غيداء الأيوبي
04-05-2007, 11:44 AM
غيدائيات
صباحي اللذيذ
صباحُ الورود ِ ارتاحَ في رونـَق ِ الخـدِّ=نـديـّــًا بنـور ِ الوجـه ِ في لونِـهِ الوردي
يـراني فـيـغـــدو كالـفــراشــاتِ لـونــُـهُ=ومن بسمتي يرتاحُ كالطـفـل ِ في المهـد ِ
عـيـوني هي الشـّمسُ استـوتْ بسمائـــِه ِ=وبُــشــراهُ في رمـشـي إذا رفَّ بالـــودِّ
على وجـنتي يستـيـقـظـُ الوردُ زاهــيــًا=ومن روض ِثغري يقطرُ الحبُّ كالشهد ِ
أنا الجـنــّـة ُ الغـنــّـاءُ لوني بحـضنــِـه ِ=وأشجارُهُ الحسناءُ تخضرُّ من رغـدي
فـفـرشـي وثـيــرٌ والحـرائـرُ مـلبـسـي=لحـافي وشــاحٌ كالأكاليل ِ في غـمـدي
وإن ساحَ شـَعـري في دثاري مرفرفــًا=يفوحُ الخـُزامى من أريج ٍ حوى جلدي
تضمـّـخـتُ في مسـك ِالغـزال ِ أميـرة ً=فعـبـّـقتُ قمصاني وفـرشي منَ النــَّـد ِ
وفـاحـتْ عـطورٌ من بخـور ٍ بغـرفـتي=فإني حرقتُ العـودَ خـوفــًا منَ الحـِـقـد ِ
أفــزُّ وجـسمي من نشـاطي مفـرفـحــًا=أشــمُّ الهـوا فــُـلا ًّ روى نـشــوة َ البـرد ِ
إذا رفرفَ العصفورُ في لحن ِ همستي=يغني صباحُ الخير ِكالطير ِ في سردي
أنـادي فـيـنـســـابُ الـهــوا بنـســيـمـِه ِ=ويغـدو ربيعــًا ينثرُ العـطرَمن وجدي
بـجــوّي زغــالـيـلٌ تـداعــبُ بسـمـتي=فـتـسـطـعُ أسـنـاني بـذورًا لـتـستـهـدي
تــُـقــبـِّـلــُني مســرورة ً بـغــذائـِـهــا=فـتـغــدو شـفـاهي كالبساتين ِ والورد ِ
أنا نسـمـة ُ الأرواح ِ في قـبـلة ِ المنى=أنا حفلة ُ الأطيار ِفي روضة ِ الخـُـلد ِ
أنا الشـّوقُ والأحـلامُ بل إنــّني أرضٌ=وتجني ثمارًا نخلة ُ الخير ِ في وهدي
دُعــائـي كأمـطـار ٍ تـجــودُ بــِـوابل ٍ=وفـيـضي كأنهـار ِالغـدير ِ في مـدّي
صباحي به ِالأشجـارُ مبلولة ُ الـنــّـوا=وخيراتــُها الأنداءُ قــَطرٌ على قــَدّي
إذا استرأدتْ أغـصانــُـها بحـديـقـتي=تعـافتْ ثمارٌ واستوتْ سُكــّرًا عـندي
صــباحـي لـذيــذ ٌ في ديــاري كأنــّـهُ=سلالُ الثمار ِازدانَ منْ طعمِها حصدي
ومن ريقـِـها توتٌ ورمــّانُ ضحـكتي=إذا ما احتضنتُ الوردَ في بسمة ِالسّعد ِ
تداعـبـني أصــواتُ طـيـر ٍ بشـرفـتي=هـو الهـدهدُ الصّداحُ قد صاح بالعـهـد ِ
فـإني ألـِفـتُ الصـّوتَ لحـنَ سـريرتي=ورنــّـمتُ ألحــاني دعــاءً بـهِ وعـدي
فهل يستوي من لاحفَ الذ ِّكرَ مؤمنــًا=كمنْ غـَطــَّ بالإعـياء ِ في ليلة ِالســّهـد ِ
سأغـدو كما الأقـطان ِمنفـوشـة َالهـوا=أبــعــثـرُ أشـكالي حـَـبـورًا بلا قــيـْد ِ
وروحي فـضـاءٌ والنــّدى بمـزونـِـها=فمن فسحة ِالرّوح ِاهتدى القلبُ للرّشد ِ
فإني نـثــرتُ الجـلــــّسـانَ بمُــنـيـتي=كأنــّي لبستُ الماسَ نجمـًا على عِقدي
تــُـشعـشعُ شـمسي في صباحي لآلئ ً=وتـرتـدُّ كالمـاسـات ِ بلــّـورُها حــدّي
لأني شــربـتُ النــّورَ ثرّ ًا بركـعـتي=تجــلــّى تباريكــًا كما درّة الحـَـمـْـد ِ
تـلاحـِـفــُـني آيــاتُ ربي بـسـجــدتي=فيسمو فؤادي طيــِّبَ الخفق ِفي رأدي
رضائي هـو الإيمانُ وهـجٌ لمهجــتي=لأغدو بيومي وردة َالصّبح ِفي هوْدي
شعر
غيداء الأيوبي
تحياتي
صباحي اللذيذ
صباحُ الورود ِ ارتاحَ في رونـَق ِ الخـدِّ=نـديـّــًا بنـور ِ الوجـه ِ في لونِـهِ الوردي
يـراني فـيـغـــدو كالـفــراشــاتِ لـونــُـهُ=ومن بسمتي يرتاحُ كالطـفـل ِ في المهـد ِ
عـيـوني هي الشـّمسُ استـوتْ بسمائـــِه ِ=وبُــشــراهُ في رمـشـي إذا رفَّ بالـــودِّ
على وجـنتي يستـيـقـظـُ الوردُ زاهــيــًا=ومن روض ِثغري يقطرُ الحبُّ كالشهد ِ
أنا الجـنــّـة ُ الغـنــّـاءُ لوني بحـضنــِـه ِ=وأشجارُهُ الحسناءُ تخضرُّ من رغـدي
فـفـرشـي وثـيــرٌ والحـرائـرُ مـلبـسـي=لحـافي وشــاحٌ كالأكاليل ِ في غـمـدي
وإن ساحَ شـَعـري في دثاري مرفرفــًا=يفوحُ الخـُزامى من أريج ٍ حوى جلدي
تضمـّـخـتُ في مسـك ِالغـزال ِ أميـرة ً=فعـبـّـقتُ قمصاني وفـرشي منَ النــَّـد ِ
وفـاحـتْ عـطورٌ من بخـور ٍ بغـرفـتي=فإني حرقتُ العـودَ خـوفــًا منَ الحـِـقـد ِ
أفــزُّ وجـسمي من نشـاطي مفـرفـحــًا=أشــمُّ الهـوا فــُـلا ًّ روى نـشــوة َ البـرد ِ
إذا رفرفَ العصفورُ في لحن ِ همستي=يغني صباحُ الخير ِكالطير ِ في سردي
أنـادي فـيـنـســـابُ الـهــوا بنـســيـمـِه ِ=ويغـدو ربيعــًا ينثرُ العـطرَمن وجدي
بـجــوّي زغــالـيـلٌ تـداعــبُ بسـمـتي=فـتـسـطـعُ أسـنـاني بـذورًا لـتـستـهـدي
تــُـقــبـِّـلــُني مســرورة ً بـغــذائـِـهــا=فـتـغــدو شـفـاهي كالبساتين ِ والورد ِ
أنا نسـمـة ُ الأرواح ِ في قـبـلة ِ المنى=أنا حفلة ُ الأطيار ِفي روضة ِ الخـُـلد ِ
أنا الشـّوقُ والأحـلامُ بل إنــّني أرضٌ=وتجني ثمارًا نخلة ُ الخير ِ في وهدي
دُعــائـي كأمـطـار ٍ تـجــودُ بــِـوابل ٍ=وفـيـضي كأنهـار ِالغـدير ِ في مـدّي
صباحي به ِالأشجـارُ مبلولة ُ الـنــّـوا=وخيراتــُها الأنداءُ قــَطرٌ على قــَدّي
إذا استرأدتْ أغـصانــُـها بحـديـقـتي=تعـافتْ ثمارٌ واستوتْ سُكــّرًا عـندي
صــباحـي لـذيــذ ٌ في ديــاري كأنــّـهُ=سلالُ الثمار ِازدانَ منْ طعمِها حصدي
ومن ريقـِـها توتٌ ورمــّانُ ضحـكتي=إذا ما احتضنتُ الوردَ في بسمة ِالسّعد ِ
تداعـبـني أصــواتُ طـيـر ٍ بشـرفـتي=هـو الهـدهدُ الصّداحُ قد صاح بالعـهـد ِ
فـإني ألـِفـتُ الصـّوتَ لحـنَ سـريرتي=ورنــّـمتُ ألحــاني دعــاءً بـهِ وعـدي
فهل يستوي من لاحفَ الذ ِّكرَ مؤمنــًا=كمنْ غـَطــَّ بالإعـياء ِ في ليلة ِالســّهـد ِ
سأغـدو كما الأقـطان ِمنفـوشـة َالهـوا=أبــعــثـرُ أشـكالي حـَـبـورًا بلا قــيـْد ِ
وروحي فـضـاءٌ والنــّدى بمـزونـِـها=فمن فسحة ِالرّوح ِاهتدى القلبُ للرّشد ِ
فإني نـثــرتُ الجـلــــّسـانَ بمُــنـيـتي=كأنــّي لبستُ الماسَ نجمـًا على عِقدي
تــُـشعـشعُ شـمسي في صباحي لآلئ ً=وتـرتـدُّ كالمـاسـات ِ بلــّـورُها حــدّي
لأني شــربـتُ النــّورَ ثرّ ًا بركـعـتي=تجــلــّى تباريكــًا كما درّة الحـَـمـْـد ِ
تـلاحـِـفــُـني آيــاتُ ربي بـسـجــدتي=فيسمو فؤادي طيــِّبَ الخفق ِفي رأدي
رضائي هـو الإيمانُ وهـجٌ لمهجــتي=لأغدو بيومي وردة َالصّبح ِفي هوْدي
شعر
غيداء الأيوبي
تحياتي