق فيه اذا صورتك نحتاجها لبعض الدعايات ننشرها ام كلماتك فلتنتظر...!
وهكذا تستمر الحياة.
محبتي لك
جوتيار

محمد سامي البوهي
07-05-2007, 09:20 AM
كما العادة ... لاتقدير
تذكرني قصتكَ أخي الكريم بقصة جميلة للمبدعة( لبابة أبو صالح ) بعنوان _ ابتسامة مترهلة _
والمأساة لازالت تتكرر
مع التحية
الأستاذة الأديبة
غادة نافع
مرحباً معنا أيتها الصحفية المرموقة ، ومرحباً بأهل جمهورية مالي الإسلامية كلهم .
ردك ينم عن ثقافة واعية ، أشكرك جداً على اهتمامك .

محمد

محمد سامي البوهي
08-05-2007, 12:51 PM
البوهي..
بائع الصور
(1)
الحلوى الشهيرة
هي الملاحظة التي كتبت هنا تقرر عن المقدمة مغزاها، وهكذا تعودنا ان نعيش حياتنا هنا في شرقنا اللطيف الرقيق المجامل الملاق على حساب الانسان وكرامة الانسان دون أي اعتبار لكون الانسان يجب ان يكون الاصل في الاشياء، وما اغباها من شعوب تعيش ظلما في كل شيء ولاتتحرك ساكنة، وما اغباهم من اناس يسلبون حتى حق اسمائهم دون ان ينتفضوا ويطالبوا وكأنهم مجبلون على الهوان في ذواتهم متعودت هذه الذوات الخزي، يقابلها ذوات جامحة لها شهوة التسلط وسلب الاخرين حقوقهم حتى اسمائهم وطموحاتهم وامكانياتهم تبدوا امامهم لاشيء من اجل وصولهم لذروة سهوتهم واي شهوة كانت، نعم انها غير مسؤولة، والحلوى اهم من الانسان ليس لشيء فقط لان اعلانها يجلب مالا والاخر قد يكون آفة على السلاطين.. وعندما تغيب القيم يستغل الانسان وجسده وموته وعريه وكل شيء منه من اجل بيع الحلوى.
(2)
صورة وحيدة
أ ليس غريبا ان يهتم بالمظهر لا بالجوهر..؟
لكن لماذا الاستغراب ا ليست ثقافتنا ثقافة مظهر ولا اصل لها ولاجوهر...؟
لنعيد ترتيب اوراقنا ماذا نطتب نحن....لا..لا..انت تكتب للانسانية..للقيم...اذا انت ابقى...هنا لحين ياتي دورك...لمن لا..
لدي بديل جيد عنك اذهب انت لسلة المهملات...اما انت يا ذاك فتعال مظهرك جميل وتملقك اجمل انت لاتعارض انت تمدح
انت لاتعيب ان تظهر الخوارق..اذا انت الافضل والاسلم للوقت الراهن، اما صاحب السلة فيقع في حيرة من امره.. ماذا ينقصني المظر واملك الجوهر
اذا اهتم بالمظهر..وابدأ عذرا عذرا جوهرك لاتملق فيه اذا صورتك نحتاجها لبعض الدعايات ننشرها ام كلماتك فلتنتظر...!
وهكذا تستمر الحياة.
محبتي لك
جوتيار

جووووووووو

لا أملك ما أقوله غير أنك تفوقت ، وأبدعت .

ضحى بوترعة
08-05-2007, 06:58 PM
أخي محمد سامي

قصة قصيرة مشحونة بصور من الواقع لقد أبدعت يا محمد بدون مجاملة
أنا لست ناقدة لكن أقرأ بإحساسي دائما تخترقني كلماتك المتناسقة
والمعبرة وكأني أمام مشهد حقيقي
أسجل إعجابي وبالتوفيق

محمد سامي البوهي
10-05-2007, 12:15 PM
أخي محمد سامي
قصة قصيرة مشحونة بصور من الواقع لقد أبدعت يا محمد بدون مجاملة
أنا لست ناقدة لكن أقرأ بإحساسي دائما تخترقني كلماتك المتناسقة
والمعبرة وكأني أمام مشهد حقيقي
أسجل إعجابي وبالتوفيق
الأستاذة / ضحى

أشكرك جدا على هذا الاطراء والثناء الذي جاء اكبر مني جدا .

د. نجلاء طمان
19-05-2007, 05:26 PM
بائع الصور


للقاص الرائع : محمد البوهى



1-الحلوى الشهيرة


كان يجلس وحده في عموده الصغير بأطراف الصفحة الأخيرة ، يرسم صوره دون أن يراه أحد ، لكن عيون شخوصه كانت ترى كل شيء من حوله ، اليوم أهملوا إدراج توقيعه تحت رسومه ، لم يعبأ بالأمر كثيراً ...... ثم جاء اليوم التالي ليهدموا عموده المسكين بإعلان للحلوى الشهيرة ، بعد أن تلقى قراراً بالفصل ، سار شارداً يتأمل وجوه المارة ، نسي جسده أسفل سيارة طائشة ، فأعادت الجريدة نشر رسومه بالصفحة الأولى ، تحت عنوان يحمل اسم تلك
0الحلوى الشهيرة.
إدارة الجريدة غير مسؤولة عن محتوى الإعلانات. والمقالات المنشورة تعبر عن رأي كتابها


**** **** ****


الحلوة الشهيرة "النهاية الحتمية"


الموت الخطأ لابد أن يكون هو النتيجة الحتمية بعدما تباع القيم والمبادىء والأخلاقيات ويكون الثمن قطعة حلوى. لابد أن يأكلنا الشرود حتى يأكلنا الموت ,عندما لا يرى الناس صورتنا الحقيقية الا بعد موتنا .. صورة منشورة فى صفحة الوفيات .


صورة وحيدة


أصر أن يرسل خربشاته التافهة إلى كبرى الصحف ، فكانت تلتهمها سلال المهملات في كل مرة ، تفجرت فكرة برأسه من جبال اليأس ، ذهب للحلاق لهندمة البياض المنتشر بين أعواد شعره ، ارتدى حُلته الأنيقة ، وضع نظارته الوقورة على أنفه ، ثم نظرة طويلة في المرآة ، همّ بإرسال الصورة مرفقاً الخربشات ، فنُشرت الصورة وحدها .


صورة وحيدة "الصورة أم المضمون"

وفق القاص في اختيار عنوانه وتألقت ومضته ووصلت بنا فى النهاية إلى خاتمة شبيهة بالعنوان لفظا ومعنى كتقرير باليأس من القاص
جاءت لقطة البوهى هنا مكثفة مركزة, تشير بأصابع الاتهام لمن سلبوا من المجتمع المبدأ والقيمة وتركوه يترنح تحت ثقل أفكار جوفاء تهتم بالشكل الخارجي للأشياء لا بالمضمون. تنظر للصورة في الإنسان لا للجوهر..انطلاقا من أفكار فاسدة تسود بقايا واقع فكرى ممزق.



التعقيب النهائي على القصتين


فى نظرى تتشابه القصتان كثيرة فى الصورة والمضمون, فكلاهما يطرح أفكارا ويفتح امام العين شاشة لرؤية أفكار أخرى غريبة دخيلة على مجتمعنا. وربما كان مردّ هذه الأفكار عائداً إلى أسبابٍ متعددةٍ، لعل من أهمها: العصر الذي يتسم بالسرعة، والذي أُطلق عليه في الغرب الثقافي عصر (الهمبرغر) وقالوا عنه في الشرق، عصر حبوب (الفيتامينات) الأدبية، وعصر (المعلّبات) الغذائية والثقافية، لأن كل شيءٍ في هذا الزمن الذي ندخل فيه القرن الحادي والعشرين، بات معلّباً بتوجيهٍ غربي، لسيادةِ نمطٍ ثقافيٍ واحدٍ، أو أنموذج مدروسٍ، تعبيراً عن قيمٍ إنسانيةٍ جديدة، عملت على إبرازها الآلة التي تطحن الإنسان في كل لحظةٍ من لحظات عمره، وتنظّم الساعةُ الإليكترونية مواقف حياته، في إنشاءات حضارية متداعية وفكر هش.


ملحوظة:
من عادتي لا أقرأ أبدا تعليق سبقني إلا بعد إنهاء تعليقي. بعدما أنهيت تعليقي وجدت هناك متشابه إلى حد ما مع تعليق الأديب الفيلسوف جوتيار . شذى من الوردة إلى الأديب لهذا التواؤم في التغلغل للأفكار.

شذى الوردة لهذا الرقى.


د. نجلاء طمان

محمد سامي البوهي
23-05-2007, 06:38 PM
بائع الصور
للقاص الرائع : محمد البوهى
1-الحلوى الشهيرة

كان يجلس وحده في عموده الصغير بأطراف الصفحة الأخيرة ، يرسم صوره دون أن يراه أحد ، لكن عيون شخوصه كانت ترى كل شيء من حوله ، اليوم أهملوا إدراج توقيعه تحت رسومه ، لم يعبأ بالأمر كثيراً ...... ثم جاء اليوم التالي ليهدموا عموده المسكين بإعلان للحلوى الشهيرة ، بعد أن تلقى قراراً بالفصل ، سار شارداً يتأمل وجوه المارة ، نسي جسده أسفل سيارة طائشة ، فأعادت الجريدة نشر رسومه بالصفحة الأولى ، تحت عنوان يحمل اسم تلك
0الحلوى الشهيرة.
إدارة الجريدة غير مسؤولة عن محتوى الإعلانات. والمقالات المنشورة تعبر عن رأي كتابها
**** **** ****
الحلوة الشهيرة "النهاية الحتمية"
الموت الخطأ لابد أن يكون هو النتيجة الحتمية بعدما تباع القيم والمبادىء والأخلاقيات ويكون الثمن قطعة حلوى. لابد أن يأكلنا الشرود حتى يأكلنا الموت ,عندما لا يرى الناس صورتنا الحقيقية الا بعد موتنا .. صورة منشورة فى صفحة الوفيات .
صورة وحيدة
أصر أن يرسل خربشاته التافهة إلى كبرى الصحف ، فكانت تلتهمها سلال المهملات في كل مرة ، تفجرت فكرة برأسه من جبال اليأس ، ذهب للحلاق لهندمة البياض المنتشر بين أعواد شعره ، ارتدى حُلته الأنيقة ، وضع نظارته الوقورة على أنفه ، ثم نظرة طويلة في المرآة ، همّ بإرسال الصورة مرفقاً الخربشات ، فنُشرت الصورة وحدها .
صورة وحيدة "الصورة أم المضمون"
وفق القاص في اختيار عنوانه وتألقت ومضته ووصلت بنا فى النهاية إلى خاتمة شبيهة بالعنوان لفظا ومعنى كتقرير باليأس من القاص
جاءت لقطة البوهى هنا مكثفة مركزة, تشير بأصابع الاتهام لمن سلبوا من المجتمع المبدأ والقيمة وتركوه يترنح تحت ثقل أفكار جوفاء تهتم بالشكل الخارجي للأشياء لا بالمضمون. تنظر للصورة في الإنسان لا للجوهر..انطلاقا من أفكار فاسدة تسود بقايا واقع فكرى ممزق.
التعقيب النهائي على القصتين
فى نظرى تتشابه القصتان كثيرة فى الصورة والمضمون, فكلاهما يطرح أفكارا ويفتح امام العين شاشة لرؤية أفكار أخرى غريبة دخيلة على مجتمعنا. وربما كان مردّ هذه الأفكار عائداً إلى أسبابٍ متعددةٍ، لعل من أهمها: العصر الذي يتسم بالسرعة، والذي أُطلق عليه في الغرب الثقافي عصر (الهمبرغر) وقالوا عنه في الشرق، عصر حبوب (الفيتامينات) الأدبية، وعصر (المعلّبات) الغذائية والثقافية، لأن كل شيءٍ في هذا الزمن الذي ندخل فيه القرن الحادي والعشرين، بات معلّباً بتوجيهٍ غربي، لسيادةِ نمطٍ ثقافيٍ واحدٍ، أو أنموذج مدروسٍ، تعبيراً عن قيمٍ إنسانيةٍ جديدة، عملت على إبرازها الآلة التي تطحن الإنسان في كل لحظةٍ من لحظات عمره، وتنظّم الساعةُ الإليكترونية مواقف حياته، في إنشاءات حضارية متداعية وفكر هش.
ملحوظة:
من عادتي لا أقرأ أبدا تعليق سبقني إلا بعد إنهاء تعليقي. بعدما أنهيت تعليقي وجدت هناك متشابه إلى حد ما مع تعليق الأديب الفيلسوف جوتيار . شذى من الوردة إلى الأديب لهذا التواؤم في التغلغل للأفكار.
شذى الوردة لهذا الرقى.
د. نجلاء طمان

الدكتورة نجلاء

جهد مبذول ، وأحسد عليه فعلا من ناقدة جادة مثلك ، اتخذت لنفسها موقعاً هاماً جداً في صدارة التفنيد ، والتفتيت من أجل البناء الجديد للأشكال الموحية ...
لا املك لك غير شكري المتواضع