مشاهدة النسخة كاملة : أحلام الرقاد
محمد عبدالرحمن
03-05-2007, 02:02 PM
هي الحياة . . .
لايصفو مشربها ..
ولا ينعم بصدق طالبها..
لاتفتأ تفرق بين الخلان ...
في الماضي..
حتى ترقب بحذر أن تسلب مابقي منهم ...
في المستقبل...
لا ننفك منها حتى في الرقاد..
ومع ذلك ..
لا نزال نحلم بشيء منها . . . . ونحلم بها..
قد علمنا أن شيمتها الغدر ..
ولكننا مازلنا نهيم بها ..
كأننا نعلم ماخبأه القدر ...
وما أرخيت عليه الستور..
والإنسان بدوره ..
يكدح في عيشه..
وينهل ..
يطلب الجمال..
من كل شيء..
وبأي شيء..
ومهما غلا الثمن..
يفارق أحبابه..
وفي أعماق قلبه يرفض ذلك..
ويقطع صلات المحبة والمودة..
والضحية. . .
وهوغافل
عن الجمال الذي لايفنى..
السرمدي في كل أضربه..
ولكنه لايدرك ..
ولو أراد..
لعلم أن بين مايريد.... وما يراد له..
بونا شاسعا ..
نوع من الخيال الذي لا يخطر ..
ولكنه بعد.....
وبعد انقطاع الآمال ..
وبدأ مرحلة المآل..
ومع ذلك يظل ..
يرسم على الورق..
آلامه..
وأمانيه..
على السواء..
فينحت ألوانا مما صاغه القلب من الحروف ..
ما استطاع أن يخرجه منها ....
ويبقى الكثير مما علق ... ولم يفضه...
شيء أبقاه للإحساس..
وللحياة...
مادلين يوحنا
03-05-2007, 04:07 PM
نص ذا مغزى قوي
مودتي
جوتيار تمر
04-05-2007, 12:24 PM
العزيز محمد..
اراك تغوص في مفاتن الكلم...
لتسطر هنا سيمفونية جميلة..
قد تكون ناقدة جارحة للبعض..
لكنها في الاصل تبحث الانسان في الحياة والحياة في الانسان..
وكلاهما موجودان اساسيان لتركيبة الوجود..
هما في الاصل مبعثا هذه الرحلة ..
والانسان في الرحلة هو الباحص الساعي لبلوغ الكمال..
والحياة تمارس فيه الغواية منذ الابد..
ولااحد منهما حقق مبتغاه..
الا بفناء احدهما للاخر..
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار
غادة نافع
04-05-2007, 04:40 PM
حرفٌ بألوانِ قوس ِ الرحمن
مبهج ومبكي في ذاتِ الآن
يشعرني ارتشافهُ بانتشاء
وبكاء
أشكرُ اليراع مبدعةُ هذا الحرف
وفاء شوكت خضر
05-05-2007, 12:56 AM
أخي الفاضل ..
لولا فسحة الأمل لمات الإنسان كمدا ..
نصك حمل معاني كثيرة جميلة ، ولكن كتابته بهذه الصورة بحق شتتني ، فليتك كتبته مرسلا ، مع مراعاة علامات الترقيم ، حتى يبدو أكثر بهاء .
تحيتي وتقديري .
مأمون المغازي
05-05-2007, 01:18 PM
الأستاذ : أحمد عبد الرحمن
أهلاً بك ايها الكريم ، وسامحنا ، فقد تأخر ترحيبنا بك .
أديبنا ، حقيقة عدت إلى هذا النص أكثر من مرة ، لأجده نصًا يتناول حالة ويعرض فكرًا متطورًا يتنقل بين الإلماحات والتقرير ، سعيًا إلى نتيجة ، فغلب عليه التدفق البوحي أحيانًا وهذا من ضمن ما أحبه من الذاتية ، لكنني تلمست فيه الجرس ، والموسقا الممتدة فوجدتها لا تظهر لنا إلا فيما ندر ، بينما الترابط النسقي أغلب ، وقد حجبته عنا الكتابة الطولية ، وأنا لا أرفض الكتابة الطولية إذا اجتمعت لها شروطها أو أغلبها ، في حالتي قصيدة التفعيلة ، وما يصطلح عليه بقصيدة النثر والتي أحب أن أسميها منثورة .
أديبنا ، لقد أثر النسق على الفهم وكلية الجملة وتمام التعبير ، ولا أعرف ! هل سيلبس النص ثوبًا آخر إذا أعدنا ترتيب العبارات في تمام البناء النثري مستخدمين علامات الترقيم الدالة المفهمة ؟
أديبنا الكريم ، أوقن من خلال ما قرأت أن سعة صدك أديبًا تتيح لنا أن نحاورك .
محبتي واحترامي .
مأمون
محمد عبدالرحمن
05-05-2007, 04:19 PM
أشكر أساتذتنا الفضلاء على مرورهم الكريم ، ولم ندلف إلى هذه المدرسة ألا نتعلم منها ،
ولعلي سأعيد صياغة النص بالشكل النثري ، بانتظار مشاركاتكم .
أحلام الرقاد
هي الحياة لايصفو مشربها ، ولاينعم بصدق طالبها ، لا تفتأ بين الخلان في الماضي ؛
حتى تُرقب بحذر أن تسلب ما بقي منهم في المستقبل، لا ننفك منها حتى في الرُقاد ، ومع ذلك لانزال
نحلم بشيء منها ، ونحلم بها .
قد علمنا أن شيمتها الغدر ؛ لكننا مازلنا نهيم بها ؛ كأننا نعلم ماخبأه القدر ، وما أرخيت عليه الستور .
والإنسان بدوره ، يكدح في عيشه ، وينهل ، يطلب الجمال ، من كل شيء ، وبأي شيء ،
ومهما غلا الثمن ، يفارق أحبابه ، وفي أعماق قلبه يرفض ذلك ،ويقطع صلات المحبة والمودة ، والضحية. . .
وهو غافل ،عن الجمال الذي لايفني ، السرمدي في كل أضربه ، ولكنه لايدرك ، ولو أراد ؛ لعلم أن بين مايريد ... وما يراد له بونا شاسعا ، نوع من الخيال الذ ي لا يخطر ، ولكنه بعد .. .
وبعد انقطاع الآمال ، وبدأ مرحلة المآل.
ومع ذلك ؛ يظل يرسم على الورق ، آلامه ، وأمانيه ، على السواء .
ينحت ألوانا مما صاغه القلب من الحروف ؛ ما استطاع أن يخرجه ، ويبقى الكثير مما علق ،
ولم يفضه ، شيء أبقاه للإحساس ، وللحياة.
تحيتي للأعزاء
محمد عبد الرحمن
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir