فارس عودة
05-05-2007, 12:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبابي الكرام :
لم يعرف التاريخ غازيا أو معتديا ، اعتدى على دور العلم غير هولاكو جند المغول الهمج ، الذين كانوا لا يقيمون وزنا لعلم ولا لمعرفة ، والعجيب اليوم أن يكون من بين من يسكنون فلسطين ، ولا أقول أبناء فلسطين ، أن يكون من بينهم من يحيا بعقل وقلب هولاكو التتري ، والأعجب من ذلك أن تخرس الفضائيات عدا قناة الحوار ، فلا تحرك ساكنا ن ولا تغطي ما قام به هؤلاء الهمج من الاعتداء على الجامعة الإسلامية بغزة ، هذا الصرح الذي شيده أبناء فلسطين بأيديهم ، وبأموالهم وقوت عيالهم ، إن هذا العمل يجب ألا يمر دون عقاب عادل لهولاء الغوغاء ، وإن أغفلت الإعلام هذا الحدث ، فإن الله فضل علي بأن ألهمني هذه الكلمات ، التي صورت فيها ما استطعت من هذا الحدث ،
وإني أهدي هذا العمل إلى أبطال حركة حماس ، وإلى أسود القسام ، وإلى أبطال القوة التنفيذية الأشاوس ، وأهديها إلى كل أستاذ من أساتذة الجامعة الإسلامية ، وإلى كل طلابها ، وأتمنى أن تعلق هذه القصيدة المتواضعة على أبواب الجامعة الإسلامية ، والتي أسأل الله تعالى أن يحفظها ، وأن يقدر لي زيارتها بل والتدريس بها إن شاء الله تعالى
إلى هولاء جميعا أهدي هذه القصيدة معرفا بحرس الرئاسة :
" جــنـــد الــمــغــول "
جندُ المغولِ أثـاروا أرضَنَـا شَغَبًـا = وأفعمُوا الجوَّ مـنْ أحقادِهـمْ سُحُبَـا
قدْ أُشْرِبُوا الحقدَ حتَّى دنَّسُـوا حَرَمًـا = وعاقرُوا الخُبْثَ حتَّى أحرقُـوا الكُتُبَـا
قدْ أيقظَ الليـلَ غَـدْرٌ مِـنْ بنادقِهـمْ =ومزَّقَ الصمتَ والأستـارَ والحُجُبَـا
وأرَّقَ الأرضَ والأشجارَ ما صنعُـوا = وأقلـقَ النجـمَ والأقمـارَ والشُّهُبَـا
وأغضبَ الناسَ ما كادُوا وما عبثُـوا = وَخِسَّةُ الغَدْرِ تُشْقِي العُجْـمَ والعَرَبَـا
ثارَ الرصاصُ وما ثـارُوا لِمَكْرُمَـةٍ = وهلْ يثورُ حمـارُ الحَـيِّ إذْ رُكِبَـا؟!
ثارُوا لهدْمِ ديارِ العِلْـمِ فـي صَلَـفٍ = وأذرعُ الشَّرِّ تَهْوَى الغَـدْرَ والحَرَبَـا
أوْرَى الزِّنَادَ زَنَـادَ الحِقْـدِ سيدُهُـمْ = وأوقدَ البغـضَ فِـي أحيائِنَـا لَهَبَـا
فأصبحـتْ قلعـةُ الطـلابِ محرقـةً = ومِقْعَدُ الدرسِ مِنْ طغيانِهِـمْ حَطَبَـا
كَمْ أفعمُوا الأرضَ إرجافًـا وزلزلـةً = وأشبَعُوا الشعبَ مِنْ بهتانِهِـمْ كَذِبَـا
هَذِي الرئاسةُ واعجبِي لهـا حَـرَسٌ = لمْ يحرسُوا الأرضَ بلْ عاثُوا بها شَغَبَا
هُمْ كالغثاءِ تراهـمْ إنْ دعَـا وَطَـنٌ = عِنـدَ الشدائـدِ لا نَبْعًـا ولاغَـرَبَـا
لا يثبـتـونَ إذا لاقُــوا مُلَمْلَـمَـةً = فالجبنُ ينفخُ فـي أسحارِهِـمْ رَهَبَـا
إذَا تـراءَتْ لهـمْ أطيـافُ كوكـبـةٍ = في الحربِ ولَّوْا على أدبارِهِمْ هَرَبَـا
قالوا السلامُ وهلْ في الحربِ منفعـةٌ = الحربُ تنزعُ منَّـا اللحْـمَ والعَصَبَـا
حبلُ السياسةِ في الإذعانِ فاعتصمُوا = إنَّ الحكيمَ الـذي لا يقطـعُ السَّبَبَـا
حبلُ السياسةِ فيهِ العيـشُ ذو رَغَـدٍ = والحربُ تُكْثِرُ فـي أحيائِنَـا العَطَبَـا
قـومٌ لئـامٌ إذا حاورتَهُـمْ فَـجَـرُوا = إنَّ اللئـيـمَ إذا حدثْـتَـهُ صَخِـبَـا
عبَّـاسُ يلهـثُ والأوهـامُ تحملُـهُ = والمكرُ يبحـرُ فـي أعماقِـهِ سَرَبَـا
وبعرةُ الكبْشِ دَحْلانُ الـذِي ضَرَبَـتْ = دسائسُ الحقدِ فِـي أحشائِـهِ طُنُبَـا
كمِثْـلِ إبليـسَ إنْ نادتْـهُ مكرمـةٌ = مِنَ المكـارمِ ثَنَّـى عطفَـهُ وأَبَـى
وخائـبُ القـومِ أشقاهُـمْ وأرذلُهُـمْ = وأسـوأُ الخلـقِ أخلاقـاً ومُنْقَلَـبَـا
لا زالَ يرسفُ فـي الإذلالِ منبطحًـا = كأنـهُ البغـلُ لا عـزًّا ولا حَسَـبَـا
لا يهنأُ الوطنُ المنكوبُ مـا عمـرُوا = متـى أقامُـوا علـى عليائِـهِ نُكِبَـا
لولا المودةُ فـي القرْبَـى لصبَّحَهُـمْ = منَّا كماةٌ تزيـلَ الرِّجْـسَ والنُّصُبَـا
لا يُهْرَعُـونَ إلـى ظلـمٍ ومفسـدةٍ = بلْ يُهْرَعُونَ إذَا مَـا غاصـبٌ وَقَبَـا
تَهْمِي بنادقُهُمْ يـومَ الوَغَـى مَطَـرًا = وَتمطرُ الموتَ مـن أفواهِهَـا صَبَبَـا
يشقَى العدوٌّ بِهِـمْ إنْ ثـارَ ثَائِرُهُـمْ = فتقذفُ الريحُ مِـنْ أشواظِـهِ شُهُبَـا
فيرْجِـفُ التـلَّ والأغـوارَ ناسفُـهُ = ويصـدعُ اللـدَّ واللطـرونَ والنَقَبَـا
إذا تراءَتْ لهُ فِـي الأفـقِ شِرْذِمَـةٌ = مِنَ اليهودِ أعـزَّ السُّمْـرَ والقُضُبَـا
وأفعمَ الجـوَّ مِـنْ أشواظِـهِ حِمَمًـا = وأشعلَ الأرضَ مِنْ بركانِـهِ غَضَبَـا
إذا المنايَـا لـهُ أبـدتْ نواجـذَهَـا = ألفيتَهُ في الوغَـى مُسْتَبْشِـرًا طَرِبَـا
شبْـلُ الكتائـبِ إنْ نَـادَاهُ موطنُـهُ = لبَّـى وأَتْبَـعَ فِـي إِعْمَـارِهِ سَبَبَـا
فأزهقَ الروحَ كَـيْ تَحْيَـى كَرَامَتُـهُ = وأهرَقَ الدَّمَ كَيْ يَجْلُـو بَـهِ الكُرَبَـا
يَبْنِي بِكَفٍّ صـروحَ العلـمِ شَامخـةً = ويحفـظُ اللـوحَ والأقـلامَ والكُتُبَـا
يَغـدُو فيكتـبُ للتاريـخِ ملحـمَـةً = وينثنِـي قَـدْ أعـزَّ الديـنَ والعَرَبَـا
شبلٌ تَرَى المجدَ يمشِي فـي ركائِبِـهِ = والكونُ يشهـدُ مـنِ آياتـهِ عَجَبَـا
يحي لتحيَا قبـابُ القـدسِ شامخـةً = ويمسحُ الله عنهـا الهـمَّ والوَصَبَـا
وتلبسُ الأرضُ ثوبَ النصـرِ مؤتلقًـا = وينظمُ الفخـرُ مِـنْ أفعالِهـم أَدَبَـا
(قومٌ همُ الأُنْـفُ والأذنـابُ غيرهُـمُ = وَمَنْ يُسَوِّي بأنْفِ الضَّيْغَـمِ الذَّنَبَـا)
================================================== ====
هذه القصيدة من القصائد السابقة التي لم أتمكن من إدراجها في هذا الملتقى في حينها
مع تحياتي
أخوكم فارس عودة
أحبابي الكرام :
لم يعرف التاريخ غازيا أو معتديا ، اعتدى على دور العلم غير هولاكو جند المغول الهمج ، الذين كانوا لا يقيمون وزنا لعلم ولا لمعرفة ، والعجيب اليوم أن يكون من بين من يسكنون فلسطين ، ولا أقول أبناء فلسطين ، أن يكون من بينهم من يحيا بعقل وقلب هولاكو التتري ، والأعجب من ذلك أن تخرس الفضائيات عدا قناة الحوار ، فلا تحرك ساكنا ن ولا تغطي ما قام به هؤلاء الهمج من الاعتداء على الجامعة الإسلامية بغزة ، هذا الصرح الذي شيده أبناء فلسطين بأيديهم ، وبأموالهم وقوت عيالهم ، إن هذا العمل يجب ألا يمر دون عقاب عادل لهولاء الغوغاء ، وإن أغفلت الإعلام هذا الحدث ، فإن الله فضل علي بأن ألهمني هذه الكلمات ، التي صورت فيها ما استطعت من هذا الحدث ،
وإني أهدي هذا العمل إلى أبطال حركة حماس ، وإلى أسود القسام ، وإلى أبطال القوة التنفيذية الأشاوس ، وأهديها إلى كل أستاذ من أساتذة الجامعة الإسلامية ، وإلى كل طلابها ، وأتمنى أن تعلق هذه القصيدة المتواضعة على أبواب الجامعة الإسلامية ، والتي أسأل الله تعالى أن يحفظها ، وأن يقدر لي زيارتها بل والتدريس بها إن شاء الله تعالى
إلى هولاء جميعا أهدي هذه القصيدة معرفا بحرس الرئاسة :
" جــنـــد الــمــغــول "
جندُ المغولِ أثـاروا أرضَنَـا شَغَبًـا = وأفعمُوا الجوَّ مـنْ أحقادِهـمْ سُحُبَـا
قدْ أُشْرِبُوا الحقدَ حتَّى دنَّسُـوا حَرَمًـا = وعاقرُوا الخُبْثَ حتَّى أحرقُـوا الكُتُبَـا
قدْ أيقظَ الليـلَ غَـدْرٌ مِـنْ بنادقِهـمْ =ومزَّقَ الصمتَ والأستـارَ والحُجُبَـا
وأرَّقَ الأرضَ والأشجارَ ما صنعُـوا = وأقلـقَ النجـمَ والأقمـارَ والشُّهُبَـا
وأغضبَ الناسَ ما كادُوا وما عبثُـوا = وَخِسَّةُ الغَدْرِ تُشْقِي العُجْـمَ والعَرَبَـا
ثارَ الرصاصُ وما ثـارُوا لِمَكْرُمَـةٍ = وهلْ يثورُ حمـارُ الحَـيِّ إذْ رُكِبَـا؟!
ثارُوا لهدْمِ ديارِ العِلْـمِ فـي صَلَـفٍ = وأذرعُ الشَّرِّ تَهْوَى الغَـدْرَ والحَرَبَـا
أوْرَى الزِّنَادَ زَنَـادَ الحِقْـدِ سيدُهُـمْ = وأوقدَ البغـضَ فِـي أحيائِنَـا لَهَبَـا
فأصبحـتْ قلعـةُ الطـلابِ محرقـةً = ومِقْعَدُ الدرسِ مِنْ طغيانِهِـمْ حَطَبَـا
كَمْ أفعمُوا الأرضَ إرجافًـا وزلزلـةً = وأشبَعُوا الشعبَ مِنْ بهتانِهِـمْ كَذِبَـا
هَذِي الرئاسةُ واعجبِي لهـا حَـرَسٌ = لمْ يحرسُوا الأرضَ بلْ عاثُوا بها شَغَبَا
هُمْ كالغثاءِ تراهـمْ إنْ دعَـا وَطَـنٌ = عِنـدَ الشدائـدِ لا نَبْعًـا ولاغَـرَبَـا
لا يثبـتـونَ إذا لاقُــوا مُلَمْلَـمَـةً = فالجبنُ ينفخُ فـي أسحارِهِـمْ رَهَبَـا
إذَا تـراءَتْ لهـمْ أطيـافُ كوكـبـةٍ = في الحربِ ولَّوْا على أدبارِهِمْ هَرَبَـا
قالوا السلامُ وهلْ في الحربِ منفعـةٌ = الحربُ تنزعُ منَّـا اللحْـمَ والعَصَبَـا
حبلُ السياسةِ في الإذعانِ فاعتصمُوا = إنَّ الحكيمَ الـذي لا يقطـعُ السَّبَبَـا
حبلُ السياسةِ فيهِ العيـشُ ذو رَغَـدٍ = والحربُ تُكْثِرُ فـي أحيائِنَـا العَطَبَـا
قـومٌ لئـامٌ إذا حاورتَهُـمْ فَـجَـرُوا = إنَّ اللئـيـمَ إذا حدثْـتَـهُ صَخِـبَـا
عبَّـاسُ يلهـثُ والأوهـامُ تحملُـهُ = والمكرُ يبحـرُ فـي أعماقِـهِ سَرَبَـا
وبعرةُ الكبْشِ دَحْلانُ الـذِي ضَرَبَـتْ = دسائسُ الحقدِ فِـي أحشائِـهِ طُنُبَـا
كمِثْـلِ إبليـسَ إنْ نادتْـهُ مكرمـةٌ = مِنَ المكـارمِ ثَنَّـى عطفَـهُ وأَبَـى
وخائـبُ القـومِ أشقاهُـمْ وأرذلُهُـمْ = وأسـوأُ الخلـقِ أخلاقـاً ومُنْقَلَـبَـا
لا زالَ يرسفُ فـي الإذلالِ منبطحًـا = كأنـهُ البغـلُ لا عـزًّا ولا حَسَـبَـا
لا يهنأُ الوطنُ المنكوبُ مـا عمـرُوا = متـى أقامُـوا علـى عليائِـهِ نُكِبَـا
لولا المودةُ فـي القرْبَـى لصبَّحَهُـمْ = منَّا كماةٌ تزيـلَ الرِّجْـسَ والنُّصُبَـا
لا يُهْرَعُـونَ إلـى ظلـمٍ ومفسـدةٍ = بلْ يُهْرَعُونَ إذَا مَـا غاصـبٌ وَقَبَـا
تَهْمِي بنادقُهُمْ يـومَ الوَغَـى مَطَـرًا = وَتمطرُ الموتَ مـن أفواهِهَـا صَبَبَـا
يشقَى العدوٌّ بِهِـمْ إنْ ثـارَ ثَائِرُهُـمْ = فتقذفُ الريحُ مِـنْ أشواظِـهِ شُهُبَـا
فيرْجِـفُ التـلَّ والأغـوارَ ناسفُـهُ = ويصـدعُ اللـدَّ واللطـرونَ والنَقَبَـا
إذا تراءَتْ لهُ فِـي الأفـقِ شِرْذِمَـةٌ = مِنَ اليهودِ أعـزَّ السُّمْـرَ والقُضُبَـا
وأفعمَ الجـوَّ مِـنْ أشواظِـهِ حِمَمًـا = وأشعلَ الأرضَ مِنْ بركانِـهِ غَضَبَـا
إذا المنايَـا لـهُ أبـدتْ نواجـذَهَـا = ألفيتَهُ في الوغَـى مُسْتَبْشِـرًا طَرِبَـا
شبْـلُ الكتائـبِ إنْ نَـادَاهُ موطنُـهُ = لبَّـى وأَتْبَـعَ فِـي إِعْمَـارِهِ سَبَبَـا
فأزهقَ الروحَ كَـيْ تَحْيَـى كَرَامَتُـهُ = وأهرَقَ الدَّمَ كَيْ يَجْلُـو بَـهِ الكُرَبَـا
يَبْنِي بِكَفٍّ صـروحَ العلـمِ شَامخـةً = ويحفـظُ اللـوحَ والأقـلامَ والكُتُبَـا
يَغـدُو فيكتـبُ للتاريـخِ ملحـمَـةً = وينثنِـي قَـدْ أعـزَّ الديـنَ والعَرَبَـا
شبلٌ تَرَى المجدَ يمشِي فـي ركائِبِـهِ = والكونُ يشهـدُ مـنِ آياتـهِ عَجَبَـا
يحي لتحيَا قبـابُ القـدسِ شامخـةً = ويمسحُ الله عنهـا الهـمَّ والوَصَبَـا
وتلبسُ الأرضُ ثوبَ النصـرِ مؤتلقًـا = وينظمُ الفخـرُ مِـنْ أفعالِهـم أَدَبَـا
(قومٌ همُ الأُنْـفُ والأذنـابُ غيرهُـمُ = وَمَنْ يُسَوِّي بأنْفِ الضَّيْغَـمِ الذَّنَبَـا)
================================================== ====
هذه القصيدة من القصائد السابقة التي لم أتمكن من إدراجها في هذا الملتقى في حينها
مع تحياتي
أخوكم فارس عودة